رواية معزوفتي السرمدية البارت الثاني عشر 12 بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الثاني عشر 12
رجع علي عالبيت وهو حاسس حالو ضايع ومو عارف شو يعمل ،، دور على أمو بعيونو ولاقاها قاعدة عم تقلب الأكل بصحنها وهي بعالم تاني والهم والحزن راسمين ع وشها خطوط زادوا بعمرها فجأة وكأنو قرروا يتحدو مع الزمن عليها ،،
قرب علي لناحها وهو عم يحاول يخفف عنها بأسلوبو المعتاد
قال وهو عم يحاول يرسم بسمة على وجهو : يلي أخد عقلك يتهنى بشو سرحانة ست الكل ووينو المدلل أول فرحتك ليش مانو معك عم يتغدى ولا عامل فيها الأميرة النائمة ومقرر يعتكف بغرفتو
ضحكت ميسم برقة وضربتو ع كتفو وهي عم تهز براسها وتقول :مافي منك أمل عطول بترش عالموت سكر بيحلى بروحك وخفة دمك
نزلت راسها بحزن وهي عم تتابع كلامها : مراد ما قبل يتغدى ضليت أترجاه ينزل ياكل معي ساعة وهو ولا كأنو هون عايش وعم يتنفس بس مانو مع الأحياء
صفنت بالحيط شوي وقالت وهي عم تشد على سنانها : كلو بسبب لانا لو بعرف انها صاحبة مشاكل وما بتستاهل اخوك ما زوجتو ياها
تنهد علي وقال : روقي امي كل شي بهالحياة الو حل انتي بس روقي
مشي خطوتين لقدام وبعدها رجع لعند امو وقال : اي صحيح جهزيلي غدا مرتب للمدلل وخليني صير شوفير صينية خط غرفة السفرة وغرفة سيادة المبجل مراد لنشوف آخرتا معو
حط علي شنطتو على الكنباية واخد الصينية من امو لعند مراد وهو راسم ع وجهو أبتسامة مزيفة ،، ولما شاف انو دق على الباب كتير ومراد مطنشو تماماً فتح باب الغرفة ودخل بدون اذن وقعد على طرف السرير وحط الأكل وقال : تفضل كول أمك رح تموت من قهرها عليك وانت اخر همك
سكت مراد واكتفى بأنو يجحر علي بنظرة قاسية ،، هز علي كتافو بلا مبالاة وقال :وبدي حاكيك بموضوع مهم بس تخلص اكل
قال مراد وهو عم يكز ع سنانو من كتر مو معصب : إذا كان موضوع سخيف رح أقبرك وما اترحم ع روحك
انصدم علي من ردة فعل أخوه واختفت ابتسامتو وانرسم ع وشو القهر وقال وهو عم يسحب الكلام كانو عم تطلع روحو : مبلا في شي مهم
قال مراد وهو عم يدرس تفاصيل وجه أخوه كيف أتغيرت وحس من نبرة صوتو انو كسر شي بأخوه ،، تردد قبل ما يقول مراد : شوفي علي أحكي
تطلع علي بعيون مراد وقال وهو عم يشدد عكل حرف بطريقة تخلي مراد يستشعر جدية حديثو وما ياخد كلامو بسخرية ويستصغر فيه : نوران مفكرة أنك أنت قاتل يارا
.......
راجعة من المدرسة وهي سرحانة وماشية كأنها هايمة ع وشها مو حاسة بأي شي حواليها منفصلة تماما عن الواقع وفجأة وقفت سيارة قدامها ،، تراجعت بخطواتها لورا وحطت ايديها فوق جبينها لتبعد اشعة الشمس وتشوف بوضوح مين هالشخص الي اعترض طريقها ...
طلعت إكرام من شباك السيارة وعلى شوي رح تصير كلها برا السيارة معلقة وبتصرخ لاسيل وهي عم تقول : اسيل طلعي معي
ضربت اسيل بأيدها ع راسها وقالت باستفزاز : شو هالمصيبة يلي وقعت ع راسي حلي عني إكرام
إكرام :مصيبة ع رووسكم كلكم وحياتك طلعي خلصيني هف منك بدي ياكي بموضوع مهم .
قالت أسيل وهي رح تنشل منها وواصل ضغطها للمليون : إكرام اذا بتريدي اتفقنا ننهي الموضوع وماعاد نحكي فيه .
