رواية سيدوم حبك دائما البارت الثالث 3 بقلم نرمين محمد
رواية سيدوم حبك دائما الفصل الثالث 3
طلع من الاوضة بعد ما أخد شاور و لبس هدومه، ادا بالله ايه القمر ده، كان لابس تيشرت أسود بكم، و بنطلون اسود قطنى بيتى، و هو أساساً قمر ، طب بقولكوا عارفين القمر إلى هو بليل فى السما، هو يقول للقمر قوم و انا اقعد مكانك، وده حقيقة والله مش مجاملة، المهم جاه قعد على الكرسى و انا لسة كنت بحط الاطباق ، بصاله و هو عمال يبص فى حتة تانية غيرى، انا هموت و أضحك يا جدعان على القمر اللطيف ده، كان لما عينه تيجى عليا بالغلط وشه بيحمر تانى، يا بنى اعملك ايه بأم جمالك ده، خلصت و قعدت و عماله ابصله و هو منزل رأسه فى الطبق و بياكل بهدوء، يا خلاثى يا ناس على جوزى المؤدب ده.....
سألته بهدوء و ابتسامة_الاكل حلو ولا فى حاجة مش عجباك.
قال و هو لسه حاطط وشه تحت و بياكل_ا.اه حلو.
ضميت شفايفى و كنت عايزة أضحك_ طب المكرونة البشاميل حلوة ولا ناقصها حاجة.
لسه على وضعه_حلوة جميلة.
ابتسمت_مهو عشان كدا عملتها، عشان انت بتحبها، طب البانيه رايك ايه.
_جميل، و خصوصاً بالخلطة الى انتى عملاها ديه.
ابتسمت_طب و السلطة.
المرادى بصلى_و بعدين معاكى بقااا.
ضحكت على شكله القمر و هو مرتبك و متنرفز فى نفس الوقت_يخربيت جمال أمك.
بصلى و رمش بعيونه، و بعدين خدوده حمرت و بص تانى فى الاكل.
و انا مقدرتش امسك نفسي اكتر من كدا ، وضحكت بصوت عالى أوى أوى...
_نرمييين بطلى.
ساعتها فعلا سكت و بصيت فى الاكل و بدأت أكل وبردوا بضحك....
___________________
و فعلا روحنا معرض الكتاب، إلى بقالى سنين بحلم انى أروحه....
بعد شهر شهرين وانا لسة معاملتى مع يوسف كدا، و بحاول بأبسط الطرق أخليه يحبنى، و بردوا مش هستسلم، جاه يوم هو كان تعبان اوى اوى، كانت عنده سخونية عالية و فضلت جمبه طول الليل، و صليت قيام الليل و انا جمبه، و دعيت أنه ياخد ثواب القيام لانه كان فى نيته أنه يصلى بس خارج عن إرادته، احنا متعودين من اول ما بدأنا حياتنا، نبدأها صح، صح بالى ربنا يرضاه، هى ديه الحياة إلى كان نفسى فيها من زمان...
كانت سخونيته عليا اوى، مع أنى عملتله كمادات ياما، و كانت الساعة ٢ بليل و لازم محلول و حاجات من الصيدلية و خوفت أنزل الصراحة و اسيبه، لبست إسدال واسع و عليه نقاب بسرعة، و خرجت و خبطت على جيرانا، هما واحد و مراته بس والله طيبين عندهم بنوتة صغيرة، المهم خبطت و فتح دكتور أسامة، ايوا يا جماعة دكتور نسيت أقول...
بصيت فى الارض و اتكلمت بتوتر_انا بجد أسفة على الازعاج يا دكتور.
بأستغراب_لا ولا يهم حضرتك خير فى حاجة.
عنيا دمعت اوى_الصراحة يوسف تعبان اوى و عنده سخونية عالية اوى، و عملتله كمادات، بس بردوا مش نافع، انا اسفة بس ممكن حضرتك تشوفه لانى بجد مش عارفة اعمل ايه.
_تمام يا مدام مفيش مشكلة، لحظة بس أجيب شنطتى....
و فعلا دخل بس هو قال لمراته أنها تيجى توقف معانا، لأنه مينفعش جوزى نايم تعبان و ادخل راجل غريب و لوحدى ، جت و فعلا هى لطيفة اوى و عذرتنى، دكتور أسامة جاه و جاب شنطته و دخلنا، و يوسف كان لسة فى حالته و بيقول كلام مش مفهوم، المهم دكتور أسامة كشف عليه و حطله محلول، و قالى على أدوية ياخدها اول ما يقوم، بس والله ربنا يرزقه، نزل و جاب الأدوية من الصيدلية لانى مكنش ينفع أنزل فى الوقت ده، بجد لو مكنوش معايا مش عارفة كنت عملت ايه.....
مشوا، و كل شوية اعمله كمادات زى ما دكتور أسامة قالى ، أفضل اعمله كمادات لحد ما السخونية ديه تنزل شوية، و فعلا هدت شوية، و فتح عنيه شوية و كان عايز يشرب شربته و يدوبك شرب، لقيته نام تانى، وآثار الماية على شفايفه و على دقنه، بالله يا جماعة ده قمر شبه الاطفال اوى، و عسل و كيوت و بحبه و بعشقه هاااا بقااا، بعد وقت صحى و كان شبه واعى، يدوبك أكل الاكل إلى كنت عملاهوله، و أخد الدوا و نام تانى...
كانت الساعة خمسة الصبح لقيته فتح عينيه و فاق و الحمدلله السخونية نزلت الحمدلله يا رب، و كان فايق اوى، و قولتله أنه كان تعبان اوى
بعد ما عدلتله المخدة وراه عشان يسند ضهره، لقيته بيسألنى_ادا ايه الأدوية ديه و المحلول ده عملتى كل ده لوحدك ازاى.
ابتسمت و انا بعدله هدومه_ لا يا حبيبي ده دكتور أسامة جارنا جاه و ساعدنى و هو إلى علقلك المحلول، و نزل جبلك ادويتك ديه، والله كتر خيره...و...
كنت لسه هكمل كلامى لقيت إيد ناشفة اوى مسكتنى من دراعى جامد اوى ، قربنى منه و قال بعصبية_ و مين سمحلك تدخلى راجل غريب البيت و انا نايم، حتى لو بالظروف ديه أصبرى للصبح، ولا انتى استحلتيها بقا وان معاملتى ليكى بقت كويسة قولتى، اما أجرب بقالى كتير مجربتش، و عجبك الوضع شكلك.
بصتله، و كانت كل كلمة بيقلها بتطعن فيا و فى قلبى، زى سكاكين في قلبى كدا، ملامحى كشرت لا إرادى و دمعت و دموع نزلت بسيطة وقولت وانا بشيل إيده من على دراعى_ علفكرة مراته كانت واقفه معانا ، ولو مش مصدقنى روح أسأله أو أسأل مراته يا سيدى، بس يا يوسف انا عمرى ما اخونك أو ما أحفظش على شرفك، دا انا ما صدقت خدت ثقتك، اخونها علطول كدا، تعرف انا لو مكنتش بحبك كنت طلبت الطلاق بس عشان انا واحدة عديمة الكرامة، لسة معاك رغم كل الذل ده، و مهما حصل يا يوسف مكنتش هقدر أسيبك بالحالة ديه .....
و سبته و خدت الطباق و المعالق و الكياس بتاعت الأدوية، و الكوبيات، و دخلت المطبخ و كملت وصلة العياط ديه، و انا بغسل بردوا عيطت، ليه ليه دايما بيجرحنى ليه، ليه دايما بيعمل فيا كدا، انا إلى عديمة الكرامة، بس اعمل ايه بحبه مهما عمل فيا بحبه، و مش عارفة أكرهه ، و كل ما اقول خلاص ، اقول لا مش هقدر أبعد عنه، انا مش عارفه امتى هبعد ، و اتعالج من حبه ده، انا عارفة أن العلاج مر اوى بس مش هقدر أستحمل...
دخلتله و كأن مفيش حاجة حصلت و ضحكت فى وشه زى عادتى، كأن إلى حصل ده هوا بس...قعدت جمبه و ساكتة لقيته مسك إيدى...
_انا أسف.
بصتله و هو بيبصلى ببرائه مع العيون إلى بتشع ندم، بجد انا مش بحب اشوفه كدا مش بحبه يتأسف لحد ولا ليا إن شالله يقتلنى غصب عنه، بردوا مسمحاه و ميتأسفش...
كشرت و قولت بحبة مرح_ولاه بقولك ايه مش انا قولت مية مرة متعتذرش هو انا كلامى مش بيسمع ولا ايه، لازم يعنى نعيد و نذيد ..
بصلى كدا شوية بعدين ابتسم، بعدين الابتسامه انقلبت ضحكة قمر زى صاحبها، وانا كمان ضحكت معاه.....و اليوم و الموقف عدوا من غير ما المشكلة تدوم خمس دقايق....
_________________________
بعد يومين بقا كويس، و راح شغله....
_أستاذ يوسف ، أنسة كارما الموظفة الجديدة هتيجى مكتب حضرتك عشان تدربها و تعرف شغلها..
_تمام ابعتيها..
بعد وقت دخلت بنت، الصراحة انا معرفتش اشيل عينى من عليها، حاولت أغض بصرى لأن كدا خيانة لنرمين بس مش قادر ، كأن شيطانى اقوى منى، اتعرفت عليها و كدا، هى الصراحة محترمة جدا ، مش قصدى على لبسها، لا فى التعامل مع الناس، كنت بشرحلها الملف إلى هتشتغل عليه، و كل شوية ببصلها الصراحة كنت مضايق اوى من نفسى، حاسس انى فعلا بخونها، و هى الصراحة ما تستاهلش كدا منى....
_فضلت على الموضوع ده شهر كامل، و معاملتى اتبدلت مع نرمين، كنت مخنوق كدا من شعور الخيانة ده، لحد ما اتأكدت انى حبيت، ايوا انا حبيت كارما، ولازم اقول لنرمين لانى مش هقدر اخبى عليها أكتر من كدا......
_____________________
انا مش عارفه ماله، بقاله شهر متغير مكنش كدا، لما بهزر معاه كان بيضحك ضحكته القمر ديه، لكن دلوقتى لا يصدنى و يخوش الاوضة و يقعد لوحده سرحاااان، كنت قلقانة الصراحة، و اكتر حاجة خايفة منها إلى فى بالى يكون حقيقة، المهم مش عارفه جات عليا فترة بتحصلى حاجات غريبة اوى، عضم جسمى كله بيوجعنى، و صداع طول الوقت و وجع جامد فى دماغى، قررت انى اروح لدكتورة، و فعلا روحت و حكتلها على الى بعانى منه، قالتلى هو فى حاجة فى دماغى بس يا ريت تكون غلط، بس هنعمل أشعة و تحاليل عشان نتأكدت، قولتلها ماشى و عملت تحاليل و كدا و أشعة ، و الحمدلله التحاليل كانت سريعة و طلعت هى و الأشعة، لقيتها بتبص على الأشعة و تبصلى و انا خوفت قولت انا عندى ايه بالظبط....
_دكتورة متقلقنيش انا عندى ايه بالظبط.
بصتلى شوية بعدين اتكلمت بهدوء_بصى اي أن كان إلى هقولهولك متحوطيش فى دماغك ولا تقلقى، بصى يا مدام نرمين، حضرتك...حضرتك عندك كانسر مرحلة اوى، و اقصد بمرحلة أولى يعنى فى أمل أنك تتعالجى مع شوية جلسات و مش كتيرة علفكرة ، و عملية مش أكتر..
من أول كلمة قالتها كنت حاسة أن في حاجة غلط، و كمان قلبى كان مقبوض، و اول ما قالت كانسر انصدمت اي كانسر و ازاى و امتى ده، بس طمنتنى أنها مرحلة أولى، بس مش كفايا، احنا مش بنتكلم فى برد ولا وجع بسيط، ده كانسر مش هزار، بس قولت مدام يوسف معايا هكون كويسة ، و انا هقوله و اكيد هيقف جمبى، و انا مش خايفة مدام ربنا معايا أولا ثم يوسف انا مش خايفة..
_______________________
جيت من برا و يدوبك كملت الاكل و انا سرحانة، و بعد وقت خلصت ، لقيت يوسف وصل، جريت عليه زى عادتى و حضنته و بوسته من خده، و جيت عشان أقوله خوش غير هدومك، لقيته قال فجأة.
_نرمين عايز اتكلم معاكى.
استغربت فى الاول لكن ابتسمت و قولت_طب يا حبيبي بعد الغدا ناكل و نتكلم و انا كمان عايزة أتكلم يلا بس دلوقتي...
بصلى شوية بعدين دخل غير هدومه، و انا كنت بحضر، طلع بهيئته إلى بتخطف قلبى فى كل مرة، جاه وقعد ، و طول الوقت يهز رجله مش ساكت، راح خبت المعلقة على السفرة بتوتر و قال بصوت عالى_ لا مينفعش كدا مش قادر لازم أقولك.
اتخضيت و ضحكت بعدين لفيت ليه شوية و مسكت إيده الاتنين و قولت_ خلاص يا سيدى اهو قول فى ايه بقا و مش قادر تسكت...
من غير مقدمات و اكتر حاجة موتتنى من جوا_نرمين، نرمين انا حبيت....حبيت بنت...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية سيدوم حبك دائما" اضغط على أسم الرواية