رواية حور الريان البارت السادس والثلاثون 36 بقلم نوران محفوظ
رواية حور الريان الفصل السادس والثلاثون 36
ريان دخل بهدوء ولف بنظره ع المكان ولقى واحد واقف وجابنه مأذون
فبص ليوسف بعدم فهم ويوسف قرب منه : هو انا سيبتكم دقيقتين اجى ألقيك بتتجوز
يوسف بصله بضيق وهو بيقول : يا عم اسكت دا ابوك طلع عاطى للراجل كلمه و انه يجى النهارده يكتب
ريان حاول يتجاهل كلمة ابوك ويركز ع الباقى : ايوه فهمت انا كده يعنى ده جاى يتجوز سمر
يوسف هز رأسه ووشه احمر من الغضب
ريان ابتسم ببرود وهو بيقول: طب كويس اهو نحضر كتب كتاب سمر قبل ما نمشى بس مقولتش اسمه أيه
يوسف بغيظ وقال بضيق : منصور
ريان ساب يوسف وشاور لمنصور والمأذون وهو بيقعد : اقعد يا منصور واتفضل حضرتك كمان اقعد
منصور قعد وهو بيأكد ع المأذون يقعد : اقعد يا شيخنا وبص لريان وانت مين بقا
ريان رفع رجل ع التانيه وهو بيقول : انا ريان ريان الشرقاوى
منصور بصله بذهول هو عارف إن احمد عنده ابن كبير اسمه ريان بس هو مايعرفهوش شخصيا وقال : انت ريان بقا ولا حضرة الظابط ريان
ريان ضحك بصوت عالى وهو بيقول: اممم انا كل ده المهم انت جاى تتجوز أختى مش كده
منصور هز رأسه وهو بيأكد ع كلامه : ايوه والمفروض كتب الكتاب النهارده بليل بس سمعت خبر انه ف عريس متقدم لمراتى علشان كده
يوسف قاطعه بعصبيه : مش مراتك انت سامع
ريان ابتسم بسخريه وهو بيقول : أهدى يا يوسف الراجل بيتكلم وعيب تقاطعه وهو بيتكلم ولا ايه متعلمتش حاجه ف المدارس ولا ايه الله يخربيت التعليم الحكومى
يوسف بصله بغيظ وهو بيقول: مش وقت خفة دم دلوقتى
ريان ضحك بمرح وهو بيقول: بخفف عنك يا عريس
منصور اتنهد بغضب وهو بيزعق بصوته كله لأحمد : انا واخد كلمة منك خليك راجل ونفذ كلمتك
ريان ضحك بصوته كله وهو بيقول : مش معنى انه قالك كلمه انه هينفذها تؤ تؤ زى ما قولت كده الراجل هو الا ينفذ كلمته بس احمد بيه ده مسخ
نطق آخر كلمه بهمس شديد
احمد بص لريان بغضب وعصبيه وهو بيقول: احترم نفسك يا ولد
ريان من ع سنانه بغيظ وهو بيقول : المقدم ريان يا يا احمد بيه وبلاش تبين وس*** قدام عرسان بنتك فخلينى ساكت افضل ليك قبل ما يكون احسن ليا فاهمنى طبعا
احمد بصله وهو بيضحك بشماته وقال : بلاش تتكلم انت عن الو*** لأن كل الا هنا عارف انت ايه بس الا انا عايز اتأكد منه انك لسه
وضحك بصوته كله
اللوا سامح ادخل بغضب وهو بيقول : ياريت تركز ف المشكله الا احنا فيه الأول
احمد بصله بسخريه وبعد كده بص لمنصور بجديه وقال : كل شىء قسمه ونصيب و سمر مش من نصيبك يا منصور
منصور بصله بحده وهو بيقول : بس ده مكنش كلامك
ريان ضحك وهو بيقول بسخريه : ما هو كده كل لحظه بكلمه
احمد بصله بغيظ وكمل كلامه مع منصور: واهو الا حصل
منصور بصله بضيق وهو بيقول: تمام يا حج احمد بس لسه للموضوع باقى ومشى وسابهم
