رواية زوجة ابن الاصول البارت الثانية والعشرون 22 بقلم ملك ابراهيم
رواية زوجة ابن الاصول الفصل الثانية والعشرون 22
وقفت تبصله بعد ماخرج واتكلمت بحزن: ياريتك تحس بيا زي ما بتحس بيها
اتفاجأت بصوت بيسألها
= بتحبيه بجد
التفتت " سلا "بصدمة لما سمعت الصوت...........وبصت علي عليا لقتها علي نفس وضعها..قربت منها بترقب واتكلمت وهي بتبصلها بتركيز: انتي اتكلمتي دلوقتي ؟..
حركت عليا عنيها وبصتلها: اه وسألتك سؤال ومنتظره الاجابه
اتوترت "سلا" جدا ورجعت خطوتين للخلف: انتي فوقتي من امتى
عليا بهدوء: مش مهم امتى ولا ازاي..المهم ان واضح جدا ان انتي بتحبي زين
سلا بارتباك: لا طبعا ..الكلام دا مش صحيح.. انتي فهمه غلط
عليا بتأكيد: انا عارفه ومتاكده ان انتي بتحبيه ..ومستعده اساعدك عشان توصلي لقلبه
سلا بدهشه: نعم ..يعني ايه ..يعني ايه تساعديني اوصل لقلب جوزك
غمضت عليا عنيها بحزن: لان انا مش هفضل مراته.. انا لازم اطلق من زين ودا مش هيحصل غير لو هو حب واحده تانيه غيري
اتكلمت سلا بتوتر: طب هو انا ينفع اسالك ليه عايزه تطلقي منه رغم الحب الكبير الا هو بيحبهولك
نزلت دموع عليا بحزن وهي بتفتكر الا عمله فيها كريم وردت بكسرة: لاني مستهلش الحب دا.. زين يستحق واحده احسن مني وانا لازم اخرج من حياته
سلا بعدم فهم: بصراحه انا مش فاهمه حاجه
عليا وهي بتجفف دموعها: احنا هيبقى في بينا اتفاق.. انا هساعدك توصلي لقلب زين وانتي تساعديه انه ينساني بسرعه
بصتلها سلا بحيرة وتفكير ..هزت عليا راسها بتشجيع وهي بتبصلها بأمل انها توافق ..ابتسمت سلا بهدوء وردت بتأكيد: اتفقنا
بعدت عليا وشها في الاتجاه التاني ونزلت دموعها بوجع وهي مش متخيله انها هتدخل بإيديها واحده تانيه لقلب زين..قربت منها سلا بعد مالاحظت بكائها واتكلمت بتوتر: انتي ليه بتعملي في نفسك كدا
عليا ببكاء: لو سمحتي متعرفيش حد ان انا فوقت وبعد اذنك سبيني لوحدي
بعدت عنها سلا بتوتر واتكلمت قبل ما تخرج: علي فكره في دكتور هيوصل بعد يومين عشان يتابع حالتك ..والاكيد انه هيكتشف ان انتي فوقتي.. يعني لازم زين يعرف ان انتي فوقتي قبل وصول الدكتور
هزت عليا راسها بتفهم وخرجت سلا وسابتها لوحدها ..زاد بكاء عليا اكتر وافتكرت هي ازاي فاقت من الحاله اللي كانت فيها ...من يومين
.........فلاش باك ..........
فتحت عنيها وحست انها كانت نايمه بقالها كتير جدا .. وبصت حواليها ولقت نفسها في غرفتها هي وزين في بيت جده ..حاولت تفتكر ايه اللي حصل وبدأت تفتكر واحده واحده.. صوت العربيه وصراخها العالى وقت الاصتدام .. الضوء اللي اختفى فجأه والموت اللي كان قريب منها.. اللحظه اللي فتحت عنيها فيها ولقت نفسها بجانب كريم وهو عاري وصراخها وبكائها ومحاولتها لقتله والفيديو اللي هددها بيه وحياتها الا دمرها وزين الا مبقتش تنفعه ولازم تخرج من حياته.. دموعها الا كانت بتسيل من قلبها قبل عنيها..جسمها اللي بقت بتكرهه ..
في الوقت دا دخلت "سلا" الغرفه وعليا كانت مستغربه مين دي وانتظرت عشان تعرف هي مين وبتعمل ايه هنا..
كانت سلا بتتحرك في الغرفه براحتها ومتطمنه ان عليا في عالم تاني .. دخل زين الغرفه بعدها ..هربت عليا بعنيها بسرعه بعيد عنه وحولت تمثل انها لسه مفقتش لانها مكنتش جاهزه للموجهته وسمعت كلامه مع سلا وفهمت انها الدكتورة اللي بتعالجها وسمعت كلامها مع زين واللي واضح جدا انه بيحمل الكثير من الاعجاب.. وحاولت عليا كتير تعرفه انها فاقت لكن مكانش عندها الشجاعه تواجهه
....... عوده للواقع ........
جففت دموعها وهي بتفكر ان دلوقتي آن الاوان للمواجهه بعد ماسمعت كلام والده معاه وانها كدا فعلا موقفه حياته ولازم تخرج من حياته وتنتقم من اللي دمر حياتها..
دخلت جدة زين تطمن عليها زي كل يوم ..غمضت عليا عنيها وهي بتستعد لأول مواجهه ومع اول لمسه من ايد جدة زين لشعرها فتحت عليا عنيها وبصتلها ..اتفاجأت جدت زين وبصتلها بسعاده: عليا حبيبتي انتي فوقتي
نزلت دموع عليا وهزت رسها ب اااه واتكلمت بصوت هادي: ممكن تخديني في حضنك يا ماما ..انا محتاجه حضنك اووي
ضمتها جدة زين بسعاده ودموع الفرحه كانت مغرقه وشها وهي بتشكر ربنا على رجوع عليا للحياه..
دخل زين الغرفه وهو حزين وفجأة اتحول حزنه ل سعاده كبيره ..لما شاف عليا في حضن جدته وقرب منهم ب لهفه وهو مش مصدق ونطق اسمها بزهووول
بعدت جدته عن عليا لما سمعت صوته عشان هو يقرب منها وخفضت عليا عنيها في الارض عشان متقابلش عنيه ..اتكلمت جدته بسعاده وهي بتبصله: عليا فاقت يا زين ..الحمدلله الف حمد وشكر ليك يارب
قرب زين من عليا ورفع وجهها بإيده ونطق اسمها بعشق ..بصتله بصمت وهي بتحاول تبعد عنيها عنه لكنه فجأها بتقبيله لشفايفها بلهفه وكأنه بيأكد لقلبه انها رجعتله اخيرا..
اتفاجأت عليا لكنها مقدرتش تتحرك او تبعد عنه وضحكت جدته وخرجت من الغرفه بسعاده عشان يكونوا براحتهم..
بعد وقت بعد عنها وهو بيسند مقدمة راسه فوق مقدمة راسها واتكلم من كل قلبه: وحشتيييييني اوي
وبعد عنها وهو بيتأمل عنيها وكمل كلامه: كل حاجه فيكي وحشتني ..عنيكي ، صوتك ، شقاوتك ، عنادك ، كل حاجه فيكي..
وقرب منها قبلها مرة تانيه وبعد عنها واتكلم بسعاده: اتكلمي يا عليا ..قولي اي حاجه صوتك وحشني
تأملت عنيه بشوق كبير جدا وبدأت دموعها تنزل بغزارة لأنها عارفه ان دي أخر مرة هتشوف فيها عنيه بالقرب دا..واتكلمت بصوت ضعيف: طلقني يا زين
فتح عينه بصدمه واتحولت سعادته ل حزن كبير وبعد عنها بزهول: اانتي قولتي ايه ؟!..
عليا وهي بتحاول تسيطر علي دموعها: طلقني
وقف وهو بيبص حواليه ومش فاهم اي حاجه وقرب منها واتكلم بانفعال: عليا انتي عارفه انتي بتقولي ايه ؟ ..عليا انتي اكيد لسه تعبانه صح ؟
فجأته عليا واتكلمت بجمود: انا كويسه يا زين وبطلب منك الطلاق وانا بكامل عقلي
زين بغضب وبصوت مرتفع: لاا ياعليااا .. لااء ..الطلب اللي انتي بتطلبيه دا مش طلب واحده عقله ابدا ..مش طلب واحده جوزها كان هيموت عشانها وكان بيدعي ربنا ليل ونهار انها ترجع للحياه تاني واول ماتفوق تطلب الطلاق
عليا وهي بتحاول تداري وجعها: بعد اذنك يا زين طلقني لأني فعلا مش عايزه اكمل معاك
زين بجنون: ليييه ..لييييه مش عايزه تكملي معايا وانا بحبك وانتي بتحبيني..
عليا بجمود: بس انا مش بحبك يا زين ..انا بحب واحد تاني
تأملها زين للحظات وصدى كلمتها بيتردد في سمعه.. وقرب منها وهو بيبص في عنيها بعمق واتكلم بقوة : مستحيل يا عليا ..مستحيل اصدق ان انتي بتحبي حد غيري
وبعد عنها واتكلم بقسوة: في سبب هو الا بيجبرك تقوليلي الكلام دا دلوقتي ونفس السبب دا هو اللي خلاكي ترمي نفسك قدام العربيه لان الانتحار كان عندك اهون من انك تبعدي عني
اتفاجأت عليا من كلامه واتوترت
لاحظ توترها وابتسم بسخريه وكمل كلامه بثقه: انا مش هطلقك يا عليا والسبب اللي بيجبرك ان انتي تطلبي مني الطلاق دا ..اوعدك اني هعرفه في اقرب وقت
وبصلها بحزن وخرج من الغرفه بغضب
بكت عليا وحطت ايديها علي وشها وهي خايفه من اللحظه اللي هيعرف فيها اللي كريم عمله معاها وكانت متاكده ان اكيد زين هيقدر يوصل للحقيقه دي في اسرع وقت والاكيد انها هتكون خاينه في نظره
رواية زوجة ابن الأصول بقلم ملك إبراهيم
فات اسبوع وحالة عليا اتحسنت كتير جدا وبقت بتقدر تخرج من غرفتها لكن مش مسموح لها انها تخرج بره الفيلا بعد ماحذرها زين انها ممنوعه من الخروج وقام بتعين مجموعه من الحرس مخصوص عشان متحولش تخرج وهو مش موجود..
الكل كان سعيد جدا بشفاء عليا بس كانوا ملاحظين البعد اللي بينها وبين زين ورغم انهم بيناموا في نفس الغرفه وعايشين في نفس البيت لكن مبيتكلموش مع بعض نهائي وطول الوقت عليا في حالة شرود و زين في حالة حزن وصمت غريب مش بيتكلم ابدا في اي حاجه تخص عليا..
لاحظ زين ان عليا متمسكه بوجود الدكتورة "سلا" ومصممه انها تفضل موجوده معاهم في نفس البيت رغم شفائها وعدم احتياجها ليها.. وكان شاكك ان تمسك عليا بيها له هدف وتقريبا الهدف كان واضح قدامه لكنه كان بيتجاهل كل دا وكان بيبحث طول الوقت عن السبب اللي بيجبر عليا انها تعمل كل دا..
قعد زياد مع جده وهو بيترجاه
زياد: يا جدي انا عايز اعمل حفلة الخطوبه الا اتأجلت 3 شهور دي ..البنت خللت جنبي
ضحك الجد و رد بهدوء: هو يعني كان بايدينا ما انت عارف ان مرات اخوك كانت تعبانه
زياد بأمل: والحمدلله خفت ..نعمل حفلة الخطوبه بقى
الجد بابتسامه: خلاص انا هتكلم مع كمال و زين في الموضوع دا
زياد بحماس: طب الحق انا اشتري البدلة بقى وامانه عليك يا جدي الحفلة تبقى بعد يومين وياريت لو تبقى كتب كتاب كمان
الجد وهو بيضحك: ودخله بالمرة ايه رأيك
زياد وهو بيحاول يقبل جده بسعاده: يااا دا انا كدا ابوسك بقى
الجد بمرح: لا خلي البوس دا للعروسه وابعد عني
خرج زياد من مكتب جده وهو سعيد جدا وابتسم الجد وفكر انهم فعلا محتاجين لاحتفال يخرجهم من حالة الحزن الا هما عيشينها
رواية زوجة ابن الأصول بقلم ملك إبراهيم
في المساء
دخل زين غرفته بعد يوم عمل متعب ولقى عليا قاعده ومعاها "سلا" زي كل يوم ..ابتسم زين بمكر وقرب من عليا وقبل مقدمة راسها قدام سلا وهو بيقولها: حبيبتي عامله ايه النهارده وحشتيني اووي
خجلت سلا من تصرفه ..واستأذنت منهم وخرجت من الغرفه
ابتسم زين بمكر وبعد عن عليا وخلع جاكت بدلته ورماه علي السرير بأهمال..
وقفت عليا بغضب وهي فاهمه ومتأكده انه عمل كدا عشان يثبتلهم ان مفيش فايده وانه مستحيل هيدخل قلبه واحده تانيه غير عليا.. قربت منه بغضب واتكلمت بانفعال: ممكن أعرف ايه اللي انت عملته دا
زين وهو بيفك ازرار قميصه: عملت ايه مش فاهم
عليا بأنفعال: لأ انت فاهم كويس اوي يا زين وقاصد كمان
خلع قميصه وهو بيبتسم بسخريه ورمى قميصه بجانب الجاكت علي السرير وبصلها واتكلم بمكر: قاصد ايه بالظبط ؟
بصتله عليا بخجل وخفضت نظرها بعيد عن صدره العاري .. رفع وجهها بايده واتكلم وهو بيتأمل عنيها بعشق: ليه بتبعدي عينك عني ..انا جوزك علي فكره ولا نسيتي
بصتله عليا بعشق عجزت عن انها تداريه وكانت بتتأمله بشتياق كبير وبدأت تنزل دموعها غصب عنها.. ضمها في حضنه وشدد علي ضمه ليها وهو بيسألها ليه بتعذبه وبتعذب نفسها .. بكت عليا جوه حضنه وهي نفسها تشتكيله وتقوله علي اللي كريم عمله فيها ..نفسها تقوله ياخدلها حقها من كريم..
بعدها زين عن حضنه وهو بيتأمل بكائها بحزن واتكلم برجاء: عليا عشان خاطري اتكلمي قولي اي حاجه
بعدت عنه وهي بتتهرب من الرد عليه ..مسك ايديها وضغط عليها بعنف وهو بيقربها منه واتكلم بغضب: يعني برضه مصممه متتكلميش
ردت عليه بأنفعال وجنون: انا اتكلمت وطلبت منك تطلقني وانت مرضتش وكمان حبسني في البيت ..يعني عايزني اعيش معاك غصب عني وانا قولتلك 100 مره اني مش بحبك
قربها منه واتكلم بقسوة: انا لو كان عندي شك واحد بس ان انتي مش بتحبيني او بتحبي واحد تاني ..انا مكنتش بس طلقتك ..انا كنت قتلتك ودفنتك مكانك
ودفعها بعيد عنه وكمل كلامه بقسوة اشد: علي فكرة انا قررت ان جوزنا يكمل وكفايه عليكي دلع بقى لحد كدا
بصتله عليا برعب وهو بيقرب منها..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية زوجة ابن الاصول" اضغط على أسم الرواية