رواية نرجسي البارت الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي الفصل الحادي عشر 11
" هل يُمكن للإنسان أن يَعيش عشر سنين في سنة واحدة! "
والد راميس بتأكيد : مظبوط يا فندم أنا بنتي تعرضت للإختطاف من قِبل الشخص دا والله أعلم هددها بإيه عشان تسافر معاه بالباسبور بتاعها ، أرجو من حضرتك تساعدني
الظابط بحقد قديم : دا واضح إن مفيش حد من عيلة الصفتي دول إتربى ! * قالها بصوت واضح *
ليدخل شخص طويل بشرته سمراء يرتدي الزي الرسمي للشرطة ويقول بدفاع : بلا يا ماهر خلافات قديمة أيام الجامعة تخليك تغلط كدة ، إحنا لسه مش معانا دليل إنها إتخطفت بالفعل
ماهر بسخرية : خلافات قديمة أيام الجامعة ؟؟ إقفل الحوار على كدا يا سامح أنا مش عاوز أتكلم
خرج سيجارة من علبته وهو بيقول لوالد راميس : حضرتك تقدر تتفضل وإطمن بنتك هترجعلك هنتواصل مع أهل الشاب دا ونرجعهالك
والد راميس : وأنا واثق في عدالتكم ، شكراً يافندم
خرج والد راميس ، بص سامح لماهر وقال : مش هتبطل بقى يا أخي تمسك لعيلة الصفتي على غلطة و ..
قاطعة ماهر بعصبية وهو بينفخ دخان سيجارته : لا مش هبطل !! دي إختارته هو قدام الكل ورفضتني !
كور إيده بغضب وهو بيكمل وبيقول : لا واللي يحرق دمك إنه رفضها
سامح بدفاع عن ليث : طيب يبقى العيب منها هي مش منه ما هو لو عاوزها كان إرتبط بيها ، ف مش فاهم سبب كرهك ليه آيه
ماهر بحقد : عنده كل حاجة ، يقدر ياخد كل حاجة من غير أي تعب أو مجهود منه ، الفرص بتجيله على طبق من ذهب
سامح بيرجع ظهره لورا وبيقول : طب دي أرزاق يا ماهر ، إستهدى بالله كدا وسيبلي أنا القضيتين بتوع الصفتي
خبط ماهر على المكتب بإبتسامة خبيثة وهو بيقول : وحياة أمي يا سامح ما حد ماسك القضيتين دول غيري ، هلبس ولاد الصفتي الكلبش بإيدي
أخد سامح كام ورقة وقام من على مكتبه وهو بيقول : على الله ميطلعوش أنصح منك وحقدك دا يلبسك إنت في حيط
خرج سامح وقفل الباب وراه ف بص ماهر للفراغ وهو بيقول : هنشوف .
* في الشاليه
نرجس كانت جايبه قماشة قديمه لقيتها في الشالية ومياة من الحنفية كانت ساقعة عشان كانوا في الشتا
ليث بتعب : طالما بتكرهيني .. بتساعديني أخف ليه ؟
نرجس بقرف : عشان الموتة دي هتكون سهلة ، مات من البرد ؟ إنت لازم نصل سكين حامي يعدي على رقبتك من اليمين للشمال
ليث : كح كح .. لو هموت الموتة دي على إيدك ، أنا موافق
نرجس بدموع نزلت على وشه : إنت معندكش دم ؟ في واحدة ماتت بسببك ! واحدة كانت مراتك وعايشة معاك في نفس البيت
إتعدل ليث بتعب وإرهاق وهو بيزيح القماشة عن راسه وبيقول : لمياء .. لمياء أنا زعلت أكتر من أي حد على موتها ، لو الوقت كان رجع وكانت بتنادي عليا عشان أوقف العربية كنت ..
نرجس بصتله ببرود وقاطعته وهي بتقول : كنت هتمشي برضو بعربيتك ..
ليث بتعب وحب : كان كل همي أكون معاكي وتكوني ليا .. مفكرتش في أي عواقب ، حتى شغلي خسرته للأبد بسببك ، حتى لو رجعتك لأهلك إنتي هتكوني كويسة وهما كويسين ، لكن أنا خسرت مراتي وشغلي وكل شيء
قامت نرجس وقفت وقالت : ماهو بسببك ! بسببك إنت مش مستوعب لييه !
