رواية حور الريان البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم نوران محفوظ
رواية حور الريان الفصل الرابع والثلاثون 34
حور اتكلمت من وسط عيطها وهى بتقوله : هاتلى بابا يا ريان خليه يجى انا حاسه انى بموت
ريان بصلها وهو بيزعق : متقوليش كده اصبرى عليا
ريان مسك فونه وطلب الاسعاف
وخرج من العربيه وهو مش شايف قدامه من كتر الخوف وبص ع حور لقاه لسه بتعيط
حور حاولت تهدى نفسها وتحاول ترفع رجليها بس صرخت بوجع ريان جرى عليها وهو الخوف متملك من كل ذره فيه : مالك ايه الا حصل
حور بصتله بخوف : انا خايفه يقطعوا رجلى يا ريان انت شايف عامله ازاى
ريان متكلمش وهو بيبص ع رجليها شكلها يخوف شد رأسها وحطها ف حضنه وهى مش مبطله عياط
يوسف قرب ونزل من عربيته ولسه هيتكلم شاف ريان وهو فاتح العربيه وواخد حد ف حضنه واستنتج انها حور يوسف قرب بسرعه وهو بيقول بقلق : ف ايه يا ريان ف حاجه حصلت
ريان اتنهد بتعب وهو بيطبطب ع حور وبيقول : مفيش يا يوسف بس حور رجليها وجعها شويه
يوسف كشر وهو بيقول بعدم استيعاب : ايوه يعنى ايه
ريان رد بنرفزه : رجلها وجعها يا يوسف
يوسف اتكلم بهدوء وهو بيقول : طب انتوا واقف ليه تعالى نوديها مستشفى
ريان اتكلم وهو حاسس بخنقه وضيقه : رجلها وجعها جامد وحركة العربيه بتتعبها اكتر وحتى مش عارف اطلعها برا العربيه بسبب رجليها
يوسف شاور لريان يبعد علشان يشوفها وريان بعد يوسف بص لحور وهو بيقول : طب أهدى يا حور انت بتعيطى ليه هى بتوجعك لدرجه دى
حور عيطت وهى بتقوله : انا حاسه بألم فظيع فيها ريان ريان قرب منى
ريان قرب وهو بيقول بخوف عليها: يا حبيبتى متخافيش خلاص أهدى الإسعاف هتوصل ف اى وقت
يوسف بص لريان وهو بيقول : ريان انا عاوز اشوف رجلها
ريان بصلها بتفهم وهو بيرفع الفستان شويه
يوسف بص ع رجليها وتلقائى مد ايده يرفع الفستان اكتر علشان مش شايف رجليها كويس لأن ريان رفعه حاجه بسيطه ويمكن اقل
ريان بحده وهو بيمسك ايده: انت بتعمل ايه
يوسف اتنحنح بحرج : ف ايه يا ريان بشوف رجليها
ريان زق بغضب: يا عم غور هى نقصاك
يوسف بصله بضيق : كنت هساعدها ع فكره
ريان سمع صوت عربية الاسعاف : مستغنين عن مساعدتك ووجه كلامه لحور حبيبتى عربية الاسعاف وصلت
حور بلعت ريقها بخوف وهى بتقول : متخلهومش يقربوا من رجلى وساعدنى انت علشان انت مش هتوجعنى
ريان ابتسم بسمه باهته وهو بيوطى يبوس رأسها : حاضر يا عيون ريان
العربيه وصلت وريان رفض إن حد يساعدها وهو لسه بردوا مش عارف يطلعها ازاى علشان متتوجعش
ريان بتفكير : حور بصى هطلع رجلك برا ماشى رجلك السليمه تمام براحه مش هوجعك
ريان طلع رجليها برا بهدوء وحرص وهو بيبص ع وشها علشان يشوف بيوجعها ولا لااا
ريان غمض عينه بوجع وهو عارف انها هتتوجع وهتصرخ من كتر الوجع كمان فأبتسم وهو بيقولها : عارفه يا حور معرفش هى الا فكرنى بأول مره شوفتك فيها بس انت كان شكلك غريب بالنقاب بس رغم كده كنتِ جذابه زى ما تكونى مغناطيس جذبتنى ليكى
ريان بيتكلم وحور بتحاول تركز معاه وتنسى الألم
وريان استغل ده فإنه يحرك رجليها براحه علشان يشلها حور حست بيه وغمضت عنيها بوجع ودموعها نازله وريان غصب عنه دمعه نزلت وهو بيقول كنت حاجه مختلفه ملاك حبيتك من اول مره شوفت فيها عيونك دول الا خدونى من دنيتى لدنيا تانيه جديده مفيش فيها غيرك انت وبس
ريان اتحرك بيها ودخلها عربية الاسعاف وقعد جانبها وهو بيمسك ايديها : بحبك يا احلى واجمل صدفه ف حياتى انا اسف
حور كانت بتعيط من الألم عيونها مش بتوقف دموع
كلامه كان ليه تأثير بس ألمها كان أكبر
بس استغربت لما قال انا اسف فحاولت تتكلم فصوتها طلع ضعيف ومبحوح: ليه
ريان مسك ايديها وباسها واتكلم وهو بيحطها ع وشه : علشان انا وجعتك
حور ابتسمت وهى بتعيط وقالت : بس وجعك ع قلبى زى العسل وبعدين وانت بتشلنى انا محستش بوجع
ريان مشى ايده ع شعرها وهو بيقول بشك : اومال بتعيطى ليه
حور ضغطت ع شفايفها وهى بتقول : هما ممكن يبتروا رجلى زى الدكتور ما قال
ريان حاول يهديها وهو بيقول : اهمالك وانك تكونى موجوعه ومتقوليش هيبقى فيه كلام تانى بس انشاء الله خير وبعدين تفائلوا خير يا حبيبتى
حور غمضت عنيها وهى بتودى وشها النحيه التانيه وبتقول برجاء : يارب يارب
ريان عارف انها عايزه تعيط علشان كده لفت وشها النحيه التانيه باس اديها وهو بيدعى ربنا انها تعدى ع خير
سما ضحكت وهى بتقول : خلاص بقا يا ماما مش هتأخر
عزيزه بتبرم وهى بتبصلها : كل مره بتقولى كده ومدام رايحه لحور اعرف إنك مش هترجعى غير متأخر ويمكن تباتى كمان معاها بس خدى بالك دا مش بيت ابوها يا حبيبتى
سما انت طالعه من البيت عشره الصبح
قاطعتها سما وهى بتضحك بمشاكسه وبتقول وهى ماشيه : هرجعلك عشره بليل يا ست الكل يلا بقا ف رعاية الله
عزيزه بغيظ : يا بت انت الا هتجيبى اجلى الله يكون ف عونك يا شهاب يا بنى
اتصلت سما ع سمر وهى بتقول : النادله الا نستنا
سمر بهدوء : مقدرش طبعا انساكم
سما سكتت شويه وبعد كده قالت : طب ايه حور جات مش هتيجى
سمر بتذمر : مش راضين يا سما اعمل ايه بتحايل عليهم من امبارح مش راضين
سما باقتراح : طب ما تقولى لجدك يا سمر
سمر بدموع : أصل ف عريس متقدملى علشان كده
سما بذهول وفرحه: يعنى انت هتتخطبى ولا ايه فهميني
سمر بدموع : انا مش عايزاه يا سما دا معروف عنه انه راجل صعب قوى
سما باندفاع : خلاص ارفضيه
سمر ببكاء ونحيب : بابا مصمم انا اقعد معاه بس مدام هقعد معاه يبقى هما ناوين يكملوا الموضوع
سما اتكلمت بغيظ : وانت ايه ملكيش رأى بلاش تبقى سلبيه وقفى ف وشهم
سمر باختصار : انشاء الله اول ما توصلى لحور ابقى اتصلى بيا اكلمها لأن ريان مش بيرد وهى مغلق
سما ببسمه هاديه : حاضر يا حبيبتى ف رعاية الله
سما راحت شقة حور وملاقتهاش هناك ولا حتى ف القصر وفرحت جدا لما شافت هناء وسابتها وخرجت وهى بتتصل ع شهاب
شهاب كان ف المكتب مع عمار استغرب لما لقى سما بتتصل بيه هو مقلهاش انه مستنى ردها دلوقتى فتوتر اكتر لأنها ممكن تكون هترفضه
عمار لاحظ شروده فهزه براحه وهو بيقول : يا بنى رد ع تلفونك
