رواية ولأمي رأى اخر البارت الأول بقلم منة محمد عبد اللطيف
رواية ولأمي رأى اخر الفصل الأول
_انت اتجننت يا معتز.. عاوزه تتجوز امك؟!
_قولتلك ميه مره دى مش امي.. مش امى
_هى الام البتربي ولا البتولد؟!
_(ببرود) البتولد
_(بصياح) لا يا اخويا البتربى
_الحمدلله انا اصلا متربتش يعنى هى لا ولدتنى ولا ربتنى
_استعيذ بالله من شيطانك داه.. واستهدى بالله كده عشان نتناقش بهدوء
_(قام وقف ولبس الجاكت الجلد بتاعه) لا انا هروح اقولها انى بحبها وهى تطلق وانا هتجوزها
_(قام مسكه من دراعه) طب اقعد بس نفكر كده مع بعض هتقولها ازاى..؟
Stop
معتز: 24 سنه.. خريج حقوق.. كان فى دار رعايه (ملجأ) وهو عنده سبع سنين و طنط سما اتبنته.. والفرق ما بينه وما بنها 15 سنه
احمد: صاحب معتز.. 24 سنه.. خريج حقوق وشغال معاه فى مكتب المحماه بتاع والد معتز -بالتبنى-
End stop
فى احد الابراج السكنيه الفخمه..
سما بنظرات شبه مصدومه:انا حامل
وقف الاخر بقبالتها متسع العينين:نعم..! ايه الانا سمعته دا..!
اقتربت سما وامسكت بلياقه قميصه وصرخت بطريقه هستريه وهى تضحك بجنون:الدكتور قال انى حامل.. انا حااامللللل..(ثم تركته وابتعدت عنه وهى تلوح بيدها وتتخيل المستقبل امامها)
:عارف ديكور البيت دا كله هيتغير..واى حاجه ليها سن او حاده هنشلها..وهنعمل اوضه للبيبي بس دى هنحطها فين؟فين يا بت يا سما فين يا بت يا سما؟ اه المكتب بتاعك دا يا عنيا يترمى..تروح تشوفلك اوضه تعملها مكتب..معرفش المهم المكتب دا هنرميه ونعمله اوضه للبيبي
ذهب احمد اليها بهدوء ووضع يده على كتفها:سما ممكن تقوليلي الدكتور قالك ايه بالظبط؟
ابعدت يده عنها ثم اردفت:قالى انى حامل..يعنى فى بنوته فى بطنى (وضعت يدها على بطنها باحتواء)..
ابتلع ريقه ثم اردف:طب والسن؟!
سما:سن ايه بس انا لسه صغيره..هو انت فاكر 30 سنه كتير دا الستات بتخلف فى الستين
ارتفع احد حاجبيه واردف مستنكرا:30..؟
سما بضيق: فى التلتينات يعنى..وبعدان انت بتفكر فى ايه بقولك حامل بعد 20 سنه من غير خلفه
ابتلع ريقه مره اخرى:طب..طب ومعتز هنعمل معاه ايه؟!
نظرت اليه بغرابه:معتز معانا زى ما هو عادى..وبعدان دا كلها سنتين تلاته هتلقيه جاى يقولنا جوزونى جوزونى.. انت مالك يا احمد حساك مش مبسوط كده ليه؟!
ابتسامه مرتبكه ظهرت على وجهه: يا عبيطه هو فى حد مبتبستطش لما يعرف ان مراته شايله جواها حته منه؟ الموضوع وما فيه انى بفكر لقدام شويه.. انا راجل قربت على الخمسين مش عارف هقدر اربي ابنى الجاى دا ازاى ولا حتى هقدر...
وضعت يدها على فمه ثم اردفت: هو لو العمر فمحدش ضامن عمره.. بس مش معقوله بقا ننسي فرحتنا باول طفل لينا ونقعد شايلين الهم على حاجه مش عارفين نهيتها فين وامتى
ابتسم لها بسعاده ثم زفر بقوه
امسكت يده وجزبتها ثم وضعتها على بطنها:مسالتنيش فى الشهر الكام!!
احمد:فى الكام يا ستى؟!
سما ببتسامه متسعه:الرابع..هتقولى يالهووى دا كله ومحستيش؟هقولك حسيت بس ولا مره جت فبالى
ضمها اليه بحنان وهو يضمها بيد وواضع يده الاخرى على بطنها
قطع تلك اللحظه صوت الباب الذي يفتح..نظروا الى مصدر الصوت فوجدوا معتز
معتز بصدمه وهو ينظر تجاههم:ايه دا انتوا اتصلحتوا.!. مش كنتوا هتتطلقوا امبارح ..؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ولأمي رأى اخر" اضغط على أسم الرواية