رواية نرجسي البارت الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي الفصل الرابع عشر 14
"أنا هنا ، عندما تكون لديك أحلام سيئة ، وعندما تشعر أنك لا تستطيع الحديث ، وعندما تشعر أن روحك ثقيلة ، بغض النظر عن مانمر به .. أنا هنا."
بصلها ليث بصدمة وقال : إنتي قولتي إيه ؟
نرجس بتوتر بتعدل كلامها : بقول هفضل معاك عشان نروح الشاليه أكيد ما أنا مش هقدر أقعد مع أبويا وأمي وهما ضاغطين نفسياً عليا كدا !
بصلها ليث بسعادة وهو بيقول : هحافظ عليكي ، مش هخليكي تخافي طول ما إنتي معايا
نرجس بسخرية : بأمارة اللي عملته فوق في الشقة ؟
ليث بأسف : أعذريني ، ردود فعلي في قربك مبقدرش أتحكم فيها
نرجس بتحذير : إحنا هنقعد سوا في مكان واحد ، لازم تتحكم في نفسك عشاني قبل أي شيء
ليث بغلبة على أمره : هحاول أوعدك !
فضل سايق ومش بيوقف غير في إستراحات عشان يجيب مياه وحجات للشاليه بعد ما سحب الفلوس
جاب كل حاجة بعدين وقف عند محل ملابس نسائي بس كان براند وشكله غالي
نرجس بإعتراض : لا شكراً أنا هفضل بلبسي زي ما أنا
ليث بذوق : دي هدية مني أنا حابب أهديكي حاجة تختاريها بنفسك .
نرجس بتصميم على رفضها : قولتلك لا شكراً بجد مش هقدر وبعدين دا براند غالي هتجيب فلوسه منين
ليث : أكيد عندهم دفع فيزا غير الكاش والفيزا بتاعتي فيها كتير ورث من جدي الله يرحمه جناين وأملاك وبواقي مرتبات شغلي وحجات تانية زي إيجار عمارتي اللي في التجمع أمال أنا جبت الشاليه دا منين
نرجس بتصميم : ليث من فضلك إحنا غالباً قربنا نوصل على الشاليه خلينا نروح من فضلك لإني مش قادرة أتحمل
ليث محبش يضغط عليها ف دور عربيته وهو بيقول : اللي يريحك أكيد أنا مش هضغط عليكي
وصلوا الشاليه أخيراً ف فتحه ليث وهو بيدخل الأكياس وشنطة هدومه بعدين قال لنرجس : معلش إدخلي إنتي الشاليه أنا هعمل حاجة وجاي
نرجس بخضة مسكت إيده وقالت : هتعمل إيه عشان خاطري متروحش للراجل اللي كنا قاعدين عنده !
ليث بإبتسامة وهو باصص لإيديها : متخافيش ، مش هتأخر عليكي إقفلي الباب عليكي لحد ما ارجع
هزت نرجس راسها بمعنى حاضر
خرج ليث وفضل ماشي لحد ما وصل للشاليه بتاع جاره ، ضرب الجرس وهو مداري العين السحرية بإيده
فضل جاره يقول مين مش بيوصله رد في الاخر فتح لإنه فاكر إن ليث إتقبض عليه
اول ما فتح الباب ليث ضربه في وشه وقعه في الأرض
جار ليث وهو بيمسح الدم اللي نازل من مناخيره : كُنت عارف إنك هتعمل كدا ، بس عاوزك تسمعني قبل ما تنفعل
ضربه ليث برجله السليمة في بطنه ف الراجل إتألم
ليث بغضب : أسمعك بعد ما كنت هتحبسني ، دا أنا هطلع عين أمك ، محدش هيخلصك من إيدي
وطى ليث عشان يرفعه من الأرض ويكمل ضرب عليه ف قال الراجل بصوت عالي غاضب : يوم ما لمياء لقت ورق ملكيتك للشاليه في الشقة كلمتني أنا أول واحد قبل ما توري الورق لأبوك عشان أسافرلك هاسييندا اشوف إذا كُنت فعلاً موجود في الشاليه ولا لا ولحُسن حظها أنا كنت في هاسييندا أصلاً ف روحتلك يومها .
ليث بصدمة : إنت كُنت تعرف لمياء مراتي منين ؟
حسام بياخد نفسه وهو بيمسح مناخيره من الدم : كُنت بتعالج عندها من سنين .. لما البنت اللي بحبها إتخطبت وسابتني ، بس لمياء حبتك إنت
ليث حط إيديه الإتنين على راسه مش قادر يستوعب الكلام
بعدين عض شفته اللي تحت بغضب وبمنتهى الغضب ضرب حسام برجله وقاله : ف تقوم تبلغ عني يابن ال ****
فضل يضرب فيه لحد ما لقى نرجس قدامه مبرقة وبتقول : كفاااااية !
