رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الستون 60 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الستون 60
تستحق الأصابع الشنق حين ترسل رسائل اشتياق لأشخاص لا يستحقون ...😊
مرت فتره الظهيره وما بعد العصر علي مصر فكانت الساعه في مصر الخامسه ما بعد العصر ...
في حين كانت الساعه في ولاية كالفورنيا بأمريكا الثامنه صباحاً ...
فتحت ندي عيونها ببطئ في هذه الشقة الصغيرة في ولاية كالفورنيا ... ولكن هذه المره نجد هذه الشقه او ما تسمي في الخارج ( studio ) نظيفه عكس ما أتت ندي اليها فعندما أتت الي هذه الشقه قبل شهر ... استعدت ندي جيداً حتي تنظفها وبالفعل نظفتها جيدا في كل ركن من اركانها حتي لا تتعب نفسيتها عندما تجلس بها ...
قامت ندي من مكانها لتجلس علي السرير وهي ما زالت مغمضه العينين ... ثواني وتثائبت وهي تفتح زراعيها ببطئ لتتفاجئ بشخص جالس أمامها علي الكرسي يحدق بها بغموض ...
صرخت ندي بفزع ...
_ عاااااااا في أيه يا عم انت ازاي دخلت هنا وانا قافله الباب بالمفتاح ...!!
اسلام وهو جالس أمامها واضعاً قدماً فوق الأخري يحدق بها بغموض ...
_ هو انتي بتخططي لإيه يا ندي ...!!
ندي بتوتر وصدمه من أن يكون قد كشفها أو كشف مذكراتها التي كتبت بها ما تنوي عليه ...
_ ب .. بخطط لإيه ..! مش فاهمه ...!
اسلام وهو يقف علي قدمه ويتجه ناحيه دولابها الصغير ... ثواني وأخرج منه مذكرة صغيره وهو ينظر لها بإستغراب ...
_ كتبتي إية هنا ...؟؟
ندي بتوتر شديد وهي تقوم من علي السرير لتظهر بيجامتها الوردية من الستان الجميله للغايه عليها ...
_ ابداً ... انا بس كنت كنت كاتبه شوية حاجات كدا عن أحلامي وكدا ...
اسلام بشك ...: متأكدة ...!!
ندي بتوتر وهي تبتلع غُصه في حلقها بخوف من أن يكشفها .... بالطبع ندي ليست غبيه لتكتب ما تخطط له باللغه العربيه او حتي بالإنجليزية فأمامها استاذ في الترجمة واللغه الانجليزيه ... كتبت ندي ما تخطط له باللغه الألمانيه التي تعلمت معظمها من كثره سماع المسلسلات والأفلام الألمانيه علي الأنترنت ولحبها في تعلم هذه اللغه في الماضي عندما كانت في الأسكندرية مع عائلتها كانت تذهب بإنتظام لمقر يتعلمون فيه هذه اللغه او ما يسمي ( كورسات اللغه الألمانية ) ... ولهذا كتبت ندي ما تفكر فيه وما تنوي عليه باللغه الألمانيه ...
_ اا .. أيوة بقولك أحلامي وطموحاتي بعد ما تسبني في حالي يعني ... وبعدين انا همشي أمتي ...؟
اسلام بغضب ....: متوهيش عن الموضوع يا ندي خدي اقرأيلي انتي كاتبه أيه ...
مد يده اليها بالمذكره حتي تقرأ له ما كتبته بها ... نظرت ندي بعيونها الخضراء له كالقطط .. ثواني والتقتها بسرعه وجرت بسرعه خارج الغرفه تجاه الباب ...
نظر لها اسلام بصدمه وغضب ... ثواني وجري ورائها هو الآخر وهو يتوعد لها وقد عرف الآن ان شكه في محله ...
جرت ندي بسرعه تجاه غرفه اسلام وهو يجري خلفها بغضب شديد .... دلفت الي الغرفه بسرعه ولكن لسوء حظها قبل ان يغلق الباب وضع اسلام كتفيه ليعرقلها ودفع الباب الي الداخل ليرتطم بوجه ندي وتقع علي الأرض متألمه ...
دلف اسلام الي الغرفه ... لتقف ندي علي قدميها وهي تمسك وجهها بألم شديد ...
_ اااااه وشي يا ابن ال*** منك لله ...
اقترب اسلام منها بسرعة لتجري هي مجدداً في كل مكان في الغرفه وهي تصرخ ..
_ عااااااااااااااااااا يلهواااااااي ابعد عنننني ...
اسلام بغضب وهو يحاول امسكاها ف مره كانت تقف علي السرير ، ومره اخري علي الأريكه ، وفي كل مكان تقريباً ...
_ واقسم بالله لأعرف انتي كاتبه أيه يا ندي ... هاتي المذكره بقولك ...
_ في احلااااااامك يا ابن طنط ماجده ...
جرت ندي بسرعه الي ركن من أركان الغرفة ولسوء حظها قبل ان تهرب بخطوه جري اسلام خلفها وحاصرها بيديه في هذا الركن من الغرفة ... نظر لها اسلام بخبث بينما هي ...
تنفست ندي بتعب بعد هذا الجري ... ثواني وأردفت بغضب وهي تحاول الهروب من زراعيه ونظراته وخوفها منه أيضاً ...
_ ابعد عني لو سمحت ...
اسلام وقد أدرك ان بعد هذا الكلام قد يكون هناك ضربه منها حتي يبتعد عنها ... ولهذا بكل قوته وبقدميه حاصر قدميها في الحائط وحاصر زراعيها بسرعه بيديه ، وهي ممسكه المذكره بيدها مطبقه عليها خلف ظهرها لا تريده ان يأخذها ...
ندي بغضب وقد لاحظت ما فعله اسلام بها ...
_ ابعد عني لو سمحت ... لو سمحت أيه ؟! ابعد عني ياااض احسنلك ...
اسلام وهو يحاصرها بكل قوته فهو يعلم انها ذكيه وقد تضربه لانها متدربه ...
_ مش هبعد قبل ما تجيبي المذكره ...
ندي بتوتر وهي تنظر له بعيونها الخضراء تلك بغضب ...
_ دا علي اساس انك كدا بتهددني وهديلك حاجه ...؟ وبعدين بقولك دي مذكراتي الخاصه يعني مينفعش تقرأها ...
اسلام بشك وغضب وهو ينظر لعيونها ...
_ يعني انتي مش كاتبه فيها حاجه ...!! ولما واثقه انها عادية وكلام عادي هربتي مني ليه ...!
ندي بتوتر وقد ظهر هذا علي وجهها وعيونها ...
_ كل الموضوع اني خوفت تقرأ أحلامي او تترجمها عشان انا مبحبش حد يطلع علي اسراري وانا بصراحه زهقت من القعده لوحدي قولت اكتب كل حاجه جوايا وكأن المذكره دي صاحبتي وكدا ...
نظر اسلام مطولاً لعيونها بشك ...
بينما ندي نظرت بعيونها تلك له نظرة ثابته وشريرة بعض الشيئ ولكن تذيب كل من ينظر لها في ضواحي عيونها ...
تحولت نظرات اسلام اليها حيث كان ينظر الي عيونها مطولاً لوهله من الزمن ...
اسلام بدون وعي ...
_ بسم الله ما شاء الله عينيكي دي أحلي عيون شوفتها في حياتي ...
ندي بتوتر وقد ابتسمت وبداخلها تقول لنفسها ( ها قد بدأت الخطه يا عزيزتي هذه فرصتك ) ...
ارتسمت ابتسامة علي وجهها لتردف بتمثيل ...
_ والله حضرتك اللي قمر ووسيم كدا والطلبه بتوعك بيعاكسوك ...
اسلام وما زال مركز النظر علي عيونها التي لا يري مثلها كثيراً فهي مزيج بين ضوء الشمس العسلي والغابات الخضراء ....
_ طب وانتي يا ندي ...! بتعاكسيني برضه ...!!
توترت ندي هذه المره بصدق وشعور غريب بدأت تشعر به ...
ثواني وأردفت بتوتر ...
_ ل ... لا طبعا ...
ابتسم اسلام بخبث وهو يعلم ما تفكر فيه هذه الحمقاء ... ثواني واقترب منها ببطئ يكاد يقتلها من اقترابه بهذا الشكل ...
بمجرد اقترابه هكذا اغلقت ندي عيونها بخوف وهي تظن انه سيقبلها ....
اقترب اسلام منها ومن رقبتها واذنيها ببطئ وخبث بينما ندي كادت تذوب بين يديه من هذا الإقتراب ....
اسلام بخبث وهو يهمس في أذنيها ...
_ شششش انا عارف انك بتحبيني .... تعابير وشك وكل حاجه فيكي في الفتره الأخيره أكدتلي علي كدا ...
ندي بتوتر وقد احمر وجهها بشدة وما زالت مغلقه عيونها ..
_ لو ... لو سمحت يا دكتور اسلام ااا ...
اسلام بهدوء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه خبيثه ...
_ بس انا اللي مش بحبك يا ندي وانا اسف بس انتي مش نوعي المفضل ...
قال جملته الأخيره والتقط المذكرات من يديها بسرعه وفي اقل من ثواني ابتعد عنها وهو يبتسم بخبث تاركاً ندي تستوعب ما معني كلماته تلك ... هي اصلا لا تحبه ولكنه جرحها الآن بهذه الكلمات ولا تدري ما السبب ...
ندي بغضب وهي تقترب منه ...
_ هو أيه اللي انا مش بحبك يا دكتور انا أصلاً مش طايقاك وبعدين هو أيه البرود اللي انت فيه دا ما تسبني في حالي بقي والله العظيم اتخنقت بجد مش منطقي خالص اللي حضرتك بتعمله دا انا مش فاهمه لحد دلوقتي انت بتلعب معايا لعبه القط والفار ليه ...! طب انا آذيتك في إيه ...!!
التفت اسلام لها ببرود ..
_ انا مش هفضل أشرح كتير علفكرة وأظن انتي عارفه انتي هنا ليه ...
ندي ورغماً عنها لم تستطع الصمود لتجلس علي الأرض ببكاء ...
_ ابوس إيديك بقي مشييييني انا تعبببت والله تعبببت وانا بحاول اكون كويسه بس مش عارفه ابوس إيديك بقي مشششيييني ... انا عاوزة اررروح لماماااا ....
بكت ندي بشدة وهي جالسه علي الأرض فقد صمدت كثيراً حتي لم يعد بإمكانها الصمود فبكت بكاء مصحوباً بصوت خائف وعويل يهز قلب أي شخص يسمعه ...
