رواية معزوفتي السرمدية البارت الثالث بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الثالث
قصي:اسسسيل شو صايير معك!!
علي:بسم الله عليكي اسسيل شبك
مسحت دموعها بايدها بسرعة وجبرت حالها تتبسم ، ركضت ناحهم وعانقتهم بشوق كبير ..
اسيل:اشتقتلكم كتيير
قصي:ونحنا اشتقنالك يا شاضومة هي عملة بتعمليها وبتغيبي ٤ ايام ورا بعض
اسيل : لك كان عندي فحص
قصي وعلي سوا : فحص شووو!!!!
أبعدت عنهم خطوة لورا ، توترت وقت شافت الخوف بعيونهم ، حاولت تغير الموضوع بسرعة ما بدها تقول لتوائم روحها انها مريضة بشي ممكن يخليها تفارق الحياة بأي لحظة ، وانو حياتها على المحك وواقفة على شعرة رقيقة
اسيل : هههه شبكون ولو ، فحص يعني اختبار مو انا كنت مسجلة بنادي رياضة مع اختي
علي: اول مرة بعرف ما علينا هلأ ممكن تقولي ليش عم تبكي؟
اسيل: خناقة صغيرة مع ابي مو اكتر
علي:اي بعرف
اسيل باستغراب : كيف؟؟
علي:مرينا لعندك وسمعنا كل الخناقة
دعس قصي على رجل علي وجحر فيه ليخرس...
قصي : لا لا مو هيك القصة ، كل الموضوع انو كنا مارين لعندك واسمعنا صوت صراخ ما حبينا ندخل ونحرجك لهيك رجعنا
اسيل بتوتر : يعني ما سمعتو شي ؟
قصي: لا ابدا
علي: ليش هيك توترتي لتكوني عم تخبي عنا شي ولييه
اسيل : شو بدي اخبي وكل اسراي عندكون وعند يزن
علي: يعني عم قول ازا في معجب عم يحوم حواليكي وانتي قلتي لابوكي لحتى عصب عليكي هيك ، من هلأ بدي نبه عليكي يلي بدو ياخدك رح يفهم قاعدتين ..
اسيل قاطعتو : حافظتهون لهل قاعدتين والله الاولى ما لازم احبو اكتر منكون والتانية ما لازم يحبني اكتر منكون
علي : برافو عليكي الك علامة زيادة والي عشر علامات زيادة لانو عرفت سبب الخناقة انا كم مرة قلتلك يا قصي انو فيني اقرأ لغة العيون
تأفف قصي وصار ينفخ بتمو ، حط ايدو على كتف علي وقال : ما بدك تبطل دراما وتأليف سيناريوهات من راسك؟
علي : وكأني قلت شي غلط
اسيل: بصراحة انت ما قلت شي واحد غلط انت كلشي قلتو غلط ومو هاد سبب لخناقة
قصي : ههههههه كم مرة انقصفت جبهتك من الصبح
علي : انا بقول اسكتو ولا تتمسخرو عليي وخلينا نروح نشوف يزن
اسيل بخوف : لييش شبوو يزن ما كان معكن اليوم بالمدرسة ؟
علي : انتي ما بتعرفي شي؟؟
اسيل: لا لك شوفي والله خوفتوني
علي : كل القصة انو ...
