رواية نرجسي البارت الرابع والعشرون 24 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي الفصل الرابع والعشرون 24
"أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ"
نرجس : ليث أنا في حاجة كُنت عايزة أعترفلك بيها
ليث بقلق : حاجة إيه ؟؟
ضحكت نرجس وقالت وهي بتبصله بحُب : مالك قلقت كدة ليه دي حاجة جميلة ، قبل ما نتجوز وأحبك .. كُنت معجبة بيك بس كُنت بحترم نفسي عشان إنت متجوز وكدة
ليث بإبتسامة حلوة : طب تصدقي آن كانت لمياء معايا في شقة واحدة ومكنتش بحس بأي حاجة ناحيتها ولا ناحية أي بنت خلقها ربنا غيرك !
نرجس من قلبها : وأنا بمووت فيك ، حنيتك عليا بعد الجواز كمان خلتني أحبك أكتر وأكتر ♡
مد ليث آيده قدامها وقال : قومي نرقص ، كان حلم عندي من زمان إني أرقص معاكي
مدت نرجس إيديها في إيديه ف سحبها جامد لحد ما وقعت في حضنه وهي بتضحك وبتقول : مكنتش أعرف إن المهووسين بالحُب رومانسيين أوي كدة
ليث وهو بيرجع شعرها لورا وبيتأمل ملامحها : لو كلهم مهووسين بنرجس هيبقوا أكتر من كدة ، أنا هموت وأخلف منك ولو طفل واحد بس ، يكون واخد من ريحة جلدك اللي بحبها ، وعيونك الواسعة وشعرك الإسود الطويل
نامت نرجس على كتفه وهما بيرقصوا بعدين قالت : ياريت يطلع زيك في حنيتك وطيبة قلبك ، يلا يا حبيبي ناكل عشان منتأخرش على طيارة بالليل
ليث فاق وهو بيقول : شوفتي بنسى نفسي وأنا معاكي إزاي ♡
* في شقة سيادة اللواء
كان قاعد بياكل فاكهة وبيحاول يتصل على رقم
جت مراته حطت القهوة قدامه وهي بتقول : يمكن بيشتروا حجات للسفر متستعجلهمش
سيادة اللواء بعصبيته المعتادة : يعني إيه يا هانم ، مش ييجي يقعد معانا عشان أفهمه يعمل إيه في المطار ! أنا موصي عليه الظباط
مراته : طب زمانهم جايين روق إنت بس وأشرب القهوة بتاعتك قبل ما تبرد
سمعوا صوت في الطرقة برا صوت ضحك نرجس وصوت ليث ف قالها : إفتحي الباب بسرعة ناديه قبل ما يدخل شقته ..
فتحت أمه الباب وه حاطة الطرحة على راسها وبتقول : يا ليث ، خُد يابني تعالى أبوك عاوزك
نرجس : طب أنا هدخل أحضر الشُنط بقى
ليث : تمام يا حبيبتي
قرب لمامته وهو بيقول : عاوزني ف إيه حصل حاجة ؟
سيادة اللواء : تعالى يابني أما أفهمك هتعمل إيه في المطار ، إدخل مراتك مش هتطير
دخل ليث وهو بيقلع جزمته برا وقفلت أمه باب الشقة
* في شقة ليث ونرجس
نرجس كانت بتحضر شنطة ليث وعماله تنقيله هدومه زي ما طلب منها ، راحت على تسريحة البرفانات ومسكت البرفان بتاعه باسته عشان بتحب ريحته وراحت حطاه في الشنطة
وهي بتحضر الشنط جرس الباب رن ف سابت الشنط وراح تفتح تشوف مين
فتحت الباب بإبتسامة لقت جارتهم اللي تحت لابسة إسدال صلاة وبتقول : مساء الخير يا بنتي
نرجس بإبتسامة : مساء النور أتفضلي
جارتهم بخوف : هو ليث باشا هنا ؟
نرجس بتعقيد حاجب : لا عند حمايا ، محتجاه ف شيء
جارتهم برعب : أصل يابنتي إبني الصغير خربش باب العربة بالمسمار كان بيلعب لكن ربنا يعلم قتلته ضرب تحت وعمال يعيط ، أنا خايفة من رد فعل ليث باشا لما يشوف باب عربيته متخربش
نرجس بتوتر : طب .. طب أنا هكلم ليث ومش هيحصل شيء متقلقيش ، أتطمني
جارتهم : يعني أكيد هندفع تعويض بس لو يكون على قد حالنا عشان لسه مدخلة العيال المدارس
نرجس : عيب الكلام دة إحنا جيران ودة موقف مُعرضة ليه عربية ليث لآنه ركنها إنهاردة في الشارع ، تقوليلي تعويض لا آحنا أهل وجيران
جارتهم بدعاء لنرجس : اللهي يكرمك ويسترك ويرزقك الخلف الصالح يا نرجس يا بنت شهاب ، أنا عشان عارفة من زمان آن ليث باشا روحه فيكي كُنت جاية قصداكي إنتي
نرجس بإبتسامة : وليث طيب مع كل الناس عامة ، آنزلي راضي إبنك عشان دة طفل وأنا هكلم ليث متقلقيش والله
نزلت الست بعد ما فضلت تشكر وتدعي لنرجس
قفلت نرجس الباب وراها وهي بتقول : ياربي أقول ل ليث إيه وهيتفهمني ولا لا !
* في شقة سيادة اللواء
ابو ليث : وآنت كدة كدة أوراقك سليمة وكله تمام بس عشان يسهل عليك الآجراءات فاهمني ؟
ليث بذوق : تمام يا والدي
والدة ليث : إوعى يابني تحط في بوقك الهباب اللي إسمه خمرة دة ساعتها قلبي هيغضب عليك
ليث بإتساع عين : يا ماما تركيا بلد مسلمة وحتى لو غيها نوادي ليلية وخمارات أنا مش هروح ومش هشرب الحجات دي دة أنا السجاير بشربها كُل فين وفين
والدته : ومش هوصيك على مراتك يا ليث
سيادة الىواء بضحكة سُخرية : هههه ضحكتيني ، وصيها هي عليه دة كدة كدة متوصي بيها
والدة ليث : ربنا يحنن قلبه عليها كمان وكمان ويولف قلوبهم على بعض
ليث وهو بيقوم وبيعدل بنطلونه : هقوم أنا أشوف نرجس جهزت إيه وعملت إيه ، وأكيد هاجي أسلم عليكم قبل ما أسافر
سيادة اللواء : طول ما إنت قاعد مش قاعد على بعضك ، روح يخويا روح
مشي ليث وهو مكسوف ف قالت والدة ليث لجوزها : ما إنت عارف إنه بيحبها بقاله كتير يبقى لازمته إيه الكلام دة وتحرجه
سيادة اللواء : إخرجي إنتي منها إبني وبهزر معاه بطريقتي
دخل ليث الشف
ة وجري على الاوضة لحد ما لقى نرجس واقفة بتحضر الشنط ف ضحك بسعادة
نرجس بإبتسامة : كل ما تشوفني وتدور عليا وتلاقيني بتضحك بسعادة كدة
ليث : بحاول أستوعب إنك بالفعل معايا
نرجس وشها بهتت وهي بترجع شعرها لورا وبتقول بهمس : ليث
ليث بتتنيح في تفاصيل وشها : عيونه
نرجس : عاوزة أقولك حاجة بس خايفة
باس راسها وهو بيتنفس ريحة شعرها بعدين قال : كلمة خايفة دي متقوليهاش وإنتي معايا
نرجس بحزن : جارتنا اللي تحت مرعوبة منك
ليث بصدمة : مني أنا ! ليه حصل إيه
نرجس بتردد : إبنها الصغير خربشلك باب عربيتك بالمسمار كان بيلعب
ليث فتح بوقه من الصدمة ف كملت نرجس وقالت : بس والله ما يقصد دا طفل وأمه بتقول إنها ضربته
ليث : يعني إيه ضربته يعني !
خرج ليث من الاوضة ونرجس بتجري وراه وبتقول : إستنى بس يا ليث عشان خاطري
أخد حاجة من المطبخ وخرج ونرجس وراه ، نزل على السلم وخبط على باب جارتهم
أول ما فتحت قالها ليث برفعة حاجب : ممكن أدخل ؟
نرجس وهي بتشد دراعه : وحياتي عندك يا ليث
سحب ليث إيده ف قالت جارتهم برعب : إتفضلوا
دخل ليث ووراه نرجس ، قعد ليث وقال بنبرة جد : إبنك اللي ضربتيه فين ؟
نادت الست على إبنها ونرجس بتبص لليث بصدمة
ليث بنبرة رجولية للولد المضروب ودراعه محمر : قرب هنا
الولد قرب هو بيترعش ف ليث حضنه وهو بيبوس راسه
جارتهم خدت نفسها بعد ما كانت أعصابها مشدودة ونرجس بصت لليث بصدمة وهي مبتسمة
ليث بهزار : ينفع اللي عملته في باب عربيتي دا يا بطل ؟
الولد هز راسه بمعنى لا
ليث بحنان : وريني دراعك كدة
شاف دراعه لقاه محمر ف قال لأمه : ينفع عيل صغير تضربيه بالمنظر دة ؟ أنا من إمتى كُنت ظابط قاسي ومعنديش رحمة عشان أعاقبه على حاجة زي كدة وأنا عارف إنه طفل ؟
نرجس بتبصله وهو بيتكلم بإعجاب ، جارتهم ردت عليه وقالت : بس هو غلط ولازم يتعاقب
ليث بتكشيرة : مختلفناش بس العقاب المفروض يحسن سلوكه مش يتعب نفسيته
خرج ليث من جيبه شوكولاتة كبيرة وهو بيديها للولد وبيقول : دي عشان إنت إتضربت ، بس دة مش معناه إني مش زعلان منك ، ينفع نخرب في حاجة غيرنا ؟
الولد هز راسه بمعنى لا
ليث قال للولد : هات بوسة في خدي اليمين
الولد باسه ف لف ليث وشه الناحية التانية وقال : الناحية الشمال بقى عشان متزعلش
الولد ضحك وراح بايسه
ليث : إدهنيله دراعه بمرهم ولا حاجة ومتضربيهوش تاني غيرك مش لاقي الخلفة
جارتهم بدعاء : دة أنا كُنت مرعوبة لأحسن ..
قاطعها ليث وقال : لأحسن إيه ؟ هضربه ولا هحطه في البوكس ، خربوش هيتصلح عادي هي غلطت مركنتهاش في الجراج ، معلش نستأذن إحنا عشان ورانا سفر
جارتهم بدعاء : يارب توصلوا بألف سلامة ويبعد عنكم كل شر وكل أذى وينصركم على من يعاديكم
طلعوا شقتهم ودخلت نرجس وهي بتبص لليث بنظرة غريبة أوي
ليث وهو بياخد نفسه : بصي الشوكولاتة اللي إدتها للولد دي كُنت جيبهالك بس هجبلك عشرة غيرها ، المهم أنا
قاطعته نرجس بقُبلة عميقة كلها حب وشغف وهي متعلقة في رقبته ، بعدت عنه وهي بتاخد نفسها وبتبول بنبرة عشق لأول مرة تخرج منها : بعشقك ، بموت فيكك
خد ليث نفسه بالعافية وهو بيستوعب عملت إيه راح حاضنها ورافعها عن الأرض ورجليها محاوطة جسمه ودخل بها على جوة
٢٥ مكالمة فائتة من سيادة اللواء ، اللاسلكي بتاع ليث في الصالة : نقيب ليث الصفتي هل تسمعني ! حول
نقيب ليث الصفتي سيادة اللواء خبط على باب شقتك أكثر من مرة ورن عليك هل تسمعني !! حول
١٢ مكالمة فائتة من والدة نرجس على تليفونها
الطيارة فاتت وطلعت وهما نايمين في العسل وراحت عليهم تذاكر الطيارة ♡
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نرجسي كاملة" اضغط على أسم الرواية