ليث وهو بيقوم بدوخة : دلوقتي مينفعش نرجع للشاليه بتاعنا ، ومينفعش نفضل هنا عشان ممكن ف أي وقت حد يدخل علينا ببساطة أو صحاب المكان يقرروا ييجوا ، والأكيد إنهم بيدوروا علينا ف مش هينفع نسافر ..
نرجس ببرود : أنا سيبتلهم إثبات إنك خاطفني
ليث بدأ يحس بخنقة والأدرينالين إندفع في جسمه ف بص لنرجس وقال : مش فاهم ؟
نرجس وهي بتمسك شعرها : قطعت خصلة من شعري وسيبتها في الشاليه هناك عشان يحللوها ويعرفوا إنك الخاطف
مفكرش ، رمش بعينه كذا مرة وهو بيبصلها بجمود
بعدين قربلها وهمس بطريقة خوفتها وخلتها تقشعر : لو حبي ليكي إتقلب لعنة مش هريحك بموتي وموتك ، هنكون عايشين بس إنتي بتتمني الموت
نرجس بعياط : ما أنا بتمناه كل ثانية ! إنت فاكر إني كدة عايشة
ليث بغضب من بين سنانه : بالظبط ، مش هيكون قدامك حل تاني غير إنك تتقبلي العيشة معايا
بيسحبها من ظراعها بعنف ف بتحاول نرجس تتملص منه وهي بتقول : إوعى يا متخلف هتخلع دراعي
تك تك تك
صوت خبط على باب الشاليه خلا ليث ملامحه تلين وعينيه توسع وهو بيبص لنرجس اللي بتترعش ، كتم بوقها وسحبها ناحية المطبخ وهو بيقول بهمس : تقريباً حد عرف إن إحنا هنا ، مش عاوز أسمع صوتك ولو فكرتي تسيبي خصل شعرك او ضوافرك حتى ف اي مكان نروحه هسيب أنا بنفسي ملاية زي بتاعت ليلة الدخلة وأكيد لما يحللوها هيعرفوا إنك إنتي اللي كنتي معايا
خبطتن نرجس برجليها في قصبة رجله ف كان هيصرخ من القلم لكنه ضم شفايفه وكشر بضيق
تك تك تك ..
الرجل للحارس : متأكد إن في حد جوا ؟
الحارس : يا بيه والله شوفت خيال ناس من الشمس وكمان سمعت صوت حاجة بتتجر وصوت مياه أنا متأكد إن أصحاب الشاليه جم
الراجل : طب ما تسيبهم يابني يمكن لسه جايين من السفر
الحارس : لازم يا بيه أعرف هما جايين ياخدوا حاجة وماشيين ولا جايين يقعدوا عشان أشغلهم الكهربا تنورلهم بالليل
تك تك تك
الخبط مستمر وليث لسه كاتم بوق
نرجس ، عض شفته وهو بيقول : يخربيت كدا ! دا كأن اللي على الباب مصمم إننا نفتح !
نرجس بتبص بعين مرعوبة ف بصلها ليث وقال : كله يهون ، كله فدا عيونك دي
* خارج الشاليه
الراجل : خلاص سيبهم دلوقتي وهما لو قاعدين أكيد هيحتاجو الكهربا ف هييجوا يكلموك بنفسهم ، عشان بس متزعجش حد
الحارس بإستسلام : تمام يا بيه
مشيوا من قدام الشاليه ولما بطل صوت خبط الباب شال ليث إيده من على بوق نرجس وهو بيقول : هوووف أخيراً ، جهزي نفسك عشان لازم نخرج من هنا ، شغلي ك ظابط يعرفني إنهم هيفتشوا شاليهات هاسييندا كلها .. عشان لو مستخبيين عند حد
نرجس بسخرية : وشغلك معرفكش إنهم أكيد عاملين كماين أد كدة ؟ إنت وقعت خلاص في المصيدة ياريت تسلم نفسك وتسيبني في حالي
ليث بغضب : مش بعد كل دة أستسلم ، أنا هعرف أخرجك وأخرج نفسي من هنا ..
سحب دراعها وزق الترابيزة الكبيرة اللي كان سادد بيها الباب ، بعدين سحب نرجس وطلع يجري وهي وراه
كان ضاغط ع رجله بشكل كبير .
* في شقة سيادة اللواء
مامة ليث بحزن : يا حبيبتي يا لمياء الله يرحمك يابنتي
سيادة اللواء قاعد وحاطط راسه فوق إيده بحزن وخيبة أمل
ضرب جرس الباب
فتح هو بتعب وملامح حزن لقى قصاده عسكري ، اول ما شاف سيادة اللواء أدى التحية العسكرية وهو بيقول : سيادة الباشا
اللواء بتعب : في إيه يابني ؟
العسكري بخوف : في تحقيق مفتوح لأبن سيادتك
سيادة اللواء بتكشيرة : عارف ، ليث الزفت ..
