رواية معزوفتي السرمدية البارت الحادي عشر 11 بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الحادي عشر 11
رجع علي على بيتو واتلاقى هناك بمراد يلي كان قاعد بالحديقة وهو مهموم وصافن والدمعة معلقة بعينو وكأنها بتستنى بالشتي يحتل عينو وقلبو لتنزل وتخفف من وجعو شوي ، تقدم علي لعند مراد وحط ايدو على ضهرو وهو عم يطبطب بحنية عليه ، رفع مراد راسو
مراد: علي لو سمحت ما بدي اتمشكل معك اتركني بحالي يلي فيني بكفيني
علي: وانا مو جاي لاستفزك او زيد وجعك
مراد: حابب اقعد لحالي
قال علي بصوت حزين : رح تطلقها؟؟
رفع مراد راسو واتطلع على اخوه بنظرة استفهام ممزوجة بحزن كبير : كيف عرفت؟
علي: سمعت كلشي وقت لحقتك عالمشفى
غمر وجهو بكفوف ايديه وقال بعد ما اخد شهيق طويل : ما بعرف ما بعرف المهم لا تقول شي لامي لانو بوقتها الامور رح تتعقد بدل ما تنحل
علي: يارا وينها؟
مراد: اخذتها
علي: لا تقوووول ازا بدها تطلق يعني رح تاخد يارا منك؟؟؟
مراد: ما رح اسمحلها
علي: كيف ما رح تسمحلها؟
مراد: علي انا محامي والقانون لعبتي
علي: يعني رح تحرم لانا من بنتها
مراد: طبعا لا اولا انا ما رح اطلقها نهائيا ولا عم فكر بهالشي تانيا لانا عقلها صغير لدرجة لو صار وتطلقنا رح تاخد يارا وما تورجيني ياها طول حياتي بهدف انها تقهرني اما لو اخدتها انا ما رح احرم بنتي من امها طبعا
اجى صوت من وراهن ، صوت حنون ودافي ليطري شوي الوضع يلي كان متل بركان على وشك ينفجر
ام مراد : مراد ايمتى جيت ؟
مراد: قبل شوي
حطت صينية الشاي قدامهن وقالت وهي عم تصبوا بالكاسات : كيفها لانا ان شاء الله احسن
جاوب بلا نفس : اي احسن
ام مراد : اي ممتاز لحتى بكرا اعمللها زيارة حاكم محضرتلها اكل طيب احسن من اكل المشفى بمية مرة
توتر مراد وما عرف كيف يخبر امو انو لانا تركت المشفى كلو وعندها النية تترك حياة مراد كلها كمان ..
مراد : لا لا امي ما في داعي لانا طلبت ترتاح عند رفيقتها لحتى تتسلى معها وتهتم فيها ما ضلت بالمشفى
ام مراد : وليش ما تتريح عنا يا بعدي ؟ بشو مقصرة معها انا
مراد: خليها تبعد عن الجو المشحون شوي مانها طايقة تشوف خلقتي بعد الي صار
ام مراد: ووين يارا لا تقول معها؟
مراد: صارت تبكي بدها امها ما قدرت ما اعطيها ياها كسرت قلبي
تدخل علي لينقذ اخوه من هالموقف الصعب :خلص امي شبنا اشربوا الشاي هلأ ببرد
،،،،،،،
صوت صريخ قوي جاي من الشارع ، خلى قصي يفتح باب بيتو ويشوف شو صاير ،،، لاقى الشباب يلي وقفوه بالشارع هديك المرة ماسكين إكرام واحد من رجليها والتاني من أيديها متل كأنها شوال بصل وهي عم تصرخ عليهن : تركوووونيييي بدي دور ع أسوارتي لازم تكون هون بشي محل .
واحد منهن رد عليها : أمشي عالبيت هي اوامر المدام
ردت عليه بعصبية وكأن عرق من راسها رح يطق : عم قلك أتركنيييي ما بتسمع ماتخليني أتهور وأذيك
جاوبها : إكرام خانوم لا تعندي أمشي معنا عالبيت
قالت من بين سنانها : انت عم تقول خانوم يعني احترمني ونزلني ولا تخليني جن عليكن .
نفذ صبرو للرجال وحملها ع كتفو وهي عم تضربو برجليها وهو كأنو جبل ما تآثر ،، بالوقت يلي قرر فيه قصي يتدخل..
