رواية معزوفتي السرمدية البارت الرابع عشر 14 بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الرابع عشر 14
نزلوا من التكسي على باب فندق نجمة البحر كانت نوران معصبة وبنفسها تفصل راس علي عن جسمو لأنو لحقها ،، وقفت قدامو بتحدي وقالت وهي تشد على الاحرف : علييي هلأ بتحمل حالك وبترجع على بيتك
قرب لعندها اكتر وقال بتحدي اكبر : يا اما بندخل سوا يا اما ما رح تدخلي
كتفت ايديها وقالت بسخرية: حضرتك البابا ولا الماما ؟
علي: حضرتي يلي بدي احميكي من مخك يلي ما بفكر
بلعت ريقها وغمضت عيونها واخدت نفس وكأنها بدها تحكي شي مترددة تقولو بعدها تشجعت وقالت : انا مستحيل اصدق انو بدك تحميني ،، علي انت بدك تنقذ اخوك بس
فتح عيونو بصدمة وقال : هلأ هاد يلي طلع معك ؟
هزت راسها بتأكيد وقالت : اي
علي: بخاطرك نوران
لوحتلو بايديها ودخلت عالفندق تاركة علي وراها مكسور الخاطر ومصدوم منها كل ما بالها بتصير حقودة اكتر وكأنو الانتقام عم ينتشر بدمها متل السائل لدرجة عمى عيونها عن كلشي وما عادت تفكر بالنتائج او حتى العواقب ..
تأففت بضيق ودخلت لجوا الفندق وقفت قدام موظف الاستقبال ..
نوران: مرحبا
الموظف: أهلاً كيف فيني ساعدك
نوران: بدي آخد حجر بالغرفة رقم 303
الموظف: بعتذر الغرفة هي محجوزة
نوران: ممم طيب الغرفة رقم 301
الموظف: برضو بعتذر منك محجوزة
نزلت نوران راسها عالارض بزعل ، وهي خطتها الأولى فشلت ما فيها تدخل على الغرفة 302 او بمعنى تاني غرفة يارا طول ما الغرف يلي بحدها محجوزين صار لازم تحط خطة تانية لازم تدخل عالغرفة لو كلفها الموضوع انها تدخل بالسرقة ...
فجأة اجى صوت من وراها هي بتعرفو كتير منيح عم يقول : ممكن مفتاح الغرفة ؟
رفعت راسها واطلعت باتجاه الصوت وقالت بصدمة: علي؟
طنشها تماماً وما كلف خاطرو يتطلع عليها حتى اخد المفتاح ومشي لقدام بدو يطلع عالغرفة بس استوقفوا صوت الموظف عم يقول : سيد علي الجابر ما بدك تاخد مفتاح الغرفة التانية يلي حجزتها؟
قال علي بصوت عالي بقصد ليقهر نوران: قصدك 301
الموظف: اي
علي: لا مو هلا باخدو المسا
الموظف: متل ما بدك يا سيد
طلع علي على الدرج بدون ما يلتفت وراه بس كان عارف تماماً انو نوران عم تشتعل من وراه وعلى شوي يمكن تحرق معها الفندق بيلي فيه خصوصاً انها مو نور وحدة لا ابدا هي نوران تنين 😂
فلاااش باك قبل عدة ساعات ...
ترك علي نوران وراح على زاوية بعيدة عن نظرها بعد ما عرف خطتها ونيتها بانها تروح عالفندق من الورقة الي سحبها منها ،، فتح على جهات الاتصال ودق على رقم الفندق وحجز الغرفتين يلي بحد غرفة يارا ...
...: فندق نجمة البحر تفضل
علي: بدي احجز غرفة
..: تمام اي غرفة ؟ عنا غرف بتطل على الطبيعة وغرف بتطل على البحر
علي: لا لا بدي الغرفة رقم 302
....: هي الغرفة مسكرة ومختومة بالشمع الاحمر وممنوع تنفتح
ضرب علي راسو وهو يلعن غباءه: اي اي قصدي الغرفة 303
....: تمام باسم مين الحجز
علي: علي العابد ،، بدي اسأل شو في غرف بحد هالغرفة ؟
...: الغرفة 301 مافي غيرها
علي: اي لكن بدي احجز غرفتين الي وللعيلة برضو باسم علي العابد
...: على عيني
علي: يعطيك العافية مع السلامة ...
باااااك عودة للواقع...
