رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثالث والستون 63 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثالثة والستون 63
"وإني أجيد الإفلات في عز تعلقي فلا تُراهن."... !!
صدمته فاقت كل الحدود فقط ما كان يسيطر علي عقله هي كلمه واحده او جملة واحدة ..
( هل ما سمعته صحيح ..! هل من كانت بالأمس تقف في مكتب شهاب صديقي هي نفسها التي إبتعدت عنها في الماضي قبل حتي ان تبدأ قصه الحب بيننا ...!
هل من كانت بالأمس هي نفسها ليلي السويسي جارتي السمينه التي لا تثق بنفسها ...!
هل هي نفسها الفتاه التي خانتني وكسرت قلبي في نفس اليوم الذي أعترف كلانا بحبه للآخر ...!)
كانت كل هذة الأسئلة تسيطر علي عقل عمار راسل نيروز الشهير ب ( حضرة القبطان ) ...
عمار وقد أغلق الخط مع شهاب ... ليتحدث الي نفسه بغضب ...
_ حتي لو هي يا عمار ...! إية يخليني ارجعلها تاني او حتي اعوز اشوفها تاني ... هي يمكن اتغيرت وكتير كمان بس اللي بيتغير شكلاً جواه بيفضل زي ما هو قلبها هيفضل إسود وخاين وانا اصلا مبحبش أبص للشكل لأنه فاني أهم حاجه القلب ... فعلي أي اساس افكر فيها تاني خلاص انا بعدت فتره بعدت كتير ... يبقي خلاص أنساها وابدأ حياتي من جديد ...
قال جملته وهو يرتدي القميص علي جزعه العاري والذي كان مرصعاً بالعضلات القوية الضخمة ...
ثواني وخرج من شقته التي أستأجرها حديثاً في منطقه (جليم بالأسكندرية) ...
اتجه عمار الي عَمله في البحرية في الشركة التي يعمل بها ....
اما ليلي علي الناحية الأخري في المكتب ...
كانت تعمل بجِِد واجتهاد مركزه النظر علي عملها وحسب ...
ثواني ورن هاتفها الذي بجانبها ... أمسكت ليلي الهاتف لتجد ان المتصل والدها ...
نظرت ليلي بإستغراب الي الهاتف فمنذ فتره لم يتحدث معها أحد من اهلها بل بالأساس لا يهتم بها احد من اهلها سوي والدتها الأمريكية
ردت بهدوء ...
_ الو ... ازيك يا بابا ...!
الأب بسعادة واضحة علي الناحية الأخري ...
_ ازيك يا ليلي يا حبيبه بابا عامله إية ...!
ليلي بإستغراب من هذه السعادة الواضحة ...
_ الحمد لله يا بابا وحضرتك ...!
الأب بإبتسامة ...
_ عندي ليكي خبر حلو يا حبيبتي .... متقدملك عريس لقطة ابن شريكي في الشركة متقدملك يا ليلي ... الف الف الف مبروك يا حبيبتي فرحتينا كلنا هنا فرحانين عشان بنتي خلاص بقت عروسه و ...
_ علي أي اساس حضرتك بتتكلم ... انا وافقت ...!
انا قولتلك آه ...؟
الأب وقد تحول وجهه تدريجياً الي الغضب ...
_ يعني اييية ...؟؟
ليلي بهدوء ...
_ يعني انا مش موافقه ...
ماذا سيحدث يا تري ....!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ذات مساء عندما نصحت زوجتي بأن تحتوي أخطائها؛ قامت من مكانها واحتضنتني ...!!
كان غضبه هو المسيطر عليه ... كان لا يري أمامه من الغضب منها ، يقترب منها وعلي وجهه علامات لا تدل ابداً علي الخير ، فقط الشر ، الشر هو المسمي الوحيد لملامح الآدم ...
اتجه اليها بغضب شديد ليردف بصوت عالي بعد ان اغلق باب المكتب ...
_ إييييية اللي انتي عملتية دا يرووووحمممك ...؟؟
انتي مفكرة نفسك فييين ولا بتعملي إيييييية ... انتي نسيتي نفسسسسك يا رواااان ...!