شهاب ابتسم بتوتر وهو بيقول : ماشى هرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سما ابتسمت اول ما سمعت صوته : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انا اسفه لو قطعتك عن شغل مهم
شهاب رد بهدوء وهو لسه متوتر : لااا مفيش حاجه عادى ولا يهمك بس خير عايزه ايه
سما رد بخفوت وهى بتقول: من اولها عايزه حاجه دا ايه ده وبعد كده كملت بصوت عادى لااا بس كنت عايزه اعرف استاذ ريان عندك قصدى يعنى ف شغله
شهاب كشر وهو مش فاهم هى بتسأل على ريان ليه : خير ف حاجه قصدى يعنى عايزه ايه من ريان
سما بتذمر : عايزه اشوف حور ومش لقياها لا ف الفيلا ولا الشركه ولا حتى شقتها
شهاب كشر بعدم معرفه : هو انا مش عارف هما فين لأن ريان كمان لسه مجاش الشغل بس ممكن اعرف هتصل ع ريان أسأله او هشوف عمار ممكن يكون عارف
سما بلهفه: طب لو عمار جانبك أسأله وانت بتكلمنى
شهاب بهدوء وهو بيبص لعمار الا بيهز رأسه بتسأل : تمام
شهاب اتنهد وهو بيحاول يهدى وكويس انها مش متصله علشان ترفضه فأبتسم ع خوفه : عمار هو اخوك فين
عمار بتكشيره: قصدك ريان وانا اعرف منين
هو ف حاجه
شهاب بنفى : الحكايه وما فيها إن سما بتسأل على حور لأنها مش ف البيت فهمت ولا حتى ف الشغل
عمار هز رأسها وطلع تلفونه وهو بيقول : انت هتقلقنى ليه انا هتصل بيه اعرف هو فين
شهاب ابتسم وهو بيقول : ياريت
ووجه كلامه لسما : تمام عمار هيشوف هو فين متقلقيش
سما سكتت وشهاب كمان وبعد كده شهاب اتكلم بتردد : سما
سما ردت بخفوت: نعم
شهاب ابتسم بتوتر وهو بيقول : انت فكرتى ف الموضوع
سما سكتت مردتش وهى مكسوفه ترد تقوله انها موافقه بس لما شهاب عاد السؤال تانى ردت وهى بتقول : انت قولت ناوى تيجى يوم ايه بالظبط
شهاب زفر براحه وهو بيقول بسعاده : بكره بكره بإذن الله هروح البلد النهارده اكلم اهلى ونجيلك بكره
سما كانت هتقفل تلفون من مكسوفها ونست انها متصله علشان حور حتى بس مانعها صوت عمار وهو بيقول: ريان ف المستشفى مع حور بيقول تعبت شويه
سما انصدمت وهى بتقول : شهاب أسأله مستشفى ايه بسرعه
شهاب قالها المستشفى ايه وسما قفلت ع طول
شهاب بص لعمار وهو بيقوله : مش هنروح نطمن ع حور
عمار رفع حاجبه باستغراب وساب الملف من ايده وهو بيقول : وده من امتى انشاء الله
شهاب غمض عينه وقال بخفوت : أصل انت متعرفش غلوت حور عندى
عمار بصله بنزق وقال ببسمه صفرا : اقعد يا شهاب هنخلص الشغل ونبقى نروح وريان اصلا قال متجوش فاقعد واسكت بقا وشوف وراك ايه
شهاب بإلحاح: مشفتهاش من زمان ووحشتنى
عمار بمكر : ايه ده يعنى لدرجه دى وحشتك
شهاب بحب : قوى واللهى يا عمار اقف جنب اخوك علشان اقف جنبك لما تندلق ع عينك
عمار ابتسم وهو بيقفل الملف : لااا ما هو انا مش هندلق متخافش انت عارفه إن سلوى هى الا هتختار العروسه
شهاب بذهول : يا سلام وافترض بقا امك اختارت واحده وبعد كده انت حبيبت واحده تانيه ما هو اعذرنى الحب مش هيجى يقولك ايه انت خاطب ولا سنجل
عمار بصله بشرود وقال : ساعتها بقا يبقى يحلها ربنا
واقعد يلا خلص شغلك الأول
شهاب بصله بغيظ وهو بيقول : اطلع برا يلا