قصي: شوفي شو صاير هون ليش كل هالضجة مابتعرفو انو في عالم مريضة وبدها ترتاح
استغلت إكرام إنشغال الرجال بالرد ع قصي وقبل ما يحكي أي كلمة عضتو من كتفو وهو من وجعو اتضطر يتركها ونزلت طبش عالأرض ، قامت نفضت تيابها وهي عم تقول
اكرام: هاااااي قصب السكر
اطلع قصي يمين شمال وقال: عفوا؟
اكرام: انت قصب السكر أسمك صعب وعطول بنساه وبس شوفك بتذكرني بقصب السكر
جاوبها بقلة صبر : أنتي شو جابك لهون بهالوقت وعاملة عرس بالحارة ؟
إكرام : ضاعت مني أسوارتي وجاية دور عليها .
قصي: هي فضة وعليها أسمك مو ؟
اكرام : أي
بلشت اللهفة تبين ع وشها وكأنو انردتلها روحها ،..
جاوب من طرف منخيرو : استني هون رايح جبلك ياها .
راح ع غرفتو وجاب الأسوارة من درج مكتبو ولما طلع تفاجئ فيها قاعدة بالصالون ومادة رجليها عالطاولة ولاففتهن ع بعض كأنو بيتها وأعز...
تأفف وقال بقلبو : لا وقلة ذوق كمان شو هالبنت المصروعة كأنو أكلة كم بحالها
قرب لناحها واعطاها الأسوارة بأدبو المعتاد بعكس الغضب يلي بيقلبو من جراءتها..
قالت وعيونها عم يلمعو من الفرح : شكراااا كتير يلا باي
واول ما اجت تطلع من باب البيت لتطلع خبطت رجلها بالحيط وصارت تصرخ بصوت عاليي ،، ركض لعندها قصي وحط أيدو ع تمها ووشو قريب من وشها وهو مفتح عيونو على اخرهن : هووووس إكرام بابا نايم جوا رح شيل أيدي ع مهلي بس ماتحكي ولا حرف ماشي ؟
هزت راسها بمعنى أي وهي مصدومة من ردة فعلو ،،، وشال أيدو ونزل ليشوف رجلها ،، بعدت عنو خطوة وهي عم تقلو : مافي داعي انا متل القطة بسبع رواح
والتفت للرجال : يلا هلأ احملوني ماعاد ألي حيل أمشي
حملها واحد من الرجال ع كتفو لوحت ل قصي وهي عم تغمزلو بعينها وتقلو : باي باي قصب السكر
لوحلها بأيدوو وهو عم يقول : الله يثبت علينا العقل خالصة هالبنت
سكر الباب ورجع كمل قراءة الكتاب يلي كان عم يقرأو...
،،،،،،
دخلت نوران عالبيت شوي شوي بعد ما فتحت الباب بلطافة لحتى ما ينسمع الصوت ، طلعت عالسلم لغرفتها على رؤوس اصابعها وبخفة متل ما طلعت من البيت بالضبط ، اول ما وصلت غرفتها شالت الطاقية عن راسها ..
....:شو صار معك؟؟
انتفضت اول ما سمعت هالصوت ، كان البيت كلو مطفي وعلى علمها الكل نايم ، لفت وجهها تشوف مين
تنهدت وقالت وهي حاطة ايدها على صدرها يلي كان يطلع وينزل من الخوف : انتي هاي هفف خوفتيني
امال: ههه اي انا
نوران: ما نمتي؟
امال: لا لسا من شوي نامت ياسمين وما عرفت انام المهم شو صار معك شفتي قريبة رفيقك
قالت وهي عم تفتح بباب غرفتها : لا كنت بفندق نجمة البحر
ثواني ..لا ...دقايق وامال صافنة لقدرت تستوعب شو قالت نوران ، سرى الخوف بكل جسمها وهو عم ينهش كل خلية فيه ،،،، الاريحية يلي كانت تحكي فيها نوران غرست الخوف بقلبها : شوو؟؟
جاوبتها وهي قبال المراية عم تزبط بشعراتها بدون ما تطلع على امال : شبك؟
امال بخوف: شو كنتي تعملي هناك؟
نوران: رحت لشوف غرفة يارا
رعش جسم امال بالكامل مرة تانية ، انتفضت من مكانها وهي عم تقول بقلبها : تعبت وانا اقنع بالشرطي ما يفتح تحقيق ويكتب انها قضية انتحار مقابل 2 مليون كرمال هالكلبة تخرب كلشي عملتو بساعات معدودة ..