روان بغضب ...
_ لا عندك بقي لو سممممحت عشان انت اللي نسيت نفسك ونسيت إنك خلاص مش جوزي وإني من حقي ااا ...
_ كسسسر حُقك ..... حققققك دا عند أمممممك يرووووحمممك ...
اقترب منها بغضب ووجه بدأت ملامحه تخيفها بشدة ...
ثواني وقبل ان تبتعد روان بخطوه واحده أمسك فكها بين يديه بغضب ...
_ اللي عملتتتييييه من شوية دا لو اتعمل تااااااااني وربي في سماه يا روان لهيكون آخر يوم في عمرك ...
أمسكت روان يده التي تمسك بفكها وتضغط عليه بألم حتي كادت اسنانها تنكسر من الألم اسفل يديه القوية ...
ثواني وأردفت روان بغضب وهي تحاول إبعاد يديه عنها ...
_ لو سممممحت ابعد عني ... انت خلاص بالنسبالي ... انت انتهيت بالنسبالي يا آدم ... لو سمحت سبني أعيش حياتي بالشكل اللي انا عاوزاه ...
ابعد ادم يديه عنها ... اغلق عيونه وهو فقط يريد ان يعود الي رُشده قبل ان يقتلها بالمعني الحرفي للكلمة ...
ثواني وأردف بغضب بسيط حاول اخفائه ولكن لم يستطع بداخله بركان يكاد ان ينفجر .....
_ تعملي اللي انتي عايزاه دا بعد شهور العِدة دا اولاً ... ثانياً مش في شركتي ... ثالثاً اتفضلي يلااا علي شغللللك واياكي اللي حصل دا يتكرر تاني ....
روان بغضب وهي تتجه بعيداً عنه قليلاً ...
_ هو في إية ... من شوية إطلعي مكتبي عشان ادربك بنفسي عشان انتي ضعيفه ودلوقتي اتفضلي علي شغلك ومن شوية كنت هتضربني انت بكام شخصية يلاا ...!
ادم وهو ينظر لها بغضب ...
_ يا إية ...؟
روان وهي تتراجع في كلماتها ...
_ يا آدم باشا ... وبعدين هو في مدير يتعامل كدا مع موظفينه لمجرد انه شافهم واقفين مع حد مش منطقي والله اللي حضرتك بتعمله دا ...! زائد حاجه كمان انا اصلا مُتدربة عند حضرتك مش موظفة عشان تقولي ( ءتفضليييي يلااا علي شوووغلق ) ...
قالتها روان بسخرية منه وغضب في نفس الوقت فهي بالأساس لا تريد رؤيته ولا تريد فقط سوي نسيانه ...
آدم بهدوء ولؤم بعض الشيئ وهو يتجه ليجلس علي مكتبه ...
_ اه انتي مش موظفه هنا لكن برضه التدريب عندي صعب زيك زي الموظفين بالظبط ... وعشان كدا يا روان ....
فتح ادم اللاب توب الخاص به ووجه ناحيتها ...
ليردف بمكر وهو ينظر لها ...
_ وعشان كدا التلاتين صفحه دول يترجمو انهاردة ويتجابو ليا اراجعهم قبل ما يتبعتو علي الإيميل ...
روان بصدمة وهي تفتح فمها ...
_ الكام ...؟؟؟!
ادم وهو يبتسم بإنتصار ومكر ...
_ التلاتين صفحه ... إية مسمعتيش ...؟
روان بغضب وهي ما زالت في صدمتها من ترجمة كل هذا ...
_ يخربييييت الظووولم ... والله ظوولم ... حضرتك ظااالم لإن محدش غيري هيترجم كل دا في التدريب ... انت بتعمل كدا عشان تنتقم مني صح ...؟ اكيد صح لأن اللي بتعمله دا إسمه إستغلال وظلم ...
ادم برزانة وهدوء ...
_ وهعمل كدا ليه ...؟ انتي آخر اهتماماتي أصلا عشان انتقم منك او افكر بالعقلية الساذجة بتاعتك دي ...
وبعدين كل واحد متعين هنا تدريب الشركة بتدربه حسب مستواه ...
نظر لها نظره مميتة ليتابع بخبث ...
_ يعني مثلاً ... لُبني عبد الحميد اللي من دفعتك دي مش هتدرب زيك اكيد لأنها أعلي منك في المستوي ... أكيد هيكون ليها تدريب تاني خالص وهو انها تتعامل مع الأجانب وإني أبعتها تترجم الكلام فورياً من الإجانب للقائمين علي مشاريعي ... فهمتي بقي انك تقريباً تحت الصفر في الأنجليزي ومحتاجه تدربي كويس ...
نجح ادم في استفزاز روان وبشدة أيضاً .....
لتردف روان بغضب شديد وصوت عالي ...
_ بقوووووولك إيييييية ... انا محدش أعلي مني كل الموووضع اني كنت متزفته بعيده عن الدراسة لفترة طويلة بسببك علفكرة و ...
_ وأديكي رجعتلها ... يبقي تستحملي تدريباتي ... يلا علي شغلك ...
روان بغضب وهي تنظر له نظر كالقطة الشرسة ، نظرة كاد يضحك آدم عليها ...
_ هي درجات اعمال السنة اللي هاخدها كام علي التعب دا كله ...! عشان بس اعرف الدكتور عامل كل دا علي خمس درجات مثلا لو كدا في داهيه مش عايزاهم وعادي أخد مقبول كدا كدا بجيبه كل سنه ربنا جاعلني من المقبولين في الأرض الحمد لله ... فممكن اعرف درجات اعمال السنة كام ...؟
آدم وهو يكتم ضحكه عليها بصعوبة ...
_ السنادي تقدير اعمال السنة عندكم نص الدرجات ... يعني لازم تجيبي مع تدريباتي علي الأقل ربع درجاتك عشان تنجحي وتجيبي المقبول بتاعك يا losseer (فاششل) ...
روان بغضب ....
_ انا ازاي مكنتش عارفه انك أكتر انسان مستفز شوفته في حياتي .... الحمد لله ان ربنا نجدني منك ...
ادم بهدوء وهو يرتدي نظارته الطبية وينظر في اللاب توب أمامه ...
_ علي شغلك يا أستاذة روان لو سمحتي متضيعيش وقتي ووقتك ولما تخلصي وريني الترجمة وإياكي الاقي فيها كلمة مترجمة حرفياً او من علي جوجل ترانزليشن او اي موقع تاني ...
روان بغضب ...
_ وفرضاً كلمه وقفت قدامي مش عارفه معناها ...؟
ادم بهدوء وهو يوجه نظره وعيونه الخضراء اليها برزانة ....
_ إبحثي عنها في القاموس ... ، يلا ابدائي ...
روان بغضب وهي تحاول الصبر ...
_ أبدأ فين ... فين مكتبي ...؟
ادم وهو يشير لها بالخروج ...
_ السكرتيرة بره هتعرفك فين ... يلا علي شغلك ...
نظرت له روان بغضب وبداخلها تتسأل هل تقتله الآن ام تنتظر قليلاً ...؟
روان في نفسها بتخطيط وغضب كبير من هذا البارد رجل الثلج هذا ...
_ طب اغلي سجارتين واحط الميه بتاعتهم في سرنجة بعد ما أصفيهم وأحقنهم فيه بحيث يبان انه أخد جرعه نيكوتين زيادة ومات والقضية تبعد عني خالص ... ولا أجيب سكينة وأعذبه وانا بدبحه وبعدين أقطع لحمته واوزعها علي الفقراء علي اساس انها لحمه بقرة ويتاكل وميبقاش ليه أثر خالص ... ولا اعمل أيه فيه ...!
آدم بهدوء وما زال ينظر الي اللاب توب وهو يتحدث ...
_ مش هتقدري لأن قبل ما تعملي فيا كل دا هكون مكتفك وراميكي في السجن ...
روان بصدمة ...
_ بسم الله ...! انت مش طبيعي والله ...! انت ازاي بجد سمعتني ...!
آدم بنفس النبرة من الهدوء ...
_ عشان صوتك عالي وانتي بتكلمي نفسك ... وطي صوتك مش عارف اشتغل ويلا متضيعيش وقت ابدأي يلا ...
روان بمرح ...
_ بقولك أيه هو انا هشتغل بلوشي انا واللي معايا يعني حُبي لله في لله ولا فيه فلوس وكدا ...!
رفع ادم نظره لها وهو علي المكتب بسخرية ...
_ اكيد ليكم مرتبات المتدربين ... وإللي بتبقي في المعتاد ما بين ألفين وخمسمائة جنيه لثلاثة الآف جنيه حسب انت قدمت إية لشركات النمر ...
روان بمرح ..
_ طب والحوافز والتأمين والحاجات دي ...؟ ما تعلي المرتب شوية يا آدم باشا والنبي دا انا حتي ست غلبانه بجري علي يتامه ...
ادم بصدمة ...
_ بتجري علي إية ...!!!!! موتيني يا روان ...!!؟؟؟
روان بمرح وهي تضحك .....
_ انا قصدي يعني باخد بالي من جوز عيال ابوهم وآكل حقهم منه لله بقي ... زود المرتب سيكا والنبي ... خليهم خمستلاف جنية زي اديداس بتاع التيك توك ....
ادم بإبتسامة جميلة للغاية وقد ظهرت ملامحه الوسيمة بها ....
_ هو لو للعيال فأكيد هزودلك المرتب لحد ميه ألف ومليون جنيه زي ما انا ببعتلهم كل شهر اللي يقضي الشارع بتاعكم كله وانتي عارفه دا ...
وفي أقل من ثانية تبدلت ملامحه ليتابع بغضب ...
_ اما بقي لو لحضرتك عشان شغلك في شركتي فإنتي ودفعتك بتيجو ساعتين زمن تلاته او اربعه بالكتير وقبل المغرب بتروحو وبتيجو اربعة ايام في الأسبوع يعني تلات آلاف جنيه كتير اوووي عليكم وغيركم بره بيتمرمط عشان نصهم ... وانتو مجرد متدربين ... اما بقي لو لسعادتك مخصوص فإنتي بالذات خمسمومية جنيه كتير عليكي لأنك مفيش حد هيروح يقدم في شركه او يتدرب فيها يقول للمدير انها تمطر قطط وكلاب ...
روان بغضب ...
_ مش عاوزة منك حاجه دا انت بخييييل غني بس بخييييل هتذلني بالمتين الف جنيه اللي بتحطهم في البنك للعيال كل شهر ... ياخي اتقِ الله بقي وبطل بُخل ...
قالت جملتها وهربت من المكتب بسرعة قبل ان يقوم ادم ويلحق بها بعد كلامها هذا ...
اما آدم بمجرد خروجها بدأ يضحك بشدة عليها وعلي كلامها ... فتلك الفتاه حتماً ستصيبني بالجنون ...
ثواني وتبدلت ملامحه الي الغضب الشديد عندما تذكر ما حدث ومن كان يقف معها ... اسودت عيونه بغضب كبير كعادته فهو النمر الذي لا يرحم ، امسك سماعه هاتفه ،
رن علي السكرتيرة ليردف بغضب وتوعد مخبئ ...
_ ناديلي علي الأستاذ شادي رئيس العُمال ... دلوقتي حالاً يطلعلي ...
وبالفعل وبعد دقائق قضاها آدم في التوعد لما سيحدث لهذا الذي تجرأ وتحدث مع حرمه حتي وان كانت طليقته ، روان بالنسبه له من المحرمات علي أي شخص إما هو او لا احد وإن لم تكن له لن تكون لأي أحد هي فاكهته المحرمة علي غيره مهما تكن ...
سمع ادم دقات علي الباب ليردف بغضب دفين ...
_ إدخل ...
دخل شادي الي المكتب بإحترام وخوف فهذا ادم الكيلاني المدير الذي لا يرحم أحد كما يُقال ... كان شادي طوال الطريق يراجع نفسه فيما اخطئ حتي يستدعيه آدم الكيلاني ...
آدم بهدوء رهيب ...
_ انت بقي شادي اللي بتضحك مع مراتي في الشركه وبتضحكها كويس ....؟
شادي بصدمة وإستغراب ...
_ انا يا فندم ...؟
قام ادم من علي المكتب واتجه اليه بكل هدوء بينما شادي شعر بخطر شديد وأنه ميت لا محالة او سيُلقي به من النافذة الآن ...
ادم وما زال علي نفس النبرة من الهدوء ....
_ ويا تري بقي انت كنت بتقولها إية ...؟
شادي بتوتر وخوف شديد ...
_ والله العظيم ما اعرف حضرتك بتتكلم عن مين ...!
رفع آدم حاجبيه بسخرية ... ثواني وتحولت نظرته الي الغضب ليمسك شادي من تلابيب قميصه ويجره اليه بغضب عارم ...
_ انت مفكررررر اني هعددددي الموووقف دا
يا *************** ( شتايم كتير أوي ... أوي ههههه)
شادي بخوف شديد وقد فهم ما يقصده النمر ....
_ واقسم بالله ما كنت اعرف ان روان تبقي مرات سيادتك ...
_ إخرررررس يا روووووحمممك يا ***** اياااااك إسمها يجي علي لسانك او تنطقه تاااااني فاااااااهم ...
شادي بخوف شديد وهو يشعر انه ميت لا محالة ...
_ فاهم ... فاهم والله لو شوفتني بتكلم مع أي حد تاني موتني يا باشا بس ابوس إيديك متطردنيش انا محتاج الوظيفة دي عشان أسرتي انا بعيل أسرتي بالكامل ووالله ر ... حرم سيادتك هي اللي وقفتني واتكلمت معايا وقعدت تضحك ضحكات بدون سبب انا مقولتش ليها حاجه اصلا غير نتغدي سوا كأصدقاء عمل قبل ما اعرف اصلا انها ليها علاقه بحضرتك ...
صمت ادم قليلاً يستمع بغضب شديد من روان تلك التي يود الآن قتلها بشدة .....
ادم بغضب بعدما أنهي شادي كلامه ....
_ أتفضل علي شغلك وإيااااك اشوفك واقف مع أي حد تاني ... يلاااااااا ....
بالفعل جري شادي خارج المكتب تجاه عمله وهو خائف بشدة وقد تعهد في نفسه الا يتحدث لها ابداً ...
اما آدم الكيلاني في المكتب ....
إبتسم آدم بخبث ومكر وقد جال بخاطره وبباله فكرةًُ ما ... انتي من بدأتي عزيزتي إذاً تحملي ما سيحدث لكِ ...
فما هي تلك الفكرة يا تري ...؟
وعلي الناحية الأخري في مكتب روان أيمن خليفة والذي قادته اليها السكرتيرة وقد كان مجموعة من المكاتب في قاعة كبيرة يجلس عليها العديد من الأشخاص يفصل بينهم حاجز خشبي كالمتاهة ....
بدأت روان العمل وهي تترجم ما أرسله اليها آدم الكيلاني لتترجمه ...
روان بغضب وهي تنظر الي جملة ما بإستغراب ...
_ هو إية دا Bring somebody to book يعني إيه جاب كتاب لواحد ولا إية ..؟ انا مش فاهمه والله أيه الإنجليزي دا فين ايام ما كان اخري في الإنجليزي ان always اللي معناها احياناً كلمة عيب مينفعش المدرس يقولها واللي يقولها قدامنا اقوله إكتم يبن المُحرجة ...
_ الجملة معناها أحضر شخص الي الإحتجاز او الي السجن ... و always مش معناها أحياناً معناها دائماً وهي مش كلمه عيب ...
نظرت روان خلفها الي من يتكلم معها ، او بالأحري الي هذا الصوت النسائي لتجد فتاه في مثل سِنها تقف خلفها تضحك عليها وعلي كلامها ...
روان بإبتسامة وخجل بعض الشيئ ...
_ تمام شكراً ...
الفتاة بإبتسامة ...
_ العفو علي إية ... انا ماسكة تدريبكم فأكيد دا واجبي ...
روان وهي تضيق عيونها بغيرة شديدة ...
_ هو انتي لووبني بقي ...!
لبني بإستغراب ...
_ أيوة انا ... خير ...؟
روان وهي تنفخ انفها بغضب وتضيق عيونها بغيرة ...
_ لا مفيش ... بس خافي علي نفسك عشان كان في جريمة قتل شوفتها دلوقتي علي النت ، واحده قتلت صاحبتها عشان الوظيفة خافي بقي علي نفسك يا قمر عشان لو عندك صاحبة بتحبك ممكن تقتلك ...
لُبني بثقة وابتسامة ساخرة ...
_ الحمد لله انا عمري ما كان ليا صديقة قريبة مني ... لإني عارفة ان محدش هيحبك اكتر من نفسه وعارفة كل كلامك دا بس شكرا علي نصيحتك ... اتفضلي كملي شغلك ...
قالت لُبني جملتها ورحلت وكأنها تأمرها أو كأنها زوجة المدير مثلاً ...
بدأت مخيلة روان الساذجة تأتي لها بصورة لآدم زوجها يبتسم وهو بجانب لُبني تلك ويتزوجها بعدها في صورة جذابة لكليهما والجميع يبارك لهما وادم يخبر لبني انها حب حياته ولن يعشق بعدها أي فتاه أخري ...
روان بصراخ وهي تتخيل ...
_ اعاااااااااااا لاااااااااااا يا رب تموت يا آدم لو اتجوزت بعدي يجيلك شلل سُباعي ياااااا رب ....
نظرت روان حولها بالمكتب لتجد الجميع ينظر لها بصدمة وإستغراب شديد لماذا صرخت تلك المجنونة للتو ...؟
اما آدم علي الناحية الأخري في مكتبه ... ضحك بشدة عليها وهو ينظر لها من كاميرات المراقبة المتصلة بالقاعة والمكتب الذي تجلس عليه روان ...
ثواني وقام من مكانه واتجه الي الأسفل وهو يرتب هندامه وبدلته التي أبرزت عضلاته تلك بشكل جذاب للغاية ...
اتجه الي القاعة ودلف اليها ليلتفت الجميع إليه ماعدا روان التي لم تنتبه ...
آدم وهو ينظر لها بخبث وبداخله شيئ ما ... سَيُحاربها بنفس إسلوبها هذا ...
_ جماعة اتنشن بليز ...
نظرت روان الي من يتكلم ... ثواني وفتحت عيونها من الصدمة عندما رأت انه آدم الكيلاني ...
آدم بهدوء وابتسامة جذابة لفتت نظر فتاتين بالمكتب المجاور لروان لتخبر إحداهما الاخري في جملة عامية متداولة ( يخربيت جمال أمه ) ... وترد الأخري عليها بنفس الإسلوب المتداول (أمه اكيد مربي عشان تجيب القشطة دا ولا الأجانب يا بت ) ...
نظرت روان لكليهما بغضب وهي تتمني ان تقوم من مكانها هذا لتقتل جميع من بالقاعة او تُفجر نفسها بالقاعة لترتاح من الجميع ومن آدم ومن لُبني ومن نفسها أيضاً ...
تحدث آدم أخيراً بعد فترة ...
_ إزيكم ... طبعا معظمكم ميعرفش انه مش بيضيع وقته وخلاص في الشركه او في التدريب ... لا كل واحد فيكم ليه مرتب شهري بيوصل لتلات الالاف جنية وكل ما ينتج أكتر كل ما المرتب يزيد ودا تشجيعاً من الشركة عشان نفسكم تتفتح علي التدريب ...
صفق الجميع بفرحة فلم يتوقعو هذا ابداً معقول انه تدريب وفي نفس الوقت وظيفه مربحة لمعظمهم بهذا الشكل ... بالطبع تحمس الجميع لبدء منافسة قوية في إظهار مهاراته طمعاً في الزيادة التي وعدهم بها الآدم ...
اما آدم تابع كلامه وهو ينظر لروان بخبث ...
_ وأكيد مش هننسي القائمة علي الإشراف علي الدفعة ومش هننسي انها ليها فضل كبير في تحمل المسئولية دي وعشان كدا لُبني هتكون دراعي الأول في الترجمة في الشركة هتترجم للدفعات الأوروبية اللي هتتواجد في شركتي بكره لصفقه مهمة وكلكم هتكونو موجودين تراقبو اللي بيحصل عشان تاخدو خبره في الترجمة الفورية ... جاهزة يا لُبني ...؟
لبني وقد اتجهت لتقف بسعادة بجانب آدم الكيلاني ...
_ طبعا يا آدم باشا ... دا شيئ يفرحني جداً ...
آدم وهو ينظر لها بإبتسامة جذابة ...
_ ويفرحني اكتر يا بشمترجمة ...
وفي وسط كل هذا الكلام ... كان هناك من تتصاعد منه النيران ...
_ حاسبي يا أبله الطرحه اللي فوق راسك طالع منها دخان ...
روان وهي تمسك بشدة قلماً ما بيديها وتكسره ...
_ متقلقيش دا مش دخان دي النار اللي هتولع في أم
هم عشان نخلص منهم في ساعة واحدة ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟؟
وهل سيظل آدم علي موقفه من روان وجعلها تغار ...
أم هل للقدر رأي اخر ...؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
واحذر أن تسـكُنَ قلباً فيـه أثرٌ مِن"عطر" آخَـر ...
كانت ميار في منزلها تحضر نفسها ، تستعد لزيارة منزل خطيبها ووالدته صفاء والتي اشتاقت اليها بشدة ...
ميار وهي أقيس فستان ما للمحجبات .....
_ يا رب دا حلو ولا التاني أحلي ...؟؟ طب ألبس بناطيل وانا مش عاوزة البسها عشان الفت نظره ولا أعمل إيه بس ... ؟
ارتدت ميار فستان ما للمحجبات باللون الأحمر القرمزي عليه بعض التطريزات باللون الأسود والتي زادته جمالاً فوق جمال وعليهم حجاب اسود وحذاء من نفس اللون ...
اتجهت ميار خارج المنزل بعدما استأذت والدتها للخروج ثواني واتجهت الي سيارة أجرة ما ومنها الي وجهتها ...
بالفعل وصلت ميار امام القصر الذي يسكن به أدهم ووالدته ...
دلفت اليه وسلمت علي والدة أدهم وجلست تنتظر قدوم أدهم من المشفي كما قالت لها والدة أدهم وندي ( صفاء ) ...
صفاء بحزن بعض الشيئ ...
_ انا نفسي بس اعرف إيه اللي بين إسلام السيوفي وادم الكيلاني عشان اسلام يخطف بنتي كدا ...
ميار بصدمة ...
_ إنتي قولتي مين ...؟
صفاء بصدمة ...: ادم الكيلاني ... في إية يا بنتي إية اللي حصل ...؟
ميار بصدمة وهي تحاول الصمت فلم يخبرها أحد ان اسلام هو من خطف صديقتها ندي ... !!!
_ مفيش يا ماما ...
صفاء بهدوء ...
_ انا قايمة اعملك عصير لأن زمانك جاية حرانه مش طايقه نفسك ....
قامت صفاء من مكانها واتجهت الي المطبخ الموجود بالقصر لتُعد العصير ...
اما ميار اتجهت تلف في أرجاء القصر تنظر الي الصور والي التحف والي كل مكان بإبتسامة كبيرة ...
اتجهت ميار لتصعد الي الدور العلوي تستغل عدم وجود أدهم حتي تري غرفته ...
صعدت ميار بدون علم صفاء او أدهم الي الدور العلوي حيث الغُرف الموجودة هناك ...
ثواني وفتحت إحداها علي مهل لتجد من منظر الكتب والأشياء الموجودة هناك وتعلم ان تلك هي غرفه أدهم ....
دلفت ميار الي الغرفه ... ثواني وشهقت بشدة وهي تري نفسها بل صورة لها كبيرة للغاية مُعلقة علي الجدران ... كانت بشعرها في تلك الصورة ولكنه كان قصيراً قليلاً ...
ميار بصدمة ....: إية دا معقول دي انا .....؟
ماذا سيحدث يا تري ....؟
بكرة عيد ميلادي وان شاء الله هنزلكم بارت بعد يومين يا قمري ❤️
.. يتبع الفصل الرابع والستون 64 اضغط هنا