رواية غسان الصعيدي البارت السادسة عشر 16 بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل السادسة عشر 16
عندما دخل غسان للمنزل صدم بشده عندما رأى نجاة تجلس فوق قدم تغريد وتمسك بشرعها وتبرحها ضربًا......ومع وجود سلمان الذي كان يضحك بشده على امه الغاضبه
نجاة بغيظ: بقا انا عاوزاني اشتغلك خدامه... دا بُعدك وجايه تخربي بيتي يا حربايه يا بومه يا ام صورم انتِ.... دا انا هطلع روحك في ايدي
تغريد بصراخ: ابعدي عني يا متخلفه يا غبيه انتِ..... والله لأوريكي.... بكره هتشوفي لما اخلي غسان يطلقك ويرميكي بره ساعتها هتقولي حقي برقبتي
لم تتحمل نجاة هذه الكلمات الساعقه منها بل انقدت عليها مره اخرى ولكن هذه المره كانت تضربها بقوه كبيره حتى تدخل غسان وهو يحاول التخليص بينهم..........
غسان بغضب: اوعي يا نجاة ... خلاص سيبيها هتموت في ايديك اوعي بقا
تغريد ببكاء: اي البني ادمه دي.... انت ازاي قدرت تتجوزها دي اكيد عملالك عمل يا حبيبي انت لازم تطلقها دي متخلفه وبلطجيه.... انت شايف عملت فيا اي يا قلبي
نجاة بغيظ: دي برضه بتقلك قلبي علشان تحرق دمي الحربايه ام صورم دي.... سبني عليها يا غسان هموتها براحه اوعا بس انت
غسان وهو يحاول كبت ضحكته: باااااس اسكتوا بقا..... سلمان حبيبي اطلع اوضتك ونام يلا الوقت اتأخر
سلمان يإيماء: حاضر.... تصبحوا على خير
تغريد بإستفزاز؛ وانت من اهله يا حبيب ماما
سلمان بغضب: مكنتش اقصدك انتِ.... انا اقصد امي وابوي بس.....
قال كلماته وذهب من أمامهم متجهًا نحو غرفته.... بدأ يزفر غسان بضيق كبير وكأنه قنبله موقوته وستنفجر الأن.....
غسان بضيق: ممكن افهم اي اللي حصل بالظبط....واي الخناقه والضرب والفضايح اللي انتو عملنها دي من امته وفي صوت حُرمه بيطلع في البيت دا هاااا.... ما تنطقوا
تغريد بتمثيل وبكاء: والله يا حبيبي انا معملتش حاجه..... انا كنت قاعده هنا في الصاله لقتها جايه عليا ومتعصبه اوي وعماله تزعق فيا وتقلي انت جايه تخربي بيتي وتعصي جوزي عليا.... وانا ست البيت هنا وغسان ليا لوحدي وانت لازم تمشي من هنا وفضلت تضرب فيا جامد زي ما انت كنت شايف......
كانت نجاة في قمة ذهولها من هذه الحرباء المتلونه..... هل يمكن ان يكون هناك انسان كاذب ومحتال لهذه الدرجه!!!!
نجاة بصدمه: اااه يا بت يا كدابه بقا دا اللي حصل....
غسان بمقاطعه: انا سمعتها وجه وقت اني اسمك اتفضلي اتكلمي!.......
نجاة بغيظ ومسكة يده:بص انا هقلك يا رووووحي.... وقد قالت اخر كلامتها بدلال وهي تنظر لتغريد مما اثار ضحكات غسان الذي اخفاها
Flash Back;
كانت تجلس نجاة في منتصف الاريكه وتكتب بعض الكلمات في روايتها بتمعن كبير..... عندما نزلت من الاعلى هذه المدعوه تغريد وكانت تمشي بوقار وثقه كبيره وكأنها ملكة الدنيا بأكلمها.... ثم اقتربت من نجاة بغرور
تغريد بنبرة سخريه:انت يا بت انتِ قومي سيبي اللي في ايدك دا واعمليلي قهوه
نجاة بصدمه:نعم!!!........ انت بتكلميني انا؟!
تغريد بضحكة استفزاز: لا خيالك هو في غيرك هنا ولا اي.....قومي سيبيه كفايا حب وغرام... ولا هو بيقبضك كتير؟!
نجاة بصدمه اكبر: انت اكيد مجنونه او مريضه نفسيًا انتِ ازاي تقولي حاجه زي دي.... انت مفكره نفسك مين؟!....
