رواية معزوفتي السرمدية البارت الخامس بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الخامس
وبهالأثناء كانت سارة بمكتبها غرقانة بين وراق شركتها وملفاتها وضايعة بيناتهن متل سمكة ضربها الموج عالشط وعم تجاهد لتوصل للمي لتاخد لروحها شوية أوكسجين وبس وعيت عحالها وطلعت من دوامة الشغل يلي ما بيخلص ،انفتح الباب ودخل علاء
علاء: تسمحيلي ادخل؟
سارة: انت اصلا دخلت وخلصت (تنهدت بتعب وتابعت) فوت احكي شو عندك
علاء: ياسر حاول يهرب من المحجر امبارح الساعة 2
ضحكت ضحكة جانبية وقامت عن الكرسي وصارت تمشي بالغرفة بتناغم مع صوت كعبها ، مع كل خبطة لكعبها بللأرض كانت دقات قلب علاء ترتفع اكتر كان خايف تحطو بمكان صعب هو مش قدو ، لانو بعرف خططها وأفكارها ولا مرة كانت عواقبها سليمة
سارة: بتعرف شو يعني ياسر يطلع من المحجر؟
جاوب بلا تفكير : لا
سارة:يعني كابوس أسود من ليل مافيه قمر بيحاوطو الجن والعفاريت وبيودوه ع بحر وبيبلعو متل ما بيبلع الحوت السمك الصغير
علاء:مدام شو يعني هالحكي ؟ شو دخل الحيتان ولا ناوية تحولي شركتنا من شركة تصدير حجارة لشركة بحرية
صرخت :ولاا غبي
علاء: نعم مدام
سارة: انا شاكة بياسر عم يتواصل مع حدا من برا المحجر
بلع ريقه بخوف وتجمعت قطرات العرق على وجهه من الخوف والتوتر : ممممم ما اظن
سارة : بتعرف شي ومخبي علي؟
علاء: أناا ؟؟ لاا اعووذ بالله
ضغطت على كف أيدها بغضب وصرخت بوجهه : متأكد!!
علاء : ايي والله
سارة : انصرف لبرا وازا بعرف انك مخبي شي عني برسلك لسابع سما برصاصة وحدة فاهم عليي!!
علاء:حااضر حااضر مدام
مشي علاء عم يجر خطواته ليطلع من الغرفة ، حاول يكون هادي كتير وما يتوتر
سارة: استنى
لف وجهو لعندها وحرك عيونو بمعنى نعم ؟
سارة: بدك تراقب مراد
علاء: امرك
طلع علاء وسكر باب الغرفة بهدوء ونزل ركض لحديقة الشركة ، اخد موبايلو يتصل على حدا بعد ما تأكد انو ما في حدا بالمكان
علاء : هفففف رديي رديي
اجاه الرد اخيرا من صوت ناعم أنثوي : اي علاء
علاء: شو صار معك وصلتي اسطنبول ؟
ردت: اي اليوم الصبح وصلت انا وياسمين
علاء: استعجلي بيلي بدك تعملييه مو قادر اضل تحت رحمة ساارة اكتر
ردت: هانت يا علاء هانت ما ضل شي وبنوصل لهدفنا نحنا كرمال نوصل للي بدنا ياه قتلنا روح لا تنسى هالشي ما لازم نستسلم
تنهد علاء: اي معك حق ، انا رح اسكر بحكي معك بعدين
&&&
بمكتب سارة كانت حاطة ايديها على خدودها سرحانة بذكريات الماضي يلي ما عم تروح من بالها هالفترة ابدا
فلاش باك قبل ٤ سنوات ....
دخلت يارا على الفيلا عم تصرخ وتضرب كلشي حواليها
يارا : لكك ويينككك انزل لهوووون ازا كنت رجال وفي بوجهك شوارب انزل لهووون يا قليل الادب يلي بلا شرف
نزلت سارة عن الدرج وهي عم تجر فستانها معها يلي على شوي كانت رح تتفركش فيه وتوقع على قد ما كانت مسرعة ،، كان لونها مخطوف وكإنو في حدا ضاربها ١٠٠ كف
سارة:خير يارا شوفيه؟ ليش كل هالصراخ؟
يارا: من وين يجي الخير وزوجك عايش وعم يتنفس
سارة:في مجال تخبريني شو صار بدون قلة ذوق
يارا:ازا في حدا قليل ذوق فينا فهو زوجك مو حدا تاني
رفعت اصبعها بوجه يارا بتهديد وهي عم تصرخ :يااارااا ما بسمحلكك
يارا: انا يلي ما بسمحلك وما بسمحلو ازا ما قبلت عرضو ليخرسني ويستر على فضايحو بيبعتلي رجال يهاجموا بيتي !! الوضع ما عاد ينسكت عنوو ويااسر لازم ينحطلو حد والله بخبر الشرطة وبتجرجر بالمخافر
سارة بترجي: يارا اهدي لو سمحتي لا تخربي بيتي لا تشتكي عنو ببوس ايدك ما فيني بلاه لو سمحتي
يارا: لو عندك ذرة كرامة ما بتبقي مع واحد متل الحيوانات كل همو النسوان
سارة: خلص انا بحكي معو لا تعصبي ولا تعملي شي ببوس ايدك
يارا: الحارة كلها رح اتركها ورح اروح اعيش بفندق لبينما دبر بيت اشرفلي لانو العيشة بمكان قريب من زوجك ما بينطاق ابدا
سارة: خلص بوعدك ما تكوني الا راضية واجار الفندق انا بدفعو وبيت جديد من عيوني بس روقي
يارا: خبرييه ازا بقرب ناحي سانتي واحد رح أحرقو عن الوجود وفضاسحو تصير بالجرايد
باكك......
عضت أصابعها بندم نقلب لونها لأحمر وهي تطالع اسمو من بين اسنانها البيض يلي عم يلمعو متل ذئب شايف فرسيتو ، فقدت السيطرة على حالها ودفشت كلشي حواليها وصارت تصرخ بصوت عالي : ياااااااسرر ياااااااسرر يا حقيييير يا نذل ليييييش ليييش لتعمل فيني هييييك ليييشش
حطت أيدها على راسها اول ما حست بوجع نغرز بجسمها ، صداع كامل انتشر بكل براسها ، نفس الإحساس والشعور بكل مرة ، الرؤية ما عادت واضحة ، واحد تنين تلاتة سقطت سارة عالارض فاقدة الوعي
على صوت صراخها وصوت وقعتها عالارض دخلت الموظفة القريبة من مكتبها تشوف شو صار ، اول ما شافتها مكومة بالأرض خافت وتوترت وما عرفت شو تعمل ، لمحت كاسة المي الموجودة على مكتب سارة ركضت بسرعة لهناك واخدتها وصارت ترشق على سارة لحتى صحيت ، اخدت نفس بارتياح اول ما شافتها عم تتحرك
سارة بتتمتتم بين شفافها: الدوا الدوا
الموظفة: الدوا؟
اشرت على شنطتها وهي ما قادرة تحكي ولا حرف ،،
تناولت الموظفة شنطة سارة واخدت منها حبة مسكن وساعدت سارة حتى تشربها ، فتحت سارة عيونها بوضوح ، عصرت على عيونها كتير حتى اختفى الوجع والصداع وكلشي وقامت عن الأرض
سارة: شكرا فيكي تروحي صرت احسن
الموظفة: اطلبلك الدكتور ؟
سارة:لا عادي صارت معي من قبل هالدوخة بس آخد المسكن بروح كلشي
الموظفة : مهو لانو صارت معك من قبل ما لازم تسكتي عن هالشي مدام لازم تروحي تشوفي دكتور وتفحصي لتطمني عن صحتك
ضربت سارة بإيدها على المكتب بقوة : شو قصدك اني مريضة!!
الموظفة: عادي مدام كلنا بنمرض وين المشكلة يعني
سارة: اخرسي ولا عاد بدي اسمع هالكلام منك انقلعي على شغلك والا بقلعك تقليعة الكلاب متلك متل يلي قبلك
الموظفة: شبك مدام انا ما قلت شي غلط
جاوبت بنفاذ صبر وهي مغمضة عيونها لتحاول تكتم غضبها : اهتمي بحالك وبعدي انفك عن حياة غيرك او تقدمي خطوة وحدة بشغلك احسن ما تنظري عليي وتعطي مواعظ
الموظفة: اسفة مدام
اشرتلها بايدها لتطلع برا ورمت حالها على الكرسي بارهاق
&&&&
وعلى باب المدرسة وقف علي وبحدو نوران ينطروا قصي لأنو ما بتحرك بدونوا ابدا كأنو البنزين تبعو ، وبعد دقايق من أفأفات نوران وحركات وجهها يلي كلها بتعبر عن ضجرها من النطرة والوقفة جنب علي يلي ما سكت متل الراديو ،، اجى قصي وتنفست نوران بارتياح وقالت : يلا خلينا نمشي
اطلع قصي باستغراب على علي ورفع حاجبو بمعنى مين هي
علي : بنت
غمز قصي ل علي وقلو : شو يا ابو البنات صار عندك رفيقة
نرفز علي من حكي قصي خصوصي انو نوران سامعة كلامو يلي كان فيه صوتو واضح جدا وقلو : في مجال تعيرني سكوتك لا رفيقتي ولاشي أصلا انا مابعرف أسمها حتى ، هي الصبية يلي كنت بدي ساعدها ورمت عليي سلسلتها وهي أصرت اليوم انو بدها ياها وبس
جاوبت نوران بسرعة : اسمي نوران
التفت قصي عليها وبكل لباقة وأكابرية قلها : عاشت الأسامي آنسة نوران أسمك كتير حلو ولابقلك
ابتسمتلو نوران ابتسامة مصطنعة وكملو طريقن وافترقو عن قصي وقت وصلو ل بيت علي ..
علي: انطريني ثواني بجنينة البيت من هون لجيب السلسال وأجي
حركت رأسها بالايجاب وصارت تتفتل بالحديقة وتتفرج عليها ، بهاد الوقت طلع مراد من البيت وانصدم وقت شاف نوران وقف مصدوم نشف الدم بعروقو وهو عم يهمس من بين شفافو : يارااااااا ؟؟؟؟
بعدين صحي ع حالو وقت ركز منيح بالصبية يلي مواجهو وقال: لااا هي نوران أخت يارا بس شو جابها لهون الله لايوفقك ياعلي رح تجبلي جلطة
بهالثانية انتبهت نوران ل مراد وهو عم يدخل عالبيت وعرفتو فورا وكيف رح تنساه وصورو مع يارا محفوظين بموبايلها ، دخلت ع مهلها لتلحقو ....
بهاد الوقت كان مراد جوا غرفة علي حاشرو عالحيط هجم عليه بكل قوتو وضربو ع وجهو وبطنو وفش كل قهرو فيه وحط أيديه التنتين حولين رقبتو وعم يقلو ويصرخ بوجهو : بدك لانا تترك البيت هي وحامل وتاخد يارا معها بدك نوران ترجع طيف يارا يعيش بيناتنا انا مابدي الماضي يرجع يحوم حوليي انا مابدي أخرب بيتي أنا ماصدقت أنسى يلي صار
قال أخر جملة وهو عم يصرخ هالشي خلا نوران تسمع كل كلامو ، وتنزل كلماتو عليها متل الصاعقة وتحرقلها قلبها فوق مهو محروق( انا مابدي الماضي يرجع يحوم حوليي انا مابدي أخرب بيتي أنا ماصدقت أنسى يلي صار )
ما قدرت تتماسك ركضت بسرعة لترجع على المكان يلي تركها فيه علي وهي عم تلهث وكأنها ركضت اطول مسافة بالعالم ، قلبها عم يدق بقوة لدرجة انو رح يطلع من القفص الصدري ، بالثانية يلي وصلت فيها عالحديقة كان علي وراها عم يقلا بتعب واضح من المشكلة يلي صارت بينو وبين مراد : خير فيكي شي؟؟
هزت براسها وهي عم تقول بصوت مخنوق : لا دخلت غبرة بعيني
اعطاها علي السلسال وهو عم يقلها : تفضلي آنسة نوران هي سلسلتك
سحبت نوران السلسلة منو بنشافة ومن دون نفس وركضت بسرعة لأنها بأي ثانية رح تنفجر من البكى ماكانت عرفانة انو هالسلسال رح يوصلها لأول الخيط بجريمة قتل يارا ...
كان وجه علي ما بتفسر بس عرف انو نوران اخت يارا ،، وكانت حالة نوران ما بتقل صدمة عن علي ..
وصلت نوران على بيتها وهي تقول بينها وبين نفسها : لازم اصير قريبة من علي لحتى اوقع مراد الكلب بالجرم المشهود والله رح خلييك تدفع التمن غالي (نزلو دموعها بقهر وهي تطلع على السلسلة وتابعت) رح اخد حقك يا اختي رح اخد حقك يا حبيبتي ، مسحت دموعها منيح واخدت نفس عميق قبل ما تفتح باب البيت وتدخل
نوران : مرحبا تيتا انا وصلت
اجاها الرد من غرفة الضيوف : اهلين حبيبتي اطلعي على غرفتك بدلي تيابك وتعالي عندي الك مفاجآة
قالت نوران بصوت واطي لحتى ما تبين الزعل يلي حابستو بقلبها : مفاجأة ؟؟ ههههه مفاجأة شوو
فاطمة: غيري تيابك وتعي شوفي
طلعت نوران ركض على غرفتها شلحت تياب المدرسة ولبست بيجامة مريحة بعد ما غسلت وجها ومشطت شعراتها ولبست السلسة تبعتها
حملت السلسلة المعلقة برقبتها بين كفوف ايديها وقالت : ما رح اسمحلك تضيعي مني بعد اليوم
نزلت لعند ستها على غرفة الضيوف وتفاجأت بصبية بآخر العشرين وبحدها طفلة صغيرة تقريبا عمرها ٥ سنين ، اطلعت على ستها بنظرات تعجبت انو مين هدول ؟
فاطمة: هي بتكون امال رح تستأجر عنا هالفترة والامورة يلي بحدها بتكون ياسمين
ابتسمتلهن نوران وسلمت عليهن بالايد وقعدت معهن يتحدثوا ...
&&&
فتحت سارة باب سيارتها ونزلت منها وشلحت نظارتها الشمسية واطلعت عالبيت يلي قدامها وزفرت بضيق
سارة بقلبها : مضطرة ساوي هيك مشان ابني
فتلت حالها وفتحت دبة السيارة واتناولت كيس ورقي كبير واتوجهت لعند الباب ودقت عليه
وقفت عند الباب بتوتر وسمعت صوت انثوي قريب من الباب
...:ميييين
اخدت سارة نفس وقالت : انا مندوبة مبيعات ياخانم
فتحت ام رنا الباب وابتسمت : اهلا وسهلا شو عم تبيعي
سارة: كلشي ياخانم عطور مكياجات كريمات ...
ام رنا : كتير منيح والله لازمني شوية كريمات شرفي حبيبتي اتفضلي
فاتت سارة وقعدت وهي بتطلع بحجر عينها بزوايا البيت اما ام رنا انشغلت بالفرجة عالبضاعة
ام رنا : اديش حقو هالكريم
سارة:....
ام رنا : وين شردتي
انتبهت سارة وابتسمت : اختاري يلي بيعجبك ومارح نختلف
ام رنا: بصراحة احترت كلشي حلو ومن احسنه
كانت سارة قاعدة وعم تفرك ايديها ببعض وعيونها بعدهم عم يحوموا بالبيت
سارة : ازا عندك بنات اندهي عليهم بلكي بياخدو مكياج واعمللكن خصم مرتب
ام رنا : عندي بنتي رنا بس مشغولة بغرفتها عم تدرس
سارة لمعوا عيونها وقالت : اي الله يوفقها يا رب
ام رنا وقفت : ماتواخزني انشغلت وماضيفتك شي
سارة : مافي داعي
ام رنا : لا يوه مابيصير لازم نشرب شي
سارة: قهوه ازا مافيها سقله
ام رنا : كيف بتشربيها
سارة: ساده
ام رنا : اي مو على عيني تكه وبتكون القهوه حاضرة
فاتت ام رنا عالمطبخ وبسرعه وقفت سارة ومشيت بخطوات حذرة ناح غرفة رنا وشقت الباب بهدوء ولمحت رنا منسجمة بدراستها
هزت راسها وابتمست ورجعت قعدت مكانها
رجعت ام رنا وهي حاملة صينية القهوه وضيفتها...
ام رنا : اهلا وسهلا اتفضلي زارتنا البركه
سارة: يسلمو عزبتي حالك
اخدت ام رنا فنجانها وقالت : عزابك راحة حبيبتي
اخدت سارة رشفه من فنجانها وسعلت واتعمدت تضرب بـ اجرها عالطاوله لتوقع كاسة المي..
ام رنا : بسم الله عليكي شو صرلك
سارة: معلش بس بدي مي
ام رنا : اي يلا يلا
قامت ام رنا وفاتت عالمبطخ وبهاللحظة استغلت سارة الفرصة واتناولت علبة دوا من شنتتها ونقطت بفنجان ام رنا نقطتين ورجعت تتظاهر انها عم تسعل
ام رنا: يبليني بحما خدي اشربي مي
ساره: شكرا كتير
رجعت ام رنا قعدت وسحبت فنجانها وشربت منه وبلشت تحكي وتحكي وساره تزفر بضيق
سارة بقلبها : لك شو هالمرة لو عاطية المنوم لجمل كان نام
ام رنا : شو عاطله الشرقه بالقهوه انا بزماني شرقت بحبة بطيخ الله وكيلك حسيت، ،، حسيت، ، حسـ حـ
قلبوا عيون ام رنا وحست راسها عم يفتل وفجأة ارتخت ايديها ووقعت فنجان القهوه علـى الكنبه وغطت بالنوم
وقفت سارة : اخيرا لك ييعتلك حما شو بتلعي
وبالغرفة كانت رنا عم تدرس لما حست ع باب الغرفة انفتح
التفتت وراها وهي مبتسمه وحكت : ماما ممكن كاسة شـ،،،،
خشبت مكانها وهي شايفة سارة واقفه وراها وعم تزورها بنظرات غضب
رنا : ااانتيي
سارة : مفاجئة حلوةة صح!
رنا : كيف دخلتي لهون
ابتسمت سارة وهي بتلوح بالحبلة يلي بإيدها وحكت : انا مافي اي باب ممكن يتسكر بوجهي ولو كنتي بسابع ارض رح اطولك
بلعت رنا ريقها بخوف وصرخت : امييييي يا اميييي
سارة ضحكت : ههههه معلش ماما مو فاضية عم تشوف المرحوم بمنامها
رنا بخوف : انتي شو بدك مني
قربت منها سارة بخطوات بطيئة اما رنا كانت تتراجع لورا لحتى لزقت بالحيط
رفعت سارة السكين بوجة رنا وهمست : هون انا اللي بحكي وبس عم تفهمي ؟؟!
&&&
صوت هادي محتل غرفة قصي بألحان الموسيقى يلي بعزفها بأناملو على البيانو ، عم يعزف وهو مغمض عيونه وعم يسافر من مكان لمكان مع كل نوتة موسيقى،، فجأة رن المنبه جنبه..
فتح عيونو ووقف عزف وسحب المنبه وطفاه..
قصي: وهي صار موعد دوا ابي.
قام من الكرسي وطلع من غرفته واتجه لغرفة ابوه وهو حامل بإيده الدوا وكاسة المي..
دخل على الغرفة وشاف ابوه قاعد وعم يقلب بجريدة بين ايديه،، قرب قصي لعنده وقعد جنبه وناوله الدوا والمي..
قصي: تفضل بابا..بالعافية ان شاء الله.
اخد ابو قصي الدوا من ايد ابنو وابتسملو ابتسامة حنونة : يسلم ايدين ابني الحنون
قصي: هههه حنون على امي مو هيك دايما بتقلي
ابو قصي: الله يرحمها كانت حنيتها اكبر من أكبر شي بهالدنيا
سكت قصي وهو يتطلع بعيون ابوه يلي كان عم يشرب بحبة الدوا
ابو قصي: الحمدلله.
صفن قصي شوي وحكى باستفسار: صحيح ابي،، احكيلي عن امي كيف كانت زمان؟
ابو قصي: امك...
سرحت عيون ابو قصي ورجعت ذاكرته سنين لورا وهو يرسم صورة ام قصي قدام عيونه..
تنهد وهو يحكي: امك شي متل الخيال.
قصي: شو كانت صفاتها كيف كانت قلي كلشي
ابو قصي: حنونة كتير وقلبها طيب،، كانت كتير منيحة وكريمة وتحب الخير للكل،، امك شي ما ينوصف يا قصي.
قصي: كنت تحبها..؟
ابو قصي: حبها لساته مدفون بقلبي،، والحب الحقيقي ما بينتسى.
صفن قصي ودمعوا عيونه على حكي ابوه وهو يتزكر امو وتفاصيلها ...
ابو قصي: وهي كانت تحبني بس....بس المرض بموت ، بموت يا ابني ..
&&
تنهدت أسيل وقت قالت كلمتين كانو أقوى من شك الرماح ع قلب أختها ميرا وهي عم تقول : المرض بيموت يا اختي
اختنقت ميرا وماعاد فيها تسايرها وتسكت وقالتلا وهي عم تصرخ وتبكي بنفس الوقت : انتي يلي عم تموتي حالك انتي يلي عم ترمي حالك للمرض وعم تستسلمي بالوقت يلي لازم تكوني فيه عم تتجهزي للعملية ومالك أكرم من ربك بيجوز او ان شاءالله رح تنجح العملية ورح تصحي وتعيشي كلشي بتتمنيه
قاطعتها أسيل وهي عم ترفع أيدها مشان تسكت ميرا : هالسنة مفصلية بحياتي الدراسية ولازم اتجاوزها وبعدين بفكر بغير قصص مستقبلي ودراستي هلأ عندي أهم صح اليوم وقعت وفقدت وعيي بالشارع ولو ما مر يزن وشربني مي وساعدني كنت ضليت مرمية بالشارع والله أعلم شو كان صار بس عكل حال الله معي واذا عشت او لأ ماكتير فارقة معي
ميرا وهي عم تصرخ بقهر: بس يا أسيل هيك حرام عليكي جسمك وصحتك رح تتدهور حالتك
حطت أسيل أيديها ع أدانها وصرخت وهي عم تطلع ركض من غرفتها : بكفييييي بكفي رحميني خلص ماعاد أقدر اسمع شي
طلعت برا البيت وهي عم تزيد سرعتها لحتى توصل ع بيت يزن كانت عم تركض ودموعها شلال عم ينزلو على خدودها
اسيل بقلبها : بكفي وجع بكفي وجععع مع كل رمشة برمشها وكل تسكيرة عين ، احيانا بقول انو مرضي اجى ليخفف عن جرحي شوي بس بالواقع لا تنيناتهم عم يتقاتلوا مين يوجعني اكتر
وصلت على باب بيت يزن مهدود حيلها من الركض وعيونها مورمين من البكي ، شافوها الحراس بهالحالة وفتحولها الباب فورا بعد ما تزكرو شو قال يزن اخر مرة ، طلعت اسيل بسرعة ع غرفة يزن ، فتحت الباب ، كان نايم على سريرو بدون تفكير رمت حالها بحضنو وهي عم تشهق وتبكي من كل قلبا
نقز يزن اول ما حس في شي ارتمى بحضنو ، حس في دموع سخنة عم تبلل صدرو العاري ...
قام وجلس قعدتو عالسرير وهو فاتح عين ومسكر التانية ، مسك وشها بأيدو بيقلا وهو عم يفتح عيونو بالزور : أسيل شوفيكي ليش عم تبكي مين مزعلك
اسيل: انت ليش نايم هلأ مابتعرف انو النوم بهالوقت مو منيح
فتح عيونو ع آخرون ورجع سألها وهو عم يشد أيديه ع وشها : أسيل أهدي وخبريني شوفي
اسيل: ليش قلي ليش
يزن : شو هو يلي ليش شو عم تخبصي انتي وعيانة ع حالك!!
اسيل وهي منهارة من البكي : ليش الحياة مقرفة لهدرجة ليش بتعمل فينا هيك قلي شو عملت لحتى عم اتوجع هالوجع كلو
يزن بخوف : أسيل شو صاير معك موتيني ومافهمت منك حرف
جاوبت اسيل من بين دموعها : مو انت قلتلي وقت تكوني مخنوقة وقرفانة من الدنيا تذكري انو عندي رفيق أسمو يزن رح يكون بجنبك لآخر يوم بعمرو
هز راسو بمعنى أي وسكت شوي ورجع قال : وانا لساتني عند كلامي بس فهميني شبك كرمال الله
صرخت بوجهو وهي عم تبكي بحرقة: مافيك تعمل فيني هيك ما فيك تقتلني بهالطريقة حراممم عليك
انصدم يزن من كلامها وانسحب اللون من وجهو ،، حست أسيل ع حالها شو حكت ،، حاولت تصلح الموقف بسرعة لما رمت عليه كنزتو يلي مرمية ع طرف السرير وهي عم تقلو : صحيح انك ما بتستحي لبيس شي استر حالك
تركتو محتار بكلامها ومو فاهم شي وطلعت ركض من عندو ، للحظة حس يزن انو كل يلي قدامو من شوي كان حلم مو اكتر بس أثار دموعها يلي تجمعت فوقو اكدتلو انو كلشي صار هو حقيقة ..
&&&
على كرسي مكتبها كانت رنا مربطه وعيونها بتتحرك بخوف مع حركة سارة يلي كانت رايحه وجاية قدامها
سارة: رح تبقي ساكتة هيك!
رنا :انا حكيت كلشي بالمخفر
سارة: حابة اسمع مـنك
رنا بتوتر : شـ شو بدك تسمعي
سارة: الحقيقة واياكي تكزبي
رنا : يـ زن اتـ اتحرش فيي و،،
مالحقت تكمل كلمتها لتخرسها سارة بكف مرتب على وجهها
سارة بتهديد : الااا الكزب، ، قلتلك بدي الحقيقة
رنا دمعوا عيونها : هي هيه الحقيقة ليش ماعم تصدقي
سارة : ما رح اعطيكي اكتر من دقيقة لتقولي الحقيقة والا بتشوفي وشي التاني ، وشي يلي ما حدا بيحب يشوفه ابدا
اطلعت سارة على ساعتها بتركيز وتابعت : بلش وقتك من هلأ تيك توك تيك توك
رنا بصراخ : خلص خلصص هو ما عمل شي انا يلي بستو بإرادتييي بس اتركيني بترجاكييي
ابتسمت سارة وهزت راسها ومشت حوالين الكرسي وفتلته بقوة ومسكت رنا من شعرها ونترته
سارة : اسمعي وليه حيوانه ازا بعرف انك قربتي ناح ابني رح اقتلك عم تفهمي
هزت رنا راسها بخوف وحكت : حاضر حاضر
ضربتها ع كتفها بخفه وقالت : برافو عليكي بلشتي تفهمي عليي ،، بس كمان شغلة
رنا: ...
سحبت سارة ورقة وحطتها قدام رنا : هي ورقة نقلك من المدرسة من الليلة بتخلي السرنوة امك اتوقع عليها وبكرا الصبح بتقدمي طلب نقل لمدرسه تانيه وحسك عينك حدا يعرف اني جيت لهون وهددتك لاني وقتها رح اتصرف تصرف مايعجبك
رنا: حااضرر
سارة : فكي حالك لحالك يلا باي حبيبتي
طلعت سارة من البيت وركبت سيارتها ورجعت على الفيلا
&&&
المسا كانت سارة على طاولة السفرة عم تتعشى مع ابنها بهدوء ..
سارة: كيف دراستك ؟
يزن وهو حاطط اللقمة بتمو : منيحة
سارة: اكيد؟
يزن: اي
سارة: شو في جديد بالمدرسة خبرني
يزن: مافي شي جديد حطت ايدك
سارة: طيب يلا كمل صحنك
يزن : اي امبلا تزكرت في شي جديد
رفعت سارة حواجبها باستفهام ..
يزن: في مسابقة دولية وفرقتنا حتشارك فيها
سارة: والله!
يزن: اي
سارة: اجبلك استاز موسيقى للبيت لتكثف التدريب
يزن: مالو داعي بعرف اتدرب لحالي
سارة: اي براحتك بس ازا احتجت خبرني
يزن: امرك
قامت عن الكرسي وتوجهت لغرفتها : دايمة ، خلص صحنك وروح على غرفتك نام تصبح على خير
يزن : تلاقي الخير
خلص يزن اكلو وطلع على غرفتو ، رمى حالو عالتخت واخد موبايلو يتصل على اسيل للمرة ال٥٠ بعد ما طلعت من بيتو بطريقة غريبة ..
دخلت سارة على غرفتها ، بعد ما اخدت دوش ولبست قميص نوم حرير وسرحت شعراتها اخدت موبايلها واتصلت على علاء ..
سارة: الو
علاء: اي مدام معك
سارة: كيف مراقبة مراد؟
علاء: على كيف كيفك ما فيه أي حركات مشكوك فيها وضعو تمام
سارة : اي بس راقبو كتيير منيح مراد مو سهل ويمكن في شي عم يدور بعقلو
علاء: امرك مدام
سكر علاء الخط مع سارة وضل واقف على اسطوح البناية يلي قبال بيت مراد عم يراقبو بالمنظار ، كان مراد قاعد بالحديقة لحالو وماسك موبايلو عم يتفرج على صور يارا والدمعة محشورة بعينو ورافضة تنزل
مراد: ٤ سنين مرو متل الهم على قلبي ما بتصدقي قديش بعدك صعب يارا انا اشتقتلك ، اليوم شفت نسختك الصغيرة بتعرفي هالشي؟
كان مراد عم يحكي وفجأة حس ايد انثى نحطت على كفتو لف وجهو يشوف مين وكانت ...
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية