رواية ملجأي البارت السادس 6 والأخير بقلم نرمين محمد
رواية ملجأي الفصل السادس والأخير
بعد عشر سنين، كنت عايشة مبسوطة جدا معاه، ايوا انتوا دلوقتى مفكرين أنه قالى بحبك، لكن لا مقالش، عرفت أن الحب مش كل حاجة، الاهتمام، الاحتواء، الاطمئنان، التلاتة دول أحسن من الحب مليون مرة، أنه يكون عارف ايه إلى مزعلنى، ايه إلى بيراضينى، ايه إلى بيفرحنى، عايزنى دايماً مبسوطة، الابتسامة دايماً مرسومة على وشى، قالى جمله كدا عمرى أبدا ما هنساها(حطى سيف على رقبتى و أقتلينى أهون عليا أن ابتسامتك ديه تختفي) بعد الجملة ديه حسيت، حسيت أن الحب مش هو الأساس مابين أى اتنين متجوزين، الأساس هو الاحتواء، قالى الجملة ديه لما كنت فى يوم زعلانة منه، لما فضلت أتصل بيه كتير و هو مبيردش لحد الساعة اتناشر بليل، كنت قلقانة عليه جدا الصراحة، خوفت ألا يكون حصله حاجة، المهم، ايوا المهم بقا عندنا أدم و خديجة، نيروز أكبر واحدة عندها دلوقتى ١١ سنة، و أدم عنده ٩ سنين، و خديجة سنتين، بحس ساعات أنى عايشة فى مملكة و يوسف الملك و انا الملكة، وسط عيالى دول، انا مبسوطة جدا حبيت حياتى ديه، هو يعتبر ملجأى بجد، و أمانى، و حمايتى، هو عالمى، عمره ما حسسنى بنقص فى مشاعرى، أو حسسنى أنى محتاجة حاجة بجد، حبيته بكل ما فيه، و لسة بحبه، و مش محتاجة منه كلمة بحبك إلى انا عايزاه بس حنيته ديه تفضل و متتهزش ابداً....
_ماما ماما ماما ماما، يا مامااااا بابا هنا و عايزك يلا تعالى...
ابتسمت و قفلت دفترى إلى كنت بكتب فيه كل سنة من عيد جوازنا، يعنى النهاردة عيد جوازنا....
وقفت قدام المراية شوية بعدل من نفسى، و الروب إلى لبساه عشان أبان حلوة، لا لا هو قالى، فى كل حالاتك حلوة يا قمرى، كل ما أفتكر الجملة ديه أحبه فوق حبى حباً والله يا جماعة بكلمكوا جد، عدلت شعرى و سرحته كويس....
طلعتله و كان بيوزع عليهم حاجات و ألعاب زى عادته لما بيجى من برا، كان شايل خديجة على إيده و بيديها العروسة اللعبة، و بيلعبها اول ما شافنى أبتسم اوى و غمز، و همس ب(هديك هديتك يا جميل أصبر عليا) ابتسمت أكتر و بصتله و هو بينزل خديجة و خدت منه العروسة و فضلت تمشى براحة لحد ما وصلت للكنبة، كل ده و انا و يوسف متابعنها، روحتله و ابتسمت و بوسته من خده و حضنته جامد و هو كمان فضل يتنفس جامد فى رقبتى لحد ما قال(تعب اليوم كله بيروح من الدقيقة إلى بشوفك و أحضنك فيها)أبتسمت على كلماته إلى بتخطف قلبى بجد بعدت شوية و قولت....
و انا لسة فى حضنه_عملتلك ورق العنب إلى بتحبه النهاردة...
ابتسم_بلمون...
ابتسمت مؤكدة_بلموون..
ضحكنا و شدنى للمطبخ و كان فى إيده شنطة، و أدهالى_اتفضل يا قمر هديتك النهاردة...
ابتسمت و فتحتها، مكملتش دقيقة و كرمشتها فى إيدى و وشى أحمر، كنت لسة هتكلم، قال بصوت عالى نسبياً و هو بيضحك_ولا كلمة، النهاردة الخميس، العيال تنزل عند أمى، و مش هسمع أعذار، بلا انا عندى ظروف يا يوسف، تعبانة يا يوسف...
ضربته على كتفه و انا بضحك و انا لسة وشى أحمر_دانت رخم...
ابتسم و حاوطنى و حط إيده على رخامة المطبخ من ورا و مكنتش عارفة أفلت منه، قال بمشاكسة و ضحك_يالهوى على الى بيتكسف يا ولاد...
ضحكت و هو باسنى على فجأة شهقت و برقت، بس هو حاوطنى أكتر و قرب أكتر، ببقا زى المخدرة مابين إيديه مش بعرف أتحكم فى نفسى بجد، سمعنا صوت ضحكة و بعدنا عن بعض فجأة بتوتر....
لقينا نيروز واقفة و عمالة تضحك، يوسف رد عليها بتوتر_فى حاجة يا حبيبتي خير بتضحكى على ايه...
ضحكت و قالت_لا يا بابا مافيش، أصلك بتبوس ماما، و ده عيب هااا مش أنت قولتلى كدا عيب متخليش حد يبوسك كدا...
كان متوتر و انا ضحكت، و همست فى ودانه و قولت_ألبس يا برنس مش عاملى فيها چينتل و بتبوسنى عينى عينك كدا، ألبس بقااا..
بصلى بضيق و توتر_اصبرى عليا بس انتى...
ضحكت أكتر و روحت للبوتجاز أشوف الأكل...و هو راح لنيروز إلى كانت مربعة إيديها و مستنياه...
يوسف بهدوء_فى ايه يا حبيبتي عايزة حاجة....
رافعة حاجبها_بابا رد عليا مش انت قولتلى عيب لما حد يبوس حد كدا...
يوسف بتوتر_يا حبيبتى فى أوقات بتكون عادى، يعنى مثلا ماما تكون مراتى يعنى عادى أبوسها كدا، لكن لو اتنين تانين متربطش ببعض اى صلة مينفعش و عيب، فهمانى...
فكرت شوية بعدين قالت بمكر_يعنى لو كبرت، و اتجوزنا انا و قاسم ابن عمتى عادى يبوسنى كدا...
برق و قال بصوت عالى_أمشى يا بنت الكلب من وشى..
ضحكت و جرت على برا، و كان لسة بيلف يرجع لنرمين إلى كانت متابعة الحوار ده كله و بتضحك لقى، نيروز واقفة على بابا المطبخ و قالت_بابى علفكرة قاسم مرة باسنى قبل كدا من شفايفى...
و جرت و ضحكت، و يوسف بص بصدمة على مكانها و قال بصوت عالى عشان يوصلها_طب يا بنت الكلب انتى حسابك معايا بعدين على الى عملتيه ده، اما قاسم، فيوم إلى جايبين أهله أسود....
بص لنرمين إلى كانت بضحك راحلها وقال....
بتريقة_أضحكى ياختى أضحكى مهو ده إلى انتى فالحة فيه، مش تشوفى بنتك يا هانم...
ضحكت و قولت_علفكرة هى قالتلى، وانا نصحتها أنه ميقربش منها كدا تانى لأنه عيب...
بصلى شوية و عمل حركة بوشه خلانى أضحك، و قال_لا أصلها كدا خافت و مش هتعمل كدا تانى..
_يا حبيبى مينفعش تقسى لأنها كدا هتكرهنا و مش هتعرف تحكى تانى على حاجة..
ضم شفايفه شوية و قال_ماشى إلى تشوفيه صح أعمليه يا روحى...
ابتسمت و قربت الشوكة من بوقه عشان يدوق ورق العنب بعد ما نفخت فيه شوية، أكلها...
بوسته على شفايفه_ها يا روحى حلو و لا لسة..
بصلى فى عيونى و قال بهيام واضح جداا_حلوة جدااا
بصتله و قولت بدلع_هو ايه ده انا قصدى على ورق العنب..
غمزلى_ايوا يا جميل، ورق العنب قمر بردوا زى إلى عملته أكيد..
ابتسمت و هو كان بيقرب،،_بااااباااا...
غمض عيونه بيحاول يهدى نفسه و انا بضحك_روح روح يا يوسف شوف أبنك...
بصلها بغضب_ماشى ماشى مسيرك يا ملوخيه تيجى تحت المخرطة....
ضحكت و هو ضحك و هو طالع.....
_____________________________
قرب منى_ متنزلى العيال بقااا..
بصتله و مديقة عنيا اوى و قولت_اممم تدفع كام...
بأستنكار_أدفع؟!
مؤكدة_ايوا يا روح قلبي تدفع...
بصلى شوية_عايزة ايه يا نرمين...
ضحكت و قولت_بتفهمنى دايما يا سوسو انت يا عسل...
ضحك و قال_أنجزى..
قربت منه و قولت بهدوء_حبيبى، أدم و نيروز المدرسة عاملة رحلة مدرسية الأهرامات و هما عايزين يروحوا...
قاطعها بضيق_يا نرمين مش أحنا روحنا قبل كدا مع بعض، لازمتها ايه يروحوا تانى، و انتى عارفة أنى بخاف عليهم لما يروحوا مكان انا و انتى مش فيه فأستحالا أسيبهم فاهمة...
بضيق_يوسف...
بنفى_قولت لا...
فكرت شوية و قربت منه بدلع، و فضلت أبوسه فى خدوده و شفايفه و جبينه، و بردد_عشان خاطرى يا سيفووو...
فضل يبصلى و هو بيتنفس جامد و يبعدنى بس براحة، لحد ما شدنى جامد عليه و قال بخبث_خلاص موافق بس انتى إلى عليكى الدور تدفعى هااا، و الدفع مقدماً...
ضحكت و قولت_طب أبعد أنزل العيال عند ماما..
ضحك و باسنى على شفايفى، و سابنى و ضحكت...
______________________
_يا يوسف ، يابنى، يابنى رد...
انتبه_هااا كنت بتقول ايه...
استغرب_لا دانت فى دنيا تانية خالص بقالى ساعة بشرحلك نظام الصفقة وانت ولا هنا و بنادى عليك...
حمحم و اتعدل و قال_معلش يا عبدالله بالى مشغول شوية ...
بعد الاوراق من قدامهم و قال _قول يا صاحبى ايه إلى شاغل بالك كدا..
ابتسم و قال_خلاص خلاص..
بنفى قاطع_لا قول و انا مصمم...
اتنهد و قال _حاضر هحكى، بس يا ريت تفدنى فى الاخر.....
حكاله حياته مع نرمين عاملة ازاى، و هو حاسس بإيه بقاله أيام....
بعد ما خلص، عبدالله بصله و قال بهدوء ما يسبق العاصفة_يعنى انت بروح أمك لسه فاكر تحبها بعد عشر سنين جواز و ما بينكوا تلات عيال انت بتستعبط يا يوسف..
بعد خمس دقايق....
بزعيق و غل_ابعد يا مصطفى عنى أشوف المتخلف إلى معانا ده بيفكر ازاى ابعد...
مصطفى بضحكة مكبوتة_اهدا يا صاحبى أهدا..
عبدالله بعصبية_ابعد عن وشى بقولك...
يوسف بضحك_طب ممكن تهدا كدا عشان تفهمنى ، يعنى انا كدا بحبها ولا ايه..
عبدالله بصله بصدمة ، و مصطفى حط إيده على رأسه و قال بهمس_يخربيت غبائك...
عبدالرحمن بجنون_ده لسة بيسأل الغبى، اعااا ابعد عنى يا مصطفى والله مانا سايبك يا يوسف...
_طب رد عليا طايب انا كدا بحبها...
بصلها بعصبية هادية_ايوا يا غبي دانت بتعشقها مش بتحبها يا حيوان...
مصطفى بضحك_خلاص بقا يا رجالة أهدوا و صلوا على النبي، و نبدأ نشتغل..
كلهم_عليه أفضل الصلاة و السلام..
______________________________
دخل البيت بينده عليا بلهفة_نيرو، نيمو، انتى يا بت...
طلعت من المطبخ و انا بضحكله، لقيته جرى عليا و حضنى، و شدنى على الاوضة و قفل الباب و انا كل ده بقول_فى ايه يا يوسف، الاكل على النار هيتحرق...
لقيته قعدنى و قعد قدامى، و قال بحب_عايز أقولك على حاجة مهمة اوى..
_طب يا يوسف بعد الاكل نتكلم...
بإصرار_لا لا لا دلوقتى يا نيمو...
بأستسلام_طب قول ايه هيا....
بعد أكتر من نص ساعة
بعياط و شهقات_يعنى انت بجد بتحبنى يا يوسف...
و انا فى حضنه و بيهدينى همس مع نفسه_يادى ام السؤال إلى مش هنخلص منه ده، سألته يجى عشرين مرة...
قال بصوت_ايوا يا روح قلبى بحبك، خلاص بقا أهدى عشان خاطرى...
عيطت تانى بعد ما اتأكدت أنه بيحبنى بردوا، لقيت أدم فتح الباب و كان هيتكلم بس بصلى و قال بأستغراب_بابا هى ماما بتعيط ليه...
يوسف ببرود_بتعيط يابنى عشان قولتلها بحبك..
أدم فضل يفكر شوية و قال_بابا مش كلمة بحبك حاجة حلوة مش وحشة، طب ليه ماما بتعيط...
يوسف بصلى بطرف عينه و قال_اسمعى ابنك و شوفى بيتكلم ازاى...
عيطت أكتر و أدفست فى حضنه زيادة....
ضحك و قال_طب انت كنت عايز ايه يا أدم..
أدم بملل_بابا احنا جوعنا و عايزين ناكل خلى ماما تيجى يلا عشان تحضرلنا...
بهدوء_ماشى روح انت و احنا جايين...
مشى و قومنى من حضنه و مسك وشى بإيده، و قال_ممكن تبطلى عياط بقا عشان خاطرى..
مسحت دموعى و ابتسمت برعشة، بصلى و ابتسم على شكلى و باسنى على شفايفى_بحبك يا مجننانى...
ابتسمت و حضنته و قولت_بعشقك علفكرة...
(ما دامَ قلبِي ينّبض فـ تَيقن بِـ أني مازِلت أحُبك ..💘✨)
_تمت.. النهاية.. اقرا ايضا رواية ولكنني احببت كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ملجأي كاملة" اضغط على أسم الرواية