رواية جحيم الكتمان البارت التاسعة عشر 19 بقلم فاطمة ابراهيم
رواية جحيم الكتمان الفصل التاسعة عشر 19
- بقهرة " وعد حصلها كل دا بسببي أنا ي حمزة اليوم إلا أعرف فيه أن ليا أخت أكون سبب تعاستها طول الفترة دي
"بص حمزة بحدة لفريد بعد ما قال كدا وبعدها بص ع وعد إلا كانت واقفة مصدومة من كلام فريد"
- أختك !!
- بغضب" كلمة كمان وهاجي أرميك بنفسي ي حيوان
- بدموع وقفت قدامه " حمزة هو قصده ايه بكلامه دا !
- حط إيده ع وشها وهو بيحاول يهديها" هفهمك كل حاجة بس أهدي علشان خاطري
- اهدي أيه أنتم كل الفترة دي كنتو بتضحكوا عليا !!
" ألتفتت لجده وهي بترشف من العياط ودموعها على خدها" أنت أكثر شخص بصدقه وبثق فيه قولي أن إلا بفكر فيه دا غلط مستحيل الناس إلا حسيتهم عوض من ربنا في الدنيا دي تطلع هي أكتر ناس ظلمتني في حياتي ورمتني في ملجأ!
- حمزة بغضب وهو بيبص لفريد " عاجبك إلا عملته دا ي زبالة عارف لو مخلصتش الفيلم الهندي دا ونزلت هعمل فيك ايه
- بتوتر " خلاص هنزل بس سامحني وخلينا نرجع زي الأول
- جز ع سنانه بغضب" دا أنا هشلوحك ع عملتك السودة دي
- بعياط وهي بتعلي صوتها " لو سمحت متفضلش ساكت كدا رد عليا
- أيوا ي بنتي أنتي حفيدتي أنتي وعد عادل الخوري
"قرب منها وعيونه بدمع بحزن " حقك عليا ي حببتي أنا السبب في كل دا سامحيني ظلمتك وظلما أبوكي زمان
" بعدت عنه وهي مصدومة وحاطة إيديها ع وشها " أبعد عني مش عاوزة حد منكم يقربلي أنا كل الفترة دي وأنا عايشة في رعب أنكم تتخلو عني مكنتش مصدقة أن في حد ممكن يحبني كدا ويساعدنى بدون أي مقابل فجأة أكتشف أن دا كله علشان تريحوا ضميركم !
- قرب حمزة منها فرجعت لورا بخوف
- وعد ممكن تهدي أنتي فاهمة غلط
- معنتش عاوزة أفهم حاجة خلاص أبعدوا عني
" نزلت بسرعة ع الأوضة وهي بتضغط ع رجليها بألم "
نزل سالم وراها " وعد .. استني يبنتى أنا هفهمك افتحي الباب علشان خاطري
- حمزة بعد ما شاف إلا حصل بعيون كلها شر ألتفت لفريد إلا لسه واقف على السور " أنت شكل المخزن وحشك مش كدا
- نزل بسرعة وهو بيبعد عنه بخوف " والله ما كنت أقصد كنت فاكرها هتفرح أننا عيلتها وهتخليك تسامحني
- طالعلي ع السور وعاملي فيها خفاش وهتنتحر فاكر أن دا هيدخل عليا يالا دا أنت سايب أتجاهات الفيلا كلها وجاي تقف على السور إلا تحته حمام السباحة أيه صدفة دي كمان
- بمكر وهو بيبص في الأرض " أحم طول عمره قافشنى كدا
- اهدي عليا هشوف وعد وبعدها هخليهم يعلقوق بالمشقلب ي واطي
" نزل بسرعة ع أوضة وعد لقي جده لسه واقف ع الباب بينادي عليها وهي مبتردش سامعين صوت عياطها بس"
- وعد أفتحي الباب
- بصوت مخلوط بالبكاء " سبوني لوحدي لو سمحتم مش عاوزة أشوف ولا اتكلم مع حد " زادت في العياط"
- جدي روح أنت للزفت فريد علمه الأدب لحد ما جيله وسبني أنا مع وعد هتكلم معاها
- بس يابني دي اا
- قاطعه بتوسل " أرجوك ي جدي ثق فيا أنا هتصرف معاها
" طبطب ع كتفه ومشي "
- وعد بقولك أفتحي أنا لازم اتكلم معاكي
-
- يعني مش هتفتحي الباب !
