رواية أميرتي البارت الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية أميرتي الفصل الثاني 2
(الهروب)
وقفت قدام الباب بقدم رجل واخر عشرة خايفه يكون جوة واقابله بس ده أمر واقع مش هقدر اهرب منه هيحصل هيحصل وانا عارفه انا هعمل اي... رنيت الجرس والباب فتح واخر حاجه توقعتها انه هو اللي يفتح الباب... وكأن حظي النحس ملازمني...
*أسر
آخر حاجه كنت اتوقعها أني افتح الباب والاقي أميرة قدامي بعد سنه كامله ملمحتش طيفها ولا سمعت صوتها حتي حفلة التخرج بتاعتها كلهم راحوا وانا رفضت وهي برضو مفكرتش تتصل تطلب مني اروح.. ياااه قد اي الاشتياق حاجه بشعه.. كنت عارف اني مشتاق ليها ولكل حاجه كنا بنعملها سوا.. بس مكنتش اعرف اني مشتقالها للدرجه دى غير لما شوفتها قدامي... اتغيرت.. تسريحه شعرها اتغيرت بقت عاملاه علي شكل فورمه مش سايباه مفورد زي الاول... خست شويه.. حتي وشها رفع.. ملامحها اتغيرت بقت حاده وجامده وغريبة عليا وكأني اول مره اشوفها
**أميره
انا اي اللي رجعني بس.. لما عديت على الطريق وانا راجعه قلت لنفسي انا منستوش بس حبي قل... لكن حاليا اكتشفت اني كنت هبله... انا منستوش ولا حبي قل... أول ما شفته قدامي بصيت للباب وحسيت نفسي كأني لسه خارجه من الباب ده قبل سنه مش داخله منه بعد سنه... كل اللي حاولت اعمله السنه دي اتبخر.... وحشني اووووي... شكله ماتغيرش كتير.... طبيعي... مانا اصلي كنت بتابع صوره اللي بتنزل علي السوشيال ميديا اول بأول.. واخرهم كانت صورة منزلها الأسبوع اللي فات... بس دقنه محلوقه!!حلقها امتى .. الغبي ده عارف اني بحب شكله بيها... نزلت عيني من غير قصد وكأنها عارفه طريقها وقعت عالدبله ف ايده... زي صاعقة كهربا ضربت جسمي فوقتني من اللي انا فيه
_ازيك يا أسر!!؟ بدأت انفذ اللي قررته.. حطيت كل قوتي أن صوتي يطلع عادي كأني بكلم شخص غريب ونجحت
أسر بهمس مصدوم: أميرتي!
_يادي النيله... لسه مصمم يقولها... بس انا هعرف ازاي اخليه يبطلها
_اي يا بن عمي هتسبيني واقفه عالباب كتير؟
وطبعا اول مره اقوله ابن عمي دي والموضوع معدش عليه بالساهل بس اتنحي من قدام الباب ومد ايده يسلم عليا
_ازيك يا أميرتي
مديت ايدي سلمت عليه ولسه هنطق.. لاقيته بيسحبني لحضنه وبيحضني جامد كأنه بيعبر عن كل اشتياقه ليا الفتره اللي فاتت وهمس جنب ودني : وحشتيني ياغبيه
انا بقيت مصدومه وقلبي بيتنفض... انا فاهمه انه بالنسبه له عادي لأن ده اللي كان بيحصل زمان هو مش بيعمل حاجة جديده أو شاذة.. بس.. انا اللي مبقتش زي زمان ولا هقدر انه يعاملني بتلقائيه زي زمان
*أسر
كانت وحشاني بغباء.. لما مديت ايدي اسلم عليها كنت قاصد اعاملها بفتور عشان تحس بغلطتها لما مشيت من غير اذني وغابت سنه كامله مفكرتش تسأل مره فيها عليا... بس مقدرتش ماخدهاش في حضني.. ماهي بنتي... ممكن البنت تغلط اه وابوها يقسى عليها شويه لكن في الاخر لما هتقف قدامه بعد غياب مش هيقدر مياخدهاش في حضنه ويحس برجوعها ويسد اشتياقه... هي حته مني.. بس غبيه زي ماقولتلها.. فكرت اني كنت ضد مصلحتها لما رفضت سفرها.. بس الحقيقه انه مش بالساهل أقبل بعدها عني
*أميره
اتنفضت وبعدته عني مهو مش هينفع اللي بيعمله ده سحبت نفسي من حضنه وزقيته بطريقه وعنف استغربه....
أسر: أميرتي في اي
*أميره
بس لحد هنا وكفاية فاض بيا حقيقي.. صرخت فيه لدرجه ان كل اللي في البيت خرجوا
_متقوليش كده.. بطل تقولي كده... خدت نفس عميق وهديت نفسي وكملت بصوت هادي.. أسر ده مينفعش دلوقتي.. مينفعش انك تحضني ولا انك تقولي أميرتي ولا اي حاجه من اللي كانت بتحصل بينا زمان
ليلي :صح يا أسر... كلام أميره صح مبقاش ينفع
*أسر
هو في اي اللي بيحصل.. هي لي اتغيرت كده.. ولي الكل بقي موافقها.. أي اللي تغير هي لسه اميره الي ربيتها.. وانا لسه اسر اللي كانت بتجري علية اول حد... أي اللي حصل
أسر : وده لي بقي أن شاء الله... أي الجديد
والد أسر : انك بقيت خاطب وكلها سنه وتتجوز... من حق الانسانه الي ارتبط بيها انها متشوفش طريقتك دي احترام ليها... أميره مش اختك ولا بنتك يا أسر... أميرة زي ساره تحل لك ومينفعش طريقتك دي.. هي كمان نصيبها هيجلها قريب ومفيش راجل هيرضي أن مراته يكون في حد بيتعامل معاها كده
أسر بعصبيه :محدش له حق يحدد علاقتي بيها يولعوا كلهم
والدة أميره : أسر فوق بقي من جنانك ده انتوا كبرتوا مبقتوش صغيرين لازم فى حدود في التعامل
أسر بسخريه : والحدود دي اتحطت في سنه.. فجأة كلكوا اكتشفتوا ده
أميره : عمي قالك ان الوضع اتغير دلوقتي ساره عمرها ما هتقبل على نفسها انها تشوف طريقتك دي معايا وتسكت... حقها.. وانا مش عاوزاها حرب يا أسر ومش عاوزه ساره تكرهني أو تحطني في دماغها....
سيبته واتجهت ليهم سلمت عليهم ودخلت أوضتي وكل واحد راح يعمل اللي كان بيعمله وأسر فضل واقف في مكانه مصدوم
______________________
أميره*
دخلت أوضتي وانا بجاهد اني اتنفس بصورة طبيعية بعد المواجهه الصعبة والمرهقه دي.. فتحت الباب واستغربت اوي حسيت كان الاوضه كانت مسكونه.. الطبيعي أن ميكنش حد قعد فيها لأن كل واحد ليه اوضته ده انا حتى اتوقعت هتلاقي الشباك مقفول والاوضه ضلمه وشبه مهجورة... لكن العكس تماما اللي شيفاه... بصيت عالسرير اتاكدت ظنوني السرير مش مرتب اوي وباين أن كان في حد نايم عليه... دخلت الاوضه اكتر.... أي ده.. قابلني ريحة برفانه اللي عمرى ما هغلط فيها أبدا.. لدرجه اني أتلفت فكرته ورايا لكن ملقتش حد... دخلت ماما وهي بتقول :حمد الله بالسلامة يا حبيبتي نورتي بيتك من تاني.... سألتها وانا بحاول افهم :ماما هو حد كان بينام هنا؟
البيت عندنا زي فيلا صغيره في دور أرضي فيه الرسيبشن ومطبخ وحمام والسفره واوضتين واحده منهم فاضيه والتانيه مكتب أسر ودور علوي فيه ٥ اوض.. منهم أوضتي واخر الطرقه أوضه أسر..
: ايوه يا أميره...
_ مين؟ حضرتك؟
_لا أسر
وقفت مصدومه ومش فاهمه.. يبقى انا كنت صح لما شميت ريحته في الاوضه...
_لي؟
_محدش عارف... أسر من يوم انتي ممشيتي غصب عنه واحنا ساعدناكي ووقفنا في وشه.. وهو مش بيتكلم معانا زي الاول.. ومش مدي حد فرصه يسأله عن حاجه... هو فجأه بقي ينام هنا
_طيب... ال
مكملتش كلامي لاقيته داخل الاوضه من غير حرف واحد واتجه للكومود وواضح انه بياخد موبايله
وقفت في وشه قبل ما يطلع..
_ماما لو سمحتي سبينا شويه
بصلي وعينه مرمشتش وكأنه منتظر كلامي
_اي يا أسر لي بتنام هنا؟
_وانتي مالك... رد ببرود وطريقة مستفزه ونظرة سخرية
_دي اوضتي
_وانتي مكنتيش فيها... عادي أوضه فاضيه زيها زي اي أوضه... مفيش مانع اني انام فيها.. وملكيش تسالي عن أذنك
خرج من الاوضه وهو باين علي وشه كل غضب الدنيا
*أسر
قال كنت بتنام هنا لي!.. علي اساس اني مضطر ابرر.... سكت ووقفت فجأة وجه في بالي سؤال... هو انا لو حبيت اجاوب هقولها اي؟.. انا نفسي معرفش ليه.. كل الحكايه اني محستش اني مرتاح شويه غير لما نمت مكانها حسيت بوجودها اللي كان آلمني.. حسيت وكان جزء صغير اوي من الفراغ اللي سابته اتملي بوجودي مكانها واحساسي بأنها حواليا كنت بحس بروحها في الاوضه.... اقولها اي.. اني كنت بقعد عالسرير واتخيلها قدامي واحكيلها يومي.. لا وبعدها اشتيكلها منها... ومن بعدها..... "دي تقول عليا مجنون" قولتها بصوت وكان بنهي بيها كلامي مع نفسي
_________________________
تاني يوم ومن حظي النحس طبعا.. كان عمي عازم عمتي وجوزها وولادها عالغدا.... لما عرفت حسيت اني بتخنق مبقتش واثقه هل هقدر اتعامل عادي فس الوقت الي هيبقي هم الاتنين متجمعين قدام عيني... مش عارفه ياريتني اقدر اهرب... ربنا يقويني حقيقي
أسر*
مقدرتش اني انام ابدا حاولت ومقدرتش كلامهم ورغبتهم اني ابعد عنها مجنني.. مهو اصل مش هيحصل الهبل ده حتي لو قفت على اني افسخ خطوبتي... فداهيه لكن الجنان ده مش هيحصل ابدا.. قال نتعامل بحدود قال.. والغبيه التانيه تقولي مينفعش تحضني ولا تتعامل معايا زي الاول... تمام يا أميرتي هنشوف....
.........
أميرة *جه وقت الغدا وجرس الباب رن سمعته وانا في أوضتي.. كنت خلصت لبست وخرجت.. حقيقي حرصت اني اكون جميله بشكل مميز شويه.. وقد كان
خرجت وسلمت على عمتي وجوزها وساره.. انا بحب ساره فعلا وكونها اتخطبت ل أسر مقللش ابدا حبي لها... هي ملهاش علاقه.... ولا هو حقيقي... المشكله عندى انا.... دقيقه ودخل شاب أصغر من أسر ب سنتين...هو عُمر... ابن عمتو... شاب جميل وخلوق وبيحب الضحك وأنه يعيش مبسوط.. اتخرج من كليه حاسبات ومعلومات وبيشتغل حاليا... سلم عليهم وجه دوري سلمت عليه وهو قال :بصراحه انا مكنتش اعرف ان اسكندريه بتحلي كده
ابتسمت ورديت بمشاكسه لاني حقيقي بحب كلامه وهزارة :تؤ...احنا اللي حلوين من يومنا.... ضحك بصوت عالي شويه ومازال ماسك ايدي
أسر *
مكنتش منتبه لاي حاجه ولا لخروجها كنت بتكلم مع ساره بس لفت انتباهي صوت عُمر وهو بيضحك أتلفت ولقيته ماسك ايدها والاتنين بيضحكوا.... بصيت لها شكلها متغير عن امبارح كتير.... كانت لابسه فستان اسود واصل لأول ركبتها و فيه نقوش بسيطه حمراء وبكم.... و سايبه شعرها مفرود علي ظهرها واصل لوسطها تقريبا وميك اب بسيط لكن... روج احمر فاقع.... مغريه... مغريه بكل تفصيله فيها..
يتبع الفصل الثالث والأخير اضغط هنا