ريان ضحك وهو بيقول : حج طب احلف كده انه حج
يوسف بص لريان بغيظ من طريقته وقاله: أهدى شويه
فضحك وهو بيقول : أصله بيقوله يا حج
احمد اتنرفز وهو بيقوله : متسكت بقا ولا انت عاوز تبوظ جوازة صاحبك
ريان بصله بكره وهو بيقول : عارف لو كانت واحده تانيه غير سمر كنت مستحيل ارضى إنه يحط ايده ف ايدك الن*** دى
احمد همسه ليه ببرود : للدرجه دى الموضوع مأثر فيك والله الا رجالتى عملته فيك لسه مأثر لدرجه انك مش عارف تعيش حياتك بصورة طبيعيه
ريان عيونه احمرت بغضب ومسك احمد من رقبته وهو بيخنقه و بيقول بحقد : انا لو عاوز هطلع روحك فإيدى دلوقتى بس انا مش هوسخ أيدى بواحد زيك وخليك عارف انك بكره تبقى بتبوس جزمتى وانا مش هرحمك انت استغليت ضعفى وانا هخليك مزلول ضعيف متهان تحت رجلى وخلى الكلام ده ف دماغك فاااهم
يوسف كان بيحاول يبعده ومش قادر وبص لأبوه وهو مستغرب سكوته ونظرات الكره الا مسلطها على احمد
ريان ساب احمد وهو بياخد نفسه بصعوبه وبيقول: نجوم السما اقربلك وزى مخليتك مسخ متسواش وفكرت نفسك خلاص بحتت العيله الا انت حبيتها وطالع بيها السما قوى كده هخليك بردوا ولا تسوى وتترجانى فاكر ولا نسيت فاكر كنت بتترعش ازاى وبتترجانى فاكر أوضتك ضحك بصوته كله وهو بيقول دا حتى كل مكان هنا بيفكرك بحاجه مختلفه
ريان طلع بسرعه وهو مش قادر يسمع كلمه زياده ويوسف واقف متصنم من كلام احمد وجه يطلع ورا ريان اللوا سامح مسك ايده وهو بيبصله بمغزى ورفع بصره للسلم وقاله : المهمه الا انت جاى علشانه منتهاش
يوسف هز رأسه بوجع وهو بيقول : انا عايز اطلع من هنا مش عايز افضل دقيقه تانيه خلاص
اللوا سامح طبطب ع كتفه وهو بيقول لأحمد ببرود: انت وافقت ع طلبنا ودلوقتى احنا عايزين نكتب الكتاب وناخد عروسة ابنى ونمشى
يوسف بصله بصدمه وجه يتكلم بس ابوه بصله بحده فسكت وهو مشتت مش عارف يعمل ايه وحاسس نفسه مربوط من نحيه حب حياته الا هى سمر ومن نحية تانيه ريان الا مهما كان مين قصاده كفته ربحانه بس المره دى المزانه واقفه ف النص لهى الا طبت لريان ولا لحبيبته ويمكن لولا ابوه كان باع كل حاجه علشان ريان
احمد اتكلم بعنجيه : الحاجات دى متتاخدش كده
ف كلام كتير لازم يتقال وفيه اتفاق ولا ايه يا سيادة اللوا مش دى بردوا الأصول
اللوا ضغط ع سنانه بغضب وهو بيقول ببرود : لااا ازاى الأصول بردوا بس ده مينمعش من اننا نقرب الفرح
احمد بسخريه : اديك قولت نقرب الفرح والفرح بعد شهر من دلوقتى وده قرارى
اللوا سامح اتنهد وهو بيقول: اسبوع اسبوع واحد بس
يوسف اتكلم بسرعه وهو شايف علامات الرفض ع وش احمد وقال : نقسم البلد نصين ويبقى بعد اسبوعين نقول امين لما لقى احمد ساكت وبيفكر ضحك وهو بيقول نقول امين يلا نقرى الفتحه
