رواية خاطفي البارت السابعة والعشرون 27 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل السابعة والعشرون 27
صوان
حلت الصدمة علي جميع من يجلس بالمكان
هتفت رغدة بهستريا وغير تصديق
- لا لا لا لا .. بابا لسا عايش .. هو .. هو كان هنا امبارح .. صح يا أدهم .. قوله إن بابا لسا عايش يا أدهم سااااااااكتتتتت ليييييييييية
هتف الادهم وهو يضمها الي صدره بحنان محاولاً تهديئتها و مازال تحت تأثير الصدمة هو الآخر
- اكيد في حاجه غلط في الموضوع
هتفت رغدة بألم وهي تشعر بغصة في حلقها وكأنها تريد البكاء
- ايوا يا أدهم .. اكيد .. اكيد في غلط عشان خاطري خليتي اروح اطمن عليه .. عشان خاطري يا أدهم .. بالله عليكككككك
حاول الادهم مطمئنتها قليلاً تحت نظرات الشماته والفرحة من عادل وعقربه الصغير ونظرات الحزن في عيني كلاً من ريهام وأميرة
الادهم : طيب .. طيب اهدي واشربي مية
هتفت رغدة وهي تهز رأسها يميناً ويساراً بهستريا
- لا لا لا انا عايزة بابا .. ودوني عند باباااااا
تحدث الادهم وهو ينهض من فوق المقعد ممسكاً يدها بقلق وهو يسحبها معه للخارج .
الادهم : طيب طيب اهدي واحنا راح نروحله دلوقتي و أن شاء الله راح يكون بخير
_________________★ "صلي على سيدنا محمد"
بينما علي سفرة الافطار
أردف أسر بكره يشع مع كلماته
- شايف بيعاملها ازاي؟ .. شكله كدا خلاص وقع فيها
اردفت ريهام بعصبية
- ما خلاص بقاااا حرام عليكم .. باباها مات وانتا كل همك شوف بيعاملها ازاي .. اتقي الله انتا ممكن في اي لحظه تكون مكانها
صاح أسر بغضب أعمي عينيه وهو يجذبها من شعرها بقوة
- غوري علي أوضتك وماسمعش صوتك يعلي عليا تاني وإلا ورحمة امي لا تشوفي مني وش عمرك ما شفتيه .. غووووري
هتف كلمته الأخيرة بصراخ حاااد مما أصابها برجفة قوية مرت بكامل جسدها .
ركضت بسرعة إلي غرفتها وهي تشهق من كثرة البكاء علي معاملة أخيها السيئة لها .
كانت أميرة تقف وهي تحتضن طفلها بخوف والدموع تتساقط من عينيها ، نظر إليها أسر بغضب قائلاً
- غوري من وشي انتي كمان .. علي الله اشوف واحدة منكم طالعة من اوضتها النهاردة عشان يبقا يومها طين فوق دماغها
فزعت أميرة من صوته الجهوري وركضت سريعاً إلي غرفتها والدموع تتخذ مجراها علي وجنتيها وهي تحتضن طفلها الصغير كي لا يفزع أثر صوت زوجها القاسي .
_______________★ "صلي علي سيدنا محمد"
فيلا الطوخي
حيث يخيمها الحزن التام علي فراق الاب
كان الاصدقاء والاقارب سواء الأهل أو في العمل جميعهم يعزون محمد وأمه سعاد علي فراق الأب "أحمد الطوخي" ، كان الجو مشحون بالبكاء و الملابس السوداء .
كان محمد يستقبل العزاء في الخارج حتي لمح أخته رغدة تتجه إليه بخطوات شبه راكضه والدموع تنهمر علي وجنتيها بصحبة شخص غريب
أردفت رغدة بانهيار
- حصل اي يا محمد .. بابا فييييين
للحظة شعر محمد أنه كان مغفل طيلة السنين الماضية ، احقاً رغدة استغلت مرض أبيها وخرجت عن طوعه !
معقول أن تكون رغدة هي السبب في إصابته بالسكتة القلبية !
لما لا ؟
فكلما سأل عنها تحججوا كي لا يحدثها في الهاتف !
كلما حاول الاتصال بها يجده جوالها مغلق !
لكنني أعلم تربيتها و أثق بها مستحيل أن تفعل هذا !
إلي هنا وكفي ، فجميع الأدلة أمامي وأنا لا أصدقها ، نعم ظني كان في محله ، وها وضح كي شئ !
ها هي تتقدم إلي صوان جنازته بكل بجاحة وتتصنع البكاء !
جذبها محمد من بين زراعيه بقوة وهو يجرها خلفه إلي الداخل تحت نظرات الاستغراب من الجميع ، بينما انشغل الادهم في استقبال عزاء حماة .
ما إن رأتها سعاد ومحمد يجرها خلفه الي الداخل فرحت قليلاً لرؤية ابنتها فقد اشتاقت لاحتضانها ، تريد أن تتطمئن عليها ركضت خلفهم بسرعة كي تحتضن رغدة وتخبرها بأن لا تتركهم وتقص عليها ما حل بالبيت من يوم اختطافها.
_____________★ "صلي علي سيدنا محمد"
دلف بها محمد إلي الغرفة وهو في قمة غضبه
صرخ محمد بغضب أعمي
- حقيقي دي كانت اخر حاجه أتوقعها منك يا رغدة
أردفت رغدة بعدم فهم وهي تبتلع لعابها بخوف
- أن.. انا عملت اي....
فقاطعها صفعة قوية نزلت علي وجهها الشاحب مما زاده شحوب علي شحوبه
أردف محمد بغضب دفين
- ما كنتش اعرف انك حقيرة وبجحه اوي للدرجه دي
هتفت رغدة وهي تضع يدها مكان الصفعة و الدموع تنهمر من عينيها
- طب انا عملت اي طيب...
كاد محمد أن يكمل عليها بصفعات متتالية ولكنه توقف علي صوت والدته الباكي
اردفت سعاد بدموع
- رغددددة
ركضت إليها رغدة سريعاً واحتضنتها كم اشتاقت لحضن والدتها
هتفت الأخري بدموع حارة والم ينبع من القلب
- مامااااااا .. بابا فييين هو كان عندي امبارح يا مامااااااا
هتفت سعاد بألم وهي تتفوه بهذه الكلمات
- ربنا يرحمه يا بنتي .. كان حاسس .. عشان كدا راح ودعك
صراخ بهم محمد وكاد عقله أن ينفجر من كثرت الغضب
- بنتك الي انتي حاضناها جاية مع واحد غريب وماسكة في ايده
وكاد أن يجذبها من بين زراعي والدتها لكي يبرحها من الضرب ، ولكن والدتها وقفت أمامه كي تحميها من بطشه .
سعاد : اهدي يا محمد اهدي حرام عليك
محمد وقد وصل إلي زروته من الغضب : اهدي اي يا امي بقولك جاتتت مع راجلللللل غرررررييييب
سعادة : جوزها !
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية خاطفي بقلم شهد حسوب" اضغط على أسم الرواية