ضحك علي بخبث اول ما وصل الغرفة وطل من شباكها على الشارع وشاف نوران واقفة بتذمر وعم تضرب رجلها بالارض بقهر وهي عم تطلع عليه من تحت ،، لوحلها بايدو باستفزاز وسكر برداية الشباك وقبل ما يتحرك خطوة وحدة كان موبايلو عم يتصل وطبعا هو قبل ما يقرأ اسم المتصل كان عارف ومتأكد انها نوران ..
رد علي وهو عم يمط بالكلام: الوووووو
جاوبتو وهي عم تصرخ : عليي تعال خدني لعندك فوراً
علي: ما في الا لما تعتذري
نوران: علي لا تجنني
علي: اعتذري
نوران: علي والله رح تندم
علي: بقلك اعتذري
صرخت بصوت علي لدرجة كل يلي بالشارع عيونهم صارت عليها: اسفة اسفة اسسسفة منيييح هيكك؟؟
ضحك باستفزاز: اي منيح
نوران: يلا شرف تعال خدني لعندك
سكر علي الموبايل وحطو بجيبتو وطلع من الغرفة وهو عم يمشي بنصر ،، نزل لعند نوران تحت ولمحو الموظف ..
الموظف: خير يا سيد في شي ما عجبك؟
علي: لا بس جيت لآخد المدام
اطلع الموظف عليهن وهني التنين بتياب المدرسة ،، شدت نوران على ايديها بعصبية وقالت وهي تهمس لعلي : علي اخراس واحترم حالك
علي: امشي قدامي ولا تكتري حكي
وقفت نوران وهي تطلع عليه باستفزاز: علي خد مفتاح الغرفة التانية
علي: ليش يا بعدي
زفرت بضيق وقالت وهي عم تغمض عيونها لحتى ما تشوفوا وتنقض عليه على قد ما جلطها : علي ما بضل معك بنفس الغرفة
علي: ما بتخافي ؟
نوران: انا بخوف ما بخاف
نقر باصباعو انف نوران ليستفزها بزيادة واخد مفاتح الغرفة التانية من الموظف وطلع هو وياها على غرفهن وقبل ما تدخل نوران ضلت واقفة قبال الغرفة 302 وهي مسكرة بأقفال ومختومة بالمشع الاحمر ومن الواضح انو الدخول عليها مانو سهل ابدا ،،، قرب علي لعندها وضم اكتافها ليواسيها وقال بصوت حنون: ادخلي ارتاحي بغرفتك وبالليل لكل حادث حديث
مسحت دمعتها بسرعة قبل ما يلاحظها علي وقالت بصوت حاولت قدر الامكان يكون طبيعي : رح ترجع على البيت
علي: لا رح ابيت هون اليوم
نوران: وانا كمان رح ابعت لامال مسج انو رح اضل هون الليلة وهي بتقنع ستي بأي حجة
علي: تمام يلا ادخلي ارتاحي هلأ
........
ببيت علاء كانت آمال قاعدة على الارض وقبالها فاطمة مربوطة بالكرسي وعم تشتم وتسب آمال بقهر
آمال : حاج حاج اخرسي شو هاد وجعتيلي راسي
فاطمة: والله لانتقم منك يا حقيييرة يا قاتلة كيف بهون عليكي تقتلي يارا حرام عليكي يارا ما بعمرها أذت حدا حرااام عليكي
نزلوا دموع فاطمة وصارت تنوح بصوت عالي وهي تدعي على آمال ،، قامت آمال عن الارض وقالت وعيونها عم يقدحوا شرار : ما بعمرها أذت حدا قلتيلي؟؟ عدي على أصابعك لشوف بسببها ياسمين نحرمت من الام والاب بسببها انا نحرمت من اختي ما فيكي تتخيلي قديش بكرهها لحفيدتك انا ،، بتعرفي لأي درجة ؟ لدرجة انو حتى لو انها ما ماتت ولساتها عايشة كنت رح اقتلها بطريقة ابشع
فاطمة: اخرسييي اخرسيي ولا تجيبي اسم حفيديتي على لسانك الوسخ ما تكزبي ما تكزبي يارا ما بتقتل حدا يارا مو متلك
اطلعت آمال على علاء وقالت : بترجاك سكرلها تمها صرعتني
اخد علاء شريطة ولفها حوالين تم فاطمة يلي حاولت تدصدو وما عرفت ،،، واما آمال فصارت تدور حوالين فاطمة وهي مكتفة ايديها وعم تقول : حابة تعرفي ليش قتلتها عنجد؟ وشو عملت الملاك البريء بنظرك لحالك طبعا لحتى خلصت عليها ؟ هاد يا ستي ...
