رواية غسان الصعيدي البارت الرابع بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الرابع
ذهب غسان وترك العرس بدون ان يلاحظ احداً من الرجال وفي هذا الوقت رحل صبحي وصباح لمنزلهم بعدمها ودعا ابنتهم وطبعاً لم يلاحظوا ما حدث مع غسان..... وبعد قليل ذهب المعازيم ودخل اسماعيل للداخل شاحب الوجه.....
سميه بأبستام: اي يا حج.... فين غسان خليه يطلع مع عروسته كفايا اكده
اسماعيل بحزن: ارض الرز اتحرقت وراح يلحقها
سميه بشقه: يا مري... يا مري.... يا سوادي كيف داا والغفر كانوا فين؟
اسماعيل بغضب: معرفش منا زيي زيك اهااه
رشا بشماته: كان مالنا بس ومال الشبكه السوده دي
ام رشا: دا وش نحس يا ابوي والله
اسماعيل بغضب: جرا اي يمرا منك ليها مالكم اكده.... انيي مش ناقص شغل حريم... سميه خدي نجاة على اوضتها لحد ما جوزها ياجي
سلمان ببكاء: عاوز اجي معاكي يما
نجاة بحزن: تعالى يا حبيبي... متخفش
رشا وهي تجذب سلمان: لاااه سلمان هينام عندي... ثم اكملت بأستهزاء: يا عروسه
نجاة:.........
سلمان ببكاء: لاااه... انا عاوز ابات عند امي... اوعي
رشا بصراخ: سلمااان.. انت هتسمع الكلام ولا....
نجاة بغصب: اوعي كده... ملكيش دعوه... اقسم بالله لو شفتك دايقتي سلمان تاني ... تعالي يا حبيبي
انخفضت لمستواه وحملته وذهبت به للغرفه تحت انظار الجميع المتعجبه من فعلة هذه الهادئه التي ثارت بشكل مفاجأ....
***************
في الاسفل
كانت رشا تستشيط غضباً من تلك التي علقت بها هذا الطفل او بالأحق فرصة تقربها من غسان.... وانها ايضاً تدافع عنه بهذه الطريقه وانها لا تخاف منها ابداً!!
رشا بغل: شايمه يما سميه... مرات ولدك الجديده هابه فيا كيف
سميه بهدوء: حلي عنها يا رشا.... مرت ولدي الجديده مش بتسكت عن حقها.... وسلمان اعتبرها امه خلاص ريحي حالك مش هتعرفي توقعيها
رشا بتوتر: قصدك اي يعني يا خالتي
سميه بنحذير:اكتمي احسن ما اقول لغسان على كل حاجه يا مرات ولدي........
لم تفهم رشا مقصدها ولكنها صمتت عن الكلام بسبب شعورها بالخوف الشديد
**************************
عند غسان
كانت قد وصل لمكان الارض بسرعه كبيره فوجد ان اكثر من نص المحصول قد احترق.... غمامه سوداء قد استقرت على عينيه وكان في قمة غضبه
غسان بغضب: كنتو فين يا بهايم...... لما كل دا حصل؟.... حصل كيف؟
الرجل بخوف: منعرفش يا بيه والله احنا لقينا النار بتاكل المحصول فا فضلنا نطفيها...
غسان: تعسلي على اللي عملها وإلا اقسم بالله ما هرحمك.... فاااااهم......
ظل يجول حول الارض بسيارته ينظر للغبار الذي غطا اللون الاخضر..... ينظر للدمار الذي حل بهذا المكان....... حتى تعب ورحل...
وصل للمنزل..... فوجد الجميع ما عدا سلمان ونجاة
رشا بركض وتمثيل: طمني يا غسان.... حصل اي
اسماعيل: اي اللي جرا يا ولدي
غسان: نص المحصول ضاع يا ابوي
سميه بشهقه: يا مري
اسماعيل بهدوء: عرفت مين اللي ورا الموضوع دا؟
غسان: لسه
سميه بهدوء: طيب يا ولدي اطلع انت لعروستك.....ثم اكملت بهمس: وطيب خاطرها بكلمتين لأحسن رشا بت عمك اتعاركت معاها
غسان وهو يزفر بضيق: غوريها عند امها يومين تلاته... مش عاوز اشوف وشها يما
سميه؛ بس يا ولدي
غسان بمقاطعه: دلوقتي يما خلي حد من الغفر يوصلهم انا طالع....
قال كلماته وذهب للأعلى اما رشا كانت تتمنى لو تخنقه هو ونجاة بعد هذه الكلمات.. ...
**********************
في الاعلى
كانت نجاة قد ابدلت فستانها ببجامه ورديه عباره عن بلوزه بحمالات رفيعه وشورت قصير... ظناً منها انه لن يعود اليوم... او انه سيذهب لزوجته(طبعاً عقلها صورلها كده)... وايضا ابدلت لسلمان ملابسه لبيجامه من اللون الازرق الغامق وصففت له شعره.... وكان لا تستطيع النوم.... بينما سلمان غلبه النوم وهو في احضانها ولا يريد ان يتركها....
نجاة في نفسها: والله ما حد مصبرني على الجوازه دي غير القمر اللي نايم ده..... يا ترى انت عامل اي دلوقتي.... انا فعلا وشي فقر عليه ..... اووووف وكمان مراته دي شكلها حربايه وبومه في نفسها اوي....احسن حاجه مليش دعوه بيهم.....
قاطع تفكريها دخولها عليه دون ان يطرب الباب......
نجاة بشهقه: انت اي اللي دخلك كده
لم يستطيع الكلام بسبب الصدمه التي وقع بها..... فحقاً كانت جميله للغايه... فكانت الملابس التي ترتديها تكشف اكثر مما تغطي من جسدها.... وشعرها الطويل المجعد قليلا بطريقه جميله.... وملامحها البريئه وسلمان الذي كان ينام متعلق برقبتها الخمريه هذه......
غسان بتوتر: معلش.... انا محدتش بالي بس.... خلاص... اصل
نجاة بضحك وخجل: خلاص خلاص اقفل الباب قبل ما حد يعدي طيب
اغلق الباب وتوجه نحوها بتوتر قليلاً
غسان: خليني اشيله عندك....زمانه تعبك
نجاة بأبتسامه: لا ابدا.... هو مش عاوز يسيبني اصلا... سيبه طالما مرتاح
غسان: طيب.... انا هروح اغير خلجاتي
ذهب وابدل ملابسه لبيجامه رماديه اللون لاقت كثيرا مع لون عينيه وكان مثل الممثلين كثيرا.... لم يكن هذا الرجل الصعيدي التي رأته من قليل
نجاة بصدمه: انت مين؟!...
غسان بضحك: اي يا بت مالك...... غسان انييي في اي؟.
نجاة بمرح وغمزه؛ لا بس جامد يبا.... طالما انت فله كده مش بتلبس كده على طول لي
غسان بصدمه:بتكلم مع بنت شوارع انا ولا اي... مالك.... وبعدين انا في كل حاجه حلو
نجاة بسخريه: حاسب على نفسك لأحسن تفرقع
غسان بأبتسامه: ماشي ماشي.... هعديها لأني مش قادر وعاوز انام.... هاتي سلمان انيمه في اوضته
نجاة بخجل: لا خليه هنا...
غسان بتعجب فدائماً كانت تطلب منه رشا ان يأخده لغرفته: علشان تكوني مرتاحه
نجاة: انا مرتاحه.... نام انت بس
غسان وقد فهم انها خجله منه: بصي يا نجاة انت دلوقتي مرتي ماشي......يعني بلاش كسوف مني لو عوزتي اي حاجه كلميني على طول وانا تحت امرك.... وكمان عاوزه ميكنش ليكي كلام مع رشا خالص... علشان هي بتغار عليا وهتعمل معاكي مشاكل ماشي
نجاة بغيظ منها وليس منه: حاااضر
خلد للنوم وجذب منها سلمان لينام في احضانه... وظلت هي شارده بهم فكان سلمان يشبه والده كثيرا......... نفس كل شيء تقريبا وعلى الرغم من ان غسان جامد الطبع قليلاً ولكنه مثل الاطفال وهو نائم كثيراً.....
نجاة في نفسها: انا مش عارفه انت موديني على فين..... بس اللي اعرفه اني مرتاحه وانت جمبي........
وفي النهايه خلدت للنوم...
*************************
عن رشا في بيت اهلها
رشا بغيظ: شايفه يما..... كشحني من البيت كيف َ..... وقال اي خالتي تقلك هو مش عاوز مشاكل....وهو انيي اللي بجيب المشاكل؟(لا انا 🙂😂)
ام رشا: اسكتي دلوقتي واني هبقى اتصرف متبقيش مومه ايااااك
**************************
عند المجهولين
..... : شفتي مش قلتلك مش ههنيه على حاجه خالص
المرأه بضحك: كل يوم بتثبتلي اني اخترت صح
....... :طبعا ولسه... لما كل حاجه تبقى ملكنا هتشوفي انا هعمل اي....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غسان الصعيدي" اضغط على أسم الرواية