رواية احببتها ولكن البارت السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد
رواية احببتها ولكن الفصل السادس والعشرون 26
في المخزن
فهمي بصراخ:خرجووووني من هنا
حافظ:ششش اخرس عامل دوشه ليه
فهمي:خرجوني من هنا
حافظ بحده:ولله..دا علي مزاجك يعني اخرس وحط لسانك جوه بوقك بدل ما اخلص عليك
صمت فهمي ونظر وجد ذلك الشخص مره اخري وهو يبتسم لهُ بشر وممسك بتلك السكينه ويلوح بها امام اعين فهمي المرتعبه
نظر له فهمي بخوف ورعب وهو لا يستطيع ان يتحدث بحرف واحد بعد تهديد حافظ لهُ
_خايف ليه
لم يتحدث فهمي وكان ينظر لهُ بخوف شديد
_انتَ اللي جبتوا لنفسك...ياما نصحتك انك تبعد عنه ومتأذيهوش لأنك هتندم بس انتَ اللي مسمعتش الكلام واخترت طريقك...وهو الموت
فهمي برعب:انا اسف ابوس رجلك ارحمني انا مأذتش حد
_تؤ تؤ تؤ انا مبحبش الكذب...انتَ عارف انتَ عملت ايه
فهمي:صدقني معرفش انتَ بتتكلم عن إيه
_انا هقولك...انتَ عليك قواضي كتير اوي
فهمي:قواضي؟؟ محصلش
_تؤ تؤ تؤ قولتلك انا مبحبش الكذب...قولي اه حصل او لا
فهمي برعب:حاضر حاضر
_متعصبنيش تاني عشان هكون مخلص عليك
فهمي:حاضر
_عليك قضيه سرقه...وقضيه تهريب أثار...وقضيه نصب...واهمهم قضيه قتل ليل
فهمي:لا...
_هااااااا
فهمي بسرعه:لا لا حضرتك انا مقتلتش ليل دا غيث
_مين غيث؟؟
فهمي:دا واحد صاحب ليل شغال ظابط هو اللي قتلوا وداوود ومراتوا يشهدوا
_امممم...يعني انتَ مقتلتش ليل
فهمي:لا
_تمام...جاهز عشان العقاب
فهمي بخوف:عقاب ايه
_عقابك علي كذبك عليا
فهمي:ولله ما كذبت عليك في اي حاجه
_وكمان بتحلف...لا انتَ زاد عقابك وحق ليل أنا هجيبه بنفسي
فهمي بصراخ:لاااااااااااا
عند روز وداوود
انفجرت القنبله بعد ان خرجوا من المخزن وقعت روز بتعب وبقي بهاء ونضال ينظرون حولهم
حمدان:كويس انكوا طلعتوا جبل ما تنفجر
حمزه:انا دمي نشف ولله فزعتني
داوود:الحمد لله اننا لحقناها يا حمزه...المهم مين عُمر دا
حمزه:مش عارف...عمي..ولا بلاش الكلمه دي هو عارفوا بس مش عارف عارفوا منين او يقربلوا اي
حمدان:انتِ شوفتِ الواد دا
روز:ايوه
بهاء:يعني لو شوفتيه تعرفيه علي طول
روز:ايوه
نضال:تمام كدا الموضوع يعتبر شبه محلول
قاطعهم رنين هاتف جابر نظر الي الهاتف بتعجب وحمزه وداوود لاحظوا تعجبه
داوود:في اي يا جابر
جابر:رقم غريب بيرن
حمزه:رُد وشوفوا مين ممكن يكون حد عارفك
اجاب جابر علي هاتفه ولم تمر ثوانٍ حتي صُدم مما سمعه اغلق الهاتف وهو مازال مصدوم
حمدان:في اي يا جابر مصدوم أكده ليه