إكرام : والله العظيم غير موضوع شبكي انتي يلا تعالي
أسيل : احكي خلصيني
قالت اكرام بكل برود واستفزاز : لااااااا طلعي الموضوع ما بينحكى بالشارع
طلعت أسيل بعد ما علت إكرام قلبها وهي تنق وراحو سوا بالسيارة على شط البحر...
نزلوا من السيارة ووقفوا شاردات بجمال المي والسما ودايخات بريحة البحر وكل وحدة بعالم منفصل عن التانية مع انون بنفس المكان ،، هبت نسمة هوا خلت إكرام تضم ايديها ع صدرها كأنها خايفة تعري روحها بسؤالها يلي بدها تسألو ل اسيل
اخدت نفس عميق وقالت بلا مقدمات: اسيييل مين النجم الساطع ؟
نصدمت اسيل لثواني بعدين نفجرت من الضحك وقالت وهي عم تقرب لعند اكرام : تعالي حبابة سمعي ياماما بس يجي الليل طلعي ع سطح بيتكون بتلاقيه بالسما واذا شديتي حالك وحطيتي تيلسكوب بتشوفي نجوم المجموعة الشمسية كلها .
عصبت إكرام وقالت وهي متضايقة من مسخرة اسيل : بلا مسخرتك اسيل سألت سؤال جاوبي عليه
قالت اسيل وهي كاتمة ضحكتها :ست إكرام فخامتك انتي يلي عم تسألي اسئلة غبية لهيك رح تلاقي اجوبة أغبى
قالت إكرام وهي عم تشد على اصابع ايدها من غيظها وعصبيتها :مين يلي أسس الفرقة ؟ مين يلي اختار الأسم هيك صار السؤال واضح ؟
تابعت هي وعم تصرخ : أسيل فهميني الموضوع بهمني كتير جاوبيني لأرتاح
قالت أسيل وهي عم تعلي صوتها : لشو كل هالمقدمات والمؤثرات الصوتية قولي من الأول هيك وانا بجاوبك
ردت إكرام وهي عم تشد شعرها : شليتي اهلي قولي اسيل يالطيف شو باردة انطقي هالجوهرة يرحم امواتك
أسيل : اممم قصي هو يلي أسس الفرقة واختار الأسم ارتحتي ست آكرام
لمعت دمعة بعيون إكرام ،، شدت على اصابعها اكتر لدرجة شوي ورح تكسرهم ،، تركت اسيل واقفة بصدمة وركضت لعند السيارة وقالت للشوفير : وصل أسيل ع بيتها وانا برجع لحالي
رد الشوفير : بس يا آنسة اوامر الست فريدة كانت..
ردت اكرام وهي عم تسحب شنتتها بنفس ثانية وصول أسيل لعندها ومطنشة كلام الشوفير :أوامر الست فريدة بلها وعملها زهورات وشربها بتفيدك للمغص او للسعلة
حملت شنطتها وركضت بسرعة عالية تاركة وراها اثار بوطها على رمل الشط ،، ضربت اسيل كف بكف وقالت : منو العوض وعليه العوض
اشرت على راسها وقالت وهي عم تضحك : خالصة البنت ولا شمعة حتى الشريطة محروقة وطالعة ريحتها ، وصلني على بيتي يستر عليك قبل ما ترجع هالمجنونة
......
سمع مراد كلام علي وتحولت ملامح وجهه للوح زجاجي وكأنو ما فيه روح وبعد دقايق من الصدمة أنفجر من الضحك وهو عم يقول :شو قلت؟ عيد عيد اكيد عم تمزح مو؟ او هية نكتة بايخة ؟
قال علي وهو عم يمسح وشو بأيديه التنين وكأنو عم يستجمع كل نقطة صبر موجودة جواتو : ياريتني عم أمزح ياريت يا مراد نوران أخدة الموضوع جد وبدها تنتقم منك وأنا بعرف انك مو ممكن تغلط هيك غلط !
