رواية زوجة ابن الاصول البارت الثالث 3 بقلم ملك ابراهيم
رواية زوجة ابن الاصول الفصل الثالث 3
بصتلها عليا بزهول وهي حقيقي مش مصدقه ان كريم اتجوز الست دي .. وخرجت الست من عند عليا وقفلت الباب وراها بعنف ..ووقفت عليا تفكر بحزن ومش مصدقه انها تتحط في موقف زي دا وتيجي واحده لحد بيتها وتقولها ابعدي عن جوزي ..وبدأت تفكر في زوجة زين هي كمان لما تعرف ان عليا زوجته التانيه ..بس هي مستحيل تقبل انها تكون التانيه في حياة اي حد ..وبقت في حيره ومش عارفه ازاي هتقدر تكمل لوحدها وازاي هتقدر تقف قصاد زين وازاي هتقدر تبعد عنها كريم و زوجته الا واضح جداً انها مش سهله وواضح ان في ايام صعبه قادمه هتكون في انتظار عليا واصعب شئ انها هتواجه كل دا لوحدها.. 💔
حاولت تهدي وتفوق من صدمتها من كلام الست دي وطريقتها وبدأت تفكر في الوضع الا بقت فيه وخصوصا لما افتكرت ان الفلوس الا معاها خلصت ووقفت ومسكت شنطتها وفتحتها ملقتش فيها اي فلوس نهائي وكلمت نفسها بحزن
عليا: طب انا هعمل ايه دلوقتي وانا مبقاش معايا فلوس خالص ..انا لازم ارجع الشغل تاني بس لازم يبقى معايا فلوس تكفيني لحد ما اقبض.....
غمضت عنيها وهي بتفتكر كلام مامتها الا قالتلهولها قبل ماتموت وهي بتديها السلسلة بتاعها
والدتها بتعب: عليا خدي البسي السلسلة دي هديه مني ليكي يا حبيبتي عشان دايما تفتكريني
عليا بصوت طفولي: بس انا دايما فكراكي يا ماما وبعدين انتي دايما معايا اهوه
والدتها بابتسامه: بس هيجي يوم ياحبيبتي وهبقى مش معاكي وهتبقى محتجاني والسلسله دي هتفكرك بيا وهتحسي اني جنبك
حطت عليا اديها علي السلسلة الا هي لبساها وهي بتبكي وفهمت دلوقتي كلام مامتها وانها كانت تقصد انها لما تكون لوحدها وفي ضيق السلسلة دي هتكون مساعدة والدتها ليها ..وفتحت عنيها وخلعت السلسلة وهي بتبكي وضمت السلسلة بإديها وقالتلها انا اسفه يا ماما 😥..
في الوقت دا سمعت صوت جرس الباب وراحت فتحت لقت كريم واقف وحاطت وشه في الارض
عليا بحده: خير يا كريم ايه الا جابك هنا تاني
لاحظ كريم اثر بكائها وسألها: عليا انتي بتعيطي ؟!
ردت عليه بغضب: ملكش دعوه يا كريم وقولي خير جاي عايز ايه
بصلها كريم بخجل وقالها: عليا احنا لازم نتكلم
ردت عليه بقوة: احنا مبقاش في بينا كلام يا كريم ولازم تعرف ان انت دلوقتي راجل متجوز وانا كمان متجوزه
بصلها كريم بصدمه لما قالت بكل قوة انها متجوزه والغريب ان عليا نفسها شعرت بالصدمه من كلمتها دي وازاي انها تقول انها متجوزه مع انها مش معترفه نهائي بموضوع جوازها دا
رد كريم بغيره وانفعال: متجوزه ازاي وامتى يا عليا انتي فكراني هصدق موضوع ان انتي متجوزه دا
