رواية يعز عليا أقول كنا البارت الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء زينة
رواية يعز عليا أقول كنا الفصل الخامس والعشرون 25
فى حالة من الصمت التام كان أدهم واقف بيتعاد قدامه كل ذكرياته مع حور ،قلبه يرتعد خوفاً عليها فهو لا يقوى على ذلك ،وكانت لا تقل عنه خوفاً او قلق أنصاف ف الاثنتان بناتها أفلاذ كبدها ،إلى أن خرجت الدكتورة من غرفة العمليات بوجه منهك ومتعب
أدهم بقلق شديد:خير يادكتورة
أنصاف بدموع بتجاهد توافقها:احنا مؤمنين بالله يادكتورة فلو فيه حاجه الله يسترك أنطقى متسبيناش على أعصابنا
الدكتورة خدت نفس وخرجته:ياجماعة ادونى فرصة أخد نفسى الأول
أدهم بعصبية حاول يلجمها قدر المستطاع:طيب إذا خدتى نفسك ممكن تقولي لنا العملية حصل فيها ايه
الدكتورة:فى الحقيقة مكنتش سهلة بس الحمد لله نجحت وشوية وحور هتتنقل اوضة عادية وحياة هتفضل فى العناية ال24 ساعة الجايين وبإذن الله اول مانحس بتحسنها هتتنقل اوضة عادية
اول مادكتورة قالت أن العملية نجحت تنفس أدهم الصعداء فوالله إن قدمه كانت لا تقدر على حمله وانسحب بهدوء واختفى ،
أنصاف بفرحه باست ايديها وش وضهر:اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد عاوزة اشوفهم
الدكتورة: للاسف مش هينفع دلوقتي شوية بس كده يكون اطمنا على الوظائف الحيوية لحور وتكون فاقت من البنج وتقدرى تتطمنى عليها إنما حياة لسه قدامها شوية عن إذنك
أنصاف:طيب يابنتى كتر خيرك اتفضلى
فى اللحظة دى دخل إياد شايل مريم على ايده
أنصاف جريت عليه:مالها مريم
تجاهلها إياد تماماً وكمل فى طريقه
أنصاف بقهرة بصتله من ضهره ولفت بحزن وانكسار أن ابنها مهتمش حتى يرد عليها وبترفع عينيها لتكون أعظم مفاجأة منّ ربنا عليها بيه لتتفاجأ بعجوز أحنى الزمان ضهره وأصيبت الشيبة رأسه معالم وجه يظهر عليها التعب أثر الضرب الذى كان يتعرض ليه باستمرار ليتسع بؤبؤ عينها وتتعرف عليه رغم تغير شكله
(فهما عشرين عاماً ياسادة، وما أطول الوقت على الأحباب🥺) ويتردد على لسانها اسمه بهمس رغم بساطته يرن فى أرجاء المكان (ممدوح)
ليكون على الناحية الأخرى ممدوح يرى من خاطر بعمره لأجلها وضحى بشبابه فى سيبل حياتها تقف أمامه ذابلة العيون مرهقة الجسد خط الزمان خطوطه فى وجها لتظهر تلك السيدة أمامه شاحبة لا تحتوى على شئ من محبوبته سوى شبح شكل وروح لم يستطيع الزمان سرقته
ممدوح قرب منها وبيهز رأسه بأنه اه ليفتح ذراعه لا إراديا ليضمها فقد أشفق على حالة التوهان التى تنتابها
لتجرى عليه كأن بفعلته هذه أعطاها السماح كى تتحرك
أنصاف بدموع تنهمر بلا توقف:ممدوح أنت هنا صح يعنى واقف قدامى شايفاك وظلت تقبل أكتافه ورأسه
ممدوح بتأوه :اهااا
أنصاف بفزعة عليها:حقك عليا والله ما كنت اقصد
ممدوح بحنية اعتادتها منه أنصاف:ولا يهمك ياست الناس ومسك ايديها باسها
أنصاف انفجرت ف العياط
ممدوح ضمها بهدوء:شكل القلب مليان يأنصاف
أنصاف:والا مليان ولادك ولادك مش طايقينى ياممدوح
ممدوح بتعب:قطع رقبة ولادى واحد واحد يوم مايزعلوا ست الناس كلهم
أنصاف بتعجب من عذابة لسانه التى مازال محتفظ بها:معقولة لسه شايفنى كده رغم كل اللى حصلك بسبب
ليقاطعها ممدوح بوضع إبهامه على شفتيها:مفيش حاجه بسببك يأنصاف كله نصيب وقدر وكان لازم اشوفه لو كان فيه حاجه بسببك فعلاً فهى أنك ربيت ولادنا وطلعت ابنى راجل ميهبش حد
لتمسك أنصاف ايده وتقبلها بامتنان
ممدوح: أنتى هنا بتعملى ايه صح
أنصاف :تعال نقعد الاول واحكيلك
ليذهب ممدوح معاها لتخبره بكل شئ وتشكى للحبيب مرارة الايام من دونه
***********************************
فى أوضة الكشف
إياد بقلق ماسك إيد مريم: يعنى هى كويسة يادكتورة
الدكتورة وهى بتعلق ليها المحاليل:أستاذ إياد دى المرة مية واحد تسألني والله مراتك كويسة ومفيش فيها أى حاجه هى المخدر اللى خدته هو مأثر عليها مش أكتر ولما تفوق احتمال تبقى ناسية اللى حصل بعد ماخدته بس ده شئ طبيعي حاجه تانيه
إياد:لا ياستى نرفوزة اوى الدكتورة دى
الدكتورة:نعااام
إياد:نعم الله عليكى يافتاة
الدكتورة فى سرها:لاااا ده ترراللى خالص وسابته وخرجت
إياد باس ايد مريم:يانهار يامريم بقى معقول كان يحصلك حاجه طب والله كنت أقتلك الا يجرالك حاجه وتسبينى
بقولك هقوم اطمن على اخواتى وراجعلك علطول
*************************
أدهم بعد ماساب أنصاف أتوجه للمسجد علطول
(ايوة فهو بيت الرحمن المنان الوهاب لكل إنسان ما أراد, وحقهُ علينا أن يكون الأول فى الشكر ف كل شئ.
