رواية غسان الصعيدي البارت الثالث بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الثالث
عند غسان ونجاة
استقلوا السياره غسان في الإمام ونجاة وسلمان في الخلف وكانت نجاة خجله للغايه مما فعلته منذ قلبل فظنت انه السائق وعابت بمظهره الخارجي كثيراً
نجاة في نفسها: بقا دا اللي كنت مفكراها بكرش........ دا حلو اوي.... اوووف لو لبس بدله كده هيبقى قمر...... يا اخي اي الحظ القمر دا
قاطع تفكريها صوت الصغير
سلمان بذعر: يا نجاة
نجاة بأنتباه: اي يا حبيبي؟
سلمان بأبتسامه: يعني انت هتكوني امي الجديده
نجاة بسعاده: اه تخيل يا عم
سلمان وهو يختضنها: انا فرحان اوي اوي.... هنلعب مع بعض وهوريكي الاوضه بتاعتي.. وكمان اوي جايبلي حاجات حلوه كتير هفرجك عليها
نجاة بضحك: كل دا.... حاضر لما نروح ابقى وريني ماشي
سلمان بإيماء: اممم حاضر
وصلوا اخيراً لمحل المصوغوات فقد كان غسان صامت طوال الطريق......
غسان: يلا انزلوا
دلفت نجاة من السياره وهي تمسك يد سلمان.... ودلفوا لداخل المحل وظل غسان واقف وصاحب المكان يُطلع نجاة على بعض الشكليات....
الرجل: اي رأي حضرتك في دي؟
نجاة بتبسم: حلوه اوي... بس حقيقي محتاره كلهم حلوين
سلمان وهو يشير على خاتم بفصوص فضيه: دا حلو اوي
نجاة بتساؤل: عجبك
سلمان بإيماء: هيكون حلو عليكي
نجاة: خلاص هاخد دا
الرجل: ذوقك حلو يا صغير انت
سلمان بضحك: اقل حاجه عندي
غسان بمقاطعه: خلصتوا
نجاة: اه هاخد الخاتم دا
غسان وهو يقف امامها: بقلك.... هات السلسله دي....وعاوز ستة غوايش (يعني 12 اسوره) وهات كمان الخلخال دا..... والخاتم دا.....
نجاة بسرعه: اي دا كله؟!..... لمين كل دا!؟
غسان بتعجب: ليكي
نجاة: ايوه بس انا مش عاوزه غير الخاتك اللي سلملن اختاره بس
غسان بغيظ:مينفعش... قليل لازم يجيلك شبكه كويسه....
صاحب المحل: الحاجات خلصت وسعرتها يا غسان باشا
غسان وهو ينظر لها: عاوز حاجه تانيه
نجاة بسرعه: لا..... اااه افتكرت
غسان يأبتسامه: اي؟
نجاة بخجل: هات دبله فضه ليك..... واحفر عليها اسمي من جوه
غسان بتعجب: اشمعنا يعني؟!
نجاة بخجل كبير: كان نفسي جوزي يعمل كده.....
غسان بطاعه: حاضر
جلب لها كل ما طلبت وجهز المحل له دبله فضيه وعليه اسم نجاة من الداخل واخرها من العلبه وارتداها في اصبعه حيث ان نجاة طلبت هذه منه وهي ايضا لبست الخاتم الذي اختاره سلمان........ وقام بتوصليها للمنزل ومن اول وصوولها ولم تتركها امها ثانيه واحده
صباح بزن: زي ما قلتلك تفردي في وشك... وتقولي حاضر.... طاعتك الزوج من طاعة الاب وطاعة الاب من طاعة الرب.... تخلي بالك.... تلبسي حلو..... تبقي مؤدبه كده... و.......
نجاة بصراخ: خلااااااااص.... كفايا يا ماما حاضر والله هعمل كل حاجه حاضر
صباح بمرح: يتزعقيلي يا بت بطني اكمني فايته الدار خلاص
نجاة بحزن: هتوحشيني اوي
صباح وهي تحضنها: وانت كمان يا بتي............ يلا يلا المزينه تحت......... اطلعي يا بتي
دلف المتخصصين لغرفة نجاة فا منهم من مسؤول عن الفستان ومنهم من مسؤول عن الزينه والاظافر...... دلفوا بالبهجه معهم وظلوا يجهزون نجاة واخذوا الكثير من الوقت لكي يكملوا التجهزات.... حتى حل الليل عليهم (وش دهان حلو كده😂)
صباح وهو تطرق على الباب
نجاة: ادخل
دلفت صباح للعرفه وكانت سعيده ومنبهره للغايه بجمال هذه الفتاه بفستانها الابيض
صباح:ما شاء الله..... ربنا يحفظك يا بتي ما شاء الله
نجاة بضحك: اي يماما مالك
صباح: كيف القمر يا بتي.... عيني عليكي بارده..... يلا يا بتي ننزل تحت جوزك جاي في الطريق..
دلفوا للأسفل وانبهر صبحي بجمال ابنته كثيراً فقد اتقنت الفتات عملهن في تزينها بشكل رائع.... جلسوا مع بعضهم قبل وداع ابنتهم لبيت زوجها........
**************************
عند غسان
كان قد ارتدى عبائه بيضاء جميله للغايه وقد لاقت كثيراً مع لون عيونه الرماديه ورش بعض من قطرات العطر وكان فاتناً للغايه.... دلفت الليه رشا بعدما ارتدت فستان من اللون الموف الغامق يضيق على جسدها..... تقدمت نحوه وهي تضع الشال على كتفيه
رشا بغل استطاعت تخبئته: مبروك يا غسان
غسان بجمود: يبارك فيكي.... سلمان فين
سلمان بمقاطعه: انا اهو يا ابوي
غسان بمرح: ايه الجمال دا كله يا واد
فقد ارتدى بدله من اللون الأبيض وبيبيونه سوداء وصفف شعره بدقه كبيره فكان ملك جمال بحق... فكان يرث من ابيه الكثير العيون الرماديه وكانت بشرته بيضاء وملامحه لطفيه...
