رواية بنتين من الصعيد البارت الخامسة عشر 15 بقلم اسراء القاضي
رواية بنتين من الصعيد الفصل الخامسة عشر 15
- مين دول اللي هيمشو!؟
زينب بتوتر_ احنا ياصفيه هنمشي بكره الصبح هتوحشيني اوي
_وه تمشو ازاي يازينب ده انا اتعلقت بيكي وكنتي بتونسيني وماصدقت رجعتو تاني ماتقوليلها حاجه ياما.
_حاولت معاها كَتير يابتي وهيا اللي مصممه ومش راضيه تسمع الكلام
زينب وهيا بتحضن صفيه_ معلش ياصفصف قلبك ابيض بقي بس انا لازم امشي والله مش هينفع اقعد تاني وهكلمك علطول علشان هتوحشيني جامد قوي يابت خالي..
فاطمه_روحي يازينب يابتي اطلعي اوضتك واستريحي علشان الطريق هيبقي طويل عليكم بكره
طلعت زينب اوضتها وطلع حسن وراها علطول
_ يازينب مش هينفع نسافر يازينب الله يخليكي خلينا شويه
زينب بتبصله بزعل_ انت كمان ليك عين تتكلم يابشمنهدس يعني كنت عارف الي حصل ده كله وماقولتليش
_حقك عليا بس حاولت افهمك كتير وبابا اللي مكنش بيرضي والله مش ذنبي
_ لا ياحسن كان ممكن تفهمني وتقولي اللي حصل يعني انا لولا مريم مكنتش هعرف اي حاجه ومكنتش هعرف امي ماتت ازاي كمان!
حسن بيطبطب علي ايديها_ خلاص بقي قلبك ابيض ده انا اخوكي، بس الله يخليكي يازينب بلاش نمشي احنا لو مشينا الدنيا هتتعقد اكتر انا مردتش احضر الشنط ولا احجز التذاكر لحد دلوقتي
زينب بغمزه_ طيب ما تتقدملها احسن وريحنا منك
حسن بتوتر_ اتقدم لمين وبتاع ايه انا قصدي علشان نبقي جمب مريم وبلال ونقدر نساعدهم يعني،يلا بقي انا هاروح انام وانتي تروحي تقولي لبابا انك غيرتي رآيك ومش هنسافر فاهمه يازينب
زينب بإستسلام_ماشي ياحسن اما نشوف آخرتها
حسن_اخرتها خير ان شاء الله
(عند العمده والحاجه فاطمه)
بتمشي وراه بسرعه وكأنها في سباق ما _ياحاج اسمعني الاول وبعدين اتخانق واتعارك زي ما انت عاوز بس اسمع مني الاول يابو بلال
العمده بزعل_ اتعارك معاكي يافاطمه ده انا عمري ماعملتها قبل إكده ودلوقتي علشان بعاتبك تقولي عليا اني بتعارك امعاكي
بتشيل عنو تلك العِمامه فهيا رغم ذاك العمر ورغم كل تلك المشاكل التي مروا بها إلا انها مازالت تحبه ومازال هو لا يري غيرها ولا يعشق إلا هيا
فاطمه _وه مكنتش اقصد والله ياحاج بس علشان خاطري اسمع كلام مريم وكفايه لحد إكده كفايه ظُلم للبنات كفايه البنات اللي طلعت م الدنيا من غير ماتتعلم حرف واحد هنتحاسب يا ابو بلال والله هنتحاسب علي اللي عملناه فيهم ده كفايه ياحاج الله يخليك وتعال نعمل مدارس للبنات ونخليهم زي ما مريم وزينب قالو يرفعو راسهم ويكونو حاجه بعد إكده
العمد بزعيق_ يووه مريم مريم مبقاش في اللي الموضوع ده إياك كل شويه حد يديني درس فيه اسمعي يا ام بلال اناا مش ظالم ومظلمتش حد انا بعمل بوصية ابويا وهنفذها لحد آخر يوم في عمري وكفاياكي انتي بقي حديت في الموضوع ده.
فاطمه في سرها_ مش كفايه ياحاج ده انا ماصدقت لقيت حد في صفي وعايز يعلم البنات دي معايا مهينفعش اسكت تاني بعد إكده
فاطمه: ماشي ياخويا براحتك اللي تشوفوا هاروح انده البت سميره تحضرلك العشا.
راحت الحاجه فاطمه تشوف سميره في المطبخ وكانت الصدمه حينما سمعت سميره وصفيه
سميره_كلو تمام ياست صفيه بس ناقص انتي تحددي معاد وهو هينفذ وقتها
صفيه بشر_ اوعي يابت تحصل حاجه غلط وإلا والله هندمك علي اليوم اللي جيتي عندنا فيه.
الحاجه فاطمه _وه وه بتعملي عندك ايه يابتي انتي وواقفين زي الحراميه إكده ليه
صفيه بتوتر_ اماا
_ايوا امك، بتخططي لإيه تاني يابت بطني
بتوتر_ نخططو لإيه بس ده انا كنت بقول للبت سميره تحضر أكل للجماعه علشان ياخدوه معاهم مش إكده ياسميره
لم تتنتبه سميره لتلك التي تحدثها فهيا مازالت في صدمه خوفاً ان تكون سمعتها الحاجه فاطمه فهيا مهما كانت عادله ولا تقبل بالظلم ف صفيه إبنتها مهما حدث اما هيا مجرد خدامه لربما تطردها او تقتلها اذا علمت بالأمر، فاقت من شرودها علي صوت زينب
زينب_ خير ياجماعه متجمعين ليه كده في الوقت ده
صفيه_هنعمل حاجه تغذيكم بكره يابت عمتي ما انتو هتبقو علي طريق سفر
الحاجه فاطمه _والله هتوحشيني يابنت الغاليه
زينب وهيا بتحضن فاطمه _يابطوط مش هتلحقي توحشيني علشان انا هفضل قاعده معاكم هنا بقي بضحك _خلاص لغينا السفريه وهتزهقو مني
فاطمه بعدم تصديق_بجد يابنتي يعني خلاص إكده معدتيش هتسافري تاني
زينب بضحك_ خلاص معدتش هسافر هنفضل هنا شويه
(تاني يوم في الصباح)
استيقظت علي يد شخص تلمس بحنان علي شعرها، لم تشعر بتلك الحنان بعد وفاة والدها كانت تشعر وكانها في حلم ولكنها استيقظت سريعا حينما لمست تلك اليد.
مريم بخضه _بلاال انت انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي
_صح النوم ياقلب بلال
مريم بجديه_مبهزرش يابلال انت دخلت البيت ازاي بجد؟
_مالك يامريم ده انا جوزك يعني ادخل واطلع براحتي وبعدين الي فتحلي فارس قعدنا مع بعض وقولتلو اني انا اللي هصحيكي
_اهاا ماشي تمام. نظرت سريعا إليه وفاقت من شرودها وهيا تنهض من علي سريرها _يالهوي الكليه يابلال الساعه كام بسرعه ، نووور تلاقيها سابتني الواطيه كمااان همشي ازاي انا دلوقتي.
مسكها بلال من ذراعها وهو يقربها منه_ ههههه اهدي يامريم شويه لسه بدري علي معادك ونور لسه مجتلكيش اصلا
مريم بنعاس _طيب اومال انت صحتني ليه دلوقتي اما لسه بدري
كاد ان يرد عليها ولكن اوقفه صوت فارس الواقف امام الباب يتابعهم بهدوء
فارس بضحك_لو خلصتو جو العشق الممنوع دا ف يلا علشان نفطر انا موت من الجوع
بلال وهو ينظر لمريم ولفارس بضيق_ انجزي البسي انتي كمان علشان نفطر مع بعض واوصلك المحطه انتي والست نور.
_طيب اتفضل اطلعو بره بقي خلوني البس.
خرج فارس وبلال وبعدها انضمت مريم إليهم للفطار
مريم_ بلال ممكن تاكل بسرعه خلينا نلحق القطر
_جرا ايه يامريم ماكلش يعني
مريم بخجل _مقصدش والله بس انا عندي محاضرات بدري ولو أتاخرت مش هدخلها
بلال بضيق_ يلا ياستي انا شبعت خلاص، كلها شهر بالكتير وتتخرجي وتقعدي بقي
مريم _ومين قالك اني هقعد انا هشتغل يابلال
بلال وهو ينهي الحوار _ مش وقته الكلام ده يامريم يلا امشي.
مشيت انا وبلال وروحنا لبيت نور ولقيناها طالعه من البيت هيا وسامح
بلال_ ازيك يابشمهندس
سامح _تمام يابلال، ايه انت كمان هتروح المحطه النهارده
بلال وهو ينظر لمريم_ ههههه ايوه هوصل مريم
نور _طب يلا بقي واتكلمو واحنا ماشيين هنتأخر كده
الجميع_يلاا
كُنت خايفه وقلقانه من رد بلال علي موضوع الشغل معقول يكون رافض اني اشتغل بس انا تعبت اوي طول السنين دي استحاله يكون بيفكر كده لا لا اكيد انا بيتهيألي بس،فوقت علي صوت سامح
_ انتي ناويه تعملي ايه يادكتوره مريم دلوقتي والعمده رافض الموضوع خالص متزعلش مني يابلال بس اللي بيحصل ده حرام ومينفعش
بلال_ابويا مش رافض الموضوع ياسامح هو بس مش عاوز يكسر وصية جدي لكن لو فضلنا وراه هيوافق
نور_ انا من رأيي ياجماعه نحطو قدام الأمر الواقع ونعلم البنات
مريم بتفكير_عمي مش بيجي كده يانور احنا هنفضل وراه وهو هيوافق _صحيح يابلال زينب والجماعه مشيو ولا لسه؟
هنا تذكر سامح تلك التي دخلت حياته بدون استئذان لم يراها سوا مره او اتنين بالشركه الخاصه بحسن ولكن وقع أسير لعينيها الزيتونيه
بلال _ هههههه الست زينب قالت هتقعد ومش هيمشوا وعلفكره امي عازماكي عندنا النهارده انتي والبمشهندسه وسامح
الجميع _ربنا يسهل
(بعد المغرب بمنزل العمده)
_سلام عليكم علي الجميع
زينب_وعليكم السلام،اخبارك يامريومه واحشاني،ازيك يانور عامله ايه
مريم ونور بصوت واحد_تمام الحمدلله
ذهب الجميع لتناول الغداء في جو أسري افتقدته نور التي لم تتنبته لذاك الذي يتابعها منذ مجيئها.
_بقولك يامريم يابتي تعاالي ورايا علي فوق
_حاضر يامرات عمي
كنت حاسه انها هتقولي حاجه مهمه علشان كده خليتنا نتكلم بعيد عنهم.
مريم _نعم يامرات عمي في حاجه حصلت ولا ايه
فاطمه_ بصي يامريم يابتي انا اتكلمت مع عمك وهو يابتي رافض موضوع العّلام ده ومبقاش عايزنا نتحدد معاه تاني فيه وانا يابتي خايفه يعند معانا وميوافقش
مريم_ انا مش عارفه هو مصمم علي وصية جدي دي ليه مع انو عارف ان ده ظلم وحرام
فاطمه_ مش عايز يكسر وصيته يابنتي،بس انتي متستسلميش يامريم مهما حوصل يابتي
مريم _ان شاء الله خير احنا كلنا بنحاول وربنا هيجبرنا ان شاءالله وهنغير التقاليد دي
فاطمه_ يارب يابنتي
في منتصف الليل بمكان مُظلم وسط مزارع القريه تتحدث تلك الصفيه مع شخص ما
صفيه بشر_ زي ما فهمتك هما بيطلعو الصُبح بدري ومش بترجع غير بعد المغرب هيا وصاحبتها ودي فرصتك الوحيده
الشخص الأخر_ طب دي وفهمناها لكن هدخل البيت ازاي واخوها جواه
صفيه_ الواد فارس بيبقي مع البت ليلي مش بيسيبها غير اما مريم تاجي تاخده وحسك عينك حد يشوفك وانت دخل البيت وسيب الباقي عليا بشر_انا عارفه هبعدها عنينا ازاي بت الشيخ سالم.
يتبع...
يكفيني شخص واحد يمنحني الشعور بالأمان، شخص يأخذني من ذاك العالم المليء بالسوء فيكون هو عالمي، قادرًا على عودة الشغف بداخلي، شخص يتسبب في ابتسامتي حينما يضيق بي كل شيء ..
يجعلني اطمئن دائمًا فأنا ممن يسكن الخوف قلوبهم، وجوده سيكون سببًا كافيًا لأكون بخير..
فكيف يعيش الإنسان دون شخص يؤنسه، ولو حدث ذلك سيحتاج يومًا لأحدهم، أنا ممن يكتفون بأشخاصهم ولا يودون شيئًا آخر!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بنتين من الصعيد كاملة" اضغط على أسم الرواية