رد مراد وهو مستغرب من جدية اخوه الزايدة وطريقتو الغريبة بالكلام : كأنو في بكلامك صيغة شك ها عم تشك فيني علي؟
فتح علي عيونو ع آخرون متل شي ظبي ضاع عن امو وفجأة لقى حواليه حيوانات مفترسة بدن ياخدو روحو وصرخ بدون ما يحس :هاد مو شك فهمني هاد خوف توتر قلق اي شي سميه إلا اني شك فيك أنا مرعوب عليك وخايف ع نوران من فكرة الأنتقام يلي مسيطرة عليها فهمني مراد بترجاك الموضوع كبير لا تسخفو
رجع مراد يضحك بمرارة وقال : علي عندي مية قصة براسي واهم من كلشي هلأ ،، لانا وكل المصايب يلي فوق راسي وبتجي بتقلي هي الفصعونة نوران انا بدي خاف منها ومن كلام بنت بنص عقل روح بشرفك لاقي شي تتسلى فيه انت ورفيقتك غيري
علي : مراد ما تستخف بالموضوع نوران كانت عم تحكي والحقد والكره معبي قلبها وحسيت انها ممكن تحرقك وتدفى عليك لو انك قدامها .
قال مراد وهو عم يصرخ : علي اختفي من وشي أحسنلك وخلي هالبنت تهدد لتشبع انا ما بخاف من شي ماعملتو طلاع من غرفتي علي وخلي هالنهار يمضى ع خير .
طلع علي من عند مراد وهو مهدود ومكسور وكأنو جبال الدنيا ع صدرو ومآسي الكون بقلبو ...
....
بالشارع كانت اكرام عم تركض وما عم تشوف بعيونها الا صورة قصي وذكريات طفولتها يلي بالنسبة الها احلى شي صار بحياتها .. وصلت لبيتها بدون ما توقف عن الركض بالعكس زادت السرعة اكتر لدرجة انها دفشت الحارس الي حاول يوقفها ويحكيلها انو امها مو بالبيت وتركتلها رساله معه لحتى تجهز وتروح على الشركة لعندها ...
تجاهلت اكرام نداء الحارس عليها ودخلت على غرفتها وبسرعة فتحت الخزانة ونفلت كلشي كان قدامها لحتى وصلت للصندوق يلي بحوي جواتو شي اغلى من كلشي بالعالم بالنسبة لاكرام .. جمعت شعرها وفتحت الصندوق بلهفة كبيرة .. ما قدرت تحبس دموعها اكتر اخدت الورقات من الصندوق وهي عم تبوس فيهن متل ام نحرمت من شوفة ابنها لسنين طويلة وقابلتو بعد كل هالسنين .. حملت الورد المجفف الي كان تحت الورق بتركيز كبير وكانهم شي زجاجي خفيف ورح ينكسر من نسمة هوا او حتى هنن هيك فعلا الوقت يلي مرق عليهن بهالصندوق مش قصير ابدا ...
رجعت كلشي جوا الصندوق ووقفت على حيلها بعد ما اخدت نفس لحتى تستجمع نفسها من جديد ومسحت دموعها بكف ايدها .. حملت الصندوق بين ايديها وضمتو لصدرها وركضت متل فرس بسباق فروسية لدرجة انها وقعت الحارس من جديد عالارض وفوق غلطتها بهدلتو لانو واقف بطريقها ...
بنص الطريق كانت اكرام واقفة وعم تحاول تاخد نفس ،، حست وكأنو قلبها رح ينط ويطلع من جسمها كلو ،، ضمت الصندوق بشكل اقوى وقالت : شدي حالك اكرام ما في وقت للتعب
بلعت ريقها وجهزت حالها لتكمل ركض بس قبل ما تنطلق بثواني رن موبايلها .. حطت الصندوق على جنب واخدت الموبايل من جيبتها ... تأففت اول ما قرأت انو المتصل امها .. واست حالها بعبارات سريعة قبل لا ترد وتسمع بهادل امها يلي ما بتخلص ولا بتنتهي ..
اكرام:اي امي
صرخت بغل لدرجة بعدت اكرام ذانها عن الموبايل وقت قالت امها : ليش لهلأ ما جيييتييييي؟؟؟
اكرام: امي ،، هاليوم بس اعفيني من غرورك وكبريائك قدام خلق الله
فريدة:يعني افهم انك ما رح تيجي؟
اكرام:اي ما رح اجي واساسا انا لسا بتياب المدرسة وعندي شغلة مهمة لازم اعملها فورا لا تعطليني يلا باي
قبل ما تسكر اكرام الخط صرخت فريدة بصوت اقوى من يلي قبلو وهي تقول: وييييين انتي هلأ؟؟؟؟
تأففت وقالت بتذمر وهي عم تنطق الاحرف بشكل متقطع : ما دخلك اتركيني بحالي ببوس ايدك
ردت فريدة بنبرة تهديد واضح: والله لو بدي اقلب اسطنبول كلها عليكي الا اجيبك لو كنتي تحت الارض وهالحفل بدك تحضريه غصب عنك وانتي افضل من يعلم مين فريدة يا بنتي الغالية
اكرام:ما بتلاحظي انك...