-
" دخل حمزة اوضه جمبها وفتح البلكونه نط من فوق السور ونزل ع بلكونة أوضتها دخل لقاها نايمة على السرير حاطه وشها في المخده وبتعيط بقوة "
- بصوت حزين ع حالتها " وعد
- من غير ما تبصله" لو سمحت ي حمزة قولتلك عاوزة أبقي لوحدي
- وأنا قولتلك معنتش هسيبك تزعلي لوحدك مهما حصل
- رفعت رأسها وعيونها حمرة " أول مرة أبقي بعيط وزعلانة وأنا حاسة بالذنب حاسة أني مش من حقي أزعل منكم ولا أعاتبكم بعد إلا عملتوه معايا أنتم خبيتوا عليا وأنتو عارفين أني مليش غيركم أجري عليه وأشتكيله
- قرب منها باس رأسها وخدها في حضنه " أنا أسف ي وعد صدقيني أنا لما عرفت مفيش حاجه أتأثرت جوايا من ناحيتك أنا حبيتك أنتي من غير ما أعرف أنتي بنت مين ولا أصلك أيه وقولتهالك قبل كدا طول ما أنتي معايا هنقدر نعدي كل حاجة لأني مبحسش بالقوة غير وأنا معاكي
- بعدت عنه وهي بتبصله بغضب " أنت كنت عارف وساكت!
- أحم وعد أنا كنت هقولك بس كنت مستني اا
- بإندفاع " لأ وكمان زعلت لما فريد أتكلم أنا للدرجة دي في عنيك مستاهلش أعرف الحقيقة و مشرفكش أكون من عيلتك
- حط إيده ع وشه بطولة بال" دا ع أساس وأنتى مراتي كدا مش من عيلتى صح
- بس كنت ضامن أني هبقي قدامك دايما ضعيفة لأني مليش أهل
- قام بغضب " قصدك أيه ي وعد أنا كنت بستغل أنك معندكيش أهل قبل كدا !
- انت خبيت عليا زيهم بالظبط
- ودا تفسيرك بقي علشان مقلتلكيش أني بستغلك مش كدا ماشي ي وعد
- بقلق " أنت بتعمل ايه ؟
- ملكيش دعوة ومنصحكيش تفضلي مع حد بيستغلك تاني
- كان بيحط حاجته في الشنطة وهو متنرفز
- مسحت دموعها وهي بترشف من العياط " طب قولي أنت رايح فين وسايبنى
- راجع ع مصر يظهر أني ضيعت وقت كتير هنا ع الفاضي
- بتوتر وهي بتفرك في إيديها " حمزة أنت زعلت مني بجد ولا ايه
- " مردش وهو بيكمل لَم في حاجته "
- أنت لسه واعدني من شويه أن عمرك ما هتبعد عني ع فكرة ايه نسيت بالسرعة دي !
- الحب لو مش متبادل وفيه ثقة يبقي ملوش لازمة أنا راجع مصر ورايا تحضيرات فرحي يظهر أني أتأخرت في الخطوة دي كتير
- اتنفضت برعب أول ما قال فرحي جريت وقفت قدامه وهي بترفع وشه ليها " حمزة أنت قولت ايه !
- مقولتش حاجة
- بدموع " لأ أنت وقعت بلسانك في الكلام وقولت تجهيزات فرحك اا أنت هتتجوز ي حمزة
- كتف إيده وبوجه عابس" أفتكر بعد كلامك إلا قولتيه دا فمش من حقك تسأليني سؤال زي دا أنا حر وأنتي كمان أعملي إلا أنتي عاوزاه
- بعياط مسكت إيده" حمزة قول أنك بتهزر أنت بجد عاوز تتجوز عليا !
-
- زادت في العياط أكتر " أنت عارف أني بحبك مكنتش أقصد والله الكلام إلا قولته دا أنت عارف أني بثق فيك بس أنا لحد دلوقتي مش مصدقة إلا سمعته حاسة اني بحلم
- كلامك مش هيغير حاجة من إلا أنا قولته ع فكرة أنا لسه مصمم ع رأيي ترتيبات الفرح هتتعمل عن أذنك
- وقفت ع الباب وهي بتمنعه من الخروج " حمزة أنت قولت أنك بتحبني وعمرك ما حبيت غيري ليه بتخلف وعدك ليا ههون عليك تتجوز غيري وتبعد عني
- بتمثيل أنه متأثر " أنتي ما بتحبنيش ي وعد
- بحزن ع زعله " لأ والله بحبك
- مبقتش أخد بالكلام دا ع فكرة
- ط طب اعمل أيه علشان تصدقني أنا مستعدة أعمل أي حاجة
- بخبث" أي حاجة اي حاجة !
