رواية بحر العطر البارت السادسة والثلاثون 36 بقلم فاطمة خميس هارون
رواية بحر العطر الفصل السادسة والثلاثون 36
كانت بجانبه في سيارته تبتسم تاره وتبكي تاره أخري تتوق لرؤيه أهلها بعد كل هذا الوقت
تنتظر رد فعلهم واحضانهم الدافئه
توقعات وائل عكس ما تتوقعه فهو ينتظر الاتهام والرفض
ولكن أمرت حبيبته وعليه أن ينفذ الأمر
وصلوا للمنزل اوقف السياره أمام المنزل
لغوا للداخل
منة:ماما
ضمتها امها بقوه وهي تهتف بصدمه:بنتي بنتي رجعتت
منة :أيوة يا ماما انا رجعت انا اسفه
الاب:اسفه علي اي
علي انك هربتي وصغرتينا ولا علي انك رجعتي وفضحتينا
احنا قولنا لكل الناس انك موتي انا بنفسي اخدت عزاكي
منة ببكاء:بابا
الاب :بابا
انت عارفه معني الكلمه اصلا انا مش ابوكي
لو كنت ابوكي كنت ربيتك او علي الاقل كنتي صمتي الكلمه دي
كده يا منة بترديلي تعبي في تربيتك انك تذليني
احمد :انت لسه هتعاتبها يا عمي
اسرع باتجاهها وقبض علي يدها يجرها لاعلي :انا هعرف أادبها ازاي
قبض وائل علي يده وهتف بغضب :شيل ايدك من عليها
احمد :اااه انت بقي الي هربت معاه ال****دي
لكمه وائل ليرتد للخلف :لا وحياتك انا جوزها يا ****
احمد :جوزها
يعني العقد الي اتبعت حقيقي يا عمي
وليك عين تيجي معاها بس هقول اي لواحد قابل ان مراته تكلم خطيبها الاولاني ويسمع بودنه وتفضل علي ذمته
منة :كذاب والله العظيم ما حصل يا وائل انا كنت عاوزة اكلم بابا
وائل :عارف يا حبيبتي وعارف شغل الستات الي بيعمله
نظر وائل لوالد منة:بص يا عمي انا جيت معاها هنا برغبتها ولولا انها كانت بتبكي عشان تشوفكم مكنتش جبتها
الاب:واحنا مش عاوزينها
الي توطي راس ابوها وتصغر ابن عمها ملهاش مكان هنا
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها نظرت لوائل بعتاب ولوم فهو السبب في كل ذلك
التقت وائل العتاب في نظراتها
وائل :منة مهربتش انا خطفتها
منه علي الرغم انها عرفت حقيقه احمد رفضت تهرب معايا وصممت انها تنفذ قرارك وتتجوزه
الاب :خطفتها ازاي وحقيقه احمد اي انا مش فاهم حاجه
احمد بتلعثم :انت ه هتصدقه يا عمي
وائل :احمد مش شغال في دبي زي ما قالك يا عمي ولا عنده شقه ولا عربيه ولا اي حاجه من دول
احمد مفلس وعليه ديون بارقام كبيره كان عايز يتجوز منة عشان يحط ايده علي ارضكوا ويقدر منها أنه يسدد ديونه
ده غير أنه كان ممكن يبعها هي شخصيا لانه متورط مع عصابه
احمد :ااا انت كذااب
وائل :ممكن بس لو اتصلنا بالبوليس دلوقتي وهو هيقولنا مين الصادق
احمد :لااا لا البوليس لا ا انت قولت الصدق
انا اسف يا عمي بس ااا
الاب:اسف علي اي كنت هتضيع بنتي وتستغلها وتقولي اسف
اطلع بره وإياك تيجي هنا تاني
نظر الاب لابنته:انا اسف يا بنتي
وانت يابني كان لازم تيجي وتقولي مكنش ينفع تخطفها لانك كده اذيتها واذيتنا
وائل وهو ينظر لمنة:غصب عني يا عمي
اول ما حسيت انها هتضيع مني لقيت نفسي بعمل كده
مقدرتش اتخيل انها تكوني لغيري
الام:ربنا يسعدكم يا رب
انا هروح اعملكوا العديد بقي
ابتسم الاب بحنان وضم ابنته وأشار لوائل بالدخول
ليقضوا معا يوم عائلي محي مر الماضي وبدأ حاضر دافئ ومستقبل مشرق
.......
