رواية المعتز هلالي البارت الثاني 2 بقلم سلمى محمود
رواية المعتز هلالي الفصل الثاني 2
صرخت بقوة: متعزززز!😭
زقيت الكرسي ودموعي كانت سبقاني مكنتش عارفة أتحرك مش عارفة أعمل إيه بصيت لتلفوني كان على طربيزة عالية فضلت أبكي بحاول أجيبه وبفشل صرخت بقوة وزقيت الطربيزة وفوني وقع لكن اتكسر دلوقتي بس حسيت إني ضعيفة وعاجزه، دلوقتي بس حسيت بعجزي وضعفي، وقعت من على الكرسي ومسكت الشال اللِ على رقبتي ومسحتله الدم بقيت اقول دون وعي: اصحى يا معتز رد عليا حصلك إيه قوم رد عليا رد، يا معتزززززز
مكنتش قادرة اقعد على الكرسي مسكت مزهرية وضربتها في الشباك علشان البواب يسمع فعلا جه البواب وفضلت أصرخ على حالة معتز كان مغمي عليه وما زال بيطلع دم من فمه البواب كسر الباب وجري عليا وقال: خير خير يا ست هلال
مسكت في رِجل البواب برجاء وقلت: انقذ معتز ارجوك اطلب الاسعاف ارجوك، هيضيع مني مش عارفه اتصرف
_ لا إلهَ إلا الله
مسك تلفونه ورن على الإسعاف وشالني من كتفي حطني على الكرسي بتاعي
فعلا جت الإسعاف اخدته وقالي البواب: خليكِ هنا يا ست هلال حال...
قاطعته ببكاء وبصراخ: مش هسيبه لا مش هسيبه
عديت بالكرسي جت ممرضة زقتني وطلعت الاسانسير
فضلت ماسكه إيده في عربية الاسعاف كانت حالته مؤلمه أوي حسيت روحي بتطلع عيوني نشفت من كُتر البُكا وانا شايفاه ممدد قدامي وجهاز التنفس وهدومه كلها دم والممرضة بتروح وتيجي وباصة لجهاز القلب حسيته هيضيع مني خلاص
بعد ما وصلنا فضلت قاعده مستنيه الدكتور يخرج من الأوضه وأنا ماسكه المصحف، وحاطه إيدي على دماغي في اللحظه دي لاحظت إني رجلي بتتحرك بقيت حاسه بصوابع رجلي بس ( هيٰ دي معجزة ربنا فعلا، وقت لما الانسان يكون عاجز بيجبر بخاطره) ، رغم إني معاقة بالشلل النصفي، طيب صوابعي بتتحرك ليه؟ تجاهلت ده خالص
دموعي نزلت على المصحف انا وبقرأ ومع كل حرف من القرآن بحس بصابع رجلي
لما الدكتور خرج وقلت بلهفه: معتز كويس، صح هو كويس رد عليا ارجوك قعد الفترة دي كلها ليه رد ارجوك
_ الحمدلله على سلامته، اخد جرعة الكيماوي وخف شوية وكان على لسانه لما فاق كلمة (هِلالي)
شهقت في البكاء ودموعي كانت سبقاني وقلت بلهفه: ممكن اشوفه
_ اتفضلي حضرتك
فتحلي باب الاوضة الخاصه والدكتور ساعدني وزق بيا الكرسي اول ما شافني معتز إبتسم
لكن دخلت شفته حد تاني شعره مش موجود ودقنه الاسود مش موجود ولا حاجبيه
دخلت ونزلت راسي بدأت أبكي في صمت حطيت إيدي على وشي كان صوت البكاء بتاعي عالي، قرب مني وقال بإبتسامة: إحنا لسه متعرفين إمبارح لحقتي تخافي عليا وتحبيني؟!
مسحت دموعي وبصلته بحزن وقُلت: من حق الزوجة يا معتز لما شفتك بالمنظر ده حسيت روحي بتتسحب مني تَنفُسي إنقطع، ثم إنتَ كويس؟
بدأ يكح كده وقال بصوت هادي: كويس تعبتك، خوفتك عليا أنا آسف، خايفه من شكلي دلوقتي؟!
هزيت راسي برفض وقولت وانا ماسكه إيده: فاكر لما قولتلي أنا مش ببص للشكل وأنا كمان يا عم هتخف إن شاء الله وترجع من تاني متخفش مرحلة وهتعدي، أنا معاك يا معتز
معتز بإبتسامة وكانت باينه في عيونه دموع متراكمه: أومال بتبكي ليه امسحي دموعك دأنتِ زوجت المُعتز، وزوجة المُعتز متعيطش
مسحت دموعي وكنت بصاله بدمع وقلت وقتها بنبرة خوف: هتفضل هنا كتير يا مُعتز
بصلي بإبتسامة وبانت غمازته القمر: قولتي إيه
قُلت بإبتسامة: هتف...
_لالالا مش دي آخر كلمه
- مُعتز
_ تصدقي أول مرة أحس إن اسمي حلو للدرجة دي
ضحكتله كده وقالي بإبتسامة: إسبوع كده
برقتله كده بعيوني وقُلت وقُلت بصوت خشن مش عارفه طلع ازاي: بتهزررررررر
ضحك على منظري وقال بإبتسامة: هما يومين وهنروح شقتنا إن شاء الله، وبعد كده شهر العسل
_عسل أبيض ولا أسود
عدى إسبوع تقريبًا وبدأ معتز يتحسن، كل يوم والتاني، وعلاقتي بقيت كويسة جدًا معاه وفي يوم من الأيام كنت قاعدة في الصالة وحضرت الفطار وهو كان لسه نايم لسه داخله الأوضه لقيت رسالة جت لـ معتز وكان إسم بنت عمه (هدير)
وكان مكتوب في الرسالة
(معتز أنا لسه بحبك، معتز أنا حامل مِنك، إرجعلي ممكن أهلي يقتلوني)
حرفيًا كإنه اداد الشلل وبي شلل كُلي، فتحت الاوضه بالكرسي وقُلت بإنهيار: هتعيش معايا إزاي، وسايب واحده حامل في إبنك
معتز بصدمه: إيه
قُلت بصوت عالي كانت الصدمه مأثرة على خلايا عقلي: هدير يا معتز حامل منك ولا عامل نفسك مش داري، قُلي اتزوجتها عُرفي ولا رسمي ولا حامل منك كده وخلاص، ماهي لما شافتك في المستشفى وشها قلب الوان من خوفها عليك فضلت ماسك شال الدم وانت بتبصلها بحنيه وكانت بتطبطب عليك صح رد
مش عارفه طلع مني الكلام ده ازاي ونبرة صوتي عليت شوية
وقتها اتحول لشخص تاني خالص قرب مني وشد شعري
ضرخت بقوة: اااااه
وقال بغضب: هدير تبقى مراتي على سنة الله ورسوله
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية المعتز هلالي" اضغط على أسم الرواية