رواية ولأمي رأى اخر البارت الرابع بقلم منة محمد عبد اللطيف
رواية ولأمي رأى اخر الفصل الرابع
: i will kill you my baby..
اغلق معتز الباب مره اخرى ثم قام بالاتصال بصديقه احمد الذي رد فورا
معتز ببتسامه خبيثه:انت قاعد على التليفون ولا ايه؟
احمد بترقب: انت العملت كده صح؟!
ضحك معتز ثم اردف: بس ايه رايك فى المفاجأة؟
ابتسم احمد بتهكم: من يضحك اخيرا يضحك كثيرا.. متستعجلش
رفع معتز شعره بلا اهتمام: العندك اعمله
اضاف احمد بخبث: تفتكر لو الاستاذ احمد والدك عرف انك بتحب امك وان انت البتوقع ما بنهم ايه الهيحصلك؟!!!
ابتسم معتز بخبث هو الاخر: تفتكر انت ايه الهيحصلك لو الاستاذ احمد ابويا عرف انك متعاقد مع احد خصومه وبتسربله ورق مهم مقابل مبالغ ماديه
رفع احمد احد حاجبيه واكمل بتهكم:بس انا مبعملش كده
ابتسم معتز:لا عيب عليك مش صعبه على معتز
شهق احمد بصدمه مكتومه:هو انت البتسرب الاوراق دى..(اكمل بغضب جلى) وكمان بتعملها بإسمي؟! اه يا بن ال....
معتز ببراءه مصتنعه:انا عمرى ما اخون الناس الربتنى الدور والباقى عليك انت
احمد:معتز..الو..معتز رد عليا
قذف احمد هاتفه بغضب وهو ينهال على معتز ببعض السباب اللاذع ثم تنفس بعمق وهو يحاول تهدئه نفسه:اكيد مش هيأذينى احنا عشره..تلاقيه بيقولى كده اكمنى هددته..مهو انا بردوا الغلطان ازاى اهدده
مسح على شعر راسه بقوه ثم اتجه الى خزانه ملابسه لينتقى منها بعض الملابس..وبعد الانتهاء حمل محفظته ومفاتيح السياره والمنزل واتجهه الى البرج الذي يقتن به معتز
بينما عند معتز كان يجلس على كرسيه الذي يدور امام الكومبيوتر وهو يلعب جيم بتسليه وعلى وجهه ابتسامه واسعه قطع تركيزه بالعب دخول احمد (صديقه) وبدون استإذان
:اوووف خسرتنى الجيم مش تخبط الاول على الباب
اغلق احمد الباب خلفه وهو يتجه الى معتز بخطوات هادئه:هو الكلام القولتهولى على التلفون دا بجد؟
معتز ببتسامه واثقه:وانا من امتى بهزر فى الحاجات دى؟!٠
احمد بغضب:لا دا انت بتهزر كده بجد..انت واعى انت بتقول ايه وعملتلى ايه؟!
اقترب معتز من احمد ووضع يده على كتفه:متقلقش يا احمد انا مش ببيع عشره عمر وصاحبي الوحيد
احمد وهو مازال غاضب:اومال ايه الزفت القولتهولى دا؟!
معتز:الورق المعايا دا كضمان مش اكتر..عشان لو شيطانك وزك تقولهم يبقي انت الجنيت على نفسك وانت البعت عشره عمرك
ابتلع احمد ريقه وهو ينظر له بترقب:معتز انت عارف لو الورق دا طلع ايه الهيحصلى؟!
معتز بثقه:اه عارف
احمد بنظره ترجى:معتز متهزرش فى الشغل..كله الا شغلى..انا لو اتعرف انى بسرب ورق مهم اقل حاجه اسمى هيتشطب من النقابه دا غير الفضيحه الهتتعملى دا لو متحققش معايا واتحكمت فيها
معتز:ما قولتلك متقلقش..طول ما انت كاتم اسرارى هيفضل الورق معايا وشغلك ماشي زى ما هو
احمد بنظره متوتره:طب امسك اى حاجه تانيه عليا..حرام عليك دا مصدر رزقى دا تعب سنين عمرى من اول سنه فى الكليه لحد دلوقتى
معتز:والله مهطلعه ولا هأذيك طول ما انت بتسعدني وكاتم سري
ابتلع احمد ريقه وهو يردف:طب..طب انت ليه قولتلى فى ان انا الببيع اهلك؟!