عمار حدف الملف ف وشه وهو بيقول : يا بنى غور ف داهيه دا مكتبى
رشا بقلق وهى بتزعق بغضب : انت فين يا يوسف ومبتردش ع تلفونك ليه انا عايزاك قدامى خلال ثوانى ف البيت فاهم
يوسف وهى بيحاول يهديها : أهدى بس يا ماما
رشا بغضب وهى بتدى القهوة لسامح لدرجه إن الفنجان طلع منه قهوة ووقعت ع الطربيزه وايد سامح : متقولش اتزفتى أهدى انت طالع من قبل الفجر لأنى لما روحت اصحيك تصلى ملقتكش و كلام التلفون ده مبيقنعنيش يعنى دقايق والقيك قدامى فاهم
يوسف اتكلم بحده : يا ماما سبيلى فرصه اقولك الا حصل مش يمكن كنت ف مهمه وحصلى حاجه انت داخله فيا شمال كده ليه
رشا قاعدة وهى بتضرب السفره بإيدها: احترم نفسك يا قليل الأدب انا حقيقى معرفتش اربى ايه طريقتك دى يا حيوان وبعدين انا سألت سامح وقالى تلقيه بيصيع زى عادته معنى كلامه انك مش ف مهمه
وايه داخله فيا شمال دى انت بتكلم واحد صاحبك يا ولد
يوسف بتذمر : واللهى الحاج ده مش بيستر ع حد
رشا فتحت الاسبيكر وحطت الفون ع السفره وهى بتاخد توست و مربى علشان سامح
يوسف كمل كلامه وهو بيقول: انا مرهق ارهاق يا امى ونفسى ف حضنك اه يا ضهرى قاعدة المستشفى عجزتنى
يوسف قال كده علشان يقلب الوضع وبدل ما هو هجوم وتهزيق يبقى قلق وخوف
رشا بخضه وحطت التوست ع السفره وهى بتقول: مالك يا يوسف ايه الا حصلك
يوسف بحزن وهو باصص ع ريان الا حاطط وشه بين ايديه : حور مرات ريان تعبت شويه
رشا بصت لسامح الا شد الفون ع طول
سامح بلهفه : مالها يا يوسف ايه الا حصل وريان عامل ايه
يوسف بهدوء: ريان كويس يا بابا بس متوتر وقلقان ع مراته وحور رجلها حصل فيها تجلط دم وخضعت لجراحه الحمدلله يعنى بخير
سامح وقف وهو بيمسك سلاحه : طب انا مسافة الطريق وهكون عندكم
يوسف هز رأسه وهو بيقول : تمام يا بابا
يوسف قرب من ريان وحط ايده ع كتفه وهو بيقول : تعالى نفطر ف الكافتريا
ريان شال ايده من وشه بهدوء ورجع رأسه لورا بتعب وهز رأسه وهو بيقول : مش عايز روح افطر انت
يوسف بمحيله : طب اجبلك اى حاجه خفيفه تاكلها
ريان هز رأسه بتعب وهو بيقول بشرود : هى مكلتش
يوسف طبطب ع كتفه وهو بيقول : يا ريان متخافش كده الدكتور طمنا عليها
ريان سند ع الحيطه وهو بيقول : حور مش كويسه انت مشفتهاش كانت بتصرخ ازاى
يوسف بتلقائية : بس هى دلوقتى كويسه
ريان ابتسم بحزن وهو بيقول : مش كويسه المسكنات والمهدئات هى الا مخليها ف وضع ساكن
يوسف قعد جانبه وهو بيقول : شويه وهتفوق وهتكون كويسه
ريان غمض عينه هو مش قادر يتكلم ولا عايز يتكلم كل تفكيره فيها ازاى كانت بتتألم وهو نايم جانبها مش حاسس بيها ازاى ازاى مشافش الاكل محطوط جنب السرير ازاى محسش بوجعها وهى كانت ف حضنه رد ع يوسف وهو بيقوله : يارب
ريان قعد شويه وبعد كده وقف وهو بيقول : انا هدخل عند حور وانت يا يوسف قوم روح انا عارف انى تعبتك معايا
يوسف ابتسم وهو بيقول: دايما ف ضهرك يا باشا وبعدين لو متعبتش علشانك اتعب لمين بس ادخل انت خليك جنب مراتك وانا هنا اى حاجه هتحتاجها بلغنى بيها
ريان اتنهد بتعب : روح يا يوسف ارتاح الليله كانت متعبه وطويله
يوسف بإصرار وهو بيقول : مش همشى انا اساسا اخدت اجازه النهاردة وهفضل معاك لحد ما وصلك لباب بيتك كمان ومش بعيد انام معاك ادخل يا ريان زى ما قولت كانت ليله طويله ومتعبه فمحدش فيه دماغ
ريان ابتسم ببهوت وهى مرتاح من وجود يوسف الا شال عنه كتير ويوسف تعب معاه ومعظم الحاجات كانت عليه وأى حاجه كانوا بيحتاجوها كان يوسف بيخلصها
فقال بهدوء وهو بيدخل أوضة حور : طب شوف اوضه ريح فيها شويه علشان تقدر تكمل
يوسف ابتسم وهو بيقول: مش عارف ايه الفرحه الا ملت قلبى من مجرد انك اتصلت بيا انا مش بحد تانى
ربنا يريح قلبك ويحببك فيا اكتر واكتر واكون قريب ليك زى ما انت قريب منى
ريان هز دماغه بوجع وهو شايفها ساكنه بالشكل ده وبلبس المستفى
قرب وهو بيبصله بعتاب وقعد جانبها ومسك ايديها وهو بيقول : بقا كده يا حور بتوجعى قلبى معاكى ليه للدرجه دى يا حور غاويه وجه قلب ليا
طب فتحى عينك شوفى قلبى بينتفض من الوجع والخوف ازاى اوعى يا حور انا بقولك اهو اوعى تعملى فيا كده تانى واللهى وجعك بيتعبنى وبيحسسنى بعجز
طب مش انا قولتلك بلاش شغل قولتلك ارتاحى بس أنتِ مش بتسمعى الكلام غاويه عناد وبس بس لو عنادك ده هيخليكى بالشكل ده او حتى يخليكى تقولى مجرد اه انا هكسر دماغك قبلها ريان عيونه دمعت وهو بيقول انت متعرفيش انا حسيت بإيه من مجرد دمعه نزلت من عيونك ولا صراخك الا كان بيخترق قلبى قبل ودانى بصى انا مش هعتبك بس بالله بلاش وجع قلب انا قلبى مليان وجع وفاض بيه بلاش انتِ انا مقدرش استحمل اى حاجه عليكى
بحبك قوى بحبك الحب الا المفروض كنت حبيته لأبويا وامى بحبك انا قلبى ما شافش النور غير معاكى
بحبك حب الحبيب وحب العيله والاستقرار الا معرفتوش غير لما شفتك طب اقولك ع السر انت الوحيده انا انا من حبى ليكى خايف اقرب اكتر من كده أزيكى خايف عليكى من نفسى
حور كانت فايقه من قبل حتى ما ريان يدخل بس كانت ساكنه وحاسه نفسها ف دوامه تانيه بتبص ع رجليها علشان تطمن نفسها انها موجوده وبتحمد ربنا وغمضت عنيها وهى بتفتكر ساعة لما روحت البيت وهى حاسه بتعب جامد ورغم كده قوحت وحاولت تنام بس مقدرتش ومردتش تقلق ريان وخوف من انه يعانفها بسبب انه كان رافض انها تنزل الشغل
وأول ما دخل وشمت البرفيوم حاولت تمثل النوم
وسمعت كلامه وقلبها حرفيا مع كل كلمه ريان بيقولها بيغرق اكتر ف حبه كانت هتتحرك وتحضنه وتقولها انها هتفضل دايما جانبه وسند مش ضعف بس لما قال اخر جمله هى مفهمتهاش بس طنشتها وفتحت عيونها بإرهاق وهى بتقول: ع فكره انت ممكن تحضنى عادى بدل ما انت حاضن أيدى خدنى كلى ف حضنك
ريان اول ما سمع صوتها رفع عيونه ليها وبصلها بعتاب بس مقدرش يمنع نفسه من انه ياخده ف حضنه ويطمن نفسه بيها وقال : زعلان منك
حور ابتسمت وحركت ايديها ف شعره براحه وقالت : طب اسفه وهسمع كلامك بس متزعلش
ريان رفع رأسه وهو بيقول بسخريه : انت وتسمعى الكلام اسكتى يا حور اسكتى احسن قال تسمع الكلام بقا أنتِ هتسمعى الكلام
حور ضحكت وهى بتهز رأسها بلااا
ريان كشر وهو بيقولها: اهو شوفتى بقا
حور دفنت رأسها ف حضنه وهى بتقول : مش بقول كده علشان تهدى ومتزعلش
ريان بصلها بحزن وبعد كده بص ع رجليها وهو بيقول : مش كل حاجه فيها اهمال يا حور صحتك مينفعش تهملى فيها فاهمه و اوعى تبعدى عن حضنى وقت وجعك فاهمه
حور اتكلمت بخفوت : مكنتش عايزه اقلقك واخوفك ع الفوضى افتكرت انى لما اخد مسكن هرتاح بس محصلش حاجه والمسكن معملش حتى
ريان طبطب ع ضهرها : كانت بتوجعك جامد
حور افتكرت الألم وتلقائى عيونه دمعت وقالت: كان وجعها وحش قوى يا ريان كنت حاسه إن رجلى فيها حاجه حاده بتقطع فيها واللهى بس تعرف انا بحبك
ريان بصلها بهدوء : مش هتقلبى الحوار ف النهايه انا عايز افهم انت ازاى متصحنيش يا حور انا لحد دلوقتى زعلان من نفسى ومش مصدق ازاى محستش بيكى وبوجعك
حور حركت رأسها وهى بتقول بخفوت وسرعه : بلاش ترمى اللوم ع نفسك متنساش انك بقالك كتير منمتش بسبب القضيه الا كنت ماسكها وبعدين انا الحمدلله بقيت بخير هو الدكتور قال هخرج امتى
ريان اتنهد وهو بيقول : الدكتور قال انك هتقعدى يومين لحد ما يطمنوا ع رجلك بس انا قررت انك تقضى الأسبوعين دول هنا لحد ما تخرجى وانت ماشيه تانى ع رجلك كويس ومتتعرضيش للحصل ف الساعات الا فاتت انا مش حمل اى وجع قلب تانى وبالذات منك انتِ
حور كشرت وبعدت عنه وهى بتقول بعتاب: بقا انا واجعه قلبك يا ريان
ريان شدها لحضنه تانى وهو بيقول : انت الحاجه الوحيده الا تقدرى توجعينى وتفرحينى ف وقت واحد
حور هزت رأسه ببسمه وبعد كده قالت بتردد : طبعا الأسبوعين الا بتقول عليهم دول نبقى نتناقش فيهم بعدين انشاء الله
ريان بصلها بهدوء وجه يتكلم قاطعه تلفونه ولما طلعه مد ايده لحور وهو بيقول : انا نسيت امك اتصلت علينا كتير بليل بس انا مردتش عليها
حور ابتسمت بهدوء وهى بتقول : كويس انك مقولتلهاش حاجه كانت هتتعب نفسها وتيجى هى وبابا والموضوع مش مستهل كل ده ريان هز رأسه وشاور ليها انه هيطلع برا لحد ما تخلص مكلمتها
ايوه يا ماما صباح العسل يا قلبى انتِ
هناء بقلق وهى بتشاور لشهد تسكت : طمنينى يا بنتى انت كويسه
شهد ابتسمت بسخريه وهى بتبص ع وش امها وأبوها الا متحفز للإجابة: هيكون مالها يعنى ما صوتها كويس اهو
حور ابتسمت بألم وهى بتقول بسخريه مبطنه : زى ما شهد قالت بالظبط كده يا هناء انا كويسه
هناء عايزه تطمن اكتر قلبها بيقول حاجه تانيه : بالله يا حور انت كويسه
حور رجعت وهى بتعدل نومتها : واللهى انا حتى لسه نايمه ع السرير متخافيش يا امى واه من حق مبروك نورتى مكانك اوعى يا هنون تسيبى مكانك تانى المملكه كانت وحشه من غير ملكتها دا حتى الزرع مفتقدك اكيد محدش كان بيهتم بيه ف غيابك
هناء ابتسمت وهى بتقول : ربنا يحفظك يا قلب هنون وتعيشى دايما ف هنا عندك حق واللهى انا أساسا طلبت من محمد يجيب شتلات جديده وأنواع تاينه غير الا هنا
حور ضغطت ع شفايفه بألم وهى حاسه ببداية وجع ف رجليها فقالت : اهم حاجه تطمنى بابا واه انا كمان ممكن معرفش اجى اليومين دول الشركه هشتغل من البيت محتاجه اخد فاصل كده وابقى سلميلى عليه وبوسيه بوسه كبيره ماشى
وقفلت الفون
وهناء بتشتم فيها وبتقول : قليلة ادب
محمد ضحك وهو بيقول : ليه بس عملتلك ايه
هناء ابتسمت وهى بتبص ع الفون وبعد كده كشرت وهى بتقول : المهم هى بتبلغك انها هتابع الشغل اليومين دول من البيت
محمد بصلها بذهول وهو بيقول: حور ازاى انت متأكده انك سمعتى صح
هناء اتنهدت وهى بتقول : ايوه هى قالت كده سيبها براحتها يا محمد
محمد ابتسم بسخريه: اسيبها براحتها ازاى والشغل
هناء بصتله بضيق : انت موجود وبعدين خد شهد علشان تتعلم الشغل
محمد بتفكير : فكره بردوا بس انا عايز الا يدرب شهد حور بس متأكده انها قالت يومين مش يوم
هناء وقفت بغيظ وبصتله بحده قبل ما تمشى وهى بتقول : مش هتتغير
وسابتهم
شهد بصت لأبوها بحده : انا مش هشتغل ولا هروح الشركه دى تانى
محمد بصلها بهدوء وهو بيحاول يتكلم معاها بعقل : شهد اتكلمى معايا كويس ومتنسيش انى ابوكى وبعدين انا عايزك انت وحور تكونوا عنيا الا بشوف بيها
شهد قامت وهى بتقول بسخريه لاذعه: لااا واللهى بس بقولك بقا كفايه عليك حور وميرا اوه سورى قصدى ومراتك التانيه
محمد بصلها بصدمه : انت بتقولى ايه
شهد ضحكت بصوتها كله وهى بتقول : ايه هى بقت طليقتك ولا ايه وسابته ومشت وهو مشتت متوتر خايف ومتلغبط
هو كان فاكر طريقة شهد معاها سببها الا حصل ف المكتب وميعرفش انها سمعت كلامهم اتوتر اكتر لأنه متأكد إن شهد فأى وقت ممكن تتكلم وتقول ده عادى
حط ايده ع قلبه بخوف وهو بيتنفس بحده : يارب استرها يارب
حور كانت مغمضة عيونها بتعب لما ريان دخل ومعاه دكتوره فحصتها واتكلمت وهى بتقول ببسمه بشوشه : لا خير انشاء الله بس المدام هتفضل معانا يومين لحد ما نظبط الدنيا معاها
ريان اتكلم وهو بيبص لدكتوره بهدوء : طب وضع رجليها ايه
الدكتورة اتكلمت ببسمه : لا وضعها تماما دلوقتى وكملت كلامها بتحذير بس طبعا اى اهمال ممكن يسبب بتر وانا حذرتكم لن المره الا فاتت الجلطه كانت لسه ف اولها غير إن بسبب الجرح ده أثر ع رجليها والوتر فلازم عنايه ومفيش اهمال
ريان بص لحور وهو بيقول : المدام هتفضل هنا لحد ما علاجها يخلص وتمشى تانى ع رجليها
الدكتورة بإهتمام : يكون افضل لأن هنا ف رعاية واهتمام
حور بصتلهم بذهول : انا مش هقعد هنا يوم زياده اساسا وياريت تكتبى ع خروج
الدكتوره بصت لريان وهى بتقول : انت متأكد انها ممكن تقعد دقيقه زيادة
ريان ابتسم ابتسامه صفرا لحور ورجع بنظره للدكتورة: ملكيش دعوه بيها خلى كلامك معايا واى قرار انا الا هاخده
حور بصت ليه بتذمر واتعدلت ع السرير بحيث تكون قاعده : هو ايه الكلام ده يا ريان انا اساسا بتخنق من قاعدة المستشفيات ومش هينفع انى اقعد هنا انت ناسى وسكتت
ريان ابتسم بهدوء للدكتورة : تمام اتفقنا
الدكتورة ابتسمت بهدوء وخرجت
ريان قرب منها وهو بيقول : كملى مش هينفع تقعدى هنا ليه
حور لفت وشها النحيه التانيه بعصبيه وسكتت مردتش
ريان رجع وشها بحيث يشوفها : اتكلمى عايزه تخرجى علشان الشغل مش كده
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية حور الريان كاملة) اضغط على أسم الرواية