قصي قاطعو : انا رح اقول القصة لانو علي رح يضيف بهارات ، كل القصة انو استاز الرياضات مسك رنا عم تبوس يزن مدري يزن عم يبوسها واخدهن عند المدير ورنا اتهمتو انتو تحرش فيها واجت الشرطة على المدرسة واخدو يزن بس عالاغلب انو امو حلتها وطلع لانو اتصل فيني لو انو بالسجن هلأ ما كان اتصل
عتمت كل الدنيا بعيونها ، كانت على وشك أنها تسقط بس سمعت هالحكي ، وجهها صار يتفصد بالعرق والغضب ، اكتسحها حزن بشبه طعنة غدر من أقرب حدا عليها ، صارت هالكلمة تسقط على رأسها مرة ورا مرة " يزن مع رنا " ظلت صامتة للحظات قليلة قبل ما يحكي قصي
قصي: اسييل؟
اسيل: اه
كان رح يسألها شبك بس ما لحق ، ركضت بخطوات سريعة وكإنها بتتسابق مع الهوا ، سريعة متل لاعب بمراثون بدو يحصد المركز الاول ، براسها الف تخيل والف تصور والف جملة والف حرف ، نزلو دموعها بغزارة وهي عم تركض ، وقفت مرة وحدة واخدت شهييق طويل وحطت أيدها على قلبها يلي صار ينخزها بقوة لدرجة ما كانت عارفة تتنفس
اسيل ( بقلبها) : هاد حلم هاد كابوس هاد مو واقع
نزلت على ركبها وصارت تصرخ بأعلى صوت ، صارت تضرب الأرض وحالها وكلشي حواليها وهي تصرخ بنفس الكلمات
اسيل : ليييش يا ربيي ليييش انا يلي فكرت الدنيا رح تضحكليي طلعت عم تضحك عليي
من وراها اجى علي عم يمشي وهو حاطت ايدو على صدرو عم يلهث من التعب وجنبو قصي عم يعصر خصرو بأيديه
علي : موتتينا تعب لك شو هاد يخرب بيتك شو سريعة
قصي وهو عم يطالع الاحرف غصب عنو : دقات قلبي صارت فوق المليون
لفت وجهها اول سمعت اصواتهم وراها ، ركت ايديها عالارض وكملت ركض متل الطير ، اطلعو قصي ويزن ببعض
علي: هي لسا فيها نفس تركض ؟
قصي : اخر هالزمن أركض ورا اسيل عشان اعرف ليش هي عم تركض هيك ، رح تجيبولي الجلطة انتو مدري ليش نضربت على عمري وصاحبت ناس متلكن
علي: مو بقولو الصديق وقت الضيق ؟
قصي: شو بدك؟
علي: احملني مافي حيل اوقف على رجليي
قصي : انت الضيق بحد ذاتو امشي امشي قال الصديق وقت الضيق
علي: وين امشي ونحنا ما بنعرف وين راحت ؟
قصي: اكيد لبيت يزن
وقفت قبال الفيلا كانو الحراس واقفين قدام الباب متل الجبل ما عم يتحركو
اسيل : افتحو الباب بدي ادخل
ما كانو يجاوبو ابدا متل الصنم تماما حتى حركة ما تحركو
اسيل : ما عم تسمع انت ويااه بقلكن افتحوو الباب
ما جاوبوها .. حاولت تدخل من بيناتهم لما مشت بسرعة وابعدتهم عن بعض ... واحد منهم حمل اسيل بأيد وحدة ورجعها لمكانها وهي عم تتحرك وتضارب فيه
اسيل : منيح يلي تحركتو فكرت حالي عم احكي مع تمثال
الحارس : معنا أوامر من المدام سارة ممنوع حدا يدخل أو حدا يطلع من الفيلا لتيجي
اسيل : اي تمام
رجعت بخطواتها لورا ، حطت أيدها على حواف تمها وصرخت : يززززززززن ييززززززن
فتح شباك غرفتو يشوف من وين جاي هالصوت ، نزل عيونو لتحت كانت عم تنط وتلوحلو بأيديها : يزن تعال ما عم يسمحولي ادخل ..
كانت رح تكمل كلامها بس حست بشي عم يخنقها حطت أيدها على صدرها وصارت تكح ووجع مفاجئ سيطر عليها ، سقطت على الأرض ، اطلعو الحارسين ببعض
الحارس الاول : عم تمثل قدامو صح ؟
الحارس الثاني : ما عملنالها شي ، شو ما صار عليها ما دخلنا
من وراهم اجى يزن عم يركض دفشهم بقوة ونزل بسرعةة لعند اسيل عالارض ، مسك رأسها بين أيديه ، كانت مفتحة عيونها وعم تطلع فيه نظرات هيام
اسيل : لا تخاف ما غبت عن وعي بس حسيت نفسي انقطع للحظة
حط ايديه تحتها ليحملها مسكت ايديه ورجعتهم : ما في داعي فيني امشي
وقف على حيلو واعطاها ايدو ليساعدها تقوم : اسبقيني على جوا لنحكي
دخلت اسيل على الفيلا وتركت يزن واقف قبال الحراس وهو مكتف ايديه ونظراتو الهم مزيج من الغضب والاحتقار
يزن : انا كم مرة قلت اسيل وقصي وعلي خط احمر بحياتي ؟
الحارس الاول : مدام سارة اعطتنا أوامر ...
يزن قاطعو : أوامر مدام سارة ما بتمشي على اسيل عم تفهممم!
قرب لعندو وحط أيده حوالين رقبة الحارس وهو عم يعصر فيها : شايف ايديك هدول ؟ ازا بيرجعو ينمدو على اسيل أو على اي شخص بخصني بقطعلك ياهم وبرميهم للكلاب فاااهمممم؟؟
نتر ايدو عنو بغضب اول ما لمح قصي وعلي عم جايين لعندو ..
قصي : اسيل هون؟
يزن: اي جوا ليش شو صاير
قصي : هلكنا واحنا عن نركض وراها
علي : يزن انت طلعت من السجن؟
يزن: لا لساتني فيه وشبحي اجى يسلم عليك
علي: اخراس قصدي ما رح ترجع لهنيك
يزن : اي امي دفعت كفالة ووقعوني على تعهد
قصي : وشو رح تعمل بخصوص رنا !
يزن : رح احضرلها مفاجآة غير شكل المفروض حسبت الف حساب قبل لا تعمل عملتها .. يلي بحط ايدو على الزناد لازم يحسب حساب الرصاصة وين رح تروح
قصي: يا غبي ما عم تقول وقعوك على تعهد؟
يزن: ليش مفكر اني رح اسمحلها ترجع تشتكي عليي رح تصير تحسب الف حساب قبل ما تطلع فيي
رن موبايل علي ...
علي : الو امي .. اي انا هلأ ببيت يزن ، لا تعصبي ولا تبدأي المحاضرة ،،، أمانة عنجد!!! ، يلا يلا رح اجيي ما رح أتأخر باي
قصي : شوفيه ؟
علي: بيت اخي رجعو من السفر هلأ لازم ارجع عالبيت بسرعة
قصي : وانا كمان تأخرت عن أبي لازم اعطيه الدوا تبعو
لوحلهم يزن بأيدو ودخل على الفيلا ...
قبل دقائق من هاللحظات كانت اسيل قاعدة على سرير يزن بغرفتو وحاملة بين ايديها صورتو يلي كانت على الكومادين ، كان وجهها مشدود مايل للون الاحمر وعيونها عم تدفق بالدموع
اسيل : ليش لتعمل فيني هيك ..شفت فيك سعادتي وراحتي وأشياء تانية ما بتنوصف ولا بتنحكى ، عشت بتفاصيلك كنت أقرب الي من حالي ...
حطت أيدها على قلبها يلي رجع ينخز متل اول واكتر ، اخدت نفس من تمها ورجعو دموعها ينزلوا بغزارة يحرقو خدودها
اسيل تابعت : حفظت نظرات عيونك ولمسة ايدك بدي ياك تضل الي لحالي ومعي لحالي ، كنت خايفة كتير اعترفلك ببحر هالمشاعر كنت خايفة تقلي نحنا مجرد أصحاب أو تقلي الشي الاصعب انتي متل اختي ...
حطت الصورة على جنب لما حست روحها عم تختنق من جوا وكإنو في حدا ماسك قلبها وعم يتفنن بتقطيعو
اسيل تابعت: كان نفسي اعيش معك بعالم لحالنا ما حدا يقرب منك كان بدي تكون انت النفس تبعي بدي ياك متل الهوا ازا فقدتك رح اموت ، كان بدي ياك متل الدم يلي بيمشي بعروقي
ابتسمت اول ما رسمت بمخيلتها هي ويزن سوا ، ضحكت ضحكة بداخل وجع ، بس هالابتسامة ما استمرت بعد ما نهال الواقع يفرض حالو ووجودو ليمحي كل الاحلام تبعها
اسيل تابعت : بس انت مش شايفني اصلا! وليزيد الطين بلة طلعت مريضة بمرض رح ياخدني برحلة عالموت ، يمكن الدنيا ما بدها اني افرح بالحياة ابدا ، رح يموت هالحب قبل ما ينولد حتى
مسحت صورتو يلي غرقت بالدموع ورجعتها لمكانها اول ما سمعت صوت خبطات رجليه عم تقرب من الغرفة ، قدرت تمسح دموعها بس ما قدرت تسمح الاثار يلي تركها البكي والزعل والقهر على وجهها ، فتح الباب ودخل وهو عم يتطلع بالأرض ويقول : لا تواخذي هالغبي اخد جزاتو وما رح يتصرف معك هيك مرة تانية
قامت عن التخت وركضت لعندو اول ما رفع راسو كانت ملزقة بوجهو وقريبة منو كتير ، أنتبه على حالو ورجع خطوة لورا ...
توترت وصارت تفرقع بأصابعها ، رجعت شعراتها لورا اذنها واخدت نفس وتشجعت وقالت : شو كنت عم تعمل مع رنا ؟
زاح اسيل بايدو لجنب ، قلب معالم وجهو لاشمئزاز وقال : اسيل خلص لا تحكي بهاد الموضوع بترجاكي
اسيل : ما بدك تقلنا انك بتحب وحدة بتكرهك وخايف على غرورك ينكسر صح؟
اطلع عليها نظرة حادة وبعدها انفجر من الضحك مرة وحدة..
يزن : هههههههههههههه ضحكتيني انا احب هال****
اسيل : لا تنكر انا شايف هالشي بعيونك واضح متل الشمس
يزن: بس ما يكون علي علمك قراءة لغة العيون
اسيل : لا تتمسخر يزن واعترف
يزن: بدك ياني اعترف على شي مش صح اصلا
اسيل : يززن لا تخبي الحقيقة لاني بعرفها والله
يزن : طيب يا ستي لنفرض انو اي كلامك صح انا كنت معجب برنا بوقت معين بس هلأ بكرهها وبدي اخد حقي منها ارتاح بالك؟
اسيل : يعني صح كلامي كنت تحبها
يزن: صدق الي قال البنات بنص عقل ، جاوبتك يا بنت الناس
اسيل : طيب
يزن: وليش قلبتي خلقتك يا بعدي لتكوني غيرانة وليي؟
اسيل : اي غيرانة
يزن: هههههههه ما عرفتك
توترت وجهها صار احمر من الخجلة حست وكأنو صخرة كبيرة عالقة على لسانها وما مخليتها تجاوب ، صارت تتئتئ بالاحرف وقالت : ييعني انت رفييقيي ومن حقي اغار عليك متلل قصي وعلي عادي يعنيي
يزن: عم امزح معك شبك ولو ، بالمناسبة ليش ما عم تيجي بآخر فترة عالمدرسة فقدتك
اسيل : لو فقدتني عنجد كنت اتصلت فيني وسألت
يزن : قال لي قصي انو اتصل فيكي
اسيل : ليش بالله هو قصي المتحكم عنك
يزن : ليش صايرة نكدة وليي بعدين ليش عم تبكي اطلعي على وجهك كيف مورم
اسيل : ما في شي
يزن : بتخبي عني؟
اسيل : ما تضغط عليي صدقني ما في شي
يزن : براحتك بس لما تحسي حالك مخنوقة وبدك تفضفضي تزكري انو عندك رفيق اسمو يزن وخبربني ، رح اتصل على امي اشوف وينها وارجعلك
هزت راسها بالايجاب ورسمت ضحكة مصطنعة بسيطة اختفت اول ما طلع يزن من الغرفة
اسيل بقلبها : ما رح اقلو اني مريضة مستحيل اخبر حدا فيهن
غمضت عيونها بهدوء ورجعت حطت أيدها على قلبها ، سمعت صوت غريب صوت مزعج عم يغني ويرقص بأذنها
اسيل : يا ترى هاد صوت الموت عم يناديني ولا صوت قلبي عم يتحطم؟
&&&
حطت سارة فنجان القهوة ما بعد شربت شفة منو وقالت : ابعتيلي علاء يلي طلبت منو يجيب معلومات رنا
....: حاضر مدام
رن موبايلها .. سحبت الموبايل وهي تأفأف : اكيد يزن
ردت : خير ؟
يزن: متى رح ترجعي عالبيت
سارة: قبل المسا ما رح ارجع عندي شغل كتير
سكرت الخط قبل ما تسمع ردو ، حطت الموبايل على المكتب وطلعت من الغرفة وهي تصرخ : وييين بقي علاااء
كل يلي كانو بممر الشركةبعدولها اول ما ظهر خيالها ، مشيت برزانة وثقة بيناتهم وهي عم تسمع كلامهم عنها وعن جمالها وعن قوتها ، ربع ساعة مرت وهي بالممر بتستنى بضجر علاء يجي ويجيبلها يلي طلبتو
ظهر قدامها علاء عم يمشي بخوف ، جحرت فيه واشرتلو باصبعها ليجي على غرفتها ، مشت باتجاه الغرفة ، ما سمعت صوت رجلين وراها لفت ووجها لورا وبدون سابق انذار خبطت أيدها على طاولة السكرتيرة بقوة خلت كل الموجودين ينقزو
سارة بصراخ : على غرفتيييي
مشي علاء بخطوات عم ترجف للغرفة سكر الباب وراه
علاء: بترجاكي مدام سارة لا توكليني بمهمة إحضار رنا لعندك
سارة : وليش بالله؟
علاء: طلعت بنتو لرجال المافيا يلي قتل ١٧ واحد بليلة وحدة عرفت كمان انو امها منفصلة عن ابوها من وقت طلعت سمعتو العاطلة واخدت رنا تربيها بس مهما كان بتضل بنتو وشو ما عملنالها اكيد ما رح يرضى وينتقم
سارة : هههههههههه عنجد بتخاف؟
علاء: يا مدام انا عندي عيلة وعيلتي بحاجتي لا توكليني بهيك مهمة بترجاكي
سارة : انقلع من وشي لما بدي ياك بنادي عليك
علاء: ءءامرككك مدداام
تحرك علاء ليطلع من الغرفة ، وقفو صوتها : استنى
علاء: خير مدام
سارة : بدي عنوان بيتها
علاء : شارع النوار البيت الرابع على اليمين
سارة: تمام تفضل برا
كتبت العنوان على الورقة يلي قدامها وطلع علاء من الغرفة تارك سارة سرحانة وبتفكر بالطريقة الي بدها تنتقم منها من البنت يلي اذت ابنها
سارة : رح اتفنن فيكي فن غير شكل مين ما كنتي حتى لو بنت اكبر قاتل
طلع علي من غرفتو بعد ما غير تيابو ليقعد مع اهلو واخوه يلي رجع من أميركيا بعد غياب سنتين ، ضبط اكمام قميصه وتأكد انو شعراتو حلوين بالمراية وتوجه للحديقة ، كانو مجتمعين قبال المسبح عم يتسايرو الحديث وشو صار بالبلد وشو ما صار ، انتبهت بنت اخوه لعلي انو علي واقف بعيد عم يطلع عليها ويأشرلها تيجي ، نزلت من حضن امها تركض لعندو وهي تضحك وتنط وهي عم تركض فجأة رجلها زحطت ووقعت عالارض ، ركض علي لعندها يشوف شبها ، واول ما شافها ابوها وقعت صرخ باسمها : ياااراا الصغييرة
ركض التاني لعندها واخدها من بين ايدين علي
مراد : متوجعة يابي؟؟
اطلعت ببراءة عليه وانفجرت من الضحك
يارا : نو ايم فاين
مراد : متأكدة ما في واوا؟
هزت راسها عدة مراد بمعنى لا ، التفت لعند علي ومدت ايديها لعندو حتى يحملها
مراد : ما الك ساعتين شايفتيه صرتي حاببتيه
علي: شو قصدك ليكون مو عاجبك
مراد:لا عاجبني ومكتر ، امشي امشي قدامي كبران وطولان ولاك
علي: شو بدك مني اضل بوبو يعني
يارا : هههه بوبو انكل علي بوبو
ضحك علي بوجهها وقرب لعندها وطبع بوسة على خدها وهو يلاعب فيها
لانا ( زوجة مراد ) : صارلها شي ؟ ما قدرت اقوم الحمل هلكني
مراد : لا حبيبتي ما صرلها شي اطلعي عليها كيف عم تضحك مع عليي كإنها بتعرفو من سنين
ام مراد : دمو خفيف والكل بحبو ابني هاد لكان
مراد : لحالو ابنك صح؟
علي: لا تدخل انت عندك مرتك تحبك انا ما الي الا امي تحبني
مراد : اي شو علييه يا ام مراد
يارا : بابا
مراد : اي يا عمري
اشرت على علي وهي فارطة ضحك : بوبو
مراد : هههههه خلص مسكتها عليك من اليوم وطالع اسمك الوحيد بوبو
ام مراد : اعطيني حفيدتي
اخدت ام مراد يارا من ايدين علي وهي عم تبوس فيها
ام مراد : تقبرني يارا الصغيرة ما احلاهاا تقبرني اميرتي
لانا باستغراب : لك ليش عم تنادوها يارا الصغيرة هيك بصير اسم مركب احكولها يارا وبس حسستوني انو في يارا كبيرة كمان 😂
اطلع علي عليها وضحك ضحكة مسموعة : واضح انك ما بتعرفي شي
لانا : شو ما بعرف؟
جحر مراد بعلي وكأنو بدي يقضي عليه ويرسلو لعالم الموتى
علي بخوف : ممما بتعرفيي انو انااا زمان كاانوو ينادولي ياراا لهييك انا اعتبر يارا الكبيرةة
فرطت لانا من الضحك بعد ما قال علي هالكلام : هههههههه اخخ خواصري يا ربيي
علي: كنت اتصرف متل البنات لهيك كانو يقولولي يارا لسا ما قلتلك كيف ..
كان علي رح يكمل كذب على لانا بس مسكو مراد من ايدو وسحبو لجوا البيت ، حشرو على الحيط والشر عم يطلع من عيونو
مراد : بتعرف تخرس؟
علي:والله ما كنتت اعرف انو ما عندها علم بشي والله
مراد : اسمع علي والله العظيم لسانك بقطعلك ياه شقف لو رجعت جبت سيرة يارا بالبيت
حشرو عالحيط اكتر وهو ضاغط على رقبتو
مراد: فااااهممم!!
علي:فاهم فاهم ابعد عني رح اختنق
ابعد عنو وهو لسا عم يجحر فيه وطلع من الغرفة للحديقة ..
وجه علي كان احمر كتير وصار يكح بلا انقطاع : ءه ءه يخرب بيتوو خنقني ءه ءه
لمح علي على الطاولة السلسلة يلي اخدها من نوران ، قرب لعندها وهو عم يضحك ومسكها بأيدو ، رفعها على مستوى نظرو وهو عم يتفحصها بعيونو
&&&
قاعدة نوران مع ستها على طاولة السفرة عم يتعشو ، كان الهم والحزن مبين على وجهها وواضح كتير ماسكة المعلقة وعم تحرك فيها يمين شمال
فاطمة: شبك لك ستي ليش ما عم تاكلي
نوران : مالي نفس
فاطمة: اطلعي فيني
رفعت نوران نظرها على ستها وانفجرت من البكي مرة وحدة : ضيعتها للسلسة الي من اختي ضيعتهاا لآخر ذكرى الي منهاا
فاطمة: شو عم تحكي؟ وين ضيعتهاا!!