جلال وهو بيحاول يهون على امه : هانت يا امى وتشوفى ريان وتحضنيه وتشبعى منه
رضوى نزلت دماغها بحزن وهى بتقول : ريان بيكرهنى ومش هيسامحنى يا جلال خليك انت جانبه بس
جلال مسك ايد رضوى ورجع تحت رجلها وهو بيبوسها: قوليلى يا امى ليه محاولتيش تشوفى ريان
رضوى عيونه دمعت بألم وحرقه وهى بتقول : منه لله الا كان السبب منك لله يا احمد
جلال سمعها بإهتمام وهو بيقول : احمد ابو ريان مش كده
رضوى غمضت عنيها بوجع وهى بتقول : كنت بحبه جدا وقفت ضد الكل وامى تقولى هتعيشى ازاى ف الصعيد يا بنتى مش هتعرفى تتأقلمى
بس احمد قالى اننا هنعيش هنا ف القاهرة
وبابا وماما وفقوا امام اصرارى وعشت مع احمد اجمل 3 سنين ف حياتى سنه قبل ما خلف ريان و سنتين بعد ما خلفت بعد ما ولدت احمد أخدنا نعيش ف الصعيد
احمد كان بيحبنى لدرجه تخنق وبالذات غيرته ورغم كده كنت مستحمله علشان بحبه
بس بعد ما ريان جه ب سنتين بقت الحياة بينا شبه مستحيله غيرته اتحولت لشك بقا يبعدنى عن ريان من غيرته لو شافنى واقفه اتكلم مع اى حد يقلب اليوم زعيق وخناق لحد ما واحده واحده حسيته بقا بيتهمنى بحاجات مفيش واحده تقبلهم ع نفسها بس كنت بسكت واستحمل علشان ريان احمد مكنش طبيعيى دا كان بيتهمنى لما يلقينى بهتم بأبوة إنى ع علاقة بيه الوقت الا بقا يقضيه ف البيت قليل وبيعدى بخناق ونطد وحاجه زفت انا اهتمامى كله راح لريان ريان كان قطعه من روحى واحمد عرف يستغلها صح انت فاكر انى مش نفسى اشوفه واحضنه واشبع منه انا لما سيبته مكنش كمل 5 سنين سيبته بعد ما احمد ايده بقت تتطول عليا وكمان و سكتت شويه وهى بتقول انا هدخل ارتاح شويه
جلال قعد مكانه وهو بيفكر ياترا رد فعله هيكون ايه لما يعرف انه بيكذب عليه طول السنين وتقربه ودخوله المدرسه الداخليه كان بسبب رضوى وانهيارها ع ابنها
يوسف اتنهد بغضب وهو بيقول : مش لاقيه خالص يا بابا قلبت البلد عليه وهو مش باين ليه أثر وحور بتتصل كل يوم تسأل عليه وهو مختفى من اكتر من اسبوع وانا معدتش عارف اعمل ايه ولحتى اقول لمراته ايه تنهد بحزن وهو بيقول ياريتنى كنت طلعت وراه يوميها انا خايف يكون حصله حاجه
اللوا سامح بجديه وهو بيطبطب ع كتفه : ريان ميتخافش عليه قولى بقا عزمة الناس ع الفرح ولا نسيت حد
يوسف بصله بضيق وهو بيقول : مش عارف اعمل حاجه انا كنت فاكر إنه هيقف جانبى ومش هيسبنى ف يوم زى ده
اللوا سامح ببسمه خفيفه : لسه باقى خمس ايام ع الفرح وريان اكيد مش هسيبك ف يوم زى ده ولا حتى هيسيب اخته
ركز انت ف فرحك و حياتك الا جايه والعروسه
يوسف بصله بتذمر : دا حتى العروسه مش عارف اشوفها و مشفتهاش غير مره واحده يارب اخلص من الفرح ده انا بدأت احس انه مشؤم