خد نفس ووقف ضرب وهو بيبصلها بغضب بيهدى واحدة واحدة
نرجس خدت نفسها بالعافية وقالت : كُنت متأكدة إنك هتيجي هنا
* في شقة سيادة اللواء
مراته بإعتراض : العيال القضايا سقطت من عليهم المفروض ترجعهم لحضنك تاني
سيادة اللواء بغضب مكتوم وتجاهل لكلامها : روحي إعمليلي فنجان القهوة بتاعي * بيقلب في الجورنال *
مراته بعصبية : عيالك مش مهمين عندك للدرجة دي ؟؟ الواد ساب البيت مقعدش في شقة مراته والتاني سافر ومش هيرجع بسبب اللي إنت عملته ، إنت فضحتنااا
سيادة اللواء وهو بيرمي الجورنال على الأرض وبيوقف قدامها بعصبية : أنا اللي فضحتكم ! دا إنتوا عار عليا !!
مراته بصدمة : عار عليك ! بعد ٣٤ سنة جواز أنا عار عليك !!!
كمال الصفتي بعصبية مبالغ فيها : لما تربيتك تطلع واحد مجنون ومهووس ببنت لدرجة يخطفها من غير أي مسؤولية ويتسبب في موت شابة غلبانة كل ذنبها إنها مراته يبقى أه عار عليا وياريته إتعظ دا القضية سقطت عليه من هنا راح لنفس المكان اللي مراته إتقتلت فيه دا لو مربي كلب كان زعل أكتر من كدا ، ولا الزفت التاني اللي إسمه شرف وهو فاااااسد وريحة هدومه خمرااا وراح خد بنت غصباً عن أبوها عشان تمثل ويقولك حلمي وسابك وسابني في ظروف أخوه المنيلة ، الإتنين معندهمش ريحة الرجولة ولا يعرفوا يقعدوا في بيوت أهالي البنات زي الرجالة يتكلموا بجد ف هما عااار، وإنتي بقيتي عار لما تكوني موفقاهم وشيفاهم مغلطوش
مراته قعدت على الكرسي وهي حاطه راسها على إيديها وقالت بتعب : كفاية
وطى كمال الصفتي على ودانها وهمس وقال : مش مسامحهم ، أنا اللي ربيتهم
وكبرتهم في بيتي رجالة عارفين الصح من الغلط والحلال من الحرام ، الله أعلم إبنك لمس نرجس في الحرام ولا لا رغم إن ربنا كان رازقه الحلال ، أنا اللي غلطان إني مرميتهوش في مصحة ووافقت على تمثيلية الجوازة البايخة اللي عملتيها إنتي ولمياء الله يرحمها
ساب مراته ودخل الأوضة بتاعته ورزع الباب وراه وساب مراته قاعدة تعيط ..
* في أميريكا
شرف بقلق : إنتي كويسة ؟؟ دايخة من إيه مأكلتيش ؟
راميس بتعب : الدوخة دي بتيجي وبتروح بقالها فترة .. هبقى كويسة متقلقش
شرف : خلاص إرتاحي إنهاردة عشان ..
راميس بمقاطعة : كويسة يا شرف متقلقش ، خلينا نكمل عشان ميعاد العرض
قامت راميس بعد ما شربت كوباية مياه وكملت عادي
كان شرف قلقان عليها ومتابعها من ورا الكواليس بقلق ..
* في الشاليه بتاع ليث ونرجس
ليث كان قاعد على الكرسي وساند راسه لورا على الكنبة
نرجس كانت رايحة جاية قدامه وهي بتقول بصدمة : يعني لمياء اللي قالتله يبلغ عننا !!
ليث بحزن : لا ، هو لما لمياء ماتت جابنا الشاليه وعمل الحوار دا عشان قال يعني بياخد حقها ..
نرجس بعتاب : بس إنت إتصرفت غلط ، مكانش ينفع تضربه دا ممكن يبلغ عنك وإنت لسه طالع من حوار القسم دا بطلوع الروح
ليث قام وقف قدامها وقال : مش بطلوع الروح ، أنا نسيت أي حاجة وحشة حصلت لما لقيتك لأول مرة واقفة تدافعي عني ، حسيت إن روحي متحررة رغم إن جسمي متكلبش
نزلت نرجس راسها بآحراج ف قال ليث فجأة : لو إتقدمت لأهلك توافقي عليا ولا هترفضي ؟؟
* في أحد مستشفيات أميريكا ، مساءاً
راميس كانت عاملة تحاليل قبل التصوير وراحت بعد التصوير للمستشفى عشان تعرف عندها إيه
قعدت قدام الدكتورة اللي لابسة نظارة وبتبص للتحاليل والأشعة اللي كانت طلباها بنظرة غير مريحة بالمرة
راميس : ماذا ؟؟
الدكتورة بنبرة أسف : يبدو لي أنك تعانين من سرطان بالمخ ، وحالتك ستسوء وتتأخر إن لم تبدأي جلسات العلاج ..