مسحت العرق يلي كان يتصبب من وجهها وتابعت : ودخلتي؟
نوران: لا ما سمحولي
تنهدت بارتياح على عكس نوران يلي كانت ملامح وجهها غضب وهالشي كان واضح بكلامها وقت قالت : رح ادخل ازا مو بإرادتهن غصب عنهن
امال: لا توقعي حالك بحفرة مشاكل يا نوران ستك ما رح تتحمل
نوران: وقلبي ما رح يتحمل يضل يحس بالذنب تجاه يارا ( قربت لعند امال وقفت قبالها وهي عم تأشر على حالها وتابعت) هاي اختييي قطعة من روحيي جزء من قلبي ميت يا امال بدي انتقملو
حضنتها امال وهي تقول بتمثيل بارع: وهي رفيقتي برضو (باست نوران من راسها ومسحتلها دموعها ) لا تبكي والا رح ابكي معك
ابتسمت نوران وهي عم تمسح دموعها : خلص ما عاد ابكي
امال: يلا هلأ نامي وارتاحي بكرا رح نحكي تصبحي على خير
نوران: تلاقي الخير
غيرت نوران تيابها ولبست بيجامة دافية وغاصت بفراشها وهي عم تفكر كيف ممكن تدخل على الغرفة يلي بالفندق ...
اما امال راحت بسرعة على غرفتها وسكرت الباب كويس واتصلت على علاء يلي بعد ربع ساعة لرد عليها ...
علاء : ممكن افهم ليش صحيتيني من النوم
امال: انخرب بيتنا يا علاء
علاء بخوف : شوفييه!!
امال: نوران راحت اليوم على فندق نجمة البحر
علاء: اي؟
امل: شو اي يا غبي نسيت شو صار من 4 سنين
علاء: بس انتي لما قتلتي يارا ما تركتي ولا دليل !
امال: شو بعرفني خايفة يكون في شي هيك او هيك يدل نوران ما عندي ثقة ابدا انو الغرفة فاضية وما فيها ادلة
علاء: والعمل هلأ؟؟
امال: لازم اقتل ياسر قبل ما تعرف نوران انو مراد بريء وارجع مطرح ما جيت
علاء: شو دخل هاد بهاد!!
امال: يا غبي ركز معيي
فرك علاء عيونو وقال وهو عم يتثاوب : مركز معك احكي
امال: ازا قتلت ياسر قبل ما نوران تعرف انو مراد بريء رح تنحط التهمة على مراد اول شي لانو الو سوابق بشهادة نوران وشك سارة فيه وانا رح اطلع منها متل الشعرة من العجينة اما ازا نوران عرفت انو مراد بريء ما رح اقدر اقتل ياسر واخد حقي وحق اختي منو فهمت!!!
علاء: اي فهمت ، بس شو عندك خطة؟
امال: حاليا ما لازم اعمل شي قبل ما الاقي مكان امن لياسمين لازم احط ببالي انو يمكن انمسك وو
بوقتها ياسمين رح تتشنطط وانا ما بدي هالشي يصير
علاء: يعني يا امال؟؟؟
امال : يعني رح اجبر نوران تترك كل هالقصة وازا مو بإرادتها غصب عنها
علاء: كيف؟
امال: ههههه نقطة ضعفها بين ايدي
علاء: شو هي؟
امال: ستها
،،،،،،،،،
مع زقزقة العصافير بنهار تاني يوم ، طلع يزن من الحمام وهو وعم ينشف شعراتو ، وقف قبال المراية وهو يبتسم تنفس بارتياح وحس وكأنو هاليوم رح يكون مليان بالخير والسعادة ، وقع نظروا على الصورة يلي بتجمعوا بأسيل توسعت ابتسامتو اكتر وخطرت على بالو فكرة ليغير من نفسية اسيل التعبانة من كم يوم ، اخد موبايلو ودق على رقمها ....
ترن..ترن..ترن
ردت وهي عم تتثائب من النعس : الو
يزن: لا تقولي لساتك ما جهزتي ونايمة؟
اسيل: الساعة لسا 6 ونص لشو اجهز بكير خليني استغل هالساعة نوم شو بدك
يزن: لا لا اليوم لا .. معك ربع ساعة رح امر اخدك ونروح نفطر بشي مكان قبل ما نروح عالمدرسة
سكر الخط قبل ما يسمع اجابتها متل عادتو يعني 😂 واخد تيابو من الخزانة ليلبس ، اما اسيل ضلت صافنة بالفراغ تعيد وتزيد بكلام يزن براسها " معك ربع ساعة رح امر اخدك ونروح نفطر بشي مكان قبل ما نروح عالمدرسة "
اسيل: ههههههههههههه يااايي يلي سمعتو صح عنجد!! هاد صوت يزن عنجد هههههههه
اخدت المخدة وصارت تنط من الفرحة وتفتل وهي حاضنة مخدتها بقوة ، فتحت الخزانة وعلى السريع بدلت تيابها ورشت من احلى عطر عندها وسرحت شعراتها بطريقة ناعمة وحلوة
اسيل: معقول يزن بحبني وبدو يخبرني بهالشي؟
صفنت شوي وقالت : لا لا مستحيل ما بشوفني الا رفيقتو اصلا ما لازم ارلع سقف توقعاتي
تحولت ابتسامتها لزعل وتابعت : يعني يحب وحدة مريضة ومعرضة للموت بأي وقت انا ما رح اسمح بهالشي أساساً
اطلعت على حالها بالمراية ورجعتلها الضحكة من جديد: ما رح ازعل ولا رح انكد عليه يومو خليني مبسوطة وابسطو معي
دخلت ميرا على الغرفة بعد ما سمعت دندنات اسيل وصوت ضحكتها يلي صارلها زمان ما سمعتها
ميرا: اوبا اوبا شو سر السعادة هاي كلها ؟
اسيل: هههههه بصراحة..