رفع معتز احد حاجبيه ليردف:يعنى افرض كنت بتسجلى مثلا اروح انا بشوش على الفاضي
احمد:انت بتخونى!!
معتز بلا مبالاه:لا بس بأمن نفسي..والله الواحد مبقاش عارف الضربه هتيجى من مين!!
احمد بسخريه وهو على وشك الادماع:لا فى دى عندك حق
قال كلمته ثم استدار بجسده فى اتجاه الباب ليخرج فأوقفه صوت معتز بسخريه:هو انت لحقت تقعد معايا..استنى اخلى سما تعملك حاجه تشربها
لم يهتم احمد بما قاله الاخر واخذ نفسا عميقا ليمنع نفسه من البكاء..ثم خرج من الغرفه مطاطا الرأس والدموع تلمع فى عينيه..
نظرت اليه سما باستغراب ثم توجهت اليه قبل ان يخرج لتضع يدها على كتفه لتردف بصوتها الرقيق:احمد انت كويس؟!
مسح احمد تلك الدمعه التى تساقطط من عينه وهو مازال مطاطا الراس:اه كويس
:احمد انت بتعيط؟!
رفع عينيه اليها ولم يستطع منع نفسه من البكاء امامها:انا كويس..اهئ اهئ
(بصو هو المفروض قلها انه كويس وبعد كده ممسكش نفسه فعيط 😹🚶♀️..، وسورى على السرد بتاع اهئ اهئ بس كنت عاوزه اوصلكوا هو عمل ايه)
امسكت هى بيده لتسحبه الى احد الارائك واجلسته ثم ذهبت الى موضع المناديل الورقيه لتعطيه اياها.، جلست بجانبه ثم ربتت على كتفه بمواساه وهى على وشك الادماع ايضا فانهياره امامها ليس بالهين: ممكن تهدى.. ايه الحصل يزعلك كده؟.. ما انت كنت كويس
وقفت وهى تردف: انا هروح انادى معتز يجي يشوف فيك ايه
امسك يدها وهو ينظر فى عينيها بأعينه الدامعه: لو سمحتى متقوليش لمعتز
جلست بجانبه مره اخرى: طب .. طب ايه الحصلك؟ انت كويس!
مسح بقايا دموعه بالمنديل ثم اخذ نفسا عميقا واظهر ابتسامه بسيطه على محياه:انا كويس اهوو..بس كنت مخنوق شويه
ربتت هى على يده بلطافه: يا عم روح غيرلك جو انت والولا المتلقح جوه داه بدل الخنقه والقرف..
ثم صمتت قليلا لتكمل: وخدونى معاكوا وانا والله مش هعمل صوت ولا مشاكل
ضحك احمد بخفوت ثم تنفس بإراحيه: هبقي اخدك حاضر من عنيا
سما: ايو اضحك كده بلاش هم .. هقوم اجبلك عصير فرش انا العملاه
احمد ببتسامه:المره الجايه لأنى همشي دلوقتى
سما: يا ابنى اسمع منى تكسب
وقف احمد مودعا: والله هجيلك تانى ونشرب العصير الفرش وتكونى محضرالى كيك جنبه هااه
سما ببتسامه: من عيونى
ابتسم معتز الذي كان يراقبهم بتخفى باراحيه بعد خروج احمد وقد شعر ببعض تأنيب الضمير بينما ابتسم احمد بخبث بمجرد خروجه من منزلهم وهو يردف بخفوت: والله لهوريك يا معتز.. مش احمد اليتاخد على خوانه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ولأمي رأى اخر" اضغط على أسم الرواية