تغريد بثقه:مفكره نفسي ست البيت دا وام سلمان وواخده قلب غسان... وانت هنا خدامه ليا ولجوزي ولأبني لحد ما جوزي يزهق منك وبعدين يرميكي من المكان اللي جابك منه زي كيس الزباله بالظبط..... فهمتي
عند هذا الحد لم تتحمل نجاة ان تصمت اكثر من هذا فهي قد طعنتها بشرفها بشكل حقير للغايه بهذه التلمحيات.... وايضًا تقول انها مجرد خادمه وان غسان زوجها وحبيبها وهي ليست الا بكيسٍ من القمامه وحسب......
Back:
نجاة بقهره: دا اللي حصل.... انا مقدردتش استحمل يا غسان.... انت عارف اني بحبك واستحمل اي حاجه علشانك وفعلا استحملت كتير.... بس لحد انها تهتهمني في شرفي دا اللي مش هسكت عليه ابدًا بجد حرام لو سكت......
ثم ولدته ظهرها وذهبت لغرفتها باكيه بقهره كبيره على حياتها وحبيبها.......شعر غسان بغصه في حلقه بعدما سمع حديث حبيبته الذي جعل قلبه يتمزق على نظرات الحزن في عينيها... ولكن اوقفته عبث هذه المحتاله في ثيابه بدلال كبير
تغريد بإغراء: شفت يا حبيبي اتبهدلت ازاي في غيابك...... انت شكلك تعبان تحب نطلع نريح فوق شويه انا عارفه انك بترتاح معايا صح يا قلبي
غسان بتنهيد وقد ابعدها عنه: تغريد للمره المليون.... انا قلتلك نجاة مراتي زي ما انت مراتي ونجاة شايله البيت دا فوق راسها ومحترماني وصاينه اسمي... ولازم تعملي حساب لدا وقلت قبل كده انا مش هفرق بينكوا وانا كنت عندك امبارح والنهارده يومها......... ثم اكمل بنظرات ذات مغرى: اتقي شري يا تغريد وملكيش دعوه بنجاة اعتربيها مش موجوده ودا احسن ليكي......
تغريد بتمثيل: وانا كنت عملت اي يعني وبعدين انا لسه جايه امبارح بدل ما تفضل معايا تقوم تقلي النهارده يومه.... ثم اكملت بإغراء: طب بزمتك دا كلام
غسان بنفاذ صبر: اوووووف يا تغريد... انا طالع عند نجاة تصبحي على خير
تركها وذهب لغرفة حبيبته الحزينه ودخل دون ان يستأذن وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتبكي بشده
غسان بقلق: نجاة.. مالك في اي؟
نجاة ببكاء طفولي: مفاسا مات.... اسكار موته علشان يستولى على الحكم
غسان بضحك مفرط: ايي.... مين..... انت بتعيطي علشان كرتون الاسد الملك (the lion king)
نجاة بأقضاب: اااه... وبعدين انت مالك روح لمراتك حبيبتك وملكش دعوه بالخدامه.... مينفعش تتكلم مع الخدامه بتاعتك مراتك تزعل
غسان بحزن: انا عارف انك زعلانه... وعارف كمان ان اللي بيحصل دا ضاغط عليكي بس غصب عني..... طب بصي انا اصلا كنت عاوز اقلك على حاجه
نجاة ببكاء: لا متقلش انا عارفه انها مراتك الاولى وانك بتحبها اوي وهي كمان ام ابنك دا غصب وانا مقدره دا كويس ومش زعلانه منك...... ثم انفجرت في البكاء...
لم يتحمل رؤيتها هكذا فضمها الليه بتملك كبير وظل يدفنها داخل احضانه وهي تتعلق به وتبكي بشده حتى هدأت الكثير الكثير من الوقت واخرجت نفسها من احضانه... وظل هو يمسح دموعها برفق ويقبل يدها بحنان بالغ
غسان يتنهيد: ممكن بقا تسمعيني وتركزي معايا
نجاة بإيماء: بس انا بحبك اوي وخايفه تاخدك مني
غسان بسرعه؛ هوووس اهدي اهدي..... مش انا قلتلك قبل كده اني بتاعك انتِ وبس وانتِ بس اللي مراتي وحبيبتي ومليش غيرك.... انا مش برجع في كلمتي انت بس اسمعيني كويس انا مش عايزها ومش طايقها من اساسه اصلا ولو عليا والله العظيم كنت ضربتها بالنار... بس مش انا اللي اغضب ربنا
نجاة بصدمه: اي اللي انت بقوله دا انا مش فاهمه حاجه.... في اي يا غسان قلقتني بجد؟!!!
غسان بتنهيد: انا اقلك يا ستي......
Flash Back;
عندما عاد غسان ونجاة وسلمان من مزرعة الخيل وكانت رشا في الحديقه وعندما سألها غسان عن سبب وقوفها في هذا الوقت المأخر وحدها وظهر الارتباك عليها حاول حُسن الظن بها ولكن كان داخله شعور يؤكد شيء غريب للغايه....... وفي اليوم التالي قد تأكد من هذا......
احد الحرس(الغفر) بإرتباك: غسان بيه..... انا كنت يعني عاوزه حضرتك في موضوع بس خايف
غسان بهدوء: وخايف لي من امته وانا كنت قاسي مع حد فيكم كلكم اهنيه اخواتي قرل متخافش في اي؟!
الغفير: اصل يا بيه امبارح وانا بلف حوالين سور القصر لمحت حد زي ما بيكون نط من عليه بس كان بيتحرك بسرعه..... بس لما فضلت ماشي مع ضله اكده لقيته واقف مع الست هانم مرت حضرتك وكانت بيتكلموا مع بعض فا قلت يمكن يكون حد معرفه يعني بس شكلكوا اكده مكنش مريحني فا رجعت الكاميرات لحضرتك وجبتها ليك
اخذ منه شريط الفيديو بالفعل وعندما قرب الصوره تجاه وجه هذا الشخص اتضح له انه المدعو يوسف.... وعندها غلى الدم في عروقه ولكنه احكم عقله وامر احد رجاله الامناء بمرقبة يوسف ولكن الصدمه الحقيقه هي معرفته بعدم وفاة زوجته الاولى تغريد وعندما علم انها في علاقه غير شرعيه مع يوسف ومن بعد وفاته مع رجل الأعمال هذا..... كان يود ان يقتلها ولكنه يخاف الله فتركها ولم يتوقع ابدًا ان تأتي لمنزله بعد كل هذه السنين.... وبعد كل هذه الأفعال الشنيعه التي اتركبتها في حقه وحقها وحق ولدها المسكين.......
Back:
غسان بتنهيد؛ بس يا ستي فهمتي بقا
نجاة بصدمه وحزن: ازاي تعمل كده.... طب بلاش انت مفكركتش في ابنها دا حرام عليها لسه صغير مصعبش عليها.... وبعدين اللي جابها هنا بعد كل دا اصلا؟!!!!!!!
غسان بغضب: اهو دا بجد اللي متأكد منه خالص..... يمكن مثلا معدش معاها فلوس... او قالت ترجع وتعيش في البيت هنا احسن ليها من البهدله مش عارف انا فعلا محتار والمشكله اني يعتبر معنديش اي دليل
نجاة بغضب: دي بومه وحربايه ضيعت عليا اهم لحظات حياتي ونكدة عليا كان نفسي اقلك اني حامل اوي و.......
غسان بمقاطعه: حااامل!!..... انتِ بتتكلمي جد
نجاة بإيماء؛ اه حامل
غسان بسعاده: يارب.... انا مش مصدق الف مبروك يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك ابدًا
اخذه بين احضانه وظل يقبل يدها بحب مبالغ فقد كان سعيد للغايه........
غسان بإنتباه: بس بقلك اي يا نجاة انا مش عاوزها تعرف اي حاجه لحد ما نعرف هدفها اي ماشي
نجاة بحب؛ ونطلعها من حياتنا بقا صح؟
غسان بإبتسامه عاشقه: اكيد يا روحي.....
نجاة: انا عاوزه انام انا والنونو في حضنك ممكن
غسان بضحك: دا سؤال يلا
اخذها بين احضانه كما لو كانت طفلته وظل يقرأ لها بعض ايات القرأن حتى سكنت الطمئنينه قلبها وخلدت للنوم وهي متعلقه بعنقه.......
غسان في نفسه: انا مش عارف اي اللي جابك يا تغريد.... بس كل اللي اعرفه انه اكيد مش خير ولو فكرتي تقربي من نجاة او من سلمان هيكون موتك على أيدي.... لولا اني اخاف غضب ربنا كنت قتلتك وخلصت الدنيا من شرك.........
وبعد صراع كبير خلد للنوم هو الاخر.....
************************************
عند تغريد
كانت قد اطمأنت من عدم وجود احد في طريقها... وبدأت تسلسل من غرفتها لمكان مكتب سلمان ولكن عندما وصلت حاولت فتح الباب بأكثر من طريقه ولكنه كان مغلق بإحكام1
تغريد بغضب؛ اوووف دا اي المصيبه دي اكيد واخد المفتاح معاه وانا هعمل اي دلوقتي....... لازم اكسره او....
قاطعها هذا الصوت الذي جعل القشعريره تسير في جسدها
.. :انت يا ست انتِ بتعملي اي عندك...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غسان الصعيدي" اضغط على أسم الرواية