نوران: دورت عليها بكل مكان عالاغلب انو اخدها هداك الغبي وسرقها
فاطمة: عن مين عم تحكي ما افهم عليكي بنوب
نوران: كان لابس تياب مدرسة معناتو اكيد هو بمدرسة أوغلو الفنية
فاطمة: لك شو عم تقوليي؟
نوران: ولا شي ستي بكرا لازم اسجل بالمدرسة ضروري كتير
فاطمة: ورجلك؟
نوران: ما عم توجعني
فاطمة: متأكدة؟؟
نوران: اي والله وجع خفيف
فاطمة: تمام بكرا بسجلك وبروح لدور على شغل
نوران: شو عم تحكيي؟؟ اي شغل ! لا طبعا ما بسمحلك تشتغلي
فاطمة: يا عمري المصاري يلي معنا ما بكفو طول العمر
نوران: انا بشتغل وما بسمحلك تشتغلي صحتك ما بتسمح
فاطمة: ودراستك؟؟
صفنت نوران شوي بالفراغ ، خطرت على بالها فكرة قوية خلتها تبتسم ابتسامة من الذان للذان وصرخت بصوت عالي : لقييتهاا
فاطمة: شو هي؟
نوران: متزكرة لما قاللنا صاحب البيت انو في جامعة قريبة من هون
فاطمة: اي؟
نوران: البيت كبير وواسع ونحنا بس تنتين يلي بالبيت بنقدر نأجر غرفة أو تنتين لطلاب الجامعة بسعر أقل من السكن الجامعي وهيك بنوفر مصروف البيت
فاطمة: ادخل شباب على بيتي لا لا
نوران: مين قال شباب يا ستي طبعا صبايا
فاطمة: مممم اي ازا هيك موافقة
&&&
بالليل الساعة 8 تقريبا دخلت سارة ع المحجر عم تتمايل بمشيتها بكل غرور ومو شايفة حدا قدامها وقع نظرها ع ياسر وهو عم يشتغل بكل ذل اتطلعت عليه من فوق لتحت بنظرات مليانة شماتة وقهر وهي عم تلوي تمها هزت راسها وقلبت تمها علامة قرف ودخلت ع مكتبها
دقت للسكرتيرة سارة : بعتيلي عصير برتقال
سكرت وفتحت الملفات قدامها و بلشت تتفقد الشغل اللي موجود بالأوراق وهي عم تتطلع على ياسر كل شوي من تحت لتحت بنظرة قهر سكرت الملف وميلت راسها عليه وقالت
سارة بجدية : على فكرة مراد رجع ع البلد
اتطلع فيها وقال : اي شو اعمله يعني
بصوت مليان مسخرة سارة: أدعي لله انه ما يرجع يفتح الاوراق القديمة
ترك الفأس من ايديه زورها وقلب تمه: اي ويفتح شو يعني يصطفل
اتضحكت بشر وحقد سارة : اي هو بدون شي لهلأ مو مصدق أنه يارا انتحرت وأصلا شاكك انها انقتلت قتل مو انتحار
نرسم الخوف ع وجهه : شو قصدك بهالحكي
بابتسامة غل سارة: قصدي متل مافهمت تماما
تغيرت تعابير وجهه للخوف : والله ماقتلتها والله ليش ماعم تصدقيني أصلا انتي كنتي حابستيني وقت انتحرت ولا كمان بدك تنكري
تضحكت سارة : اي حضر حالك اجاك الموت ياتارك الصلاة حتى لو بعرف انك ما قتلتهاا رح اشهد ضدك
وتركته وهو شارد بكلامها ورجعت على مكتبها ...
&&&
كان قصي حامل كتابو وسرحان بين صفحاتو وغرقان بين سطورو لما سمع صوت أنين من الغرفة التانية شرد شوي من كتابو وتذكر والدتو وصار يقول بقلبو: الله يرحم ترابك ياحنونة رحتي تركتيلي وجع وحمل كبير
ترحم بهمس وحط كتابو ع جنب وراح ع الغرفة التانية يلي كان فيها أبو قصي رجال كبير مريض السرطان هد حيلو وجسمو ، قرب قصي من أبوه وعطاه الدوا بأيدو وشربو المي وباسو ع راسو وغطاه وهو عم يقلو: ان شاءالله كلو أجر وعافية أبوقصي شدلي حيلك وكون قوي هاد الوجع كلو اختبار من رب العالمين وانت طول عمرك مربيني انو الرجال للشدائد والوجع والمحن ببين معدنها
هز ابو قصي براسو ورضي عليه وبقي قصي فوق راسو لحتى اخد المسكن مفعولو وقدر هالمرة يخفف وجع أبوقصي ويروح بسابع نومة طفى الضو وسكر الباب ع مهلو ورجع لغرفتو وكتابو وهمومو
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية