رواية ثائر البارت الثالث بقلم هنا سامح
رواية ثائر الفصل الثالث
- إنتِ ماسكة في دراع حبيبي ليه؟ إبعدي.
- وابعد ليه ده جوزي!
- وده حبيبي وانا أحق منك فيه.
- أحق ليه إن شاء الله؟ إبعدي كده.
قالتها جميلة ثم أزاحت مِنه بعنف وهي تبتسم لها بإستفزاز.
ف صرخت الأخيرة:
- ما تقول حاجة يا ثائر؟ شايفها بتعاملني إزاي؟
سحب ثائر ذراعه من ذراع جميلة التي شحب وجهها بحزن، وقال بهدوء:
- عيب كده يا جميلة.
تمالكت جميلة نفسها ثم ابتسمت بتصنع وقالت وهي تذهب:
- زمان عمي جاي، أنا داخلة أحضر عصير.
قالتها ثم دلفت لغرفتها وأغلقت خلفها الباب، وثائر ينظر لأثرها بشرود.
عاد من شروده على احتضان مِنه له وهي تردف:
- بحبك يا ثائر حبيبي.
ابتسم لها وهو يزيحها بهدوء وقال:
- إنتِ لازم تمشي.
فتحت عينيها بصدمة وقالت:
- ليه؟
نظر لها بهدوء وقال:
- والدك زمانه جاي ومش لطيفة يشوفك هِنا من قبله.
ابتسمت له وقبلت خده وقالت:
- ماشي يا روحي، باي.
- باي.
ذهبت منه وبقى هو ينظر لغرفة جميلة ثم ذهب وطرق الباب وقال:
- جميلة؟
لم يجد رد ف ف كرر:
- جميلة افتحي.
ثوانِ وفتح الباب ووقفت جميلة أمامه وقد بدلت ملابسها بأخرى بيتية وقالت ببرود وبلا مبالاة:
- نعم؟
ذهل من هذا الهدوء، الذي لم يتوقعه لكنه قال بتوتر لا يعلم لما طرق عليها الباب:
- إنتِ إنتِ كويسة؟
تمتمت بتساؤل:
- وانتَ مالك؟
تركها وذهب بسرعة وهو يقول بتوتر:
- أنا مالي فعلًا.
ذهب وأغلق خلفه الباب.
بينما طرقت هي بأصابعها على الحائط وقالت بحيرة:
- كويسة؟ وانتَ مال شكلك! ده لو أنا لو لاقية كرامتي في كيس شيبسي مش هييجي يخبط بثقة كده.
******************
مرت الأيام وعلاقة جميلة وثائر متوترة وتزداد تعقيدًا، يعاملها ببرود وتستمع لصوته وضحكاته من غرفتها وهو يحادث مِنه.
تحملت إهانات وهذه على غير عادتها، ولا تريد تغييرها مقابل إراضاء لشخص، لشخص يتجاهلها ويعترف أمام ذاته وأمامها بذلك.
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر موقف من مواقفه المؤلمة.
Flash Back
- إنتَ بتعاملني كده ليه؟
رفع بصره وأردف بتساؤل:
- بعاملك إزاي؟
نظرت له وقالت بأمل وهمس:
- في أمل في علاقتنا؟
أجاب بإختصار:
- لأ.
جلست بجانبه ونظرت له بشرود وأردفت:
- أومال عملت فيا كده ليه؟ ليه تدمر مستقبلي وتخليني أتلعق فيك؟ أتعلق فيك و
صمتت ثم أكملت وقد انسابت دمعة منها:
- واحبك؟
ضحك بسخرية وأجاب:
- النصيب.
وقفت بإرهاق وقالت بحزن:
- ربنا هينتقم منك إنتَ ومِنه صدقني، ربنا ما بيظلمش حد.
رد بسخرية ك عادته معها:
- ماشي يا أخت جميلة، مع السلامة.
ابتسمت بسخرية ثم دلفت لغرفتها وبكت.
Back.
- أنا مش مضطرة أفضل معاه؟ أفضل معاه ليه وهو مش بيحبني، وواضح إنه بيحب مِنه؟ بس اللي ما يعرفوش إنها ما بتحبوش، مسكين.
(مؤلم أن تتعلق بشخص، وانتَ تعرف جيدًا أنه ليس لك من بدايته)
استمعت لصوت الباب يفتح وصوت ضحكاته ف كل مكان، ف عزمت أمرها وقررت فعل ما فكرت به، ربما تندم عليه، لكن سيكون لاحقًا، ربما.
فتحت الباب وذهبت له، ونظرت له وهو ينظر لها بإستغراب ف قالت دون ترتيب:
- علاقتنا فيها أمل؟
ضحك بسخرية وأجاب:
- أمل ماتت يا قمر.
ابتسمت بسخرية هي الأخرى وأردفت:
- تبقى تطلقني يا ثائر.
رفع حاجبيه بإستغراب وقال:
- أ إيه؟
ضغطت على شفتيها وهي تحاول حبس دموعها وأردفت:
- ما قدرش أجي على نفسي أكتر من كده، أنا مش من البنات اللي تستحمل تحت مسمى الحب أو أي مسمى، مش مضطرة أضغط على نفسي وأقلل مني ومن كرامتي علشانك ولا علشان غيرك.
صمتت لبرهه وأكملت:
- طلقني يا ثائر.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ثائر كاملة" اضغط على أسم الرواية