سلمان بتحمس: خدني معاك وانت بتجيب نجاة يا ابوي
غسان بتعجب: لي... مهي جايه
سلمان بطفوله: اتوحشتها
غسان في نفسه: داه شافها مره بس..... واضح ان ليها تأثير عليه....مش مشكله طالما مبسوط خلاص
سلمان؛ ابوي.... يا ابوي... هتاخدني معاك
غسان بأنتباه: اه يلا
اخذه غسان ودلف للأسفل فكانت الاغاني ومراسم الفرح في كل مكان وكان النساء بمفردهم داخل السرايا والرجال يجلسون بالخارج بجانب من يعزف على الربابه (الربابه هي اله موسيقيه من الطراز المصري القديم صوتها جميل جدا)...... دلفلوا للسياره وكان سلمان سعيد للغايه
سلمان: ابوي.؟
غسان: نعم
سلمان: هو انا ينفع لما نجيب نجاة اقلها يا ماما
غسان بصدمه وتعجب فلم يطلب في حياته ابداً ان يقول هذه الكلمه لرشا التي تعيش معه منذ سنوان والان يريد ان يقولها لنجاة التي رأها لمره واحده فقط..
غسان: اشمعنا يعني؟
سلمان بحب: اصلها يا ابوي حنينه عليا اوي.... بحسها زي امهات اصحابي الطيبيبن اللي معاي في الحضانه والكُتاب (دا مكان لتحفيظ القرأن)
غسان بحب: اسألها ولو وافقت قلها
سلمان: ان شاء الله هتواقف.... ثم اكمل بطفوله: يارب ممكن تخليها توافق وتبقى ام طيبه
ابتسم غسان رغما عنه.... وبعد قليل وصلوا لمنزل نجاة... فكان هناك بعض الاقارب والجيران يهنئون ويباركون ومصادر الزينه موجوده في كل مكان
صبحي وقد رأي غسان: اهلا يا ولدي تعالى....عروسك جوا
تبعه غسان ومعه سلمان للداخل وقد قدمت صباح بنجاة لأول الباب حيث كان يوجد الكثير من النساء في الداخل.....
صباح بفرحه: عروسك يا ولدي....
غسان بصدمه في نفسه: يا ابووووي.... ايه القمر دي.... كيف البدر في تمامه ما شاء الله عمري ما شفت حرمه اكده
صبحي بضحك: يا غسان.... ياولدي
غسان بأنتباه: ايوه يا عمي... يلا بينا...
اخد غسان نجاة وسلمان وتوجهوا للسياره... ومن خلفهم صباح وصبحي في سياره اخرى
سلمان بسعاده: نجاة.... ممكن اسالك سؤال؟
نجاة بأبتسامه: طبعا يا حبيبي
سلمان بتوتر: هو انا... عادي يعني اقلك يما
نجاة بسعاده غارمه: ايوه طبعا يا حبيبي..... من اللحظه دي اعتبرني ماما وانت ابني الجميل
سلمان بسعاده وهو يحتضنها: شكرا يارب
وصلوا اخيراً وقد بدأت طلقات الرصاص تتطاير في الهواء كعلامه من الترحاب بهم وتعالت ذعاريت النساء وفرحة الجميع معلناً عن وصول العروس........ الا هي الوحيده التي كانت تستشيط غضباً من تلك الجميله التي لم يكذبوا في وصفها قت.........
رشا لأمها بهمس بعدما جلس الجميع: شايفه يما عامله كيف.... حلوه بت ال***** هتاخده مني في ساعه
الام بخبث: وبعدين معاكي... مس اخنا اتفقنا خلاص... اكتمي امال هتفضحينا
اما عند نجاة كانت تجلس بجوارها سميه وصباح الفرحين للغايه
سميه بسعاده: دا انا النهارده في عيد يا بتي علشان انت في وسطينا ...... بصي انا ام جوزك يا حبيبتي واللي هناك دي رشا ضرتك واللي جمبها امها واختي
نجاة بإيماء: ان شاء الله نعيش مع بعض كويسين
سميه وصباح: ان شاء الله يا حبيبتي
وقد اكتملت الافراح َعادت النساء تغني وترقص من جديد والكل يبارك وبالتأكيد لا نخلوا من نظرات رشا لنجاة..........
**************************
في الخارج
كان الرجال يرقصون بالعصا... ويبارزون فيما بينهم حتى جاء المأذون...... وبدأ عقد القران وبالطبع كان صبحي وكيل العروس....... واللتم الجميع حول المأذون وكان الجميغ سعيد للغايه وذاتاً اسماعيل والد غسان فكان يشعر بشعور مريح من ناحية هذا الزواج على الرغم من انه خسر ابنه الصغير بسبب التار ولكن.... ها قد تتصلح الامور....
المأذون: بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
اسماعيل: مبروك يا حج صبحي.... مبروك يا ولدي
شبل: يبارك فيك يا ابوي.
اسماعيل: يلا يا ولدي خش لعروستك
ولكن قبل ان يدخل جائه احد رجاله وهمس في أذنه ببعض الكلمات
غسان بسرعه: ابوي.... فض الليله انا لازم امشي دلوقتي.... مصيبه...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غسان الصعيدي" اضغط على أسم الرواية