رواية عشقني صعيدي البارت الأول 1 بقلم فاطمة محمد سعيد
رواية عشقني صعيدي الفصل الأول 1
: وانى معاوزش اتچوز يا أبوى
الحج راشد بصرامة خبط عصايته فى الأرض وقام وقف بغضب : عتكسر كلامى اياك يا سَليم
سليم بغضب مكبوت : مش الجصد يا أبوى بس أنى معاوزش اتچوز دلوق وحتى لو أكيد مش هتچوز بنت البندر اللى بتجول عليها دى يا أبوى
الحج راشد بحسم للموضوع : البنية عتاچى بكرة يا سَليم عاوز چنابك تكون فى استجبالها وتچيبها بنفسك اهنيه وكتب كتابكم هيكون لما تاچى ترتاح وتحدد هى ميعاد
سليم بضيق : مرة اى دى اللى عتمشى كلامها علينا اياك يا أبوى
الحج راشد : أنى جولت اللى عِندى
واتجه لغرفته فى ذلك القصر الكبير والذى يتسم بالفخامة فمن يراه يقسم أنه قصر لأحد الملوك
نعم فهو قصر عائلة البنداري وكبيرهم الحج راشد البنداري وأكبر عائلات الصعيد
فى جهة آخرى .....
تفتح عيونها العسلية الواسعة وهى تتثاوب بكسل وانزعاج من صوت والدتها العالى بدرجة كبيرة
زينب بصوت عالى وغضب : يا رب مش كنت خلفت دكر بط كان نفعنى بدل البومة دى قومى يا بت اخلصى
فريدة بنوم ومرح : زوبة روحى كلى جاتو
زينب بصراخ : يلا يا بت فزى قومى
فريدة بنوم وانزعاج : زوباااة زوبااااة سيبينى انخمد احسن بالله اقوم ارقص وازغرط واللى يعرف يوجفنى يفرجنى
زينب وهى تلقى سلاح جميع الأمهات عليها ( الشبشب 🌚 ) : قومى يا بت ورانا حاجات عايزة تخلص قبل ما نسافر بكرة يخرب بيتك
قفزت فجأة من السرير : هنسافر بكرة بالله نسيت
واكملت بمرح : ابتعدى يا امرأة سأكف ثيابى بحقيبتى سريعا سريعا
زينب بضحك على بنتها المجنونة : ربنا يهديكى يا بنتى ويصبر اللى هيكون من نصيبك
فريدة بغرور مصطنع : هياخد جوهرة كده جوهرة صدق مين سمانى فريدة انا اصلا فريدة كده
زينب : انتى لازم تكونى فريدة عشان لو فى منك اكتر من كده كان الكوكب هينفجر بينا
فريدة ضحكت وقامت بنشاط واتجهت سريعا للمرحاض لتأخذ حمامها وتصلى فرضها ثم اتجهت لتساعد والدتها وتعد معها مستلزمات سفرهم تحت مرحها الكبير وفرحتها أنها اخيرا ستسافر تلك البلدة التى كان والدها المرحوم كثير الحكى عنها وعن جمالها ومثاليتها لدرجة أنها تمنت لو تذهب هناك حتى ولو لمرة واحدة وعندما أعلمتها والدتها بسفرهم فرحت كثيرا ولكن هى لا تعرف ما ينتظرها فى ذلك المكان
فيترى ما يخبئ لها القدر !؟
نعود لذلك العصبى مرة آخرى .....
عمر بتهدئة : أهدى يا سَليم يا أخوى مش إكديه أكيد الحچ عارف المصلحة وين
سليم بنرفزة : بجى أنى سَليم راشد البنداري أتچوز بنت البندر اللى أبوك عيجول عليها دى وكمان هى اللى تحدد وتمشى كلامها عليا ليه عااد
عمر : أهدى يا أخوى أن شاء الله خير وتطلع البنية زينة ليه عتجول بنت بندر ايااك وكانك بتسبها
سليم بشر وغموض : مش أنى اللى يتغصب عليا بحاچة مرايدهاش أما تاچى بس ويا انا يا هى بنت البندر دى
( شباب انا خوفت 🙂🙂👍)
عدى الليل بظلامه على ابطالنا وكل منهم يحمل شعور مختلف منهم من يفرح بشدة ويقرع الطبول لذهابه لمكان يتمنى بشدة الذهاب إليه ومنهم من يكسر تلك الطبول من شدة غضبه
أشرقت شمس يوم جديد
استيقظت تلك الكسولة بنشاط على عكس عادتها
فريدة وهى تجرى بالمنزل وتتحدث بمرحها المعتاد وتجرى بين الغرف لتيقظ من بهم : اول يوم مدرسة اول يوم مدرسة اصحوا اصحوا اول يوم مدرسة
أميرة بنوم : يا شيخة منك ييه مديسة أي بس دى
زينب بنوم : مين اللى صحى الغيبوبة دى
فريدة بحماس اطفال : يلا عشان نسااااافر
زينب بنوم : اقتلوها طائر النورس دى
أميرة بنوم : فييدة يوحى كيى جاتو زى ما بتقويي
( فريدة روحى كلى جاتو زى ما بتقولى )
فريدة بمرح : بيموتوا فيا بيموتوا فيا كده
فريدة وهى بتطبل على الباب عشان تصحيهم بالعافية : صباحكوا فل يا رجالة هنسافر ونروح الصعيد يا سيدى بلدك من فيما ادك حبيبى ليا انا مين بعديك دى مفاجئتك تفرق كتير
( طبعا دى كلمات ملهاش اى علاقة الاغنية الأصلية دى تأليف فريدة 😂😂👍 )
وظلت تلك الحسناء تقرع الطبول احتفالا بسفرها ولكن مهلا صغيرتى فهذه الطبول ستكسر على رأسك لاحقا فانتى لا تعلمى ما ينتظرك
فى نفس الأحيان ولكن مكان مختلف .....
استيقظ ذلك الوسيم وأفتح عيونه المتداخلة الألوان بين رمادى واخضر وازرق غامق فهو يمتلك عيون رائعة ورموش كثيفة وشعره الناعم وأنفه الحاد
ولكن رغم ملامحه الوسيمة تكون حادة كالموت أيضا
استيقظ ليستقبل تلك البندارية وهو يبتسم بخبث شديد لتلك الأفكار التى راودته طوال ليلته للتخلص منها
وبعد وقت طويل بعض الشئ اخيرا وصل قطارهم لوجهته وتوقف فى الصعيد الذى معه كان سيقف قلب تلك المسكينة من فرحتها الغير موصوفة
اتجهت عائلة فريدة لقصر راشد البنداري ووجدوا عدد لا بأس به لاستقبالهم
فريدة وهى تميل على إذن والدتها بهمس : زينبووو هو انتى ناوية توإدينى ودول هيساعدوكى والا اي
زينب بهمس مماثل : اهمدى يا بت هتفضحينا
الحج راشد بترحاب : يا مرحب بالحبايب مرحب يا حاچة زينب بيكى وببنات أخوى
زينب ببشاشة : مرحب بيك يا حج راشد
زهرة ببشاشة : الدار نورت
( مرات راشد وام سليم وعمر )
زينب بابتسامة : منور باصحابه يا ام سليم
كان فرق الاجتماعات واضح فكانت ترتدى زهرة ومن معها من نساء لباس صعيدى أصيل من أعلى رأسهم إلى اخفس قدميهم بعبائتهم السوداء وعليها الطرح الكبيرة المنسدلة على ضهرهم والعمة السوداء
والرجال لباسهم الصعيدى فالحج راشد كان يرتدي عبائة صعيدية وعليها عباية صوف والعمة الخاصة به
أما باقى الشباب فكانوا يرتدوا عبائات صعيدية والعمة على رؤوسهم
أما عائلة فريدة فكانت ترتدى زينب جلباب يليق بسنها ولكنه جميل وفريدة وأميرة يرتدون فساتين واسعة فضفاضة ويتزينوا بحجابهم المميز ( خمارهم 💙 )
الحج راشد : جرب رحب ببنات عمك حسن يا سَليم
اقترب سليم منهم وقبل يد زينب : مرحب بيكى يا عمة
زينب : اهلا بيك يا سليم كبرت ما شاء الله اخر مرة شوفتك كنت صغير اوى ربنا يديك الصحة
سليم بابتسامة : فى حياتك يا عمة
ثم نظر لبنات عمه وتحدث وهو يرمق فريدة نظرات نارية وبخبث : مرحب بيكوا يا بنات عمى
اما فريدة مجرد ما تلاقت أعينهم دم الهب بداخلها فكيف وسيم بذلك القدر ولكنه مخيف أيضا
تبادلوا جميعا الترحاب غافلين عن ذلك العُمَر الذى فتن بتلك الأميرة بمجرد دخولها من بوابة قصرهم
دخلوا جميعا وجلسوا فى صالون القصر وذلك العمر يرمق اميرته بنظرات اعجاب واضحة وسرعان ما يغض بصره
وذلك السليم الذى دب الرعب بقلب الفريدة وهو يرمقها بنظرات لا تبشر بالخير ابدا
الحج راشد بلهجة صعيدية أصيلة : اطلعوا ارتاحوا من سفركوا عشان فى موضوع مهم عاوزكم فيه بس مش دلوق
ساعدهم الخدم ليروا كل واحدة غرفتها وناموا مرهقين من كتر تعبهم فظلوا بالقطار لساعات طويلة
فى منتصف الليل ......
استيقظت فريدة وكان كل من فى القصر نائم ارتدت ونزلت لحديقة القصر وظلت تتمشى بها بجانب الزهور وتشتم رائحتها فهى تعشق الزهور
كانت تشاهدها باستمتاع غافلة عن تلك العيون النارية التى ترمقها نظرات كالجمرات المشتعلة وهى تتوعد لها
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقني صعيدي" اضغط على أسم الرواية