رواية احببتها ولكن البارت الواحد والثلاثون 31 بقلم بيسو وليد
رواية احببتها ولكن الفصل الواحد والثلاثون 31
تحدث ليل وهو يحاول ان يطمئنها بالرغم من خوفه الشديد عليها:أهدى مفيش حاجه أهدى..بتعيطى ليه
الطبيبه:من ساعه ما قولتلها وهى بتعيط ومش عاوزه تسكت
ليل بقلق:فى ايه طيب طلع خبيث
روز ببكاء:حميد يا ليل
زفر ليل براحه وقال:حرام عليكى والله انا اتخضيت عليكى
الطبيبه:أول ما قولتلها فضلت تعيط كدا
ليل بسعاده:طب يا روز دى كدا حاجه حلوه أومال بتعيطى ليه
روز بدموع:مش مصدقه
ليل بسعاده:لا صدقى هتعمليها وهتبقى زى الفل متخافيش وانا جنبك ومش هسيبك متخافيش
نظر إلى الطبيبه وقال:طيب يا دكتوره هنعملها أمتى فى معاد معين ليها
الطبيبه:هى عندها أى مرض
ليل بنفى:لا لا معندهاش
الطبيبه:حلو أوى العمليه هتتعمل بعد بُكرا
روز بخوف ونفى:لا لا انا مش مُستعده خالص
ليل:ليه يا روز متخافيش عمليه بسيطه
روز:لا انتَ بتضحك عليا انا عارفه ان العمليه كبيره وخطيره كمان
الطبيبه:متخافيش ان شاء الله هتنجح وخلى أملك فى ربنا كبير
نظرت روز إلى ليل وطمئنها هو وظل يتحدث مع الطبيبه فى تفاصيل العمليه وهى خرجت وظلت تسير بالخارج قليلاً حتى ينتهى وأثناء سيرها اصتدمت بشخص ما
روز بخضه:انا اسفه حصلك حاجه
نظرت روز لذلك الشخص وجدتها كوثر ارتعبت كثيراً وخافت جاءت كى تركض أمسكتها كوثر ووضعت يدها على فمها وسحبتها لغُرفه مُظلمه ورأهم شخص ما
أما ليل فقد أتفق مع الطبيبه على كُل شئ يتعلق بعمليه روز وخرج وظل يبحث عنها ولم يجدها مما جعله يقلق عليها ولا يعرف الى اين ذهبت كان يمُر من أمام غُرفه حتى سمع صوت شخص يستنجد بأحد توقف وعاد الى الوراء ووقف قليلاً ولكن حسم أمره وقرر الدلوف وعندما دلف الى الغُرفه صُدم مما رأه
فى نفس المستشفى
أمام غرفه مازن الذى مازال بغيبوبته كانت تجلس والدته وبجانبها جليله
والده مازن:أومال سيدرا فين يا جليله
جليله:بتتمشى شويه
والده مازن:طيب
عادت سيدرا ويبدوا عليها الخوف والفزع
خافت جليله وقالت:مالك يا سيدرا فى ايه
سيدرا بدموع:ماما
جليله بخضه:فى ايه يا بنتى
سيدرا بصوتٍ مهزوز:انا شوفت كوثر وهى بتسحب روز هى وسيلا لأوضه ضالمه
والده مازن بفزع:ايه، هى فين
سيدرا بدموع:فالدور اللى فوق
جليله:تعالى ودينا ليها يلا
أخذتهم سيدرا وذهبوا الى تلك الغرفه
فى الصعيد
غفران:جرا اى يا فرحه هو العريس مهيجيشى ولا ايه
توترت فرحه قليلاً وقالت:لما يجى ليل أحسن يا بوى عشان يجعد معاه الأول وكمان روز تعبانه ومش هينفع دلوجتى خالص
حسيبة:معاها حج يا غفران مش وجتوا
غفران:براحتك يا بتى اللى يريحك
تنفست فرحه براحه ووجدت هاتفها يعلنها عن أتصال وكان رياض
فرحه بتوتر:عن أذنكوا هكلم صحبتى وأرجعلكوا
غفران:روحى
ذهبت فرحه وأجابت على رياض بصوتٍ خافت:-
ايوه يا رياض دا وجت تتصل فيه
رياض:وايه يعنى أتصل فأى وجت مش وحشتينى
فرحه بخفوت:مش وجتوا الكلام دا عاد أبوى لسه ميعرفش حاجه يا رياض وانى مش عاوزه أعرفوا دلوجتى غير لما تتفج مع ليل