سامح بنبره حاده لإبنه : متقولش كده يا يوسف وخليك واثق من كل خطوه بتاخدها ومتنساش إن سمر دى الوحيده الا قلبك دق ليها وان كان ع ريان فهو اكيد هيحضر ومتنساش جلال اتصل بيه وعرفه إن فرحك باقى عليه كام يوم وهو هيقف ف ضهرك انا رايح اقابل امك يلا قوم شوف الا وراك
غمضت عنيها بضعف وهى بتعيط وسندت رأسها ع باب العربيه وابوه بيبصلها بغيظ : انا مش عارف خايفه عليه كده ليه
هناء بصتله بنزق من كلامه الا مبطلهوش من ساعة ما حور صممت تسافر الصعيد تشوف ريان : ما خلاص بقا يا محمد جوزها وخايفه عليه
محمد بسخريه وهو بيبصلها : وهو مش خايف عليها ليه و سابها مرميه ف المستشفى و يا عالم راح فين
حور مكنتش سامعه حاجه كل الا بتفكر فيه ياترا ريان فين وليه تلفونه مقفول ومحاولش حتى مره واحده يتصل يطمن عليها اسبوع ويومين وهى مسمعتش صوته كل الا يوسف بيقوله كويس وبخير بس مشغول وف شويه مشاكل
مشاكل ايه الا تخليه ينشغل لدرجة انه معندوش خمس دقايق يطمن عليها اكيد ف حاجه تانيه لولا انها وعداه متسبش المستشفى قبل أسبوع كانت سابتها من تانى يوم وبصت ع ابوها بطرف عنيها وهى بتفتكر ازاى كان مصمم انها متتحركش ولا تسيب البيت لحد ما وقفت وهى بتصرخ بغضب انها مش هتستنى دقيقه واحده وهتسافر وصمم انه يجى معاه ومش هو بس لااا دا عيلتها كلها اتنهدت بتوتر وهى مش عارفه ايه الا هيحصل بعد كده ازاى اساسا واخده عيلتها ع بيت ابو ريان الا مش بيطيقه اومال هيعمل ايه مع عيلتها
حور حاولت تبعد كل ده وتفكر ف حاجه واحده بس وهى ياترا ريان فين ومشغول ف ايه ولا ايه الا حصل معاه وليه حاسه بالقلق ده وليه قلبها بيوجعها كده
ردت حور ع اخر جمله قالها ابوها بتأفف : يووه بقا يا بابا انا حاسه إن ف حاجه حصلت ريان عمره ما حاجه تشغله عنى اكيد ف حاجه حصلت معاه وحاجه كبيره كمان ربنا يسترها وبعدين يا بابا ريان رايح فرح اخته يعنى
رفع حاجيه بسخريه وهو بيقول : اهو نشوف النسب الا يشرف
حور هزت دماغها بخفوت وهى بتحاول تفهم ابوها قاصده ايه بالظبط فقالت بحذر : قصدك ايه يا بابا
ابوه بصلها بدهشه وهو بيقول بسخريه: ايه هو جوزك مش ناوى يعرفنا ع أهله
حور بلعت ريقها وهى بتقول بتوتر مش ملحوظ: اكيد يعنى بس انت مقولتش يعنى قصدى انت أجرت بيت ولا هنقعد ف فندق
شهد بصتلها بسخريه من كلامها : بيت ايه وفندق ايه يا حور اكيد هنقعد ف بيت اهل جوزك والا أعرفه انهم عيله كبيره هنا مش كده بردوا
هناء أدخلت لما لاحظت توتر حور : عيله كبيره عيلة ع قد حالها احنا اكيد مش هنتقل ع الناس وبعدين انا مش برتاح غير ف البيت الا اكون فيه بحريتى
حور قالت بارتباك وهى بتاكد كلام امها : ايوه صح يا بابا متنساش إن ماما محجبه واكيد مش هترتاح هناك لأنهم كلهم قاعدين ف بيت واحد
محمد هز رأسه وهو بيقول بتفكير: عندك حق بس انا مش هشغل دماغى بحاجه خلى جوزك يتصرف ويشوف مكان نقعد فيه دى مش مشكلتنا