كانت رح تكمل حكي بس وقفها صوت زمور السيارة ، اخدت شنتتها عن السرير وقرصت اختها من خدها وطلعت وهي عم تضحك
ميرا: الله يديم عليكي الفرحة ويتمم سعادتك بشفائك يا روحي
فتحت باب البيت ، شافتوا نازل من السيارة وواقف عم يستنى فيها وهو يطلع على ساعتو ، تقدمت لعندو بخطوات بطيئة واول ما وصلت لعندو نكشت شعراتو باصبعها تبعتها بضحكة بصوت عالي خلتو ينكز من مكانو
اسيل: صباحووو
يزن: يعني هيك خربتي شعراتي يلي الي نص ساعة عم اعمل فيون
اسيل: يووه ما عملت فيهن شي
اطلع يزن على حالو بمراية السيارة وقال وهو عم يبتسم: عم امزح معك اصلا لسماتك خلوهن احلى
اسيل: ههههه اي هيك ها
يزن: اي يلا بلا لعي اطلعي خلينا نلحق نوصل قبل الدوام
ركب يزن بالمقعد الخلفي وبحدو اسيل وقال للشوفير ياخدهم على مطعم السفينه بجنب البحر ...
،،،،
بباحة المدرسة كان قاعد علي وهو حاطط ايده تحت خده وكل شوي يتلفت يمين وشمال يدور بعيونو على نوران
قصي: اي علي لهيك عم قلك لازم تكون انت محضر الخير بين لانا ومراد
علي:.....
قصي: علي؟؟
نكز مرة وحدة : اي؟
قصي: وين شارد شو الي ساعة عم اشرح؟
نزل راسو لتحت وهو عم يحكي بصوت برجف وكانو حدا عم يعصر بحلقو ليطالع هالكلام: بحياتي ما تخيلت اعيش هيك لحظات
قصي:قلتلك المشكلة بين لانا ومراد بتنحل لا تكبر الموضوع اكتر من هيك
علي: ما وقفت على هيك يا قصي حياتي متل الجاجة كل يوم عم تجبلي بيضة مشاكل
قصي: في شي مخبيه عني؟
علي: خليها بقلبي يا قصي لما يجي الوقت المناسب بخبرك
قصي: براحتك ما رح اضغط عليك
تنهد علي وارتكز على ايديه ليقوم ، كان قصي رح يلحقو بس وقف مصدوم اول ما شاف اكرام عم تنزل من سيارة فخمة وهي لابسة بلوزة بيضا مكتوب عليها بالخط العريض " النجم الساطع " كانت عم تمشي وهي تحرك اكتافها يمين وشمال لتحت ولفوق عشان تلفت نظر قصي يلي كان عم يضحك على سخافتها (بنظرو)
اكرام: مرحبا قصب السكر
جاوب وهو عم يبتسم : الله لا كان جاب الغلا
قالت وهي عم تأشر بأصابعها على البلوزة : شوووف
حط ايدو على جبهتو باستياء وهو محافظ على نفس الضحكة : شفت من بعيد
اكرام: حلوة ما ؟
قصي: وانتي مفكرة رح تصيري معنا ازا لبستي هالبلوزة؟
قالت وهي عم تغمز : مو مفكرة انا متأكدة
نزلت شنتتها عن ضهرها وتابعت كلامها وهي تفتح فيها : ولأني كريمة كتير جبت لكل واحد منكن بلوزة متلها متناسية تماما المشكلة الي عملتوها معي مبارح هاد من كرم اخلاقي
قصي: يا كريمة الاخلاق انتي ما بدنا شي منك شكرا
عقدت حواجبها ومطت شفايفها وقالت : ما فيك تقرر عن الكل لما يجتمعو رح تشوف كيف كلهن رح ياخدو هالبلوزة الا انت ما رح ارضى اعطيك وبتشوف يا قصب السكر
قصي: لا أمانة رح اموت ازا ما اخدت وحدة
سكرت شنتتها من جديد ولبستها على ضهرها وقالت وهي عم تهز اكتفاها بلا مبالاة : موت
&&&
بالسيارة كانت اسيل وبحدها يزن مركز بموبايلو وكأنو بعالم تاني ، اما اسيل فكانت كل شوي تحاول تمط حالها لتشوف شو عم يعمل وبشو مركز وهي مو منتبهة انو يزن انتبه لحركاتها وعم يحاول يكتم ضحكتو يلي بالاخر انتبهتلها اسيل وتوترت
قالت وهي عم تفرك ايديها من الخجل : ششوو شش.شو عم تعمل مع مين عم تحكي؟
رد وهو عم يبتسم : شي مو مهم
طفى موبايلو ورجعو بجيبة جاكيتو وقال : المهم هلأ انبسطتي غيرتي جو؟
اسيل: اي شكرا
حست بنار واشتعلت بقلبها بس حاولت قدر الامكان ما تبين هالشي واكتفت بأنها تتجاهلو طول الطريق وهي عم تتطلع من شباك السيارة على الي رايح والي جاي لحتى نبهها يزن على انهن وصلو المدرسة
اسيل : اي
يزن : يلا نزلي
طلع من السيارة وقال وهو عم يتطلع على الباحة : لحسن حظنا الجرس ما رن لسا
طنشتو وكملت مشي سريع لحتى اختفت بين الطلاب اما يزن راح عند قصي اول ما لمحو من بعيد واقف مع علي ونوران ...