العسكري بتردد : لا يا باشا ، أنا سامح بيه بلغني أجي اقول لحضرتك قبل ما ماهر بيه يحقق ، التحقيق بخصوص شرف الصفتي إبن معاليك
فتح سيادة اللواء بوقه وقال : مش فاهم ! أنا شرف إبني برا مصر هيكون مفتوحله تحقيق هنا ليه !
العسكري : متهم بخطف بنت ...
قاطع كلام العسكري وقوع سيادة اللواء من طوله ، مسكه العسكري قبل ما يوقع على الارض وجريت عليه مراته وهي بتعيط ..
* بعد خمس ساعات
ليث كان بيمشي بتعب مع نرجس اللي كانت بتكح من كتر المشي ، أه كانوا بيرتاحوا كام دقيقة بس بيرجعوا يمشوا تاني
ليث بسعادة : لسه معملوش كماين هنا ، تقريباً مستنيين إذن عشان يعملوا الكماين دي ، ودا المريح
وقفوا قدام كافيتيريا كبيرة وكانت حلقة لعمرو أديب ، اللي لفت نظر ليث كلمة ( سيادة اللواء كمال الصفتي هاتفياً )
عمرو أديب بتساؤل : كنت حابب تقول إيه يا سيادة اللواء
سيادة اللواء بصوت غليظ : بسم الله الرحمن الرحيم ، أقر أنا اللواء السابق كمال الصفتي ، وبعلن رسمياً إني متبرأ من كلاً من ليث الصفتي وشرف الصفتي ، ولا علاقة لي بهم بعد الأن ..
ليث قعد على ركبه بصدمة في الرمل ونرجس بتبص للتليفزيون بذهول !
* في أميريكا
السوشيال ميديا مقلوب بسبب تبرأ اللواء كمال الصفتي من أولاده الإتنين ..
كان قاعد شرف قدام راميس على ترابيزة عشاء في الفندق ، قال بصدمة وهو بيسيب تليفونه على الترابيزة : أنا عارف إني كنت أناني لما مشيت وسيبتهم في الظروف دي ! بس هو أناني إنه يعاقبني بالطريقة دي
راكيس بتقول بهمس وهي بتبص لفونها : يا نهار إسود ! يا نهار إسود !
شرف رفع راسه وبصلها بصدمة مش قادر ينطق
راميس بنظرة أسف ورعب : إتبرأ منك بسبب إن أبويا متهمك بخطفي !!
رفعت في وشه الفون وورته البوست بتاع أبوها إنه تقدم ببلاغ للنائب العام بخطف إبنته وطلب تدخل الإنتربول لإسترجاعها
شرف بصدمة : نعم ياختييي !!
* عن ليث ونرجس
ليث لسه قاعد على ركبه في الرمل ونرجس حاطة إيديها على بوقها بصدمة وهي بتبصله مش عارفة تقول إيه ، كشرت وقالت : كل دا من أعمالك ، الغريب إن رغم كل خسايرك دي لسه متمسك إنك تكمل مشوارك المزيف معايا
ليث وهو بياخد نفسه بالعافية : هتكوني المكسب الوحيد المُرضي ليا لو وافقتي تكملي معايا المشوار ..
نرجس بقرف : أكيد مش موافقة ، ياخي روح إتعالج وإرحمنا بقى !!
قام ليث وقف على رجليه وبصلها بنص عين ، وبدون أي مقدمات رفع إيده ورزعها بالقلم على وشها
نرجس بصتله بصدمة ولسانها عاجز عن النطق ..
ليث من بين سنانه بعنف : يا تكوني معايا ، يا نموت أحسن انا مبقاش عندي حاجة أخسرها ..
* في قسم الشرطة
دخل العسكري وهو بيحط ملف قدام ماهر ، فتح ماهر الملف وقرأه بأعصاب مشدودة ، ملامحه بدأت تلين وهو بيبص لسامح اللي بيشرب القهوة في مكتبة وقال : مش قولتلك هودي عيلة الصفتي ورا الشمس ، تحليل المعمل الجنائي أثبت إن خصلات الشعر دي ل نرجس شهاب
كدا نقدر نودع ليث بقى
حط سامح الفنجان وبص لماهر بصدمة ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نرجسي كاملة" اضغط على أسم الرواية