ما لحقت تكمل كلامها الا الموبايل عم يعطي صوت بانو امها سكرت الخط قبل ما تسمع ردها حتى .. شدت على التلفون بكف ايدها لدرجة انو شوي وكان رح ينكسر ويصير مية شقفة .. نزلت دمعة صغيرة من عيونها بس مسحتها قبل ما ينزل غيرها .. وابتسمت وهي عم تحمل الصندوق وتقول : لو شو ما صار اليوم ما لازم ازعل ... اليوم حيكون احلى يوم بحياتي
بعد دقايق كانو بحسابات اكرام عبارة عن ساعات بيشبهو الحلزون وبيمرو بأبطئ ما يكون كانت اكرام واقفة على باب بيت قصي والفرحة مو واسعتها لدرجة كان بنفسها تصرخ وترقص تعمل اي شي لتعبر عن الفرحة الكبيرة يلي ما عاشتها من سنين طويلة .. فجأة وقبل ما تدق على باب البيت حست ايد خشنة عم تنحط على كتفها من ورا .. ابتسمت بهيام وحطت ايدها فوق الايد يلي على كتفها بدون ما تلف وتشوف مين .. قالت بصوت حنون بيملاه الشوق : نجمي الساطع؟
لفت لتشوف وجهو وهي حاملة الصندوق بايد وحدة وراكيتو على خصرها خوف ما يوقع .. بس يلي صار فعليا انو الصندوق وقع ونكب كلشي في على الشارع من الصدمة لما شافت واحد من رجال امها ... وقبل ما تصرخ كان حاطت ايدو العريضة على تمها لتخرس .. صرخت كتيير وكتيير بس صوتها ما كان يتعدى منطة ايدو يلي كانت متل جبل ما بحركها شي .. فقدت الامل واستسلمت ووقفت ضرب فيه لما شافتو ثابت متل الحيط واكتفت بدموعها السخنة الي نزلت على خدودها بغزارة .. بهديك اللحظة ما كانت بتملك اي وسيلة لتعبر عن تسونامي الغضب الي جواها الا بهالطريقة الضعيفة يلي بحياتها ما استخدمتها ،، كان عم يجرها للسيارة متل كأنو عم يجر معزاية للمسلخ ،، رغم انو الرؤية كانت شبه مختفية بالنسبة الها وعيونها سلمت حالها للدموع الا انو منظر الصندوق وكلشي فيه مرمي بأهمال عالارض خلاها تثور ،، ما بتعرف من وين اجتها القوة لتعض ايدو وتهرب منو لعند الصندوق تجمع بأوراقو وهي تشهق بصوت عالي بس للأسف هالشي ما استمر غير ثواني لما رجع كلبش ايديها بأيديه وجرها على السيارة ورماها بقوة وهي لسا عم تصرخ بدي الصندوق ..
طلع قصي من بيتو على صوت الحرب الي كانت قبل ثواني معدودة ،، تطلع قصي يمين شمال وما شاف الا الغبرة يلي تركتها السيارة قبل لا تنطلق متل وحش كاسر عم يلتهم الاخضر واليابس ،، صفن قصي شوي بالسما وقال وعم يزفر بضيق : من أول ما نخلقت وهالحارة هادية وما فيها صوت شو عم يصير باخر فترة
حط ايديه بجيابو ودخل عالبيت وقبل ما يسكر الباب وراه لمح كومة اوراق على الارض بشكل مبعثر وبحدهن صندوق ومن الواضح انو واقع من حدا وتبعثرو الاوراق بسبب الوقعة ،، نزل عالارض وتناول الاوراق يقرأهن باستغراب ....
....
من أعلى طابق بالشركة كانت فريدة عم تطل بفستانها الاسود الفخم .. كانت مكتفة ايديها وكأنها بتستنى بحدا ،، بعد دقايق لمحت سيارة عم تصف على باب الشركة نزل منها واحد من رجالها وبأيدو اكرام يلي كانت حالتها يُرثى الها ،، كانت لابسة تياب المدرسة يلي تغبرو اساسا بعراكها مع الرجال وشعرها منكوش وعيونها مورمين بكي ،، ضربت فريدة ايديها ببعض وهي عم تطلع بغل وحقد من الشباك على اكرام ،، اخدت موبايلها واتصلت بالرجال وقالت بنبرة تهديد : ما بتطلعها على الشركة هيك متل الشراشيح اووعكك ،، على الهداوة وبدون ما حدا ينتبه بتاخدها على غرفة الطوارئ لأجي انا لعندك
سكرت الخط وهي عم تأفف وتهمس بين شفافها بعبارات قاسية بتقصد اكرام فيهن ،، طلعت من مكتبها وركبت بالمصعد ونزلت على الطابق الأرضي وضلت ماشية لعند غرفة الطوارئ حاولت قدر الامكان تضبط اعصابها لحتى ما تفلت على اكرام وتصير فضيحة بالشركة تضر بسمعتها ومكانتها يلي طول عمرها كانت تشتغل لتحافظ عليهن ...
فتحت باب غرفة الطوارئ عالهدا واشرت بعيونها للرجال بأنو يطلع ويتركها لوحدها مع اكرام يلي كانت اسيرة لايدين الرجال الوحشي ،، شال ايدو عن تمها وتركها على مهلو بس اول ما شافت اكرام امها تجمع كل الغضب بعروقها لدرجة انها فقدت السيطرة على حالها وهي تصرخ بأعلى صوت : جييييبولي الصندووق يا كلاااب يا حيوااناتت بدي الصندوووق تبعيييي
ما تحملت فريدة الصوت ودفشت اكرام بقوة لورا وهي عم تجحر فيها بحقد كبير ولما شافت انو اكرام ما عم توقف صراخ رفعت ايديها وضربتها كف خلاها تسكت وتبلع لسانها
فريدة: لك اخرسييي شو هاااد بالعة راديو شي؟
حطت اكرام ايدها على خدها تتحسس مكان الكف بصدمة وهي بتطلع على امها بنظرات مش مفهومة ..
فريدة: بدك تفضحيني متقصدة تفضحيني انتي صح؟؟
لما شافت انو اكرام ساكتة وما بتجاوب تابعت كلامها بنبرة صوت حادة اكتر وقالت وهي بتشدد على كلامها وبتأكد عليه : هاااد حفل مهم والمعازيم كلهن من اوروبا وكلهن ناس مهمييين فاهمةة ؟؟؟ ولك انا عملت المستحيل بعد ما مات أبوكي لنوصل لهووون
نزلت دمعة من عيونها وقالت وهي عم تصرخ بلا ما تنتبه على حالها : انا متت الف مووتة لأخليكي بنت عالم وناس وتعيشي احسن حيااة ليه هيييك عم تعامليني ليييه؟؟ هيك بتردي المعروووف !!
اخدت منديل من جزدانها ومسحت دموعها بسرعة قبل ما يخربوا مكياجها الملوكي وقالت وهي عم تطلع على نفسها بكاميرا موبايلها : هلأ رح ابعتلك فستان بتلبسيه وبعدها رح ابعتلك كوافيرة لهون واوعك تعملي حركة تندمي عليها بعدين
رفعت اصبعها السبابة بتهديد وقالت : اوووعك اكرام
هزت اكرام راسها بنفي وقالت بتحدي : ما فشرتي
شدت فريدة على قبضة ايدها وبلا وعي قربت على اكرام وضربتها كف تاني بس اكرام اعترضت ايدها ومسكتها بقوة ولوتها لورا ضهر فريدة وهي عم ترمقها بنظرات حقد وقالت : انتي يلي اووعكك
تركت اكرام ايد فريدة لما حست انها زودتها وسمعت صوت امها عم تتوجع ،، سحبت فريدة ايدها وقالت وهي عم تمشي لبرا الغرفة : انتي يلي بدك يصير هيك
طلعت برا الغرفة وبعد ثواني من خروجها دخل الرجال نفسو وربط اكرام بحبال متل كأنها شي رهينة للاعداء ،، وقبل لا يطلع من الغرفة رجعت فريدة لعند اكرام وقالت : انتي يلي بدك تكبري راس تحملي نتائج افعالك