فلاش بااااك قبل سنوات عديدة .....
كانت ايمان ضامة بنتها لصدرها وهي عم تبكي وتشهق بقهر : ما مصدقة انو عمل فيني هيك ما مصدقة
آمال: امانة يا اختي بطلي بكي والله كسرتي قلبي
ايمان: ما فيني ما فيني مقهووورة حاسة عمري كلو راح هيك
نزلت نظرها على بنتها وتابعت: وهالمسكينة شو ذنبها تربى بلا اب شو ذنبها انا كيف بدي اعيشها كييييف
حطت آمال فوق ايد ايمان وقالت بحنية : انا معك يا روحي انا معك
شالت ايمان ايد اختها عن ايدها وقالت وعيونها عم تطلع شرار : كلو بسبب رفيقتك المنحوسة كلو بسببهاااا
آمال : مين رفيقتي عن شو عم تحكي ؟؟
ردت ايمان وهي عم تبكي : يااارا ياارااا خربت بيتي خربت بيييتييي وبيت بنتي هي السبب هي السبببب هي يلي قالت كلشي لمرتو لياسر
شهقت امال بصدمة وقالت: يااااااراااا ؟؟؟؟
بااك عودة للواقع...
مسكت آمال ذقنها لفاطمة وقالت حفيدتك قهرتها لاختي كسرت ضهرها وضهر بنتها بتحبي اقلك كمان شو عملت حفيدتك المرحومة؟
هزت فاطمة راسها لتحاول تفلت ذقنها من ايدين امال وهي عم تبكي بس عالفاضي شدت امال ايديها اكتر وتابعت وهي عم تجحر بعيون فاطمة بقسوة ..
امال: وحفيدتك كمان ..
.....فلاش باااك... ذكرى تانية
دخلت آمال على البيت بعد ما رجعت من شغلها وهي عم تبتسم لانها كانت مبسوطة انها قبضت الراتب الاول واشترت لياسمين تياب جديدة ،، كانت ياسمين بالصالة قاعدة عم تحضر تلفزيون ومندمجة فيه
آمال: حياتي شوفي شو جبتلك
قامت ياسمين عند آمال حضنتها واخدت منها الكيس وهي مبسوطة ،، باستها آمال وقالت بفرح : شوفيهن كلهن ،، وينها أمك جبتلها هي التانية اشياء حلوة
اشرت ياسمين باصبعها الصغير على الحمام ،، قامت آمال من عند ياسمين وراحت تدق على باب الحمام وما كان في صوت ابدا
آمال: ايمان انتي جوا؟؟
آمال: ايمان جاوبيني قلبي عم يغلى ؟؟
آمال: ايماااان انتي منيييحةة ؟؟
آمال: ايييمااان ليش ما عم تررديي رح افتح الباب
آمال: والله رح افتحو
رجعت لورا ودفشت حالها عالباب لحتى فتح وأول ما دخلت قالت : ايما__
سكتت وانبلع لسانها اول ما شافت اختها مرمية عالارض وبايدها سكينة والدم مترطش المكان ،، وقعت عالارض رجليها ما حملوها اول ما شافت هالمنظر حاولت تستوعب المشهد ما قدرت صارت تصرخ بأعلى صوت ،، اجت ياسمين على صوت صريخها واول ما انتبهت عليها آمال ما بتعرف من وين اجتها القوة لتحمل ياسمين وتركض فيها برا وهي عم تبكي وتقول : ما تشوفي ما تشوفي لساتك صغيرة على هيك منااظر ما تشوفي ياسمين
باااك عودة للواقع......
تركت آمال ذقن فاطمة بعد ما طبعو اصابعها عليه وقالت وهي عم تمسح دموعها : اختي انتحرت لانو حفيدتك خربتلها كل حياتها ذوقتنا من الكاس المر كتيير وكل ساق يسقى بما سقى ومع الاسف مصيرك حيكون متلها رح تموتي وهالسر يموت معك أساساً طولتي على هالحياة
هزت فاطمة راسها برعب وكأنها بدها تقول شي شالت آمال القماشة عن تمها وقالت فاطمة بصوت تعبان : اعملي فيني الي بدك باه بس اتركي نوران بحالها بترجاكي لساتها صغيرة
هز موبايل آمال ليعطي اشعار انو وصلت رسالة ،، اخدت آمال الموبايل وأول ما قرأت الرسالة ضحكت بخبث وقراتها بصوت عالي مرة تانية على مسامع فاطمة : آمال حبيبتي انا الليلة ما رح انام بالبيت بدي اضل مع رفيقي علي فيكي تغطي على غيابي وتقنعي ستي بأي حجة لأنو ما رح اقدر ارجع عالبيت اليوم ابدا ..
قرات كل الرسالة عدا جزء واحد منها وهو انو نوران راحت عالفندق لتكشف مين قاتل اختها
رفعت راسها مقابل فاطمة يلي كانت مصدومة من كلام آمال وعم تنفي يلي قالتو : لا لا كزابة انتي كزابة
حطت الموبايل بوجهها وقالت : هاد رقم مين يا ترى ؟ والصدمة الاحلى لما تعرفي انو رفيق نوران هو نفسو اخو مراد حبيب يارا يعني فيكي تحكي قصة يارا احتمال تنعاد ...
اطلعت على علاء يلي كان واقف ومكتف وكأنو قطعة من اثاث البيت وقالتلو : علاء روح على بيت ختيارة الجن جيب ياسمين حرام قاعدة لحالها هناك وبعدها ارجع كسرو كلو لا تخلي شي على حالو اوكيه ؟ وخد هالورقة بتحطها بقلب البيت لانو بغير هالطريقة النورية نوران ما بتحل عن القصة ...
طلع علاء من البيت وركب سيارتو ليتوجه على بيت فاطمة ويعمل متل ما قالتلو آمال وقبل ما يشغل السيارة رن موبايلو ،، اخد الموبايل من جنبو ورد : الو آمال
سارة: مين آمال يا غبي انا سارة؟
رد بتوتر : اي مدام سارة آمريني
سألتو بشك : ولا غبي بتخبي عني شي ؟؟
علاء: انا؟ اعوذ بالله بس كنت احضر مسلسل والبطلة اسمها آمال وضل الاسم على لساني بس هيك صدقيني
سارة: اي تمام اخراس ولا تشرحلي قصة حياتك المهم هلأ مراد عمل شي مثير للشك؟
علاء: لا يا مدام بس امبارح بالليل طلع
سألتو بلهفة: اي لوين طلع؟؟
علاء: على بيت رفيقة مرتو
ضحكت سارة وقالت : هني كل الرجال خاينين يعني ؟ عم يخون مرتو مع صاحبتها ،، اي شو عليّ يا مراد والله لترجع عالشغل الا ورجيك نجوم الظهر واعمل منك ياسر النسخة المحدثة
علاء: لا لا يا خانوم مو هيك القصة مراد راح يرجع مرتو من بيت رفيقتها لانو الظاهر انهن متزاعلين
سارة: ايوا ،، طيب يا ريت تركز على مراد وياسر اكتر ما تركز على مراد ومرتو
علاء: حاضر يا خانوم
.........
ترن ترن ترن ... ردت لانا على الموبايل وقالت قبل ما تسلم حتى : مراد ما رح اعطيك يارا الا لتوقع على وراق الطلاق يلا باي
سكرت الخط ورمت الموبايل بعيد عنها وهي تأفأف ،، رجع رن الموبايل من جديد تنهدت واخدتو وردت : خير؟
مراد: بتعرفي يا لانا ازا هالحركة بتنعاد ؟
لانا : اي شو رح تعمل افحمنا؟
مراد: لاناااا لا تطلعي جنوني
لانا: طيب رح اختصر هالمرة خير شو بدك؟
مراد: بدي بنتي
لانا: وقع على الاوراق اول
مراد: وقعت
لانا: بدي اشوفهن اول
مراد: انا ما بكذب وهالمواضيع مانها لعب ولاد صغار ست لانا ازا راح عن بالك انا محامي وبعرف شو يعني هالمواضيع
قالت بتهكم: اي اي طبعا ما بتكزب تعال وجيب معك الاوراق وبتاخد يارا ٣ ايام بالاسبوع عندك و ٤ عندي
مراد: لاوصل عندك بنتفق
........
ومساء هاليوم يلي كان مشؤوم على الكل كان قصي عم يتحمم بالحمام يلي بغرفتو وتارك باب الغرفة مفتوح ،، استغلت اكرام الفرصة ودخلت على الغرفة على رؤوس اصابعها بدها تدور على صندوقها وتاخدو قبل لا يطلع قصي من الحمام ويشوفها ..
وقفت وهي عم تاخد جولة بعيونها على الغرفة يلي مليانة بالكتب وهي عم تقول : اي ما شاء الله اكيد اينشتاين بيقرب لقصب السكر
ضربت وجهها بايدها وهي تقول : شو عم اخبص انا ما لازم اضيع وقت بدي صندوقي هلأ
نزلت عالارض لتدور تحت التخت وفتحت الخزاين كلهن وهي تدور عليه وما كانت تلقاه ...
قالت بعصبية وهي عم تهمس لحالها : دخيييل الله شو يعني حفر الارض وخباه تحتها
مشيت لعند الباب على رؤوس اصابعها وهي تقول بحزن : والله شكلي ما رح القاه 💔
وقبل ما تطلع لمحت الصندوق على رف من رفوف الكتب يلي كانت مغطيتو ويا دوب مبين ،، ابتسمت بلهفة بس ما طولت هالابتسامة لما سمعت خرخشة من الحمام وكأنو قصي خلص ورح يطلع قالت لحالها بسرعة : ٣ ثواني بدخل بطولو وبطلع بسرعة قبل ما يطلع ويشوفني هالفرصة ما رح تتعوض لازم اخد الصندوق اشتقتلو
ركضت بسرعة لعند رف الكتب وصارت تنط لحتى وصلت الصندوق وكبت كل الكتب عالارض وعلى صوت وقعتهم طلع قصي من الحمام وهو عم ينشف شعراتو وكانت اكرام مغطية عيونها بالصندوق
قصي: شو عم تعملي هون؟؟
زاحت الصندوق شوي لتشوفو بطرف عينها كان لابس بيجامة وعم يجحرها بنظرات استفهام وينطر منها الاجابة : اكرام بحكي معك ؟
نزلت الصندوق لعند صدرها وضمتو وقالت وهي تتنفس بارتياح : اووف الحمد لله انك لابس تياب
قصي: عفوااا؟؟
تلبكت وقالت : لا لا ما قصدي كان قصدي انو فكرتك ما رح تلبس بالحمام وتلبس بالغرفة
قصي: اكرام البس وين ما يكون ما بصير تدخلي عالغرفة بدون اذن
نزلت راسها للارض وقالت : اسفة
قرب لعندها وهو معصب منها كتيير واخد الصندوق من بين ايديها ورجعو لمكانو وقال : ممكن ما تلعبي باغراضي كمان ؟ وخصوصا هاد الصندوق
قالت بعقلها وهي عم تلوي بوزها : هلأ صندوقي صار من اغراضو ؟ ولي عليه شو كزاب
قصي: شو عم تبرمي مع حالك
اكرام : ولشي
تركتو وطلعت لبرا الغرفة وهي عم تودع الصندوق بعيونها ...
........
وبنص الليل واول ما دقت الساعة الواحدة نص ليل طلعت نوران من غرفتها والتقت مع علي بممر الغرف ...
نوران: اي وكيف رح نفتح الباب وندخل ؟
علي: ممممم ما بعرف ما معنا مفتاح هالقفولة كلهن
نوران : علي لازم ندخل لجوا والييوووووم
علي: طيب بعرف بعرف وطي لصوتك لينتبه حدا هلأ
نوران: علييييي
علي: شو فيه؟
نوران: كيف راح عن بالي يالله
علي: لك احكي خوفتيني
نوران: في كاميرات مراقبة
علي: لا تخافي انا بكرا الصبح بمسح كل التسجيلات
نوران: اكيد؟
علي: اي بس هلأ شغليلي مخك واحكيلي كيف افتح القفولة
صرخت أول ما اجتها فكرة وقالت : بمخيييي
تطلع عليها باستفهام وقال : ها؟
نوران: قصدي بشعري بمشبك شعري
علي: بيزبط؟؟
اخدت نوران المشبك يلي كان بشعرها وقربت ناح الباب وضلت تحاول وتحاول وتحاول تفتح فيه وعلي جنبها عم يتأفف ويقنع فيها انو المشبك ما ممكن يفتح القفل
صوت شي طق .. نوران تطلعت بعلي ومرة وحدة ضحكت وهو ابتسم والابتسامة تحولت لقهقهات والتنين صارو متل المجانين عم يضحكو اول ما شافو القفل فتح ..
نوران وهي عم تمسح دموع الضحك وعم تقلد بعلي كيف كان يحكي : ننننن مشبك شعر ما بفتحوقفل يا متخلفة نننن
علي: نوران اخرسي انا مو هيك بحكي
نوران: اوكيه اوكيه هلا خلصني افتح الباب شوي شوي خلينا ندخل والله قلبي عم ينط من الفرحة اخيرا بدي الاقي دليل على الخسيس مراد
قالت هالكلام وهي متناسية تماما وجود علي بحدها يلي كان بتطلع عليها بعيون شبعت اهانات منها ،، تداركت موقفها بسرعة وقالت : علي انا انا انا اسفة والله ما قصدي بس من فرحتي قلت هيك
ابعدها من قدامو وفتح الباب لتدخل كان الغرفة معشعشة بالغبرة والحشرات ولا تليق ابدااا بهيك فندق فخم ،، قبل ما تدخل نوران قالت لعلي يلي كان واقف على طرف الباب : ما بدك تدخل معي ؟؟
جاوب بلا نفس : لا ما بدي رح اشوف ازا في حدا بيجي
هزت راسها بنعم ودخلت بين كوم الغبرا تدور على دليل واحد بيثبت انو اختها ما انتحرت اقل شي .. واول ما وصلت نص الغرفة بلشت تعطس بشكل متواصل هالشي يلي اقلق علي ودخل لعندها يشوف شبها ،، سحبها معو لبرا لتاخد نفس ،، سألها بخوف : نوران انتي منيحة ؟؟
كان انفها احمر من الغبرة وما وقفت السعلة ابدا الا لبعد عدة ثواني
نوران : اووف مو طبيعي الغبرا جوا كيف بدي ادخل هلأ
شلح علي لحفتو واعطاها لنوران وقال : حطيها على وجهك وادخلي انا رح اتمشى بالممر
اخدتها ومنو ورجعت على الغرفة تدور وتبحث .....
وبعد نص ساعة طلعت نوران وعيونها مخوخين بكي ،، قرب علي لعندها وهو قلقان من معالم وجهها يلي ما بتبشر بالخير ابدا وقال بخوف : نوران شبك لقيتي شي ؟
وبدون ما ترد عليه شلحت الوشاح تبعو ورمتلو ياه ورجعت على غرفتها وطمت حالها بالسرير وصارت تشهق بأعلى صوت عندها لدرجة انو علي من اخر الممر سمع صوت نحيبها ،، مشي وهو متردد يروح لعندها لانو كان حاسسها متل القنبلة الموقوتة رح تنفجر بأي لحظة وتدمر المكان ،، بقي تقريبا ٥ دقايق واقف على الباب عم يتطلع على نوران وهي تبكي بشكل بيقطع نياط القلب ولما هديت شوي دخل عالغرفة وقرب لعندها اكتر وقال وهو عم يحسس على شعرها بعطف وحنية : نوران يا روحي لا تعملي بحالك هيك
رفعت راسها تطلع عليه وبدون ما تحكي شي سحبت ايدو ليقعد عالسرير بحدها ،، قعد علي وعلى طول نوران حطي راسها على رجلو وقالت بصوت مش مسموع : بدي انام علي واصحى الاقي كلشي بالحياة حلو انا تعبت والله تعبت
علي: ما بصير تعملي بحالك هيك نوران تعالي معي نغسل وجهك وبعدها بتنامي ماشي ؟
هزت راسها بنعم وساعدها علي بتقوم عالحمام وصار يغسل وجهها يلي كان عم يغلي على قد ما بكيت ورجع معها عالغرفة حطها بالتخت ومشي بدو يطلع بس وقفوا صوتها وهي تنده باسمو
نوران : عليي
لف لورا وقال :آمريني
نوران: ضل معي طيف يارا ما عم يروح من عندي بترجاك علي
ابتسملها وقال : رح اجيب مخدتي واجي
وبعد شوي رجع علي عالغرفة وهو جايب المخدة وحطها على الكنباية وقال لنوران: يلا نامي رح اطفي الضو
نوران: لحظة
علي: شو صار؟
نوران: لقيت هي بغرفة يارا وغيرها ما لقيت شي
طالت من حدها قنية عطر وقالت وهي عم تطلع عليها بشوق : ما كانت اختي تستخدم اي نوع عطر غير هاد
ابتسم علي وقال بدون ما يحس على حالو : مراد يلي جابلها هالعطر
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية