رواية العزف بشغف علي الاوتار البارت التاسعة عشر 19 بقلم رقية محمد
رواية العزف بشغف علي الاوتار الفصل التاسعة عشر 19
صوت اصطدام و تحطم شئ علي الأرض هو ما جعلهم يصمتون ونظروا لبعضهم بخوف ثم ركضوا باقسي سرعتهم نحو غرفة فيروز وعندما فتحت ناهد الغرفة : فيرررررروز
دلف آدم وجد فيروز ملقي أرضا وبجانبها إحدى الزهريات فحملها ووضعها على الفراش وأحضرت ناهد زجاجة العطر وبدأت بنثره حول فمها وتحت أنفها لتخرج فيروز بعض التأوهات ليبدأو بهزها
آدم : فوقي يا حبيبتي
فيروز بألم : حامد
جري الدم في عروق آدم بينما ريتت عليه ناهد
ناهد : اهدي مش كده ....
آدم : أنا مش قادر أشوفها كده واسكت
ناهد : هتعمل ايه
آدم : صحيح أنا مش ابوها الحقيقي بس انا اللي ربتها ولازم أحط حد للموضوع ده .
ودثرها بالغطاء و خرج من الغرفة وهو عازم على فعل شئ .
_____في قصر وتر القاسم _____
《في صباح اليوم التالي》
{في غرفة شغف ووتر }
استيقظت شغف وهي تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها ووجدت الفراش بارد بجانبها .... يبدو أنه لم ينام هنا .
شغف : ايه العيشه اللي تقرف دي .
وتر : مالها العيشه
صدمت شغف من وجوده فقد اعتقدت أنه ليس بالغرفه : أقصد يعني جسمي بيوجعني
وتر : طي يلا علشان نروح لدكتور
شغف بتوتر: لأ أنا هروح للدكتور رامي ....
بمجرد نطق اسمها لرجل آخر كانت يدها خلف ظهرها وعيناها تنظر لعينان من الجمر .
وتر بغضب: رامي مين ده
شغف بخوف: والله ده الدكتور بتاعي من وأنا صغيره
وتر : ده كان زمان هنروح للدكتوره
شغف: حاضر .
ترك يدها وأرتدي جاكيت بدلته وتوجه للأسفل بينما تنفست شغف الصعداء ودلفت الحمام .
هبط الدرج ووجد سارة جالسه على الطاوله فتوجه نحوها
وتر : صباح الخير
سارة: صباح النور يا أبيه
وتر : في جامعه النهاردة ....
سارة : آه محاضره واحده .
وتر : تمام جهزي نفسك هوصلك ..
سارة : اوك
دلفت شغف وقالت: صباح الخير
سارة : صباح النور
انزعجت شغف من تجاهله لها وتعجبت سارة فقد كان يهبطان معا وطوال الوقت نظرات الحب متبادلة لكن الآن طوال فترة الطعام كانوا يجلسون كل منهم ينظر في طبقه .
فجأة صدع صوت هاتف وتر وجد انه حاتم فأجاب
وتر : ألو
حاتم : بص يا وتر في مشكله
وتر: خير
حاتم : ابن الدمنهوري
وتر بصدمة : حامد
نظر له شغف و سارة بصدمة لا تقل عن صدمته
حاتم: حامد مات ازاي يعني هو ...
وتر بملل: سليم
حاتم: انت عارف
وتر : ليه شايفني بقرون
حاتم: والله يا وتر
وتر : عالعموم مش وقته .... هو عمل ايه
حاتم: الصفقة اللي احنا داخلنها مع الألمانين في مجمع المستشفيات اللي عايزنا نبنيه
وتر: مالها
حاتم: خدها
وتر : نععععم
قالها وهو ينهض عن كرسيه بغضب فنظرت له سارة وشغف عندما وجوده يترك القصر .
أغلق حاتم الهاتف مع وتر والتفت لمراد
مراد : ها قال لك ايه
حاتم: قفل السكه في وشي
مراد : هههه ما هو ده وتر
حاتم : أنا تعبت من دي شغلانه بفكر اسافر برا مصر
مراد : احسن قرار ارجع مطرح ما اتولدت
حاتم: علشان تستفرد بوتر يبقي في أحلامك شششش اسكت بقي التليفون بيرن
- الو .... أيوة أنا حاتم السويسي... اه اهلا وسهلا يا استاذ آدم .... اه .... بجد ... انا اكيد فرحان ... طب تمام .. بكره نبقي عند حضرتك.
وأغلق الهاتف ونظر نحو مراد وهو يقول: أيوة بقي
مراد بتعجب: في ايه
حاتم: فيروز وافقت
مراد: وافقت على ايه يا اهبل .
حاتم: صحيح أنا محكتلكش
مراد : لأ
حاتم : أنا طلبت ايد فيروز و وافقت.
مراد بفرحة: بتهزر
حاتم : والله
نهض مراد واحتضن حاتم وهو يقول : اخيرا هخلص منك
حاتم وهي يربت على ظهره : في أحلامك
في تلك اللحظه دلف وتر وعندما رأهم على تلك الحاله قال: ايه بقي مسلسل العشق الممنوع ده .
