رواية منقذة منتحر البارت الثاني 2 بقلم أمل صالح
رواية منقذة منتحر الفصل الثاني 2
انت بتصلي
قولتها فجأة بصلي ورجع بص للبحر..مش منتظم..
..ها وزعلان ما طبعا لازم ربنا يعمل كدا بيختبرك ويختبر صبرك يشوف هترجعله ولا لا..هتتدعي وتقول يارب ولا لا..قوم قوم روح وصلي ركعتين لله بقلب مؤمن وبخشوع..مش عشان تفك كربك وبس لا عشان ربك وانسى هموم الدنيا اسجد وقول يارب ووعد مني كل حاجة هتتحل
قومت من مكاني وعديت السور وقبل ما امشي نادي عليا وقال..اسمك ايه..
لفيتله وابتسمت..فاعل خير..
"" "" "" "" "" "" ""
عدا ع الأحداث دي حوالي شهر ومشفتوش بعدها بس كنت بدعيله ربنا يفك كربه
كان فضول عندي اعرف عمل زي ما قولت ولا لا
طب يترا عايش ولا عمل اللي في دماغه
كنت خلصت شغلي في المستشفى بما اني ممرضة وخرجت اتمشى شوية..من اليوم دا وانا مجتش هنا
كنت ماشية كالعادة سرحانة ومش سامعة حد ولا سامعة حاجة
اتخضيت فجأة لما لقيت شخص واقف قدامي موطي راسه وبياخد نفسه وبينهج بصتله باستغراب وكنت هكمل مشي بس وقفت مكاني لما لقيته رفع راسه..ايوة هو..هو نفس الشخص..بس في حاجة غريبة شويتين لابس بدلة وجزمة سودا يعني من الاخر شكله مختلف عن اليوم دا تماما
ابتسمت وقولتله..عامل ايه..
وبدون مقدمات لقيته قالي..شكرا..
بصتله باستغراب فكمل..وعتيني لحجات كتير ومن ضمنهم اني قرأت قرآن ويمكن المصحف دا هو الشئ اللي ساعدني
مفهمتش ولا كلمة من كلامه كنت ببصله زي الغبية
طلع قعد على سور الكورنيش وقالي..اقعدي..
طلعت قعدت جنبه عايزة بس اعرف سبب التغيير المفاجئ دا. بدء يحكي..روحت اتوضيت وصليت ودعيت من كل قلبي وقومت فتحت الدولاب مسكت مصحف والدي اللي عمري ما فتحته في يوم من الايام من ايام وفاته اتفاجئت بورقة في المصحف دي ورقة فيها أملاك والدي اللي مكنتش اعرف عنها حاجة..
بصتله وقولت..انت اكيد والدك كان دايما بينصحك تقرب من ربنا..
بصلي بدهشة اللي هو ازاي عرفتي فابتسمت وكملت..صح..
هز راسه وهو لسة مصدوم اني عرفت وبعدين بصلي بصة مستنية اني اقوله عرفت ازاي
رفعت كتفي ببساطة وقولت..ابوك كان عارف انك مش بتصلي مش بتقرأ قرآن وكان عند يقين انك مش هتمسك المصحف الا بعد وقت طوووويل من موته ويمكن مكنتش مسكته خالص..والدك حط املاكه في مصحف عشان عارف ان ابنه مش بيمسك المصحف وبالحركة دي كان عايزك تتعلم ان ربك ودينك اهم ميت مرة من اي حاجة في الدنيا دي كان ممكن شوفت فتحت المصحف وقرأت وشوفت الورقة واتجوزت كمان بس اكيد ربك ليه حكمة..
ابستم وقالي..شكرا ليكي..
قومت من على السور وقولتله بهزار..العفو يا سيدي
كنت همشي خلاص بس نادي عليا..اسمك ايه..
لفيت وابتسمت ورجعت للمكان نفسه..المرادي هقولك معاك جنة أسامة حمدي رؤوف..
بصلي بصدمة وانا باستغراب قولت..في ايه
اتكلم بصدمة..انا اسمي عامر محمود حمدي رؤوف..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية منقذة منتحر" اضغط على أسم الرواية