حمزه:جابر...مالوا دا
داوود:جااااابر
جابر بأنتباه:ايوه
حمدان:مالك في اي
جابر:بجولكوا ايه...في واحد أكده معرفه هحتاج اروحلوا ضروري
حمدان بتعجب:مين دا
جابر:واحد أكده اسموا علي
داوود:هو ساكن فين دا
جابر:في حته أكده اسمها التجمع الخامس
داوود:طب يلا تعالي
حمزه:يلا يا روز
روز:رجلي وجعاني اوي يا حمزه
حمزه:طب هاتي ايدك يلا
في شقه في التجمع الخامس
طه:وبعدين يا بوص اديني اتصلت بجابر وخليته ييجي
_حلو اوي...جهز كُل حاجه يلا
طه:تمام
في قصر ليل
صفيه:تفتكروا هيكونوا لحقوها
سيلا:مش عارفه...بس يارب يكونوا لحقوها
سامح:انا هتصل بحمزه اشوفهم عملوا اي
اتصل سامح بحمزه كي يطمئن عليهم
سامح:ايوه يا حمزه...عملتوا اي
حمزه:الحمد لله لحقناها وكويسه
سامح:طب الحمد لله انتوا فين
حمزه:رايحين علي التجمع الخامس
سامح:دا ليه؟؟
حمزه:واحد معرفه اتصل بجابر محتاجوا
سامح:مش مطمن
حمزه:ولله ولا انا بس هنشوف ايه المصيبه اللي مستنيانا هناك
سامح:طيب ابقي طمني هاااا متنساش
حمزه:حاضر..مع السلامه
صفيه:هاا يا سامح قالك حاجه؟؟
سامح:لحقوها
غفران:طب الحمد لله
صفيه:الحمد لله..هما فين دلوقتي
سامح:طالعين علي التجمع الخامس
خالد:دا ليه
سامح:مش عارف واحد معرفه اتصل بجابر وطلبوا
خالد:اني جلجان
غفران:خير ان شاء الله
وصلوا الي التجمع الخامس بعد ساعات وصعدوا الي الشقه التي اعطا طه عنوانها الي جابر طرق داوود علي الباب وانتظر قليلا حتي فتح لهم
حمزه بتعجب:طه
طه:تعالوا
دلفوا جميعاً ما عدا روز الذي منعها طه.
طه:استني انتِ
حمدان:ليه!!
طه:اطلعي الشقه اللي فوق دي علي طول
روز:انا
طه:ايوه هو في غيرك
تعجبت روز وخافت ونظرت الي حمزه الذي طمأنها وصعدت بهدوء وهي تتألم واغلق طه الباب وجلسوا
حمزه:طلعتها ليه
طه:هتعرف دلوقتي
داوود:هو في ايه انا مش فاهم حاجه انتَ جايبنا هنا ليه
نهض طه واخذ المخدر وذهب الي حمزه ووقف امامه:-
عاوزك يا حمزه تطلع دلوقتي وتخدرها
حمزه:نعم ياخويا انتَ عبيط مين دي اللي اخدرها
طه:مش دي مراه ليل
حمزه:ايوه
طه:انا بقولك اطلع خدرها
حمدان:اني شاكك فيك ياض انتَ
طه:ياعم لا تشُك فيا ولا اشُك فيك نفذ يا حمزه واخلص قبل ما يطلع يخلص عليا دلوقتي
داوود:مين دا؟؟
طه:هتعرفوا بس اخلص يا حمزه عشان صدقني هيطلع يموتك دلوقتي
قلق حمزه من نبرة صوت طه واخذه فعلاً وصعد الي روز واصطنع انه يجلب شئ ما وخدرها سريعاً وذهب اليهم مره اخري
حمزه:اديني خدرتها خير عاوز اي
نظر طه حوله بترقب وعلم انه ذهب اليها
طه:الحمد لله مشي
جابر:هو مين دا
طه:الراجل اللي جه عشان ياخدها
نهض بهاء بغضب ومعه نضال الذي صُدم
بهاء:نعم ياخويا مين دا اللي خدها انتَ بتستغفلنا
طه:اهدي يا بهاء
بهاء:اهدي ايه انتَ اتجننت احنا لسه لحقنها عشان كانت مخطوفه...انتَ مُدرك اللي انتَ عملتوا بجد
حمزه بأنفعال:انتَ مجنون ياعم طه...ولله لو كُنت اعرف ان انتَ ناوي علي كدا انا مكنتش جيت من الأساس
طه:اصبر يا حمزه بس اسمعني
حمزه بغضب:اوعا يا عم بقي..دي مراه اخويا ومسئوله مني دلوقتي اي حاجه هتحصلها انا هكون المُذنب
_بجد ونعم الأخ
صمت سيطر علي المكان فجأه وحمزه يقف ويشعر انه مثل المشلول التفت الي مصدر الصوت بتردد ونظر الي ذلك الذي يقف وينظر له بأبتسامه حب وفخر حمزه يشعر بأن الوقت توقف به في تلك اللحظه امتلئت عيناه بالدموع وهو مازال ينظر اليه بأشتياق والجميع يقف بصدمه
ركض حمزه اليه وهو يحتضنه بسعاده كبيره ودموع التي تحولت سريعاً الي بكاء هيستيري وهو مازال لا يستطيع ان يصدق ما يحدث
ضحك ليل وهو يقول:-
اهدي يا حمزه في ايه هو انا طلعت غالي عليكوا أوي كدا
حمزه بصوتٍ باكٍ:أوي يا ليل انا مكُنتش مصدق انك روحت وسبتنا...البيت كان وحش أوي من غيرك واتعذبنا أوي
ليل:انا موجود ومحدش يقدر عليا لو ناسي انا ليل يا حمزه وانتَ عارف اخوك
بهاء بأبتسامه:خطتك نجحت ومشيت زي ما انتَ كُنت مخططلها
ليل:هو فين دلوقتي
نضال:في المخزن هو وبنته بيتأدبوا...حافظ لسه مكلمني بيقولي رعبتوا
صقر:دا غير الباشا اللي عاملوا رُعب هناك
ليل بتعجب:مين؟؟
صقر:عاصم...أول ما قولتلوا تعالي عاوزك في حاجه ضروريه كان عندي تاني يوم
ليل:عاصم جدع وابن ناس...يعني عاصم راعب فهمي هناك
بهاء:الله يفتح عليك
ليل:حلو أوي...هانت خلاص هخلص من فهمي وبنتوا عشان افوق لسمير وكمال
جابر:متنساش اننا معاك
ليل:انتوا اساسي معايا...تعالوا قولولي ايه اللي حصل لما كُنت مش موجود
حكوا لهُ كُل شئ حدث معهم من أول يوم حدث فيه الحادث حتي الأن
ليل:انا فعلاً كُنت بروح لروز اتطمن عليها
حمزه بذهول:يعني هي مكانتش بتتخيل بقي
ليل:لا يا حمزه انا فعلاً كُنت بروحلها اتطمن عليها...عارفين ايه اصعب يوم مر عليا
حمدان:ايه
ليل:لما اتضرب عليا نار...صوت عياط روز جنبي...كان صعب عليا اوي مكنتش عامل حساب اللحظه دي خالص ولما طلعتوني والكل وصل وحصل اللي حصل دا مكنتش عارف انا ازاي مستحمل كل دا
داوود:بس انا عرفت امثل صح مش كدا
حمزه بصدمه:انتَ كُنت عارف
داوود:كلنا كنا عارفين ما عدا حمدان وجابر واهل الصعيد عمتاً يعني
