رواية اسيره الليث البارت الخامس بقلم اية محمد عامر
رواية اسيره الليث الفصل الخامس
كان يقف في المطبخ يسخن الطعام وينظر لها بين الحين والأخر بإستغراب..فلم تتعامل معه بهذا الشكل من قبل..بينما انتبه بشده لها كم بدت جميله..لم يلاحظ من قبل جمالها..فكانت نور فتااه بسيطه بعيون تشبه موجات البحر في زرقتهاا..وجنتاها التي تتصاعد اليها الدماء عندما ينظر اليهااا..خصلات شعرها السوداء..كلما وقفت بجواره بالكاد تصل رأسها لصدره..جسدها نحيف..ف كانت تبدو كالطفله بالنسبه له..اما شخصيتهاا..ف هي فتاه ذكيه..تعلمت الكثير من فنون القتال بفضل ادهم وليث..وبفضل عملها القديم..تستخدم السلاح بمهاره عاليه الا انها لم تصب به احد يوماا..كانت فتاه عصابه رقيقه..مختلفه..لم تنسي فروضهاا يوماا..بالرغم من انها فتاه عصابه..فكانت محجبه ترتدي ملابس محتشمه..فقد وقع هؤلاء للثلاثه ضحيه للريس..وعملهم هذا لم يرضيهم يومااا..
.بينما يخرج الطعام من الميكرويف احترقت يده... سحب يده متوجعااا.. اطلق صيحه ألم خفيفه.. سمعتها نور ف انخلع قلبهاا.. وقفت ودلفت الي المطبخ.. وجدته ممسكا بيده متوجعااا...
نور بخوف: حطها تحت المايه بسرعه..
أدهم نظر لها بغضب ولوم وكأنه يلومهاا علي هذا الامر.. تطلعت لعيونه الغاضبه.. وانزلت نظرها سريعاا.. ف بالرغم من الغضب بعينيه ف انها تضعفها امامه وبشده.. وتشعرها كأنها غارقه بهاا وتحتاج لمنقذ.. سرت قشعريره غريبه في جسدهاا عندما أمسكت يده..
بالرغم ان زواجهم من ثلاث سنوات الا ان أدهم لم ينتقل للعيش معها الا من شهور قليله.. فكان يطمئن عليها من وقت لأخر ويؤمن احتيجاتها الماديه... ولكنه كان يسكن بمقر العصابه.. الا ان اجبره ليث علي العيش معهااا..
لم يكن ادهم اقل وساامه من ليث.. بل تنخلع القلوب لرؤيته.. كان صارما وجادا في عمله.. ومع صديقه كان هو اليد المرحه التي ترسم الابتسامه التي سرقت منهم... فكان مرحا مع ليث بشكل حتي نور تجهله.. اما مع نور.. فهو لا يعرف من الرومانسيه والحب شيئا.. كل م يعرفه انه يراها صديقته.. اخته وبنته.. لا يراها زوجته.. لا يري انه بهذا يجرحها كأنثي..
..
وضعت نور يده تحت الماء.. وتساقطت دموعها فهي تألمت لأجله.. سحبت يده من تحت الماء واخرجته من المطبخ.. اجلسته وذهبت... عادت بعد قليل بصندوق الاسعافات الاوليه.. امسك يده مره اخري ووضعت له علاج يرطب حرقه...
كل هذا ولم تنطق نور بحرف وهو لم يتحدث ايدااا.. اختفي غضبه تدريجيااا.. واكثر عندما لان قلبها له وخرجت بعد قليل ب صينيه وضعت عليها طعام لأجله..
وضعتها امامه وهمت لترحل.. ف امسكها من يدهااا.. انخلع قلب نور من قبضته وتمرد قلبها اللعين حتي كاد أدهم يسمع دقاته.. تصاعدت الدمااء الي وجنتهاا خجلا من لمسته..
أدهم: هاكل ازااي وانتي حطتيلي مرهم علي ايدي..
نظرت نور ليده.. وجلست امامه ببعض اليأس.. وبدأت تطعمه.. توترت كثيرا فهو لم يبعد نظره عنهااا.. وحاولت كثيرا الا تنظر له.. فتقع اسيره لعينيه...
.....
خرج ليث من غرفه سلمي تاركاا رحمه لترتاح..ذهب ليتابع اعماله ومن ثم يعود ليري ماذا سيفعل معهااا.. خاصه بعدما علم انها طردت من بيتهااا.. وليس لها مكان تحتمي به.. ف فهم ان تصرفاتها هكذا لانها لا تجد احدا تذهب اليه.. لا يعلم انها بدأت تفكر في الانتقام.. والا منعها حتي من التفكير في الامر ف الاشتباك مع الريس ليس سهلا..
خرج ليس من بيته واغلق الباب خلفه... ونزل وجد الريس يجلس يضع قدمااا فوق اخري.. تقدم ليث تجااه وجلس امامه...
الريس: اهنيك علي اخر مهمه..كالعاده خرجنا منها من غير اي خسائر وبمكسب هايل... وكمان العمليه اللي مع ادهم كانت ناجحه.. انتوا الاتنين ورقتي الرابحه..
ليث: في جديد!!
الريس: بحب اخلاصك في شغلك.. بس بصراحه في حاجه عايز اعرفهاا..
ليث: اي هي.
الريس: مين البنت اللي كانت فوق دي.. شكلك بقيت بتاع مزاج..
غضب ليث بشده من كلامه ولكنه تمالك نفسه..
ليث: لا دي بنت كده غلطت فياا وكنت بعرفها مين ليث..
الريس: طب ي سيدي عمتا المزه اللي معاك دي تلزمني..
انتفض ليث لتلك الكلماااات.. لا يفهم ولكن اغضبته الكلماااات لدرجه ظهرت عروقه من شده قبضته.. واسودت عيناااه وظهر الغضب بشده علي وجهه.. بالكاد يتحكم في نفسه حتي لا يلكمه في وجهه ويخرسه...
ليث بغضب: يعني اي مش فاهم..
الريس: يعني زي م بقولك كده.. البت حلوه وانا هشغلها معايا وبدال هي تحت ايديك وعايشه هنااا يبقي تحت تصرفي...
ليث بعضب: لا مش موافق..
الريس بغضب قال بصوت جهوري: لييييييييث... انا محدش يعترض علي أواامري.. خلينا نتكلم في الشغل...
بدأ الريس يتكلم ويشرح كل شئ عن العمليه الجديده... اما ليث ف بدأ يفكر ماذا يفعل.. تبا كيف اقحمها في هذا الامر.. كيف وضعهااا في بيت ذلك الاسد الجائع.. اراد ليث ان يفتك به لمجرد انه تحدث عنهااا.. ف ب أقل من 24 سااعه بدأ يشعر وكأنها مسئوليته.. ولكن حتمااا ما سيحدث لهاا ان لم يتصرف سيصبح مسئوليته.. اراد ان ينتقم لكبرياؤه.. ليس تدمير كل حياتهااا.... لا لا.. لن يتركهااا كيف يتصرف.. تمني لو تمكن من نقض كل وعوده وأمسك ب الريس وكسر كل ضلوعه لتفكيره غير الرحيم بتلك الفتاااه.. ف حتي ليث برغم قسوته لم يفكر يوماا ان يدمرها او يستغلها بهذاا الشكل.. ولكنه يتذكر جيداا كيف ان هذا الرجل هو من اعطاه بيته كملحأ يحتمي به هو وأصدقاؤه.. وان له فضل عليه... ولكن لن تدفع رحمه الثمن... لن تدفعه هي ابداا...
فاق من شروده علي صوت الريس وهو يشرح العمليه الجديده التي سيتولاهااا ليث..
الريس: شحنه المخدرات هتوصل من بلد في الجنوب.. اول حاجه لأسوان.. هتوصل مع شحناات لأدويه لشركه هتاخد نسبه من العمليه... انت عليك توصل الشحنه من أسوان للقاهره.. الشحنه هتوصل بعد اسبوع.. هتسافر اسوان من بكره عشان تجهز امورك... ومش عايز اي غلط ي ليث...
نظر له ليث ببرود ولم يرمش حتي من تهديده الذي قاله بنبره محذره...
ليث ببرود: انا مش تلميذ عشان تقولي كده.. انا ماشي عشان اجهز..
الريس: تمام..
خرج الريس من المقر.. ولكن لم يركب سياارته.. بل التف حول البيت.. بعد قليل كان يقف خلف البيت مباشره... كان هناك باب خلفي.. وباب صغير بالجوار.. عليه قفل صغير.. اخرج الريس من جيبه مفتااحه.. وفتح ذلك القفل الصغير.. ليري درج للأسفل.. نزل بعض الدرجااات حتي وصل امام غرفه قديمه يكاد اساسها يتأكل.. ويجلس علي السرير امراءه عجوز.. او انها ليست عجوز ولكن علامات الارهاق والتعب اوصلتلها لسن اكبر من عمرها ب اكثر من عشرين عاماا...
الريس: رجعتلك تاني.. كنت بخلص شويه شغل..
امينه: حسبي الله ونعم الوكيل..
الريس بضحكه: ياااه انتي بقالك اكتر من 15 سنه بتحسبني عليااا.. من ساعه م ولدي بنتك الصغيره.. ي.ي ام البنااات..
امينه: اكيد بناتي هيجولي.. وهيخرجوني من هناا..
الريس: اي رأيك ابعتك عند واحده منهم..
امينه: هما... هما مش مع بعض.. فرقتهم.. فرقت بناتي..
الريس: مش انا.. مش انا.. الموت هو اللي فرقهم.. الموت اللي هيزورك قريب.. اصلي بصراحه زهقت منك وخلاص خدت خطوه اني هقتلك..
امينه بهمس:الموت..بناتي..حصلهم اي..بناتي حصلهم اي انطق..
الريس:مش بالساهل هسيبك تعرفي عنهم حااجه..هخليكي تنكوي بنارك عليهم..دي اخره اللعب معاايا..
خرج الريس من غرفه تلك السيده واغلق الباب خلفه...
بعدما خرج اطلقت لدموعهااا العنان..اخذت تبكي بقوه..قامت ودلفت الي الحمام المتصل بتلك الغرفه وتوضأت وظلت تصلي وتدعوا كثيرا لربهااا..تدعوا ان يحفظ بناتهااا..لم تكن تعلم ان ابنتها الصغيره لفظت اخر انفاسها بسببه..لم تكن تعلم ان من يجلس امامهااا هو قاتل ابنتها الصغيره..لم تكن تعلم ان م يفصلها عن ابنتها الاولي م هي الا خطوات صغيره..فهل يجمعهما القدر سويا..
.......
مجهول 1: العمليه اي..
مجهول2: مخدرات.. هبعتلك التفاصيل..
مجهول 1:انا عايز امسك الريس متلبس..
مجهول 2: الريس مش ماسك العمليه دي..
مجهول1:مسيره يقع في ايدي...
مجهول 2: وليه متقبضش علي ليث.. ليث ده دراعه اليمين للريس..
مجهول1:وانت فاكر الريس هيغلب.. هجيب عشره غير ليث.. ده دماغه سم.. بس بين كل ده انا عايز أعرف انت مين...
مجهول 2 بشرود: مسيرك تعرف انا مين.. سلام
جلس م 1 يفكر في ذلك الرجل الذي يساعده.. لم يكن من السهل ابدااا التنبؤ ب عمليات ليث او ادهم.. من يومين اتصل به ذلك الرجل.. ليخبره انه سيساعده لوقف كل عمل الريس... واخبره ان العمليه القادمه ل ليث.. مخدرات.. اما أدهم.. ف هو سلاح...
....
انهي أدهم طعاامه ف وقفت نور وأخدت الاطباق للداخل وعادت بعد قليل لتجلس مكانها تجاهلته تماما... نظر لها ب إستغراب كبير.. ف كانت دائما تتحدث حتي يكاد ينفجر رأسه.. اما الان ف هدوءها غير طبيعي..
كان سيتحدث ولكن اوقفته رنات جرس الباب.. نظرت نور ناحيه الباب بإستغراب.. وذهبت لتفتحه ف وقف ادهم بغضب... وسحبها من يديهاا حتي اصطدمت بصدره..
أدهم: انتي رايحه تفتحي وانتي كده..
نور بخجل: انا كنت هبص من العين اشوف مين..
أدهم ببعض الهدوء: طب ادخلي جوه..
ذهب بضعه خطوات ناحيه الباب ومن ثم عااد لهااا.. نظر لها بتردد وتقدم بيده ناحيه وجهها.. ومن ثم سحبها نظرت له بإستغراب..
أدهم بضيق: والروج ده يتمسح.. متخرجيش بيه.
نور: لي مش حلو!
أدهم بغيظ: مهي دي المشكله...
نور بضحك: طيب همسحه..
دلفت نور للغرفه بسعاده فقد بدأت تشعر انه يشعر بالغيره عليها ولو قليلا.. اما هو ف كان يشعر بالغيره حقا.. ولكن ليس الامر غريبا فكل زوج يفعل م فعله هو..
فتح ادهم الباب لينصدم مما رأي اماامه.. شعر بالغضب الشديد ولكنه تمالك نفسه..
الريس: اي ي ادهم مش هتدخلني ولا اي..
أدهم بضيق: لا لا طبعااا.. اتفضل ي ريس..
الريس: بيتك حلو اوووي ي أدهم..
ادهم: من خيرك ي ريس..
الريس: لا لا.. ده من تعبك.. انت وليث بتتعبوا جامد.. بس الصراحه شغلكوا عال العال.. اومال نور فين وحشاني بنت الايي..
أدهم بغضب: نور نايمه..
الريس: نايمه.. ده احنا العصر يعني.. طب م تصحيهاا عشان اسلم عليهاا..
أدهم: اصلها تعبانه ي ريس.. ف خليها ترتاح...
الريس بعند فهو يفهم جيدا ان ادهم وليث يريدون ان يبعدوها عنه.:مهو ي تصحيهاا ي اما تجيبها بكره المقر اسلم عليهااا..
أدهم بضيق متذكرا كلام ليث:حاضر هصحيهااا..
دلف أدهم بغضب الي غرفه نور و أغلق الباب خلفه..ف وجدها تجلس علي الفراش وتبكي....يعلم ادهم جيدا انها لا تحبه وتخافه...
اقترب منها وامسك بيدهااا لترفع عينهاا له فيرق قلبه لها..
أدهم:متخافيش وانا معاكي ي نور..
ارتمت نور بحضنه..للمره الأولي..لتصبح قريبه من دقاات قلبه التي أخذت تتسارع..وهو يتسأل ماذا تفعل به تلك الصغيره....تدارك الموقف ورفع يده ليضمهااا..ويحركها برق علي شعرهااا..
نور:انا مش خايفه طول م انت معايا..وانا معاك وفي بيتك...
أدهم:قومي البسي واخرجي..سلمي عليه وادخلي تااني وانا هتكلم في الشغل واشغله..
نور:انا نفسي نخلص بقي من الشغل ده.. نفسي نخلص منه ي ادهم.. ونعيش حياه طبيعيه..
أدهم بشرود: قريب ي نور.. قريب.. يلا انا هسبقك..
خرج أدهم من الغرفه وذهب ليجلس مع الريس..
ادهم: ثواني وجايه..
الريس: نتكلم في الشغل بقي علي م تيجي..
ادهم: تمام..
الريس: شحنه اسلحه.. مش كبيره اوي.. هتوصل لمرسي مطروح.. زي م قولت ل ليث كل مهمتك انك توصلها المقر بسلام..
أدهم: ليث معايا ولا اي!.؟
الريس : لا ليث عمليه تانيه.. مخدرات..
أدهم بصدمه: سلاح ومخدرات في نفس الوقت ي ريس..
الريس: ايوااا.. خلينا نكبر ونسيطر اكتر..
خرجت نور في الوقت ده...
نور: ازيك ي ريس..
الريس: نور.. والله ليكي واحشه اي اخبارك..
نور: الحمد لله.. هعملكوا حاجه تشربوهاا..
تركتهم نور سريعاا قبل ان يتحدث معها اكثر... ودلفت للمطبخ لتعد لهم قهوه..
الريس: مالها ملحقتش اقول كلمتين علي بعض..
أدهم: قولتلك تعبانه ي ريس شويه..
الريس: ماشي.. نرجع للشغل.. دي مفاتيح شاليه في مرسي مطروح.. الشحنه هتزصل بعد تلات ايام وبردو سافر دلوقتي وشوف امورك.. مش عايز اي غلط..
ادهم: ماشي ي ريس..
الريس: ومتسيبش نور تقعد هنا لوحدهااا.. هاتها المقر احسن..
ادهم بخوف: لا ي ريس.. انا هاخد نور معايا..
الريس: هتاخدها معاك وانت رايح صفقه سلاح..
ادهم: اي مش هقدر احميهاا..
الريس: لا ازاااي اكيد هتقدر.. عمتا انا همشي...
ادهم: استني اشرب حاجه..
الريس: مره تانيه بقي...
أدهم في نفسه: هو لسه في مره تانيه..
ادهم: ماشي ي ريس.. سلام...
خرج الريس من بيتهم... تنفس أدهم ب إرتياح.. ومن ثم دلف الي المطبخ..
أدهم: خلاص مشي..
نور بإرتياح: الحمد لله..
أدهم: جهزي نفسك هنسافر مرسي مطروح بكره الصبح..
....
في الساعه الثامنه مساءا.. فاقت رحمه اخيراا بعدما أخدت قسطا كبيراا من الراحه في غرفه سلمي.. اعتدلت في جلستهاا.. نظرت حولهاا لتتذكر انها ليست في بيتهاا.. تتذكر كل ما مرت به في أقل من 24 سااعه..
خرجت من غرفتهااا وقبل ان تخرج نظرت للثياب اللتي اشترااها ليث.. تذكرت م عزمت عليه امس في ان تنتظم في صلاتهااا وتعود لربهااا..
اخذت الثياب وحملتها في يدهااا.. وجدت ليث يجلس امام التلفاز يحمل سلمي علي قدمه ولكنهم الاثنين كانوا يغطون في نوم عميق..
وضعت رحمه ثيابهاا في الحمام وخرجت اخذت غطاء وضعته عليهم.. كان الوقت متأخر واشتد البرد فهم في فصل الشتاء..
أخذت حمامها وخرجت مرتديه الاسدال ووضعت طرحته علي شعرهاا ودلفت لغرفه سلمي.. واخذت تصلي وتدعوا ربها ان يغفر... تدعوه ان يثبتها علي الصلاه ويجعلها احب الامور اليهااا.. كان تستغفر ربهااا كثيراا.. ومرت امامها اخطاء كثيره.. كل م يؤلمها انها انتبهت لها بسبب ذلك المغرور.. المجرم كما تصفه..
شعر ليث بحركتهااا ف صحي من النوم.. دلف هو الاخر وتوضأ للصلاه.. بعد قليل خرجت رحمه علي صوت ليث يتلو أيات من القرأن بصوت عذب...
انصدمت رحمه بشده.. كيف.. كيف لهذا الشخص.. كيف لمجرم مثله.. ان يكون هكذاا.. يتلو ايات الله بخشوع كبير.. لا يترك فرضااا.. كيف..
رحمه: انت ازاي كده..
ليث: بتقولي حاجه..
رحمه بإحراج: لا لا مفيش..
ليث: تمام.. البسي يلا عشان هروحك..
فتحت رحمه عينها.. لم تتوقع ان يتركها ليث بتلك السهوله.. فكرت انها ستبقي لفتره ستسطيع ان تعرف عن اعمال ابيهاا.. ستسطيع ان تنال منه.. وبعود حقها وحق امها واختهااا.. ماذاا الان..
رحمه: لا..
ليث بإبتسامه نصر: هو اي اللي لا... عجبك القاعده هنا ولا اي...
رحمه: انا.. اصل معنديش مكان اروحه..
ليث وهو ينظر لها: بس محدش بيقعد هنا ببلاش..
رحمه: يعني اي..
ليث: تشتغلي عندي! مساعدتي الشخصيه..
رحمه كانت تفكر..هذا الامر سيسااعدها كثيرا ان تكتشف اكثر عن عملهم: موافقه...
ليث: تمام.. هنسافر اسوان بكره الصبح..
اما ليث كان يدور برأسه كيف يبعدها عن الريس فعندما يضع فتاه ماا برأسه لا يتركها ابداا..شعر ليث بالمسؤليه تجاهها..لذلك فضل ان تبقي معه..
........
في أحد البلاد الأجنبيه...صياحات عاليه من الجماااهير..حلبه الملاكمه بإنتظااار مقاتليهااا..نهائيات بطوله العالم للملاكمه...دلف بهيئته اللتي ترتجف لهااا الحضور..تعالت الصيحااات حتي صوت المعلقين بالكاد يسمع..علي موسيقي حماسيه..يسير امام مدربه وفريق عمله..ادم الرفاعي..بطل الجمهوريه في الملاكمه في طريقه للفوز ببطوله عالميه..نظراته القاتله تكاد تحرق من حوله...
صعد الي حلبه المصاارعه وخلع روب المصارعه لتظهر عضلاته معلنه عن قوته..
دلف خصمه الذي كان له شعبيه هو الأخر..فكانا ابطالا عالميين...وووو تبدأ المباراه...
علي عكس المتوقع..تلقي ادم العديد من الضرباااات ولم يردهااا..صرخ مدربه عليهااا ب أن يهجم..ولكن أدم لم يسمع له...بدأ ادم بصد الضربااات ولم يهجم بعد حتي انتهت اول فقره...
المدرب:انت بتعمل اي ي أدم...اهجم عليه..
ادم:بس الماتش لذيذ..
ووو انطلقت صفاره المباراااه...
ظل ادم يصد ضربااات خصمه ولا يردهااا حتي ابتعد خصمه مستغربااا وهو يلهث من التعب...بينما نظر ادم له بخبث...
ادم:its time to work.
اقترب أدم منه وضربه عده ضربااات متتاليه معلنه عن قوه ادم الغير عاديه...كان الخصم غير قادرا علي رد الضربات او حتي صدهااا وذلك بسبب انه وضع كل طاقته في بدايه المبارااه..اوقعه ادم أرضااا وامسكه من ذراااعه يثنيه فوق ظهره..والخصم يصرخ بشده...حتي سمع ادم بنفسه صوت كسر كتف الخصم..الذي صرخ بقوه....وضرب الارض بيده مره..الثانيه..الثالثه...معلنا استسلامه...معلنا معه ادم الرفااااعي بطلا عالميااا في الملاكمه....
بعد اعلان ادم بطلا..خرج من الحلبه بل من المكااان وعاد اللي الفندق...
ادم:اول طياره علي مصر..ي كوتش..
المدرب:اي ي ادم عايزين نحتفل بيك ي بطل..
ادم:نحتفل في بلادنا بعاداتنا احسن ي كوتش..
المدرب:تمام..انا هخلص كل حاجه الليله دي وننزل مصر بكره الصبح..
ادم:تمام..
....
في الصبااااح كان ادم علي طيااارته عائدا الي مصر.. سيعود بطلا تحتفل به عائلته.. لعل فوزه يكون سببا ليفرح امه اللتي اصابهااا الحزن..
وصل أدم الي بيته وفور ان فتح الباب حتي ارتمت والدته في احضانه.. ف ضمهااا بحنيه كبيره.. حتي ان عينه دمعت..
سميه: الف مبروك ي بطل.. الف مبروك..
ادم: ياااه ي امي فرحتك دي هي اللي خلتني اتبسط.. ربنا يديم الضحكه دي علي وشك دايمااا..
سميه: وادعي ان فرحتي تكمل.. عمري م حسيتها انها كامله..
ادم بحزن: ربنا يكملك فرحتك ي امي..
سميه بحزن: اوعدني ي ادم.. اوعدني انك تلاقي ادهم وترجعه.. اوعدني انك تلاقي اخوك...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اسيره الليث" اضغط على أسم الرواية