رواية نرجسي البارت السادس عشر 16 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي الفصل السادس عشر 16
"إنني لا أصلح للوسطية أبدًا، إمّا عُمقًا يستحيل عليك نسيانه معي، أو لا شيء تمامًا."
ليث : تأكدي إني هعمل كل حاجة عشان يوافق ، هي موافقتك دي بالنسبالي أهم خطوة في طريقي ♡
نرجس كانت بتترعش من البرد ف قلع ليث جاكيته وحطه على كتفها عشان يدفيها ..
* صباح تاني يوم
ركب ليث مع نرجس العربية ، بصتله هي وقالت : أنا خايفة
دور ليث العربية وهو بيبصلها وبيقول : متخافيش من حاجة وإنتي معايا .. أنا بس اللي عملته دة وقت لما خطفتك هيعقد الدنيا شوية ، بس مش هتنازل عنك
ساق العربية عشان يرجعوا لأهاليهم ويتقدملها
وصلوا القاهرة أخيراً ، نزل ليث ونرجس سوا وطلعوا لفوق ، خبط ليث على شقة أبوها وأمها وهي واقفة جمبه مرعوبه
أبوها أول ما فتح وشافهم بصلهم دقيقة بعدين مد إيده ناحية نرجس بيحاول يضربها
ليث وهو بيبعده عنها : إهدى وإسمعني
أبو نرجس : آنت فاكر عشان إنت ظابط شرطة وأبوك لواء سابق هنخاف دا كله إلا بنتي الوحيدة
ليث بغضب : متضربهاش هي معملتش حاجة ! أنا جاي أتكلم معاك بالعقل ، هتسمعني هيبقى كويس مش هتسمعني هاخدها وأمشي ..
أبو نرجس بإنفعال : تاخدها تاني على جثتي وجثتها * بيحاول يسحب نرجس جوا الشقة *
ليث بعصبية : يبقى تسمعني !!! عشان محدش هيتجوزها غيري !!
والدة نرجس بعصبية : هو بالعافية ولا إيه وبعدين إنت مش لسه مراتك ميتة !!
نرجس بدفاع : مش بالعافية أنا فعلاً عاوزة أتجوزه !
والد ليث : خشوا الشقة نتفاهم عشان الفضايح ، خشوا ..
دخل ليث ونرجس الشقة سوا وأول ما دخلوا أبوها قالها بهمس : وحياة أمك عاوزة تتجوزيه !! دا إنتي مكنتيش بتطيقي تسمعي سيرته ! فجأة عاوزة تتجوزيه عشان هنجبرك أنا وأمك تتجوزي أي حد صح ؟
ليث بيغمض عينه بألم من كلام والدها بعدين فتح عينه وقال : لو كدة كدة عاوزين تجوزوها لأي حد ف أنا أولى بيها .. شوف طلباتك إيه وأنا جاهز جداً
والدها بغضب : عاوز تعرف إيه طلباتي ؟ تحل عن سمانا وتسيبنا في حالنا ، وتنساها خالص كفاية بهدلة
ليث بتعب : مقدرش أعمل كدة ، أنا جاي أتقدملها رسمي وشاريها .. عاوزها
والدة نرجس : هي لعبة يابني ! دي بني أدمة
ليث : ما هي عشان بني أدمة أنا جاي أتقدملها أهو !
والد نرجس حب يعجزه ف قال : يبقى تشرفنا إنت ووالدتك وسيادة اللواء حسب الأصول ..
ليث وشه جاب ألوان وهو بيبص لنرجس بعجز ، نرجس بصتله وحست إن قلبها بيوجعها عليه ف قال والدها بإستفزاز : ولا مش هينفع عشان سيادة اللواء تبرى منك آنت وأخوك قدام مصر كلها ؟؟
وطى ليث راسه وهو بيعض شفايفه بغضب وحزن ف قال أبو نرجس : روح لحالك يابني ، بنتي متنفعلكش ..
خرج ليث بعصبية من بيتهم ف نرجس بصت لمكان ما كان واقف بعدين قالت لأبوها ودموعها المحبوسة نزلت أخيراً : كل اللي هو فيه دا بسببي أنا ! موت مراته وتبري اهله منه بسببي
والدتها : بسببك ليه هو إنتي عشمتيه بحاجة ؟ إدخلي على أوضتك
دخلت نرجس وحست من غير سبب إنها عاوزة تعيط .. وحست أكتر إنها عاوزة تعوض ليث عن أي حاجة وحشة حصلتله لإن قلبها بدأ يتحرك ناحيته
* في شقة ليث ولمياء ..
دخل ليث وفتح أزرار القميص بتاعه وفتح البلكونة ، الجو كان برد جداً .. الدنيا كانت بتمطر خفيف فجأة المطر بدأ يزيد
ليث كل دا واقف وفاتح قميصه والهوا البارد بيضرب صدره والمطر مغرقه ..
أمه كانت بتشيل الهدوم من بلكونة شقة سيادة اللواء شافته راحت قالتله بصوت عالي : يالهووي أقفل القميص يا ليثث ، يا ولاااا
مبيردش عليها وبيبص على بلكونة نرجس بحزن وشعره متغرق مياه وجسمه وهدومه
أمه سابت الهدوم وجريت على شقته فضلت تخبط وتضرب الجرس مفيش رد
جريت على شقة نرجس وفضلت تضرب الجرس
فتحت أم نرجس الباب أول ما شافتها قالت : مش هنخلص بقى ؟
والدة ليث برجاء : خلي نرجس تخبط على ليث الواد واقف عريان في البلكونة هيموت
والدة نرجس : أبوها على أخره وبعدين إزاي تقوليلي كدة ؟ ما يموت طالما مش قادر يتحكم في مشاعره !
نرجس سمعت أمها راحت باعدة إيديها عن الباب وجريت على شقة ليث تخبط
والدة ليث : أنا معاها متقلقيش ..
نرجس فضلت تخبط مفيش رد ، نرجس : مفيش مفتاح إحتياطي حتى ؟
فضلت والدة ليث تفكر : في مفتاح لمياء في شنطتها الله يرحمها
نرجس : هاتيه بسرعة
جريت والدة ليث فتحت شنطة لمياء فضلت تدور في الاخر لقت المفاتيح
إديتها لنرجس وفتحت الباب
جريت نرجس على البلكونة وسحبت ليث وهي تهز فيه ، سحبته للشقة وقفلت البلكونة من البرد والمطر
كان بيترعش من البرد وبيغمض عسنه كذا مرة من كتر المياه
نرجس بعتاب : ليه عملت كدة
ليث فضل باصصلها لحد ما وقع بين إيديها مغمى عليه ووقع هي على الأرض وراسه عليها ..
أمه صوتت
نرجس بتوتر : عاوزة فوطة أنشف وشه وجسمه ولو حضرتك ك والدته تقدري تغيريله هدومه
دخلت والدته جابت فوطة إدتها لنرجس وراحت ه تجيبله هدوم
نرجس وهي بتمشي الفوطة على وشه وبتنشفهوله عماله تبصله ، ملامحه جميلة جداً ومن كتر ماهو غامض وحزين على طول لابس النظارة المغيمة دي ، وريحته جميله .. ليه ريحة برفان one million حتى وهو مبلول ..
جت والدته وقالت لنرجس : معلش تدخلي الأوضة لحد ما أغيرله هدومه لآن مش هنقدر نحركه
نرجس بقلق : حاضر بس لما تخلصي ناديني
والدة ليث بحزن : كتر خيرك يا بنتي
دخلت نرجس أوضة ليث وقفلت الباب
بصت حواليها كانت الحيطان كلها صور لكن شكلها مُرتب جداً جداً
صور ل ليث متصور بخلفية بيضا ووراه فراغ أبيض ، وكل فراغ راسم فيه نرجس بإحترافية كآنها حقيقية ، وصورة كبيرة جمب الشباك كلها نرجس ! كلها هي ! صورتها متعرفش خدها إزاي ولا منين وحوالين الصورة راسم جناحين ملاك بحواف سودا والجناحين لونهم أبيض
نرجس إبتسمت وهي بتتفرج بصدمة إن فعلاً ليث مهووس بيها
سريره كان حرير أسود وريحة الأوضة ريحتها هي ..
بصت على التسريحة لقت كذا علبة برفان من نوع واحد ، برفانها هي اللي بتستخدمه !
حطت إيديها على قلبها وحست إنها عايزة تعيط ، كل الإهتمام دا عشانها هي بس !
والدة ليث بصوت عالي من برا : خلصت يابنتي تعالي
خرجت نرجس بسرعة وهي بتبص لليث وقلبها بيدق جامد ، والدة ليث : أنا هنزل أنادي البواب يساعدنا نشيله ندخله الأوضة على سريره وكمان يطلبلنا دكتور الواد فقد الوعي
نزلت والدة ليث ف قعدت نرجس على الأرض جمب ليث وهي بتمسك إيده وبتبوسها ، بعدين كشرت وقالت : إنت هتجبني الأرض باللي أنا شوفته دا ، أتاريني محظوظة وأنا معرفش ..
طلع البواب وأول ما شاف ليث : سعادة الباشا حصله حاجة ؟؟
نرجس بهدوء : واخد برد بس مش عارفين نحركه ممكن تشيله تحطه على سريره وتكلملنا دكتور ؟؟
البواب بحزن : أشيله ف عيني أنا لحم كتافي من خير ليث بيه
نرجس إبتسمت عشان علاقته كويسة بغيره ، البواب بدأ يشيله ف والدة ليث قالت : تعيش يابني
دخله اوضته وحطه على السرير وقال : أنا هكلملكم دكتور سمير هو شاطر وييجي يكتبلوا دوا
خرج البواب وفضلت نرجس جمب ليث بتزيح خصلات شعره على جمب
* في أميريكا
راميس قاعدة في المطعم بتاع الفندق وسرحانة ، جه شرف قعد قدامها وقال : خلاص كلمت والدك وقال أول طيارة هييجي ، وكلمتهم عن تأجيل الفيلم للسنة الجاية بس معرفش هيوافقوا ولا هيلغوه
راميس بحزن : أنا أسفة لغبطتلك مخططاتك وحياتك عشان ..
قاطعها شرف وهو حاطط آيده فوق إيديها وقال : أسفة على إيه إنتي بتقولي إيه ! مفيش حاجة دا شيء مش بإيدك وهتخفي وهتبقي أحسن من الأول كمان
إبتسمتله راميس وقالت : كُنت فاكرة إن بابي مش هيسامحني
شرف : إنتي بنته مُستحيل ميسامحكيش وإنتي في الظروف دي ، خير متقلقيش
راميس بتساؤل : تقدر تكمل الفيلم وتجيب بطلة غيري وأنا والله ما هزعل بس عشان شغلك ميوقفش
شرف رجع ظهره لورا وقال : أجيب واحدة بالحلاوة دي منين بعد كدة ؟ وبعدين بقولك إيه أقفلي سيرة الفيلم ونركز على العلاج ، دا مش حاجة عيب يعني هنتعالج ونبقى زي الفل
راميس بإمتنان : شكراً على كل حاجة عملتها عشاني ♡
* في شقة ليث
الدكتور : ياخد الأدوية دي بإنتظام ويتدفى كويس ومن وقت للتاني مشروبات سخنة وكمادات مياه ساقعة على منطقة الجبين ، بلاش أكل فيه زيوت اليومين دول يُفضل جبن وحجات زي كدة
والدته وهي حاطة إيديها على جبينه : بس ياكل ، ربنا كريم
وصل البواب الدكتور بعد ما حاسبوه وقفل الباب وراه
والدة ليث : أعمله شوربة خضار ؟ هو فايق بس داسخ والنبي يا نرجس خليكي جمبه لو إحتاج حاجة بس لو أبوكي هي ..
نرجس بمقاطعة : أنا جمبه يا طنط ، إعمليله شوربة هيكون كويس
قامت والدته ف نرجس حطت راسها على صدره وقالت : قلقتني عليك ، متعملش كدة تاني لو فعلاً بتحبني
بعد ليث وشه الناحية التانية وقال : إبعدي عني عشان متتعديش
نرجس وهي بتبصله : أنا عندي مناعة وبعدين ما تخليني أخد برد منك ، ع الأقل متبقاش متبهدل البهدلة دي كلها عشاني
ملس بإيده على شعرها وقال : لو أبوكي موافقش عليا أعيش ليه
مسك راسها وقربها منه وبدأ يشم في شعرها وهو بيغمض عينه وبيقول : بقالي سنين بتخيلك هنا معايا مش مصدق إن حلمي إتحقق
نرجس بفضول : هو إنت كنت بتنام في الأوضة دي لوحدك ؟ * تقصد لمياء *
ليث بصوت رايح من البرد : الأوضة دي طول عمرها أوضتي وأوضتك ، محدش كان بيدخلها غيري ..
نرجس بإستغراب : محدش بيدخلها إزاي دي متبهدلة والهدوم واقعة من الرفوف والأدراج مفتوحة * لما لمياء كانت بتفتش على الورق *
ليث بتعب : هفوق بس وهنضفها ، إنتي بس أبوكي يقول أه ، كُل الحب اللي جوايا وكل شوقي ليكي من سنين هخرجه في يوم واحد
نرجس بإبتسامة : إنت بس خف ونتكلم في الموضوع دة ، أنا لازم ارجع الشقة حالاً عشان بابا هيسأل عني أكيد وهتحصل مشكلة بس أوعدك هاجي أتطمن عليك
باس خدها ف بعدت عنه وهي بتجري برا الاوضة
خرجت من شقة ليث وشافت ناس خارجين من الأصانصير ، إستخبت في السلم ورا باب السلم لقت ماهر وعيلته وماسك ورد وجاتوه ورايح يخبط على شقة نرجس
بصت بإستغراب بعدين قالت لنفسها : مش دا ماهر ؟ جاي بيعمل آيه هنا ؟؟ ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نرجسي كاملة" اضغط على أسم الرواية