حور هزت رأسه بيائس وهو بتقول بهمس : بدل ما هخفف الضغط عليك باين انى هخليك تنفجر يا ريان ربنا يسترها مكنش ناقص غير إن بابا وابو ريان يتجمعوا ف مكان واحد
بصت لأمها بخوف وهناء هزت رأسها وهى بتحاول تطمنها بس حور خوفها زاد اكتر
يوسف نط من مكانه وهو بيقول : ايه يا جلال قدامك قد ايه وتوصل لا كده مش هينفع انا كل حاجه فوق دماغى هى ايه الصحبيه الزفت دى والله يا جلال لو ما جيت استنى انت جاى ف الطريق قدامك قد ايه بالظبط تمام ماشى ماشى لااا لسه معرفتش حاجه عنه اكيد خير بس متتأخريش
ماشى سلام سلام
قعد ورجع بضهره لسرير وهو بيقول: دا ايه الضغط ده فينك يا ريان
تلفونه رن تاتى فبص التلفون بتوتر لما لقاته حور ورد : اهلا اهلا يا حور
حور بلعت ريقها بتوتر وهى بتبص لأبوها الا متابعها من مراية العربيه فقالت : ايوه يا يوسف بقولك عرف ريان اننا قدمنا نص ساعه ونوصل
يوسف عيونه وسعت بذهول وهو بيقول: اعرف مين وانتوا مين الا قدامكم نص ساعه وتوصلوا
حور كشرت وهى بتهمس بغضب : تعرف ريان يا يوسف واحنا الا هو انا وماما وبابا عرفت كده
يوسف ضرب دماغه بتعب وهو بيقول: صلاة النبى احسن يعنى انا قاعد اقولك مجيتك ملهاش لازمه دلوقتى يا حور تروحى تيجى انت وعيلتك كلها طب وانا اعمل ايه دلوقتى
حور ضغطت ع كف ايدها بغضب : قول لريان وهو يتصرف
يوسف بتعب وهو بيقول : وهو فين ريان انت متأكده انه مش هنا يا حور انا بس كنت بحاول اطمنك
حور غمضت عنيها بتوتر وهى بتقول : طب وانا هعمل ايه يا يوسف دلوقتى
يوسف اتنهد بضيق وهو بيقول : تعالوا يا حور وانا هتصرف هو انتوا قدامك نص ساعه بس متأكده
حور بإرتباك : وأقل كمان
يوسف بص لفون وهو بيقولها: تمام يا حور سلام
يوسف وقف وهو بيغير هدومه بيكلم نفسه : طب انا هعمل ايه دلوقتى وكمان محمد بيه الله يسامحك يا حور انا قولت انها جوازه مشؤمه وبابا مصدقش
يوسف جرى بسرعه من الملحق بتاع قصر الشرقاوى : انجى انجى
انجى بصتله بصدمه وهى بتشاور ع نفسها وبتقوله : انت بتنادينى انا
يوسف هز رأسه بتأكيد وهو بيقرب منها : ايوه بقولك هو فين عمى احمد
انجى بتفهم : عمى احمد مش هنا طلع من الصبح ولسه مرجعش
يوسف بتنهيده وهو بيقول : وياريت مايرجع
انجى بذهول: انت بتقول ايه
يوسف بنحنحه: بقولك هى سمر فين
انجى بضيق: سمر جوه لو عايز حاجه تقدر تدخل تقولها ليها بنفسك انا مش فاضيه ولا انا كوبرى
يوسف بتأفف : ياباى دا العيله دى مفيهاش حد يطاق غير البت سمر
يوسف ابتسم وهو شايفها بتراقبه من بعيد بتشتت شاور ليها تيجى بس واضح انها مأخدتش بالها كان لسه هيقرب منها بس سمع صوت عربيه وقف مكانه وهو بيقول: ربنا يسترها واضح كده انهم وصلوا
سمر كانت واقفه وهى بتابع يوسف بتشتت وخايفه من الا جاى ما بين ساعه اتبدل الحال وبعد ما كانت هتتجوز واحد من غير ما حتى ياخدوا رأيها هيجوزها واحد تانى بردوا من غير ما ياخدوا رأيها بس الا مطمنها كلام ريان ليها عن يوسف ويوسف نفسه شخص كويس يمكن لو عطت الفرصه لقلبها تحبه بصت بتركيز وهى شايفه عربيه واقفه ويوسف بيقرب منهم ولما ركزت اكتر عرفت انها حور
فمشت بسرعه علشان تستقبلها
حور بصت ليوسف اول ما نزلت من العربيه وهى بتقول بقلق : عملت ايه يا يوسف
يوسف هز رأسه بعدم معرفه: ولا حاجه هلحق اعمل ايه وانتِ لسه مكلمانى من اقل من نص ساعه كنت عايزانى اعمل ايه سوبر مان انا مثلا
حور بصتله بغيظ وهى بتقوله: ما انا لو اتصلت عليك من اول ما خرجت كنتى هتقولى بلاش تيجى وكلام ملهوش لازمه
يوسف بصلها بحده وهو بيقول : ومدام انت عارفه انا هقول ايه جيتى ليه
حور وهى بتربع ايديها بغضب : علشان انت مش راضى تطمنى وتقولى ريان فين وايه الا حصل وكل كلامك كذب وانت عارف انى مش هصدقه
يوسف بصلها بضيق وهو بيقول : وانا اعرف هو فين ريان مختفى من اول يوم وصلنا فيه وكل حاجه بتيجى فوق دماغى انا
حور بصتله بقلق وهى بتقول : ليه ايه الا حصل ومختفى ازاى
محمد بصلهم بحده وهو بيرفع ايده ع دماغه علشان الشمس: ايه هنفضل برا كتير
سمر قربت بلهفه وهى بتقول : حور
وحضنتها بفرحه وهى بتكمل كلامها فرحانه قوى انى شوفتك
حور ابتسمت ببهوت وهى بتقول : وانا كمان الف مبروك يا حبيبتى
سمر وهى بتبعد عنها : الله يبارك فيكِ
اتفضلوا اتفضل يا عمو انت وطنط وشهد أخبارك ايه
شهد ببسمه مزيفه : بخير الحمدلله الف مبروك ليكى انت ويوسف مش كده
يوسف ببسمه : اه يوسف والله يبارك فيكى
سمر ببسمه متوتره : الله يبارك فيك وعقبالك يا حبيبتى
شهد بصت بشرود وهى بتبلع ريقها بألم
محمد بصلهم بحده وهو بيقول : هنفضل طول اليوم ف الشارع
سمر بسرعه وهى بتقول بأسف وترحيب : ازاى بس معلش يا عمى الكلام خدنا اتفضل اتفضلى يا طنط
ابتسمت هناء بحنو وهى بتقولها : مبروك يا حبيبتى عقبال ربنا ما يكملك ع خير
سمر ابتسمت بهدوء وهى بتشاور يدخلوا الكل دخل عدا
حور الا وقفت مكانها وهى بتشاور ليوسف بعنيها انه يستنى ووقف مكانه بتعب وهو بيقول : ايه يا ست حور
حور رفعت عنيها لفوق علشان دموعها ماتنزلش وسألته : ريان فين
يوسف فرك جبينه بتعب وهو مش عارف يرد يقولها ايه : ما انا قولتلك انا معرفش هو فين من اول مجينا هنا
حور انفعلت وصوتها بقى عالى وهى بتقول : يعنى ايه متعرفش هو فين انت بتهزر يا يوسف
يوسف ضغط ع سنانه من صوتها العالى وحاول يهدى نفسه : أهدى الأول علشان اعرف اتكلم معاكى لأن طول ما انتى منفعله وصوتك عالى مش هتكلم انا
حور هزت رجليها بتوتر و انفعال : هديت اتكلم بقا وقولى الا حصل
اكيد ابوه ليه دخل ف انفعاله ياريتنى جيت معاه
يوسف بص ع سمر الا جايه واتكلم بهدوء : بصى يا حور ريان مش صغير غير أننا اول ما وصلنا شد مع ابوه ف كام كلمه انا عن نفسى معرفش هما كانوا بيتكلموا ع ايه وبعدها ساب القاعده وكل حاجه ومشى