التفت اليها اسلام بخوف حقيقي عليها ليتجه اليها وهي جالسه ارضاً تبكي بشدة ...
_ انتي بتعيطي ...!!!
ندي ببكاء شديد وعيون حمراء ...
_ والله العظيم ما عدت قادرة استحمل انا تعبت والله ابوس إيديك اقتلني او رجعني انا بجد تعبت مش عايزة اتخطف بالله عليك رجعني وانا ه .. هعملك اللي انت عاوزة ... انا عندي انهياااار والله اتخنقت حاسه اني في سجن ... مشيييينييي ...
بكت بشدة وتقطع في كلامها وهي تقول هذا الكلام بضعف بعد صمود فهي من النوع الذي يكره البكاء ولكنها لم تستطيع التحمل بعد الآن ...
اسلام بشفقه وهو يجلس أرضاً علي ركبتيه أمامها ...
_ إهدي بالله عليكي انا .. انا اول مره اشوفك بتعيطي بالشكل دا ...؟؟
ندي ببكاء وهي تمسك يديه في حركه مفاجأة له ...
_ ابوس إيديك ... ابوس إيديك رجعني مصر لأهلي انا بدأت انهار والله ...
اسلام بشفقه وصدمه وهو يسحب يديه بسرعه بعد حركتها تلك وترجيها له ان يتركها ترحل بهذه الطريقه ....
_ طب ... طب إهدي ... إهدي طيب ...
كانت تضع يديها علي وجهها ارضاً وتبكي بشدة ... رغماً عنه اقترب منها ووضع يديه علي كتفيها يهدئها بطبطبه خفيفه وهو متوتر وخجول فهو لم يفعل هذا مع فتاه في حياته حتي روان ...
بينما ندي شعرت طوال هذه الفتره ورغم مرحها الا انها شعرت بالوحده الشديدة ... اشتاقت بشدة لإحتضان والدتها ... اشتاقت بشدة لكل شيئ كانت تذهب اليه في بلدها الأسكندرية ... اشتاقت لكل شيئ فهي مختطفه منذ فتره طويله وكانت تصبر علي ما حدث لها وتقول دائما فتره قصيره وستنتهي كما وعدها اسلام انه سيعيدها الي مصر في أقل من شهر ولكنه كاذب محتال واختطفها مره اخري في بلد آخر لبقيه حياتها هذا جعلها تشعر وكأنها في سجن ولهذا انهارت في بكاء مرير ...
لم يعلم اسلام ماذا يفعل سوي انه فقط يطبطب عليها ويهدئها بشفقه وصدمه لا يعلم لماذا بكت هكذا حتي ...! لا يفهم أهذا إنفجار بعد صمت ...! فالإنسان عندما يكتم مشاعره يحدث له هذا ... هو لا يدري بالتحديد ماذا جري لها ... ولكنه يعلم ان ربما اخر كلمه قالها لها هي من فعلت بها هذا وهي انها ليست نوعه المفضل ...
ندي ببكاء وهي تضع يدها علي وجهها ...
_ انا تعبت ابوس إيديك بقي انا ذنبي أيه انا عاوزة ارجع بلدي لأهلي واعيش حياتي مع أمي وأختي انا مليش دعوة والله ما اعرف حتي آدم الكيلاني ولا اعرف انه اخويا يا دكتور والله ...
بكت بشدة وهي تقول كلماتها الأخيره ... رغماً عنه شعر بشفقه وقلب تحرك بسبب بكائها هكذا فهي تبكي ( بحُرقه) كما يسمي أي تبكي بشدة بكاء مرير وصعب ...
امسك يديها بشفقه ووضعها بجانبها وهو ما زال يطبطب عليها ...
نظرت له ندي من وسط بكائها بعيون حمراء أثرت به بشدة ثواني وقفزت الي احضانه بقوة اما هو لم يقاوم بل لف يديه حول ظهرها يحتضنها بقوة وقد شعر بوحدتها تلك وأثرت به ما شعرت هي به فهو قد شعر به كل ليله بعد فراق والده وبعد فراق روان ...
هي الأخيرة وكأنها وجدت ما تتشبث به لتتمسك بملابسه بقوة في مشهد عناق قوي مع بكاء مرير منها وكأنها وجدت طوق النجاه وسط سجنها ولكن كيف وطوق النجاه هذا هو السجن نفسه .... كيف شعرت معه وفي احضانه ولو لوهله بالأمان هذا حتي تشبثت بكل قوتها في قميصه وهي تبكي ...


شعر اسلام في هذه اللحظه بشعور غريب ومختلف لا يدري لماذا شعر به لم يشعر بالحب فهو لا يحب بهذه السهوله للأسف وخصوصا انها أخت عدوه ... هو فقط شعر انها تخصه أنها مسئوله منه ... انه اهملها وبالفعل حبسها وليس مجرد اختطفها ... لماذا كل هذا العناد بداخله حتي ...!
ظل يهدأها وهي بين احضانه متشبثه به فليس أمامها غيره أنيس للأسف هي أيضاً لا تحبه ولكنها في الفتره الأخيره شعرت بالوحده لدرجه انها افتقدت العناق عناق والدتها واخيها وبسبب هذا العناق الذي هي به الآن شعرت ندي بالأُلفه والهدوء ولو لبعض الدقائق فقط ..!
إبعدها عن احضانه قليلاً ليردف بإبتسامه لا تراها ندي كثيراً ...
_ بقي كل الأنهيار دا عشان قاعده لوحدك ... اكيد طبعا ما انتي لو ملقتيش حد تصدعيه هتنهاري من العياط ههههه
ندي وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها وعيونها الحمراء ...
_ لو سمحت انا بجد مش قادرة اقعد لوحدي والله ابوس إيديك متسبنيش لوحدي يا دكتور او رجعني مصر ابوس إيديك ...
اسلام بتفكير بعض الشيئ ... وقد توصل لحل ....
_ طب إيه رأيك تيجي معايا الشركه ...!!
ندي بإيماء وهي تبكي ...: اي حاجه بس والنبي متسبنيش هنا ...
أومأ اسلام ولأول مره يأمن انها لن تفعل له شيئاً فهي ستكون تحت مراقبته في الشركه الخاصه به وهذا علي الأقل سيريح قلبها وقلبه قليلاً ...
ندي بإبتسامه وهي تمسح دموعها ...
_ ممكن نبقي صحاب يا دكتور ...!
اسلام بضحك وابتسامه وسيمه للغاية ...
_ تاني هتقوليلي صحاب ...! انا وانتي مينفعش نكون صحاب لأنك طالبه عندي دا اولا ثانياً لان اخوكي عدوي ...
ندي بمرح ...
_ خلاص ممكن نكون روميو وجوليت يا دكتور ...! وبعدين متقلقش مني انا مش بخذل حد انا اكتر واحده بتتخذل في الدنيا ... والنبي يا جماعه وانتو بتخذلوني بعد كدا إبقي اخذلوني ب داوني عشان بحب ريحته هههههههه
اسلام بضحك ...: ههههههههههه انتي لسه كنتي بتعيطي يا شيزوفردينيا انتي هههههه
ندي بأبتسامه جميله كعيونها ...
_ هتاخدني امتي معاك الشركه ...! انهاردة صح ...؟
اسلام بهدوء وقد تصالح معها ولو نسبياً ..
_ بكره عشان انهاردة مش هعرف اراقبك عشان ورايا حاجات مهمه ...
ندي بتفكير ...: بقولك يا دكتور هو انت ليك في كل مكان شركه وشغل كدا ليه معقول يعني في كندا وكالفورنيا وكل مكان كدا ...!!
اسلام بإبتسامة خبيثه ...
_ دا سر المهنه يا ندي بس انا عشان عارف انك هبله هقولك اني بصفي شغلي وبنقله علطول علي اي بلد تانيه وبدخل شريك مع حد اعرفه كويس وانا مش بختار اي بلد اخطفك فيها وخلاص اكيد ببقي مخطط هعمل أيه وفي الفترة دي هشتغل ازاي وهنمي شغلي ازاي برضه ... فهمتي ...!
ندي بإبتسامة حاولت اخفائها ...: تمام يا دكتور اسلام روح ربنا يفتح وشك ... قصدي يفتحها في وشك ...
خرج اسلام بعد مدة من هذا المبني تاركاً ندي في الشقه تبتسم بخبث وهي تعلم جيداً ما يجب عليها فعله الآن ...
اتجهت الي مذكراتها وكتبت بتخطيط ...
_ اول خطوه نجحت وهي الإستعطاف وهياخدني اشتغل معاه في الشركه وهناك بقي هقدر اهرب منه وأبلغ الشرطه وارجع بلدي ... الحمد لله يا رب يا رب ميشكش فيا ابداً ... ان شاء الله هخلص منك قريب يا دكتور اسلام ...
ماذا سيحدث يا تري ...!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خبايا الروح دي متسعنيش عشان همي مكتفني
بغني كتير ما تسمعليش بعيد الفرح لو جنبي ...°~°
كانت اسراء في غرفتها في منزل عمها تساعد في المنزل بتعب وهي تمسك ظهرها فقد بدأت بطنها ووزنها يتغير تلقائياً كأي حامل بدأت تزداد في الوزن بشكل بسيط ....
اسراء بتعب وهي تجلس علي الأريكه وتمسك بطنها ...
_ ربنا يجيبك بالسلامه يا ابني او يا بنتي ويحفظك ليا يا رب ...
عمها بمرح وقد كان جالساً بجوارها ...
_ ان شاء الله تكون بت حلوة شبه مامتها ...
اسراء بحزن ...: أياً كان يا عمي ان شاء الله يكون او تكون عوض ليا ...
عمها بحزن وهو يجلس بجانبها ...
_ علفكرة يا اسراء انا زعلان من نفسي يا بنتي ... كان المفروض افكر فيكي قبل ما اشهد علي عقد الجواز ... كان المفروض أموت او حتي ياخدو مني كل حاجه فداكي انا اللي غلطان مش انتي انا اللي ربنا هياحسبني علي الأمانه اللي سابهالي وانا مصنتهاش ....
بكي العم بحزن وهو يظن أنه لم يفي بوعده او أمانه اخيه التي تركها له ....
قامت اسراء من مكانها بصدمه علي عمها لتتجه اليه بحزن ...
_ عمو انت بتعيط ...! والله العظيم انت وفيت أمانه بابا وأكتر كمان انا بحب وليد يا عمي وانا بحمد ربنا انك وافقت علي جوازنا وإلا مكنتش هقعد معاه واحبه ... كل الموضوع خلاف بسيط بينا وأول ما يجي يصالحني ويفضالي بس هرجع البيت بس لازم يحس ان ورايا ضهر وسند ...
العم بإيماء وهو يمسح دموعه ...
_ بس برضه يا بنتي لازم اعرف هو أيه سبب الخناقه من الأول ... يعني عشان لو جالي اعرف اتكلم ...
اسراء بتوتر ...: مفيش يا عمي هو بس كان مشغول عني فتره ولما قولتله افضالي شوية اقعد معايا زعقلي جامد وشدينا مع بعض وجيت هنا بس هو دا كل الحوار ...
العم بتفهم ..: يا اسراء المفروض تكوني اعقل من كدا دا راجل شغال مش فاضي يا بنتي المفروض تقدري كل دا ...
اسراء بإيماء ...: حاضر ...
وبداخلها تكتم غيظها وغضبها من وليد الذي حتي لم يفكر بها كل هذه المده او يأتي الي الشرقيه من أجل إرضائها حتي ... هي لن تتراضي اصلا بهذه السهوله ... هي حتي لا تريد البقاء معه اكثر من هذا بمعني انها تريد الإنفصال لم يعد بإمكانها التحمل أكثر فهو صدمها وفوق كل هذا لم يخاطر حتي ويطلب ارضائها ومن أستغني فنحن عنه أغني ...
هذا ما أقنعت به اسراء نفسها بقوة وغضب ...
وعلي الناحية الأخري في مكان ما بإيطاليا خارج مصر ...
كان وليد معه رجاله يستعدون في منزل صغير فالغد هو اليوم المحتوم الذي قضي وليد في التخطيط من أجله شهراً كاملاً ...
وليد بغضب وقد تحول صوته بل وشكله تماماً فقد كبر ذقنه عن المعتاد وكأنه عاد الي الماضي ايام عمله في عصابات المافيا بشكله المرعب والمخيف ...
_ جاهزززين يا رجاااله ... بكره هيكون نهايته ... بكره هوريله ازاي يفكر يلعب بوليد العِمري ...
قالها وليد بغضب وهو يقصد هذا الذي ارسل الرساله الي اسراء وأعلمها بماضي زوجها استفزازاً لوليد حتي يجذبه الي ايطاليا مجدداً والي عمله في تلك العصابه الخطيره
....
ينوي وليد له كل الشر ولكن بالطبع من ارسل الرساله ليس أحمق هكذا ...! ماذا سيحدث لوليد يا تري ...؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ماذا لو بدأنا بداية جديدة ....
بداية ليس بها سوي سعادتي وتعاستكِ فأنا لا اجلب لكِ سواها ولكني احبكِ ...!
مر اليوم في مصر وجاء المساء علي الجميع ...
وفي حي من احياء القاهره في مصر الجديدة بالتحديد ...
كانت روان جالسه مع والدتها تتكلم عما تنوي عليه ...
روان بغضب ...: شوفتي يا ماما الدكتور بتاع مادة الترجمه طالب مننا إيه ...!! قال أيه يا نترجمله كتاب كامل وهيسألنا فيه بكل معانيه وكلماته يا نشتغل في شركه ونكسب فيها خبره في الترجمه ونجبله شهادة من الشركه اننا اشتغلنا فيها عشان يرضي علينا وننجح السنادي ...
الأم بضحك وشماتة ...
_ تستاهلي احسن والله تستاهي عشان اقولك بلاش جامعه اليومين دول والعيال الصغيره دي بلاش تسيبيهم اليومين دول وتروحي لكن نقول أيه في كلبه والدة في دماغك ،، دا انتي اصلا طول عمرك تقوليلي يا ماما نفسي أتجوز وأخلص من الجامعه دي مش فاهمه راجعه دلوقتي ليه ...
روان بضحك ...: الله هو انا عشان بكلمك تشمتي فيا ... دا المفروض يتعافي المرء بأمه ...!!
الأم بغضب ...: وانا مش امك ، قومي يا بت يلا من هنا جبتيلي صداع ... وسيبي حبايب ستهم معايا قومي انتي نامي عشان وراكي كليه بكره ...
روان بتفكير ...: طب يا ماما الكتاب هيبقي صعب عليا في اسبوع اني اترجمه مع الكليه مع العيال مع كل حاجه ...
الأم بعدم فهم ...: اومال هتعملي أيه ...!!
روان بحزن ...: هروح بكره أقدم في مركز ترجمه او في شركه او مكتب اي حاجه طالبين مترجمين تحت التدريب واروح اشتغل الترم دا معاهم وخلاص او علي الأقل لحد ما اقدم للدكتور شهادة منهم اني اتدربت كويس ...
الأم بغضب ...: تروحي فين ..!! مستحيل طبعا طب والعيال ...؟!
روان بضحك ...: وانتي فاكره يا ماما الشركات او التدريبات فيها بيبقي طول اليوم زي الشغل فيها ...! لا دا ساعه زمن او ساعتين تلاته بالكتير كل يوم زي تدريبات المستشفيات كدا او تدريبات كليه تربيه لما يروحو مدارس ...
الأم بإيماء ...: خلاص تمام ماشي يا بنتي بس لو العيال عيطو انا هكلمك تيجي ...
روان بإيماء ...: ماشي ... ان شاء الله بكره هروح اشوف كدا شركه او مكتب محترم أتدرب فيهم ... تصبحي علي خير يا ماما ...
_ وانتي من اهله ... ربنا يكتبلك الخير يا بنتي يا رب ...
بالفعل اتجهت روان الي سريرها ونامت بهدوء دون التفكير في ادم الكيلاني او البكاء عليه او مراقبه صفحاته علي السوشيال ميديا او جوجل ... فقط كل ما يشغل بالها الآن هو ماذا ستفعل لتنفيذ مشروع الدكتور الجامعي الذي طلبه منهم ...
وعلي الناحية الأخري في قصر ادم الكيلاني ...
عاد من عمله متأخراً كعادته بعد منتصف الليل ...
اتجه الي غرفته وهو يشعر بالتعب بعد هذا اليوم الصعب في العمل ....
بدل ملابسه واتجه الي السرير حتي ينام وقد كان عاري الصدر بعضلاته المخيفه تلك ...
ادم وهو يفتح هاتفه ومعرض الصور الخاص به ينظر اليها بحزن والي صورها التي كان يلتقطها لها في كل مكان قضوه معاً ...
فتح ادم صورة لها عندما كانو في جزيرة الآدم علي شكل قلب حيث قضو هناك اجمل ايام حياتهم ...
نزلت دموعه بألم شديد في قلبه علي ابتعادها وعلي طلاقهم الذي حدث ...
_ ليه كدا يا روان ... ليه كدا توصليني للمرحله دي ... أيه كدا معقول موحشتكيش ...! معقول خلاص كدا قصتنا انتهت ...!! معقول مش هشوفك تاني ...!!
قلبه آلمه بعد هذه الكلمات ليبكي ادم بشدة علي فراقهم وابتعادهم عن بعضهم اشتاق اليها بشدة ويالعنه الفراق هذه اسوء لعنه وأسوء شعور قد يشعر به الإنسان هو شعور الإشتياق بعد النهايه .. شعور انك لن تستطيع رؤيته مجدداً ولكن تقول لنفسك حتي لو للمرة الأخيره انا أريدك ...
كان هذا شعور ادم الحزين الذي يشعر بالوحده والألم بعدها فهي من ملأت عليه القصر سعادة وفرحه بعد كل ما رآه في حياته معقول انها النهاية ...!!
نام ادم وصورتها بجانبه وبداخله يحلم بها يراها فقط في أحلامه فقد اصبح الفراق محتم علي قلبيهما ... ولكن هل للقدر رأي اخر ...!
وجاء الصباح علي الجميع في مصر ...
فتحت روان عيونها علي صوت والدتها ...
_ قووومي يا بتتتت الساعه بقت ١١ الصبح هتتأخرررري ...
قامت روان بسرعه من مكانها وبصدمه شديدة معقول نامت كل هذا ...
نظرت روان في الساعه لتجدها لم تتخطي التاسعه حتي ... وبالطبع دون شرح جميعنا نعلم ان جميع الأمهات هكذا ...
روان بغضب وضحك في نفس الوقت ...
_ يا ماما حرام عليكي والله علي خضه كل يوم دي وبعدين ١١ فين هو انتي عايشه بتوقيت السعودية ....!
الأم بغضب ...: قومي عقبال ما تلبسي هتبقي ١١ وهتتأخري ... يلا قومي ...
قامت روان من مكانها وهي تنظر الي أطفالها بجانبها ...
_ يا كتاكيتي صباح الخير يا بندق ولوز أنتو يخلاثي يخلاثي كوتشيكو كوتشيكو هههههه امبارح خلصتلكم قصه سيدنا ابراهيم انهاردة هحكيلكم قصه سيدنا نوح ... وهفضل احكيلكم القصص دي لحد ما تكبرو ...
_ الله يكملك بعقلك يا روان ...؟؟ هم فاهمين حاجة غير واااء وااااء ...!
كانت هذه والدة روان التي كانت تتصنت عليها ....
روان بمرح وضحك ...: أيوة يا ست ماما ما هو دا اللي انتي والواد هيثم فالحين تتريقو عليا بيه كل شوية ...
قامت روان من مكانها وتوضأت وصلت الصبح وارتدت ملابسها بسرعه واستعدت للخروج دون إفطار ...
روان وهي ترتدي حذائها ...
_ هروح الأول الجامعه وبعدها أدور علي شركه يا ماما زي ما قولتلك خلي بالك من بندق ولوز علي ما اجي ... يلا سلام ...
خرجت من المنزل بسرعه الي الأسفل لتستقل تاكسي او اي ميكروباص يقابلها حتي تذهب الي الجامعه بسرعه فهي في الفتره الأخيرة نست قوانين القيادة ونست كيف تقود سيارة ولهذا اصبحت تستقل تاكسي او ميكروباص كما يسمي ..
وصلت الي الجامعه وأنهت محاضراتها لتتفاجئ بهاتفها يرن وقد كانت ميار صديقتها ...
روان وهي ترد بسعادة ...
_ الج*مة اللي معزمتنيش علي خطوبتها ...
ميار بضحك ...: معلش يا روان انتي عارفه بقي ان خطيبي بيغير عليا موت من صاحباتي ...
روان بمرح ...
_ علي ماما يلا دا الولد تلاقيه خاطبك عشان ياخد الجنسيه بس مش اكتر وبعدين لولا انه اخو ... اخو آدم انا كنت بقيت حماته وبكرهه زي اي بيست فريند في الدنيا ...
ميار بضحك ...: هههههههه والله وحشتيني يا روان ووحشني هزارك وضحكك دا ....
روان بإبتسامه حزينه مصحوبة بهالات سوداء أثر البكاء ...
_ وانتي كمان والله يا ميار ...
ميار بحب ...: طب اعملي حسابك انا جايالك انهاردة عشان اشوف يوسف وسيف والعب معاهم ...
روان بمرح ...: يا حبيبتي انتي حماه حد فيهم لما يكبر والحمه تيجي براحتها اعملي حسابك بنتك اللي هتجيبيها ان شاء الله هتبقي مرات حد فيهم ...
ميار بضحك ...: هههههه استر يا رب بس وميطلعوش زي ابوهم وساعتها هقولك ماشي ...
روان بحزن ...: يا رب يا ميار ... يا رب يعوضوني ....
ميار بحزن علي صديقتها ...
_ ربنا هيعوضك ان شاء الله يا روان متقلقيش والله ربنا يطمن قلبك يا رب ويوفقك ....
روان وهي تمسح دمعة نزلت منها ...
_ معلش هقفل يا ميار هكلمك بعدين ...
اغلقت روان الخط واتجهت في طريقها الي أقرب شركه قابلتها في مصر الجديدة ... وهي شركه ( مالتى ميديكال انترناشيونال – ) للأدوية موجودة في مصر الجديدة ...
روان وهي تنزل من التاكسي وتدخل الشركه والتي كانت غايه في الجمال والفخامه بالطبع أدخلها الحراس بعدما تأكدو من هويتها وأنها طالبه جاءت لتتدرب ...
اتجهت روان الي الدور العلوي في الشركه وبالتحديد في مكتب المدير ... اخذت ميعاد من السكرتيرة للدخول وجلست تنتظر دورها بقلق ...
بالفعل أذنت لها السكرتيرة بعد مدة لتدخل وبالفعل دخلت روان الي المكتب بأدب دون ان تغلق الباب ...
روان بهدوء وهي تجلس علي الكرسي وتنظر للمدير والذي كان رجلاً كبيراً في السن يرتدي بالطو الأطباء ....
_ ازي حضرتك يا فندم انا اسمي روان أيمن خليفه طالبه في كليه الألسن وفي مشروع عندنا المفروض أتدرب في شركه كمترجمه لفتره وبعدها اخد شهادة تدريب من حضراتكم هل متاح شغل ترجمه ليا ...!
الرجل بهدوء وهو ينظر لها مدققاً النظر بها يشعر انه رآها في مكان ما لا يدري ما هو ...
_ طيب ممكن بطاقتك ...!!
اعطته روان البطاقه دون وعي ان إسم زوجها ادم الكيلاني مكتوب عليها فقد نست بالكامل هذا ...
اخذها الرجل ونظر فيها ليجد انها متزوجه من ادم الكيلاني وايضاً بسبب قصر المدة التي قضتها روان وبسبب انها في فتره تسمي ( شهور العِدة ) لم تتغير البطاقه بعد من متزوجه الي مطلقه ...
انبهر الرجل بشدة ولكنه فضل ألا يظهر اهتمامه او انبهاره ان من تطلب التدريب أمامه هي زوجه النمر الذي يمتلك ضعف شركاته ...
الرجل بهدوء ...: تمام يا أستاذه روان تقدري تبدأي تدريب زي ما تحبي ...
روان بإبتسامه ...: شكرا يا فندم ... انا هبدأ من بكره الصبح علطول ...
اخذت روان البطاقه ووضعتها بجيبها وشكرت المدير وخرجت وهي تبتسم ومتحمسه لبداية التدريب هذا ....
بمجرد ان خرجت روان حتي امسك الرجل هاتفه واتصل بسرعه بشركات النمر ...
الرجل بسرعه للسكرتيرة المتكلمه ...
_ وصليني بسرعه بالمدير ادم الكيلاني وقوليله الموضوع يخص مراته ... بسرعه بقولك ...
دخلت رضوي بسرعه الي آدم وقالت له ان هناك شخصاً علي الهاتف يريدة في موضوع بشأن زوجته ...
ادم بصدمة وقد كان للتو قد وصل الي الشركه ...
_ هاتيه بسرعه ...
خاف ادم من ان يكون قد حدث لها مكروه او اي شيئ يؤذيها وان الأتصال بسبب هذا ...
أمسك الهاتف ليردف بصدمة ...
_ ا .. أيه اللي حصل ...!؟
الرجل بسرعه علي الطرف الآخر ...
_ احنا شركة مالتى ميديكال انترناشيونال للأدوية يا فندم ،، ومرات حضرتك جاتلي من شوية تتدرب عندي في الشركه يا باشا وبجد فخر عظيم لينا اننا نعين مرات سيادتك كمترجمة او متدربة معانا احنا بنشكر سيادتك يا ادم باشا علي الثقه دي و ...
اسودت عيناه بغضب شديد وتحولت الي الغضب والجحيم ليردف بغضب شديد ...
_ قوووولت اييييييه ...!!!
الرجل بتوتر وعدم فهم ...: م ...مرات سيادتك جاتلي تقدم علي تدريب ترجمه تابع للجامعه بتاعتها يا ادم باشا
هو حضرتك متعرفش ...!!
اغلق ادم الخط بغضب شديد وقد تحولت عيونه تماماً الي اللون الأسود من الغضب انها خرجت من المنزل بل والأسوء عادت الي جامعتها والأسوء من هذا ذهبت الي شركه لتتدرب وتعمل ...
امسك ادم الفازة التي هي أمامه الآن والقاها بقوة علي الحائط لتنكسر بقوة وغضب ...
ادم بغضب كبير ...: مااااااشي يا روااااااان انا بقي هعرررررفك ...
اخرج ادم هاتفه ورن علي شخص ما بغضب ...
_ نص ساعه ورقم الدكتور المسئول عن تدريب دفعه سنه تالته كليه الألسن جامعه القاهره يكون عنددددي فااااهم ...
اغلق الخط مع الحارس التابع له والذي بمساعده زملائه يأتون لآدم بكل المعلومات اللازمه له ...
وبالفعل في ربع ساعه فقط كان عند النمر رقم الدكتور فلم يكن غيره المسئول عن تدريب الفرقه الثالثه بكليه الألسن ....
امسك ادم الهاتف وطلب الرقم ليرد الدكتور بعد عدة رنات ...
_ آلو مين معايا ...!!
ادم بخبث رغم غضبه ...
_ مع حضرتك ادم الكيلاني مدير مجلس أدارة مجموعة شركات النمر ...
الدكتور بإنبهار ...
_ ادم باشا غني عن التعريف طبعاً ...!!!!
ادم بخبث وهدوء ...
_ حضرتك انا سمعت انك بتدرب دفعه سنه تالته علي الترجمه تقريباً صح ...!!
الدكتور بإيماء وما زال في انبهاره ...
_ أيوة يا فندم مشروع الترجمة السنادي انهم يشتغلو في شركة ويجيبولي شهادة ممضيه انهم اتدربو كويس او يترجمو كتاب كامل في إسبوع واحد بكل معاني الكلمات ...
ادم بإبتسامة شريرة كعادته القديمة ...
_ طب يا دكتور انا بستأذن من حضرتك شركات ادم الكيلاني تستضيف بنفسها الدفعه دي ومش كدا وبس يا دكتور اكتر حد هيثبت نفسه في شركاتي هيتعين علطول كمترجم للشركة ....
الدكتور بإنبهار شديد ....
_ حضرتك بتتكلم جد ...! دا تبقي دفعه محظوظه والله لو حضرتك فعلا قاصد كدا دا انا بنفسي اجي اشتغل مع سيادتك ...
ادم بهدوء وغرور ...
_ الدفعه تقدر تيجي من بكره يا دكتور تحت قيادتك طبعاً ... صمت ليتابع بخبث وتوعد ... بس انا طالب الدفعه كلها يا دكتور يعني تلزمهم المحاضره الجاية بالتدريب عندي لوحدي ... وانا أكيد هكلم العميد دلوقتي ...
الدكتور بإيماء ...
_ تحت آمرك يا فندم ولو عند حضرتك حد عاوز توصي عليه اعتبره جاب امتياز مع مرتبه الشرف كمان يا فندم ...
ادم بسخرية فهذا للأسف حال المجتمع ...
_ لا شكراً ... سلام ...
اغلق ادم الخط وهو ينظر أمامه بتوعد ويبتسم بخبث في توعد كبير كبير جدا لها علي ما فعلته ... لن يعود اليها ولكنه وبطريقه النمر سيجعلها تندم ... تندم علي كل شيئ ....
فماذا سيحدث يا تري ...!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تبتاع بعض الإشياء والملابس لها من المول ...
خرجت ميار من المول بعدما اشترت بعض الأشياء الخاصه لها لتذهب بإنتظار ميكروباص يوصلها الي منزل روان حتي تزورها وهي تنظر لدبلتها التي هي في يدها تاره والي الطريق تاره اخري ...
تفكر في عقلها هل خطبها أدهم وهو مقتنع بها يا تري ...!!
هي في الفتره الأخيرة من خطبتهم لا تراه يتكلم معها كثيراً ... يرن فقط مرتين او ثلاث في اليوم كنوع من الواجب ... حتي انها عندما تخرج يقول لها انها حره ولا يعترض علي أي مكان تذهب اليه بل لا يسألها من الأساس عن أي شيئ ...
كانت شاردة تفكر هل لأن خطبتها ليست عن حب او انه لم يحبها بعد يحدث لهم هذا يا تري ...!!
ثواني ونظرت الي الطريق مجدداً لتري أدهم في سيارته بين الزحام المروري يتجه الي مكان ما ...
ميار بعدم فهم ...
_ هو مش المفروض في المستشفي ...؟؟! رايح فين يا تري ...!!
ركبت ميار تاكسي قريب منها وطلبت منه ان يسير خاف سياره أدهم وبداخلها شك انه يخونها او شيئ كهذا ...
فماذا سيحدث يا تري ...
والي اين يتجه ادهم ...!!
.. يتبع الفصل الواحد والستون 61 اضغط هنا