استيقظت قبله وسارت ببط للخارج فهي تريد معرفه الحقيقه في الامس استجابت لقلبها ورفضت خيارات عقلها
ورد :عطر انا اسفه اني صحيتك
بس ارجوكي لازم اعرف ليه قولتي كده علي فضل
عطر :مش عارفه يا ورد انااا
ورد :متكذبيش عليا ارجوكي ؤيحيني
قصت عليها عطر ما قاله بحر
ورد بصدمه:يعني فضل قااتل
فضل :لا يا ورد
سقط الهاتف من يدها
ورد والدموع تشق طريقها :هو قال يا فضل
فضل لنفسه:يا ابن الصرمه يا بحر
ورد :انت اااايه لابس توب الفضيله وانت في الأصل قاااتل
فضل :انا قولتلك مكنش قصدي مكنش هيموت كان مفروض ااا
ورد :كمل
كان مفروض أي قووول
عشان تنقذ اتنين من وجهه نظرك دمرت عائله كامله انا لا يمكن اقعد معاك ثانيه واحده طلقني بالذوق احسنلك
ضمها إليه يقيد حركتها همس بأذنها :انا لا يمكن اسيبك يا ورد ولو هموت لا يمكن تبعدي
ورد وهي تحاول التخلص من حصاره:حرام عليك بقي انت اي حجر
ازاي اعيش مع قاتل لا وقاتل مين عشره عمره
فضل بصدق:والله ما قتلته انا لا يمكن اعمل كده
انا بحبك يا وردي بحبك اكتر من اكتر حاجه حبتها في حياتي
ارتخت بين يديه ولكن بكائها مستمر
صدقيني انتي غلطانه وهتندمي علي انتي بتعمليه دلوقتي
وعموما
أبعدها عنه ونظر لوجهها بحب
انا الي همشي يا وردي وانتي خليكي هنا بس مش هسمحلك تبعدي ولا انك تمنعيني عنك وعن عيونك الي بيخطفوني دول
نظرت له ورد وقالت بصوت باكي:تعبت قلبي يا فضل
فضل :وقلبي هلك بحبك يا عيون فضل
قبل مقدمه رأسها بحب وغادر ثم رجع بعد فتره إليها بعد أن استعد للمغادره
نظر لعينها التائهه ولمح التردد فيها يخاف من رد فعلها
فضل بحزن :انا ماشي يا ورد بس هرجع بليل بأذن الله
مش هقفل الباب عشان القرار قرارك بس اتمني ومن كل قلبي انك متمشيش
الصبر يا وردي الصبر وهيظهر لكي كل حاجه
الي لقاء قريب يا عشقي
نظرت لاثره بالم لا تقدر علي أخذ القرار
ولا تقوي علي تركه
عنفت نفسها علي تفكيرها وعزمت أمرها علي المغادره
دلفت لغرفتها واستعدت للمغادره وقفت أمام المرأة لأحكام حجابها لفت نظرها تلك الورقه المطويه لتحملها
أنا العاشق لعينيك...برب العشق فارحمني
وخذني بين يديك...نبض القلب أسمعني
و ضمد جرحي الدامي...و مني إليك فأخذني
وشافي مر علقمك...حيث الشؤم يحملني
و داويني ببعض الحب...طمئني و صبرني
و خذ مني يا روح القلب...صدقاَ ليس يشغلني
أو حتى فخذ بالروح...حطمني و أخبرني
بان القلب منك ملك...لغيري عنك أبعدني
و خذ كل قسوتك...بكرهن منك و اتركني
فلا أدري ما بال القلب...مني إليك يهجرني
و خيار الروح صار انت...أراها روحي ترمقني
تقول بكل قسوتها...لغيرك سوف تقتلني
أراني اذوب يا عمري...و لا أدري ما يجبرني
نيران فتشعلني...و دمع الذات يغرقني
و انت أراك تأسرني...مني إليك تسرقني
أراني أذوب يا عمري...و ليس سواك ينقذني
أراني اذوب يا عمري...و لا أدري ما يجبرني
نيران فتشعلني...و دمع الذات يغرقني
و انت أراك تأسرني...مني إليك تسرقني
أراني أذوب يا عمري...و ليس سواك ينقذني....
