رواية عشقني صعيدي البارت الحادي عشر 11 بقلم فاطمة محمد سعيد
رواية عشقني صعيدي الفصل الحادي عشر 11
كانت فريدة سيغشى عليها من فرط خجلها
اقترب منها سليم اكثر وهو كالمغيب وكاد أن يقبلها
ليصدع صوت هاتفه فجأة ليسب المتصل هادم الملذات فى سره فهو قطع احلى لحظات حياته
وعند هذه النقطة توقف لحظات هل هذه بالفعل أهم لحظات حياته اهو حقا أ أحبها ؟!
فى القصر ....
استيقظت جيسيكا بعد أن أخذت قسط من الراحة لا بأس به لتتذكر حديث عمها وأنه يريد أن يتحدث معها فهمت لترتدى وتذهب له ووقفت أمام خزانة ملابسها فى حيرة من أمرها فهى تريد أن تغير من طريقة ملابسها بعد حديثها مع تلك السيدة التى تتميز بطيبة مفرطة نعمة
( أم حمزة )
خجلت من نفسها كثيرا عندما وجدت ملابسها بالاجمع لا بها اى فستان محتشم
بعد وقت طويل اخذت بنطال من النوع الواسع جدا وتيشيرت بكم قصير إلى حد ما ليس افضل شيء ولكن افضل مما ترتديه وعزمت أن تغير جميع ملابسها
Flash back .....
كانت تجلس مع تلك السيدة الحسناء فى منزلها ويتناولون أطراف الحديث
نعمة : وانتى كنتى عايشة فين على اكديه
جيسيكا : اميريكا
نعمة : خواچاية اياك وانى بجول طريجة لبسك اكديه لازما مش من هنا
جيسيكا وهى تنظر لنفسها باستغراب : مالها طريقة لبسى كل الناس بتلبس كده
نعمة : وه تلبس كده كيف يا بتى دى عيب وجبل ما عيب هو حرام جبل اى حاچة
جيسيكا باستغراب : ليه حرام انا بشوف كل الناس تلبس كده
نعمة بحنان : بصى انتى كيف بتى وانى هجولك نصيحة لوچه الله تجبلى النصيحة
جيسيكا بابتسامة : اكيد طنط اتفضلى
نعمة : لازما طريجة لبسك تبقى زينة يا بتى ربنا فى كتابه العزيز كرم الست وعززها نيچى احنا ونعرى نفسنا
جيسيكا : بس انا بشوف كل الناس بتلبس كده
نعمة : اكمنك بس اتربيتى فى بلاد برة لكن لاا كل البنتة اللى هتشوفيهم اهنيه بيلبسوا الحچاب زى ما ربنا أمر
جيسيكا باستغراب : حچاب
نعمة : متعرفيش يعنى ايه حچاب
هزت جيسيكا راسها نافية باستغراب لترأف تلك السيدة بها
نعمة : الحچاب ديه هو اللى بيحافظ على البنت وساترها وفرض جبل اى حاچة
جيسيكا : انا محتاجة اعرف اكتر
نعمة بابتسامة : هجولك كل حاچة أن شاء الله بس انى خلاص مش متعودة اعوج فى النوم اكديه نكمل حديتنا بعدين و الصباح رباح يا بتى
جيسيكا : انا ازعجت حضرتك معلش بس انا معرفش طريق بيتى فين
نعمة : لاه مين جال اكديه ده انتى موانسانى كل ليلة بجعد لحالى وحمزة ولدى فى شغله اكمنه ظابط مبيچيش دلوق وبتى الكبيرة فى بيتها فى مصر مبتچيش غير كل فين وفين
جيسيكا بابتسامة : عندك بنت كمان
نعمة : كَبيرة عنك شوية ومتچوزة وقاعدة فى مصر
جيسيكا بابتسامة : ربنا يخليهالك طنط
نعمة بتثاؤب : يلا تصبحى على خير يا بتى
جيسيكا بابتسامة : وانتى من أهله
End flash back ....
جيسيكا فى نفسها : مالحقتش تقولى حاجة على الحجاب ده قالت الصبح والصبح ابنها ده جه
ومجرد تذكرها حتى ضاق صدرها من الغضب مرة أخرى وارتدت ملابسها وذهبت إلى عمها
فى القاهرة عند سليم وفريدة .....
سليم بغضب : وانت ازاى تخرجه اصلا
المتصل : خلص مدته يا سليم بيه يفضل بتهمة اى
سليم بغضب : خلص مؤبد فى خمس سنين ليه واخد تخفيض والا ده عرض عندكوا
المتصل : المكتوب عندى أنه محكوم عليه بخمس سنين وخلص المدة وخرج
سليم بغضب : ده تزوير انا هوديكوا فى ستين داهية
المتصل بغضب : يا ريت حضرتك تلاحظ انك بتكلم الرائد جلال الدين السويفى وانا مسمحلكش تكلمنى بالطريقة دى انا عارف ان فى تلاعب بالاوراق عشان كده كلمت حضرتك
سليم : انا فى القاهرة اصلا أقابل حضرتك فين
جلال : تعالى القسم وياريت لو تجيب المدام معاك
سليم بغضب : افندم وده ليه أن شاء الله
جلال : اولا امان ليها قبل اى حاجه عشان اكيد هو مزورش وعمل كل ده عشان يخرج يشم هوا مثلا ثانيا لما تشرفنى هتعرف كل حاجة
سليم بتافف : ماشى عن اذنك مع السلامة
ولم ينتظر أن يجيبه الطرف الآخر واغلق الخط بعصبيه
فريدة وهى تضع يدها على كتفه : فى اي يا سليم
سليم بعصبية وزق ايدها بعنف خبطت فى السفرة : مالكيش دعوة وابعدى عنى خالص
شعرت بألم شديد لتمسك يدها وتتلألأ الدموع بعيناها وتهاب من منظره الذى يرعب قلب اى من يراه وذهبت من أمامه
وهو كالمغيب من عصبيته ومجرد دخولها الغرفة قام برمى كل ما على السفرة لتتهشم كل زجاجة إلى مئة قطعة والفازة التى انتشر زجاجها بكل الصالة
وتسمع صوت ذلك التكسير لترعب من الصوت وتضع يدها على أذنها وهى تبكى بخوف وألم وتجلس فى الارض ضامة نفسها بخوف ظاهر
ولكن لما يفعل كل هذا لما كل تلك العصبية ومن ذلك الذى خروجه من محبسه سبب له كل هذا الاضطراب ما السر !؟ ..
فى القصر .....
دقت جيسيكا باب مكتب عمها لتتحدث معه ولم تجد رد فقررت أن تدلف لتفتح الباب وهى تبحث عنه بعيونها
الى أن تقع عيناها عليه لتفتحها فى صدمة ورعب
جيسيكا بصراخ : اعااااااااا...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقني صعيدي" اضغط على أسم الرواية