رواية جوازة بدل البارت الثلاثون 30 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية جوازة بدل الفصل الثلاثون 30
بعد مرور عشر أيام
،بمكتب يوسف مساءً،
نهض يوسف من خلف المكتب حين دخل عليه عمار،تبسم مرحباً،ثم جلس الأثنان جوار بعضهم على أريكه بالغرفه.
تحدث عمار قائلاً:معطلك عن الشغل.
تبسم يوسف قائلاً:لأ إنت ناسى بكره الجمعه أجازة المحكمه،والنهارده قليل الزباين الى بتجى،وبعدين من إمتى بتسأل السؤال ده،شكلك مضايق،هدخل أقول لأسماء تعمل لينا إتنين قهوه، ونقعد أشوفك مضايق ليه، مع أنى متوقع السبب.
أماء عمار بموافقه.
بعد دقيقتين عاد يوسف وجلس لجوارهُ وقال:
ها بقى على ما القهوه تجى،قولى أخبار طنط حكمت أيه؟
رد عمار:مش عارف ليه حاسس إنها تعبانه ومخبيه عنى،وغُلبت فيها تجى تعيش معايا فى شقة المنصوره هى،وبابا،بس مرضيتش بتحجج،بأخواتى البنات بتقول هنا المكان واسع علشان عيال أخواتى لما يزروها يلاقوا مكان واسع يلعبوا فيه،أنا مش بروح بيت زايد غير علشان أطمن عليها،مش طايق البيت باللى فيه،خلى فريال تمرع فيه براحتها،مش بتكره تشوف وشى أهو أنا ريحتها ،حتى عمى أنا مجتنب الكلام معاه مش اكتر عن الشغل،وكمان إطمنت على خديجه،وأحمد ومنى.
تبسم يوسف قائلاً:وأحمد سابك تمشى بسهوله كده.
زفر عمار نفسهُ قائلاً:لأ كان زعلان وقالى،أنه زعلان من نفسه علشان كان بقى بيعامل سهر،بطريقه سيئه وعاوز يشوفها ويعتذر منها.
تعجب يوسف قائلاً:مش فاهم!
زفر عمار أنفاسهُ قائلاً: يعنى يُحق لسهر كانت تطلب الطلاق،حتى أحمد ومنى بعد ما كانوا،أصدقاء وبيحبوها،فجأه إتغيروا فى معاملتهم معاها وكل ده بسبب فريال،زرعت فى دماغهم أن سهر هتبعدنى عنهم وأنها هتزرع فى قلبى الكُره لهم.
تحدث يوسف غير مندهش قائلاً:والله مش فاهم،حماتى دى غرصها من ده كله أيه الى بتوصله،يلا ربنا يهديها،بس مش ده الى مضايقك.
رد عمار بندم:فعلاً مش ده الى مضايقنى،مكنش لازم أطاوع سهر عالطلاق،أو حتى كنت طلقتها طلاق بائن كنت عرفت أردها،أهى العده خلصت بقالها كام يوم،وبطلبها عالموبايل مش بترد عليا ولا على الرسايل الى ببعتها لها.
ضحك يوسف قائلاً:صحيح الحب الحاجه الوحيده،الى بتجبر الأنسان أنه يتغير،يعنى أنت مثلاً،قبل ما تقابل سهر وتشغل عقلك كان كل تركيزك فى الشغل وبس،يعنى بغض النظر عن الخلافات الى كانت بينك وبين سهر،بس كنت بتبقى عاوز تخلص شغلك بسرعه وترجع البيت علشانها البيت الى أنت مش طايق دخوله النهارده مش علشان وجود فريال فيه،لأ علشان سهر مش موجوده،متأكد لو سهر لسه فى البيت كنت هترجع علشانها،حتى فى وجود فريال،رجعت تانى تهرب أكتر وقت بعيد عن البيت،كنت بتدخل يا دوب عالنوم،بس سهر لما جت للبيت،كنت بتسابق الوقت علشان ترجع علشانها،بس الى زاد بقى،إنك سيبت البيت مش قادر تتحمل تفضل فيه وهى مش موجوده كان عندك أمل إنها ترجع قبل نهاية العِده،بذات لما رجعت من البحر الأحمر قبل نهاية العِده فكرت إن الطريق سهل،بس سهر كمان مش سهله،وإحذر من مكر بنات حوا.
هنا دخلت عليهم والدة يوسف،تحمل صنيه بين يديها،قالت ساخره:ماله مكر بنات حوا،ومن أمتى إحنا مكارين،إتفضلوا الشاى.
تبسم عمار ووقف أخذ منها الصنيه ووضعها على طاوله قريبه.
تبسم يوسف هو الآخر قائلاً: فين أسماء أنا طلبت منها تعمل لينا قهوه،مش شاى.
ردت والدة يوسف: الوقت إتأخر على شُرب القهوه،وأنا الى عملت لكم الشاى ده وهتشربوه من غير سكر.
تذمر يوسف قائلاً:ليه السكر الى عندنا خلص،أنتى عارفه أنى بشرب الشاى سكر زياده،وعمار بيشربه بسكر مظبوط.
