رواية غريق على البر البارت العشرون 20 والأخير بقلم نعمة حسن
رواية غريق على البر الفصل العشرون 20 والأخير
باعـدت ببن جفنيها ببطء و تروّي فهاجمتها الرؤية الضبابيه، إستقامت ثم جلست علي ذلك الشئ الذي تجلس عليه فأحست بملمس غريب تحت أقدامها.
جالت ببصرها يميناً و يساراً فوقعت عيناها علي أربعة جدران من الخشب، الجدار الأول به "نافذة" مُحاطـه بالورود، و الحائط المقابل له به "باب" يكسوه الورد من عاليهِ حتي سافلهِ، نظرت إلي الجدار المقابل لها فوجدته يتزين بـ"ستارة"
من اللون الأبيض، أما الجدار الأخيرة فـ يلتصق به ذاك الذي تقبع فوقه.
سريـر مصنوع من الخشب المصنوعه منه الجدران، تنسدل عليه ستائر باللون اللؤلؤي و تزينه الورود من كل جانب.
نظرت إلي الأرض فوجدتها مفروشه بـ بِساط من القطيفه الحمراء و بجانب الغرفه حقيبتين كبيرتين و صندوق أبيض لم تتبين هي ماهيّته و مائدة مستديره صغيره و مقعدين من الخشب، تعلو المائدة باقه من الورود الحمراء.
ساقها فضولها فنهضت عن مقعدها و أمسكت بباقة الورود فوجدت ورقه قرأتها.
"صباح الخير لـ عينيكِ أولاً و من ثَمّ للعالم أجمع"
قرأت الكلمات بتعجب و دهشه إزدادت عندما نظرت إلي فستانها الأبيض!
_أحمد!!
قالتها و كأنها تذكرت للتو أن هناك مَن يُدعي "أحمد".
أمسكت بـ فستانها ترفعه عن الأرض و فتحت باب تلك الغرفه غريبة الأطوار و لكنها أصيبت بالذهول مما رأته!!
ممر طويل مفروش بالورد و علي جانبيه أعمده تحمل ستائر بيضاء و كأنها أحبال لؤلؤ!
من المستحيل أن يكون هذا شيئاً سوي منام!
تردد بعقلها ذلك الخاطر فـ سارت بذلك الممر إلي آخره حتي وجدت" أحمد" يقف ينتظرها.
إبتسم بشدة عندما رآها و لكنها لم تفعل!
ركضت إليه مسرعه و قالت: أحمد.. هو أنا بحلم؟!
أمسك بوجنتيها و قال: لا يا فرحتي مش بتحلمي.
_مش بحلم إزاي يعنى؟! يعنى إحنا فين هنا و إيه اللي جابنا هنا و مين اللي عمل الحاجات دي؟! أنا أكيد كل ده كنت بحلم!
ضحك ملء فمه و قال: يعنى بقالك 7شهور بتحلمي يا فرحه؟! أكيد لأ يعني.
ظلت تنظر حولها بـ حيرة و قالت: أومال في إيه أنا مش فاهمه حاجه!!
أمسك بيدها و سار بها قائلاً: أنا يستي هفهمك كل حاجه.. إحنا فين؟! إحنا علي أول مكان شهد علي حبنا.
إيه اللي جابنا هنا؟! إحنا جينا بالطيارة و أنا حطيتلك منوم في العصير عشان أعملهالك مفاجأه.
مين اللي عمل كل ده؟! أنا بقالي فترة بفكر في الموضوع بجدية و خليت مختصين يدرسوا إحداثيات الجزيرة و جه حد مختص هو اللي صمم الأوضه و الممر ده.. و بس.
كانت تنظر له بعدم إستيعاب فقالت: يعني إحنا هنا علي نفس الجزيرة!!
_أيوة يستي إحنا هنا علي جزيرة "تشوكچايدا" جزيرة حبنا!
=و إشمعنا جبتنا هنا تاني؟! يعني يرضيك و أنا عروسه أقعد أصطاد سمك و أشويه و نتنطط من هنا لهنا زي القرود عشان نلاقي موز ولا جوز هند؟!
قهقه عالياً ثم قال:لا يا حبيبي..أنا جايبك هنا عشان ترتاحي و تتدلعي بس..ولا هنصيد سمك ولا هندور علي موز.
_والله؟!و هناكل إيه إن شاءلله؟! هنفطر دلع و نتغدي حنيه؟!
أمسك بيدها يعيدها ناحية الغرفه و هو يقول: لو تبطلي طولة لسان بس و لماضه..هتبقي هايله والله.
دخل بها الغرفه و وقف أمام الصندوق الأبيض و نظر إلي فرحه التي يتآكلها الفضول ثم قال:هاا..مستعده؟!
_يعم إخلص..هتطلع لنا تعابين ولا إيه من الصندوق ده؟!
جحظت عيناها عندما فتح الصندوق الكبير و رأت ما بداخله.
_إيه ده؟! ميه و عصاير و شوكولاتات و إيه ده كمان؟! دي فاكهه و في خضار كمان!! إنت جبت كل ده إزاي؟!
=ده يستي آيس بوكس بيحفظ المشروبات و الاطعمه..و في كمان أطعمه مجمده جاهزة للطهي يعني كل حاجه موجودة.
_و هتتطبخ علي إيه؟!علي الأشعه الشمسيه؟!
=خفه ماشاءالله..لا يا ظريفه علي النار زي ما كنا بنعمل..كل الأدوات اللي ممكن تحتاجيها للأكل أو عشان تعملي نار موجودة..متشغليش بالك أنا منسيتش حاجه.
_و هنقعد هنا قد إيه؟!
= أسبوع علي قد الحاجات اللي معانا..و لو حبينا ممكن نبقا ننزل مصر و نرجع تاني بعدين!
_ليه هو الموضوع سه.....
إقترب منها بغتةً و قال:خلاص بقا يا فرحه..بعدين يا بابا إبقي إسألي..يعني مستنيكي لما تصحي بقالك أربع ساعات و لسه هستني زيهم عشان حضرتك مش رحماني أسئلة؟!
مش بتطمن يمكن ينسونا و مير......
إبتلع باقي جملتها مع قبلته العاصفه التي عصفت بكيانها و جعلتها تسقط مغشياً عليها.
_يا نهار أبيض!!فرحه..فرحه.
برز صوت "أحمد" قلقاً وهو يحاول إفاقتها و لكن دون جدوي،رفعها عن الأرض و وضعها علي الفراش ثم فتح إحدي الحقيبتين و أخرج منها قنينة عطر و نثر القليل منها علي يده ثم حك يده بأنفها فبدأت بالإستجابه له و أفاقت.
_حرام عليكي يا فرحه وقعتي قلبي!
قالها ثم زفر زفرةً طويله يشوبها القلق و التوتر.
=في إيه؟!هو أنا كنت بحلم؟!
_كنتي بتحلمي بإيه؟!
=كنت بحلم إنك..كنت يعني..مش عارفه.
_كنتي بتحلمي إني ببوسك..مش كده؟!
إتسعت عينيها بدهشه مما قال فأكمل: أنا آسف يا حبيبي..بس ده مش حلم..أنا كنت ببوسك فعلاَ و ياريتني ما بوستك.
قالت بحنق:يا ريتك ما بوستني؟!ليه إن شاءلله؟!
ضحك قائلاً وهو يقترب منها: لا متفهميش غلط..يريتني ما بوستك لأنك أغمي عليكي و قلقتيني..كان المفروض أتحكم في نفسي و أصبر لحد ما إنفعالاتك تقل..تقريباً ضغطك نزل بسبب الأحداث اللي ورا بعضها دي ..يلا قومي غيري و إلبسي حاجه مريحه و تعالي ناكل أو نشرب حاجه عشان تفوقي كده.
_هو إنت عامل حساب اللبس كمان؟!
=أكيد يعني مش هنفضل بالفستان و البدله طول الأسبوع!
نهض من الفراش ثم فتح حقيبة الملابس و أخرج قميصاً أبيض من الحرير و عرضه أمامها: إيه رأيك يا حبيبي؟!
فرغت فرحه عيناها بصدمه و قالت:لمين ده؟!
_أكيد مش ليا يا فرحه..في إيه؟!إنتي غريبه النهاردة.
=أنا اللي غريبه ولا تصرفاتك؟!
_معاكي حق..طب يلا غيري هدومك و تعالي نقعد بره..تعالي.
قال الأخيرة و هو يجذبها يقف بخلفها يساعدها في خلع الفستان فقالت:لا أنا هقلعه أنا..إستني بره.
_ماشي زي ما تحبي.
خرج إلي الخارج ينتظرها فخرجت بعد حوالي نصف ساعه ترتدي ذلك القميص الذي أعطاها إياه.
راقه مظهرها الفاتن ذلك كثيراً فأطلق صفيراً معجباً و قال: يا وعدي يا وعدي.
تقدمت منه علي إستحياء وهي تبتسم بخجل فأمسك بيدها ثم إستوقفها قائلاً: شكلك زي القمر يا فرحه.
إبتسمت و قالت: إنت كمان شكلك حلو.
_إستني أدخل أجيبلك روب تحطيه عليكي عشان البرد.
=روب كمان؟! ما شاء الله بتهتم بأدق التفاصيل.
_طبعاً..أي حاجة تخصك لازم أهتم بيها.
دخل إلي الغرفه الخشبيه و أحضر الرداء و أخرج مشروبين باردين و مفرش طويل ثم ذهب إليها.
فرش المفرش علي الأرض الرمليه و جلس و جلست بجانبه فأحاطها بذلك الرداء الطويل و إلتصق بها بحميمية.
أعطاها المشروب و بدأ في إحتساء مشروبه و سألها: زعلانه يا فرحه إننا جينا هنا؟!
_لأ طبعا..إنت عارف إن المكان ده غالي عليا و فكرة حلوة إن حكايتنا تكمل هنا زي ما بدأت هنا.
قبّل جبينها ثم أسند جبهته إلي جبهتها وهو مغمض العينين ثم قال:بحبك يا فرحه..بتحبيني؟!
أومأت بموافقة فقال:عايز أسمعها منك يا فرحه.
_بحبك يا أحمد.
أطلق العنان لرغبته تأخذه حيث شاءت فـ إلتقط شفتيها في قبلة هادئه حنونه للغايه فبادلته قُبلته فزادت حماسته.
حملها بين يديه ثم دخل إلي الغرفه و ألقاها بالفراش فصرخت قائلة: أي حركة غدر لا لا لا لا.
_ده من هنا و رايح الجاي كله غدر..أنا أصلاً بحب أغدر جامد..حتي شوفي.
قال الأخيرة وهو يجذبها إليه و من ثم قبّلها قبله شغوفه متطلبه فقالت وهي تبتسم و يبدو أنها قد راقها الأمر: يابن الغدارة.
_شوفتي بقا..تعالي بقا أما أصدمك فيا الصدمة الكبري،ثم
همّ بها ليجعلها "مدام أحمد إدريس".
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في صباح اليوم التالي..إستيقظت فرحه بسعاده و إنتشاء زاد عندما نظرت إلي"نصفها الآخر" ينام بجانبها.
أيقظته بـ حب لا يليق إلا بهما و بدأت بإعداد الفطور.
_يا أحمد.
=هاا يا حبيبي؟!
_هنفطر في الأوضه؟!
=لا أنا هفرش المفرش بره علي الرمل و نفطر في الهوا.
أحضرت طعام الإفطار فقال: إيه ده كله!!تسلم إيديكي يا حبيبي.
قال وهو يتناول طعام الإفطار':إيه رأيك بعد ما نفطر نعوم شويه؟!
_أيوة كده..أهو ده الكلام الصح.
=طيب متمليش بطنك بقا عشان تقدري تعومي.
_أهو ده الكلام الغلط بقا..لأن أنا جعانه و مكلتش بقالي يومين.
=لا يا حبيبي كلي براحتك،بعدين نعوم..لسه معانا أسبوع.
_طب و إفرض محدش جه ياخدنا بعد أسبوع؟!أو نسيونا مثلاً.
=لا طبعاً مفيش الكلام ده،أنا متفق مع شركة الطيران و كمان قايل لكذا حد إننا هنا و و أولهم رضوان.
_شوف إبن الإيه ولا جابلي سيرة..آااه بطني وجعتني من كتر الأكل..الحمد لله.
قالت الأخيرة وهي تمدد جسدها علي الأرض بأريحيه فـ رقد بجانبها ثم جذبها بغتةّ لتنام فوق صدره قائلاً: هنا أحسن ألا يجيلك
برد في عضمك ولا حاجه.
نظرت إلي عينيه بإبتسامه و قالت:بتحبني للدرجادي!!
_أكتر مما تتخيلي يا فرحه..بموت فيكي.
طبعت قبله رقيقه عفويه فوق وجنته ثم تلتها بأخري علي عينه و قالت: وأنا كمان يا أحمد بحبك، و عمري ما حبيت غيرك.
_يا وعدي علي الناس اللي بتحب دي يا وعددددددي.
قال الأخيرة وهو يشدد من إحتضانها بقوة جعلتها تشعر بأن أضلعها قد أوشكت علي الكسر.
_تعالي أوريكي حاجه.
=حاجة إيه؟!
_تعاااالي بس. قالها وهو يجذبها من يدها و يسير بها ثم توقف أمام ذلك الشئ الذي أسعدها كثيراً.
=الله..المرجيحه دي حلوه أووووي..يلا زق.
وقف خلفها يدفعها بخفه فتضحك هي عالياً،يغمرها شعور بالسعادة الشديده و خاصةً عندما تداعب المياه قدماها.
ظل يدفعها علي الأرجوحه حتي غابت الشمس فقال: هاا.. زهقتي ولا لسه؟!
_أه و جوعت كمان.
ضحك قائلاً:طيب يلا إنزلي و تعالي نعمل حاجه ناكلها.
قاما بتجهيز الطعام و أشعلا النيران و جلسا يتناولان غذائهما.
_يا تري اللي في مصر عاملين إيه؟!
سألت فأجابها:أكيد كويسين إن شاء الله..متشغليش بالك بأي حاجه دلوقتي غيرنا..و إزاي تعيشي يومك لأن اللحظات دي مش هتتعوض.
سألته:ليه مش هتتعوض؟!هو مينفعش كل فترة نيجي هنا؟!ولا مكلفه؟!
_هي أيوة مكلفه و جدا كمان بس مش ده قصدي..قصدي إنها مش هتتعوض لأن ببساطه مش هنعرف نعوض البدايات تاني،مش هنعوض حلاوة أول كل إحساس جديد حسينا بيه سوا..و بعدين أكيد إن شاء الله هنيجي دايماً و كمان هنجيب ولادنا نفرجهم علي جزيرة حبنا.
_ولادنا؟! قالتها شاردة بإبتسامة متأمله فأجابها.
=نفسي أخلف منك أوي يا فرحه و أول بنت هسميها "فرح".
_و إشمعنا فرح مش فرحه؟!
=لأن هي هتكون مقتبسه منك كل حاجه..إنتي الأصل وهي حته منك..هتاخد جزء من ملامحك و من صفاتك و كذلك هتاخد جزء من إسمك.
راقها حديثه كثيراً فإتسعت إبتسامتها فقال:بتفكري في إيه؟!
_بتخيل!.
=بتتخيلي و أنا موجود؟!والله عيب.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
_أنا مش مرتاحه باللي أنا لبساه ده.. حاسه إن حد هيشوفنا.
=يا فرحه ياااا حبيبتي.. مين بس اللي هيشوفنا و بعدين لو في إحتمال 1٪ إن حد يشوفنا أكيد مكنتش هخليكي تلبسي " بيكيني" يعني.. يلا إفردي نفسك علي الميه بقا غلبتيني.
فردت ذراعيها علي الماء و أغمضت عيناها و تركت جسدها ينساب بنعومه مع المياه.
_إلحقي يا فرحه سمكة قرش!!
فزعت بشده و كادت تغرق فأمسك بها بإحكام وهو لا يستطيع منع ضحكته فـ أطلق ضحكه رنانه و جذبها إلي صدره يحتضنها بشدة فقالت: حرام عليك والله العظيم قلبي كان هيقف.
_لا يا حبيبي بعد الشر عليكي.
قالها و إنفجر ضاحكاً مرة أخري يقول:و بعدين يا فرحه القرش إيه اللي هيجيبه هنا.. إحنا يعتبر علي البر.
=مااشي.. بس خليك فاكر إن فرحه مبتسيبش حقها..يلا تعالي نتمشي في الغابه شويه..جوز الهند وحشني.
خرجا من المياه ثم ذهبا إلي الغرفه و إرتديا ملابسهما و قال:خدي إلبسي ده في رجليكي.
_و إيه الشنطه اللي معاك دي؟!
=دي فيها سكينه و صاعق و خُطّاف و فيها كمان إزازة ميه و كام شيكولاتايه عشانك..خدي بقا شيلي الكاميرا.
إتخذا طريقهما نحو الغابه يسترجعان بها الذكريات و يلتقطان الصور لكل إنش بها.
_جوز هند أهو يا فرحه هاتي الخُطاف!!
قبل أن يتسلق إلي الشجرة كانت قد سقطت عدة حبات من جوز الهند تحت أقدامهما فقالت فرحه صارخه بحماس: أبو الصحاااب!!
نظر أحمد إلي حيث تشير فوجد السنجاب صديقهما يقف أعلي تلك النخله فأمسك بالكاميرا و إلتقط له عدة صور ثم أخرج السكين من حقيبته و قام بتكسير "جوز الهند" ثم أعطاها لها فتناولت ماؤها بتلذذ شديد و قالت: صورني و أنا باكل جوز الهند.
أخرج الكاميرا و إنشغل بها فإلتقطت هي عدة أحبال متساقطه من الشجر و ألقتها عليه قائلة :إلحق يا أحمد، تعبااان.
فزع بشده و إنتفض جسده فكادت تسقط علي الأرض من فرط الضحك و قالت: عليك واحد.
نظر لها بحنق و هز رأسه يائساً يطالعها بإستخفاف من أعلي رأسها إلي أخمص قدميها ثم تركها و سار للأمام فقالت: أحمد.. إيه ده هو ماتخضش ولا إيه.. واد يا أحمد.. إستني طيب أقوللك.. أحمااااااد.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور 6سنوات•••••
_هو بابا إتأخر ليه كده يا فرحه؟!
نظرت "فرحه" حانقه إلي طفلتها التي تبلغ من العمر 5سنوات و قالت: فرحه؟! يعني هو بابا و أنا فرحه؟! معرفش يختي لما ييجي إبقي إسأليه.. و بطلّي زن بقا يا "فرح" مش عارفه أنام.
_كل شويه بطلي زن بطلي زن.. محسساني إني مرات أبوكي.
=مرات أبويا؟! إنتي بتجيبي الكلام ده منين ؟!
_منك يختي!!
=منك يختي؟! إيه الوليه دي؟!
قالت الأخيرة وهي تركض خلف طفلتها التي تعالت ضحكاتها حتي فتح والدها الباب فركضت إليه تستقبله فرفعها عن الأرض يقبلها بإشتياق بالغ.
=إزيكوا يا فرحتي؟!
قالها لطفلتيه الكبيرة و الصغيره فقالت فرحه: الحمدلله يا حبيبي، إنت إتأخرت ليه كدا؟!
نظر إلي"فرح" و قال: كنت بجهز مفاجأه لـ فروحه عشان عيد ميلادها.
قالت "فرح" بحماس:الله..هنعمل إيه يا بابا؟!
_هنروح يستي مكان كبييير و واسع و فيه بحر و هوا و و مرجيحه زي اللي بتشوفي فرحه بتتمرجح عليها في الصور.
صفقت "فرحه" بيديها في حماس حار و هتفت هي و "فرح".
_يا وعدي يا وعدي..يعيش بابا أحمد إدريس.
تمت النهاية.. اقرا ايضا رواية برائتي كاملة بقلم كوكي سامح عبر دليل الروايات
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غريق على البر" اضغط على أسم الرواية