رواية ولأمي رأى اخر البارت السادس بقلم منة محمد عبد اللطيف
رواية ولأمي رأى اخر الفصل السادس
تنهدت بعمق وهى تجلس على اقرب اريكه:معتز انت مش شايف انك غلط بعد كل العملته داه..؟
معتز وهو يتجه الى المطبخ:هحضر حاجه نشربها وجيلك تانى
دلف هو الى المطبخ وقام بتحضير كوبين من القهوه المخفوقه بالحليب التى تعشقها سما ثم ابتسم بشيطانيه وهو يضع بأحد الاكواب بعض الحبوب الطبية ثم اتجه اليها وهو يرسم على وجهه ابتسامه..وضع احد الاكواب امامها وامسك هو بالاخر
:هااه بقا كنتى بتقولى ايه..؟
سما:انا مش هسالك انت عملت كده وهكتفى ان كل الانت بتعمله دا غلط
نظر لها بطرف عينه:قصدك على ايه بالظبط..؟
سما بنظرات متوعده كآي ام عند تهديد ابنائها:يعنى انت عارف انك عملت حاجات كتير غلط ومستنى اقولك انا قصدي على انهي.؟
اومأ براسه ببرود بمعنى "اه"
سما بانفعال:من اول خيانتك للرباك لحد ما رفعت عليه قضيه
ابتسم بتهكم وهو يردف:هى فين التربيه دى ؟انتى شيفانى اتربيت..!
:انا مش بهزر يا معتز
:ولا انا..انا عملت الصح وان كان على القضيه فده حقى انا كنت صغير وقتها ومش عارف مصلحتى فين وكنت ماشي وراه عوطفى مش اكتر وبعدان بتغلطينى على ايه انا ماشي كل حاجه قنونى يعنى مغلطتش
سما بتهكم:واشمعنا الوقت دا بالذات الاخترت ترفع فيه قضيه؟ عشان زعقلك يعنى!!
معتز بانفعال:زعقلي..!! دا اهنى وطردنى من بيتي وشغلى وكان بيعرينى بحاجه مخترتش انى اكونها..انتى متخيلة هو عمل ايه؟!وجرحنى قد ايه!!
دارت سما بوجهها الى الجهه الاخرى ليردف باستنكار:الأنا عملته ولسه هعمله عمره ما كان غلط دا صح الصح كمان
تنهدت بعمق ثم تحدثت بتعب:طب وخيانتك ليه.!كنت بتسرب ليه قضياه واوراقه؟!
:انا مسربتش غير القضيه المش قانونى العنده..زي اخر مرافعه الهي بتاعه احمد دى..واحد موت اكتر من 30 حالة فى المستشفي وبيجرب عليهم علاج بدون اذن دا ليه ليطلع براءه.! مش ظلم واحد زي دا يعيش
سما بنرفزه:وطلما شغل المطتب مش عجبك كنت بتشتغل فيه ليه اصلا
:عشان اللحظه دى..عشان اقدر فى مره انى استغنى عن شغلكوا داه ويبقي معايا اليثبت ادانته واقفله المكتب الفرحان بيه لا ومش بس كده نحط كل واحد فى المكان اليستهله
:طب وانا يا معتز مجتش فى بالك ايه الهيحصلى؟!
معتز ببساطه:بسيطه هتيجى تعيشي معايا هنا
اردفت باستنكار:لا والله..وهو انت فاكر لما تسجن جوزى انا هقعد معاك..! لا لحظه كده..انت متخيل انت بتعمل ايه لما تخلى بنتى الـ لسه مشفتش دنيا تتولد وابوها يبقي فى السجن!! شايف ان دا كله حاجه بسيطه؟!
معتز:خلاص يا ستى ليكى عندى انى استنى شويه لحد ما تطلقى منه على الاقل يبقي اسمك مُطلقه بدل مرات المفضوح راحت مرات المفضوح جت
هزت براسها نافيه واردفت:هو انت فاكر انى هطلق من احمد بجد!!
رفع معتز احدى حاجبيه واردف باستنكار:ما انتى طول عمرك بتطلبي منه الطلاق عادى وبتبقوا واقفين على الطلاق ومش عارف ليه مبتخدوش الخطوه الاخيره بقا..!
:عشان انا واحمد بنحب بعض..انا اخري اطلب الطلاق وهو يهدد بيه لكن احنا عمرنا ما كنا فنطلق
اكمل معتز مستنكرا:يا لهووووووواى انتى عاوزه تفهمينى بعد الضرب والخناقات ومصانع الحداد انكوا متجوزين عن حب بقا وكده
اخذت فنجان القهوه المخفوقه وهي تومأ براسها بمعنى "اه"
كان معتز ينظر اليها بنظرات متوتره وهى يبتلع ريقه ويفكر فى احتماليه تأثيرها بهذا المجهض..او عن لحظه تأنيب الضمير بخسارتها ما كانت تحلم به لسنوات كثيرة..ليخبر نفسه"هل فعلا الحق معى فى اجهاض تلك الطفلة وما ذنبها ان كان يريد الزواج بأمها؟!"
وقبل ارتشاف القهوه صرخ معتز فيها:لااااااااا..
نظرت اليه بغرابه ليردف مكملا:زمانها بردت هعملك واحده غيرها
ابتسمت وهى تضرب على جبينها:اصلا القهوه غلط على الحوامل
زفر هو بقوة مريحا اعصابه ثم توجه اليها وقبلها من جبينها ثم وضع راسه على فخذها وتمدد على الاريكه لتتنهد هي وتضع اصابعها لتتخلل شعره بهدوء..
كانت لحظه هدوء صافيه لمعتز وقد تسلل اليه النوم بعد لم يذقه لمده يومين وبعد مُضي بعض اللحظات كان معتز ينام بعمق شديد فأبعدته الاخري عن ساقيها بهدوء ثم زفرت بقوة وهى تتوجه الى احد الغرف:منك لله يا احمد على ام الشحططه الأنا فيها دى
نظرت الى معتز قليلا هو يحط فى نوم عميق وكادت تدمع عينيها:انا اسفه يا معتز.. بس انا مقدرش اشوف بيتى بيتخرب
بعد عدة ساعات..
استيقظ معتز من نومه على صوت ضربات قويه على الباب فنهض بكسل وهو يدور بعينه على سما ثم اردف:حاضر يلى ع الباب جاي
:انت معتز عبدالقادر..؟!
جحظت عينى معتز وهو يري طاقم شرطي:ايو انا
:مطلوب القبض عليك على زمه التحقيق
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ولأمي رأى اخر" اضغط على أسم الرواية