جلست والدة يوسف على مقعد قائله بتصميم:أنا قولت هتشربوه كده،من غير سكر،وهعقد لحد ما تشربوه وأخد الكوبيات.
تبسم كل من عمار ويوسف بخباثه،فقال عمار بتهُرب:أنا ماليش نفس للشاى،هقوم أمشى،بقى تصبحوا على خير.
قال عمار هذا ونهض واقفا،
قالت أشجان بأمر:إقعد يا عمار،مش هتهرب منى،بكفايه كنت مُغفله طول السنين الى فاتت،ومعرفش إنك،وخديجه مش متجوزين غير عالورق،طب كنتوا قولولى،وإشركونى معاكم،تصدق،يا عمار،يا إبن حكمت،إنت الاشاعه الى كانت طلعت عليك دى شويه عليك،طب والحمار،يوسف هقول باقى على سر صاحبه،وخديجه خايفه أضغط عليها،أنها تقبل بالأمر الواقع وتبقى مراتك،قول وفعل،إنت كانت حِجتك أيه قلة ثقه فيا،إنى هفضح أمركم مثلاً.
تبسم عمار قائلاً:أنا عندى ثقه كبيره فيكى وحضرتك عارفه مقامك عندى،بس هى الظروف وأهو خلاص علاقتى بخديجه،بقت واضحه قدامك وقدام الجميع.
تنهدت أشجان قائله:رغم إنى زعلانه،بالحقيقه الى ظهرت،بس زعلت أكتر لما عرفت إن الوحيده الى بتحبها هى سهر،فرحت فيك دوق بقى لوعة الحب، البنت كانت غلبانه،أنا أعرفها من وهى صغيره لما كانت بتيجى لجدتها الحاجه يسريه،ربنا يرجعها بالسلامه،كانت هاديه ومش وش مشاكل،إنت مكنش ينفعك غير غدير،بنت فريال،تسحرلك بالحنجل والمنجل.
ضحك يوسف قائلاً:أهى سهر سحرته،باللى أقوى من الحنجل والمنجل،سحرته بعشق السهر.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنفس الليله،لكن إقترب الليل على الانتصاف.
بشقة والد سهر
شعرت سهر،بالضجر،وهى تجلس أرضاً،وجوارها،علاء،وكذالك منير ونوال يجلسان معهم لكن على أريكه خلفهم، يشاهدون أحد قنوات الأفلام الأجنبيه
قالت سهر،بإدعاء،أنا خلاص كبس عليا النوم،والفيلم ده أنا شوفته كتير قبل كده،هقوم أنام.
تحدث علاء قائلاً بمكر:تصدقى أنا كمان كبس عليا النوم،مع إنى كنت ظابط التليفون بتاعى،مش عارف ليه مرنش يفكرنى،يمكن فصل شحن،من كتر الرسايل الى بتجى عليه.
ردت سهر بعدم فهم:وبيجيلك رسايل من مين بقى،أوعى تكون بتعشم البنات،وتخليهم يبعتولك رصيد.
ضحك الجميع وقال علاء:لأ الحمد لله مش بعشم حد أنا عندى أخت،زيهم محبش حد يلعب بيها،أنا كمان مش بعشم اى بنت،بس بصراحه حاسس إن أختى،هى اللى بتحب تلعب،فى الموبايل قبل ما تنام.
تبسمت سهر قائله:شكلك بتتريق عليا،بس هقولك تصبح على خير.
تبسم علاء،وقال:متنسيش تقفلى الشباك كويس قبل ما تنامى.
إندهشت سهر قائله:الشباك مقفول من العصر.
ردت نوال:أهو زيادة تأكيد قربنا عالشتا وفى رياح قويه بتجى اليومين دول،ممكن تنط لك من الشباك.
كتم علاء ضحكه،قائلاً:كلام ماما صحيح مش هتخسرى حاجه لما تتأكدى من قفل الشباك،لا الهوا،يفتحه بالليل وإنتى نايمه وتتفزعى.
ردت سهر بحُسن نيه:طيب هتأكد أول ما أدخل الاوضه،بلا تصبحوا على خير،هات بوسه،يا بابا،بالعند فى ماما.
تبسمت نوال،كذالك علاء،وقال منير،وهو يُقبل وجنتها،حبيبة بابا،أحلام سعيده،وتصبحى على جنه.
تبسمت سهر قائله:وانت من أهلها،يا بابا،ويلا كمان يا ماما،تصبحى على خير.
ردت نوال:وإنتى من اهل الخير،بس إتأكدى من قفل الشباك.
ردت سهر:حاضر اول ما ادخل الاوضه هشوف الشباك مقفول كويس ولا لأ،تصبحوا على خير.
دخلت سهر لغرفتها،تبسم منير،قائلاً:فى أيه فى شباك سهر إنتم الأتنين بتأكدوا عليها تقفله كويس.
ضحك علاء،وكذالك نوال.
إندهش منير قائلاً:بتضحكوا على أيه،مش فاهم.!