- بتلقائية " صدقني أي حاجة هتطلبها مني هعملهالك ع طول
- أحم طيب اا ولا اقولك لأ لأ مش مصدقك
- مسكت إيده برجاء " وغلاوتك عندي هنفذ أي حاجة هتقول عليها
- رمي الشنطة و شدها لحضنه بدفعة وهو بيبتسم بمكر حاوطها بدراعه وهو ضاغط ع جسمها جامد
- أتصدمت بستغراب " حمزة !
" باسها من رقبتها بحب وهو بيشم ريحة شعرها بتوهان"
- بخجل وتوتر" اا أنت بتعمل ايه
- شوفتي بقي رجعتي في كلامك أزاي !
- لا والله خلاص
- أنتي قولتيلي دلوقتي أنك بتحبيني وبتثقي فيا صح
- بصتله بخوف "ااا أنت عاوز ايه
- شوفتي كمان خايفة مني ازاي يعني مبتثقيش فيا !
- لا أبدا والله بس اا
" قاطعها ببوس*ة مفاجأة تنحت بصدمة منها مقدرتش تتحرك "
" أحم تسمحولي أقطع أندماجكم وأقول ي أحمد ي حرامي طلعت حرامي وقولنا تتعالج أنما بجح كمان وبتقولي الرواية مش بتاعتك! لأ دا أنت حرامي قليل الذوق كمان "
*روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم*
" فاقت وعد ع صوت الباب شهقت بخضة وهي بتبعد عنه بكسوف "
- غمض حمزة عيونه بغضب" يولااااد ال...
- قبض ع إيده بقوة وفتح الباب بدفعة وصوت عالي " ي حيواا... أحم هو أنتم !
- أيه أنت نسيتنا ولا ايه دا كله بتهديها ؟!
" بص سالم وفريد في الأوضة لقوا وعد واقفة ووشها في الأرض مش ع بعضها أبتسم سالم وفهم أنه كله بقي تمام"
- فريد بستغراب" هو أنتو كنتو بتعملوا ايه !
- رفع حمزة حاجبه بجدية" وأنت مال شكلك يالا
- لا أنت تركز معايا كدا أيام إلا فاتت دي حاجة والايام إلا جاية دي حاجة تانية دي أختي وليا فيها اكتر منك
- ضرب حمزة الحيطة بإيده وبغضب" عارف ي زفت لو مخفتش من قدامي هعمل فيك أيه أنا بقي ع أخري وبتلكك علشان أضرب حد
- وهو بيحسس ع قفاه " أحم لا وع أيه الطيب أحسن
- يالا غور
- ط طب أخر طلب
- هاااا
- ممكن تخلي وعد تسامحني أنا حاسس بالذنب بجد أتجاها اوعدكم أني هتغير ومعنتش هعرف الشلة دي تاني أبدا
- إحساسك بالذنب دا لازم يبقي علشان نفسك مش عشان حد أنت غلطت واكيد إلا حصل دا درس ليك والمفروض تتعلم منه كويس
- اتعلمت والله وهتشوفوا بنفسكم من النهاردة فريد جديد خالص غير قبل كدا
- طيب يالا اتفضل بقي
- سالم بستغراب" هو أيه الشنطة دي ي حمزة أنت خلاص هتسافر القاهرة عشان تخلص تجهيزات فرحك أنت ووعد زي ما قولتلي
- جت وعد بسرعة ع كلامه " ايه قولت فرح مين !
- حط حمزة إيده ع وشه بخيبة أمل " أعمل فيكو ايه بوظتوا كل حاجة أخدها ونعيش في الجبل يمكن أعرف أتكلم معاه كلمتين ع بعض !
- وعد بصدمة" نعم فرحنا !
- بص سالم ع حمزة ففهم أنه لخبط في الكلام " أحم طب أنا بقول نستأذن أحنا
- بص ع وعد لقي تعبيرات وشها صعبة أوي " أستنوا أنا بقول أجي معاكم
" شدته وعد بغضب لجوا وقفلت الباب "
- أحم
- بقي كنت بتضحك عليا !