ابتعد مراد وهو يقول: انت فاهم غلط
وتر : ولا فاهم صح
وجلس علي الكرسي وقال : عايز أفهم ايه اللي حصل .
جلس الإثنان أمامه
حاتم : كلها كنا داخلين الصفقة بكل تقلنا
مراد : مفيش حد قدم رسومات في مستوي رسومتنا وكمان التكاليف كانت اقل
وتر : ايه بقي اللي حصل
حاتم : اللي حصل انتا ضمنا الصفقة و في آخر لحظة ظهر سليم بعرض أحسن .
وتر : طبعا قعدتوا تتفرجوا ..
حاتم : هتعمل ايه يعني يا وتر
وتر : ولا حاجه سبوني دلوقتي
{ في غرفة شغف }
كانت تضم ركبتيها تفكر بحل لتلك المعضله.. لما كلما تنتهي مشكله تظهر أخري لقد مللت من هذا .
وتذكرت بعض الأيام التي عاشتها معه .. اجمل أيام... تيقنت من حبه بها و أمسكت الهاتف لأنها اشتاقت آسر فقد أدخله وتر مدرسة داخليه
- الو
= أيوة يا حبيبي
- وحشتيني اوي يا ماما
= وانت كمان يا روحي ... ها عامل ايه في المدرسة
- كويس اوي ... جبت ميه من ميه في كل المواد
= حبيب قلبي الشاطر
- ماما هو أنا مش هرجع
بحزن = يا حبيبي لازم تدرس علشان تبقي راجل كبير وتمسك شركات بابا
- بس انا هنا مليش صحاب و مبكلمش حد
= بس كده انت اتصل بيا ونقعد نكلم للصبح
- بجد يا مامي
= بجد يا روح مامي
- طب يلا علشان الميس هتبدا الحصة
= طب متناس تاكل كويس
- حاضر
= واتغطي كويس
- يوووه بقي أنا بقيت راجل كبير دلوقتي يعني اقدر اخد بالي من نفسي.
= ههههه ماشي يا راجل يا كبير باي
وأغلقت الهاتف وفجأة وجدت سارة تقتحم الغرفة
شغف : خضتيني يا سارة
سارة: أنا جيت اقول أنا آسفه
شغف بعدم فهم: علي ايه
سارة: علشان ابيه سمع كلامي امبارح واكيد زعل
شغف: لأ عادي هيا أول مرة نتخانق
جلست سارة بجانبها علي الفراش وتسائلت: هو انتي وابيه عالطول كده
شغف : كده ازاي
سارة: تتخانقوا وتتصالحوا تتخانقوا وتتصالحوا
شغف: اعمل أنا ايه شايفة جسمه قد ايه بس اقسم بالله دماغه قد كده
ضحكت سارة : طب يلا علشان عندي محاضرة
شغف: أنا كمان تقوم علشان اروح للدكتورة
سارة بقلق: ليه مالك
شغف: مفيش جسمي واجعني شوية
سارة : طب ابقي طمنيني
شغف: ماشي يلا انتي علشان المحاضرة
سارة : اوك
وتركته ورحلت بينما أمسكت شغف الهاتف واتصلت بوتر
- الو
= عايزة ايه يا شغف أنا مشغول
- أنا هروح للدكتورة
كان تعلم انه سيرفض
= ماشي
ماذا ... وافق ... لكن أليس هو من كان يرفض خروجها بدونه .
أرتدت شغف ملابسها و هبطت للاسفل ووجدت حنان تجلس
حنان: رايحه فين يا شغف
شغف بملل: رايحه للدكتورة
حنان : ليه يا حبيبتي
شغف: يا جماعة جسمي واجعني شوية مش مشكلة
كبيرة يعني
حنان : طب استني هاجي معاكي
شغف: لأ خليكي ده مشوار صغير .
حنان : طب ابقي طمنيني
شغف: ححاااضر
وذهبت مسرعة للسيارة قبل أن تقابل أحد آخر يسألها إلي أين أنت ذاهبة يا شغف .
____ في مكتب أحد لواءات الداخليه ___
كان وتر يجلس أمامه بضيق
وتر : يعني ايه يا سيادة اللوا
اللواء: يعني مش هنعرف نقبض عليه
وتر : ازاي يعني قدامك الشخص اللي قتل الظابط يبقي تقبض عليه
اللواء: وايه اللي يثبت
وتر : شكله
اللواء: يخلق من الشبه أربعين
وتر : انت بتهزر يا سيادة اللوا
اللواء: لأ طبعا بس اسمه سليم وكمان معاه الجنسية
وتر : نخاف منه علشان أمريكي
اللواء: طبعا لأ بس مفيش دليل اخو حامد اسمه عاصم مش سليم ومصري مش أمريكي.
وتر : طب هعمل ايه
اللواء : خليني اشوف ممكن اساعدك ازاي .
_____ في منزل فيروز _____
كانت تعد الإفطار حتي تذهب لعملها وقاطعها دلوف والدها المطبخ
آدم : صباح الخير يا فيري
فيروز بحب: صباح الخير يا بابا
آدم : انتي بتعملي حاجه
فيروز: آه الفطار ليه في حاجه
آدم : يعني عايزك في موضوع
فيروز : خير يا بابا
آدم : أنا اتصلت بحاتم وقولت له انك موافقه
وقع الطبق الذي بيدها على الأرض ونظرت له بصدمة : ليه يا بابا
آدم : الولد كويس
فيروز والدموع بعيناها: بس انا مش موافقه
آدم : لحد انتي هتفضلي ترفضي العرسان
فيروز بألم: أنا مش عايزه اتجوز
آدم : هو مش سي حامد مات
فيروز بصدمة: حامد
آدم : آه حامد فكراني مش عارف لأ ده انا عارف من اول يوم بس بقول سيبها هي مش صغيرة بكرة تفهم
فيروز ببكاء: يا بابا أنا . ..
آدم : بابا ايه انت خليتي فيها بابا
فيروز : طب اسمعني
آدم : اسمع ايه هو أنا قررت وخلاص
فيروز بصراخ: ما هو مش هينفع
آدم وهو يتجه نحوها وامسك معصمها: مينفعش ليه
فيروز : مينفعش وخلاص
آدم بغضب: حصل حاجه بينك وبينه ابن الكلب
فيروز بصدمة: لأ طبعا
آدم : آمال
فيروز: كل الحكاية اني مينفعش ابقي علي زمت واحد ويفكر في واحد تاني
نظر لها آدم بغضب ولكن من داخله كان يعلم أنها علي حق فهو أيضا لأ يريد أن يري ابنته امرأه بروحين وان تكون بجسد فقط مع زوجها وقلبها مع هذا الحقير .
ذهب آدم وترك فيروز التي بدأت في البكاء ثم مسحت دموعها وذهبت نحو غرفتها وتوضات وصلت صلاة استخارة لعل قلبها يهدأ وشعرت بعدها بطمأنينة أمسكت الهاتف واتصلت بشغف التي كانت تجلس تنتظر دورها لتدخل للطبيب .
- الو
= أيوة يا فيري
- ازيك يا شغف
-أنا الحمد لله انت عامله ايه
= بخير يا روحي
- كنت عاوزة اقولك حاجه
= قولي
- أنا وافقت على حاتم
= بجد ... مبروك ... انا كنت متأكده
- تفتكري ده صح
= بس يا فيروز انت مش هتجوزيه بكرة لسه في حاجه اسمها خطوبة
- خايفه اظلمه معايا
= يبقي قولي له .
- انت عاوز اروح اقول لراجل اني بحب غيره وعاوزاه يفضل معايا .
= انتي ...
• رقم ٥٥ يتفضل يدخل
شغف: أنا لازم اقفل
فيروز : طب يا روحي
أغلقت شغف الهاتف ودلفت للطبيبه
_____ في غرفة آدم ______
كان يجلس علي الأريكة يفكر بابنته حتي طرق الباب
آدم : أدخل
دلفت فيروز وهي تنظر للأرض
فيروز: ممكن اتكلم معاك
آدم : ادخلي
جلست فيروز أمامه وقالت : أنا آسفه على طريقتي معاك بس انا خايفه
آدم : من ايه
فيروز: مش عاوزة اخبي عليه وابقي خاينه أو اقول ويوافق وهو رافضني أو يمشي ويحرجني .
آدم : كل دي احتمالات
فيروز: تفتكر يا بابا ممكن انساه
آدم : اللي عايز حاجه بيعملها
فيروز: بس انا عاوزة انساه
آدم : متأكده
نظرت له فيروز بضعف ثم انفجرت باكيه واقترب منها وظل يربت عليها وهي تبكي وشهقاتها تعلو حتي بدأت تهدأ وقال آدم : اللي انتي عاوزاه اهم حاجه عندي راحتك
فيروز ببكاء: أنا موافقة
آدم : بس...
فيروز : ده قراري
وتركته وتوجهت نحو غرفتها وظلت تبكي .
______ في مكتب وتر _____
كان يجلس وهو ينظر لهم بشك
مراد : ايه يا عم اكيد مش احنا اللي عملنا كده
دق هاتف وتر فوجد أنها فيروز
- الو
= أيوة يا وتر
- في حاجه يا فيروز
= اه فيه
- خير
= سليم جالي امبارح
بصدمة: ايه
= مكنتش عارفه احكي ولا لأ بس كان لازم احكي
- وهو كان عايز ايه
= كان ليسأل عن ملف معايا
- ملف ايه
= مش عارفه
- مش بتقول لي انه معاكي
= لأ هو بيقول انه معايا بس انا مش معايا حاجه.
وفجأة دلفت ياسمين المكتب وصرخت: هو ده اللي مش هيقرب منك
مراد : في ايه
ياسمين: سليم جالي البيت
وتر : يا دي النيله
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية العزف بشغف علي الاوتار" اضغط على أسم الرواية