حور بصتله بإنفعال وهى بتقول : اه اصل ريان طفل لما ابوه هيقوله كام كلمه هياخد ع خاطره ويزعل متقول كلام يتصدق يا يوسف
يوسف بصلها بحده وهو بيقول : فى ايه يا حور ما تيجى تاخديلك قلمين وبعدين بلاش صوت عالى وانفعال عليا انا اساسا لوحدى مخنوق
سمر بصتلهم باستغراب وهى بتقول بعتاب لطيف : براحه يا يوسف حور بتسألك عن جوزها ومن حقها علشان انت صاحبه ولا ايه
يوسف بص لحور الا لفت وشها بعيد عنهم وجه يتكلم حور قاطعته وهى بتبعد عنهم : انا اسفه مأخدتش بالى من اسلوبى عن اذنكم
يوسف قرب بلهفه وهى بيقول: رايحه فين انا مكنش قصدى اكلمك كده بس بسبب الضغط
حور قاطعته وهى بتمسح دموعها ولفت وشها وهى بتبتسم بلطف وشاورت لسمر : معلش يا سمر خدى بالك من اهلى انا انا هتمشى شويه وهرجع وطبعا مش هوصيكى لو حصل حاجه اتصلى بيا ع طول
حور مشت خطوتين وهى بتمسح دموعها بغضب وغيظ وخوف وتوتر
يوسف نادى عليها وهو بيقولها : استنى يا حور
حور وقفت مكانها بس مبصتلهوش وهو قرب منها ووقف وراها وهو بيقول : طب استنى هاجى معاكى
حور ردت بهدوء وهى بتقول : شكرا يا يوسف بس متنساش انك عريس وعليك ضغط كبير واه نسيت اقولك مبروك ومشت وسابتهم
يوسف ضغط ع ايده بغضب وهو مش عارف المشاكل
بتيجى ليه منين غمض عنيه بغضب وهو سامع صوت سمر بتنادى عليه
سمر بهدوء : يوسف
بصلها ببسمه هاديه وهو بيقولها : تعالى يا سمر انا المفروض كنت اتكلمت معاكى من زمان انا عارف إن كل حاجه بالنسبه ليكى كانت مفجائه وانت وفقتى لأنه أمر واقع عليكى
سمر بصت للأرض لأن كلامه صحيح هما اختاروا وهى كان عليها التنفيذ والموافقة وبس مكنش من حقها ترفض كانت مستنيه ريان علشان ينقذها من الجوازه الا اهلها فرضوها عليها بس مكانتش تعرف انها تطلع من جوازه لجوازه يمكن الا مخليها مقتنعه ولو شويه أن فى فرق بين منصور ويوسف
سمر هزت رأسها بهدوء وشاورتله ع جانب بعيد : ممكن نقف هناك ونتكلم لأن وقفتنا هنا متنفعش لو حد شافنا وكده
يوسف هز رأسه وهو لسه بيبص ع مكان حور ولقها اختفت اتنهد بتعب وهو بيمشى وراها وابتسم لها بمرح وهو بيقول : ها يا ستى كان فى كلمتين محشورين عندك ساعة حور ما كانت هنا قولى قولى
سمر ابتسمت بتوتر وهى بتقوله: هو ريان كان هنا اول ما جيتوا حتى هو اتكلم معايا من حوالى اسبوع وعرفنى انه هنا وكمان قالى انى اوفق او موافقش محدش ليه دخل ف قرارى
يوسف ببسمه واسعه : يعنى انت موافقه عليا ومحدش اجبرك
بلعت ريقها وهى بتبص بعيد : مش هقدر اقولك موافقه موافقه كامله او حتى رافضاك الحكاية كلها انك جيت ف وقت غلط
يمكن لو كنت اتقدمتلى وحسيت انى مخيره كنت هختارك بكامل اردتى
يوسف اتنفس بهدوء وهو بيقول : انت بتقولى كان ممكن توافقى عليا وترحبى بيا جدا طب ايه الا اتغير دلوقتى انسى انك مجبره