رد علاء وهو يضحك:أصلى شوفت عمار،بينط من شباك أوضة سهر،يوم إفتتاح معرض وائل،وأنا جاى فى الشارع،بس هو مشفنيش.
ضحكت نوال قائله:وأنا كمان كنت ببص،بالصدفه من بلكونة شقة هيام،وشوفته،وهو بيطلع من الشباك.
تعجب منير قائلاً: وأنا كنت فين،ومشوفتش الى حصل ده.
رد علاء ضاحكاً:هتشوف عمار إزاى وهو بينط من الشباك وحضرتك كنت معاهم فى الشقه،ويمكن حضرتك السبب أنه ينط من الشباك علشان متشوفوش مع سهر،وتسألها،أو عمار يستغل الفرصه ويطلب رجوعها من تانى له.
ضحك منير قائلاً:صحيح الحب بهدله،عمار زايد ينط من الشباك.
ضحك ثلاثتهم،لكن سمعوا صوت بُكاء طفل رضيع.
قال منير:مش عارف ليه الولد ده مش بيبطل بُكا،وفين أمه،إزاى،تسيبه يبكى،بالشكل ده،إحنا فى الدور الأرضى وسامعين،وهى الى جنبه مش سامعه.
ردت نوال قائله:فى أطفال بتبقى كده،فى بداية ولادتها ومع الوقت البُكى،بيقل،وكمان غدير أم لاول مره ويمكن لسه مش عارفه تتعامل معاه متعرفش هو جعان،أو عاوز يغير أو ممغوص،مع الوقت هتعرف الى هو محتاجه.
رد علاء:أنا عندى بكره عمليه مع دكتور محمد،ولازم أبقى فايق،تصبحوا على خير.
تبسما منير ونوال وردا عليه،ثم قال منير:،خلينا ندخل ننام،ربنا يهدي أبن وائل ويبطل بكاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة وائل
بكاء الطفل المستمر جعل وائل يصحوا من النوم
مد يدهُ جواره على جسد غدير،قائلاً:غدير،إصحى،الولد بيعيط،قومى سكتيه.
نهضت غدير بتذمر قائله:حاضر هقوم أسكته،وأنت مالكش لازمه،كفايه عليا طول اليوم،رايحه جايه بيه،مش عارفه هو عاوز إيه،إذا كان عاوز يغير،أو يرضع،أنا مشوفتش قبل كده عيل مش بيبطل عياط،هقوم أحضرله ببيرونه،وأشوفه يمكن عاوز يغير.
تعجب وائل قائلاً:هتحضرى له بيبرونه ليه،ما ترضعيه من صدرك.
ردت غدير وهى تضع يديها على صدرها قائله:اللبن الى فى صدرى مش مكفيه،وأنا مش هنشف علشانه،أهو بساعد باللبن الصناعى.
ذهبت غدير من العرفه دون أن تتجه الى مهد الصغير،وتحملهُ،تركته يبكى.
نهض وائل وذهب الى مهد الصغير وحمله،وحاول إسكاته،لكن لم يصمت،لكن لاحظ،حجم رأس الطفل،الذى يكُبر أسرع من باقى جسده.
مع حمل وائل للصغير،صمت وهدأ بُكائه قليلاً.
دخلت غدير ترج زجاجة اللبن،حين رأت وائل يحمل الصغير،أيقنت أنه هدأ قليلاً بسبب حمل وائل،همست لنفسها قائله:وأنا الى فكرت الكتمه جاتلك،زفرت أنفاسها،وقالت،هاته،البيبرونه أهى جاهزه.
أعطى وائل الطفل لها،جلست غدير به على الفراش تحاول،إرضاعهُ لكن الصغير كان يرفض،وعاد يبكى مره أخرى،تعصبت غدير قائله له:عاوز أيه بتعيط ليه،الحفاضه ناشفه،ومش عاوز ترضع يبقى بتبكى ليه،ولا هو إزعاج وخلاص.
رد وائل قائلاً:هاتيه يا غدير،وهاتى البيبرونه.
أعطته له غدير،تُزيحه كأنها تُزيح الهم عنها.
أخذ وائل الصغير،وحاول إرضاعه بالبيبرونه،الى أن قبل بها،وبدأ يرضع بنهم.
تعجب وائل قائلاً:هو مرضعش من إمتى.
ردت غدير:مش فاكره،هو زى ما شوفت كده،بتحايل عليه ومش بيرضي يرضع.
تحدث وائل:غدير مش ملاحظه حاجه عالولد.
تعلثمت غدير قائله:أيه الحاجه دى؟
رد وائل:دماغه،من أول ولادته وانا ملاحظ،أنها بتكبر بسرعه أكتر من جسمه.
تعلثمت غدير بضيق قائله:أكيد متهيألك،عادى أنا مش ملاحظه كده ليه،وخلاص هاته أما أنيمهُ فى سريره،هو رضع ونام.
تعجب وائل قائلاً:أنا قولت أيه يعصبك كده،وبعدين،أنا بقول مفيهاش حاجه لو أخدناه لدكتور،يطمنا عليه،مش هنخسر حاجه.
ردت غدير بضيق قائله:ناسى أنه بعد الولاده،إتعمل له كشف شامل على كل أعضاء جسمه،والدكتور،قال إن صحته كويسه،وبعدين ده مكملش عشرين يوم،عادى الأطفال بتتغير فى الفتره دى بسرعه،ودلوقتي خلينى أنام أنا حاسه إنى تعبانه شويه.
رد وائل:وإنتى كمان المفروض تروحى لدكتور،أعصابك تعبانه،من فتره قبل الولاده،ممكن يكون إكتئاب،الى بنسمع عنه بيصيب بعض الستات قبل وبعد الولاده.
نظرت له قائله بعجرفه:قصدك أيه إنى إتجننت،لأ طمن نفسك،انا بخير،وتصبح على خير.
تعجب وائل،غدير من قبل أن تلِد وأصبحت عصبيه،بدرجه كبيره، لكن أرجح ذالك،الى ما قاله لها،أنه ربما إكتئاب،يستمر لفتره ثم ينتهى مع الوقت.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعوده الى غرفة سهر،توجهت الى شباك الغرفه،وتأكدت أنه مغلق،قالت لنفسها:
ما أهو الشباك مقفول ومُحكم،أمال ليه عمالين،يوصونى أقفله،الجو صحيح بدأ يبرد شويه بس مش البرد الشديد ولا فيه رياح قويه زى ما بيقولوا
فى ذالك الأثناء ،سمعت صوت رساله على هاتفها.
تبسمت وهى تتجه تأخذ الهاتف من فوق تلك الطاوله، هى تعلم من يُرسلها بهذا الوقت.
فتحت الرساله،تبسمت فالرساله،كانت تحتوى على تلك الأغنية التى غنتها،لعمار،يوم أن كانوا،بمزرعة الفيوم.
ظلت تستمع لها الى أن إنتهت،وجدت،رساله مُرسله"بحبك يا سهر،لياليا،مع إنى عارف إنك مش هتردى عليا،بس،تصبحى على خير،يا سهرى.
أغلقت الهاتف متنهده،ثم وضعته بمكانه،وتسطحت فوق الفراش تتنهد،تشعر،بسعاده،رغم ضيقها من أفعال عمار،فهو يضيق عليها الطريق،لعودته،لكنها تشعر،بسعاده من أفعاله،رغم أن بها بعد الأفعال الصبيانيه،لكن تُغزو كيانها،بشده.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور خمس أيام.
مساء ًدخلت سهر الى مكتب يوسف
نهض يوسف مبتسماً يرحب بها،
قالت سهر:متشكره لذوقك،حضرتك إتصلت عليا النهارده وأنا كنت فى الجامعه،ومقدرتش أكمل كلام معاك وقولتلى عاوزنى عندك فى المكتب،خير؟
رد يوسف قائلاً:مش تقعدى نشرب حاجه الأول،دى أول مره تدخلى بيتى،صحيح ده مكتبى،بس فى قلب بيتى،صحيح مجتش ظروف تدخلى بيتى قبل كده،بس أنا بعرف أرحب كويس،بالضيوف،وإنتى مش ضيفه،إنتى عزيزه عندى،قيمتك من قيمة أهل البيت.
تبسمت سهر قائله: متشكره لذوقك،وأكيد يشرفنى دخول،بيتك،بس بصراحه العشاء خلاص قربت تأذن وماما منبه عليا متأخرش،فياريت تدخل فى الموضوع الى طلبتنى علشانه.
تبسم يوسف قائلاً:على فكره أسماء لما قولت لها أنك جايه،فرحت جداً وقالتلى أما توصلى أبقى أديها خبر.
تبسمت سهر قائله:فعلاً أسماء وحشانى أحنا بنكلم بعض من وقت للتانى عالتليفون،بس مجتش فرصه إننا نتقابل قبل كده،ولما تقولى عالموضوع اللى عاوزنى فيه،أكيد هشوفها.
تبسم يوسف قائلاً:طب الموضوع مش هينفع عالواقف كده،إتفضلي أقعدى،ونتكلم فى الموضوع،الى طلبتك علشانه.
جلست سهر،تنحنح يوسف قائلاً:الموضوع،الى كنت عاوزك فيه،يخُص مزرعة الفيوم،بتاعة عمار.
تعجبت سهر قائله:وأيه دخلى بمزرعة الفيوم دى؟
رد يوسف:الأسبوع الجاى،هيبدأ،جنى شجر الرمان،ولازم تكونى موجوده بالمزرعه،وقت الجني.
بنفس التعجب وأكثر قالت سهر:طب وانا مالى،بجنى شجر الرمان،ولازمتى أيه أكون موجوده،بالمزرعه.
رد الذى دخل قائلاً: لازم تكونى موجوده،بصفتك،شريكه، بنص المزرعه.
شعرت سهر برجفه بقلبها،وخشيت أن تقف فتقع،فضلت الجلوس عن الوقوف.
حاولت تمالك ذاتها وقالت:مش فاهمه،يعنى أيه شريكه بنص المزرعه دى.
نظر عمار،ل يوسف،ثم نظر ل سهر يتأمل ملامحها الذى إشتاق إليها قائلاً:فهمها،يا يوسف.
رد يوسف قائلاً:إنتى شريكه مع عمار فى مزرعة الفيوم بالمناصفه بينكم.
ذُهلت سهر قائله:مش فاهمه يعنى أيه شريكه بالمناصفه مع عمار!
تبسم يوسف وأخرج ذالك العقد ووجهه ناحية سهر،قائلاً:إتفضلى إقرى العقد ده وهتفهمى.
مدت سهر يدها وأخذت العقد،وبدأت بقراءته فحواه،بيع عمار،لنصف المزرعه،لسهر،بعقد رسمى ومسجل بالسجلات الحكوميه،وعليه إمضاء سهر.
تعجبت سهر حين رأت إمضائها قائله:بس أنا مش فاكره إنى مضيت على العقد ده.
رد عمار،مش دى إمضتك وده خطك.
تعجبت سهر قائله:عادى ممكن تتزور.
تبسم يوسف قائلاً:بس ده مش عقد مزور،ولا إمضتك مزوره،العقد ده كان من ضمن مُخالصه الطلاق الى كانت بينك وبين عمار.
ردت سهر قائله:بس انا مكنتش اعرف،ليه مقولتليش؟
رد يوسف:أنا فكرتك قريتيه مع أوراق الطلاق التانيه.
خجلت سهر أن تقول أنها لم تقرأ أى ورقه،هى مضت،وقتها كانت تريد إنهاء تلك المرحله من حياتها،صمتت.
تحدث عمار:دلوقتي حضرتك لازم تسافرى للفيوم علشان تتابعى جني الرمان.
نظرت سهر لعمار قائله:وأنا مش بفهم فى الزراعه،إنت مش معاك دبلومه،خلاص كفايه إنت.
نظر عمار،ل يوسف،نظره فهم مغزاها،
فتنحنح قائلاً: عندى تليفون مهم مع عميل،هطلع أكلمه بره هنا مفيش شبكه
أستأذن يوسف،وبدل أن يخرج خارج المكتب دخل الى داخل منزله من ذالك الباب الذى دخل من عمار قبل قليل .
تعجبت سهر قائله: ده مطلعش لبره،ده دخل لجوه.
ضحك عمار،ونهض من مكانه،وجلس على طاوله،أمام مقعد سهر،أصبح بينه وبين سهر فاصل خطوه واحده.
عادت سهر بظهرها للخلف على المقعد،وأرتبكت من إقترابه منها،حاولت التحدث أكثر من مره لكن فشلت،فصممت.
تبسم عمار،من إرتباكها،وقال:بصى بقى،يا سهرى.
أوقفته قائله:أسمى سهر لو سمحت.
تبسم عمار،يقول: تمام بصى بقى يا سهر حضرتك شريكه معايا فى مزرعة الفيوم وإحنا فى موسم جني الرمان،ولازم تكونى هناك واقفه مع العمال،تراعى نصيبك فى المزرعه.
ردت سهر بتوتر من أقتراب عمار منها قائله:بس أنا مش بفهم فى الزراعه،وكل الى أعرفه عن الرمان هو أكله وبس حتى مش بعرف أقشره ماما هى الى بتقشره،وأنا باكل عالجاهز.
تبسم عمار يقول:كنت متوقع بس ماليش فيه،ده نصيبك ولازم تكونى موجوده هناك،قال عمار هذا وقال بمعاكسه لسهر:
حتى الرمان هناك طعمه أحلى من أى رمان أكلتيه فى حياتك،ومتخافيش هقشره أنا ليكى.
توترت سهر،قائله:طيب،روح أنت هناك لوحدك،وباشر مع العمال،وأبقى هاتلى معاك صندوق،أنا عندى ثقه فيك،يا عمار.
أقترب عمار قليلاً وضيق الخطوه بينه وبين سهر قائلاً:طالما عندك ثقه فيا يبقى،ليه خايفه تجى معايا للمزرعه،تباشرى نصيبك بنفسك.
قُرب عمار،ونبرة صوته،تُربك سهر أكثر،بدأ يسيطر عليها.
عادت بظهرها،فى المقعد ونظفت حلقها قائله:أنا عندى دراسه.
رد عمار:دول يومين،بالكتير تلاته مش هيأثروا عليكى،ولسه قدامك شوية وقت على إمتحانات نص السنه.
توترت سهر أكثر،عمار،يضيق عليها القرار،تنحنحت سهر،ثم عادت بالمقعد للخلف،ووقفت قائله:هقول لبابا،هو يجى معاك.
تبسم عمار يقول:لازم تكونى إنتى الى حاضره،مش خلاص عديتى السن القانونى للوصايه عليكى،وميمنعش يكون باباكى معاكى.
فكرت سهر قائله:تمام هقول لبابا،قولى الميعاد أمتى.
رد عمار:هنسافر،يوم الجمعه بعد العصر.
إستغبت سهر قائله:هتسافر أنت ومين؟
رد عمار:أنا وإنتى وباباكى،ولا تحبى نسافر لوحدنا.
ردت سهر قائله:لأ بابا هيكون معايا،همشى أنا بقى.
تبسم عمار يقول:هبقى أبعتلك رساله عالتليفون،بالوقت مظبوط،ياريت تبقى تردى عليها.
توجهت سهر قائله:إنشاءالله،همشى أنا بقى.
قالت سهر هذا،وتوجهت للباب،
تحدث عمار بأمر قائلاً:إستنى،يا سهر.
وقفت سهر،ونظرت إليه قائله:فى أيه تانى؟
رد عمار بتلاعب:أيه مش هتسلمى على أسماء.
إرتبكت سهر قائله:أه،لأ،أه،لأ
لأ العشاء بتآذن وماما قايله لى متتأخريش مره تانيه أبقى سلملى عليها.
غادرت سهر مُسرعه،ربما لو وقفت أمامه لدقيقه كانت طلبت منه الرجوع،لكن لم يحن الوقت بعد.
بينما زفر عمار أنفاسه،يتنهد بشوق لتلك الرقيقه،التى أضاعها،بتحكمه،وسوء ظنه،لكن لم يَفت الوقت،ستعود،برضاها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الجمعه عقب صلاة العصر.
صعدت سهر بسيارة عمار،بالمقعد الخلفى،جلس لجوار عمار منير،سارت السياره بهم
كان منير وعمار،يتحذبان الحديث سوياً،لم تشارك سهر بالحديث،معهم،بل إستسلمت لذالك النُعاس،لم تشعر بالطريق،ولا بوصولهم،الأ حين،ربت منير على كتفها بحنان قائلاً:سهر إصحى خلاص وصلنا للمزرعه.
تثائبت سهر تتمطئ بيديها،قائله: خلاص صحيت يا بابا.
تبسم لها بحنان وتجنب قليلاً،لتنزل سهر من السياره.
نادى عمار على أحد الخدم،أخذ حقيبة ملابس،سهر ووالداها،وحقيبة عمار أيضاً،
ثم دخلوا الى البيت المرفق بالمزرعه.
تفاجئ عمار بأحمد الذى،آتى إليه مُسرعاً يحتضنه،قائلاً:إتأخرت ليه يا عمار.
تبسم عمار قائلاً:متأخرتش،فين منى،وخديجه.
رد أحمد:ماما ومنى فى الجنينه.
نظر أحمد خلف عمار،ورأى سهر،تبسم بخذو،ثم ترك عمار وأقترب منها قائلاً:أنا آسف.
تعجبت سهر قائله:بتتآسفلى على أيه!
رد أحمد:بتآسف لأنى غلطت،لما عاملتك بطريقه مش كويسه،أنا كنت مفكر أنك هتكرهى عمار،فيا أنا ومنى ومنى كمان عاوزه تتأسفلك بس مكسوفه.
تبسمت سهر،وهى تبعثر،لأحمد شعرهُ قائله:هو فى أخ صغير،بيعتذر لأخته،الكبيره،أنا مش زعلانه منك.
تبسم أحمد بفرحه قائلاً:بجد مش زعلانه منى،هروح أقول لمنى تجى تسلم عليكى،هى كانت مكسوفه،منك.
تبسمت سهر قائله:طب ما تاخدنى أنا لمكان منى.
تبسم أحمد وشد سهر من يدها،تسير خلفه.
تبسم عمار،يلوم نفسه،سهر تمتلك قلب رقيق وهش.
تبسم منير قائلاً:هتفضل طول عمرها جواها طفله،بتسامح بسرعه.
تبسم عمار،قائلاً:طب ليه مش بتسامحنى،وتقصر الطريق بينا.
ضحك منير قائلاً:مش عارف السبب،بصراحه،أنا لو مش عارف نوياك الطيبه وكمان عندى يقين بمشاعر،سهر ناحيتك،صدقنى عمرى ما كنت فكرت أساعدك،ربنا يسهل.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحديقة المزرعه.ليلة خريفيه صافيه بارده بعض الشئ،فهذا المكان يمتلك طقس خاص،بهذا الوقت، نهاراً،يميل للحراره وليلاً يميل للبروده
بعد أن إنتهوا من العشاء،وبضيافتة اللواء ثابت،وأبنه وحفيدهُ مازن .
جلس منير مع ثابت يتعرفان على بعضهم،وكذالك أحمد ومنى دخل مع مازن الى الداخل يشاركوا،بعض ألعاب الهاتف،
عمار ويوسف جلسا معاً يتحدثان،
تحدثت سهر قليلاً مع خديجه،قم تحججت سهر بالارهاق وذهبت لتنام.
بينما سارت خديجه قليلاً،بحديقة المزرعه.
جلست على أحد المقاعد،سمعت حسام يقول:
الفيوم نورت يا خديجه.
نظرت له متعجبه لاول مره ينطق إسمها دون لقب مدام،شعرت براحه،كأن ندائهُ لها باسمها بدون ألقاب سابقه،كان يقيدها ،نطقة لاسمها دون ألقاب أزال القيد.
تبسمت خديجه قائله:الفيوم منوره بأهلها،يا أستاذ حسام.
تحدث حسام قائلاً:أنا لغيت اللقب وناديتك بأسمك،ليه إنتى كمان مش تلغى كلمة أستاذ دى وتقولى حسام بدون ألقاب،تسمحيلى أقعد .
خجلت خديجه،كالبكر قائله:إتفضل.
جلس حسام على نفس المقعد لكن بعيد قليلاً عن مكان جلوس،خديجه،ظل الأثنان يتحدثان معاً حول،أبنائهم،ومواضيع أخرى،الى أن زلف حسام قائلاً:تعرفى أنا لما عرفت إن عمار طلقك فرحت جداً.
أستغربت خديجه قائله:ليه؟
رد حسام:لأن من حقك تعيشى حياتك مع زوج تكونى إنت بس الى على فى حياته،مش تشاركك،فيه واحده تانيه،لسبب أنها تخلف له،حتى لو مش هتخلفى له مكنش لازم يظلمك الظلم ده،بس كويس الظلم إتحل عنك .
تعجبت خديجه قائله:عرفت منين إن عمار ظلمنى،مش يمكن انا الى ظلمته بأنانيتى؟
إندهش حسام.
تبسمت خديجه على دهشة حسام قائله:الوقت بدأ يتأخر،ومش صح قعدتنا دى مع بعض،عن إذنك،تصبح على خير.
ظل حسام مندهش من رد خديجه،لكن لا داعى لأضاعة وقت فى التعجب والإندهاش،عليه إتخاذ قرار حاسم وتحمل نتائجه.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
فتحت سهرغرفة عمار المجاوره لغرفته،وأشعلت الضوء
نهض عمار نص نائم على الفراش قائلاً:
كنت عارف إنك هترجعيلى،يا سهر.
تبسمت سهر وهى تقترب من فراشه،بصمت،ثم صعدت على الفراش.
تبسم عمار،وأقترب منها أكثر،وضمها لحضنه،يدفس رأسه بعنقها،يقبلهُ بشوق،قائلاً:
وحشتنى،يا سهر.....
عادت سهر برأسها للخلف،ووضعت،سبابتها على شفاه بصمت.
قبل عمار،إصبعها،ثم جذبها يُقبلها،بشغف،وشوق،وتمني،نزع ذالك المعطف من على جسدها،تجاوبت معه وتاهت بين قُبولاته ولمساته،هو الآخر،فقد الإدراك لم يعد يشعر،بغيرها،بين يديه،
بعد وقت،نامت سهر على صدر عمار،تتنهد،تشعر بضربات قلبه،
لكن هنالك صوت يأتى من بعيد لكنه قريب،أنه نقر،على شباك الغرفه الزجاجى.
إستيقظت سهر،وجدت الغرفه قد ملئها ضوء الشمس الأتى من زجاج باب تلك الشُرفه،يبدوا أنها لم تسدل السائر،بالأمس،مسكت هاتفها ونظرت للساعه،رغم سطوع الشمس لكن الوقت باكراً.
فكرت فى ذالك الحلم الذى راوضها قبل قليل،وضعت يداها على شفاها،وتتذوق طعم شفاها،لما تشعر،كآن الحلم كان حقيقياً هى شعرت بقبولات ولمسات عمار لها.
نهرت نفسها وأستغفرت قائله:شكلك إتجننتى يا سهر،مش عارفه،وجود عمار جنبى ليه رابكنى قوى كده،يارب عدى اليومين دول على خير.،نهضت من الفراش تنظر خارج الغرفه من خلف ذالك الزجاج،رأت تلك الزهور البريه بأرضيه الحديقه،فتحت الباب،وأستنشقت الهواء المحمل بعطر تلك الزهور،تبسمت،ثم،عادت لداخل الغرفه،أبدلت ملابسها،بفستان،صيفى،يحمل زهور حمراء،ونزلت من الغرفه،وذهبت الى تلك الحديقه،بين الزهور جلست أرضاً.
بينما عمار فى أول الليل جافى النوم عيناه،لكن خطفه لوقت قليل،إستيقظ يشعر براحه،رغم بُعد سهر عن مخدعه،لكن الفاصل بينهم هو حائط فقط،كم أراد هدمه،والدخول لها،يهيم بها عشقاً،خرج من أفكاره،على صوت ذالك العصفور الذى ينقر بزجاج الشرفه،نهض من على الفراش،وتوجه الى زجاج الشرفه،لفت نظره،تلك الزهره التى تجلس بين الزهور،تغمض عيناها،تستنشق الهواء،
فكر عقله..هذه فرصته عليه أن يستغلها،بالفعل أرتدى ملابسه وغادر الغرفه سريعاً،وذهب الى مكان جلوس سهر،لكن إنتهت الفرصه،والد سهر يقف أمامها يتحدث معها،وهى جالسه ترد عليه وتبتسم.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل،بين أشجار الرمان،سار عمار ووالد سهر ومعه ذالك العامل بالمزرعه،
كانت سهر تسير لجوارهم،لكن،توقفت تقطف ثمرة رمان،فسبقوها،وتاهوا عن عيناها،فوقفت أسفل أحدى الشجرات،وقطعت تلك الرمانه،وبدأت تتناول حباتها،بأستمتاع قائله:عمار كان عنده حق،الرمان ده طعمه حلو قوى،ومسكر،بس أنا كده توهت منهم عالعموم مش مهم الأرض فيها عمال،لو مشيت شويه هلاقيهم وأسألهم عن الطريق لبيت المزرعه،أرتاح شويه هنا،ظلت سهر واقفه،أسفل الشجره،تأكل حبات الرمان ببطئ وإستمتاع.
نظرت أمامها وجدت عمار يقترب منها قائلاً:
أيه الى خلاكى،وقفتى هنا؟
ردت سهر،إنتم سبقتونى وأنا توهت منكم،وتعبت من المشى قولت أرتاح شويه،وبعدها أبقى أسأل حد من العمال هنا عن بيت المزرعه.
تبسم عمار قائلاً:شايف فى إيدك رمانه،مين قطفهالك.
ردت سهر قائله:أنا قطفتها لنفسى.
تبسم عمار يقول:بس خدى بالك شجر الرمان مش زى شجر التفاح،الرمان فيه بعض شوك،وبيجرح،بس أيه رايك فى طعم الرمان هنا.
لاحظت سهر أقتراب عمار منها كثيراً،فردت بكذب:عادى،زى طعم الرمان،الى باكله فى أى مكان،وبعدين أنا زهقت من الوقفه هنا،،هكمل مشى فى المزرعه.
تبسم عمار بتلاعب وهو يحاصر سهر،لتعود الى أسفل الشجره،وهو يقترب منها،قائلاً:مش من شويه كنتى بتقولى رجلك وجعتك من المشى.
ردت سهر:فعلاً قولت كده،بس خلاص إرتاحت شويه وهكمل مشى وأشوف بابا فين.
نظر عمار،نظره خاطفه،لتلك القبعه الخوصيه التى ترتديها سهر فوق حجابها،وقال بخيفه:
سهر أوعى تتحركي من مكانك،فى حاجه،واقفه على فرع الشجره،وفوق راسك مباشرةً،لو أتحركتى ممكن تأذيكى.
إرتجفت سهر قائله: قصدك أيه الحاجه دى،تعبان صح!
هز عمار رأسه قائلاً:بلاش تتحركى من مكانك،يا سهر لا تتأذى.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
بنفس الوقت بالمنصوره.
أمام الجامعه
تعمد حازم،أن يمر من أمامها،وأدعى،عدم الانتباه لها،ووضع هاتفه على أذنهُ
رأته مياده،التى كانت تسير مع إحدى صديقاتها،فتركتها،
نادت قائله:... حازم
سمعها حازم، فى البدايه تجاهلها،،يدعى عدم الانتباه لكى تناديه مره أخرى، وبالفعل نادت عليه، أكثر من مره حتى أنها، ركضت خلفه
توقف، وأدار، وجهه، لها، وقام بخلع نظارته، وتبسم لها
تحدثت مياده بنهجان قليل:بنادى عليك ليه مش بتوقف؟
رد حازم بخبث،وادعى عدم معرفته،بها:
متأسف، صدقينى مخدتش بالى كنت بتكلم عالموبايل،بس حضرتك مين
ردت مياده بتعجب،ومدت يدها للسلام:أنا مياده بنت عم سهر،سبق وعرفتنا على بعض من كام يوم لحقت تنسى.
إدعى حازم التذكر:آه متاسف،أفتكرتك،معليشى،توهتى عن بالى.
تبسمت مياده بدلال قائله: أنا قولت كده، بس أنت هنا فى الجامعه ليه؟
رد حازم بكذب: كان صديق ليا هنا، وأتواعدنا نتقابل هنا، بس إعتذر.
تبسمت مياده قائله: وأنا كمان محاضراتى خلصت، وكنت هروح، بس الوقت لسه بدرى، أيه، رأيك، نروح الكافيتريا، الى على أول الشارع، بصراحه، سهر، كانت قالتلى، أنك شاطر، فى رسم الخرايط، والدكتور، طالب مننا رسم مجموعة خرايط، وانا معدوم عندى موهبة الرسم، لو ممكن تساعدنى، زى ما كنت بتساعد سهر.
نظر حازم لها، ووضع نظارته الشمسيه مره أخرى، يُخفى تلك النظره الخبيثه لها، فهى تسهل عليه، إنتقامه، أخيها، كان السبب فى ضياع سهر منه، لتدفع أخته، الثمن، كما، دفعت سهر، الثمن سابقاً.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية جوازة بدل كاملة) اضغط على أسم الرواية