انها من فضل علم أنها سترحل أراد أن يغير قرارها فكتبها تلك محاوله اخيره له
محاوله اخيره بائسه لإنقاذ قلبه العاشق
طوت تلك الورقه مجددا وقد زاد أمرها سوءا
.......
في غرفتها وحيده تضم نفسها لملابسه تذكرت كلامه عند موقف والدتها
بكت بقهر علي قلبها عندما علمت أنها تحبه واتفق القلب والعقل علي المصارحه فقدته
شردت للحظه قبل أن تهب واقفه وترتدي ملابسها تتجه سريعا لمكتبها
بعد فتره كانت تدخل لمكتبه تشعر أنها ستجده بالداخل
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها تشعر بأنه كان هنا
تلتقط أنفها رائحه عطره
مسحت علي مقعده وجسدها يرتجف من البكاء مرت لمكتبها وامسكت ذلك الصندوق الخشبي الذي لاول مره تراه
فتحته ببط كأنها تخشي ما بداخله
ورقه مطويه بعنايه التقطتها بابتسامه لتلك الورده المصاحبه لها
نوعها المفضل كعادته يخطف قلبها بأقل مجهود
عطر حياتي وربيع دنيتي
لما يوصلك الجواب ده هكون انا اختفيت بس في كام حاجه لازم تعرفيها
اولها واهمها اني احبك فوق حب المتحابين حبا
واني اسف لو اذيتك واني ندمان علي جرحك وعلي كل دقيقه في بعدك
كنت اتمني ابدا حياتي معاكي انتي بس لما انتهت معاكي هونت عليا
مش عايز اشوف دموعك وعايزك تكوني قويه ومش عايزك تثقي في حد ولا تنفري منه
انتي عايشه حاليا في لغز بس قريب جدا هيتكشف كل حاجه يا عطر قريب جدا
حافظي علي قلبك
عشقتك حتي اخر انفاسي
بحر
طوت الورقه وهي تنظر بهذا الصندوق الملي بالصور والاوراق لم تهتم وحملته وغادرت وهي تبكي
لكنها تشعر ببذور فرح غرست في قلبها
....
يسألني الليل أيا قمري اتغيب حبيبي عن نظري
يسالني فتفيض دموعي في فجري ونسيم السحر
يا آدم مهلاً يا عمري يا شمعة قلبي المنكسر
فلفضك روحي تنقسم واحرك جناحي بذعري
.........
محمد :للي
لمار:سندي مات يا محمد انا مش قادره اتخيل اني رجعت يتيمه تاني
محمد وهو يضمها له :كنت عارف انك متماسكه من بره بس
وعارف ان الصدمه جامده عليكي
بس انا هنا
ديما وابدا وللابد هنا
مهما حصل ومهما بعدتي هقرب انا
انتي مش بس مراتي يا لمار انتي بنتي وحبيبتي وصديقتي وكل دنيتي
احنا سند بعض انا سندك وقت حزنك قبل فرحك
معقوله مش حاسه بده وحاسه بالوحده معايا
لمار :مش قصدي بس بحر كان كل اهلي
محمد :عارف
والله عارف ومقدر بس صعبان عليا اشوفك انتي وعطر كده ومش قادر اعمل حاجه
حاسس بالضعف
مش عارف املي الفراغ الي سابه ولا حتي جزء منه
انا عارف اني فاشل في ال.
لمار مقاطعه:لا يا محمد
انت مش فاشل لولا وجودك جنبي معرفش كنت هعيش ازاي
انت شمسي يا محمد يعني نور صباحي ومسائي وكل اوقاتي
ضمها لها وهو يربت علي كتفها بحنان وحب
عاطفه ورحمه وحب يغلف ذاك المكان
تفاهم يحيط علاقتهم
احتواء كلا منهما للآخر عند حزنه جعل الحياه بسيط سهله العيش
لا تقصير ولا وعود زائفه ولا تكبر أو عناد فأصبحت حياتهم تخلو من كل شي
فقط الحب لا شئ سوى الحب
فبعض القصور من الخارج تظهر حبا ودفأ ومن الداخل مظلمه تطفي ساكنها
كذا القلوب
.......
كامل :السلام عليكي
فاطمه :وعليك السلام ورحمه الله وبركاته
كامل :وحشتيني
فاطمه:......