رياض:ليل سافر عشان مرتوا هتعمل العمليه ومش هيكون فاضى يا فرحه
فرحه:نستنا لما يرجع ومرتوا تبجى زينه مش هى دى برضوا الأصول يواد عمى
رياض:صح يابت عمى
فرحه:متجلجش ليل هيتصرف أنى عرفاه زين
رياض:أتمنى يا فرحه، خايف جوى أن أبوكى ميوافجش
فرحه:متجلجش خير أن شاء الله
رياض:انتِ زينه
فرحه بأبتسامه:زينه متجلجش
رياض بأبتسامه:ماشى هجفل معاكى عشان محدش ياخد باله
فرحه:ماشى خلى بالك من نفسك باى
أغلقت فرحه معه وهى مبتسمه وهو كذلك
فى المستشفى
دلف ليل الى الغرفه ووجد روز ملقاه على الأرض فاقده للوعى ركض إليها وهو خائف كثيراً عليها حاول أفاقتها بكل الطرق ولكن لا أجابه حملها ونهض سريعاً ووضعها على الفراش ونظر حوله يتفحص الغرفه بتدقيق ولكن كان لا يوجد شئ مختلف وجد والده مازن وجليله وسيدرا يدلفون الى الغرفه
ام مازن بفزع:فى ايه يا ليل روز مالها
ليل بتوتر:مش عارف دخلت لقيتها واقعه على الأرض ومبتفوقش
جليله:حاولى تفوقيها يا ام مازن
خرج ليل سريعاً وبعد دقائق عاد ومعه الطبيبه وفحصتها وأفاقت روز ولكن كانت الرؤيه مشوشه قليلاً ذهب إليها ليل وجلس بجانبها وهو يحتضنها بخوف
ليل بلهفه:مالك يا روز انتِ كويسه
كانت الرؤيه أتضحت وظلت تنظُر إليه وهو قلق من صمتها ذلك نظر لها وقال بصوتٍ يملئه الخوف:مالك يا روز انتِ مش بتتكلمى ليه
حاولت روز التحدث وعلم انها تحاول ان تخبره شئ ولكن لا تستطيع
نظر ليل الى الطبيبه وقال:هى مبتتكلمش ليه يا دكتوره
الطبيبه:أستاذ ليل العمليه لازم تتعمل فى معادها كدا حصلها مُضاعفات وأثر على النطق
صُدم ليل ونظر لها مره أخرى بحزن وأيضاً شفقه قبل رأسها وأحتضنها بحمايه وأوما للطبيبه وذهبت الطبيبه وظلوا واقفين مكانهم
سيدرا بصدمه:عمليه ايه
ام مازن:روز عندها كانسر فى المخ
صُعقت سيدرا وجليله من الخبر وبكت سيدرا بقوه فهى تُحب روز كثيرا وتخاف ان تتركها وترحل
جليله:العمليه دى أمتى
ليل بهدوء:بعد بكرا
ام مازن:طيب يا ابنى انا هفضل جنبها
ليل:لا يا طنط انا هاخدها وهروح عشان ترتاح اكتر وتكون مُستعده للعمليه ثم أكمل بحيره:بس مش عارف ايه اللى حصلها وخلاها تدخل الأوضه أصلاً
كانت تريد سيدرا أخباره بما رأته ولكن ترددت ولاحظت ذلك جليله
جليله:مالك يا سيدرا انتِ مخبيه حاجه
لم تتحدث سيدرا وكانت تفرك يدها بتوتر واضح
تحدث ليل وقال:انتِ عارفه ايه اللى حصل لروز
أومأت سيدرا بنعم بينما نهض هو بلهفه وذهبت جليله وام مازن إليها
ليل بلهفه:ايه اللى حصل احكيلى
سيدرا:انا كُنت بتمشى شويه ولقيت روز قدامى
Flash back
كانت روز تسير بملل وخلفها سيدرا التى رأتها وكانت تريد الذهاب اليها ولكن أوقفها ذلك المشهد فقد ظهرت كوثر أمامها فجأه وأرتعبت روز وكانت خائفه ولأن ذلك الممر ليس به أشخاص كثيره أستغلت كوثر الوضع ووضعت يدها على فم روز وسحبتها لتلك الغرفه ومعها سيلا وأغلقوا الباب ركضت سيدرا ونظرت إليهم من الخارج وكانت روز تحاول أن تصرخ كى يُنجدها أحد ولكن فشلت ظلت تُحاول الفرار منها بكل الطرق الممكنه ولم تيأس حتى أستطاعت الأفلات منها وركضت بأتجاه الباب وعندما حانت منها لحظه الخروج منعتها سيلا وعندما رأتها روز شُلت فمُنذ متى وهى هكذا كيف لها ان تسلمها الى والدتها بكل ذلك الشر رأت بعينيها ذلك الشر والحقد فهى تعرف سيلا جيداً هذه ليست سيلا وظهر شئ ما لونه أسود خلفها شعرت هى به ونظرت ورأها بخوف وتوتر وعندما رأته لم تتحمل وفقدت وعيها بينما كوثر تنظُر لها بشر وأخرجت ذلك الكيس الصغير الذى كانت تخبئه وفتحته وأخذت ذلك الشئ أسود اللون وألقته عليها وسريعاً أختفوا عندما وقعت المزهريه التى كانت بجانب سيدرا
Back
سيدرا:وانا حاولت ألحقهم بس معرفتش وقررت أروح لماما وأم مازن عشان أعرفهم بحاجه زى كدا بس لما جينا كُنت انتَ موجود
كان ليل يستمع إليها بصدمه كبيره فلم يكن يتوقع مجيئ كوثر وسيلا أيضاً التى كان يعطيها الأمان الأن فهم انها من الصدمه حدث لها مُضاعفات وجعلها غير قادره على النُطق
ليل:انتِ شوفتى الشئ دا بعينك
سيدرا بصدق:اه والله وكان منظروا صعب أوى وكان هيغمى عليا بس لحقت نفسى عشان كوثر هانم متستغلش الوضع وتأذينى انا كمان
ام مازن بصدمه:يعنى ايه اللى انا سمعته دا، يا مصيبتى ليكون اللى فى دماغى صح
نظر لها ليل وقال:سحر
أومأت ام مازن بنعم وهى خائفه كثيراً على روز ولا تعرف ماذا تفعل نظر لها ليل وعاد إليها وبدء يتفحصها بأهتمام على أمل ان يجد شيئاً ما ولكن لم يجد شئ
ليل:مفيش حاجه
ام مازن:مش شرط يا ابنى تلاقى حاجه مختلفه، ممكن تكون عملته عشان العمليه تفشل وتتعب أكتر
نظر لها ليل وهو لا يعرف كيف سيتصرف وماذا سيفعل حملها وقرر أن يتأكد من ذلك
ام مازن:على فين يا ابنى
ليل:هتأكد إذا كان حصلها حاجه او لا
ام مازن:طيب فهمنى هتعمل ايه
ليل:هبقى أقولك بعدين مش وقتوا
ام مازن:طيب خلى خالتك جليله وسيدرا معاك عشان روز
ليل:طيب
ذهب ليل مُسرعاً وورأه جليله وسيدرا يحاولون لحاقه وهم خائفون على روز كثيراً
فى غرفه مازن
كانت والده مازن تجلس بجانب فراش مازن ولدها وهى حزينه عليه كثيراً فهى حتى الأن لا تعرف ماذا فعل بروز أخذت نفس عميق ثم زفرته بقله حيله
فى مكان ما
كان ليل يجلس وينظر إلى الشيخ وهو يتحدث معه ويخبره عن كل شئ حدث لها حتى أنتهى
الشيخ:الست دى تقربلها ايه
ليل:مراه ابوها
الشيخ:فى عداوه
ليل:اه
الشيخ:هنشوف
فى الصعيد
حسيبة:على فين ياخوى
غفران:هتمشى شويه يا حسيبة
حسيبة:طيب
ذهب غفران وخرجت حسيبة وجلست مع الباقى يتحدثون
كانت غاده تسير فى الحديقه ورأها داوود وذهب يسير بجانبها بصمت
اندهشت غاده ولكن ظلت تسير بصمت على أمل انه سيتحدث وهذا ما حدث بالفعل
داوود:ساكته ليه
غاده:عادى هتكلم اقول ايه
داوود:اى حاجه بدل الملل دا
غاده:داوود هو انا مُمكن أسألك سؤال
داوود:أتفضلى
غاده:هو انتَ متجوزتش ليه لحد دلوقتى
داوود:عادى
غاده:لا أكيد فى سبب مُعين
داوود:يمكن عشان ملقتش البنت اللى بدور عليها
حزنت غاده ولكن لم تُبين ذلك وحاولت نسيان ما قاله وتجنبه بينما تعجب هو وقرر ان يصمت هو أيضاً وظلوا يسيرون بصمت
وبعدها تحدث داوود وقال:وانتِ
غاده:انا ايه؟
داوود:يعنى متجوزتيش ليه
غاده:عادى يا داوود، عن أذنك
ذهبت غاده وظل هو واقف بمكانه ينظُر إليها بتعجب وحيره ولا يعرف لماذا حزنت ولكن قرر ان يتجاهل الموضوع
فى اليوم التالى
أستيقظت روز ونظرت بجانبها وجدت سيدرا تنام على الكرسى بجانبها نهضت بهدوء وأيقظت سيدرا نهضت سيدرا ونظرت لها بقلق وهى تقول:روز يا حبيبتى انتِ كويسه
روز:هو انتِ هنا ليه
سيدرا:انتِ كويسه
امسكت روز رأسها بألم وقالت:راسى وجعانى
سيدرا:أستنى هتصل بليل
حادثت سيدرا ليل وطلبت منه ان يأتى سريعاً وجلست بجانب روز مره أخرى وهى تهدئها مرت دقائق وكان ليل أمامها ذهب إليها وجلس بجانبها وقال:مالك يا روز ايه اللى تاعبك
روز بألم:راسى وجعانى
ليل:معلش هانت خلاص ومش هيجيلك الوجع دا تانى نستحمل النهارده
تذكرت روز ما حدث معها بالأمس ونظرت حولها بخوف شديد وظل يهدئها فهو يعلم ما تشعر به الأن
ليل:مالك
روز بدموع:هو احنا فين
ليل:احنا فالقصر يا روز
روز:طيب
ليل:انتِ خايفه من ايه؟
روز:انا، لا انا مش خايفه خالص انا كويسه
سيدرا:انا هروح أجيبلها حاجه تشربها عشان تهدى أعصابها وهرجع
ذهيت سيدرا وبقى ليل وروز الخائفه
ليل:روز
تحدثت روز بصوتٍ خافت:نعم
ليل:ايه اللى راعبك كدا ومخليكى خايفه
روز:كوثر هانم
قرر ليل ان يتصنع الدهشه ويستمع إليها:كوثر؟ وايه اللى فكرك بيها
روز:أصلها جاتلى وكانت عاوزه تموتنى وكمان سيلا كانت معاها ومنعتنى انى اخرج وسلمتنى ليها وكمان ظهر بتاع أسود شكلوا كان وحش وانا اغمى عليا ومحستش بعدها باللى حصل
ليل:كُنتى بتحلمى يا حبيبتى
روز بدهشه:أزاى لا انا متأكده
ليل بهدوء:لا يا حبيبتى كان حلم انا كُنت بتكلم مع الدكتوره وانتِ نمتى ودا كان كابوس
روز بدموع:بجد
ليل:بجد، متخافيش انا جنبك ومش هخلى حد يقربلك مهما كان مين
روز:هو انا هعمل العمليه بكرا؟
ليل:ايوه
روز:وهقوم منها؟
ليل:بأذن الله وترجعى كويسه تانى
روز:وبعد العمليه هتجبلى شكولاته كتير
ليل بأبتسامه:ايوه هجبلك اللى انتِ عوزاه
روز:ماشى
ليل:يعنى خلاص هنعملها ومش هنخاف
روز:اه
ليل:وعد
روز بأبتسامه خفيفه:وعد
ليل:حيث كدا بقى يلا قومى معايا
روز بتعجب:هنروح فين
ليل:هنتفسح شويه انا فاضى النهارده يا ستى وهوديكى اى حته تعوزيها
روز بأندفاع:ودينى مكان شُغلك
ليل:حاضر تعالى يلا
نهضت روز وأثناء سيرهم قاطعتهم سيدرا
سيدرا:أشربى اللمون دا
روز:الله انا بحبه أوى
سيدرا بأبتسامه:أشربيه طيب
أخذته روز وشربته كله ثم نظرت الى ليل بحماس وقالت:يلا عشان نلحق
أخذها ليل وذهبوا وكانت سيدرا تتابعها بأبتسامه فرحه وهى تتمنى لها الخير
فى مبنى الشرطه
كان نضال وصقر يجلسان ويتحدثان بملل
نضال:ايه الملل اللى الواحد فيه دا
صقر:مش عارف، انا نفسى افرح
نضال:بؤسوا مش ناقصه ونبى
صقر:ما أحنا مش هنفضل كل يوم نيجى على الفاضى كدا
نضال:كل يوم ايه يا عم انتَ دا هو يوم اللى معندناش شغل فيه والمفروض اننا مأجزين مش عارف ايه اللى نزلنا
صقر:مُمكن فراغ
نضال:لا
صقر:توحد
نضال:لا
صقر:ملل
نضال:مُمكن
صقر:وبعدين
نضال:والله يا صقر ليل وحشنى أوى ونفسى يرجع تانى كان بيعمل بهجه فالمكان
صقر:وداوود ياخرابى كان فظيع
قاطعهم دلوف ليل وهو يقول:وليل جالكوا أهو
نهض نضال بعدم تصديق وذهب إليه وأحتضنه بسعاده وكذلك صقر
نضال:وحشتنى ياعم انتَ بتختفى فجأه وتظهر فجأه زى عفريت العلبه ليه
ضحك ليل وجلسوا كى يبدء حديثهم
ليل:والله يا نضال ما بأيدى
صقر:جيت فوقتك أحكلنا أحنا قاعدين من كتر الملل مش طايقين بعض
ليل بتعجب:ثوانِ هو مش المفروض ان النهارده أجازه
نضال:ايوه
ليل:أومال نزلتوا ليه
صقر:مفيش سبب وحياتك
ليل:لا دا فراغ يا باشا
نضال:أحكيلنا يا باشا وأشجينا
بدء ليل بقص كل شئ لهم وعن سبب عودته مره أخرى ولم يذكُر ما حدث لروز
نضال:طيب والعمليه أمتى
ليل:بُكرا بدرى
صقر:محدش معاك
ليل بتذكر:نسيت أكلمهم واقولهم أصلاً
نضال:طب عرفهم عشان لسه هييجوا من سفر
ليل:مش مشكله يا نضال هعرفهم فأى وقت
صقر:انا هكون معاك يا صاحبى مش هسيبك
نضال:ولا انا
ليل بأبتسامه:ربنا يخليكوا ليا
نضال:بُص قولى العمليه هتتعمل الساعه كام عشان أظبط نفسى وأجيلك بدرى
ليل:هى هتكون على 7 الصبح
نضال:تمام هكون موجود قبلها بنص ساعه
ليل:تمام، أخبار الشغل معاك ايه
نضال:زى الفل حبه مرمطه مفيش زيهم
صقر:أحنا متمرمطين أوى الفتره دى
ليل:طب ما هما ادوكوا أجازه اهو عاوزين ايه تانى
صقر:بعد الأجازه اللى هو يوم اللى بتتكلم عليه دا فى مرمطه مستنيانا
ليل:أوعدكوا أول ما روز تعمل العمليه وتقوم بالسلامه هرجع الشغل تانى واخفف عليكوا
نضال:ايه يا عم اللى انتَ بتقولوا دا
ليل:كفايه أنكوا شايلين شُغلى من ساعه ما سافرت لحد دلوقتى كدا كتير عليك
صقر:يا باشا ولا كتير ولا حاجه كأن شُغلنا أتضاعف يا عم ولا ايه يا نضال
نضال:انا عن نفسى مشتاكتش
ليل:انتوا عادى بجد؟ يعنى مش مضايقين فعلاً
نضال:اه والله وبعدين انا بحب الشُغل عادى
ظلوا يتحدثون قليلاً وبعدها أخذ ليل روز وخرجوا وظل يعرفها على المكان وكانت سعيده كثيراً وأيضاً مبهوره
فى الصعيد
غاده:ماما..ماما
داوود:فى ايه يا غاده
غاده:مشوفتش ماما راحت فين يا داوود
داوود:مش عارف خالتى مش موجوده من الصبح
غاده بخوف:هتكون راحت فين بس
داوود:هتلاقيها قاعده عند هنادى أو أى حد
غاده:على الأقل تعرفنى يا داوود متقلقنيش عليها كدا وبالذات انها سايبه فونها هنا
داوود:ممكن تكون كانت مستعجله ونسيتوا
غاده بقلق:مش عارفه انا خايفه
داوود:متخافيش هتيجى دلوقتى
كان سامح وحمزه يخرجون من الداخل ويتحدثون
غاده بلهفه:سامح
توقف سامح وحمزه ونظروا لها بقلق
سامح:مالك يا غاده
حمزه:حد حصلوا حاجه
غاده:مشوفتوش ماما النهارده
حمزه:أخر مره شوفتها كانت الصبح على الساعه تسعه كدا
سامح:حصل حاجه ولا ايه
غاده بدموع:مش عارفه من ساعتها ومظهرتش ومعرفش عنها حاجه وسايبه فونها هنا والساعه دلوقتى واحده ونص وانا معرفش عنها حاجه
حمزه:اه صح دى بقالها كتير بره
سامح:مسألتيش خالى طيب
غاده:خالك مش هنا ولا هو ولا حمدان حتى
حمزه:والحل؟ بقالها أربع ساعات ونص مختفيه فين
غاده:انا شاكه فى خالى سمير وكمال
داوود:لا مستحيل يا غاده مش عينى عينك فالنهار كدا
غاده:خالك مبيهمهوش حد يا داوود وانتَ عارف كدا كويس
داوود:طيب هنتصرف أزاى
غاده:مش عارفه
أتت فرحه وهى مُتعجبه من وقفتهم فى الشارع بتلك الطريقه
فرحه:مالكوا واجفين أكده ليه
غاده بلهفه:فرحه مشوفتيش ماما النهارده
فرحه:لا مشوفتهاش خالص
غاده:انا شاكه فى خالى سمير وكمال
فرحه بنفى:لا ياخيتى متظلميهمش
غاده:دول قادرين ويعملوا اى حاجه يا فرحه
فرحه:طب انى عندى حل
حمزه:ايه هو
فرحه:هكلم رياض وأخليه يجولى إذا كانت عندهم ولا لا
غاده:طيب أتصلى بيه يلا
فى المزرعه
كان رياض يمر على العاملين بها ويتفحص المزرعه قاطعه رنين هاتفه
رياض بأبتسامه:لحجت أوحشك
فرحه:مش وجتوا..عمتك صفيه مختفيه من الصبح
رياض بتعجب:مختفيه أزاى، أكيد عند أى حد ولا حاجه
فرحه:مش لجينها واصل
رياض:طب ما تتصلوا بيها
فرحه:تليفونها أهنه وولاد عمتك جلجانين عليها
رياض:طيب وعملتوا ايه
فرحه:معملناش حاجه مش عارفين نتصرف
رياض:طيب مجولتيش لعمى ليه
فرحه:أبوى مش أهنه لهو ولا حمدان ولا خالد
رياض:طيب شاكين فحد
فرحه:بصراحه يعنى شاكين فأبوك وعمك كمال
رياض بتفهم:طيب أجفلى دلوجتى هروح البيت ولو لجيتها هناك هتصل بيكى وأجولك
فرحه:ماشى، بس بسرعه يواد عمى عشان غاده خايفه عليها
رياض:حاضر، مع السلامه
أغلق رياض مع فرحه وذهب إلى منزل والده بينما أغلقت معه فرحه وكانوا ينتظرونها
حمزه:قالك حاجه
فرحه:هيروح بيت عمى سمير ويشوفها لو لجاها هيجولى
غاده:مش مطمنالوا
فرحه:لا رياض زين يا غاده مهواش زيهم
غاده:وانتِ واثقه فيه أوى كدا ليه مش يمكن بيضحك علينا
فرحه:لا رياض مش أكده انا عرفاه زين، وكمان هو العريس اللى متجدملى
غاده بدهشه:بجد
فرحه:ايوه
حمزه:وخالى عارف؟
فرحه:لا ميعرفش لحد دلوجتى هو جابل ليل وأتكلم معاه بس معرفش أتفجوا على ايه
غاده:طيب نكلم ليل
داوود:لا ليل مش لازم يعرف اللى حصل نشوف رياض هيقول ايه الأول
حمزه:مهو برضوا هيعرف مفيش حاجه بتستخبى عليه
سامح:انا رايح لخالى سمير وكمال
فرحه بخوف:لا أوعا تروح هناك
سامح:ليه يعنى
فرحه:هتحصل مشاكل وهما بيتلككوا يا سامح
حمزه:أومال هنفضل قاعدين كدا حاطين ايدينا على خدنا مش عارفين أمنا فين
فرحه:أستنوا أما نشوف رياض هيجول ايه
قرروا أن ينتظروا حتى يخبرهم رياض أذا كانت موجوده أم لا
كان رياض يسير وهو خائف عليها من والده وعمه وصل إلى المنزل
ودلف وجد عمه ووالده يجلسون ويتحدثون نظر بكل مكان حوله ولكن لم يجدها تعجب كثيراً ولكن يعلم انها موجوده فإلى أين ستذهب
سمير:تعالى يا رياض أجعد
رياض:لا أنى ماشى تانى
كمال:أومال جاى ليه طالما انتَ ماشى تانى
رياض:عمتى صفيه مختفيه من الصبح وولادها جلجانين عليها
كمال:وإحنا مالنا ميدوروا عليها هى مش جايبه رجاله برضوا زى ما ليل جال يا رياض
رياض:مش وجتوا الكلام دا يا عمى عمتى مختفيه بجالها خمس ساعات
سمير بحده:وه مجولنالك منعرفش هو عافيه
رياض:تمام انا هتأكد بنفسى
ذهب رياض وبدء بالبحث عنها بكل مكان وسمير وكمال ورأه يحاولون منعه بأى طريقه حتى وجد باب غرفه مغلق وتوقع أن تكون بها ذهب إليها وكسر الباب وعندما دخل وجدها تجلس على الكرسى ويديها مٌقيده بإحكام
ذهب إليها سريعاً وفك قيود يدها سريعاً وهو يقول:-
انتِ كويسه يا عمتى
صفيه بتعب:خرجنى من هنا يا ابنى بسرعه
رياض:انتِ زينه طيب
صفيه:كويسه بس خرجنى من هنا بسرعه
أخذها رياض وخرجوا ولكن أوقفهم سمير وكمال
كمال:على فين بس ما لسه بدرى
رياض:بعِد انتَ يا عمى واتقى شر ليل
سمير:هخاف منِه انا يعنى
رياض:أبعد يابوى عن طريجى
سمير:لا ومش هتخرج من أهنه غير وهى ماضيه على التنازل
صفيه:ورحمه امى يا سمير مهيحصل ولو فيها موتى
كمال:هى بجت أكده
صفيه:ايوه يا ابن ابويا وامى
سمير:يبجى انتِ اللى جبتيه لحالك
رفع عليها مسدسه وهى صُدمت مما فعله وخافت كثيراً أحقاً سيقتلها من أجل تلك الأرض
كمال:هتمضى ولا لا
رياض:مش هتمضى
كمال:ملكش دعوه انتَ وأخرج منِها
رياض:على جثتى
سمير:حياه عيالك فخطر وبلاش تخسرى واحد تانى زى ماخسرتى الأولانى
صفيه بدموع:هات الورق يا سمير
رياض:عمتى
صفيه:خلاص يا رياض
رياض:عمتى أوعى تمضى ليل هيبهدل الدنيا
سمير:ولا ليه اى لازمه هو فى أيه ولا أيه
صفيه:هات الورق
كمال:أمضى يلا
أخذت صفيه القلم ونظرت الى الأوراق بدموع فلم تكن تريد فعل ذلك فهذا حقها وحق أولادها ولكن ما باليد حيله مضت صفيه بكسره وسعاده سمير وكمال أخذ منها الأوراق وسمح لها بالخروج وخرجت صفيه ورياض الذى حزن كثيراً أنها طاوعتهم ونفذت لهم ما يريدونه
فى الثالثه عصراً
عادت صفيه الى منزل أخيها بدموع ورأتها غاده ركضت إليها بلهفه وأحتضنتها
غاده:كُنتى فين يا ماما كل دا قلقتينى عليكى
فرحه:مالك يا عمتى..فى ايه يا رياض
قص لهم رياض كل شئ حدث وهم يستمعون له بصدمه وذهول
حمزه بصوتٍ غاضب:يعنى طاوعتيه وعملتى اللى كان عاوزوا
رياض:مش مهم يا حمزه المهم انها زينه ومعاكوا
غاده:متعيطيش يا ماما ولله لنرجعلك حقك
حمزه:انا عارف انا هعمل ايه
رياض:حمزه أستنى انتَ رايح فين
حمزه:ودينى بيت أبوك
رياض:أستهدى بالله يا حمزه مش أكده
حمزه بغضب:هتودينى ولا لا
نظر رياض الى داوود وفرحه ولم يجد حل سوى أن يوصله إليه
رياض:هوصلك تعالى
ذهب حمزه مع رياض إلى المنزل بينما أخذت غاده والدتها ودلفوا
فى القاهره
عاد ليل وروز الى القصر مره اخرى وكانوا يجلسون ويشاهدون التلفاز
وتذكر انه لم يتحدث مع والدته أخذ هاتفه وقرر أن يحادثها
ظل ينتظر حتى تجيبه ولكن تعجب عندما لم تجيبه أعاد المحاوله مره أخرى ولكن كانت النتيجه كسابقها قرر ان يحادث سامح وانتظره حتى يجيب مرت دقائق وأجابه
سامح:ايوه يا ليل
ليل:مبتردش عليا ليه وماما مش بترد عليا ليه وتانى مره كنسلت عليا فى ايه
سامح:الدنيا والعه هنا يا ليل
شعر ليل بالقلق عندما سمع نبره صوته وقال:ليه أيه اللى حصل
سامح:خِلانك مضوا ماما على التنازل بتاع الأرض
غضب ليل كثيراً ولكن تمالك نفسه لأن روز كانت بجانبه خرج الى الحديقه وقال بصوتٍ يملئه الغضب:أزاى كُل دا حصل ومن غير ما أعرف ومضوها أزاى وأزاى أصلاً خالى غفران سمح ان المهزله دى تحصل
سامح:خطفوها من تسعه الصبح مرجعتش غير تلاته العصر بعد ما رياض راح وجابها
ليل بغضب:كمان..انا لو أعرف أجى هاجى بس عمليه روز بُكرا ومش عارف أعمل ايه
سامح:العمليه أتحددت خلاص
ليل:أيوه هتدخل سبعه الصبح
سامح:المفروض أننا نيجى
ليل:لا لا خليكوا مش هنفضل رايحين جايين خليكوا ونضال وصقر هيكونوا معايا بُكرا هتعملها وترتاح فتره كدا ونرجع عشان اشوف حكايه العريس اللى متقدم لفرحه
سامح:اه رياض
ليل بتعجب:عرفت منين
سامح:فرحه قالتلنا
ليل:ورياض عمل ايه مع ماما
سامح:راح وبهدل الدنيا وجابها بس عرفنا انهم مضوها على التنازل تحت التهديد
ليل بهدوء مُخيف:تهديد؟ هددوها بأيه
سامح:أنهم هيأذونا لو ممضتش على التنازل
حسناً لقد وصل غضبه زروته فبالرغم من كل تلك السنين التى مرت لم يستطيع أحد ان يجبرها على شئ ولكن لقد تمادوا كثيراً ولكن لا يعرف ماذا يفعل فهو يشعر بالحيره أيبقى مع زوجته أم يذهب ويأخذ حق والدته منهم قاطع تفكيره صوت سامح
سامح:ليل انتَ روحت فين
ليل:موجود..حمزه فين
سامح:حمزه طلع على بيت خالك سمير
ليل:ويروح ليه هو أتهبل
سامح:حاولنا نمنعوا بس هو أصر انه يروح ومعاه رياض
ليل:وداوود فين؟
سامح:مع ماما مش سايبها وكلنا معاها هنا وخالى غفران قالب الدنيا
أستغفر ليل بخفوت وهو لا يعرف ماذا يفعل ولكن لم يجد شئ يفعله سوى أن ينتظر حتى يعود مره أخرى
ليل:أسمعنى يا سامح حمزه لما يرجع تعرفنى عشان عاوزوا ضرورى ومحدش يقرب من خلانك مهما حصل لا انتَ ولا خالك ولا الشباب سامعنى
سامح:حاضر بس حمزه هتعمل معاه ايه
ليل:حمزه انا هتعامل معاه انا متقلقش خلى بالك انتَ بس من ماما يا سامح كأن ليل موجود يا سامح هعتمد عليك عشان انتَ عاقل عن حمزه
سامح بجديه:متقلقش يا ليل مش هسمح لحد انه يقربلها لا هى ولا لغاده
ليل:ماشى..هكلمك على بليل وطمنى الدنيا ايه عندك
سامح:ماشى يا ليل، مع السلامه
أغلق ليل معه وهو ينوى على فعل شئ ما أتصل بشخص ما وأتفق معه على فعل شئ وبعد أن أنتهى أغلق معه ودلف مره أخرى
فى اليوم التالى
فى الصباح الباكر
كان ليل وروز فى المستشفى وأتت لهم الممرضه وقالت:-
مدام روز يلا عشان نجهزك للعمليه
نظرت روز الى ليل بخوف ولكن طمئنها وجعلها تذهب مع الممرضه بينما هو يُتابع مع السكرتيره تكاليف العمليه
بعد دقائق كانت أنتهت روز وذهب إليها وظل يسير معها حتى وصلوا إلى غرفه العمليات وكانت خائفه كثيراً
ليل:أحنا قولنا ايه مش عاوزين خوف وتوتر كام ساعه ونخرج ومش هيكون فى أى حاجه..لازم نكون أقويه ومنخافش أوكى
روز:يعنى هكون كويسه
ليل:أن شاء الله
الممرضه:مفيش وقت يا فندم لازم ندخل كل حاجه محسوبه بوقتها
ليل:لا متخافيش هفضل مستنيكى لحد ما تخرجى وأول ما تصحى هتلاقينى قدامك
روز بدموع:وعد
ليل بأبتسامه:وعد
أخذتها الممرضات ودلفوا أتى نضال وصقر وظلوا معه طوال ذلك الوقت ولم يتركوه
جاء له أتصال وأمر بالتنفيذ فى أسرع وقت ثم أغلق مره أخرى وهو يبتسم بغموض ونضال وصقر ينظرون له ولا يفهمون على ماذا ينوى
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية احببتها ولكن كاملة) اضغط على أسم الرواية