حمزه:وانتَ ازاي متعرفنيش
ليل:انا اللي قولتلوا يا حمزه متعرفش حد عشان الخطه تمشي زي مانا عاوز
صقر:اقسم بالله لو روحنا بيك مامتك مش بعيد تعلقنا علي باب القصر
ليل:ليه
نضال:احنا مثلنا صح اوي ولو عرفت باللي احنا عملناه هتشوينا
بهاء:احنا قعدنا نصبرها ونهون عليها واحنا معندناش دم عشان كل دا لعبه اصلا
ضحك ليل وهو يقول:-
متقلقش انا هتعامل معاها
حمزه:ليل
ليل:نعم يا حمزه
حمزه:روز كانت مخطوفه من شويه ولسه مرجعينها
ليل بعدم استيعاب:نعم!؟؟
نضال:فهمي كان ورا خطفها كان مكلم واحد اسموا عُمر عشان يخطفها وعرفت بقي اخدها ازاي وكدا وسريعاً حمزه راح ضغط عليه وعاصم قام بواجبوا طبعاً واعترف روحنا لقينا الباشا حاططها ف حوض مياه كبير ورابط ايديها ولا مكتفاش بكدا كان حاطط قُنبله لحقناها الحمد لله بس القُنبله انفجرت طبعاً
ليل بتوعد:سبهولي فهمي كدا جاب اخروا معايا وعُمر دا انا هجيبه واربيه
جابر:إحنا معاك يواد عمي بس فكر هنعمل ايه دلوجتي
حمزه:وروز البيه خلاني اطلع اخدرها ومعرفش ايه اللي حصل
ليل:روز معايا متقلقش انا اللي خليته يقولك تخدرها
حمزه:انتوا ناسيين النهارده ايه
حمدان:النهارده اخر يوم ف الشهر إيه المُميز يعني
حمزه:النهارده ذكري وفاه بابا واشرف
وضع ليل يده علي رأسه وهو يقول:-
انا نسيت خالص ذكري وفاتهم
حمدان:معني أكده ان عمتي صفيه هتروح عشان تزور ابوك واخوك وتزورك بالمره
بهاء:بتفكر في ايه يا ليل
ليل:مش عارف...هستني لحد ما يمشوا وهروح ازورهم واقعد شويه معاهم وهشوف هعمل ايه
حمزه:طيب اليوم لسه ف اولوا شوفوا هتعملوا ايه كدا وقولولي
ليل:اتصل يا حمزه بسامح وشوفه هيروحوا امتي وهيمشوا امتي عشان هروح بعد ما هما يمشوا علي طول بس بلاش يروحوا قرب المغرب عشان اقدر اروح انا كمان
حمزه:حاضر
ليل:وانا هروح لروز اعبال ما انتَ تخلص مع سامح بس عارف يا حمزه لو وقعت بلسانك هعمل فيك ايه
حمزه:لا متقلقش مش هقع بلساني ولا حاجه
ليل:اما اشوف
في قصر ليل
صفيه:محدش اتصل بيك تاني يا سامح
سامح:لا يا ماما
صفيه:النهارده ذكري وفاه سالم واشرف عاوزه اروح ازورهم
خالد:طيب وحمزه والباجي مش هيجوا ولا ايه
سامح:حمزه بيتصل
خالد:رُد عليه وشوف هيجولك ايه
عند ليل
ذهب ليل الي الشقه التي بها روز ودخل بهدوء وجدها نائمه علي الأريكه ذهب اليها ونزل الي مستواها وقرر افاقتها مثل ما كان يفعل معها بالأيام السابقه ويذهب
بدءت تفيق تدريجياً حتي صُدمت من ما تراه اهو حقاً امامها
ابتسم ليل لها وقال:-
وحشتيني اوي يا روز
نهضت روز وهي لا تستطيع ان تصدق ما تراه
نظرت اليه بصدمه وقالت وهي تمسك يده:-
انتَ بجد عايش ولا انا بتهيقلي انا مش قادره اصدق قولي ايوه متفضلش ساكت كدا متخلنيش اتأكد اني مجنونه فعلاً زي ما هما بيقولوا
كان ينظر لها وهي تتحدث بأبتسامه جميله قاطعها وهو يحتضنها ويحاول تهدئتها
ليل:اهدي انا عايش مموتش
شعرت روز بذالك الدوار مره اخري يعود اليها اسندها ليل وهو يري الأرهاق والتعب الظاهرين علي معالم وجهها الذي شُحب والي عينيها المنتفختان من كثره البكاء
رأي الدموع تلتمع بعينيها مره اخري وبدءت تبكي وهي لا تستطيع ان تصدق حتي الأن انه امامها
مسح لها دموعها بحنان وقال
ليل:مُمكن تهدي بقي عشان متتعبيش اكتر من كدا
اومأت روز بنعم واجلسها وجلس بجانبها
روز:انتَ عايش بجد يعني انا مش بيتهيقلي
ليل:لا مش بيتهيقلك...يعني بذمتك يوم ما اموت اموت علي ايد الاهبل دا
روز:ازاي والرصاصه اللي دخلت فيك والدم اللي غرق قميصك ونفسك اللي اتقطع
ليل:كل دا هتعرفيه لما نرجع البيت عشان احكي للكُل مره واحده
روز بصوتٍ باكٍ:يعني انا مكنتش بتخيل وجودك كُنت موجود فعلاً
ليل:ايوه انا كُنت باجي اتطمن عليكي كُل يوم فعلاً...وعرفت انك فتحتي المُذكره بتاعتي
روز بخجل:مكنتش اقصد ولله بس لقيتها قدامي وبصراحه فضولي قتلني وكُنت عاوزه اعرف فيها اي
ضحك ليل وهو يقول:-
يا عبيطه انتِ مراتي عادي وانا كُنت ناوي اوريهالك
روز:يعني انتَ مش مدايق
ليل بابتسامه:لا مش مدايق خالص بالعكس مبسوط انك شوفتيها وقرأتيها
ابتسمت له روز ونهض وجعلها تنهض معه ولكن تألمت بسبب أصابه قدمها التفت لها ليل بقلق وهو يرا وجهها المتألم
ليل بقلق:مالك يا روز ايه اللي واجعك
روز بصوت متألم:-
رجلي وجعاني اوي...مش قادره امشي عليها
اجلسها ليل مره اخري ونزل الي مستواها وجلس علي ركبتيه امامها يتفحص قدمها بأهتمام
روز:اتلوت عادي يا ليل مفيش حاجه
قال ليل بصوت يملئه بعض الحده:-
رجلك ورمت يا هانم...شايفه كدا انه مفيش حاجه اكيد مشيتي عليها كتير
روز:اعمل ايه يعني افضل واقعه لحد ما القُنبله تنفجر فيا
ليل:مش قصدي يا روز بس مش معني كدا انك تجهدي نفسك بالشكل دا وبالذات ان الدوخه والصداع ملهمش توقيت وبتتعبي في اي وقت...اهه صحيح بالمناسبه بتاخدي علاجك
روز:اول ما بتعب باخدوا
ليل بأرتياح:طب كويس..تعالي يلا ننزل تحت
حملها ليل وذهب اليهم مره اخري دخل واجلسها علي الأريكه وجلس بجانبها
ليل:هااا عملت ايه
حمزه:هيكونوا هناك بعد ربع ساعه
ليل:حلو وهيمشوا امتي؟!
حمزه:مش عارف لانه قالي معرفش لسه
داوود:خلاص نستني ساعه ونص كدا ونروح
ليل:تمام
في المقابر
كانت تجلس صفيه وبجانبها غاده امام قبر سالم واشرف ابنها
غفران:اهدي يا صفيه ما جولنا مش عاوزين عياط عاد
صفيه بصوت باكي:خسرت تلاته يا غفران خسرت اغلي تلاته في حياتي...خايفه اخسر اللي باقيلي
غفران:اهدي يا صفيه اني جايبك عشان تجعدي معاهم مش عشان تعيطي
صفيه:ودوني لليل
خالد:تعالي يا خالتي علي مهلك
اخذها خالد وسامح وذهبوا الي قبر ليل جميعاً في تلك اللحظه وصل ليل وروز والشباب الي المقابر دلفوا وذهب ليل وروز وورأه الشباب الي قبر والده واخيه الكبير
جلس امامه والدموع تملئ عينيه وهو يري اسم والده واخيه الذي اشتاق اليهم كثيراً دعا لهم وظل جالس بمكانه هو وحمزه والباقي يقف حولهم نظر نضال لما هو واقع بجانب ليل وكانت الأسوره الخاصه بصفيه
نضال:ليل
ليل:نعم
نصال:قوم بسرعه دول لسه هنا اسوره مامتك واقعه جنب ايدك
نظر ليل الي يده ووجد ان الاسوره الخاصه بها بجانبه اخذها وسمع صوت والدته يقترب نهض سريعاً واخذ روز وحمزه معه سريعاً واختبأوا في اخر المقابر نظر لهم وهو يضع يده علي فمه كي يصمتوا ونظر مره اخري الي نضال كي يري والدته
صفيه:ايدا انتوا هنا
نضال:ا ايوه لسه جايين حالاً
صفيه:مقولتوش ليه احنا كنا مستنينكوا
داوود:جابر كان عند واحد صاحبوا معرفه كدا وبعد ما خلص جينا
صفيه:اومال حمزه وروز فين
توتروا قليلاً ولكن اسرع بهاء ورد بهدوء:-
حمزه بيجيب ازازه مياه وروز معاه عشان جعانه وكدا
صفيه:طيب يلا وتعالوا هتلاقونا عند قبر ليل
نضال:تمام اتفضلي
صفيه:طيب كان في اسوره ليل الله يرحموا كان جايبهالي وقعت مني محدش شافها
حمدان:ل لا يا خالتي مشوفنهاش
صفيه بصوت حزين:طيب
ذهبت صفيه وعاد ليل وروز وحمزه اليهم مره اخري
ليل:زعلت عشان ملقتش الأسوره مش كدا
حمدان:اهه
ليل:طيب روحوا انتوا عندهم وخلصوا وروحوا
حمزه:طب وانتَ
ليل:هقعد شويه مع بابا واشرف
نضال:تمام يلا بينا
ليل:روحي معاهم يا روز يلا
روز:لا هفضل معاك
ليل:لا عشان محدش يشُك في حاجه..خليني اكمل اللي بدأتوا يا روز من غير غلطه مُمكن
روز بأستسلام:حاضر
ذهبت روز ورأهم وهو ظل مكانه شارد يُفكر ماذا سيفعل بعد ذلك
في المساء وبالتحديد في قصر ليل
كان الجميع يتحدثون حتي قاطع حديثهم طرقات الباب أتت نعمه وفتحت الباب وجدت شخص مجهول لا يظهر من ملامحه اي شئ دلف ووقف امامهم جميعاً وهم تعجبوا ونهضوا
سامح:انتَ مين يا اخ انتَ
لم يتحدث وتعجب سامح كثيراً وظل يسير قليلاً حتي وقف امام روز مباشراً امسك يدها وضغط عليها بقوه علمت انه ليل ولكن متوتر وخائف قليلاً عليهم من الصدمه
اقترب ليل من اذنها وقال بصوت خافت لم تسمعه سوي روز
ليل:انا خايف عليهم من الصدمه
شددت هي علي يده كأنها تطمئنه ولكن قاطع توترهم سامح وهو يُبعده عن روز بغضب
سامح:انتَ بجح اوي يعني داخل من غير استأذان وكمان ماسك ايد مراه اخويا
وقعت القبعه التي كانت تُداري وجهه والجميع نظر اليه بصدمه كبيره صمت دام لمُده طويله حتي قاطعته صفيه وهي تقترب من ليل بعدم تصديق وعينيها المليئه بالدموع وقفت امامه ودموعها تهبط بغزاره
ادرك ليل ما تعانيه الأن احتضنها وهي بكت بعدم تصديق احقاً ابنها مازال علي قيد الحياه ولم يمُت
صفيه بصوتٍ باكٍ:انتَ عايش بجد يا ليل انتَ مموتش
ادمعت أعين ليل بتأثر وحاول بكل ما به من قوه ان لا يضعف امامهم
خرج صوته مختنقاً وهو يقول:-
لا يا امي انا لسه عايش مموتش دي كانت لعبه مني عشان امسك فهمي
ركضت غاده اليه واحتضنته هي الأخري ببكاء وهي لا تصدق اعينها
ليل:مُمكن تهدوا لأن انا مش متحمل
صفيه:عاوزنا نعمل ايه يعني اول ما نعرف الحقيقه
ليل:انا اسف حقكوا عليا بس مكنش في ايدي حل تاني غير كدا
بعد مصافحات كثيره كان الجميع يجلس وينصت اليه بأهتمام
غفران:احكيلنا يا ولدي كُل حاجه من الألف للياء
ليل:اللي حصل ان...
Flash back
(قبل الحادث بيوم واحد)
كان غيث يُحادث ليل ويتفقون علي تلك الخطه
غيث:انا روحت لفهمي وطلبت اني اشتغل معاه عشان انتقم منك زي ما انا اتصلت بيك وانتَ شتمت وزعقت عشان يصدق
ليل بأهتمام وهو يحتسي قهوته:-
ها وهو عمل ايه اول ما قفلت معاك
غيث:اتطمن ووافق وقبل ما امشي قولتله شوف هتنفذ امتي
ليل:تمام لو في جديد ابقي قولي
(يوم الحادث)
في الساعه الخامسه مساءاً
ذهب غيث الي فهمي الذي طلبه وهو متأكد انه سيقول له ما هو وقت التنفيذ
غيث:ايوه يا فهمي طلبتني ليه
فهمي:ليل هيتقتل النهارده قبل بُكرا
غيث:تمام هتنفذ الساعه كام
قال فهمي ببرود:انتَ اللي هتقتله مش انا
غيث تفاجأ ولكن لم يُظهر ذلك
غيث:تمام هنفذ الساعه كام
فهمي:اللي عرفته انه بره هو وداوود ومراته عشان تعبانه شويه وهيرجع علي 10 تقريباً انا وانتً هنكون هناك عشان تخلص عليه
غيث:تمام انا موافق
اعطي لهُ فهمي ذلك المُسدس وهو ينظر لهُ بشك
فهمي:دا المُسدس اللي هتضرب بيه ليل..خليه معاك
غيث:تمام عن اذنك
ذهب غيث وظل فهمي ينظر لأثره بشك ولكن قرر ان يثق به عاد غيث مره اخري الي منزله وهاتف ليل
غيث:ايوه يا ليل...ايوه في جديد
ليل بأهتمام:قول
غيث:انا كُنت عند فهمي من شويه واتفق معايا علي كُل حاجه
ليل:اتفق معاك علي ايه بالظبط
غيث:لا مش هينفع علي التليفون لازم نتقابل
ليل:طيب تعالي علي القصر عندي هستناك وخلي بالك ليكون مراقبك
غيث:تمام
بعد مرور ساعه ونصف كان غيث يجلس امام ليل وداوود
ليل:ها فهمي قالك ايه يا غيث
غيث:فهمي ناوي يصفيك النهارده وكمان عارف انك بره انتَ وروز وداوود وهترجع علي 10 عشان يخليني اموتك ودا المُسدس اللي اداهوني
اخذه ليل منه وهو يتفحصه واخرج الرصاص الموضوع به وكان حقيقي اعطي لداوود الرصاص وهو يقول
ليل:الرصاص دا حقيقي
داوود:عندك حق
غيث:ناوي علي ايه
ليل:الرصاص دا هيفضل زي ما هو
غيث:نعم؟؟؟ انتَ مُدرك انتَ بتقول ايه
داوود:مينفعش يا ليل انتَ بتستهبل
ليل بثقه:متقلقش انا مجهز كُل حاجه
داوود:قصدك ايه؟؟؟
ليل:انا هكون لابس واقي للرصاص بس من تحت الواقي دا لسه جديد يعني مش هيبان اني لابس واقي وهحط كياس دم ببساطه الرصاصه اللي غيث هيضربني بيها هتكون قاطعه كيس الدم اللي محطوط والرصاص مش هيدخل جسمي عشان هكون لابس الواقي
داوود بأعجاب:لا عجبتني
غيث:دماغك ألماظ
ليل:قبل متسألوا علي النفس...انا بعرف اكتم نفسي لمده طويله متقلقوش يعني تعالي نفذ يا غيث عادي وانتَ مطمن
غيث:تمام..اما نشوف اخرتها
ليل:هانت متقلقش...قوم انتَ بس روح عشان تستعد
Back
ليل:والباقي انتوا عارفينوا لما اتضربت بالنار ولما داوود كلمكوا وقالكوا
خالد:طيب والجثه والجنازه
ليل:مكُنتش انا دا كان طفل صغير لسه ميت اخدته وخليت الشيخ يغسلوا وطبعاً صليتوا عليه واتدفن يعني مكنش انا
سامح:يا اخي يخربيت دماغك
صفيه:يعني روز كانت صح لما قالت ان انتَ بتجيلها
ليل:ايوه
غفران:ومين اللي راعب فهمي اكده
ليل:دا عاصم صاحبي وشريك معايا في الشركه هو اللي راعبوا
صفيه:يعني الحمد لله نفذت اللي في دماغك
ليل:لسه
صفيه:نعم!!؟
ليل:لسه هروح لفهمي وعبير يا امي انا كدا هيعتبر معملتش حاجه
غفران:ليل معاه حق يا صفيه سبيه ليل مهواش عيل صغير ليل كبير وواعي
سيلا:يالهوي كان نفسي تشوف روز وهي بتضرب عبير بالألم بجد انا مكُنتش مصدقه نفسي
ليل بدهشه:بجد
سيلا:اهه ولله انا فرحت فيها حقيقي
نظر ليل الي روز بأبتسامه التي خجلت ونظرت الي الأرض مره اخري
قاطعهم دلوف حافظ
حافظ:ليل باشا فهمي اتجنن وبيحاول يفُك نفسوا بأي طريقه
نهض ليل وبهاء ونضال وداوود وصقر وهم ينظرون اليه
ليل:تعالوا ورايا
ذهبوا الي المخزن الذي فيه فهمي وعبير دلف حافظ وارتعب فهمي وظل يصرخ ويحاول ان يفك قيود يده وعبير التي تجلس بركن بعيد ساكنه والسواد الذي تحت عينيها قد زاد وتنظر بغضب اليهم
دلف ليل بشموخ وورأه داوود ونضال وبهاء وصقر وكان فهمي مازال علي تلك الحاله
ليل بصوت قوي:بس اخرس
سكن فهمي فجأه بخوف وهو ينظُر الي ليل بصدمه كبيره وسريعاً ظهر ذلك الذي سبب لهُ كُل هذا الرعُب من خلف ليل وعاد يصرخ مره اخري
نظر ليل الي حافظ الذي فهم نظرته واعطا لهُ شئ ما الذي ما إن وجهه ليل بوجه فهمي حتي صرخ برعب
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية احببتها ولكن كاملة) اضغط على أسم الرواية