رواية نرجسي البارت السادس والعشرون 26 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي الفصل السادس والعشرون 26
" بيني وبينك أسئلةٌ لا أريدها أن تُجاب، وتناقضاتٌ جميلة ليس من مصلحةِ الحبِّ أن تنتهي!💜 "
شالها ليث برعب ودخل بيها شقتهم ، حطها على السرير وهو بيجيب برفان يحطه قدام مناخيرها وبرضو مفاقتش ، خرج تليفونه بسرعة وكلم جارهم الدكتور
* بعد نص ساعة
الدكتور : هي عملت تيست حمل ؟
رفع ليث راسه بصدمه وهو بيتنفس بالعافية وقال بصوت متحشرج : حمل ! نرجس حامل مني أنا !
قالها بنبرة عدم تصديق .. عدم تصديق إن الإنسانة المهووس بحُبها كل السنين دي حامل منه يعني جواها حتة منه
الدكتور بإبتسامة : أنا عارف إن من وإحنا صغيرين بتحبها ، ومقدر سعادتك دلوقتي لكن أنا كشفت بس إتأكد برضو بتحليل دم وتيست حمل ، ومبروك مقدماً
ليث عمال يبص على نرجس وخصلات شعرها وبطنها
الدكتور : إحم ، إيه يا سيادة النقيب مش هتوصلني للباب ولا إيه
ليث فاق وقال : أه .. ما . اسف والله تعالى إتفضل
وصله للباب وجه يخرج فلوس من جيبه راح الدكتور مسك إيده وهو بيقول : يا راجل عيب عليك دة إحنا كُنا بنلعب سوا في بير سلم واحد
ليث : عشان تعببك بس
الدكتور : تصدق هزعل منك إنت كدة بتشتمني ، يلا روح إتطمن على مراتك
قفل ليث وراه وراح جري على نرجس تاني
رجع شعرها لورا بإيده وهو بيبصلها بحنية وبيقول بهمس : نرجسي !
ملس على بطنها وحط راسه عليها بيحاول يحس بأي حاجة جواها
قرب وشه منها وهو بيغمض عينه وبيقول : فوقي وقوليلي إن دة حقيقي
نرجس بدوخة وهي مغمضة عنيها : مممم
جاب ليث مياه ساقعه وطبطب بإيده بيها على وشها بالراحة
نرجس بتعب وهي بتفوق : حبيبي ؟
مسك ليث إيديها وباسها وهو بيقول : عيون حبيبك ، حاسة بإيه
نرجس بلوية بوز : الطيارة تعبتني أوي
ليث بلمعة عين : هنزلك أجبلك تيست حمل من الصيدلية تعمليه عشان خاطر حبيبك يتطمن عليكي
نرجس بإتساع عين : حمل !
ليث وهو بيملس على شعرها : شششش إهدي عشان إنتي دايخة ، أنا بس عاوز أتأكد إن في حاجة مني جواكي
نرجس بصت في عيونه وقالت : هو دة سبب الدوخة وإني أغمى عليا ؟
ليث وهو بيبوس رقبتها : أيوة ، هتصل على أمي تيجي تقعد معاكي لحد ما أروح الصيدلية وأرجع
جه ليث يقوم من جمبها ف مسكت إيده وهي بتقول : متسبنيش دلوقتي عشان خاطري ، محتاجة ريحتك أوي تكون حواليا
خلع ليث جزمته ودخل نفسه تحت اللحاف وهو بيحضنها جامد وبيضمها ليه وبيقول : أنا جمبك .. جول الوقت هكون جمبك
* بعد نص ساعة
ليث واقف عند باب الحمام مستني نرجس تخرج عشان تطمنه حامل ولا لا
فتحت نرجس باب الحمام وهي موطية راسها ولاوية بوزها
إتنهد ليث وقال : حبيبي حتى لو مش حامل أنا كل اللي عاوزة من الدنيا دي تكوني في حضني
قربت نرجس ومسكت إيده وحطتها على بطنها وهي بتقول : هتسميها ولا هتسميه إيه ♡
فتح ليث بوقه بصدمة وهو بيقول : دة بجد ؟
نرجس وهي بتهز راسها بمعنى أه وبتضحك
شالها ليث وهو حاضنها ونام على ضهره على السرير وهي فوقه
نرجس بضحك : حاسب إنت نسيت ولا إيه
باسها ليث وهو بيقول : إنتي متعرفيش إنتي بالنسبة ليا إيه ، ولو هحبه هحبه عشان منك إنتي ♡
* في شقة سيادة اللواء
والدة ليث : لولولولولي ، أول حفيد ليا عقبال أخوك شرف يارب
سيادة اللواء : دة حفيدي سيبني أربيه بطريقتي ، يكمل مسيرة أبوه وجدوده ويطلع لواء أد الدنيا
نرجس حاطة إيديها على بطنها وبتضحك
ليث : لا يا بابا أنا عاوز أطلعه دكتور
نرجس بتدخل : إيه دة بالراحة شوية مش جايز تطلع بنت !
ليث بحُب : لو شبهك أنا موافق
سيادة اللواء : يابني ركز معايا هنا ، يعني إيه دكتور إنت بتستعر من شغل عيلتك ولا إيه ؟
ليث : لا يا بابا مقصدش بس أصل عاوزين تغيير مش كله لواءات وظباط
سيادة اللواء : جتك خيبة إنت تطول
والدة ليث : المهم دلوقتي الشهور الأولى حاولي متعمليش فيها مجهود عشان الحمل يثبت ويعدي على خير ، وعاوزين منعرفش حد من الجيران دلوقتي عشان برضو ربنا يعديها على خير ، تمام يا بنتي ؟
نرجس : حاضر يا طنط متقلقيش
سيادة اللواء : ليث مزعلك أو مضايقك في حاجة ؟
نرجس بحنية : دة نسمة هوا ، دة خايفة أكون أنا اللي مضيقاه
مامته بضحك : مضيقاه إيه إسكتي دة طاير من الفرحة
سيادة اللواء : المهم لو جاتلك بنت سميها سلمى
ليث : لا يا بابا أنا كنت ناوي لو بنت أسميها لمياء
نرجس وشها بهت وهي بتبص لليث بنظرة غريبة
ليث حس إن نرجس أتضايقت ف وضح كلامه وقال : يعني أقل شيء بعد اللي حصلها
قامت نرجس بعد ما وشها قلب وهي بتقول ببرود : عن إذنكم هرتاح في شقتي شوية
خرجت من الشقة ف عاتبته أمه وقالت : إيه لازمة الكلام دة ما إنت بتتصدق على روحها وأكيد مراتك هتغير .. حد يعمل كدة
ليث وهو بيقوم : والله ما أقصد .. انا محبيتش غير نرجس ، هروح أصالحها
خرج من شقة أبوه ودخل شقتهم
دخل أوضة النوم لقى نرجس واقفة قدام المرايا بتربط شعرها ، حط إيده على أكتافها ف حركت أكتافها وهي بتقول : معلش تعبانة دلوقتي يا ليث
مسك خصرها وضمها لجسمه من ضهرها وهو بيقول : بحبك
نرجس بتحاول تبعد : طب سيبني دلوقتي مع نفسي شوية
ليث بتصميم وهو بيضمها أكتر : إنتي نفسي ، إنتي نفسي اللي بتنفسه
نرجس ببرود : صح بأمارة إسم بنتنا
مسك ليث وشها وبدأ يبوسها بعدت عنه وهي بتقول : متضايقة محتاجة أقعد لوحدي
فك شعرها ف نزل على ضهرها وهو بيبوسها كمان مرة وبيقول : قولي إنك غيرانة عليا ، خليني أسمعها
نرجس بإستغراب : ليث مالك بتتصرف كدة !
ليص بتتنيحة : مهووس زي ما قولتلك ، مهووس بأقل تكشيرة بتظهر على وشك الحلو دة عشان عيرانة عليا
بيبوسها زيادة ف بعد عنها بس وشه قريب منها وقال : قوليها ! قوليلي أنا غيرانة عليك يا ليث
نرجس قلبها بدأ يظق وبصتله زي المسحورة من حركاته الرومانسية معاها بعدين قالت : غيرانة عليك يا ليث ، أوي
فقد أعصابه ، بدأ يُقبلها بجنون وهو بيمرر صوابع إيديه بين خصلات شعرها ، رفعها بين إيديه وهو بيقول قدام وشها : هسميها نرجس ، مش هلاقي أحلى من كدة
و
* في أميريكا
الدكتور وهو بيتفرج على نتايج راميس : أرى تحسن ملحوظ في حالتها الصحية ، يبدو أنك ووالدها تقدمون لها كامل الدعم النفسي مما شكل لها دافع أن تصبح بخير ، أتمنى أن تستمرون على ذلك المنوال حتى تتعافى كُلياً
شرف بإبتسامة عريضة : شُكراً جزيلاً
خرج من عند الدكتور ودخل أوة راميس لقاها قاعدة مربعة على السرير
نط شرف على السرير وهو بيبص لراميس وبيقول : الدكتور بيقول إن الجميل بيتحسن ، أؤمرني يا وحش عاوز تاكل إيه إنهاردة !
راميس وهي بتمسك خدوده بتفعصها : هاكل الخدود المقلبظة دي يخواتي عليها
شرف وهو بيحاول يعض إيديها عشان تبعد : لا بجد نفس ف إيه !
راميس بتفكير : نفسي أطلع على سطح المستشفى اسند على السور والهوا يضرب ضهري وشعري كدة يطير لقدام زي تيتانيك
شرف : وطبعاً أنا هكون واقف ماسكك عشان متوقعيش
راميس بسعادة : ممم يعني ، هتوديني ؟
شرف بتنهيدة : وأنا أقدر أرفضلك طلب ؟ بس المشكلة هوديكي إزاي من غير ما حد يشوفنا ؟
* في سلم المخرج
راميس ماسكه جزمتها في إيديها وطالعة على السلم حافية وهي بتضحك وشرف طالع وراها بيضحك وبيقول : شششش لاحد يسمعنا
فتحت راميس باب السطح وسندت على السور ، جه شرف قدامها وحاوطها بإيديه وقال : بمناسبة إن القمر كامل في السما والجو جميل إتمني أمنية جايز تتحقق
راميس وهي بتغمض عنيها : ممم أتمنى أخف وارجع مصر وتعرفني على أهلك
شرف بهمس : هو أنا مش من ضمن خطة أمنياتك
راميس بصوت دلع بس سُخرية : يعني أنا هتعرف على أهلك على الفاضي
شرف : إنتي يابت لمضة ليه ؟ على العموم هيحصل يا وحش ، مش جعانة ؟
راميس : تؤ تؤ
شرف وهو بيميل عليها : بس أنا جعان
بدأ يبوسها برقة وهو محاوطها والهوا بيضرب فيهم ♡
* في شقة ليث ونرجس
كانت مديه ضهرها لليث وهو حاضنها من ورا ف قالتله : ليث
باس كتفها وهو بيقول : عيونه
نرجس بتفكير : هييجي يوم تزهق مني ؟
ليث بتنهيدة : في مسلسل لرواية أحمد خالد توفيق كانت ماجي بتسأل رفعت ستظل تحبني إلى متى ؟ ف جاوبها رفعت دة وقال : حتى تحترق النجوم وتفنى العوالم ، أنا بقى لما ينحرق قلبي وأموت إعرفي إن أكتر بني أدم في الكون بيحبك مبقاش موجود
رجعت نرجس راسها ليه وهي بتقول : بعد الشر عليك يا حبيبي ، أنا اللي والله بموت فيك من قلبي ♡
ليث برومانسية : قبل ما أتجوزك لما كُنت برسمك ، كان خيال ونظراتي ليكي من بعيد .. لكن دلوقتي بعد ما بقيتي ملكي وبين إيديا وتعمقت فيكي اوي زي الغريق في بحر حلو ، مش قادر امسك الفرشاة وأرسمك ، صعب أوي أرسم ملاك
نرجس : بس يا لي والله قلبي بيدق زي ما يكون بنت بضفاير زميلها بيغازلها ، بتجيب الكلام الحلو دة كله منين
ليث بحُب : من قلبي ، كاتمه بقالي سنييين ، وعمرك ما هتلاقيني إتغيرت معاكي .. كل يوم الصبح بصحى أبصلك بشوفك أحلى من اليوم اللي قبله ، هتزهقي إنتي مني ؟
نرجس بلمعة عين : مُستحيل ! ♡
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نرجسي كاملة" اضغط على أسم الرواية