فرب الأقدار كانت غير وبدعائه تبدلت لما أرادنا♥️)
أدهم:رزقتنى وأنا ضعيف ،حميتنى وأنا فى المهد كفيف ،بصرت عيناى على كرمك ،وكبر قلبى على حبك
ليس لك حاجه منى ،وكل حوائحجِ بأمرك تُقضى
كرمك زاد عن الطلب، فَشُلَ اللسانُ عن السؤال
وعجز القلب عن الإفاضة بحمدك
فلك الحمد كما رزقتنى بها أضعاف مضعفة ،لك الشكر على نعمٍ أنا عاجز عن حصرها وكانت هى مجمعها
لك الحمد عدد الرمال والحصى، عددالنجوم فى السما،عدد النعم التى رزقت بها كل البشر
**************************************
فى اوضة حور بعد مافاقت اتجمعوه عندها كلهم
إياد:حووور حبيبت قلبى فوقتى بالسلامة أخيراً يام كبدة إلا فص
حور بتعب:ههه خفة يلا حد قالك وبصت بعيونها فى الاوضة فين أدهم
أدهم دخل: أنا هنا ياعيون أدهم وسع كده يابا وبعد إياد وقعد جنبها
إياد:هو فينا من كده لا ده أنا أروح لمراتى لا حد يقولى وسعلى ولا حد يقولى عدينى
مريم دخلت:ياروحى مراتك جاتلك لحد عندك ومحدش أحسن منا
إياد سندها: ايه قومك بس أنتى تعبانه
مريم : أنا الحمد لله بقيت كويسة وبعدين قولت لازم اطمن على أم كبدة الا فص
حور :أنتى سمعتى
مريم :دى المستشفى كلها سمعت واتشهرتى خلاص
حور : م وقطعت كلمتها لما لقت اللى بيبصلها جامد من ساعة مادخل ونسيت تسأل مين ده
حور بصت لادهم وبعده إياد:مين حضرته
أدهم:ده
ليقاطعه ممدوح ويقرب على حور:استنى يا أدهم انا هقول ليها أنا مين أنا اللى السنين حرمته يشوفك بتكبرى قدامه عينه أنا اللى قدر حكم عليا أبعد عنك يوم ولادتك انا اللى كان ييدعى ربنا ليل نهار أنه يحميكوه ليه وأنا بردوة اللى تانى اسم فى اسمك هو أسمى أنا
حور بدموع وارتعاش فى سائر جسدها: أنت اب ابو وي أبويا
ليهز رأسه فى حالة من الدموع أثرت في كل من فى الغرفة :ليقوم باحتضانها حضن اب تعذب لرؤيتها فعمر كامل مر لم يراه ولم يقوم باحتضانها
لتتشبس بيه كفتاة عمرها السابعة تحاول إدخاله فى قلبها لتشبع منه
إياد مسح دموع خانته ونزلت:ترانى اتأثرت ياشباب طمنوني حياة عاملة ايه
أنصاف: شوية وتخرج من العناية ونطمن عليها
تجهالها إياد تماماً:طيب انجزوا بقى وخفوا فى سنتكوا دى عشان اول ماتخرجوا من المخروبة دى فرحى هيتم على مريم عشان والله أنى لا أطيق الإنتظار
زعلت أنصاف وأحس بحزنها ممدوح بس سكت لانه شاف أن الكلام هنا مش هينفع
مريم بعفوية: وأنا والله خلاص مبفتش طايقة أكتر منك
ضحكوا كلهم علي عفويتها الغير مقصودة
أدهم بغمزة :طب ايه
حور بعدم فهم:ايه
أدهم:هما مش طايقين وأنا مولع قدامك يومين يومين ياحور جرحك ده يلم فيهم بدل مالمه
حور بضحك بسيط يسبب تعبها: يومين الجرح يلم فيهم انت فاكره غسيل هينشف فى ليلتين مينفعش كده ياكابتن
أدهم: والله ده أخرك معايا وضحك وخدها فى حضنه
**************************************
يحيي طلع عالقسم بعدما وصل إياد وممدوح وطلع عالبيت إياد لسيفا
وصل إياد البيت وبهدوء فتح الباب
يحيي بصدمة:سيفاااااااااا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية يعز عليا أقول كنا" اضغط على أسم الرواية