رواية اسيره الليث البارت العشرون 20 بقلم اية محمد عامر
رواية اسيره الليث الفصل العشرون 20
ارتمي أدهم في حضنها ليبكي..ضمته بقوه وعلي صوت شقاتها..
سميه ببكاء: الحمد لله...الحمد لله وحشتني اووي ي حبيبى وحشتني اووووي..
أمسكت رأسه بين يديهاا..
سميه: حقك عليا ي أدهم... توهت مني انا.. حقك عليا ي حبيبي اكيد تعبت بسببي انا..
أدهم: متقوليش كده ي ماما.. انا كنت بستني اللحظه دي من زمان.. دايما كان عندي أمل اني هشوفك تاني.. بلاش الكلام ده..
دلف حسين علي صوتهم..
حسين: ادم!! انت جيت امتي..هوو
نظر حسين لأدم الذي التفت له وقد احمرت عينه من أثر البكاء..
سميه بفرحه مختلطه بالبكاء: أدهم ي حسين..ابني رجع..
ادم بمرح: قولتلك هعمل اللي انت معرفتش تعمله..واديني جمبته في ظرف يومين..
اقترب حسين من أدهم وضمه هو الأخر بفرحه كبيره..
ادم: اي ي جماعه انتوا هتقضوها أحزان..افرحوا بقي ي عيله نكديه..
حسين: بس ي واد انت اسكت شويه..
ادم: واد!! ااه لحقتوا بقي حبيب القلب رجع..
حسين: تقدر تقول كده..
حازم: متجمعين عند النبي ي جماعه..اي ده أوعي يكون اللي ف بالي!
أدم بضحك: هو..
حازم: أدهم!!
أدم:أيوه ي عم هو..ده حازم أخو مريم ي أدهم..
صافحه أدهم..ف أحتضنه حازم وهو يردف بمرح..
حازم: أخيراا ي عم المختفي..الحمد لله ع السلامه..
كانت تقف ندي علي الباب غير مستوعبه لما يدور حولها..
نظر لها أدم وأردف بمرح..
أدم: العيله دي أوفر أووي أوي..
نظر له أدهم ف أردف أدم سريعا..
أدم: دي ندي..أختك الصغيره..
نظر لها أدهم بحب فهو لا يتذكر عنها اي شئ فقد كانت طفله بعمر السنتين عندما افترق عن عائلته..
خطت ندي ناحيته عدت خطوات..فتقدم أدهم بإتجاها وضمها بين ذراعيه..ودمعت عيناهم..
ضمهم أدم و وضع يده علي كتف ندي ونظر لحازم بخبث..
أدم: مالك كده ي حازم..
حازم بغيره وهو يسحب يد ندي ويأخذها من بينهم..
حازم: أهلا..انتوا هتتفقوا عليا ولا اي..لا انسوا حوار انها أختكوا والكلام ده..محدش يبصلها غيري..
ادم: لا ي حبيبي ده كان زماااان..دلوقتي هتاخد اذن علشان تشوفها..واللي كنت بتعمله معايا هطلعه عليك انا وأدهم..
حازم: تمام أوي..يلا ي مريم نسيبهم مع بعضهم بقي..
مريم: مهو...اصل يعني..
حازم: اي..اصل اي..هتسيبي أخوكي ولا اي..
مريم: لا مقدرش ي حبيبي..
أدم: تعالي هنا رايحه فين ده أنا م صدقت..خد ي عم مراتك اهي..
ندي: بعتني في ثانيه كده..
حازم بشك: انتوا اتصافيتوا صح!!؟
أدم: احم..ايوا..
حازم: اتثبتي ي خايبه...
أدم: اي اثبتي دي ي عم انت..
حسين: م تمسكوا في خناق بعض وانا واقف أحسن..
سميه بضحك ودموع: من ساعه م أدم اتجوز مريم وحازم اتجوز ندي وهما ع الحال ده...
كانت تدمع عيناها وتنظر لهم بسعاده..أما البكاء الحقيقي فكان من نصيب نور التي لم تستطع منع دموعها..ف أكثر ما كانت تتمناه هو عائله بسيطه..
فهم أدهم م تمر به وألمه قلبه عندما رأها تبكي..اقتربت منها سميه..
سميه: مالك ي حبيبتي انتي كويسه..
نظرت لأدهم بعدم فهم ف رد سريعا..
أدهم: دي نور مراتي ي ماما..
نور بدموع: أنا كويسه ي طنط..مفيش حاجه..
سميه: ازااي بس ي حبيبتي ليه كل العياط ده..أدهم مزعلك ولا اي..
نور: لا خالص ي طنط..أدهم كويس معايا..انا كويسه بجد..
سميه: بصي ي حبيبتي أولا كده قوليلي ي ماما..شوفي كل دول ولادي وانتي خلاص بقيتي بنتي..تمام
نور: تمام..
سميه: ي اي!
نور: ي ما..ماما..
سميه: ثانيا بقي الواد ده لو زعلك تيجيلي أنا وتشكيلي وهكون في صفك انتي..حتي إسألي مريم..تمام..
نور:تمام..
سميه: يلا ي أدم..خد أخوك ومراته..هياخدوا أوضتك..
أدهم: طب وأدم!!
سميه: أدم واخد شقه قريبه من ساعة م اتجوز مريم..قريبه بعد عمارتين من هنا..دقيقتين بس..
أدهم: ماشي..
ادم: يلا..
سميه: اطلعوا ارتاحوا وحطوا هدومكوا ع م أعملكوا أحلي غداا..
أدهم: ربنا يخليكي ليا..
أدم: احم احم...
أدهم بضحك: يلا قدااامي..
أدم: أنا هستحمل عشان خاطر ماما بس..
سميه: ربنا يباركلي فيكوا ي حبايبي..
صعد أدم وخلفه أدهم ونور..دلفا للغرفه..كانت واسعه وجميله ومرتبه..
أدم: هسيبكوا ترتاحوا بقي..يلا سلام..
أدهم: سلام...
خرج أدم من الغرفه..أغلق أدهم الباب ونظر ل نور..أمسك يدها وأجلسها وجلس أمامها كما يفعل معها دائما ليتحدثوا بهدوء..
أدهم: نور..عيلتي هي عيلتك..
نور ببكاء: انا لي محدش من عيلتي دور عليا..علشان هما رموني ي أدهم..أنا مكنتش تايه زيك..أنا أهلي مش بيدورا عليا ي أدهم..لي يعملوا فيا كده..
أدهم:نصيبك كده.. اعتبري أمي هي أمك.. وأبويا أبوكي.. وأخوي... لا لا متعتبريش أخويا أخوكي..
نور بضحكه خفيفه: الاه اشمعنا..
أدهم: ي ستي اعتبريني أنا أبوكي وأخوكي واعتبريني أمك كمان بس المهم متزعليش..
نور بمرح: وهعتبرك أختي..
أدهم بغيظ:لا متسوقيش فيها بقي..
ثم أكمل بجديه..
أدهم: نور..حتي لو رفضتي تسامحيني.. متسيبينيش.. خليكي مع عيلتي واضح ان هما حبوكي..
نور: وهقعد هنا بصفتي اي بقي؟
أدهم: بصفتك مراتي.. أصل مهما حدث أنا مش هطلقك.. الموضوع ده غير قابل للنقاش.. ويلا بقي قومي فضي الهدوم في الدولاب.. احنا في اسكندريه يعني هخرجك أحلي خروجات..
نور: طيب..
أدهم: اوك..خليني أساعدك بقي..
وقف الإثنان يرتبان ثيابهم في الخزانه وهو ينظر لها بحب.. أحيانا تغضب وأحيانا تبتسم..
نور: اااي كل الهدوم دي عايزه أفهم اي ده!
أدهم: الله أكبر ي ساتر اي ده..
نور: يعم اتنيل هو أنا هحسدك..أنا مش لاقية حته أحط فيها هدومي..
أدهم بضحك: فكرتيني بالبنات اللي بتنزل قبل العيد أو قبل الإمتحانات وتقول ربنا يجمع هدومنا في دولاب واحد..
نور بغيظ: لا وأنت متابع أوي...
أدهم بضحك: الله..شامم ريحه شيااط..
نور: ههههه بالمناسبه اللطيفه دي بقي اتفضل ظبط بقيت الدولاب لوحدك..
أدهم: اي التدبيسه دي بقي..
جلست علي السرير وهي تنظر له بينما ظل هو يرتب الثياب في الخزانه..
نور: ليث إتجوز رحمه لي!
أدهم: هو اي اللي لي..اتجوزها عادي..
نور: ي راجل..اتجوزها كده عادي من غير سبب يعني..
أدهم: إتجوزها لنفس السبب اللي إتجوزتك عشانه..
نور: الريس..
أدهم: ايوه..
نور: علفكره ليث بيحبها...
أدهم: وايش عرفك يعني؟!!
نور:حسيته كده..
أدهم: عقبال م تحسيني..
نور: طب ركز في اللي انت بتعمله..
أدهم: عونيا...
.......
تسريع في الأحداث..
مر اليوم كالتالي..
قضي ليث ورحمه اليوم مع الشيخ حسيب وأسماء زوجته..قضته رحمه تسمع قصص وأساطير الحب القديمه.وهي تتعلم بعض وصفات الطبخ..بينما من حين لأخر ينظر لها ليث بحب وهو يتحدث مع الشيخ حسيب..أخجلتها نظراته..ف بدأت تلك الحسناء تلاحظ أنها تمتلك شعوراا خاصا تجاهه..
قضي مالك يومه ينهي ترتيبات المطعم وبدأ في البحث عن طبااخ مصري ليعد الوصفات المصريه..ف قد قرر ان يحتوي مطبخه علي العديد من الأصناف والتي ستكون أمرا مميزا في المنطقه كما أخبره إدوارد صديقه..
قضي أدهم ونور اليوم في وسط عائلتهم..مليئه بالمرح وكونت نور صداقه مع مريم ونور..وغضب أدهم كثيرا من مزحات حازم معهاا...
تجنب أدهم التحدث في موضوعهم فقد قرر إعطاءها وقتها لتري حبه حقا بالفعل وليس بالحديث..
صعدت مريم لغرفه أمها..
مريم: لي ي ماما منزلتيش معانا تحت..كلنا تحت ومبسوطين..وفين عمر..
سلوي بدموع: أخوكي مبيكلمنيش ليه! أنا مكنتش هسيبكوا..أنا وقتها مكنتش قادره أقعد في البيت ولا عارفه أروح فين..ف خرجت من غير وعي بس أكيد كنت هرجع لولا اللي حصل والحادثه..
وكمان عمر اي ذنبه..حازم بيعامله وحش لدرجه مبقاش عايز يقعد هنا وخلاني احجزله في فندق يقعد فيه وكل شويه يكلمني علشان نرجع القاهره..
مريم: طب أنا عايزه أعرف ليه ي ماما مرجعتيش..
سلوي وهي تمسح دموعها: تمام..كله عايز يعرف..ابعتي جمعي الكل وابعتي ادم يجيب عمر..
مريم: حاضر ي ماما..
خرجت مريم من عندها..ونزلت لتجد أدم يجلس مع والده وأدهم وحازم..
مريم: أدم..تعالا لحظه..
خرج أدم لها..
ادم: اي وحشتك..
مريم: مش وقتك خالص وحياتك..روح هات عمر من العنوان ده..
ادم: عنوان اي ده..
مريم: ده فندق..ماما قعدت فيه عمر علشان حازم متضايق من عمر..
ادم: نعم..قاعد في فندق..
مريم: ايوا..روح هاته علشان ماما عايزه تتكلم مع الكل هنا..
ادم: ماشي ي حبيبتي..
خرج أدم من البيت مسرعا..فقد كان العنوان قريبا..بعد قليل عاد وعمر معه..ودلف للبيت..نظر له حازم بغضب..وهم للخروج ولكن أمسك به أدم..
أدم بغضب: اقعد هنا مفيش خروج..
حازم بغضب:سيبني ي ادم بعد اذنك..
ادم: لا قولت أقعد..
أدهم بعدم فهم: هو في اي انا مش فاهم حاجه..
دلفت مريم وخلفها والدتها..
سلوي: هنفهم كل حاجه دلوقتي...اندهي لسميه وندي ي مريم وكمان اندهي لمرات أدهم..
مريم: حاضر..
عادت مريم بعد قليل ومعها ندي وسميه ونور التي لا تفهم اي شئ..
جلسوا جميعاا..
سلوي: انا بس عايزاكوا تعرفوا كلكوا اني مهربتش ولا حاجه..انا لما خرجت يوم الحادثه واللي مريم شافتها..كنت ناويه أرجع..انا ي حازم عمري م فكرت اني أسيبك..
حازم: بس ده اللي حصل..
أدم بغضب: متقاطعهاش ي زفت واسمع وانت ساكت..
أدهم: اهدي ي أدم..
سلوي: فوقت بعد الحادثه ب إسبوع في بيت او في فيلا كبيره..وعرفت ان الراجل اللي خبطني راجل أعمال خدني علي بيته..مودنيش مستشفي..و للأسف أنا وقتها مفتكرتش أي حاجه..لا عنك ي حازم ولا عن مريم ولا حتي عن أبوكوا..أنا مكنتش عارفه لا اسمي ولا انا منين..فضلت عند الراجل ده سنه واتنين وتلاته..لحد..عرض عليا الجواز وانا...
حازم بصدمه: وافقتي!! وافقتي وانتي متجوزه..
سلوي: انا....
يتبع..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اسيره الليث" اضغط على أسم الرواية