راميس فاتحة بوقها وباصه للدكتورة بعدين قالت بتوتر وخوف : ل لا .. يمكنك النظر مجدداً ، أعني ..
الدكتورة هزت راسها بمعنى لا أنا متأكدة
حطت راميس إيديها على قلبها وهي بتغمض عينيها وبتحاوب تستوعب الخبر
خرجت من المستشفى وهي ماشية في الشارع بتبص للناس اللي وشوشهم مشوشة قدامها وصوت الدكتورة في راسها ( من الأفضل أن تبدأي جلسات العلاج حتى لا تسوء حالتك )
راميس في عقلها " كُنت على خطوة واحدة بس من تحقيق حلمي ، هياخد وقت .. كل شيء هياخد وقت بس متوقعتش إن أول ما رجلي خطت أول سلمة في حلمي ، السلم إنهار تحت رجلي وكإني ! كإني مش من حقي أفرح ! يارب أنا مش معترضة أنا بس مصدومة ! "
قعدت على أحد الكراسي في الشارع وخرجت التليفون من شنطتها
دخلت على الفيس بوك وبعدها على الأكونت بتاع أبوها وبعتت رساله صوتية على الماسنجر بتقول فيها [ أنا عارفة إني خذلتك ، وإنك مش طايق سيرتي ولا حتى صوتي ، إنت وحشتني أوي يا بابي ، أنا متخليتش عنك عشان حلمي كنت هرجعلك وإنت فخور بيا بس ..
بعدت التليفون عن بوقها عشان صوت شهقة عياطها ميظهرش في الريكورد وكملت وقالت : مش عاوزة أرجعلك بطريقة تكسرك أكتر * تقصد في كفنها * أنا هرجع مصر عشان أقعد معاك وأشبع منك ، ما أنا ماليش غيرك بس عوزاك تسامحني ، والله يا بابي الدنيا مش مستاهلة تزعل مني ، بس أنا محتاجة حضنك اليومين الجايين هو أنا موحشتكش ؟ عرفني إنك سامحتني وأنا هسيب الدنيا كلها وهركب أول طيارة وأجيلك .. بحبك يا بابي ]
بعتت الرسالة وإنهارت في العياط لدرجة بياعة في الشارع قالتلها : سيدتي هل أنتِ بخير ؟
راميس بتمسح دموعها : أنا .. أعتقد ذلك أجل ، أشكرك ..
وصلتها رسالة من الماسنجر ف فتحت التليفون بسرعة لقت أبوها باعتلها : لما ترجعي مصر نتكلم ، خلي بالك من نفسك
حضنت التليفون وهي بتعيط وبتقول : سامحني يا بابي والنبي ، سامحني
قامت راحت الفندق لقت شرف مستنيها في الإستقبال بعصبية
طلعت راميس من غير ما تتكلم معاه راح طالع وراها بعصبية ، أول ما وصلوا لممر الغرف قالها شرف بعصبية : طب حتى طمني الغبي اللي قاعد قلقان عليكي بدل ما إنتي بتتفسحي ومش هامك !!
راميس بألم : بتفسح صح ، ماشي
بتفتح اوضتها راح شرف رازع باب أوضتها بعصبية مبالغ فيها وقال : لما أكلمك تردي علياا !!
راميس بتعب : لو سمحت أنا محتاجة أدخل أستريح شوية عشان نازلة مصر بكرة
شرف بغضب : نعم ياختتي ؟؟ نازلة فين !! أنتي عارفة كلامك دا معناه آيه ؟
راميس بحزن : معناه إني عاوزة أقضي وقت مع أبويا وأشبع منه
شرف من بين سنانه : لا معناه إنك ضيعتي مستقبلي !! مستحيل أخليكي تنزلي مصر قبل ما نخلص الفيلم دا لو على جثتي
راميس بعياط : أنا لو منزلتش مصر الفيلم مش هيخلص بس مش على جثتك إنت .. على جثتي أنا ..
بدات تعيط بهستيريا وهي حاطة إيديها على راسها اللي بتوجعها
شرف بتساؤل وصدمة : طب ما تفهميني مالك ، ما تفهميني إيه مضايقك وبتعيطي ليه يمكن نقدر نحل دا سوا ؟؟
راميس :
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نرجسي كاملة" اضغط على أسم الرواية