انهارت عليا وبدأت تصرخ فيه وكأن جواها اعصار: تصدق ولا متصدقش ماتسبوني في حالي بقى انتوا عايزين مني ايه ، هو كل واحد فيكم يروح يتجوز واحده ويجيلي انا عايز يعملني اللعبه بتاعته انا مش لعبه في ايد حد ومش عايزه اشوف حد فيكم ، ابعدوا عني كلكم وكل واحد يخليه مع مراته ويبعد عني ابعدووووا عني انا مش عايزه اشوف حد فيكم
فضلت تصرخ فيه بجنون وكانت في حاله صعبه جدا بسبب كل الضغط الا هي فيه💔
اتصدم كريم من انهيارها دا وخرجت جارتها علي صوت صراخها وقربت منها بدهشه وضمتها واتكلمت مع كريم بحده
جارت عليا: انت جاي عايز منها ايه يا ابن الناس انت مش خلاص سبتها واتجوزت واحده تانيه ما تسيبها في حالها بقى
كريم وهو مصدوم من انهيار عليا قدامه بالشكل دا: اانااا
كملت جارت عليا كلامها بحده: اتفضل بعد اذنك ومتجيش هنا تاني
بص كريم لعليا وهي بتبكي جوه حضن جارتها ومشي وهو حقيقي مصدوم من انهيار عليا دا وخصوصا انه اول مرة يشوفها منهاره بالطريقه دي
اتكلمت جارت عليا بهدوء وقالتلها: متخافيش يا حبيبتي احنا كلنا معاكي وجنبك ولو في اي حد اتعرضلك او ضيقك نادي علينا بس
شكرتها عليا علي وقوفها جنبها ودخلت وهي لسه بتبكي وبدات تشعر بالراحه شويه لما خرجت جزء من الوجع الا جواها ومسكت السلسلة بتاع مامتها وهي بتفكر هتعمل ايه في الايام الجايه وانها لازم تعتمد علي نفسها ومتنتظرش شفقه من حد ..دخلت غيرت لبسها وخرجت من شقتها وفضلت ماشيه كتير ودموعها مبتقفش ..احساس فظيع من الوحده والكسره كان مسيطر عليها ..وقفت قدام محل مجوهرات ودخلت بتوتر وهي بتبص حواليها لكل المجوهرات والدهب الا مالي المحل ووقفت وهي بتبص للسلسلة لأخر مرة وكانت حسه انها بتودع مامتها الا كانت دايما معاها رغم وفاتها من سنين وكلمت السلسلة ببكاء وكأنها بتكلم مامتها
عليا ببكاء: انا اسفه يا ماما سامحيني ، انا عارفه ان دي الحاجه الوحيده الا معايا من ريحتك وصدقيني كانت اغلى هديه عندي وكنت دايما محافظه عليها ، بس انا دلوقتي فهمت كلامك ليا لما قولتيلي لما تحتاجي حاجه وتحتاري امسكي السلسله دي وهتلاقي الحل ، مكنتش اعرف ان الحل هو اني ابيعها 😥
وقربت عليا من صاحب المحل واتكلمت بصوت منخفض واديها كانت بترتعش وهي ماسكه السلسله
عليا ببكاء: لو سمحت انا عايزه ابيع السلسله دي
بصلها صاحب المحل بدهشه من بكائها وحالتها الا تقطع القلب واخد منها السلسله وقيم سعرها واعطاها تمنها
اخدت منه عليا تمن السلسلة بكل حزن وخرجت من المحل وهي حسه انها باعت جزء من روحها ..رواية زوجة ابن الأصول بقلمي ملك إبراهيم .. قرب شاب من صاحب المحل وهو بيبص علي عليا بحزن وهي خارجه واتكلم بهدوء: لو سمحت انا عايز اشتري السلسله الا الأنسه دي بعتها لحضرتك دلوقتي
بصله صاحب المحل بدهشه وهو مش فاهم حاجه
كمل الشاب كلامه بقوة: حضرتك سامعني ؟!..
صاحب المحل: اه طبعا يا فندم سامع حضرتك ، انا بس مستغرب ان حضرتك عايز تشتري سلسله قديمه
الشاب بأصرار : انا حابب اشتريها وكمان انا خلاص اخترت اسوره من دول اتفضل شوف سعر الأسورة كام وضيف عليها السعر الا انت عايزه في السلسله دي وحطهالي في علبه لوحدها
صاحب المحل بسعاده: تحت امرك يا فندم ثواني
ووضع صاحب المحل السلسله في علبه واخد من الشاب ضعف المبلغ الا دفعه ل عليا
اخد الشاب العلبه وخرج من المحل بعد مادفع المبلغ الا طلبه منه صاحب المحل واتجه الشاب لعربيته وركبها وقعد جوه العربيه وفتح العلبه وخرج السلسله ومسكها وهو بيفتكر البنت الا دخلت المحل وهو واقف يشتري هديه لصديقته عيد ميلادها النهارده ولقى بنت جميله حزينه دخلت المحل ومنهاره من البكاء وسمع كل كلمه هي اتكلمتها مع السلسله وكأنها بتكلم مامتها وطبعا كلامها دا فكره بولدته المتوفيه وحقيقي كلامها وبكائها دا قطع قلبه وميعرفش ليه لحد دلوقتي هو اشترى السلسله دي .. يمكن لانه عايز يرجعها للبنت تاني ويقولها متزعليش مفيش اي حاجه في الدنيا تستاهل ان انتي تبكي عشانها ، ولا يمكن لانه حقيقي نفسه يشوف ابتسامتها لما يرجعلها السلسله بتاعها تاني .. فضل يفكر فيها كتير وهو حاسس انه هيشوف البنت دي تاني ..وحط السلسلة في علبتها وقفلها وشغل عربيته ومشى من قدام المحل....رواية زوجة ابن الأصول بقلمي ملك إبراهيم .. مشت عليا طول الطريق وهي بتبكي وحزينه وكل ذكرياتها بتمر قدام عنيها وحسه ان كل حاجه في الدنيا بتروح منها.. عمرها ماعملت اي حاجه هي بتحبها ..مامتها ماتت وهي صغيره واتحرمت منها بدري اوي اتحرمت من كلمة ماما واتحرمت من حضنها اتحرمت انها تعيش احساس وهي قاعده قدام مامتها وهي بتصفف لها شعرها واتحرمت انها تفضل تتكلم معاها وتحكلها عن كل حاجه بتحصلها وعن مشاعرها الا كانت بتكبر وتتغير كل يوم واسرارها الا كانت دايما جواها ..اتحرمت من والدها الا كان سندها رغم انها هي الا كانت بتسنده بس وجوده في الدنيا كان امان وحمايه ليها .. اتحرمت من أول انسان حبته وكان هو حب المراهقه والا رسمت احلامها كلها معاه وعمرها ما تخيلت انها ممكن تكون لغيره او هو يكون لغيرها ..حتى التعليم اتحرمت انها تكمل تعليمها وتدخل الجامعه بسبب ظروف والدها الصعبه ..مرضتش تضغط عليه وفضلت انها ماتكملش وانها تشتغل وتساعد والدها... وفضلت ماشيه وهي بتبكي وحسه بوجع ووحده وضعف وخوف من الا جاي ومتعرفش لسه هتشوف احزان تاني اد ايه في حياتها .💔
وصلت قدام شقتها وسندت علي الباب بتعب وفتحت ودخلت وهي بتبص علي مكان المفتاح وابتسمت بحزن وكلمت المفتاح وكأنه شخص قدامها
عليا: تعرف ان انت الا بتحميني دلوقتي وبتمنع اي حد انه يتعرضلي .. انت عارف طبعا ان لما كان بابا عايش عمري ما اهتميت بيك ولا فكرت اقفل واتأكد ان انا قافله كويس جدا عشان كنت دايما مطمنه ان بابا موجود وان هو الوحيد الا يقدر يحميني ..بس دلوقتي لازم اقفل واتأكد مليون مرة ان انا قفلت كويس لان مبقاش في حد يحميني غيرك بعد ربنا
كانت بتقفل بالمفتاح وهي بتفكر انها كدا بتحمي نفسها فعلا ..
اتأكدت انها قفلت كويس ودخلت عشان ترتاح شويه ورمت شنطتها وكانت لسه هتبدأ تغير لبسها لكن فجأه حست بحاجه غريبه .. في حد بيتهجم عليها من الخلف وحاجه اتحطت علي وشها وبيحاول يكتم نفسها وصوتها عشان ماتعرفش تصرخ ..حطت عليا ايديها علي وشها وهي بتحاول تبعد ايد الشخص دا عنها بكل قوتها ..بس الشخص دا كان اقوى منها بكتير ومقدرتش تتحرك حتى من مكانها .. كانت حسه ان روحها بتتسحب وانها بتاخد اخر نفس ليها في الدنيا ..بس خروج الروح من الجسد مش سهل ابدا .. وحاولت انها تنقذ نفسها وتبعد ايد الشخص دا عشان تاخد نفسها بأي طريقه وبعد محاولات منها قدرت تبعد ايده عنها وبعدت عنه بسرعه وهي بتاخد نفسها بصعوبه جداً ولفت وشها بسرعه عشان تشوف مين دا ...وللأسف لقته اخر شخص ممكن تتخيل انه يحاول يقتلها ..😳
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية زوجة ابن الاصول" اضغط على أسم الرواية