كامل :مالك
فاطمه :حزينه علي حال البنات
وخصوصا عطر اتحرمت من حبيبها وزوجها في اكتر وقت هي محتاجه أنه يكون موجود
كامل :اممم
طب ما تحسي علي دمك وتعبري بدل ما تبقي مكانها
خلي بالك انا رجل دوله يعني بخرج الصبح مش عارف هرجع بليل ااا
قاطعته فاطمه بخوف :متكملش
مبحبش كده لو سمحت
كامل بخبث:هو انا قولت حاجه عيب
انا بقول ببقي طالع مش عارف هرجع بدري ولا متأخر بس
فاطمه :كامل
كامل :عيون كامل وقلب كامل ومهجه قلبي ومليكته هااا كفايه ولا اقول الباقي
فاطمه بابتسامه :لا كفايا عليا كده
كامل :ولا كلام العالم ولا حروف الابجديه كلها توصف حبي ليكي يا معذبتي
فاطمه :انا عذبتك
كامل :اربع سنين والسنه الخامسه اهي
فاطمه :حد قالك حب في صمت
كامل :صح
ده غلطي وانا هصلحه بعد كده هعبر اووي
كمان
فاطمه :.......
كامل :فاطمه
فاطمه :........
كامل وهو يلقي الهاتف :لاااا كده كتير اوي
دي بتقفل في وشي اكتر من رئيسي
رن هاتفه التقطه بغضب:وربي السكه تتقفل تاني هتف في وشك
.....:نعمم
وقف كامل بذعر :سسسسيادتك انااا
طبعا لو حلفت علي مصحف اني كنت بكلم المدام مش هتصدق
......:لا هصدق اصل باين عليك مسيطر اوي
يلا يا استاذ اتفضل علي مكتبي عشان نشوف عمليه ****
كامل :تمام يافندم والله انا مسيطر بس الرفق يا فندم اااا
نظر للهاتف الذي أغلق بوجه بغيظ
ثم اتصل علي فاطمه
كامل :عاجبك كده يا خميره النكد والعكننه
فاطمه:عملت اي انا
كامل :ياااااا علي الرقه ياااااا
بريئه البت
بقولك اي انا ما صدقت رجعت منصبي هتفضلي ورايا لحد ما ترجعيني شويش يا فقر
فاطمه :انا فقر
يعني ده جزاتي اني بحبك
كامل :أيوة فقر من اول. مييين
فاطمه :انا
كامل :أيوة مالك بقي
فاطمه :فقر
كامل :مين الحمار الي قال كده
فاطمه:انت
كامل :طيب هو في حد يصدقني
فاطمه :لا
كامل :طب زعلانه ليه قوليها تاني بقي
فاطمه ؛......
كامل: وحياه ربك قولي نشفتي دمي
فاطمه :....
كامل بحزن:ماشي يا فاطم سلام
فاطمه :السلام يحتاجه قلبي الذي ارقته بحبك وسرقته بنظراتك
كامل :هاااا
فاطمه :احبك ايها اللص
نظر كامل للهاتف بعد أن أغلقت فاطمه الخط وقبله مرات متتاليه
سلعاوي:يبشا اااا
اي ده
كامل وهو. يشير علي نفسه بملامح غريبه ويقترب من سلعاوي:انا لص
سلعاوي بريبه:العفو يبشا لا طبعا
رفع يده ونزل بها علي مؤخره رأسه (قفاه)لا انا لص
نظر لسبعاوي الذي دخل تزامنا مع الضربه الموجهه لسلعاوي بتسأل
سبعاوي وهو يضع يده علي وجهه :لص يبشا ولص محترف كمان
كامل وهو يضربه علي الجهه الاخري :جدع يا سبعاوي جدع
سبعاوي :لا كده نافع ولا كده نافع
كامل وهو يتصل بها للمره الثالثه :اطلع بره يا اغبيه علي بابا هيكلم الغنيمه
سبعاوي :غنيمه اي يبشا
كامل :الغنيمه الي سرقت قلبها
سلعاوي:ده راحت منه خااالص
سبعاوي :طب يبشا افتح يا سمسم بجي هه
كامل :بررره
خرجوا سريعا واتاه صوت حبيبته
فاطمه :نعم
كامل :وحشتيني
فاطمه :انت لسه قافل
كامل :ما ريقي نشف عاوز كلمه حلوه ابل بيها ريقي
بقولك اي بما اننا خلصنا كلمه بحبك تعالي بقي نخش علطول في مصطلحات الدلع دي
فاطمه ::.......
