رواية أبناء الكابر البارت الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل الثاني عشر 12
" عقارب الساعة تدور للوراء لأجلي ، بإمكاني صُنع فيلماً كاملاً من ماضيك الذي تحاول الهرب منه ، لتشاهده مع عائلتك وتكون ليلة مخيفة على الجميع "
#بقلمي
ضرب نار دمر زُجاج الفيلا بالكامل ، بدر أخفض راس كادر لتحت وهو بيتسحب للمطبخ مُحاولاً تجنُب طلقات النار اللي فزعتهم
لحُسن الحظ سيا كانت في شقة أم بدر القديمة ، أوضة سيليا كمان إزازها إتدمر ف سحبت ميرا لتحت سريرها عشان الطلق ميجيش عليهم
نفس الشيء حصل مع فيلا إكس وكينان ولكن إكس كان الأكثر دهاء منهم فيلته إزاز ليه أبواب مصفحة بتنزل تغطيه بضغطة زرار واحدة
كُلهم كانوا رجالة عزيز ورجالة زيادة عليهم مستأجرهم عشان يتمموا المهمة في نفس اليوم اللي رجع فيه جايدا ، غير مُبالي إن سيليا ممكن تتأذي معاهم أو تموت
غير حُراس بيته اللي مازالوا واقفين قدام البيت
كانت جايدا لسه نايمة في حضنه بعدين قالت بصوت مُتعب ومُرتجف : عشان كدة طلبت منك أخلف منك ، هيكون سندك
عزيز وهو حاضنها : هيكون نقطة ضعفي ومش هقدر أخد إنتقامي من غير حذر من شيء .. وكمان إفرضي طلعت بنت ؟ عاوزك تشيلي الموضوع دة من دماغك تماماً عشان مش هيحصل
جايدا بتعب : وهنعمل إيه معاهم ؟
عزيز ببرود : أنا خلاص عملت ، مش لسه هستنى
جايدا بصدمة : عملت إيه ؟؟
رجعت سيليا الفيلا وركنت عربيتها لقت بهدلة وأنوار عربية شرطة وإزاز مكسور
سيا برعب : لا لا يا بددررررر سيليااااا كادر
نزلت وأخدت إبنها قادر من عربيتها وجريت على جوة
الشرطة محاولة منعها : ممنوع يافندم
سيا بصريخ : عيالي وجوزي جوة إووعى
خرج بدر وهو بيرفع إيديه عشان يهديها وقال بصوت عالي : كُلنا كويسين ، متقلقيش
قعدت سيا على الأرض وهي حاضنة إبنها جامد وبتعيط بهستيريا
قامت وقفت وقربت لبدر ب وش أحمر وعيون متبهدلة دموع وقالت : لازم تلاقوه ، كان هيقتل ولادي ، كان هيقتل أكتر راجل حبيته
بدر بهدوء : شششش متخافيش ، إدخلي خلي عيالك يلبسوا عشان إكس جاي في الطريق وهو وعيلته حصل هجوم على فيلتهم برضو
سيا بصدمة : يا إبن الكلب دة عاوز يموتنا كلنا ، وكينان فين
بدر : مادلين عند أهلها وكينان جوة معايا ، إدخلي
* في فيلا إكس
كان بيشيل الطلق الفارغ من سلاحه وبيحط واحد جديد ، ريما وهي ماسكة ضهرها من الحمل : مين دول وبيضربوا علينا نار ليه
إكس بهمس : عشان أنا رجل أعمال مُعرض للخطر ، روحي لبسي ولادك عشان هنتحرك
ريما بعياط : مش هتحركك من هنا قبل ما أعرف إنت مخبي إيه
إكس بصوت عالي وزعيق : قولت يلااا !!
لبستهم ريماا ف سألها إبنها : ماما إحنا هنموت ؟
حضنته ريما وهي بتقول : بعد الشر عليك يا حبيبي ، يارب يومي قبل يومكم يابني ، متخافش دة البوليس كان بيجري ورا واحد ومسكوه خلاص
إبنها التاني : يعني لو خرجنا مش هنموت ؟
ريما بعياط : لا يا حبيبي هنركب عربية بابي ونكون بخير متخافش
أبنها اللي بتلبسه : طب ليه بتعيطي عشان بابا زعقلك
ريما وهي بتمسح وشها : لا بعيط عشان تعبت أوي ، تعبت نفسي أرتاح
خلصت تلبيسهم ولبست فستان حوامل مستور وفوقه جاكيت كت وأخدت شنطتها
رفع إكس البوابات المُصفحة ووجه سلاحه لبرا عشان يأمنهم ، فتح لوك العربية بالزرار من بعيد وقالهم يركبوا ، ركب في كرسي السواق وطلع بالعربية
ريما بجمود وهو سايق : ممكن أعرف رايحين فين ولا دي كمان مش من حقي أسأل فيها ؟
إكس ببرود : رايحين على فيلا بدر عشان نشوف أي داهية نقعد فيها ونكون بأمان ، أي أسئلة تحقيق تانية ؟
ريما بجدية : لا من ناحية الأسئلة هنقعد نتكلم أنا وإنت في وقت معين .. بس أتطمن على ولادي الأول
إكس بملل : كويس عشان أنا مش قادر أسمع حرف دلوقتي
سندت راسها على الشباك بتعب وبصت في المرايا بتاعة شباكها لقت إبنها اللي قاعد وراها خايف ف قالتله بهدوء : نام يا ماما متخافش ، إنت منمتش كويس
سند الولد راسه لورا وهو لاوي بوزه
* في فيلا بدر الكابر
سيا وهي بتحضن سيليا وميرا : كويسين حصلكم حاجة ؟ إنت كويس يا كادر ؟
كادر ببرود : كُنتي فين يا ماما
سيا بلعت رقيها وهي شايلة قادر وقالت : كُنت في بيت جدتك بجيب حجات ، ليه السؤال دلوقتي ؟
كادر بص للأرض وقال : مفيش حاجة
سيا وهي بتحط كادر في عربيته بتاعة الاطفال ، رجعت شعرها لورا بإيديها بتوتر وقالت : إطلع مع أختك وشوفوا هتاخدوا إيه معاكم عشان هنمشي من هنا
كادر بصوت عالي : نمشي نروح فين هو مش خلاص البوليس جه ولا إنتوا خايفين من حاجة !!
سيا بزعيق : صوتك ميعلاش عليا ! أبوك رجل أعمال مشهور ف طبيعي يكون ليه أعداء إتفضل بقى شوف هتاخد إيه معاك إنت مش هتعلمنا الأدب
كادر طلع لفوق بغضب وميرا كانت بتترعش ، قربلها كينان عشان يحضنها ف رجعت خطوة لورا برعب
كينان إتصدم من رد فعلها وقال : يلا يا بابا عشان أخدك الفيلا بتاعتنا تشوفي هتاخدي إيه معاكي عشان هروح أجيب مامي ونمشي كلنا
ميرا برعب : هاخد سيليا معايا
كينان بزعيق : أنا مش عاوز كلام كتير أنا ساكتلك من الصبح
سيا وهي بتسحب ميرا وبتحضنها : كينان بالراحة عليها البنت شكلها مرعوبة ، ميرا حبيبتي معلش إركبي مع بابا عشان تجيبوا ماما ونمشي
مشيت ميرا قدام أبوها وخرجوا من الفيلا عشان تجيب حاجتها المهمة
جهز كادر وسيليا حاجتهم المهم في شنط ظهر ونزلوا على السلم ، إدا كادر سيا شنطة قادر أخوه اللي فيها اللبن والسيريلاك والحجات المهمة وطلعوا
ركبوا العربيات وكانت عربية بدر في المقدمة
وقفوا عند فيلا كينان لحد ما نزل ، نزلت سيا وقلقت مادلين على بنتها راحت ركبت مع كينان وميرا بعدين بدأوا يتحركوا
* في عربية بدر
سيليا بتساؤل : بدوري هو مش المفروض حسن يكون معانا في الظروف دي ؟
بدر بتركيز في السواقة : ماهو يا بابا في بيته أنا لسه مكلمتوش ، نوصل بس ونرسى في حتة وبعدين هتصل بيه يحصلنا
سيا وهي شايلة قادر على رجليها : دايخة جداً
بصلها بدر بطرف عينه وهو مميل راسه ف ضحكت بصوت عالي وهي بتقول : لا مش حامل متقلقش ، مش هحمل باللاسلكي أنا أنت طول الوقت في الشركة
بدر بتكشيرة : تؤ تؤ دة كلام يتقال قدام العيال ؟
كادر بغضب من ورا : إنتوا بتضحكوا عادي وبتهزروا إزاي إحنا كُنا هنموت !
بدر بصله في المرايا وقال : وربنا ستر وأدينا ماشيين ، متقلقش يا بابا
كادر بص للشباك وهو بيهز رجله بعصبية عشان مش عاوز يرد على أبوه
سيليا مسكت فونها وبعتت رسالة على تليفون عزيز لإنها سجلت الرقم وقت ما إتصل عليها وكتبت في الرسالة ( حصل هجوم على الفيلا بتاعتنا وإتضرب علينا رصاص ، ممكن لما تصحى تكلمني ؟ )
قفلت تليفونها وحطته في شنطتها وهي قاعدة
* في عربية إكس
ريما وهي حاطة إيديها على راسها : هدي السرعة بيقولك مطب قادم مش ناقصة أسقط
إكس هدا السرعة وهو بيبص من الإزاز وبيقول : لولا إحتياطاتي وتأميني للبيت كان زمان لاقدر الله حد حصله حاجة
ريما بعصبية : بجد والله ! وإحتياطاتك دي عملتها بناء على إيه ؟
إكس : على إني رجل أعمال
ريما بتعب : كفاية كدب بقى ماشي ؟
إكس بزعيق : عاوزة تصدقي براحتك مش عاوزة إنتي حرة
إبنهم ورا : بابا !
هدي إكس وهو بياخد نفسه بعدين ضرب الدريكسيون بغضب
* في عربية كينان
مادلين بعتاب : إنت مديت إيدك على ميرا وضربتها ؟
كينان وهو باصص قدامه : ليه يا مدام شيفاني مجنون ماشي بجلابية مقطعة ولا راجل سادي
مادلين : أمال مالها مرعوبة كدة دي نامت أول ما لقتني ركبت العربية
كينان بملل : والله تقدري تسأليها بدل ما بتريحي دماغك وتسيبيلي البيت وترجعي تشتكي
مادلين بسخرية : لا المفروض أفضل قاعدة عشان تغتصبني براحتك
كينان بصوت عالي : دي حقوقي الزوجية !
مادلين بصوت أعلى ونرفزة : حقوقك الزوجية دي تاخدها باللين متتهجمش عليا غصب عني فين الدين اللي بيسمح ب كدة
كينان بتريقة : حطي حجاب على راسك الأول زي ريما مرات قاسم وبعدين إتكلمي في الدين
مادلين بألم : ريما حبيبتك القديمة مش كدة ؟
كينان بصلها وقال : لما حكيتلك .. قولت إني محبتش غيرك وإني كنت معجب بيها وقدامي إختيارات غيرها وهي من ضمنهم ومختارتهاش .. أنا بس بوصلك نقطة معينة في دماغي
* في عربية بدر
وقف عند إستراحة وقال ل سيا : هنزل أجيب حجات ناكلها ونشربها
سيا بتوتر : لا لا إنت لازم تعرفني رايحين فين وهنقعد أنا وولادي فين
بدر ببرود : هتقعدوا في العربية لحد ما أرجع
سيا بضيق : أنا مبهزرش يا بدر دلوقتي
بدر : قولت إقعدي إنتي وعيالك في العربية لحد ما أرجع مش عاوز كلام كتير
نزل ورزع باب العربية ف عملت صوت إنذار
كادر من ورا : يا ماما أبوس إيدك متقعديش تعانديه الواحد مش ناقص صوت خناقكم
سيا وهي بتطبطب على قادر : هو أنا فتحت بوقي ! أنا بقول هنروح فين مش أكتر
سيليا بملل : أكيد بدوري عارف خلاص متقعديش تشتكي
سيا بعصبية : أديني سكت خالص عشان ترتاحو
نزل قاسم فتح باب العربية لريما ويندت عليه لحد ما نزلت
سيا وهي بتشوفهم : ياااه لو ريما رايحة التويلت ممكن أنزل وأسألها يمكن جوزها عرفها رايحين فين
كادر وهو بيشوح بإيده : قالك متنزليش من العربية وإنتي مصممة تعملي مشاكل يا ماما
سيا بزعيق : فين المشاكل في الحمام ؟ نفضل مزنوقين طول الطريق عشان سعادتك مصدع وأبوك عصبي ؟
سيليا بتعب : يا جماعة بليز كفاية كلام
رجع بدر وهو ماسك أكياس وإداها لولاده وركب وقفل باب العربية ، فتح الشباك عشان يدخن سيجار راحت سيا فاتحة شباكها وهي بتقول : معانا بيبي على فكرة
بدر بصوته الغليظ : هنفخ الدخان بعيد
سيا : طب إيه مش هنتحرك ؟
بدر : مستني قاسم بس يرجع ريما من الحمام وهنتحرك
فتح كينان باب عربيته ورزعه وراه وهو نازل ، ميل على شباك بدر وهو بيقول : إيه يا زعيم ، قررت إيه ؟
بدر ببرود : هنسافر لأبويا البلد
سيا بصدمة : نعم ؟؟ إنت هتمشينا المسافة دي كلها ؟
بدر بطرف عينه : مش عاوز كلام كتير
ميل كينان على ودن بدر وقال : الحُراس الأغبياء بتوعي إتضرب عليهم نار في المزرعة ، بعتلهم واحد لما محدش منهم رد عشان يسيبوا البت دي طلع عزيز قاتلهم هو ورجالته وخطفها ومشي ..