وقبل ما تطلع تابعت وقالت وهي عم ترسم ضحكة شماتة على وجهها : بالمناسبة رح تنفصلي من المدرسة وبكرا ما في دوام وجهزي حالك في سفر لفرنسا بعد يومين لشغل مهم والمدة رح تطول لهيك رح اسجلك بمدرسة هناك
طلعت من الغرفة بعد ما رمت كلامها يلي متل السم على مسامع اكرام يلي صرخت بأعلى صوت عندها وهي عم تبكي وتشهق : بكرههكككك بكرهككك يا ريتك انتي متتي مو بابا بكرهكك والله بكرهككك
طلعت فريدة من غرفة الطوارئ بالشركة وهي راسمة ع وشها أبتسامة النصر وكأنها أسد حصل ع وليمة دسمة بدون تعب او جهد يُذكر وما نسيت طبعا ترفع راسها بارستقراطية ووكأنها ملكة من ملكات العصر الفكتوري وتيابها وأناقتها تساعدو مع ذوقها الرفيع بأختيار فستانها الأسود الطويل المرصع بالآلماس يلي عم يلمع كأنها قمر ونجوم السما حواليها
مشيت بممر الشركة ووقفت موظف عندها وحاكتو بهمس وكأنها حية عم تبث سمها براسو وقالتلو : بتجيبو فستان ل إكرام نفس فستاني وميكب أرتيست بأقصى سرعة خلال ساعة لازم تكون قدامي بكامل أناقتها وإلا ليلتكن رح تكون أسود من فستاني فاهم؟
بلع الموظف ريقو بخوف وهز راسو عدة مرات لحتى راحت فريدة ورجعت على الصالة لتتفقد كلشي فيها ..
.......
برغم الزعل الكبير والقهر يلي معبين قلبو قام مراد عن سريرو يلي صار بآخر فترة صديقو الوحيد واخد دوش وتعطر ونزل وهو راسم ع وشو أبتسامة مزيفة لعند امو
ميسم : أسم الله يحميلي ياك ياروحي وما يحرمني من هالطلة وين رايح ياقلبي
قرب مراد لعندها وباس راسها وقال وهو بيغمزلها : رايح شوف يارا أشتقتلها كتيررر
ميسم : بالسلامة يا امي بوسلي ياها وقلها للعقربة مرتك خليها تجي لعنا نشوفها للبنت والله داب قلبي عليها
قال مراد وهو عم يضحك ع وصف أمو ل لانا : أمرك ست الكل دعيلي وبوساتك رح وصلن من عيوني
طلع مراد من البيت وركب سيارتو وهو سارح وعم يفكر كيف بدو يبلش حوارو مع لانا وبأي طريقة بدو يلين قلبها عليه وهو بطريقو شاف بسطة ألعاب واكلات ابتسم وهو عم يتذكر بنتو ،، وقفو السيارة ونزل وهو حامل جزادنو وصل البسطة واخدلها شغلات كتير بسكويت وبوالين ولعبة باربي ورجع عالسيارة يكمل طريقو لبيت رفيقة لانا
وصل مراد ودق الباب طلت رفيقتها واول ما شافت مراد برمت تمها وقالت وهي عم تحكي من روس مناخيرها وكأنو الشخص يلي قدامها قاتلها قتيل : خير شو بدك
مراد: بدي احكي مع لانا لو سمحتي
ردت من غير نفس : لانا نايمة
اجت لتسكر الباب حط أيدو بين الباب والحيط وقال بعصبية : بدون كذب انتي شايفة هاد وقت نوم؟ عم قلك وينها ناديلها احسن ألي وألك
طلعت لانا من ورا رفيقتها لما سمعت صوتهم احتد ،، اطلعت على رفيقتها وقالت : تركينا لحالنا شوي
حطت أيدها ع خصرها وهي مو طايقة تشوفو او تسمع صوتو وقالت: خير ياطير شو جابك لهون
مراد: والله رجلي جابوني
تنفست بنفاذ صبر وقالت : مراد كم مرة قلتلك ما بدي شوف وجهك لحتى تكون مجهز وراق الطلاق يا سيادة المحامي
تجاهل مراد كلامها وقال :مو شايفة انو قعدتك ببيت رفيقتك طولت ؟ مالك حاسة حالك حمل تقيل عليها ؟
لانا : مو شغلك مراد شو بحس وكيف بفكر كلشي بخصني مو شغلك مالك علاقة فيه ماشي
ضجر مراد من صغر عقلها وغير الحديث وقال : طيب وين يارا بدي شوفها
لانا : يارا نايمة
زفر بضيق وقال : انتي ورفيقتك ما عندكن غير هالكذبة ؟
هزت اكتافها بلا مبالاة واجت بدها تسكر الباب بس مراد وقفها باخر لحظة وصرخ بعصبية وهو عم يقول : عم قلك بدي شوفها
دفش لانا وفتح الباب بقوة ودخل عالبيت متل المجنون ،، وقفت رفيقة لانا بوجهو بعد ما ضربتو بالمخدة يلي كانت جنبها وصرخت بوجهو : ياسيد يامحترم مفكر حالك فايت على خان او هي وكالة من دون بواب ؟
ما رد عليها وفتح كل غرف البيت وهو مو شايف شي قدامو وعلى شوي كان رح يطق عقلو لحتى فتح أخر غرفة ولاقى يارا فيها نايمة متل الملائكة ،، قرب منها بحنية وباس راسها وأيديها وطلع من الغرفة وهو مكسور اكتر من لما اجى ،، ولما وصل باب البيت ليطلع قال للانا بدون ما يطلع بوشها بنبرة كلها تهديد : بكرا الصبح جاي اخد يارا ورح تنام عندي وهاد آخر كلام
ردت عليه بكل برود : ماتحلم تتحرك معك شبر بدون ماتجيب وراق الطلاق وهاد آخر كلام عندي انا كمان وازا راسك كبير ف راسي اكبر
ضحك بسخرية وقال : راسك كبير صحيح بس مع الاسم يلي جواتو صغير كتير وما بفكر
طلع من البيت وجاب الاغراض يلي جابن ل يارا واعطاهن ل لانا وشغل سيارتو وساقها متل كأنو جن وأنس الأرض عم يلاحقوه ....
.......
وبما أنو قربت المسابقة قررت الفرقة تكثف تدريباتها بأمر من الاستاز كرم ،، واتفقوا يجتمعوا بمكان وساعة محددين وكان أول الواصلين يزن وأسيل وعلي ومعو نوران جاية تحضر تدريباتهن ،، والشي الغريب ويلي كان من عجايب الدنيا السبعة أنو علي ونوران كانو متل تماثيل الشمع وكأنهن بعالم تاني وما بينتموا لعالم الأحياء وكل واحد فيهن غرقان بهمومو ومشاكل حياتو هالشي يلي نبه يزن وقلها لأسيل وهو عم يضحك ويتمسخر : كأنو انقلبت الآية وأخدت نوران دور النكد عنك ولك المصيبة تاقنة الدور وكأنها خلقت لتنكد والمصيبة الأكبر أنو أنعدى علي منها وصار أصنص كآبة
أسيل ما قدرت تكتم ضحكتها مع أنها تجاكرت من يزن كيف بيقول عنها نكدية وضربتو ع كتفو برقة وقالتلو وهي ماطة تمها بنرفزة :هلأ أنا نكدية أصلا يصحلك وحدة لطيفة ورايقة متلي وفنانة وحساسة كمان
يزن : اي حساسة اهم شي وقبلهن كلهن
بنفس الثانية دخل قصي وهو ماشي وكأنو روحو عم تمشي معو مو حاسس ع شي بالدنيا كانت صدمتو بالذكريات يلي بالصندوق أكبر من أنو يتجاوزها بسهولة ،، ما في شي براسو غير اسئلة وبس مين يلي محتفظة بهالرسائل ؟ وليش ؟ وشو السبب يلي خلاها توصلو بدون ما تشوفو ؟ وكيف بالأصل عرفتو ؟ كلها أسئلة محيرتو
سلم قصي عالكل وقال بدون نفس : يلا نبلش تدريب
قال يزن وهو عم يغمز أسيل : شبو هاد كمان
هزت بكتافها بمعنى ما بعرف ،، وقال يزن بصوت عالي : وينها نجمتنا الساطعة إكرام خانوم ولا صدقت حالها وقت مدح الأستاذ صوتها وماعاد وسعتها الأرض ويمكن راسها ماعاد يوسع بالسيارة
كل هاد وقصي ما حكى ولا حرف ويزن رح يجن من رفقاتو كلهن وكأنهن ع راسون الطير ،، ضرب كف بكف وقلها لأسيل : رني عليها خلي هالنهار يمضي على خير أحسن ما أبتلي بشي واحد منهن وبكون كتير مبسوط اذا كانت إكرام هي الضحية
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية