Ads by Google X

رواية المعتز هلالي الفصل الرابع 4 والاخير بقلم سلمى محمود

الصفحة الرئيسية

رواية المعتز هلالي البارت الرابع والاخير بقلم سلمى محمود

رواية المعتز هلالي كاملة

رواية المعتز هلالي الفصل الرابع والاخير

كانت ملامح الفرحة متجمعة على وجهه وقال بصدمه: هِلال 
بصيتله بدموع وهزيت رأسي بنعم
بصلي من فوق لتحت بتفحص قُلتله وقتها وانا رافعه إيدي بشاور على رجليا: القدر جمعنا من تاني بس بحالة أفضل اتعافيت من الإعاقة يا معتز 
 قرب مني بدموع وباس راسي وقال بصوت مكتوم: فينك الوقت ده كُله، فينك 
بعدت عنه ونزلت دموعي وقتها: مكنتش موجود ويايا بس ذكرياتك كانت محوطاني هيّٰ اللِ كنت بتعافى بيها مع كل يوم وليلة وقت إعاقتي
بصلي بإبتسامة وقال وهو بيمسح دموعه: مكنتيش بتغيبي عن تفكيري أبدًا يا هِلال، فعلا القدر جمعنا بحال أفضل اهو اتعافيت من مرض السرطان سنين وأنا بحارب علشان ارجع طاقتي وقوتي وانتصر عليه وفعلا، ذكرياتكِ هيّٰ اللِ قوتني، ذكرياتنا سوا يا هِلال، أنا رديتك خلاص تقبلي تعيشي معايا ومنفترقش من تاني بلاش كبرياء مني ومنك والله القلوب اشتاقت 
بصتله بإبتسامة ومسكت إيده وقُلت وأنا باصه في بؤبؤ عيونه أد إيه كنت شايفة حُب يملى الكون، كنت بسمع إن الحُب في روايات خياليلة أما قابلته ده مكنش حُب، كان عِشق: أقبل اعيش معاك يا معتز، نفتح حياة جديدة من غير مرض وإعاقة، حياة جديدة أنا وإنتَ وبس، حيتة جديدة فيها سعادة لأجلنا.
كملت بتوتر: احكيلي من وقت ما افترقنا عملت إيه مع هدير يا مُعتز
قعد جمبي على الأريكة وقال بوجه خالي من أي تعابير: أنا آسف والله  آسف،  بس أنا والله ما لمستها فعلا يا هِلال 
دمعت وقتها وقلت بنبرة بُكا: مصدقاك أنا اللِ آسفه سامحني، ممكن تكمل 
قالي وهوٰ منزل راسه للارض: رديتها ليا وبقيت مراتي لكن من وقتها مكنتش عايش معاها لإني مكنتش مصدق إنها حامل مني استنيت تولد واصدق إبن ده إبني ولا لعبة، ولا حامل من حد تاتي غيري، و اشتريت ليها ڤيلا هيّٰ وعائلتها مكنتش غير بزورها بس، وقلتلها وقت ما تولدي ههتم بإبني وبيكِ، الغريبة إنها مخالفتنيش طاوعتني، لإنها هتبقى أم محتجاني جمبها لكن ردة فعلها عكس ده خالص، لما كنت بزورها في التمن شهور دول كانت تفضل على السرير وكانت بتقول تعبانه 
مسكت إيده أنا وقلت بحزن: كمل 
_ لما سألتها أنتِ حامل إزاي من غير ما المسك، تقعد تعيط وتقول كنت في ليلة سكران يا معتز، لكن والله أنا ملمستهاش فعلا 
لما شفته اتخنق وقتها قلت بنبرة قوية: رُحت معاها للدكتور، لما كشفت على جِنس الجنين يا معتز؟
_ لا ولا مرة كمان، حبيت إنك أنتِ بس اللِ تكوني أم عيالي محدش غيرك، ثم بتسألي ليه السؤال الغريب ده؟
وقفت على رجلي وقلت بكل طاقتي: لإن هدير مش حامل يا معتز 
كانت باينه على ملامح وجهه الصدمه وقتها قال: إيه 
فتحت التلفون بتاعي ووجهت الرسالة ليه مسك التلفون وبدأ يقرأ رغم كل ده كانت هادي قُلت بخوف: اتكلم يا معتز فيك إيه 
_ تعالي معايا 
مسك إيدي بقوة كان حزين جدًا، رغم ده كان متعصب وبيضغط على إيدي طلعنا العربية ومشي: معتز اهدى، رايح فين، معتز سوق ببطء يا معتز 
كان متجاهل تمامًا كلامي لغاية ما صرخت في وجهه: معتز وقف العربية
 وقفها بكل قوته ونزلت منها ونزل منها هو كان بيتنفس بصعوبه اخدت مياه من العربية ادتهاله، كان في حالة غريبة جدًا وقال بهدوء: اطلعي العربية يا هلال 
هزيت راسي بنعم وطلعت جمبه كان متجه نحو ڤيلا غريبة نزل من العربية وفتح باب كبيرة بقوة فضلت ماشية وراه في الجنينة لغاية ما وصل لباب الڤيلا رن الجرس وأنا كنت معاه مسكت يديه وقتها وبصلي وكان عبارة عن كُتلة نار هتفرقع 
رتبت على ايده بحنان وقلتله: اتصرف بالعقل يا معتز متأذيش حد مهما كانوا دول اهلك و من دمك يا معتز 
فتحت الباب وقتها هدير وحضنته بإبتسامة ولما شافتني كإن شافت جن أعوذ بالله، لكنه رفع التي شيرت بتاعها وشاف قماشة مربوطة في بطنها مسكها بقوة وقال: بتستغفلوني 
وقتها هدير بصتله وكانت ملامح الصدمه محتله وجهها ودموعها بتنزل ومش قادرة تتكلم اتكلم معتز بقوة خلاني بعدت عنه خُفت منه جدا وقال بنبرة حادة وهو ماسك القماشة: ده إبني يا هدير يا بنت عمي 
وقتها اتجمعوا مامتها وباباها ونزلوا راسهم في الأرض وقال بغضب: العيب عيبكم تداروا لعبة قذرة زي دي علشان إيه ده كله، علشان الأملاك وشركاتِ الناجحة يا عمي يا شقيق أبويا يا خسارة يا خسارة
رمىٰ القماشة من على الأرض وقال بغضب: أنتِ طالق بالتلاته يا هدير ، طالق، طالق، طالق 
نزلت راسي للأرض وقتها وبصيت ليهم بأسف 
مسك إيدي وقتها وبص ليا وبعد كده بص ليهم وقال: اظاهر كده، غلطتوا لما ربيتوا هدير بنت عمي، اللِ هي المفروض هيّٰ اللِ تصوني وتبقى زوجة صالحة وحقيقية، مش منافقة، غلطتوا في التربية فعلا علشان اللِ متربي على الصح ميعملش الغلط، لكن للأسف كُلكم منافقين يا عمي سامعة يا مرات عمي بلاش دموع تماسيح وانبي
بص ليا وقال بكل ثقة: وأنا معايا جوهرة عايشة على طبيعتها، دي المعاقة يا هدير اللِ اتريقتِ عليها هاه سامعة، دي بنت الأصول يا هدير يا بنت عمي للأسف، انا شفقان عليكم دلوقتي مش هقولك يا عمي لم هدومك وامشي من الڤيلا بتاعيتي، أبويا علمني ورباني كويس حذرني من الخطأ قبل ما يحفظني نصيحة الصح ، الڤيلا ڤيلتكم اشبعوا بيها عيشوا منافقين زي مانتوا، بس إبعدوا عنينا وإحنا هنعيش في سلام.
لف ضهره وكنت ببص لإيده اللي مشبكه في إيدي كان ماشي بكل راحة، ابتسمت وقتها ودموعي نزلت بعد ما طلعنا العربية، جاتتني نوبة بُكا لا إرادية، فضلت أبكي بإنهيار وحاطه إيدي على وشي، فضلت اعيط بشدة كان باصصلي مال عليا ومسح دموعي وباس راسي وقال: من دلوقتي هنعيش في سعادة أبدية مفيش بُكا، مفيش فُراق، هنعيش للحظات السعيدةوبس 
مسحت دموعي بإبتسامة وهزيت راسي بنعم ومشي بالعربية 
......
(بعد مرور عدة أعوام)
_ماما بابا وحس مس لاضي يسيلني على كتفه، زي سمس
 ( بابا وحش مش راضي يشيلني على كتفه، زي شمس)
 أنا بإبتسامة شِلت تِلك الأنس إبني ومشيت بيه قدام البحر وقُلت بغيره: بابا مقضيها لعب ومرح مع شمس وسايبنا 
_ شايفة مامتك غيورة إزاي يا شمس 
-بابا بتحبني أكتر من هِلال صح 
ضربت عليهم المياه بغضب وقُلت: اسمها ماما يا شمس هوٰ أنا قدك يا بنتِ بلعب معاكِ، اسمها ماما، Mother، Annem أي شيء 
ضحك عليا وقتها تِلك المُعتز وقال: أهي قلبت Google يا شمس لو عايز تعرف حاجه إسأل Google
جري وقتها أنس وشمس يلعبوا، قرب مِني تِلك المُعتز المغرور وقال: هِلالي هتفضل قالبه بوز البطه الوقت كله 
ابتسمتله وقُلت بإبتسامة: بس يا معتز 
هُب ملقتش نفسي غير وهوّٰ شايلني وِهُب في البحر ورماني حرفيًا المياه دخلت في أنفي وودني  وقلت بغضب وأنا برشه بالمياه: مختل،ثور بقرون 
جري قصادي وقال بإبتسامة: تاني تاني 
_ متعز لا وانبي اعاااااااا 
مكنتش شايفه غير ضحكة أولادي وسط الرمل وهما بيصنعوا قلعة وكلمات أطفال مش مفهومه بالله جريت شمس عليا وشلتها وكان مُعتز شايل تِلك الأنس وحيدي ومشينا على الشط سوا 
رفع اكمام قميصه وبنطلونه وبقي ماشي على الشاطئ وكان ماسك إيدي وكُنت ماشية جمبه على البحر 
وقال بإبتسامه: سمعت في الروايات كده النهايات السعيدة بتكون قصة قصتنا إيه بقى
إبتسمتله وقُلت بإبتسامة وأنا ببوس شمس بنتي: قصتنا هيّٰ المُعتز هِهلالي.
سند راسه على راسي بإبتسامة وقال: وما أجمل المُعتز هِهلالي.
كنت شايفة وقتها إبتسامة أولادي المرسومة وقعدت على البحر مسكت الدفتر كنت بكتب يوم انهارده، الدفتر ده كان فيه حياتنا كُلها وقصتنا( مرض، وحُب، وفراق، وذهاب، وعودة )
 قعدنا على الشط إحنا الأربعة وكان مُعتز  بيلعب مع الأولاد دمعت عيوني من الفرحة، وقتها هدير ندمت فعلا ورجعت لـ عائلتها من تاني، كانت عائلة معتز مبسوطه، وبابا كان باصصلي بإبتسامة،  اليوم ده مكنش محسوب في الوجود اكتشفت وقتها إن ربنا بيدبر فعلا أيام  حلوه مكناش متوقعينها، وكتبت بقلمي آخر شيء من تحت (الـــنـــهـــايـــة)
وفي آخر الصفحة قصيت صورتي وصورته وصور أولادنا، ولزقتهم وكتبت من تحت آخر شيء
 (المُعتز هِهلالي، حُب مريض السرطان، وإعاقة تِلكَ الهِلال).
_تَزوجتَ بمريض سرطان، فَ تعافىٰ، وتزوج من مُعاقة، فسقت لهُ قلبهُ بِحُبها.
_من بينهِم كُنتَ أنتَ مصدر طاقتي، كُنتَ السند الذي لا يُميتَ، كُنتَ عزوةً بينَ وُجودكَ وأحببتكَ كموطن.
_وما العِزة، إلا هِلالَ يُنير قَلبكَ أيُها المُعتز.
#المُعتز_هِلالي.
#سلمى_محمود
نهاية الجزء الأول ولبدا قراءة الجزء الثاني عبر الرابط التالي: "رواية قلب امرأة صعيدية" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent