رواية غسان الصعيدي البارت الثالثة عشر 13 بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الثالثة عشر 13
بعد مرور شهر
كانت الحياه قد تبدلت على ابطالنا جميعًا...... فأصبحت علاقة نجاة وغسان قويه للغايه وكلما زاد الوقت كلمها زادت قوة علاقتهم كثيرًا....... وقد ذهب سميه واسماعيل وصباح وصحبي معًا لقضاء عمره........ لزيارة الحرم المكي الكريم........... اما عن يوسف فقد مات نتيجة جرعه كبيره من المخدرات ولقد تعرفت هذه المرأه على احد رجال الأعمال الذي اتخذها عشيقه له........
***********************************
في قصر شبل
كانت نجاة تتحدث في الهاتف مع امها... وكانت سعيده للغايه
نجاة بفرحه: انا مش قادره اصدق... يعني انا كده حامل يا ماما صح
صباح بضحك: ابااااه امال انت ممرضه كيف.....طالما الخطين الحمر ظهروا تبقي حامل مبروك يا قلب امك
نجاة بفرحه: ياربي اكيد غسان هيفرح اوي اوي.... انا هقوله.... لا لا... لازم اعمل مفاجأه واحضر وكده
صباح بحب:ربنا يفرح قلبك يا بنتي.... انا هعرفهم اكيد هيفرحوا... ومتخافيش هنبه عليهم محدش يقول لجوزك
نجاة:ربنا يخليكي لينا يا ست الكل.... انتو هتيجوا امتى
صباح: فاضل اسبوع يا قلبي.... خلي بالك من نفسك ومن جوزك وعيالك الاتنين.... (بالطبع كانت تقصد سلمان والطفل الجديد)
نجاة بضحك:عنيا ليكي.... يلا باي... ثم اكملت في نفسها: مش قادره أصدق ان عندي طفل منك يا غسان.... انا بجد فرحانه اوي اوي.... شكرًا يارب.... بس يا ترى ولا بنت...... انا هنزل اشوفهم بيعملوا اي...
*************************
في الاسفل
كان غسان يلعب بالكره مع سلمان في حديقة القصر.... كانوا يمرحون ويضحكون بشده... وكان غسان ترتدي بنطال اسود وتيشرت من نفس اللون الذي ينعكس علي لون عيونه الرماديه الجذابه......ظلت واقفه شارده بهم بهذا الحبيب الذي جاء حياتها دون سابق انذار.... الذي جعل لهذخ الحياه البائسه لونًا جذابًا.... جعل لها طعم لذيذ.... وهذا الطفل الذي حبها دون ان يعاشرها حتى.... حقًا انها شخص محظوظ........
غسان بخبث: اي يا نوجه..... هو انا حلو النهارده بس ولا اي
نجاة بخجل:......
سلمان بشهقه: عيب يا ابوي اتحشم
غسان بضحك مدعي البرائه: هو انا عملت اي بس يا قلب ابوك انت
سلمان ببرائه طفوليه: بتعاكس امي... وخليتها تتكسف عيب عليك وانت كبير اكده
غسان بضحك: يلا ياض من هنا روح ذاكر
سلمان بذعر: بقا عاوزني امشي يا ابوي... ماشي انا هروح اشرب
نجاة بضحك؛ بقا شكلك وحش قدامه على فكره
غسان بهيام:عادي عادي.... اهم حاجه اني شفت الضحكه دي.......
نجاة بخجل: انا كلمت ماما هيجوا كمان اسبوع
غسان بهيام؛ اممم.... هما مين
نجاة بضحك: فوق يا سونا....
غسان بضحك: روح سونا انتِ
نجاة بمرح: بقيت شخص محن اوي
غسان بتعجب: اي مُحن دي
نجاة بمرح:بص انا اقلك..... المحن دا بيبقى نوع من الرومانسية الزياده او الاوفر.... يعني حاجه ملزقه كده.... عامله زي اللبان البايظ فاهم
غسان بغضب؛ يعني انااا لبان بايظ
نجاة بشهقه: لا لا... انت فاهم غلط اصل انا يعني
غسان بخبث: انتِ ايييي
نجاة بخوف؛ انت هتضربني يا غسان
لاحظ خوفها الشديد.... حتى اوشكت على البكاء فأقترب منها واخذها بين احضانه وظل يمسد على ظهرها بحنان بالغ
غسان بحب: اهدي..... بلاش تبكي عااد... كنت بهزر معاكي.. ولا بلاش يعني
نجاة وهي تمسح عينيها مثل الاطفال: انا خفت منك.... خفت تضربني
غسان بإبتسامه: متخافيش مني... انا ممكن اقطع يدي دي قبل ما افكر امدها عليكي اهدي
احتضنته كما لو كان ابيها وظلت بين ضلوعه حتى هدأت وبعدها خرجت تبتسم
نجاة بطفوله: غسان انت ليا لوحدي صح؟
غسان بإبتسام: اكيد ليكي لوحدك اكيد.....
نجاة بطفوله اكبر : بتحبني صح
غسان بضحك؛ اه بحبك.... مالك يا بت
نجاة: النهارده انا محضرالك مفاجأه حلوه اوي اوي
غسان بفضول: مفاجأة اي دي؟
نجاة بمرح:تؤ تؤ بلاش استعجال..... بالليل هتعرف
غسان بهدوء: وانا مستني
قاطعم صوت هذا الطفل الغاضب
سلمان بغصب؛ اباااه يا ابوي.... سايبك بقالي ساعه يلا انا جعان... عاوز اكل... يلا
غسان بضحك؛ يلا نوكل المفجوع دا
نجاة بحب: يلا بينا
دلفوا للداخل وبدأوا في الاكل وكانت نجاة تُطعم سلمان بيدها....مما اثار غيرة غسان كثيرًا ولكنه حاول التجاهل حتى لا يخلق جو لا يليق.......
***********************************
في الحرم المكي
كانوا يتناولون طعاك الغداء سويًا ويتحدثون حتى قاطعتهم صباح.....
صباح: يا جماعه.... عندي خبر حلو ليكم..
الجميع بإنتباه: خير
سميه: في اي يا اختي...
صباح بسعاده: نجاة حامل.....
صبحي بفرح: بجد يا ام نجاة متأكده؟
صباح: ايوه.... عملت اختبار واتأكدنا... انا فرحانه اوي اوي
اسماعيل: لازم نبارك ونهني.... وكمان فكريني نجيب هديه حلوه لنجاة يا ام غسان
سميه بحب: غالي والطلب رخيص يا ابو الغالي
صباح بجديه:بس اسمعوا.... ولا اكنكوا عرفتوا حاجه دلوقتي خالص.... نجاة عاوزه تعملها مفاجأه لغسان وكده مش عاوزين نخرب عليهم
الجميع: اكيد
سميه: ربما يهنيهم يارب
1
وها هم ليكملوا مناسكهم... وفرحتهم بقصاء العمره وبخبر اطلالة حفيد الليهم قريبًا.....
************************************
في مكان ما
كانت تنام عاريه بجانبه بعد ما فعلوا ما حرمه الله..... وظلت تعبت بخصلات شعره بإثاره ودلال
المرأه: عملت اي في موضوع البت اللي قلتلك عليها دي....
الرجل: واضح ان غسان محرص عليها اوي.... مش لاقي سكه اجيبها بيها... وكمان دي مفيش عليها ولا علظه متعلمه ومشهوره
المرأه بتعجب؛ مشهوره ازاي يعني؟!
الرجل: اصلها بتكتب روايات وقصص وكلام من دا وليها متابعين كتير ومن اماكن مختلفه وسمعتها كويسه جدا فهمتي
المرأه بغل؛ يعني اي يعني مش هعرف اخلص من حتة بت زي دي..... انا مش هقعد هنا حاطه ايدي على خدي لحد ما اعرف انها جابتله عيل ساعتها كل حاجه هتروح من ايدي
الرجل بعدم فهم:وانت مالك ومالها اصلا...... ما تخلينا في اللي احنا فيه... وانت كده كده بعيده عنهم
المرأه بضحكة سخريه: ابعد عنهم...... انت شكلك اتهبلت...... بعد صبر السنين دي كلها ويوسف اللي ضاع وعمري اللي ضاع عاوزني اسيبهم كده.... مستحيل غسان بفلوسه بمركزه بتاعي انا وبس...
الرجل بإستفزاز: بصي براحتك..... بس منصحكيش
المرأه بتعجب: لي؟!
الرجل بمكر: باين عليهم بيحبوا بعض اوي..... انتِ مشفتيش صورهم لما كان غسان بيفتتح المصنع من اسبوع..... دا كان ناقص يحطها جواه علشان محدش يقرب منها.... الحب شيء صعب انك تخلصي منه.... افهمي دا....!
المرأه بغل: هاااااه.... حب اي وبتاع اي انا هعرفك وبكره تشوف انا هعمل اي..... اما خليت غسان دا خاتم في ايدي من تاني.........
الرجل بضحك؛ تفتكري هيغفر ليكي لما يعرف انك السبب في موت اخوه وابن عم مراته... مظنش يا حلوه
المرأه بتوتر؛ وانت عرفت منين؟
الرجل بخبث؛ انت مفكره انت بتتعاملي مع مين.... بس متخافيش لسه مزهتش منك.....
***********************************
في قصر شبل
حل الليل وغفى سلمان سريعًا ومن قبله قد طلبت نجاة ان تذهب للغرفه...... قام غسان بدثر سلمان في سريره وقام بإحكام الغطتء عليه وهب متوجهًا لغرفة حبيبته نجاة.... وما ان دلف للغرفه حتى اعتلت الصدمه وجهه تمامًا
كانت الغرفة بأكملها مزينه بالورود والشموع وكان منظهرها رقيق ورومانسي بشده.... ظل يجول يعيونه قي الغرفه حتى خرجت هي من الحمام.... وااااه كانت ترتدي فستان اسود مجسم عليها وبه احمام منفوشه قليلًا..... وضمت شعرها من الخلف مع ترك بعض الخصلات واحمر شفاه احمر اللون فحقًا كانت ملكة.... بل حوريه... كانت اشبه بعارضات الازياء او ملكات الجمال.....
غسان بهيام: اييي القمر دا؟
نجاة بخجل؛ اي رأيك فيه؟
غسان بحب: رأي اي بس..... دا انت قمر... بحبك يا ورق العنب انت
نجاة بضحك: وانا كمان
غسان بخبث: إذا كان كده تعالى اقلك كلمه سر....
كان ان يقترب منها ولكنها ابعدته سريعًا بخجل...
نجاة بخجل وحب؛ استني.... مش انا عاوزه اعرفك حاجه.... فاكر المفاجأه
غسان بهيام: مش مهم مفاجأت دلوقتي...... ابقي قليلي بعدين
نجاة بضحك: لا مينفعش استنى بقا.....
بعد الكثر من المحايلات استسلم لها..
غسان بمرح: قدامك خمس دقايق تقولي فيهم... يلا
نجاة بضحك؛ بص.... انا كنت تعبت النهارده وكده فا كلمت ماما وقالتلي اعمل كام حاجه كده علشان تطمن عليا يعني
غسان بخضه؛ اجيلك حكيم.... حاسه بإي..؟
نجاة بحب؛ اانا تمام....مهو وقتها بقا عرفت
وضعت يدها على معدتها وكادت ان تتحدث ولكن قاطعهم صوت الغفير الذي كان ينادي بلهفه كبيره
الغفير: غساان بيه..... الحقنا يا غسان بيه
نزل راكضًا على السلالم وهي خلفه بعدمها وضعت عبائه عليه ولكن الصدمه عندما وجدوا سيده متعبه للغايه ووجهها مليء بالكدمات.....
غسان بصدمه: انت.... مستحيل.... انا اكيد بحلم
نجاة بغيره:مين دي يا غسان...؟!
...... :كانوا هيموتوني يا غسان.... وحشتني وابني وحشتني اوي.........
1
ماذا اقالت ابنها...... اااااخ.........
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غسان الصعيدي" اضغط على أسم الرواية