- مش بالظبط كدا
- وسايبني أقولك بحبك كل شويه وأمسك إيدك وفكراك زعلان بجد
- قرب منها بشوق " وعدي ليكي عمره ما هيتغير وعدتك هفضل معاكي طول العمر مهما حصل مستحيل أقدر أستغني عنك ولا أقرب من واحدة غيرك أنتي وعدي الأول والأخير عارف أن الحقيقة إلا عرفتيها مش سهلة عليكي بس أنا معاكي هنتخطاها زي كل صعب تخطناه مع بعض مش هنسمح للحزن ياخد وقت تاني من حياتنا كفاية إلا راح هنفتح صفحة جديدة مع بعض وهعملك أحلي فرح في الدنياا وأحلي شهر عسل هنقضيه في البلد إلا تحلمي بيها
- دمعت من كلامه وهي بتحضنه" هتفضل العوض الجميل إلا بشكر ربنا عليه طول الوقت
- باس رأسها بحب " جهزي شنطتك يالا علشان ننزل مصر ورانا تحضيرات كتير للفرح
- بسعادة وعيون لامعه" ثواني وأبقي جاهزة
" نزل حمزة تحت لقاهم قاعدين في الصالون "
- جدي أنا مسافر القاهرة أنا ووعد هظبط كل حاجة وهقولك ع المعاد
- وقف فريد بإعتراض" هو ايه إلا بيحصل مش فاهم
- تجاهله حمزة بقصد " عاوز لما نرجع من السفر تكون جهزت ورق وعد ي جدي علشان نعمل إعلان وراثة جديد وتاخد حقها في الورث
- متقلقش سيب الموضوع عليا
- الله الله دا أنا بقي مليش لازمة في البيت دا طب وعد مش هتسافر ولا هتروح في مكان غير بإذني هه
- بص حمزة حوليه " جدي أنت سمعت صوت برص بيتكلم !
- ضحك سالم " بقي ليك شريك في وعد ي حمزة هنعمل ايه
- شريك ايه هو صدق نفسه ولا ايه يبقي يقربلها كدا وأنا أكله قال شريك قال
" نزلت وعد وهي سانده ع الترابزين بتعب من رجليها جري عليها فريد وحط إيدها ع كتفه وإيده ع وسطها وهو بيساعدها تنزل السلم "
- بصت وعد ل حمزة لقته متعصب جامد
- قرب منه وهو بينزل إيد فريد " شيل إيدك ي حيوان من ع مراتي
- لأ بقولك ايه هي صحيح أكبر مني بس برضو أنا راجلها وليا الحق الاول ليها
- جز ع سنانه بغيظ" ياريتها سابتك تنتحر كنا هنخلص من تقل دمك دا
" يالا بينا ي حببتي علشان منتأخرش "
- أنا جاي معاكم
- ولااااا خف نفسك عشان مزعلكش وأنسي حكاية أختك وراجلها وكلام السينما دا أنا الوحيد إلا ليا حق فيها سامع!
- تدخلت وعد بسرعة وهي شايفة الموضوع بيكبر" خلاص ي جماعة بالله عليكم الفيلا هناك كبيرة وممكن نعيش فيها كلنا عادي
- انت بتقولي ايه أنتي كمان أنا سايبهم هنا علشان ألاقيهم هناك !
- عندك حق ي وعدي أنا جاهز أصلا وشنطة هدومي لسه هناك يالا بينا
- وهو بيلمس ع وشه بغيظ " وعد محدش يقولها وعدي غيري ماشي أبو تقل دمك سم
" في القاهرة "
"وصلوا القاهرة فضلوا أسبوع في الترتيبات حمزة وفريد علاقتهم رجعت تاني أقوي من الأول وعلاقة وعد بفريد كانت بتقوي يوم عن التاني وغيرة حمزة من كلامهم مع بعض كانت مصدر مرح للجميع "
*روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم*
" بعد أسبوع "
- ألوو
- أيوا ي حمزة بيه الصور وصلت حضرتك ع الواتس أب
- تمام ي دكتور وصلت تسلم إيدك ي دكتور
ايه الجمال دا أنا أتصدمت
- تحت أمرك تؤمر بأيه تاني
- كفاية عليه كدا سيبوه يطلع بمنظره دا ويبقي حظه حلو لو رجع بيته من غير محاولة تحر*ش ولا أغتص*اب
" ضحك الدكتور هو وحمزة وبعدها قفلوا "
فتح حمزة الصور وهو بيدقق فيها كويس بإرتياح " كانت صور سيف بعد تأثير حقن الهرمونات عليه جسمه كان ظاهر عليه بعض معالم الأنوثة الواضحة "
- تستاهل ي كلب ع كل إلا عملته دا يمكن تتربي بعد إلا حصلك وتعرف إن الله حقك
" قبل الفرح بيوم "
إسكندرية في فيلا عادل
- شد حيلك ي باشا البقاء لله
- عادل وهو ساند ع عكاز بقهرة " ابني الوحيد أنتحر ومقدرتش أنقذه
- نصيبه ي باشا دا كان حابس نفسه في البيت من وقت ما ظهر لا بيأكل ولا بيشرب
- ضغط ع العكاز ودموعه نازلة بتوعد " ورحمة أبني لأندمك ي حمزة الكلب وخليك تحصله في أقرب وقت
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جحيم الكتمان" اضغط على أسم الرواية