رواية كدبة ابريل البارت الأول 1 بقلم حبيبة محمد
رواية كدبة ابريل الفصل الأول 1
كانت بتجري وهي بتعدل شكلها المش مرتب نهائي وشعرها الاتنكش وعدلت لبسها وهي بتقدم نفسها بشكل لطيف
_ اتفضل؟
التفت للبسها المتبهدل وشعرها المحتاج يتسرح وللواقفه الواقفاها قالها بطريقه مقززه: انتي بتشتغلي هنا
عدلت لياقه القميص بطريقه تحسسها بأنها واثقه بنفسها:
اه بشتغل هنا ... لسه متعينه يعني ..احمم انهارده اول يوم ليا
قام وقف هو و بصلها بقرف:
اي الاشكال الانتو بتشغلوهم دول يا شويه بقر..
بصتله بوقاحه وخبطت الصينيه ال في ايدها علي الترابيزه بعنف
وقالتله بتريقه: ليه انت شايفني بقره من ضمن البقر الانت بتشتمهم وهسكتلك؟ لا فوق انا مبحبش المعامله الزفت دي وبعدين انت مين عشان تتكلم كدا
مسكها من لياقه قميصها وهو بيتكلم من تحت سنانه بخباثه: شكلك انتي ال متعرفيش انتي بتكلمي مين !! متعرفيش هيحصلك اي من لسانك الطويل دا...
حركت رأسها وربعت ايدها وهي بتبصله بقرف وبتقول بتريقه: امم اصدق خوفت انت تبقا مين بردو؟
ساب لياقه القميص وهو بيزقها بقرف: انا صاحب الفندق
فضلت تضحك بتريقه وهو كان واقف مستغرب كان فاكرها هتخاف بس هي عملت العكس
قالتله ببواخه: وانت عشان صاحب المكان هترعب الناس ؟ وهتشتمهم وهيسكتوا؟
قلعت المريله وهي بتحطها ع الترابيزه وبتحط ايدها في وسطها وبتبصله بأبتسامه بارده: انا استقالت من هنا ...ها هتعمل اي بقا مش كنت بتقولي اني هندم ؟
مسح علي وشه بعصبيه وشدها من ايدها بعنف وقالها بقرف: هتندمي وهتشوفي مش هسيبك هزعلك و هندمك واقسم
كان لسه هيكمل كلامه حطت صباعها علي شفايفه وهي بتحاول تسكته
_ كل الانت بتعمله دا مش مستاهل لأني مش خايفه منك خاااالص اعلي ما ف خيلك اركبو
مكنش مصدق البيحصل بصلها بحقد وشد الجرفته ال علي القميص عشان اتخنق منها
وهي بصتله ببرود و مشيت ب كل رخامه و برود
وهو قال للحراس بتوعوا انهم يراقبوها..
**
كانت ماشيه في الشارع وبتفك شعرها المربوط وماشيه بكل اريحيه بتشتم فيه
_ حيوان فاكرني هخاف منه ، هه ليه انشاء الله كان مين
قعدت علي الرصيف وحطت راسها علي ايدها وبتأفأف بغضب: طب هلاقي شغل منين دلوقت
هكمل فلوس السفر منين؟
لقت ازازه بيبسي في الارض زقتها جامد وهي بتشتم:
** *** يارب خلصنا من الاشكال دي بقا ***** ظاااالم ومقرررف
****** عماله تشتم وشتايمها مبتخلصش
****
ادهم باشا البنت الانت طردتها دي محترمه جدا انا اعرفها شخصيا
ادهم قفل المينيوا وهو بيجز علي سنانه بعصبيه: اسمها اي البت دي
سيف بتوتر: اسمها ايليا
ادهم قام وقف ببرود وخباثه: هاتلي عنوانها و كل حاجه عنها توصلي البيت
***
روحت البيت وهي همدانه وبتقلع الكوتش بعصبيه وبترميه علي الارض
نيرا *اختها* : مضايقه ليه يا وش الفقر؟
ايليا حضنتها وهي بتضحك: تعالي ورايا هحكيلك
اتمشوا هما الاتنين لحد الاوضه
ايليا قعدت ع السرير و بصت لأختها بلامبالاه: انا اطردت من شغلي لتاني مره ولو قولت ل ماما هتنفخني
نيرا بزعل: ليه اطردتي ليه تانيه
ايليا قامت وهي بتجيب لبسها من الدولاب و في نفس الوقت بتتكلم: اطردت عشان الفندق فيه نظام زياده عن اللزوم و عشان التيشرت بتاعي اتغرق وانا بغسل المواعين البيطفحوا فيها وشعري اتتحكش من الهوا طردوني
نيرا بهدوء: طب خلاص انا هشغلك في الشركه الانا بشتغل فيها وهخليكي تجمعي فلوس تسافري بيها
ايليا بأنبساط: بجد؟ هتخليني اشتغل في الشركه الانتي بتشتغلي فيها
نيرا لوت بوزها: اعمل اي طيب
ايليا بفرحه : اوعدك اني مش هكسفك في شغلك وهشتغل حلو وحتي المدير هعامله حلو
نيرا ببرود: اما نشوف
ايليا قامت شغلت اغاني وفضلت ترقص ترقص لحد ما همدت ووقعت علي السرير
***
كان قاعد علي مكتبه ال في بيته
وماسك أوراق كتير وكوبايه القهوه جمبه
دخل عليه سيف: مساء الخير يا ادهم باشا جبتلك كل حاجه عن ايليا البنت بتاعت الصبح
ادهم خد الورق من ايد سيف وابتسمله بمعني انه بيشكره
سيف خرج
ادهم مسك الورق بدأ يقرأ كل حاجه عنها
حتي رقمها واكونت الفيس بتاعها...
دخلت مرات عمه عليه
اتنفض وساب الورق من ايده وابتسملها بحنيه: هتفضلي يا مرات عمي
قعدت وهي بتبتسم وبتبص عليه وعلي شكله بالكامل كأنها بتودعه
ادهم بأستغراب: قولي يا مرات عمي؟ في حاجه ؟ انا سامعك!
شيماء بهدوء( مرات عمه) :
انت عارف قد اي عمك كان بيحبك ورباك انت بدل بنته الغرقت وبقالنا سنين مش لاقينها ولا لاقين جثتها الغرقت حتي وعارف قد اي انه كان مبيستخسرش فيك اي حاجه ورباك زي ابنه بالظبط لدرجه انك بقيت تقوله يا بابا وموته اثر فيك بشكل كبير وانا عارفه دا بس هو كان امله الوحيد في الحياه فيك انت و كان كل ما يفتكر حياه الله يرحمها يقول ان ربنا عوضه بيك انت انا عايزاك تحافظ علي اسم ابوك يا بني زي ما هو حافظ عليك ورباك ولما تخلف بنوته سميها حياه
ادهم قام وقف وهو موطي راسه وباس راس شيماء
مسك ايدها بحزن: انا هشيل اسمه اوعدك اني هخلي كل الناس تفتخر بيا وتشكر في الراجل الرباني
شيماء قامت وهي بتضحكله بأريحيه وخدت عكازها وخرجت لأوضتها
****
نيرا: بصي يا حياه انتي عارفه كويس اوي ان الناس كلها فكراكي اسمك ايليا وميعرفوش اسمك التاني خالص و دا بسبب ماما المحرجه عليكي تنطقي بأسمك الحقيقي
و دا هيكون حاجه حلوه اوي تخليكي تدخلي الشركه علي انك مش بت فقيره وانك غنيه اسمك يبان انك غنيه بس هتدخلي علي انك ايليا مش حياه ايليا بنت الناس الغنيه العايشه في فيلل وقصور وعندها بدل العربيه ٢ و ٣
ايليا ضربت نفسها بالقلم: نهارك ابيض!! عايزاني اكون مزوره!! وكدابه كمان؟؟
نيرا بعصبيه: بطلي هبل عمرهم ما هيرضو يدخلوكي الشركه لو عرفوا انك عيله فقيره محلتكيش اللضا وبعدين انا الناس كلها هناك عارفين اني مستوايا كبير واني بنت باشا فا متجيش انتي تبوظي الدنيا فهمتي ليه بقا مكنتش عايزاكي تشتغلي معايا
ايليا فضلت تاكل في ضوافرها وهي بتفكر طب احنا في شهر ابريل؟
نيرا _ اه يختي
ايليا: حلو اوي هنكدب كدبه أبريل
***
في صباح يوم جديد
ايليا غرقت الاوضه لبس وجزم لحد ما وصلت ل لبس كويس
لبست شورت وتيشرت ابيض
راحت تبص لنفسها في المرايه وهي بتشهق بخضه
نيرا بضحك: في أي يا عبيطه
ايليا عماله تلف وتبص حوالين نفسها: لا لا يختي اي اللبس دا
شركه اي التخليني البس لبس ملط كدا
نيرا بعصبيه:خلاص متجيش
ايليا افأفت بغضب: طب وامك البرا دي هتخلينا نخرج بالمنظر دا
نيرا ببرود : ما انتي عارفه امك علطول نايمه ولو موافقتش باللبس بخليها مشغوله وبعمل نفسي بغير وبخرج من الشباك ع الجنينه وبروح الشغل
ايليا فضلت تضحك بصوت عالي: طيب موافقه
كانت لسه هتنط من الشباك لقت ابوها بيسقي الزرع
شهقت بصوت عالي ونطت في الاوضه تاني
نيرا : في اي يا بت
ايليا: بابا برا
نيرا سحبت ايليا وراها وبدأو يتسحبوا لحد ما وصلوا للبلكونه الخلفيه البتوصل للباب الخلفي من الجنينه
خرجوا هما الاتنين وهما بيسقفوا لبعض بأديهم عشان الخطه نجحت
****
دخلوا الشركه
نيرا بأبتسامه خبيثه بتزق ايليا لمكتب المدير
ايليا بعصببه: في اييييه
نيرا بتحاول متلفتش نظر الموظفين يتقول ل ايليا من تحت سنانها: ادخلي للمدير يا غبيه عشان تقدمي علي شغل
ايليا قالتلها بتوتر: هدخل استني بقا متوترينيش
نيرا قالتلها بهدوء: انا عارفه ان اختي عاقله وهاديه وانشاء الله مش هتفضحني صح *بطبطب علي دماغ ايليا بتريقه * صح؟
ايليا بخوف :ص صح
نيرا سابتها وهي بتغمزلها
ايليا لسه هتلف عشان تدخل للمدير خبطت في الباب *الازاز *
رجعت تاني وهي بتبص لنفسها وهي بتعيط:ااااااه مناااخيري
لقت الناس كلها بتبص عليها
دخلت وهي بتحاول تتفادي نظرات الناس
المدير كان قاعد علي الكرسي وبيتحرك وهو بيبص علي الاوراق وموطي راسه
ايليا بتوتر: ازي حضرتك؟
رفع راسه وهو بيحاول يفتكر الصوت الظهر دا
ولقاها البنت الشتمته قبل كدا ف الفندق
برقت بخوف والذهول كان هيموتها
قام من علي كرسيه وهو بيبص عليها بقرف وكان لسه هيهجم عليها ويشتمها
بس هي بصت علي الباب وهي بتفكر تطلع تجري
وبالفعل.... قدام ...الموظفين كلهم طلعت تجري
واختها كان حاطه ايدها علي بوقها ومصدومه من البيحصل
اختها فضحتها*
و ادهم مسابهاش طلع يجري وراها وهما الاتنين كانوا بيجروا والشركه كلها بتبص
لحد ما نزلت تحت وهو برضو وراها
عماله تبص وراها وشنطتها تتهز وهي نفسها هيتقطع
ادهم شدها من ايدها بعصبيه وغضب
وهي قلبها هيقف من الخضه و نفس الوقت من الجري
ادهم شدها من ايدها اكتر لحد ما بقي في بينه وبينها مسافه قليله جدا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كدبة ابريل" اضغط على أسم الرواية