بدر بملل : يلا في داهية
كادر كان مركز معاهم ف غير بدر الموضوع وهو بيقول : هات من الكافيتيريا دي حجات تاكلوها وتشربوها في الطريق ، روق على عيلتك يعني
كينان : تمام ماشي لما قاسم يطلع قوله طيب يحصلني
جابوا الحجات ورجعوا العربيات ورجع بدر يسوق
سيا وهي باصة للطريق : مفكرتش في ريما هتستحمل الطريق الطويل دة كله ؟
بدر ببرود : معندهاش حل تاني ، لازم تتحمله لا إلا هتتأذي ..
سيا : يابااااي ع البرود أنا هسكت عشان مرارتي
بدر رمى السيجار وهو بيقول : وفرتي يا عسلية
رن تليفون بدر ف رفعه ورد وهو بيقول : إيه ياعم حسن ؟ أنا قولتلك روح بيتك إرتاح مش إدخل غيبوبة
عزيز بصوت تمثيل نعاس : لامؤاخذة يا باشا
بدر بهدوء : إسمعني كويس ، إتضرب علينا نار ودلوقتي إحنا نازلين البلد .. الصعيد في ***** حصلنا على هناك لو قدرت
عزيز بتمثيل : حد حصله حاجة ؟ أنسة سيليا بخير ؟
بدر : كله بخير مفيش حاجة ، المهم لو قدرت تقوم تلبس دلوقتي هيكون كويس
عزيز وهو بيخبط المخدة بوكس من الغيظ عشان محدش إتأذى قال : تمام يا باشا
قفل مع بدر وبعدين ميل على جايدا وهو بيقول : متتحركيش من البيت عشان أنا مسافر محافظة تانية ، هنا محدش هيقدر يلمس منك شعره
جايدا برعب : لا لا لا متسبنيش لوحدي
عزيز : متقلقيش كلهم غاروا على الصعيد وأنا هحصلهم ، هناك اللعب هيكون على تقيل
* في عربية بدر
بدر : هيحصلنا على هناك أهو ، خير
إبتسمت سيليا بسعادة وهي بتعض شفتها
وصلوا البلد والكل رحب بيهم كالعادة ، قعدوا في الهوا بتعب بس ريما مقدرتش عشان ضهرها بيوجعها ف طلعت ترتاح فوق هي وقاسم وولادهم
فات وقت وهما قاعدين في الهوا وكادر بيتطمن على ميرا وبيضحكها عشان تنسى مؤقتاً
وصلت مسج على فون سيليا فتحتها لقتها من عزيز بيقول ( أنا وصلت بس المباني كله شبه بعضه )
سيليا كتبتله بسرعة ( أنا طلعالك هلاقيك )
إستأذنت أبوها تجيب حسن من ع البوابة ف وافق
خرجت برا فضلت تدور عليه ، لقت واحد على إيده وشم بيلعب في شعره راحت جريت عليه وحضنته جامد
سيليا بتنهيدة : مشوفتش حصل إيه وإنت مش موجود
عزيز بحذر : لا بس هشوف هيحصل إيه وإنتي حضناني هنا ، إحنا في الصعييد
إتعلقت في رقبته وهي بتقول ب رقة : أء مخدتش بالي
عزيز بص لعنيها القريبين منه وبدون مقدمات ب..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية