رواية خاطفي البارت الخامس بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الخامس
"خاطفي"
تنفست رغدة براحه حينما خرجت من باب الفيلا ، حتي افزعها صوت ابيها الذي دوي المكان بأكمله حينما صاح بأسمها ، فركضت سريعاً بخطوات كلها خوف وقلق وهي لا تدري الي اي مكان تذهب حتي تفاجأت بيد تكمم فمها وأنفها من الخلف مما جعلها تفقد الوعي تماما .....،
___________________★ "صلي علي محمد "
فيلا عادل نصار
نهض عادل من علي مكتبه بعصبية قائلاً
عادل : يا بن ال**** .. غفلنا وعملها .. طلع اشاعه انه فرح بنته يوم الخميس وجوزها التلات
أسر بغضب من إفشال خطتهم : اهو هو دا اللي احنا ما عملناش حسابه
أردف الادهم ببرود مستفز مما أثار غضبهم أكثر : كنت عارف
هتف اسر بعصبيه
اسر : كنت ايييه ! .. عارف! ... طالما كنت عارف ما تحركتش لييييييييه !
نظر اليه أدهم بغضب دفين وهو يهتف بصوت هادئ مرعب
أدهم : اول واخر مرة صوتك يعلي يا اسر تمام
اسر وقد هدأ قليلا أثر خوفه من تهديد الادهم قائلاً : انا مش قصدي .. بس طالما كنت عارف مستني اي
عادل بفراغ الصبر : ما تنطق يا ادهم كنت مستني اي
نظر اليهم ادهم ببرود تام هاتفاً : البنت في البضروم تحت
كلماته ، هدوئه كانوا كفيلين بأن يجعلوهم في حاله من الصدمه وعدم التصديق .
عادل بدون تصديق : ازاااي .. انتا لحقت ؟
الادهم بنفس هدوئه : انزل تحت واتأكد بنفسك
ثم تركهم وذهب الي تلك الفتاة التي اختطفها بعدما نجح أحد احتماليه ، و الذي كانت خطته حينها مراقبت الفيلا لعل الفتاة تهرب منها إذا كانت مغرمة علي هذا الزواج .
بينما ركض خلفه والده وأخيه بدون تصديق ، فحقاً كيف له بأن يخطط كل هذا ويفعل كل هذا دون أن يشعر به أحد .
__________________★ "صلي علي محمد"
أحمد بغضب ، عصبية ، ضعف ، كلاهم ممزوج بالخوف : انزلوا دوروا عليها في كل مكااااان بسررررعة
نزل الجميع كي يبحث عن رغدة لعل أن يجدوها ماعدا همام وزوجته وناصر و أحمد وزوجته
همام باندفاع : البت راحت فين يا أحمد
أحمد بقلق ممزوج بعصبية : وانا ايش عرفني
فقالت زوجت همام بشماته : اكيد مرتك هيا اللي عملتها يا أبو محمد .. ما هي اللي كانت رافضة الجوازة دي هيا وبتك
فأردف ناصر هو يلقي اللوم علي زوجة عمه : اكدية يا مرت عمي ... هو دا الاصول ؟
صرخت بهم سعاد فهي لم تتحمل أكثر من ذلك إضافياً إلي خوفها علي ابنتها من أن يصيبها مكروه فالاعداء يحاوطون منزلهم مثل النمل .
اردفت ببكاء مرير : كفايا بقاااا كفايا ... انتو اي .. ماعندكوش قلب ولا رحمة .. مش كفايا بنتي راح تضيع مني بسببكم
صحات بها زوجه همام قائلة : هو احنا قولنالها تهرب
فصاح أحمد مقاطعاً حديثهم الذي لن يقدم ولن يأخر : كفااااااية .. احنا لازم نلحق المصيبة دي .. رغدة لو طلعت من الفيلا مش راح نشوفها تاني .
ماكان علي سعاد سوي البكاء اكثر وهي تدعوا الله بأن يحفظ لها ابنتها صائحة بألم : ياااااارببببب ... بنتي يا رب .. بنتي ماليش غيرها
نظر إليها أحمد بأسي وحزن مواسها بنظراته الدافئة ثم خرج سريعاً مع حراسه كي يبحثوا عن رغدة في جميع مكان توقعوا انا تمر به او تذهب اليه ولكنه بلا جدوي....،
_________________★ "صلي علي محمد "
في مكان آخر حيث يكسوة الظلام من كل مكان كانت جالسة علي الارض مقيدة الأيدي والقدمين ويوجد شريط علي عينيها وأخر علي فمها ، في مكان يملؤه التراب والحشرات ...،
استيقظت رغدة لكنها لم تستطيع الحركة اخذت تتذكر ما حدث ، خوف ، زعر ، دموع ، ارتجاف ، انقباض قلب ، فعرفت فوراً بأنه تم اختطافها أخذت تردد في نفسها بعض ايات القرآن الكريم منها اية الكرسي وسورة الفاتحه والمعوذتين والاخلاص ، وتدعو الله بأن ينجيها منهم ويسخر لها من عباده الصالحين .
قاطع مناجتها لربها صوت أقدام تدلف إلي المكان ، تقترب اليها ، شعرت بأنماله تلامس وجهها ، حركت رأسها يميناً ويساراً كي تبعده عنها وهي تبكي وتصرخ صرخات مكتومة أكثر ذلك اللصق الذي يكمم فمها وقلبها يردد " يارب يارب يارب " .
أزال الغطاء من علي أعينها حتي رأت امامها رجلاً ذو ملامح وسيمة قليلا ولكن يغلبها القسوة ، يحدق بها بعسليتاه ، وينظر إليها بملامحه الباردة وهو يقول
" مرحباً بكِ في جحيم الادهم "
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية خاطفي بقلم شهد حسوب" اضغط على أسم الرواية