سمر قاطعته وهى بتقول : مش دى كل الحكايه انا عايزه اعرف الشخص الا هتجوزه وشخصيته وحاجات كتير بمعنى اصح يكون فى بينا فترة تعارف
يوسف فهم هى عايزه توصل لأيه قالها بمغزى وهى اتوترت اكتر وبقت تهرب بنظرها بعيد وهو بيقول: مدام هتكونى معايا ابقى خدى فترة التعارف الا انت عايزاها انا معنديش مشكله خالص يا سمر قلبى انت
سمر ابتسمت بخجل بس قالت : يعنى يعنى انت معندكش مانع نأجل
يوسف قاطعها بحده وهو بيقول : تاخدى فترة تعارف اه نأجل لااا
سمر بصتله بحيره : اومال ازاى هناخد وقت نتعود ع بعض
يوسف بهدوء : اديكى قولتى ناخد ع بعض يعنى لازم نكون سوا بقولك ايه ادخلى جوا لان صاحبى وصل اهو يلا ادخلى ع طول وكلمنا هنكمله اكيد يلا بسرعه شطوره
سمر ضحكت وهى بتمشى من قدامه حست انها ارتاحت شويه لما اتكلمت معاه وافضل حاجه انه متفهم ويمكن يوسف يعوضها عن التفكك الا عشته وسط عيلتها رغم حب ابوها وأخواتها وامها كمان
ضحكت وهى مستغربه نفسها من كلمتين بس معاه حالها اتغير وبقى حال تانى خالص
محمد بص لهناء بغيظ وهو بيقولها : هو ده استقبال احنا قاعدين من اكتر من ساعه ومحدش جه يبص ف وشنا
هناء بصت حوليها بتوتر وشافت شهد بتلعب ف تلفونها ويمكن ده من ساعة ما قعدوا وقالت وهى بتعنفه: قولتلك بلاش نيجى وخلينا ف بيتنا وانت الا اصريت
محمد بصلها مستنكر وهو بيقول بسخريه : كنت عايز اتعرف ع النسب الا يشرف
هناء ابتسمت بزيف وهى بتقول : وع كده بقا هنسافر زى ما انت شايف قاعدتنا ملهاش لازمه ولا ايه
محمد بعند : لااا طبعا احنا مش هنمشى غير بعد الفرح وده اخر قرار
هناء هزت رأسها بغيظ وهى بتقوله : وهنستفاد ايه من قاعدتنا هنا
محمد ابتسم بمكر وهو بيقول : من نحية هنستفاد فإحنا هنستفاد كتير واولها القى سبب مقنع ابعد بيه الغبى ده عن بنتى
هناء بصتله بيائس وهى بتقوله بحده : محمد
محمد ابتسم باصفرار وبص حوليه وهو بيقول : لا كده مش نافع انا محمد التهامى اقعد ف مكان زى ده لااا وكمان محدش يهتم بوجودى
هناء حركت ايديها بعشوئيه : يا سلام يا محمد يا تهامى جاى ع نفسك قوى
محمد ضحك بصوته كله وهو بيقولها: كله علشان خاطرك انت وبناتك
سمر دخلت وهى بتبصله بحرج : انا اسفه اتأخرت عليكم ادخلى يا مجيده قدمى العصير والضيافه
هناء هزت رأسها بتفهم ومتكلمتش
محمد بص وراها وهو بيقول : اومال فين حور
سمر قاعدة قريب من شهد: حور قالت إنها هتتمشى شويه اكيد مش هتتأخر
محمد وهو بيلوى بؤه: اه اهى كملت اومال فين المحروس جوزها
محمد قاصده ايه بكلامه وياترا
ريان اختفى فين
سمر وافقت بيوسف لأنه واقع وياترا هيفضل واقع وبس
محمد كل همه ازاى يخلص من ريان ياترا هيعرف يبعده عن حور
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية حور الريان كاملة) اضغط على أسم الرواية