يزن: صباح الخير
علي : لا مستحيل
اطلعو الكل بعلي بصدمة بستنوه ينطق هالجوهرة ،، اطلع عليهم وابتسم ببراءة وقال : شبكن عم تطلعو وكاني رح احكي شي مهم؟
يزن: مأنا بعرف انو ما بطلع منك غير الحكي التافه بس قول شو هو المستحيل؟
علي: هههههه انك جاي بكير ومو متأخر
يزن: صراحة معك حق حتى انا مصدوم من حالي
اطلع قصي حواليه وكأنو عم يدور على شي وقال : وين اسيل ؟
يزن: مدري كانت معي مبسوطة وما أحلاها اول ما وصلنا المدرسة لبست قناع النكد وابعدت عني
قال علي وهو عم يتطلع على نوران : عادي البنات كلهن هيك الله وكيلك متل فصل الربيع مرة صيف ومرة شتي
ابتسمت نوران غصب عنها قبل ما تيجي اكرام وهي عم تركض وتدفش فيها وعلى شوي كانت نوران رح توقع عالارض لو ما مسكها علي باللحظة الاخيرة ...
قالت نوران بعصبية وهي عم تزبط بشعرها : هي انتي وين مفكرة حالك ؟؟
صفرت اكرام بطريقة مستفزة وقالت وهي عم تتفحص نوران بعيونها منيح : اوووف اسيل يا روحي كيف تغير شكلك بهالسرعة؟ ولا القتلة يلي اكلتيها مني غيرت وجهك ؟
كانت نوران رح تحكي بس اجى صوت من ورا اكرام عم يقول بنبرة تهديد : قصدك القتلة يلي اكلتيها انتي مني والواضح انو جلدك بحكك وحابة تاخدي غيرها ؟
لفت اكرام لوراها تشوف اسيل يلي كانت حاطة ايديها على خصرها وبتهز باجريها بعصبية
ضحكت اكرام بخفة وقربت لعند اسيل بدلع وحضنتها وهي عم تقول : ههه لا يا روحي صار لازم نصفي القلوب ونبدا صفحة جديدة لسا من شوي كنت قول هالحكي لقصب السكر
اطلع الكل على اكرام بنظرات مختلفة خصوصا علي ويزن يلي كانو فارطين ضحك على عكس نوران واسيل يلي على شوي رح يقضو على اكرام بارضها ،، تنحنح قصي وقال باستياء واضح : قصدها عني انا قصب السكر
وهون ما قدر علي يحبس ضحكتو اكتر وانفجر من الضحك ووراه يزن دغري ضحك بنفس الطريقة ،، تأفف قصي وقال : اخرسوا ولاك انت وياه
اكرام : ازا خلصتو ضحك فيني احكي؟
علي : ازا كلامك رح يضحكنا بزيادة قولي كلنا أذان صاغية ( وضرب كفو بكف يزن )
قالت اكرام وهي عم تطالع البلايز من شنتتها : هي الك يزن ، وهي الك اسيل ، وهي الك علي ، وهي الك قصب السكر
رفعت راسها لجهة نوران وقالت : باردون ما كنت بعرف انك معنا بالفرقة
قصي : معنا؟
اطلعت اكرام على قصي وهي عم تغمز : اي معنا بصفة الجمع معنااااا
نوران : انا ما بعرف عن شو عم تحكو أساساً بخاطركن
راحت نوران وعيونها عم يدمعو وكأنها ما قدرت تخبي دموعها اكتر وصار لازم تبحث عن مكان تبكي فيه براحتها ، الكل لاحظ الدمعة بعيونها بس مو الكل فهم السبب ، الشخص الوحيد يلي كان يعرف سبب بكائها هو علي يلي لحقها دغري اول ما راحت
اسيل : مو طبيعي وقاحتك ست اكرام شوفي كيف زعلتيها
اكرام : ما زعلت بسببي على فكرة
اسيل : اوه عنجد ؟ ليه في حدا هون غيرك بلا زوق وادب
اكرام : بقلك ما زعلت بسببي واضح من عيونها انو دمعتها هي تراكمات زعل من قبل
يزن : اي ما شاء الله عنك علي رقم ٢
قال قصي وهو عم يضحك : لغة العيون
يزن : ههههههههههه تماماً
رن جرس المدرسة ليعلن عن بدء الحصة الأولى ، حط يزن وقصي واسيل البلايز على الطاولة ودغري تحرك قصي تارك وراه يزن مع اسيل واكرام وقبل لا يروحو قال يزن وهو عم يتطلع على اكرام : ازا رفضنا وجودك معنا بلطف فهاد لأنك بنت مو اكتر
اكرام : لك لييش تركت البلوزة والله حلوة عليك انت تحديداً أو يمكن انت الحلو مو هي
قال يزن وهو عم يبتسم : الخيار التاني هو الاجابة الصحيحة
مسكت اسيل يزن من معصمو وشدتو وهي عم تزفر بضيق : امشي عالحصة تأخرناا
راحوا وتركوا اكرام واقفة وراهم بنفس المكان وهي عم تقول بينها وبين حالها : مستحيل يكون يزن نجم الطفولة مستحيل ما فيه ذرة لطافة ، ولو انو هو كان تزكر شي من جملتي ( لك لييش تركت البلوزة والله حلوة عليك انت تحديداً أو يمكن انت الحلو مو هي )
فلاش باك قبل ١٠ سنوات وبنفس الحديقة الي كانت تروحها اكرام مع المربية تبعتها كل فترة وفترة .. كانت اكرام عم تحفر بالتراب يلي ورا الشجرة بحماس كبير لتشوف هالمرة نجمها شو كتبلها بعد ما كتبتلو هي رسالة زعل كبير بتشرح فيها المآسي يلي بتعانيها من اهمال امها الكبير الها واجبارها على شغلات هي ما بتحبها بس لتحافظ على برستيجها قدام الناس يلي من نفس الطبقة ،، فرحت وقت شافت الرسالة وبحدها وردة متل العادة ،، نفضت التراب عن الرسالة وصارت تقرأ بالرسالة يلي انكتبت بخط واحرف طفولية...
" ما لازم تزعلي لأنو امك عم تجبرك تلبسي فساتين ما بدك ياها ،، حتى لو الفستان ما عجبك وبنظرك انو مو حلو ، انت الحلوة ويلي رح تحليه ,,, النجم الساطع 🎵"
باااك عودة للواقع ....
اتطلعت اكرام يمين شمال وما كان حدا بباحة المدرسة غير هي حملت شنتطها على ضهرها وراحت ركض على صف الموسيقى ،، دقت الباب وسمحلها الاستاز بأنو تدخل ...
اكرام: مرحبا
الاستاز كرم: اهلا تفضلي ، هيك صار العدد كامل؟
الطلاب: اي استاز
الاستاز كرم: ممتاز رح اعرفكن عن حالي انا اسمي كرم استاز موسيقى رح اعلمكن بدل الاستاز وائل لانو انتقل على غير مدرسة ومع الايام رح اتعرف عليكن لانو لو خبرتوني هلأ عن اسمائكن ما رح احفظها 😅 بالمناسبة المدير وصاني بفرقة النجم الساطع ، فيكن تتفضلو معي لنبدا تدريب لانو المسابقة الدولية قرب موعدها كتير وما في وقت اما باقي الطلاب فاعتبروها حصة فراغ واعملو يلي بتحبوه ..
قامت اكرام قبل الكل ولحقت الاستاز اول وحدة وهي تشرحلو عن ابداعها وصوتها وانو الفرقة بدونها لا شيء يُذكر
قصي: يا لطيف شو بتخرط حكي
علي: فعلا سبقتني بتأليف الاحداث 😂
يزن: انا بورجيها ازا بتضل ثانية وحدة هون اصبروا علي
مسك قصي كتف يزن وقال وهو عم يجحر فيه : بتضل بنت يزن لا تعمل شي غبي
قالت اسيل وهي عم تتنفس بضيق : اضافة لأنو ما دخلك فيها استاز يزن ولا لأنو قالتلك حلو ومدري شو
سارعت اسيل خطواتها وتركتهن لتصير مع مستوى الاستاز واكرام بالمشي والشباب وراهم
يزن: نفسي اعرف مين مفهم هالبنت اني نسونجي وتبع بنات؟
قال علي وهو عم يضحك : مو اسيل لحالها عندها هالفكرة ترا
يزن: اخراس
وقف الاستاز باخر الغرفة عند الآلات الموسيقية وأشر بأيدو ليزن وقصي وعلي ليسرعوا وأول ما اجو طلب منهم يورجوه عرض بسيط ليقيم اداءهم ويشتغل عليه
قال قصي وهو ماسك الجيتار : يلا استاز رح نبدأ ،، واكرام فيكي توقفي لبعيد تحضري ازا بتحبي
رد الاستاز باستفهام: ليش اكرام مو معكن ؟
نطت اكرام قدام الاستاز بسرعة وقالت قبل ما حدا يحكي شي : استنى استاز انا رح احكي واشرحلك لأنو هني رح يكزبوا
قصي: اي ما شاء الله نحنا بنكزب وانتي ما بتحكي غير الحق ؟
الاستاز: تفضلي اكرام احكي يلي عندك
اكرام: انا نتقلت جديد لهون لأني بحب الموسيقى وبحب غني وصوتي حلو والمدير طلب منهن يضموني لفرقتهن بس هنن ما عم يرضوا مع أنو صوتي حلو كتير والله
الاستاز: معلش اسمع شي اغنية بصوتك
تنحنحت اكرام واحمرو خدودها خصوصاً وقت شافت يزن وعلي عم يتهامسوا ويضحكوا بين بعض وكأنو عم ينتظروا تبدا تغني ليضحكوا بصوت اعلى ،، بلعت ريقها واخدت نفس عميق وبلشت تغني رغم تلبكها الا انو قدرت تذهل الكل بصوتها لدرجة انو الطلاب يلي كانو بعاد عنهن اجو ليسمعوا صوتها وينسحروا بجمالو
الصدمة كانت واضحة خصوصاً على وجه قصي يلي قال وهو عم يشدد على كل حرف بدون وعي وهو فاتح عيونو على آخرهن من الصدمة : صوووت بيحفر بالعضام وبيرتسخ فيها
خلصت اكرام وقفلت الاغنية بطريقة ما بتقل روعة عن اول ما بلشت تغني ابتسمت فورا اول ما شافت الكل عم يتطلع بذهول ،، تقدم الاستاز عند اكرام وهو عم يسفق بحرارة ولحقو الطلاب عم يسفقو بقوة
الاستاز: صوت رائع وبرأي الفرقة رح تكون ناقصة جدا بدونك
يزن: بس استاز هي ما فيها تكون معنا
الاستاز: المدير اعطاني الاذن الكامل لأعمل يلي بشوفو مناسب ولو سمحت ما عاد بدي اسمع شي بخصوص هالموضوع الوقت ما بسعفنا ابدا ،،، انو نتدرب للمسابقة اهم بكتير من هيك سخافات
اسيل: استاز تسمحلي اروح عالحمام ؟
الاستاز: تفضلي بس لا تتأخري عنا كتير شغلات نعملها
اسيل: حاضر
راحت اسيل بخطوات سريعة والتوتر كان واضح من مشيتها وحركة راسها ،،
اكرام: وانا استاز تسمحلي اروح اغسل وجهي معلش توترت شوي لأنو اول مرة بغني قدام الطلاب
هز الاستاز راسو بتفهم وقال : تفضلي
دخلت اكرام على الحمامات وهي عم تبتسم لنفسها بالمراية بإعجاب وغرور ، كانت رح تفتح صنبور المي لتغسل وجهها بس سمعت صوت بكي من ورا باب الحمام ،، مشيت على رؤوس اصابعها ومدت ذانها للباب وسمعت صوت شهقات ودموع اسيل عم تنهمر متل كأنو ميتلها حدا عزيز
كانت رح تدق الباب لتعرف شبها بس استوقفها صوت اسيل عم تهمس من بين بكائها : يعني انا ما صدقت اخلص من رنا ما صدقت اخلص منها لتيجي اكرام
سكتت شوي لتاخد نفس وتابعت بصوت مخنوق كتير ويا دوب مسموع : بكفي بكفي يا يزن ارحمني خليني اكرهك ازا ما رح تحبني ساعدني لاكرهك
وفجأة فتح الباب والتقت اسيل باكرام يلي كانت تطلع بنظرات مصدومة ،، مسحت اسيل دموعها وهي متوترة وقالت بصراخ : شو عم تعملي هون مو كنتي عند الاستاز؟
حركت اكرام ايديها بتوتر وقالت وهي عم تمشي لجهة المغسلة : جيت لأغسل وجهي
اسيل: سمعتي شي؟
هزت اكرام راسها بالايجاب لما حست انها ما قادرة تجاوب وما قادرة تنكر بنفس الوقت ،، تقدمت اسيل بخطوات بترجف لعند اكرام ومسكت ايديها وقالت بترجي : ببوس ايدك ما تحكي لحدا خصوصا يزن ببوس ايدك
اكرام : طيب طيب ازا بتحبيه ليش ما تحكيلو ؟
نزلت راسها لتخفي الحزن الموجود بعيونها وقالت : ما رح يحبني
اكرام: بس انا شفت عكس كلامك يزن عم يعاملك معاملة خاصة ،، ما تعطي احكام مسبقة على شي انتي ما جربتيه
اسيل: ما بزبط يا اكرام لا تضغطي عليي بكفي انك ما تخبري حدا
اكرام : ما تخافي ما رح اقول لحدا
اسيل: وعد؟
هزت راسها وهي عم تبتسم : وعد ، يلا غسلي وجهك من الدموع خلينا نرجع عالصف
خلص الدوام ورجع كل واحد على بيتو بعد ما اتفقوا على ساعة ليتدربوا فيها وطبعا قدر علي يقنع نوران تيجي تحضر التدريب لحتى تغير جو وتحسن نفسيتها ...
،،،،
ومتل عادتها سارة بتحسب آلف حساب وحساب لكل حركة او خطوة بتصير حواليها ،، اتصلت بعلاء لتعطيه أوامرها وهالمرة اتصلت فيه وقالت بدون ما تسلم حتى : سماع كلامي منيح وبدون كلام زايد
علاء:آمريني بس مدام وانا بنفذ
سارة: بتخلي عيونك عشرة عشرة ع مراد وما بيغيب عن عينك ثانية هالفترة بالذات
علاء :ليش صاير شي جديد بينو وبين ياسر
سارة :سمعني يا بني آدم خليني خلص كلام ولا تقاطعني .
علاء : آسف والله آسف تفضلي كملي
سارة :مراد أخد إجازة أسبوع وأكيد بدو يخطط لينتقم من ياسر وياخد بتار حبيبة القلب يارا لهيك ما بتخلي عينك تغمض عنو
علاء : بس يا مدام انا من امبارح عم اراقب ما طلع من غرفتو ابدا
سارة :أكيد بدو يكون بغرفتو وعم يفكر ويخطط ما رح يطلع يعمل مشوار ويفكر بالهواء الطلق فتح مخك علاء
علاء: حاضر مدام رح افتح مخي
سارة: بدي منك شي تاني
علاء: اي
قربت الموبايل من تمها وقالت وهي تطلع يمين شمال وعم تهمس : بدي تخفف الحراسة ع ياسر يعني بالمختصر ارخيلو الحبل شوي وخليني بصورة كلشي أول بأول عم تفهم ؟
علاء : آمرك مدام سارة كلشي رح يصير متل مابدك وأحسن
سكر علاء الخط مع سارة وكتب رسالة لآمال فورا ...
"قربت نهاية ياسر ويلي بدنا ياه رح يصير سارة شالت الحراسة عنو ومراد على وشك يقتلو ويروح ل مصيرو المشؤوم "
وبمجرد ما سكرت سارة الخط كان يزن راجع عالبيت باس راسها وضمها واستأذنها ليبدل تيابو وهو طالع ع غرفتو وقفتو بصوتها الحنون يلي بيحمل شوية قسوة كذابة عم تفتعلها معو تحديدا ...
سارة : يزن ليش اليوم ما رحت فورا عالمدرسة وين عم تضيع وقت دراستك ؟
يزن : امي بظن اني صرت اكبر من انو تحاسبيني ع خطواتي ووين وكيف بمشيها
سارة :انا ما عم حاسبك بس دراستك أهم من كلشي بظن
يزن : معك حق دراستي اهم من كلشي وانا ما تأخرت ع المدرسة
سارة: منيح كتير فيك تروح ترتاح
طلع يزن وهو في مية قصة براسو فجأة اتذكر رنا ورجع برجوع وسأل أمو
يزن : امي أنتي ألك أيد بترك رنا المدرسة
سارة : موضوع رنا رح نسكر عليه نهائيا واذا بتمحيها من ذاكرتك بيكون أحسن .
ضحك يزن ضحكة باردة وهز راسو وقال بقلبو : أمي مارح تتغير يلي بيجي ناحها او بيقرب ع شي بيخصها يقرأ على حالو الفاتحة ويدفن حالو أرحم من المصير يلي رح يلاقيه بين أيديها
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية