رواية يعز عليا أقول كنا البارت الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء زينة
رواية يعز عليا أقول كنا الفصل الرابع والعشرون 24
فى مكان بعيد عن الجميع تصحى مريم تعبانة ودماغها تقيلة من الوجع
مريم:اه أنا فين
كريم:أنتى معايا وشوية وهتبقى شويةفى حضنى
مريم بفزعة:اعاااااااااا
كريم بشهوانية قرب عليها:هش هشش أهدى خالص كل حاجه هتم براحة متقلقيش
مريم بوعيد:ده فى أحلامك يا***** وزقته جامد وقامت لفت فى الاوضة تتدور على حاجه تتدافع بيها عن نفسها وشرفها
كريم : هتروحى منى فين البيبان مقفلة ومحدش هنا غيرنا ياحلوة
مريم اليأس لمس قلبها بس قررت أنها مش هتستسلم لآخر نفس وحاولت تستعطفه: كريم أنا مأذتكش حرام عليك تعمل فيا كده
كريم وهو بيقرب عليها:ومكنش حرام عليكى وأنا بتعذب كل يوم فى حبك وأنا كل يوم طالبك فى حلال ربنا وأنت رافضة
مريم بترجع وراه ومازلت بتحاول تستطعفه: أنت كنت عارف أن قلبى مش ملكى ودى حاجه مش بإيدينا ياكريم وانا فهمتك ده
كريم لسه بيقرب عليها وبمنتهى الغل اللى فى الدنيا: وأنا كمان فهمتك أنى عاوزك وشاريك بس أنتى اخترتى الزبالة بس انا هوريكى شغل الزبالة على حق وهجم عليها كالذئب الجائع يلتهم فريسته دون أدنى رحمة لم يأبى لصراخها ولا لترجيها له بتركها وشأنها
مريم فضلت ترجع ووصلت للتسريحة وهو لسه بيحاول يغصتب حق مش حقه ويتعدى عالحاجة مش ملكه مدت ايديه ويلا حسن حظنها عندما وقعت يداها على ألة حادة (مقص)مسكته فوراً ونغزته فى بطنه بيه
مريم بحقد:الزبالة دى تبقى أنت وأمثالك أقسم بالله ياكريم لو قربت منى لقتلك
كريم بهيام بها وبنظرة لا تدل على أى خوف من تهديدها:اقتلينى لو مت على ايدك أنا راضى وهموت وأنا مبسوط
مريم برعشة أصابت قلبها وكأن عقلها قد شل تماماً:يبقى هقتل نفسى واستنى خُد منى اللى أنت عاوزة وأنا ميتة
هنا كريم عينيه ظهر فيها الخوف رهيب كأنه هو اللى هيموت وقف مكانه فوراً: لا يامريم لا ورفع ايده أنا وقفت خلاص ومش هقرب أرمى اللى فى ايدك
مريم بحدة:مش هرمى وامشى أخرج برة وبصوت عالى وصويت والا أقسم بالله أقتل نفسى وبدأت تشد المقص على رقبتها لدرجة أنها نزفت دم بسيط
هنا كريم مقدرش يسيطر على خوفه عليها وحاول يقرب منها
مريم بصويت:متقربش وأخرج بررررررررة
كريم بتوتر:حاا حاضر يامريم خارج خارج خلاص وبدا يمشى بضهره لحد ماوصل الباب خرج وقفله وراه
اول ما خرج مريم وقعت على أرض وخدت نفسها بصعوبة وبصوت ترجى مخلوط بدموع قلبها
مريم:ياااارب يارب فينك يا إياااد إيااااااااد بالله عليك تعااال بقى ياااااااااا رب
********************************
فى الوقت ده كان وصل إياد بيت كريمة (مامت مريم) ووراه يحيي اللى جرى وراه من غير مايفهم فى ايه
إياد :ماما مريم فين وايه حصل ليها
كريمة بضياع مش واعية خالص للى حواليها:مريم هناك مشيت فى
إياد بعصبية: ابوس ايدك فوقى وقوليلى مريم فين
يحيي حط ايده على كتفه:أهدى يا إياد أنت مش شايف حالتها عاملة ازاى
إياد بعصبية:ومش شايف حالتى انا عاملة ازز وقطع كلمته لما صرخ اهاااااااااا
يحيي:مالك ي إياد فى ايه
إياد بوجع حقيقى:قلبى نغزة جامدة جات فى قلبى يايحيي يارب يارب خليك كريم معايا ودلنى عليها
يحيي : كريم
إياد: ماله
يحيي :كريم تعال وخرج من الشقة خبط عالشقة اللى قدامهم خبط لدرجة انه كان هيكسر الباب
إبراهيم من وراهم: هو مش هنا نزل وأنا جاى هو وخطيبته
إياد بصدمة:هو وايه
إبراهيم بعدم فهم:هو وخطيبته
يحيي:وهو خطب امتى
إبراهيم:مش عارف ومهتمش أعرف
إياد مسكه من ياقة قميصه بعنف:أنت غبى خطب امتى ومين هى دى اللى خطبها فى يوم وليلة
يحيي:أهدى ي إياد احنا لسه مفهمناش
إياد بعصبية:نفهم ايه مراتى مع الحيوان ده أنت مش فاكر كان بيبص ليا ازاى لما عرف اننا اتجوزنا ورحمة ابويا لهقتله
إبراهيم: ازاى مفكرتش فى كده
إياد بنرفزة زقه:عشان غبى اختك واحد غريب خدها قدامك وأنت ولا فهمت
إبراهيم رد ليه الزقة: واحد بيقولى خطيبته تعبانه وركبها العربية يروحها مفروض منى انى اشم على ضهر ايدى واعرف أنها اختى وبعدين أنت مش هتخاف ع
إياد قاطعه:لا هخاف هخاف عليها اكتر منك ومن ابوها وامها ومن الدنيا كلها وقسما بالله لو حصل ليها حاجه ماهرحمك انت كمان فاااااهم
فصل مابينهم يحيي لو بطلتوا خناق ممكن تهدوا عشان نعرف نفكر ونشوف ممكن يكون خدها فين
إبراهيم:كاميرات المراقبة اللى فى المحلات والبيت من تحت
يحيي:عظيم يلا
ونزلوا وبدوأ يفرغوا الكاميرات ظهرت العربية اللى يحيي ركبها ومعاه واحدة مش باين من ملامحها أى شئ
إياد بغصة فى قلبه:دى مريم
عملوا زوم على نمرة العربية بس للاسف كانت من غير نمر ولاحظ إياد نظرات كريم فى الكاميرات كانت نظرات شماتة وأنها بقت معايا وملكى
إياد بعصبية شديدة:اممممممممممم وطلع فونه رماه
******
فى اللحظة دى مريم كانت لقت فونها واقع وافتكرت انها كانت حاطه فى جيب البنطلون الخفلى رنت فوراً على إياد
********
يحيي:بص على التليفون لقى منور وفى مسدج وصلت بتقول أن فيه رقم حاول يتصل ب إياد من دقايق
يحيي:إياد لاقتها
إياد :ازاى ازاى بس وابن****** شايل نمر العربية
يحيي:يابنى بص فى ايدى مريم حاولت ترن عليك وده معاناه أن فونها معاها وبكدة نقدر نوصلها من خلاله
إياد بتسارع فى دقات قلبه وتوتره زاد:طب ومستنى ايه يلا بينا
اتحركوا ومعاهم إبراهيم
إياد: أنت رايح فين خليك عشان مامت مريم
إبراهيم:بس
يحيي:مبسش يا إبراهيم مامت مريم محتاجه حد فعلاً يكون جنبها ومتقلقش احنا هنجيب مريم من غير حد ماياذيها اطمن
إبراهيم استسلم لكلامهم وطلع لكريمة لأنها فعلاً ماينفهش تبقى لوحدها
*****************************"****
فى اللحظة دى باب اوضة مريم اللى هى فيها اتفتح اتفزعت فوراً ورمت الفون خبيته ومسكت المقص وشاورت على كريم
مريم برعشة خوف سايرة فى جسمها كله:ايه جابك هنا أمشى أخرج بره
كريم بهدوء: متقلقيش يامريم انا مش هأذيك أنا بس جايب ليكى العصير ده تشربيها وأنا وعد عليا ياستى هرجعك زى ماجبتك انا اسف يا مريم أنى فكرت أخد حق مش حقى انا أه بحبك بس انتى لا ومش معنى كده أنى أجبرك عليا حقك عليا لو كنت فكرت أذيكى
مريم بخوف:لا حق ولا غيره سيبنى بس أمشى من هنا ومالكش دعوة بيا
كريم:مش هينفع اسيبك تمشى فى الطريق ده لوحدك بس وعد تشربى العصير على ما نزل اشوف ليك هدوم بدل اللى اتقطعت دى وهوصلك لأقرب محطة او شارع رئيسى وأنا هسافر يمكن لما أبعد انساكى
مكنش قدامها غير انها تثق فيه وبدأت تشرب العصير وهو قام أتحرك خرج برة
شربت العصير ورمت الكوباية يارب يارب ماليش غيرك يا رب متأذنيش فى عرضى يارب متكتبهاش عليا يارب أن حيوان يغتصب حق جوزى يارب
********************************
فى اوضة بيراقب فيها حركت مريم
_اشمعنا دى
كريم: عارف قالوا أن الكيف بيزل وهى بقى كيفى يامختار
مختار:يااااااه مفيش يابابا حتى
كريم: ماحنا عارفين اللى فيها
مختار:ساعة مامك خدت وهربت بيك وأنا فولت انى عمرى ماهيبقى ليا سند فى الدنيا دى بس ساعة ماسبتها وجيتلى عرفت أن جيناتى اصيلة وصفاتى اتحفرت فيك قبل ماتيجى
كريم:جينات وسخة وصفات زبالة وبعدين
مختار ضحك :هااااهاااا
كريم:ايه ياعم انت بتجيبها من الأعماق
مختار بجدية :اشمعنا دى
كريم بحزن:صدقنى مش عارف هتصدقنى لو قولتلك انى دى بالذات كان عندى استعداد ابيع دنيتك الزبالة وارمى كل حاجه وراء ضهرى فى سيبل نظرة رضا منها بس ياخسارة أجبرت الوحش اللى جوايا هو اللى يتعامل معاها
مختار:معلش هما كده صنف*** يسيب اللى يحبهم ويجرى ورا يديهم فوق دماغهم وكمل بنبرة خبيثة ويلا اطلع بقى زمان الحباية عملت مفعولها
كريم :صدق معاك حق وقام طلع لمريم ومختار أتحرك لمكان مجهول فى الفيلا اللى هما فيها تقريباً كده محدش بيدخله غيره
************************************
مختار فتح القبو اللى راحه ودخل وفيه واحد على الأرض مرمى مربوط بحديد فى رجله ولا عبيد قريش
مختار:كبرت ياممدوح معلش ماهو بردوة عشرين سنة فى مكان زى ده مدة طويلة بس يأخى أنا مش عارف حظك فى النسوان ايه نار مراتك مزة وبنتك وتكة لا حقيقى بحسدك
ممدوح بصوت منهك من التعب وشبه مش طالع:اخرس يابن الكلب يا***** لو بإيدى كنت
مختار:بقى بعد السنين دى كلها ولسه فى لسانك حيل يرد يأخى بقى عضمتك كبرت ياممدوح بس أنت عارف اللى مخدوش من مراتك زمان هاخده من بنتك دلوقتي
ممدوح: ده على جثتى
مختار:هو فعلاً هيتم على جثتك بس اقولك على مفأجاة ابنى بيعمل فى مرات ابنك اللى هيحصل فى بنتك لما تقوم من عمليتها اصلى مقولتلكش مش حياة اللى كانت معاك يوم مخطفتك ممدوح قرنى مقتلهاش بس ايه كان راجل عنده نظر
ممدوح:وأنت فاكر أن ابنى ضعيف او عويل عشان ميقدرش يحمى مراته وأخته وضحك ضحكت سخرية ابن الوز عوام يامختار وابنى ابوه راجل
مختار بغل :هتشوف ياممدوح وقام يضربه برجله لكمة فى التانية
***********************************
طلع كريم لمريم اللى لقاها كما الجثة الهامدة عيونه مفتوحة حاسة بكل حاجه بس زى اللى متكتف بسلاسل من حديد لا قادر يقاوم ولا حتى قادر يصرخ ابتدأ يقطع فى هدومها زى الكلب المسعور ولسه بيحط ايده على رقبتها وبيقول
كريم: أخيرا بقيتى ليا بكامل إرادتك
**********************************
فى المشفى حور جهزت للعملية وخلاص داخلة
أنصاف:أنتى متأكدة أنك عاوزة تعملى كده
حور دورت وشها الناحية التانية:اه ياماما كفاية أن أختى عاشت عمرها كله فى ذل بعيد عنا مش بعد مابقت معايا اسيبها تروح منى
أدهم قرب عليها مسك ايدها باسها:مش هرجعك فى قرارك بس هستناكى تخرجيلى ياحور
حور اتكت على ايده برأسها وباستها: بإذن الله هخرج
أدهم:إن شاء الله لازم تخرجى ماليش فيه الفستان الأحمر لازم يتلبس تانى
حور فتحت عينيها على الاخر وخدودها احمرت من كلامه:أنت مجنون على فكرة
أدهم:بيكى وهمس بجانب أذنها
والله أنى وضعتكى عند الله أمانة فاطمع فى استردادها
وأنى فى كرمه لأنانى، أَمنتُكِ على قلبى فلا ترجعيه خالى الوفاض
وأتينى وتعطفى لتزرعى نفسك بي كما ستزرعين جزءٍ منكى بأختكى
بحبك♥️
حور بدموع : كلامتك قد أعجزتنى عن ردها
فوالله مايكفيك حروف الهجاء وأن تشكلت بكلمات لم تأتى على ألسنة الكُتابِ
يشهد ربى بأنى سلمتك قلبى ولم يعد قلبك خالى الوفاض
فلم يوجد معى سوي قلب أهلكه التمنى وأرهقه الإنتظار
وأصبح بك طامعاً أن تجعله يرفرف فى سماء حبك
وقد صدق فعلاً مطمعه♥️
الممرضه جات جاهزة يامدام حور
هزت حور رأسها بأه ودب الخوف بأوصالها وتبت فى ايد أدهم ميل عليها وهمس
أدهم:فكرينى بعد اما تخرجى نشوف حوار مدام ده أصل شكلى بقى وحش اوى
ضحكت حور بخجل على كلامه اللى كان قاصد ييه يفكه قبل العملية بس فى حقيقة الأمر ربه اللى كان أعلم بحاله
************************************
وصولوا يحيي وإياد مكان وجود مريم وكريم بدوا يتسلقوا حيطان الفيلا لحد ما وصلوا
فى اللحظة اللى كان كريم بيمد ايده على مريم مسكها إياد وجن جنونه لما شاف مريم بالمنظر اللى كانت فيه وشاف نظرات كريم ليها
إياد مسكه بإيد وشد الغطا على مريم وبصوت عالى:خليك يايحيي متدخلش
يحيي فهم وقدر موقف صاحبه:ووقف إياد متوديش نفسك فى داهية اعقل
إياد كان زى الطاير المدبوح اللى بيخبط فى كل شىء حواليه بقى يضرب كريم بكل الخوف اللى كان حسه على مريم بسببه حاول كريم يرد ضربات إياد بس هيهات ف نار الغيرة تولدت مع القلق والخوف على محبوبته التى كان سيسرق شرفها فيلا فجعة مصبيته وحرقة قلبه حس انه ضربه بإيده مش كفاية بقى يشيل الفزات وكل اللى يقبله وينزل على بيه عليه
*****
فى الوقت ده كان يحيي بيتحرك فى البيت بحزر خوفاً من أنه يلاقى حد فيه وسمع فعلاً صوت أتحرك بهدوء لحد ماوصل للمصدر وشاف مختار بيضرب فى واحد معالم وشه مش باينه من كمية الضرب دخل ونزل بالراس المسدس على رأسه أفقده الوعى فى لحظتها وكلبش ايديه
ممدوح بتعب:الحق مرات ابنى يابنى الله يسترك
يحيي بصدمة:متقلقش ياعمى إياد معاها فوق وضرب طلقة فى الحديد اللى متكتف بيه وفكه وطلع لإياد اللى مكنش استكفى من ضرب كريم
**********
ممدوح (ابوه): إياااااااد
للحظة إيد إياد اتشلت ووقفت فى الهواء مش قادر يحركها ودماغه لفت بيه ورجعته لذكريات رغمة قلتها الا أنها محفورة فى قلبه نفس زى صوته وهو بيفتح الباب وينادى على أمه
هو نفس الصوت زى صوته مثلاً وهو بينادى عليه يعاقبه وحاجات تانيه بسيطة جداً بس محفورة فى قلبه قبل عقله
لف بهدوء وبراحة كأن الدنيا بتتحرك من حواليه
ممدوح:سيبه يابنى سيبه كفاية عليه اللى خده منك وسيب القانون يكمل عليه
إياد كان زى التايهه لا قادر يتكلم ولا عارف يرد ولا يعمل ايه فى موقف زى ده
ممدوح لحقه من دوامة أفكاره: عارف انك متلغبط بس متعملش حاجة غير أنك تشيل مراتك وتنزل ورايا وبس
إياد كان زى الروبوت نفذ كلام ابوه بدون نقاش وستر مراته كويس وشالها وخرج
****************"""****************
فى المشفى الدكتورة خرجت بتعب وإرهاق:الحقيقة ............
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية يعز عليا أقول كنا" اضغط على أسم الرواية