رواية كدبة ابريل البارت الثامن 8 بقلم حبيبة محمد
رواية كدبة ابريل الفصل الثامن 8
لقت مامتها مقتوله علي السرير و باباها مضروب بالنار في قلبه برصاصه ومرمي علي الارض
نيرا وقفت شويه و ما ذالت في صدمتها قربت من السرير ال عليه مامتها
وبتبص علي الدم النازل منها ورأسها المليانه دم وعينها المفتوحه
ورجعت بصت علي باباها و علي صدره ال فيه رصاصه
والدموع بتنزل من عينها وحده وحده
صوتت بأقوي نفس عندها وهي بتقول: لااااا لا ...
لااااااااا ؛ شدت شعرها وهي بتصوت: لااا محصلش ..محصلش انتوا لسه عايشين
ماماااااااااااااااا؛ بااااابااااا ؛ متسيبونيش لوحديي
لااااااااااااااااااا كانت بترمي الحاجه علي الارض وتقرب من مامتها وتحضنها وهي بتصوت وبعدين تجري علي باباها وتحرك فيه
***
حياه بعصبيه: تتجوزني؟ انت بتقول اي؟
ادهم بغيره: زي ما سمعتي
حياه بتمرد: والله؟ هتتجوزني غصب عني
ادهم طلع كل عصبيته ال مكنش عارف يخرجها فيها:
اي ال منيمه جمبك علي السرير؟
انتي اتجننتي ؟ سايباه نايم جمبك ليه؟
قرب منها ورجعها ل ورا وهو بيقولها: ليه ها؟ ليه؟
ليه مصره تعصبيني عليكي مش كفايه كدبك عليا
حياه مدمعتش دمعه واحده من عيونها وقالتله بقوه : انا محترمه
ولو كنت واخده بالي أنه نايم جمبي اكيد كنت قومت وزعقت
بس انا اول ما صحيت كنت انت دخلت وانا وهو اتصدمنا عشان هو اكيد مكنش قاصد ينام جمبي
وبعدين انا مش لازم ابررلك
ادهم حاوطها بأديه الاتنين وقالها: لا لازم تبرريلي انا ابن عمك
حياه غمضت عينها بأنفاس بارده وقالتله: مش من حق اي حد يتدخل فيا
ادهم بغيره بارده مسك أيدها الاتنين شبهه مكتفها: انا من حقي أتدخل فيكي
حياه بصتله بعلامات استفهام: تقصد اي يعني ؟ انت مين عشان تدخل فيا ؟
ادهم شال الجرفته من رقبته بخنقه وقالها: انتي بتستفزيني عشان اوصل لحاجه انتي عاوزاها... بتستفزيني عشان اقولك حاجه انتي عايزه تسمعيها
حياه ادتله ضهرها ببرود : مش مستنيه منك اي حاجه غير انك تسيبني اروح اوضتي
ادهم جز علي سنانه بعصبيه وقالها: شكلك نسيتي انا قولت اي ؛ مفيش خروج من هنا
حياه بأستسلام: ازاي هنام معاك في اوضه واحده يا ادهم انت اتجننت
ادهم بيحاول يوصلها لأنها توافق تتجوزه: خلاص نتجوز عشان تنامي براحتك
حياه بعصبيه: ادهم !! انت عاوزني اتجوزك عشان انام براحتي ؟ انت هيست؟
ادهم ببرود: خلاص نامي ومتوجعيش دماغي
حياه ضحكت بسخريه: انام فين
ادهم رفع حاجبه ببرود:
نامي جمبي
حياه ضربته في كتفه وهي بتقوله: يا يجاحتك لا وكمان مش كفايه في نفس الاوضه لا وعايزني انام جمبك كمان
ادهم غمض عينه بأصرار وهو بيقول ها: هتجوزك يا حياه وهتشوفي
حياه حطت أيدها في وسطها وهي بتقوله: ينفع تخرجني؟ عايزه انام
ادهم رفع حواجبه وهو بيقولها مفيش خروج
حياه امأت براسها ببرود وهي بتقوله: خلاص مش مشكله
ادهم بابتسامه عريضه: اي هتنامي جمبي
حياه بصتله بقرف وهي بتاخد المخده من جمبه وبتحطها علي الارض وبتقوله: اكيد عمري ما انام جمبك ...
حطت المخده وحطت راسها عليها وهي بتغمض عينها وادتله ضهرها وهي بتضحك وبتقول:
غيراان! اكيد غيران عليا ضحكت تاني وهي بتقول: حلو حلو مش حاجه وحشه
ادهم منامش وفضل يبص عليها لحد ما وصل لمرحله أن عينيه غمضت لوحدها
***
اسر خرج من اوضته لقي الداده في وشه
اسر: خير ؟
الداده: اتفضل يا اسر باشا الرساله دي
اسر خد الرساله و دخل اوضته وفتحها بسرعه عشان عارف انها من نيرا
( وحشتني يا اسر انا اسفه اني خاصمتك ينفع نرجع صحاب تاني؟ )
اسر ابتسم تلقائياً وهو بيقول: اوي اوي وحشتني ايامك يا نيروو
***
في اوضه نارين
كانت فاتحه اللاب توب وبتتفرج علي فيديو
لقت أن في حاجه بتخلي الشخص ال هي بتحبه يعجب بيها بسرعه
كتبت الخطوات في ورقه عشان تبقي تعملها
وبعدين قفلت اللاب وفكرت في اسر وهي بتضحك
***
ميليسا كانت واقفه في البلكونه
كان في ولد في سنها واقف في البلكونه وفضل متنحلها وهو مبتسم
ميليسا ابتسمت وهي بتبصله وبتدقق فيه عشان تعرف ملامحه ودخلت اوضتها وقفلت البلكونه
***
في صباح يوم جديد
نيرا جت الفيلا وهي لابسه بنطلون اسود وتيشرت اسود وطرحه سوده ووشها كله محمر وعينها محمره ومرهقه بشكل مش طبيعي والسواد تحت عينها قد كدا كانت جايه وهي مدهمله وبترن الجرس بلامبالاه
الداده خرجت : نعم؟
نيرا بأستسلام: عايزه حياه
الداده طلعت خبطت علي اوضه حياه بس ملقتهاش
ادهم خرج اول ما لقي الداده بتخبط علي اوضه حياه وقالها: عايزه حياه ف اي
الداده بصتله بعدم فهم وبعدين قالتله: واحده اسمها نيرا عايزاها
ادهم دخل عشان يصحي حياه
رجع خصلات شعرها لورا وقالها: حيااه
حياه فتحت عينها بهدوء واول ما لقت نفسها علي السرير بتاعه اتفزعت وقالتله: اي جابني لسريرك مش كنت علي الارض
ادهم بهدوء: شش انا شيلتك وانتي نايمه وطلعتك علي السرير
حياه بعصبيه: ادهم انت فعلا اتجننت ازاي تخليني انام جمبك ومفيش بينا حاجه انت متعرفش أن كدا حرام؟
ادهم ببرود: انا منمتش جمبك انا نزلت نمت علي الارض وسيبتك انتي علي السرير
حياه بطمئنان: قول كدا خضتني
ادهم ببرود: اختك تحت انزلي كلميها
حياه قامت بسرعه لبست الشبشب وكانت لسه هتخرج
ادهم بص عليها من فوق لتحت ووقف علي الباب وهو بيقول: هتنزلي كدا؟
حياه غمضت عينها وهي بتتمالك أعصابها: ادهم افهم؛ انت بتعاملني علي اني مراتك ! انا بنت عمك بس انت مدرك؟
ادهم بغيره: يعني انا كيس جوافه اسيبك تنزلي ببچامه ضيقه؟ فرضنا يحيي شافك؟
حياه : مين يحيي؟
ادهم بزعيق: الكان مخمود جمبك امبارح
حياه ببرود : هغير لبسي ازاي وانا في اوضتك؟ وكمان مفيش لبس؟
ادهم هخرج اجيبلك لبس من اوضتك واجي
خرج وقفل الباب
وهي فضلت تضحك جوا علي غيرته دي
دخل بعد دقيقتين كان جايبلها فستان واسع وطويل من المفروض أنه بتاع محجبات
حياه افأفت بقرف وقالت:
ينفع تخرج عشان اغير ولا دي كمان لأ؟
ادهم ابتسم عشان بتسمع كلامه وقالها: خارج اهو
خرج وقفل الباب
بعد ما لبست خرجت ولبست الشبشب ونزلت تقابل نيرا الواقفه ملطوعه تحت
حياه اول ما شافت نيرا قلقت جدا وقالتلها بخوف: نيرا؟
اي بيحصل؟ حد من صحابك حصله حاجه ؟ عم محمود بتاع البقاله حصلها حاجه قولي هو كان تعبان اصلا؟ طب الكلب بتاعنا مات ؟
اي جرالك في اي ؟
نيرا غمضت عينها وهي بتدمع بوجع وبتقول لحياه: بابا وماما اتقتلوا
حياه ضحكت باستهزاء علي كلام نيرا
وقالتلها: انتي قاصده تجرحيني زي ما جرحتك صح؟
نيرا مكانتش قادره تتكلم أو حتي تبرر لحد حاجه قالتها برد فعل سريعه: انا مش جايه اجرحك يا حياه انتي اختي انا بس اتجرحت لما شوفت ماما وبابا مقتولين قدام عيني وجيت عشان اقولك عشان مهما كان دول ال ناس ال ربوك..
حياه قاطعت كلامها وهي بتدمع بوجع وبتقولها: كلا..كلامك طلع بجد يعني؟
يعني يعني اي ؟ ماما وبابا اتقتلوا؟
انتي بتقولييي ايييي
وقعت علي الارض وهي بتعيط وتصوت لحد ما ادهم جه ونارين وأسر وكل الجوا خرجوا برا علي صوت حياه
ادهم مسك حياه وهو بيحاول يهديها
حياه كانت بتصوت بصوت عالي : ماما ..مامااااا ... لا يا ادهم ماما وبابا لا يا ادهم
انا حبيتهم اوي يا ادهم دول كانوا عيلتي الوحيده ...
لا يا ادهم ونبي مهما عملوا فيا دول كانوا اهلي ... قول لنيرا تبطل هزارها الرخم دا
ادهم بص لحياه وهو مش عارف يعملها اي كانت حالتها متدهوره ونيرا قاعده بلامبالاه وهي لابسه اسود في اسود ومبتتحركش ولابتدي اي رد فعل
ادهم حضن حياه وضمها في حضنه جامد
حياه بصوت منبوح: ع..عايزه ماما و بابا ... مين الحيوااان العمل فيهم كدا ... انا عايزه ماما
وباباااا
زقت ادهم وهي بتقوم وحالتها متبهدله
وقربت من شيماء مامتها الحقيقه : انا عايزه ماما يا ماما و نبيي عايزه امي الربتني عايزه أحضنها مره كمان بس مره واحده
عايزه بابا عايزااه عشان خاطري
رجعت لنيرا وهي بتعيط: قولي قولي انك بتهزري معايا يا نيرا
فضلت تعيط وادهم يهدي فيها
و شيماء واقفه مرتبكه و خايفه تتكلم
حياه التفت لشيماء وهي بتبصلها بطرف عينها بقهر وزعقت فيها وهي بتقول: انتي؟ انتي عملتي اي؟
انتي القتلتيهم صح؟ صححح؟
ليه ؟ ليه عملتي كدا؟ انتي امي الحقيقيه ! انا كنت عمري ما هبعد عنك بس انتي وجعتيني اوي زيهم ليه عملتي كدا ؟
ليه قتلتيهم مفيش غيرك كان هيعمل كدا ..
شيماء اترعشت وفضلت تعيط ووقعت علي الارض :
وحياه عماله تزعق فيها بقساوه: ليه يا امي ؟ ليه وجعتيني اوي كدا انتي قتلتي حد غالي عليا اوي .. و هتبعدي عني بعملتك دي ؟
شيماء برعشه: انا كنت مقهوره منهم بعدوكي عني سنين كتير اوي عيشت من غيرك و من غير ابني سنين كامله يا حياه
اسر قرب من حياه وهو بيزعقلها: حياااه!! خلاص ينفع تهدي ونشوف هنعمل اي في المصيبه دي ... عشان مهما كان دي امنا
حياه بعصبيه: انت تسكت خالص انت معيشتش معاهم ومتربتش معاهم انت بس اتربيت معايا انا لاكن مكانش ليك اي علاقه ب ماما وبابا انت عمرك ما هاجي بالوجع الأنا حاساه دلوقتي عشان دول كانوا اهلي انت اتجننت يا اسر
نيرا رجعت من الوهم ال هي فيه و لما عرفت أن شيماء هي القتلت اهلها
قامت و شدت شيماء من قميصها بعصبيه وقالتلها: موتك هيبقي علي ايديا يا شيماء
خرجت من الفيلا كلها وطلعت تجري من وسطهم كلهم
حياه مسحت دموعها وبصت علي نيرا وخافت لحسن تشتكي عليها للشرطه ويقفشوا شيماء
حياه بدموع خوف: الحق نيرا يا اسر بسرعه
ادهم بحقد:
اي الانتي عملتيه دا يا شيماء؟
حياه بخوف علي شيماء:
ط..طب في اي اثر لايدك أو رجلك أو أي بصمات ليكي هناك
شيماء بتوتر: ك..كنت خايفه ومن خوفي رميت السكينه في الأرض والسلاح الكان في ايدي وبصماتي كلها هناك
حياه بتوتر قعدت علي السلم وهي بتاكل في ضوافرها وعماله تعيط
ادهم بحده: انا هروح بسرعه هناك وهشيل كل بصماتك قبل ما الشرطه تكون جت
***
اسر بعصبيه فضل يزعق في الشارع ويندهه علي نيرا
اتصل علي حياه وهو بيقولها: مش لاقي نيرا يا حياه
زمانها راحت بلغت دلوقتي
حياه قفلت مع اسر وفضلت تعيط وتقول: هلاقيها منين ولا منين
قامت من جمب شيماء وهي بتبصلها بقرف
واتصلت علي ادهم :
قالت له بخوف: ادهم خلي بالك نيرا بلغت والشرطه هناك دلوقتي اوعي تروح
***
ادهم رجع للڤيلا وكانت حياه واقفه برا عماله تدعك في أيدها بخوف
حياه اول ما شافته حضنته وهي بتعيط وبتقوله: انا محتاجه حضنك يا ادهم
ينفع تضمني اكتر؟
ادهم حضنها ولامس شعرها بحنيه وباس رأسها وهو بيقول ها: متخافيش كل حاجه هتتحل
حياه بتوتر: خايفه ماما تتحبس أو تتعدم
كفايه اني خسرت اهلي الربوني
واختي خسرت مامتها وباباها
حياه رجعت لورا وبصتله وهي بتعيط وعينها محمره من العياط في وسط السقعه ومطر الشتا
بعدت وهي بتبصله وبتقوله:
مش عارفه من غيرك كان حصلي اي او من غير حضنك ليا كنت أنا ايه دلوقتي
انا انا بحس معاك احساس مبحسهوش غير معاك انت يا ادهم ...
معرفش لما بشوف بيحصلي اي انا فعلا بدعي ربنا انا معايا وجمبي عشان من غيرك مكنتش هعرف أكمل لوحدي مكنتش هقدر اشوف كل المصايب دي واكون لوحدي
ادهم باس أيدها وحضنها وهو بيقولها: عمري ما هسيبك ...
ابتسم بهدوء: وعمري ما هبطل ابوس ايدك الصغننه دي
وهفضل دايما جمبك وهتعيشي علي حسي يا حياه
حياه حضنته وهي بتعيط وضمته جامد و طبطبت بأيدها علي ضهره وهي حضناه
وادهم كان حاطت رأسه علي شعرها وهو بيتنفس براحه
اسر وصل ومعاه نيرا والشرطه
حياه بعدت ادهم عنها وبصت لعربيات الشرطه وهي بتبرق وخايفه مسكت ايد ادهم جامد وبتجز عليه من خوفها
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كدبة ابريل" اضغط على أسم الرواية