رواية اسيره الليث البارت الواحد والعشرون 21 بقلم اية محمد عامر
رواية اسيره الليث الفصل الواحد والعشرون 21
حازم بصدمه: وافقتي!! وافقتي وانتي متجوزه..
سلوي: انا..لا موافقتش.. كنت دايما حاسه ان في حاجه تقيله ع قلبي.. وجع ومكنتش عارفه السبب.. ومقدرتش احبه.. اشتغلت معاه مساعده شخصيه.. هو أصلا كان أرمل.. اتجوز تاني ومراته كانت ست كويسه وطيبه..
لحد من خمس سنين.. شوفت ادم ع التليفزيون.. كان وقتها بياخد بطوله الجمهوريه.. وبدأت كل حاجه تعدي قدام عنيا.. وافتكرت كل حاجه.. ورجعت.. بس ملقتيش حد منكوا.. وعرفت كمان ان ابوكوا مات..أخدت شقه قريبه اوي من البيت.. ولما أهل عمر ماتوا ومحدش من أعمامه رضي ياخده وكل واحد خلي مسئوليته.. أخدته عندي وربيته.. لحد م شوفت ادم ومريم.. والباقي انتوا عارفينه..
يعني انا عمري م فكرت اسيبك ي حازم وكل اللي حصل الظروف هي اللي هيئته بالشكل ده..
حازم بحزن: أنا أسف...
سلوي: انا مش عايزاك تعتذر.. عايزك ترجع تحبني زي زمان...
اقترب منها حازم وهو يضمها بحب ليبكي الاثنان.. ومن ثم نظر لعمر واعتذر منه لمضايقته..
اقترب منه عمر واحتضنه بكل براءه ليبتسم حازم وهو يضمه..
ادم: ي ريت ي جماعه نودع الأحزان بقي.. واخيرا كل حاجه اتصلحت.. وكل العيلة اجتمعت من تاني..
سميه: الحمد لله.. يلا بقي مش عايزه اشوف دموع في عيون اي حد فيكوا.. قوموا نتعشي بقي..
حسين: يلا..
خرجوا جميعا بسعاده.. ليتناولوا العشاء سويا مجتمعين لأول مره من زمن..
حازم: احم احم.. طيب ي جماعه بالمناسبه السعيدة دي عايز انا وندي نقولكوا حاجه.. وهي اني قريبا هبقي اب..
نظروا له جميعا بفرحه.. واتجهوا لندي يباركوا لهاا..
ندي: الله يبارك فيكوا كلكوا ي رب..
حازم: اي ي جماعه وانا كمان باركولي اي التجاهل ده..
ادم بضحك: مبروك ي حازم ي رب ميبقاش اهبل زيك..
حازم: مقبوله ي دومي.. اي ي مريم مش هتحضني اخوكي وتباركيله..
ادم: غور يلا من هنا يلا.
مريم: مبروك ي حازم ي حبيبي يتربي في عزك ي رب..
ادم: حبك برص ي شيخه..
حسين: يلا ي ادم بقي عايزين نفرح بيك انت ومريم بردو..
ادم: قريب ي حاج ان شاء الله..
حسين: وأدهم بردو.. عايز أحفادي يتلموا حوليا كده وأفرح بيهم..
أدهم: ان شاء الله ي بابا..
سميه: انتوا متجوزين بقالكوا اد اي ي نور..
نور: تلات سنين..
سميه: وفي مشاكل ولا انتوا مأجلين الموضوع..
نور: لا مفيش مشاكل خالص ي ماما انا اللي مأجله الموضوع مش حاسه اني قد المسئولية لسه..
سلوي: ده لما كنتي عايشه لوحدك بس دلوقتي انا وسميه موجودين وهنساعدك ونشيل معاكي مسئوليه الطفل ي حبيبتي.. فكري تاني ف يالموضوع..
نور: إن شاء الله..
نظر لها أدهم بحزن بينما هي لم تنظر له حتي..
عمر: طب تمام ي جمااعه انا كمان عندي حاجه عايز أقولها..
حازم بصدمه: انت كمان هتبقي اب..
ادم: حازم غبائك وصل للشارع اللي ورانا..
عمر: ماما اشتركتلي في نادي قريب من هنا علشان انا بحب الكوره وفي ماتش مهم بعد بكره بحضور العيله.. وانا عايزكم تبقوا موجودين..
حسين: اكيد ي عمر كلنا هنبقي موجودين..
حازم: اكيد..
انتهوا جميعااا من العشاء بعد مده من الضحك واللعب..توجه أدهم الي غرفته وعلي وجهه علامات الحزن..ونور دلفت خلفه..
كادت تتحدث عندما قاطعها دقات ع الباب وكانت ندي..
ندي: ماما قالتلي أروح انا ومريم بكره عند الدكتوره علشان اتابع معاها..وانا قولت أخدك معانا نغير جو ونروح كافيه نشرب حاجه وكده..موافقه!؟
نور:اكيد ي ندي هتروحوا..
ندي: يعني هنفطر ونمشي..قولي لأدهم بس اهم حاجه..
نور: اكيد هقوله..
ندي: تمام..تصبحي علي خير..
نور: وانتي من أهل الخير..
............
كان ليث يجلس علي سريره..بينما رحمه تضب ثيابهم..
رحمه بمرح: عارف ي ليث انا دايما بقول ي بختك كل م اشوف دولابك ده..
ليث: اشمعنا يعني..
رحمه: كله أسود ومش بتحتار في حاجه..
ليث: هه لطيفه أوي..
رحمه بغيظ: انا تعبت بقي.. انتوا لي بتعملوا فيا كده.. تعبت..
نظر لها ليث بإستغراب وألقي عليها الوساده من خلف ظهره..
ليث: في اي ي بنت المجنونة..
رحمه: معلشي اندمجت شويه..تيجي نكسر الملل ده..
ليث: ازااي بقي..
رحمه: أقولك نكته بايخه.
ليث: قولي..
رحمه: بيقولك مره كوسه وقعت قالت ااه اتقورت..
ليث:لااااااااع..
رحمه بضحك: في اي..اتجننت من خفه دمي..
وقف ليث أمامه وتحدث بجنون..
ليث: ي رب كنتي جوزني واحده عبيطه معنديش مانع..هو انتي منهم..
رحمه بضحك: هما مين..
ليث: قولي كمان نكته كده..
رحمه: بيقولك..
ليث: باااااااس.. هما مين بقي..مين اللي بيقولوا علشان أمسك المسدس ده وافضيه في دماغهم..
رحمه بضحك: وانت حارق دمك لي كده..
ليث: انا مش حارق دمي.. وانا هحرق دمي لي أنا كويس.. بقولك اي!
رحمه: قول..
ليث بغمزه: عايزه تكسري الملل.. تعالي نتفرج ع فيلم..
رحمه وهي تتذكر ليله أمس عندما كانت قريبه منه بدرجه كبيره..
رحمه: احم.. لا مش عايزه أكسر الملل مين قال كده..
ليث بضحك: تعالي ي جبانه بس..
خرج ليث وخلفه رحمه..فتح التلفاز وهو يبحث عن فيلم..
رحمه: بااااس..هو ده..فيلم حب البنات..
ليث: هو كل يوم فيلم رومانسي..
رحمه بضحك: اصل فيه أحمد عز بردو..
ليث: يادي النيلة ع أحمد عز اللي مطير مننا البنات كلها..
رحمه بضحك: معلشي بقي..سلملي الريموت ده..
ليث: مش هنسمعه ي أما خلاص..
غير ليث القناة وتوقف عند مسرحيه قديمه نعرفها جميعاا..
ليث: العيال كبرت..شايفه الجمال..
رحمه: سمعتها كتير ي ليث..
ليث: معلشي اسمعيها تاني..
رحمه:طيب..
بعد خمس دقائق..
ليث بغضب: اي ضحكه الرقاصه دي..قال اي سمعتها مية مره ي ليث..
رحمه بضحك: الله..يعني لا رومانسي عاجبك ولا كوميدي عاجبك..هاتلنا فيلم رعب يجيب أجلنا خلينا نخلص..
ليث: لا..رعب اي مش للدرجادي..
رحمه: اي تا اي تا..انتي بتخافي من الرعب ي بطه..
ليث: بطه!! اتلمي هاا..اتلمي..
رحمه: شاهد لأول مره فتي العصابات اللي وقف قصاد الموت خايف من فيلم رتب..لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله..
ليث بغيظ:دمك شربات اوي..
رحمه بضحك: م انا عارفه..
ليث: أنا بقول نقوم ننام أحسن عشان عندنا سفر بدري..
رحمه:اوكيه..
ليث: رايحه فين!
رحمه:رايحه أنام..
ليث: طب م تخليكي هنا..
رحمه: انت استحليتها بقي..
ليث بضحك: الصراحه ااه..
رحمه: تصبح علي خير..ي ليث..
تركته رحمه ودلفت لغرفتهاا..نظرت لنفسها في المرآه..وهي تتحدث لنفسها..
رحمه:مش لاحظه انك خدتي عليه اوي..لا وم شاء الله عايشه طبيعي كده..في اي رحمه اتلمي كده شويه..وافتكري ان خلاص وقتك معاه بيخلص..متتعوديش عليه..او علي وجوده..وسيطري علي مشاعرك..
دلف ليث لغرفتها براحه..فقد تمكن من يأخد مكانا لطريقا لقلبها متيقن انه سيملك قلبها قريبا..
...........
في الصباح..
ودع ليث ورحمه الشيخ حسيب وزوجته..واتجهوا لمحطه القطاار ليبدأ رحله جديده بعد عودتهم للقاهره..
...
بعدما انتهت نور ومريم وندي من فطورهم ذهبت نور ل أدهم لتخبره ان تخرج معهم..
نور: أدهم..انا هروح مع مريم وندي للدكتورة ويمكن يروحوا كافيه يشربوا حاجه ويغيروا جو..
أدهم: ماشي..بس متتأخروش.
نور: تمام..
خرجت الفتيات معااا للذهاب للطبيبه..وجرت الأمور علي نحو جيد..
دلفوا لأحد الكافيهات الهادئه ليتحدثوا قليلا سويا..لم يلاحظوا ان هناك عينا تترقبهم وبالأخص نور..
ع الهاتف..
سالم: دي فرصتك الوحيدة..البنت تكون عندي فااهم..
أحمد: ماشي ي باشا..
سالم: عارف لو جبتها ونفذت هتاخد مني مبلغ عمرك م كنت تحلم بيه..
أحمد: جهز الفلوس ي باشا..
نظر أحمد لها من بعيد وهو يفكر كيف سيبعد الفتاتين عن بعض..
دلف للكافيه..وجلس وطلب مشروبا كأي زبون..
بعد قليل حمل مشروبه ومشي بإتجهاها..تعثر بالقرب منها ليسقط مشروبه عليها..
أحمد: أنا أسف جدا..اسف..
وقفت نور سريعا تنظف فستانها..
نور بضيق: حصل خير..أنا هروح الحمام بعد اذنكم..
مريم: ااجي معاكي..
نور: لا لا مش هتأخر..
ابتسم أحمد بإنتصار وابتعد عنهم..ثواني ودلف خلف نور..
نور بآستغراب: حضرتك بتعمل اي هنا ده حمام سيدات..
وضع أحمد منديلا علي وجهها..حاولت نور مقاومته ولكنه لم تتمكن..وأخذ المخدر يضعفها..
حمله أحمد وخرج سريعا بعيد عن أعين مريم وندي..
أوقفه أحد الشباب..ليردف سريعا..
أحمد: دي مراتي وتعبانه بس شويه..
تركه أحمد سريعا..و وضع نور في السياره..ليتصل ب أحد.
أحمد:شغل الكاميرات تاني..انا كده تمام..
أغلق أحمد معه..واتصل ب سالم ليخبره..
أحمد: تم ي باشا..
سالم بشر: هاتها ع الشاليه بتاعي بسرعه..
.....
كان مالك يجلس مع إدوارد بعدما انتهوا تقريبا من مل الترتيبات..
مالك: تبقي الشيف المصري..هل تعتقد سنجده..
إدوارد: لما لا تجرب أن تطبخ انت!
مالك بضحك: أنا..سوف يحترق المطعم..بل ستحترق كل المنطقه..
دلف للمطعم تلك الفتاة المنتقبه..عرفها مالك من حقيبتها..تحدثت باللغه الايطالية التي لم يفهمها مالك..
حبيبة: انا هنا لوظيفه الشيف المصري..
إدوراد: هل يمكنك التحدث الانجليزيه حتي يفهمك مالك مدير المطعم.
حبيبة: حسنا..
إدوارد: مالك هي هنا من أجل وظيفه الشيف المصري..
مالك: أين تعلمتي صناعة الأكل المصري..
حبيبة: من والدي..هو مصري لقد عشت ثلاثة وعشرون عاما في مصر حتي توفي والدي وجئت للعيش هنا مع والدتي ف هي ايطالية..
مالك: انتي مصرية بقي علي كده..
حبيبة بصدمه: وانت..احم..قصدي وحضرتك مصري؟!
مالك: ايوة..
حبيبة: اذا هل سأحصل علي الوظيفة ام لا..
مالك: لازم تعملي أكلة مصريه الأول وانا أقرر..واتكلمي انجليزي علشان إدوراد فاكرنا بنقول تعاويذ..
حبيبة: حسنا..ماذا تريد مني ان أحضر..
مالك: كشري..
حبيبه بصدمه: هل ستطعم الإيطاليين كشري..
مالك: أليست أكلة مصريه..هل ستعديها..
حبيبة: حسنا..سأعدها.
مالك: المطبخ من هنا..ستجدين كل ما يلزمك..اوه..ما هو إسمك..
حبيبة: حبيبة..و أنت السيد مالك أليس كذلك..
مالك: يمكنك مناداتي مالك فقط..
بعد فترة..
حبيبة بثقة: تفضل..تذوق واخبرني رأيك..
مالك: شكلك واثقة من نفسك اوي..
تذوقه مالك لينظر لها..وكذلك تذوقه إدوراد وأعجبه..
مالك: جميل أوي..
حبيبة: يعني هشتغل هنا..
مالك: اشتغلتي في مطاعم قبل كده..
حبيبة بحزن: ايوا بس علشان النقاب واحنا دولة أجنبيه ف..
مالك: فهمت..متخليش حد يأثر علي حاجه انتي مقتنعه بيها..و كده تمام ي ستي اشتغلتي معانا..
حبيبة:شكرا جدا جدا لحضرتك..
..........
ندي: هي نور اتأخرت لي كده..
مريم:مش عارفه..استني هروح أشوفها..
عادت مريم بعد قليل..
مريم: مش جوا..
ندي:ممكن تكون مشيت..
مريم:معاكي رقمها..
ندي:لا..
مريم: اتصلي ع أدهم يرن عليها..
ندي: ولا معايا رقم أدهم..
مريم: لحظه ي ندي..ده شنطتها هنا اهي..والتليفون فيها..
ندي: أنا بدأت أقلق..
مريم: وانا بردو..أنا هكلم أدم..
اتصلت مريم ب أدم..
كان أدم يجلس مع أدهم في ذلك الوقت..ليرد ع اتصال مريم..
مريم: ادم..نور مش لاقينها مش عارفه راحت فين..
ادم: اهدي ي مريم..انتي فين..
مريم: انا وندي في الكافية اللي بنقعد فيه علطول..
ادم: طب رني عليها كده..
مريم: تليفونها هنا وشنطتها..
ادم:طيب انا هجيلك متقلقيش..
ادهم: في اي ي ادم!!
ادم: مش لاقيين نور..
ادهم: ااي..
رن تليفون ادهم في ذلك الوقت..الرقم مجهول..شعر أدهم بالخوف لأول مره..
أدهم:مين..
سالم: انا اللي مراتك الحلوه عندي..
أدهم بغضب : انت مين؟
سالم بضحك: وأنا بردو اللي قتلت مرات صاحبك..واللي هعقابكوا ع اللي عملتوه..علشان تعرفوا تلعبوا م الكبار كويس..
أدهم: فكر تلمس منها شعره واحده بس..وانا هدفنك واظن انت عارف انا مين..اظن انك عارف اني أسوأ من ليث مليون مره..
سالم: شششش..الكلام ده خلاص ملوش فايده..انا مش بساومك اصلا..خلاص مراتك بقت معايا وقدام عنيا وهتفضل معايا..اصلها بصراحه عجباني...
أدهم بغضب: والله العظيم هلاقيك وهقتلك علي كلامك ده..
سالم: الظاهر انك نسيت مرات صاحبك ماتت ازاي..
أدهم: خليك راجل و واجهني انا..نور ملهاش دعوه..نور سابت الشغل من زمان..
أغلق سالم الخط ليغضب ادهم وبشده..
ادم: مين ده وعايز اي منك..وشغل اي!!
أدهم: معرفهوش..عايز اي بينتقم مني..شغل اي..شغلي اللي عشت عمري كله فيه..ف المافيا..
ادم بصدمه: ااي..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اسيره الليث" اضغط على أسم الرواية