كامل :وماله يا قمر اقفل براحتك
رجل الدوله اللص
الله اكبر عليا متعدد المواهب وقاهر قلوب العذاري
اجاب علي هاتفه بشرود:هااا هنخش في مصطلحات الدلع ولا بعد الجواز عشان العملي
حبه دلع بقي حبه دلع ياااناااس
......:انجر علي المكتب يا حيوووااااااااان
كامل :باشا انا قدام المكتب اهو
هب واقفا والتقط جاكته يرتديه
اعلن هاتفه عن وصول رساله جديده من فاطمه
أما من لص جرئ يسرق همزه البؤس
فقد صوابه كليا حتي جاكته ارتداه بشكل خاطئ كأنه مجذوب
توجه لرئيسه وطلب باقي اليوم اجازه ولم يرفض بعد أن رأي حاله كامل تلك
لا يعرف كيف وصل لبيتها تمني لو له جناحان كي يصل اسرع او بساط طائر ليخطفها عليه (الحصان موضه قديمه بجي 🙂)
دق الباب مرات متتاليه لياتيه صوتها العذب وهي تهتف بصوت غاضب
فاطمه :ياااني ما تصبروا اي ده
مييييييييييين
كامل :افتحي يا بت انا اللص الجرئ
فاطمه لنفسها :يااااختي انا الي جبته لنفسي
احم وعاوز اي يا سي لص
كامل :يعني لص وجاي لحد البيت هكون عايز اي
عايز اقابل ابوكي افتحي بقي
فاطمه :اتفضل
كامل وهو يستند علي الباب :بقولك اي يا مهجه قلبي
فاطمه :قول يا كمولتي
تنهد كامل وهو يشير علي قلبه :يكاد من فرط الغرام يموت يا شعنونتي
فاطمه :بعيد الشر عنه
كامل وهو يقترب منها :حيث كده بقي ااا
فاطمه :باباااااااع كامل جه
جمال:اهلا يا بني اتفضل
كامل :بتسلميني ماشي بكره اخد حقي منك وكلا بحساب
ابتسمت واتجهت لغرفتها سريعا بينما اتجه كامل للجلوس مع أبيها
بعد فتره كانت تخرج وهي تحمل المشروبات وعلي وجهها ابتسامه تجهاد ان تخفيها
كامل :تمام يا عمي كده اتفقنا علي المعاد هستني حضرتك تأكد عليا
فاطمه وهي تناوله المشروب :معاد اي
كامل :معاد فرحنا يا قلبي
تركت الكوب بصدمه ليسقط علي ملابسه والأرض
جمال :هو في حد عمل كده يا فاطمه
اسف يا بني اتفضل للحمام
ودي الحاجه دي جوه يا فاطمه
دخل هو للحمام وهي للمطبخ
خرج وهو يحاول تجفيف ملابسه
كامل :كده يا مهجة قلبي
فاطمه :بسم الله خضتني
كامل وهو يقترب :اخص عليا
فاطمه :اطلع بره
كامل وهو. يقف أمامها :بحبك
وبحبك انهارده اكتر لانك حسستيني انك بتحبيني زي ما بحبك
شعور اني برخم او ماسك وانتي سايبه
فاطمه :سا ايه
كامل :مش قصدي بائعه يا ستي حلو كده
المهم أن الشعور ده كان معذبني لانه عكس شخصيتي
بس عارفه حتي لو مكنتيش قولتي كنت هتمسك ومش هرضي بزوجه غيرك
فاطمه بخبث:وتفرض انا كنت لغيرك
تحولت ملامحه للعبوس ثم ابتسم بتهكم:كنت هقتله يعني
اكيد كنت هاراقب من بعيد بس كنت هعيش علي ذكري منك ولا اني اعذب قلبي مع غيرك
لاني مش بس بحبك
انا عايش بيكي وليكي
اقترب منها للتراجع وتهمس بخوف:بابا يا كامل هصوت وهيموتك
ابتسم علي خوفها ومد يده تجاهها
أغمضت عينيها وهي تطتم صراخها
ولكن شعرت بشيء في اصبعها نظرت بيدها
كامل وهو يترك الخاتم ذو الفص الازرق الجميل :وصلني انك بتحبي الفضه
دي عشان ديما تفكرنا باليوم الي الصخر حس بيه يا شعنونتي
انا مجهزه من زمان واخيرا جه الوقت الي ادهولك
فاطمه :بس عطر اااا
كامل :انا هضبط كل حاجه متقلقيش
قبلها علي رأسها لتغمض عينها وتدفعه برفق
ابتسم علي حيائها
الي لقاء في موعد بدايه حياتي وجلاء حزني
خرج لتضع يدها علي وجهها بيد مرتعشه وابتسامه مضطربه
لحظات لن تعيشها الا اذا انتظرت الحب الحلال
ذلك الشعور المريح وتلك الرعشه بالمشاعر والتخبط بالكلام
لن يحدث إلا لو صنتي نفسك وقلبك ومشاعرك للذي ينوي البقاء ليس لمن يتسلي
حبا لا يغضب الله فصانه وباركه وجعل تلك المشاعر بينهم ولهيب العشق يزيد لا يقل لانه أحبها فحافظ عليها وابتعد حتي أصبح يقوي علي القرب
وهي أحبته فتجنبت حتي تأكدت من الحب
فكان الحصاد علو المكانه وغلاء القدر
يطوقهم الحب الحلال
.........
أمام التلفاز بعد رجوعهم من منزل أبويها يضمها له بحب
فيلم ربانزل بسكويت اكواب حليب ساخنه
وماذا تريد أكثر ايها القلب الطامع
ها أنا اجلس جوارها ومازلت اكذب الواقع
ابتسم لابتسامتها ولمعت عينها عند إطلاق مصابيح التي تضئ في السماء كما أطلقت عليها ربانزل
قلبه قبض لدموعها عما اوهموه بخيانته
ماذا لو كانت تلك قصته ماذا لو لم يتغير
أكانت ستتركه
تالله لو فعلت لكان في عداد الموتى قبل أن تخطو بعيدا عنه
اشتدت يديه حولها عندما انغمس في أحداث الفيلم
لتنظر له بابتسامه خالصه بالعشق
ان كان يحبها قدر ذراع فهي تخطت الالف ميل بحبه
قلبها مال كل الميل لقربه وتحملت وكم تحملت لأجله
ولن تتفاجأ اذا خيرت بين تركه او رحيل روحها فستختاره هو
لان فقدانه هو فقدان الروح
وائل بفرحه:أنقذها وتابع واتجوزها
منة :اه وكانت مستعده تضحي بحياتها عشانه
وائل :حببته في حياته الفاشله من جميع النواحي
وساعدته علي أنه يلاقي النور
منة:وهو حققلها أمنيتها وشاركها ابسط اهدافها وضحي بحلمه عشان يبقي معاها
وائل :لاني بحبك
منة:لاني بحبك
اوقات التمسك طرف بالآخر بيكون دافع عشان التغيير
اوقات الوعد بيتنفذ من غير ترتيب
اوقات التضحيه بيكون ليها فائده
اوقات بنضحي ونستحمل علشان نوصل للمعدن الاصلي
مين يصدق أن الفحمه السودا ممكن تطلع الماس
انا صدقت وكسبت حبيبي مش مهم بقيت الناس
المهم أنه جانبي حسه حبه ومحدش هيشاركني الاحساس
........
مر شهر علي الوفاه اخذت فيه عطر العزاء بروح غائبه وعقل شارد ومرت الايام عليها ولكن بنظرها هي نفس اليوم لايمر
ميرنا :شوفتي يا ماما مش قولتلك مصدقتيش
انا استنيت فتره بس عشان خاطر عزاء بحر
إنما كده كفايا مش هنخلي واحده ****
تقعد وسطنا
مرفت :انتي بتقولي اي انا مش فاهمه حاجه
ميرنا :دي تحاليل تثبت اني بخلف يعني عطر كذابه العيب من بحر من مني
عطر :كذابه اا
قاطعتها مرفت بعد أن تأكدت من صحه كلامها :ليه تعملي كده
ليه تدي الامل لام كانت خلاص تقبلت فقدانه
اطلعي بره اطلعي
بعد فتره كانت تنزل السلم ببطئ تحمل حقيبها
عطر :مش هتنفدي منها يا ميرنا مسيرك هتقعي في شر اعمالك
غادرت تحت أنظار ميرنا الشامته
جلست ميرفت بحزن
ميرنا :معلش يا ماما
اي رايك تسافري تغيري جو لأن قعدتك هنا هتفكرك
مرفت :عندك حق انا هرجع ببنتي احسن
انا كل يوم بستني ينزل من علي السلم ده ويجيلي زي زمان
ميرنا :ربنا يرحمه
يلا ماما لمي الشنطه وانا هتصل بالمكتب احجزلك
.....
وصلت لبيتها لتطرق الباب علي محمد
محمد :عطر
مالك انتي كويسه
قصت له عط، ما حدث
لمار :لازم اوقف الحربايه دي عند حدها
محمد :اقعدي بس يا لي لما نشوف عطر شايفه اي
عطر :انا عاوزه امشي من هنا
عاوزه اروح علي البحر وافضل ابصله لاني بحس بيه حواليا هناك
انا عندي شقه علي البحر تعالي هنوصلك ونديكي المفتاح
هزت راسها بامتنان يشكر وتوجهت معهم للخارج
وصلت كل حين تأخذ تلك الرساله تتذكرها وتضعها مكانها
ولن بعد فتره لمح انتباهها شي لتحمله
انها تقارير بأن بحر لا يوجد لديه اي موانع ان يكون اب
اخذت تلك الأوراق. لم تشعر بنفسها الا وهي في بيت بحؤتركض للداخل
اضتدمت برامي
عطر :رامي انا معايا تحاليل تثبت أن بحر سليم وان الي في بطني ده ابني
بس عايزاك تساعدني وتوكلي محامي
اخذ منها الورق كأنه يقرأه حتي جلس علي الامريكيه بجوار ميرنا وهي باحضانه
قطع تلك التحاليل الي قطع والقاه عاليا وهو يضحك بصوت مرتفع
ميرنا :طب ما احنا عارفين يا عطر
وعارفين أن انا كمان سليمه
عطر :ازاي اما مش فاهمه حاجه
رامي :افهمك انا
بحر معملش حادثه بسبب أنه سكران بحر عمل حادثه بسبب مخدر انا حطيته في عصيره
وكمان مش بسببه اتاذت منة
منة كانت مستنياه يموت يا عطر عشان كل ده يبقي ملكي
عطر :تقوموا تعيشيوا واحد فتره كبيره من عمره بذنب هو ملهوش دخل بيه
لا وكمان موتوهههه
طب وابني اي ذنبه يجي الدنيا من غير اب
رامي بغيظ. ذنبه أنه ابن الصياد
عطر وهي تغادر :ربنا ينتقم منكوا
حسبي الله
........
مرت اسابيع علي ذلك الحال تحاول فيه ورد التأقلم وتحاول فيهم عطر النسيان
انا الباقيه فهم في غني عن احتساب الوقت
فالقلب في كل ساعه يشكر ربه علي نعمته
....
كانت جالسه امام البحر صامته فقط ترافقها دموعها
علي :البحر شعوره دافئ
بس غدار
نظرت له عطر ثم عادت بنظرها للبحر مره اخري
عطر :البحر مش بس دافئ
مجرد ما تشوفه بتكون عاوز تحكي
البحر ذكريات وحب ودموع
ابتسم بتهكم علي كلامها
علي :احم انت بتعملي اي هنا
عطر :عادي
حبيت اغير جو ولقيت شغل مناسب فهستمر هنا
علي :طب وبيتك
عطر بقهر:بحر كان بيتي ولما مات مبقاش ليا مكان هناك
علي بغضب :انسي بقي
نظرت له عطر باستفهام
علي :أيوة انسي وانا نساعدك
انتي عارفه اني عاوزك من زمان فيكي حاجه غريبه كده حابب اجربها
عطر :انت اتجوزت
علي :انتي فهمتي غلط انا هسيبك تختاري براحتك سواء جواز او غيره مفيش مشكله
عطر وهي تحمل حقيبتها :انت اكيد مجنون
تركته وركضت بغضب
علي وهو ينظر إليها حتي غابت :هتيجي يا عطر
كده ولا كده مبقاش ليكي حد
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بحر العطر" اضغط على أسم الرواية